عدد الخميس 23 نوفمبر 2023

Page 1

‫واتـس أب‬ ‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫صباح الخميس‬ ‫زياد بهاء الدين‬

‫العدوان على غزة‪ ..‬وما بعده‬ ‫بغض النظر عما ستسفر عنه مفاوضات اللحظة األخيرة‬ ‫ اجلــاريــة وقــت كتابة هــذه السطور ‪ -‬بشأن اإلف ــراج عن‬‫رهائن إسرائيليني مقابل هدنة مؤقتة‪ ،‬فاألكيد أن عملية‬ ‫االنتقام اجلماعية والوحشية التى ارتكبتها إسرائيل ضد‬ ‫أهل غزة ستظل نقطة فارقة فى تاريخنا املعاصر‪ ،‬وحلظة‬ ‫كاشفة عن انهيار املنظومة األخالقية والسياسية والقانونية‬ ‫للنظام الدولى الراهن‪.‬‬ ‫أما على األرض‪ ،‬فإن أثرها سيمتد لسنوات قادمة‪ ،‬فى‬ ‫ظل واقع جديد خَ لّفته حرب اإلبادة والتهجير التى ارتكبتها‬ ‫إسرائيل وسكتت عنها حكومات الــدول الكبرى‪ .‬واقــع أن‬ ‫مليونني وربــع مليون فلسطينى كــانــوا أســرى حتى أسابيع‬ ‫قليلة ألكبر سجن فى العالم‪ ،‬وصــاروا بعد العدوان أسرى‬ ‫ألكــبــر مخيم الجــئــن عــلــى األرض‪ .‬مــلــيــونــان ورب ــع إنــســان‬ ‫على مساحة كانت ضيقة وبها واحــدة من أعلى الكثافات‬ ‫السكانية عامليا‪ ،‬فــصــارت بعد تهجير سكان شمالها إلى‬ ‫جنوبها أكثر كثافة وضيقا‪ ،‬كما باتت محرومة من الكهرباء‬ ‫واملياه واخلدمات الطبية واملــواد الغذائية‪ ،‬مع هدم بيوتها‬ ‫ومستشفياتها ومرافقها‪.‬‬ ‫صحيح أن التضحية الفلسطينية والصمود البطولى قد‬ ‫أحدثا حتوال هائال فى الرأى العام العاملى لصالح أهل غزة‬ ‫والقضية الفلسطينية بــن شــعــوب العالم ومبــا يــؤثــر رمبا‬ ‫على مواