عدد الثلاثاء 26 ديسمبر 2023

Page 1

‫واتـس أب‬ ‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫كلمة أخيرة‬ ‫عالء الغطريفى‬ ‫‪a l a a .g h a tr e vy@g m a i l .co m‬‬

‫غريبا األطوار‪ ..‬توم وجيرى الفضاء!‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬ ‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫«الطموح والحروب»‪ ..‬رسائل‬ ‫عروض«البيت الفنى» فى ‪2023‬‬

‫العرض املسرحى «سيدتى أنا»‬

‫كتبت‪ -‬هالة نور‪:‬‬

‫«أحــــــــام الـــشـــبـــاب واحلــــــروب‬ ‫الــعــشــوائــيــة والــبــحــث عــن الـ ــذات»‪،‬‬ ‫رس ــائ ــل ع ــدي ــدة تــضــمــنــت ع ــروض‬ ‫البيت الفنى‪ ،‬برئاسة املخرج خالد‬ ‫ً‬ ‫عرضا‬ ‫جالل‪ ،‬فى ‪ ،2023‬بواقع ‪17‬‬ ‫مسرح ًيا‪ ،‬بينها ‪ 4‬لألطفال‪ ،‬لكافة‬ ‫الفرق املختلفة‪ ،‬والتى تناولت العديد‬ ‫من الرسائل املختلفة‪.‬‬ ‫تضمنت الــعــروض «سيدتى أنــا»‬ ‫لفرقة املــســرح الــقــومــى‪ ،‬وهــى عن‬ ‫رائعة برنارد شو «بجماليون»‪. ،‬‬ ‫وحول تراث الفنان الراحل جنيب‬

‫تحذيرات من مخاطر‬ ‫الذكاء االصطناعى على‬ ‫المناخ واألحوال الجوية‬ ‫كتب‪ -‬عمرو فرج‪:‬‬

‫حذر الباحث املتخصص‪ ،‬جون نوتون‪ ،‬فى‬ ‫مقال نشرته جريدة «اجلارديان» البريطانية‪،‬‬ ‫من مخاطر تكنولوجيا الذكاء االصطناعى‪،‬‬ ‫التى قد تــؤدى إلــى كارثة مناخية وتتسبب‬ ‫ً‬ ‫مستقبل‪.‬‬ ‫مبزيد من سوء األحوال اجلوية‬ ‫ولفت «نوتون» إلى أن الذكاء االصطناعى‬ ‫يتطلب كميات هائلة من القوة احلاسوبية‪،‬‬ ‫ومبا أن أجهزة الكمبيوتر تتطلب الكهرباء‪،‬‬ ‫ووحــــدات معاجلة الــرســومــات الــضــروريــة‬ ‫تعمل بشكل ساخن جدًا‪ ،‬وبالتالى حتتاج إلى‬ ‫التبريد‪ ،‬فإن التكنولوجيا تستهلك الكهرباء‬ ‫مبعدل هائل‪ ،‬وهــذا بــدوره يعنى انبعاثات‬ ‫ثانى أكسيد الكربون على نطاق واسع‪ ،‬وهو‬ ‫األمر الذى حتاول الصناعة جتنبه‪ .‬وتابع أن‬ ‫حتقيق حلم الصناعة املتمثل فى وجود الذكاء‬ ‫االصطناعى فى كل مكان‪ ،‬من شأنه أن يؤدى‬ ‫إلى عالم يعتمد على تكنولوجيا ليست هشة‬ ‫فحسب‪ ،‬بل تخلف أيضا بصمة بيئية هائلة‬ ‫ومتنامية‪ ،‬وهو ما ينبغى أن نولى املزيد من‬ ‫االهتمام به‪ .‬وقدرت دراسة أجريت فى عام‬ ‫‪ 2019‬أن البصمة الكربونية الناجمة عن‬ ‫تدريب منوذج واحد مبكر للغة كبير احلجم‪،‬‬ ‫ينتج نحو ‪ 300‬ألف كيلوجرام من انبعاثات‬ ‫ثانى أكسيد الكربون‪ ،‬أى ما يعادل ‪ 125‬رحلة‬ ‫طيران ذها ًبا وإيا ًبا بني نيويورك وبكني‪.‬‬ ‫وينتهى املقال باإلشارة إلى أنه رمبا يكون‬ ‫أفــضــل أمــل لكوكب األرض هــو أن انهيار‬ ‫الــذكــاء االصطناعى التوليدى‪ ،‬حتى ميكن‬ ‫لبقية البشر مواصلة احلياة‪.‬‬

‫الــريــحــانــى‪ ،‬قــدمــت فــرقــة املــســرح‬ ‫الــكــومــيــدى عــرض «طــيــب وأمــيــر»‪،‬‬ ‫بــاإلضــافــة إلــى عــرض «يــوم عاصم‬ ‫جدًا»‪ ،‬الذى تناول تأثير «السوشيال‬ ‫ميديا» على الشباب‪.‬‬ ‫كما قدمت فرقة املسرح احلديث‬ ‫عـــرض «عــجــيــب وعــجــيــبــة»‪ ،‬وهــى‬ ‫غنائية استعراضية‪.‬‬

‫تفاصيل أخرى فى نسخة‬ ‫«المصرى اليوم ديجيتال»‬

‫ً‬ ‫أشكال متنوعة أشهرها «البطيخ»‬ ‫نحتت‬

‫«سلمى» تدعم القضية الفلسطينية بـ«الصلصال الحرارى»‬ ‫كتب‪ -‬أحمد مصطفى‪:‬‬

‫فى مرحلة الطفولة‪ ،‬وكــأى فتاة يشكل‬ ‫والــداهــا هويتها بتنمية مهاراتها‪ ،‬اجتهت‬ ‫«سلمى الــصــاوى» لتعلم فــن الصلصال‪،‬‬ ‫حيث تنحت مــن خــالــه أشــكــاال متنوعة‪،‬‬ ‫تعكس رؤيــتــهــا للحياة وقــضــايــاهــا‪ ،‬حتى‬ ‫تتفاعل أعمالها مــع واقعها عبر سنوات‬ ‫عمرها‪ ،‬ما قادها مؤخ ًرا لنحت قطع من‬ ‫ا ُ‬ ‫حللى‪ ،‬مستوحاة من رموز فلسطينية لدعم‬ ‫أهالى غزة فى مواجهة عدوان أباد يابسهم‪،‬‬ ‫وأحرق أخضرهم‪ ،‬واستعمر بالدهم‪.‬‬ ‫«علم فلسطني»‪ ..‬كــان أول الــرمــوز التى‬ ‫قامت «سلمى الصاوى» بنحته‪ ،‬لكنها فوجئت‬ ‫مبنع نــشــره عبر مــواقــع الــتــواصــل‪ ،‬بسبب‬ ‫اخلوارزميات‪ ،‬فلجأت التباع نحت أشكال‬ ‫أخ ــرى‪ .‬تقول «سلمى» لـــ«املــصــرى الــيــوم»‪:‬‬ ‫«طوفان األقصى كان داف ًعا ألبحث وأستفيد‬ ‫من موهبتى فى تقدمي قطع ُحلى تعبر عن‬ ‫رموز فلسطني‪ ،‬حسيت إن جزء مهم لدعم‬ ‫القضية إنى أوصل للناس عن طريق مهاراتى‬ ‫حقائق غير منتشرة»‪ .‬وتابعت‪« :‬بعد منع‬ ‫النشر‪ ،‬بدأ الناس يستخدموان رمز البطيخ‪،‬‬ ‫وملــا بحثت عــن عالقته بفلسطني‪ ،‬قــررت‬ ‫أصمم قطعة ُحلى على شكله وأحكى للناس‬ ‫معنى هــذه العالقة»‪ .‬وتشرح الفتاة‪ ،‬التى‬ ‫تخرجت فى كلية التربية الفنية بالزمالك‪،‬‬ ‫أن الفلسطينيني يستخدمون شرائح البطيخ‬ ‫رمزًا باعتباره أحد أشكال االحتجاج‪ ،‬لتشابه‬ ‫لونه األحمر بالعلم‪ ،‬بعد أن حظرت إسرائيل‬ ‫رفعه‪ ،‬بجانب الرموز الفلسطينية األخرى‪.‬‬ ‫عقب نشر ُحــلــى البطيخ‪ ،‬تفاعل عدد‬ ‫واســع من مستخدمى مواقع التواصل مع‬

‫سلمى أثناء عملها‬

‫منتجات بالصلصال احلرارى‬

‫تسخير «ال ــص ــاوى» للصلصال فــى دعــم‬ ‫القضية‪ ،‬حيث استقبلت طلبات من بعض‬ ‫البلدان اخلارجية لتنفيذ أشكال مماثلة‬ ‫تدعم القضية‪.‬‬ ‫وبــدايــة مــن الطفولة م ــرو ًرا باملراهقة‪،‬‬ ‫شهدت مهارة ابنة القاهرة‪ ،‬تطورا الفتا‬ ‫بدعم من أسرتها التى عملت على توفير‬ ‫مــادة الصلصال البنتهم‪ ،‬وتوجيهها نحو‬

‫املـــعـــارض الــفــنــيــة املــنــحــوتــة واملـــصـــورة‪،‬‬ ‫واحلصول على ورش نحت تدريبية‪.‬‬ ‫تــقــول‪« :‬ب ــدأت مــع عجينة السيراميك‪،‬‬ ‫وبعدها تطورت واجتهت خلامة الصلصال‬ ‫احلـــــرارى‪ ،‬ألن ــه مـــادة تقبل جميع طــرق‬ ‫الزخرفة والتشكيل ويتم جتفيفها عن طريق‬ ‫الــفــرن ويصبح بعدها الــنــاجت قطعة ُحلى‬ ‫صلبة وألوانها زاهية ومحتفظة بكل ما مت‬

‫عليها من تشكيالت وزخارف»‪ .‬ومتر قطعة‬ ‫ا ُ‬ ‫حللى قبل تصميمها على يد سلمى‪ ،‬البالغة‬ ‫من العمر ‪ 25‬ربي ًعا‪ ،‬بعدة مراحل‪ ،‬بداية‬ ‫من شراء الصلصال احلرارى من املكتبات‬ ‫الفنية‪ ،‬ومن ثم رسم الفكرة التخيلية على‬ ‫اسكتش‪ ،‬واختيار اللون‪ ،‬وأخي ًرا تصميمها‬ ‫عــلــى شــكــل مجسم ووضــعــهــا فــى الــفــرن‬ ‫وإخراجها صلبة غير قابلة للكسر‪.‬‬

‫«نسعى إليها»‬

‫«أفضل قرار»‬

‫«قلبى فى حسرة‬ ‫دائمة»‬

‫«مفيش مقارنة»‬

‫«عودوا إليها»‬

‫«سنواصل‬ ‫القتال»‬

‫وزيرة البيئة ياسمني‬ ‫فؤاد‪ ،‬عن االهتمام‬ ‫للحد من املخلفات‬ ‫البالستيكية ملا لها‬ ‫من تأثير على صحة‬ ‫املواطنني‪.‬‬

‫الفنانة نسرين‬ ‫طافش‪ ،‬متحدثة‬ ‫عن استقرارها فى‬ ‫مصر والتركيز مع‬ ‫الدراما املصرية‬ ‫أكثر‪.‬‬

‫املغنية األمريكية‬ ‫لورين هراجى‪ ،‬عن‬ ‫أغنيتها «يوم انفجار‬ ‫العالم» الداعمة‬ ‫للشعبني الفلسطينى‬ ‫والسودانى‪.‬‬

‫املخرج خالد‬ ‫يوسف‪ ،‬عن رده‬ ‫على االنتقادات‬ ‫بأن أحمد العوضى‬ ‫يسلك نفس طريق‬ ‫محمد رمضان‪.‬‬

‫الباحث فى معهد‬ ‫بحوث األمصال‬ ‫الروسى فيتالى‬ ‫زفيريف‪ ،‬ينصح‬ ‫بارتداء الكمامة مرة‬ ‫أخرى‪.‬‬

‫محمد صالح‪ ،‬عن‬ ‫تراجع نتائج فريقه‬ ‫فى بطولة الدورى‬ ‫اإلجنليزى لكرة‬ ‫القدم خالل الفترة‬ ‫األخيرة‪.‬‬

‫عبر عن الكوميديا والمأساة واإلنسانية‬

‫«الغارات تقتل األطفال كل ليلة»‬

‫«إيمان» ُتهدى أغنية «عيدالميالد» ألهل غزة‬ ‫كتبت‪ -‬أسماء زكريا‪:‬‬

‫ت ــزامــ ًن ــا م ــع أيــــام عــيــد املــيــاد‪،‬‬ ‫واالحتفال ببدء عام جديد‪ ،‬وتوديع‬ ‫عــام انــقــضــى‪ ،‬تستمر احل ــرب على‬ ‫غزة وتدخل الشهر الثالث‪ ،‬وال ميلك‬ ‫العالم ســوى التضامن املعنوى مع‬ ‫الشعب الفلسطينى‪ ،‬ويسعى كل فرد‬ ‫لتقدمي كل ما فى وسعه دع ًما للقضية‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬وعــلــى نــفــس أحلــان‬ ‫أغنية عيد امليالد الشهيرة «‪Jingle‬‬ ‫‪ ،»Bells‬قامت صانعة املحتوى إميان‬ ‫عسكر بتأليف وغناء كلمات حتكى ما‬ ‫يحدث فى غزة‪.‬‬ ‫تــابــعــت إمي ـ ــان بــاهــتــمــام شــديــد‬ ‫األحداث املشتعلة فى قطاع غزة منذ‬ ‫بداية العدوان اإلسرائيلى‪ ،‬وخاصة‬ ‫بعد السابع من أكتوبر‪ ،‬ومحاولة منها‬ ‫لتقدمي الدعم والتضامن بطريقتها‬ ‫اخلاصة‪ ،‬وهى كتابة األغانى‪ .‬تعتمد‬ ‫إميان هذه الطريقة لتقدمي املحتوى‬ ‫اخلاص بها عبر احلساب الشخصى‬ ‫لها على موقع «إنستجرام»‪.‬‬ ‫«االنـ ــدفـ ــاع م ــن الــشــمــال‪ ،‬قــالــوا‬ ‫اجلنوب سيكون آمنا‪ ،‬كثر من مليون‪،‬‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Tuesday - December 26 th - 2023 - Issue No. 7134 - Vol.20‬‬

‫الثالثاء ‪ ٢٦‬ديسمبر ‪٢٠٢٣‬م ‪ ١٣ -‬جمادى اآلخرة ‪ 14٤٥‬هـ ‪ ١٦ -‬كيهك ‪ - 17٤٠‬السنة العشرون ‪ -‬العدد ‪٧١٣٤‬‬

‫فى فيلم «‪( »Don›t Look Up‬ال تنظروا إلى السماء) لليوناردو‬ ‫دى كابريو واملخرج آدم ماكاى‪ ،‬ركز العمل على رسالة نقدية حول‬ ‫عاملنا‪ ،‬تصدرتها غرابة أصحاب املليارديرات أباطرة التكنولوجيا‪،‬‬ ‫وهوسهم نحو غزو الفضاء وسعيهم لتحقيق فكرة اخللود على‬ ‫حساب أى شىء‪.‬‬ ‫بالطبع عندما كان املؤلف يكتب نصه‪ ،‬استدعى أمامه‪ ،‬منوذجى‬ ‫إيلون ماسك وجيف بيزوس الراغبني فى االنتقال بالتنافس من‬ ‫العالم األرضى إلى الفضاء‪.‬‬ ‫قواسم مشتركة كثيرة بني صاحبى «سبيس إكس» و«بلو أوريجني»‬ ‫يقول بيزوس مؤخرا فى بودكاست حاز اهتمام املاليني مع ليكس‬ ‫فريدمان «أعتقد أننا متشابهان جدا فى طريقة التفكير»‪ ،‬وأزيد‬ ‫عليه‪ :‬وفى غرابة األطوار أيضا!‪.‬‬ ‫اخلروج عن املألوف كما يرى جون ستيورات ميل‪ ،‬يتحقق مع‬ ‫االثنني‪ ،‬فهذه اللمحة الغرائبية‪ ،‬حتمل قدرا من العبقرية‪ ،‬وقد‬ ‫استقرت بهما فى صدارة أغنى أغنياء العالم‪ ،‬من مجرد فكرة حاز‬ ‫كل منهما إمبراطورية‪ ،‬غير أن للعبقرية حدا كما تقول التجربة‬ ‫اإلنسانية‪.‬‬ ‫نقر أننا أمام استثناء ما‪ ،‬صنعاه فى التكنولوجيا واحلياة‪ ،‬لكن‬ ‫هــذه الصنيعة قد تقود إلــى سبل أخــرى مثلما فعل الفيلم فى‬ ‫النهاية‪ ،‬عند الوصول إلى ختام عنوانه؛ خدمة املشروع الشخصى‬ ‫دون اإلنسانى!‪.‬‬ ‫يريد بيزوس استعمار الفضاء وخلق حياة فى عــدة كواكب‪،‬‬ ‫وهو نفس املسعى ملاسك الــذى يتصور صواريخه «ستار شيب»‬ ‫حتمل الناس بني األرض واملريخ بعد تأسيس وجود بشرى دائم‬ ‫هناك‪ ،‬لكل منهما مشروعه اخلاص الذى يثير حفيظة اآلخر ولهذا‬ ‫يتبادالن السخرية والتشكيك دائما‪.‬‬ ‫يقول بيزوس لـ «فريدمان» إنه يأمل أن يسكن املزيد من البشر‬ ‫الفضاء اخلارجى «إذا كان لدينا تريليون إنسان يعيشون فى نظامنا‬ ‫الشمسى‪ ،‬لكان لدينا فى وقت من األوقات‪ ،‬ألف موتسارت وألف‬ ‫أينشتاين‪ ،‬سيكون نظامنا مليئا باحلياة والذكاء والطاقة»‪.‬‬ ‫يتصارع غريبا األطــوار‪ ،‬وساحة النزال هى ناسا‪ ،‬كلما أقدم‬ ‫أحدهما على خطوة عطلها اآلخر‪ ،‬وانتقل الصراع إلى املحاكم‪،‬‬ ‫هل نسكن القمر أم نصنع حياة على املريخ؟‪ ،‬ما هى الطريقة‬ ‫األفــضــل الستعمار الــفــضــاء؟‪ ،‬يتسابقان وينخرط اإلع ــام فى‬ ‫املالحقة‪ ،‬بضجيج يعتبره البعض مصطنعا حسب اللعبة األمريكية‬ ‫«اصنع صخبا فينطلق مارد االهتمام وبالتالى جتذب املزيد من‬ ‫االستثمارات»‪.‬‬ ‫سمى الفيلسوف جيرميى بينثام بغرائبيته عصاه‪ ،‬يتصور‬ ‫كما َّ‬ ‫ماسك وبيزوس صواريخهما «ستار شيب ونيوشيبرد» عصا موسى‬ ‫لغزو الفضاء‪.‬‬ ‫النظام متعدد الكواكب هو الهدف مثلما فعلت أفالم هوليوود‪،‬‬ ‫يستغل فيها اإلنسان إمكانيات ال توجد على األرض‪ ،‬بل قد يجدها‬ ‫فرصة لقضاء إجازة أو متضية عطلة أو يذهب إلى مستعمرته‬ ‫ليباشر أرضا أو زرعا!‪.‬‬ ‫يتشاجر الرجالن إعالميا رغم التلميحات اجليدة األخيرة من‬ ‫بيزوس جتاه ماسك‪ .‬الهوس املجنون بالفضاء هو مبثابة سباق‬ ‫لن ينتهى ألنهما قررا أن يختلفا عن الناس كما فعال فى األرض‪،‬‬ ‫بطريقة التفكير والرغبة فى اكتشاف أى جديد حتى ولو بدا‬ ‫مستحيال‪.‬‬ ‫تأثر بيزوس بجده املزارع واسع احليلة‪ ،‬ينظر إلى صواريخه كما‬ ‫كان يفعل جده وهو يستخدم كل شىء إلدارة مزرعته‪ ،‬مبا فيها‬ ‫صناعته أدواته البيطرية ملاشيته اجلريحة‪ ،‬فى حني ال ينكر ماسك‬ ‫أن الكتب التى قرأها واألفالم التى شاهدها عندما كان صغيرا فى‬ ‫جنوب إفريقيا كانت مصدر إلهام فى حياته‪.‬‬ ‫ماسك وبيزوس‪ ،‬توم وجيرى الفضاء‪ ،‬لن يهجرا مبتغاهما نحو‬ ‫غزو السماء‪ ،‬وكذلك التنافس على القمر واملريخ وكواكب املجرة‪،‬‬ ‫وبينما يرى ماسك أن بيزوس يجب أن يغادر حوض استحمامه‬ ‫الساخن‪ ،‬كما يحلو له أن يقول عند انتقاده‪ ،‬فإن بيزوس بدوره‬ ‫يراه «نــاد ًرا ما يعرف الكثير مما يدعى»‪ ،‬ثنائية غريبى األطوار‬ ‫ستظل منتجا يوميا يحدثنا كثيرا عن الذين صعدوا إلى السماء‬ ‫وعن عالم الغد!‪.‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫إميان عسكر‬

‫هــا نــحــن ذا‪ ،‬عــلــى الــرغــم مــن أنها‬ ‫مساحة صــغــيــرة‪ ،‬ولــكــن تلك كانت‬ ‫كذبة أخرى‪ ،‬كل سكان غزة يعيشون‬ ‫فــى خــوف‪ ،‬الــغــارات اجلــويــة تضىء‬ ‫السماء‪ ..‬تقتل األطفال كل ليلة»‪...‬‬ ‫هـ ــذه بــعــض كــلــمــات أغــنــيــة إمي ــان‬ ‫واختارت أن تغنيها باللغة اإلجنليزية‬ ‫وتقوم بترجمتها للعربية حتى تصل‬ ‫إلــى أكــبــر عــدد ممــكــن‪ ،‬عبر فيديو‬ ‫َّ‬ ‫يتخط الدقيقة ونصف‬ ‫قصير لــم‬ ‫الــدقــيــقــة إال أنــه حــقــق أكــثــر مــن ‪3‬‬ ‫ماليني مشاهدة على منصة واحدة‪،‬‬ ‫بــاإلضــافــة إلـــى آالف الــتــفــاعــات‬ ‫والتعليقات‪.‬‬ ‫لم تكن هــذه األغنية األولــى التى‬ ‫قدمتها إميــان تضامنًا مع القضية‪،‬‬ ‫فسبق أن حكت قصة فلسطني فى‬ ‫ثوان معدودة وحققت األغنية انتشا ًرا‬ ‫ٍ‬ ‫واس ًعا فى أيــام حتى تخطت الـ ‪12‬‬ ‫مليون مشاهدة‪ ،‬وأطلقتها فى مايو‬ ‫عام ‪ 2021‬تزامنًا مع أحداث القدس‬ ‫والشيخ جــراح وقصف غــزة‪ ،‬تأث ًرا‬ ‫مبا كان يحدث ولشعورها باملسؤولية‬ ‫جتاه إيصال الصوت الفلسطينى‪.‬‬

‫العالم ُيحيى ذكرى وفاة رمز الفكاهة البصرية «شارلى شابلن»‬

‫كتب‪ -‬أحمد مصطفى‪:‬‬

‫يُحيى العالم‪ ،‬خــال هــذه األيــام‪،‬‬ ‫ذكرى وفاة أحد أعظم جنوم السينما‬ ‫فــى الــتــاريــخ‪ ،‬الــكــومــيــدى الصامت‬ ‫«تشارلز سبنسر تشابلن» واملعروف بـ‬ ‫«شارلى شابلن»‪.‬‬ ‫ويُــعــد شابلن إحــدى الشخصيات‬ ‫األيقونية التى تركت بصمتها فى عالم‬ ‫الفن والترفيه‪ ،‬حيث متيز بأسلوب‬ ‫كــومــيــدى فــريــد‪ ،‬وحــركــات طريفة‪،‬‬ ‫وتعبيرات مبتكرة‪ ،‬حتى أصبح رمزًا‬ ‫للفكاهة البصرية والتعبير الالفلسفى‬ ‫الـــــذى ي ــت ــج ــاوز احلــــــدود الــلــغــويــة‬ ‫والثقافية‪.‬‬ ‫ولد «شابلن» فى ‪ 16‬إبريل ‪،1889‬‬ ‫مبــقــاطــعــة المــبــيــث‪ ،‬جــنــوب لــنــدن‪،‬‬ ‫وقد عانى منذ طفولته‪ ،‬حيث عمل‬ ‫فى إحــدى الــورش ببلوغه عمر الـ ‪4‬‬ ‫سنوات‪ ،‬وف ًقا لـ«سبوتنيك»‪.‬‬ ‫ويذكر الفيلم الوثائقى «‪The Real‬‬ ‫‪ ،»Charlie Chaplin‬أن شابلن كان‬ ‫ال يثق بالنساء‪ ،‬ويخشى الهجران‬ ‫واخلسارة‪ ،‬وكان يشعر بالغيرة ألدنى‬ ‫سبب‪ ،‬وشديد العدوانية‪.‬‬ ‫ويروى الفيلم‪ ،‬الذى مت طرحه فى‬ ‫دور السينما فبراير ‪ ،2022‬أن شابلن‬ ‫تزوج ‪ 4‬مرات‪ ،‬ولديه ‪ 11‬ابنًا وابنة‪.‬‬ ‫ومــيــز شابلن مسيرته بشخصية‬

‫شارلى شابلن‬

‫الرجل ذى الشنب املستدير والــزى‬ ‫الرث واحلذاء الكبير‪ ،‬والتى وصفها‬ ‫اجلــمــهــور بـــ«الــصــعــلــوك واملــتــشــرد»‪،‬‬ ‫وأحبها وتعاطف معها املاليني حول‬ ‫الــعــالــم‪ .‬ولـــم يــكــن ش ــارل ــى ممــثـ ًـا‬ ‫فحسب‪ ،‬بــل كــان شخصية متعددة‬ ‫املــواهــب‪ ،‬حيث أنــتــج وأل ــف وأخــرج‬ ‫وحلن‪ ،‬ومن أبرز أعماله املشهورة فيلم‬ ‫«الفنان» الذى أخرجه وقام ببطولته‬ ‫عــام ‪ ،1921‬وفيلم «أض ــواء املدينة»‬ ‫و«السيرك» و«العصور احلديثة»‪.‬‬ ‫وقضى شابلن ربــع القرن األخير‬ ‫من حياته فى بلدة «كورسير سور»‬ ‫بــســويــســرا‪ ،‬وذل ــك بسبب منعه من‬ ‫العودة إلى منزله فى الواليات املتحدة‪،‬‬ ‫بعد اتهامه بالترويج للشيوعية من‬ ‫قبل أمريكا‪ ،‬وكــان شابلن يــرد على‬ ‫ً‬ ‫قائل‪« :‬أنــا فقط أنشر‬ ‫هــذا االتهام‬ ‫السالم»‪ ،‬وف ًقا للشرق األوسط‪.‬‬ ‫وفــى ‪ 25‬ديسمبر ‪ ،1977‬ودعنا‬ ‫شــارلــى شابلن تــار ًكــا وراءه إر ًث ــا ال‬ ‫يُــنــســى‪ ،‬متكن خــالــه مــن خلق لغة‬ ‫سينمائية خاصة بــه‪ ،‬عبر بها عن‬ ‫الكوميديا واملأساة واإلنسانية بحركاته‬ ‫ً‬ ‫أعمال تتنوع‬ ‫وتعابير وجهه‪ ،‬حيث قدم‬ ‫بــن الكوميديا الفكرية والسخرية‬ ‫االجتماعية والدراما القلبية‪ ،‬وكلها‬ ‫محملة بالعواطف والرموز العميقة‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.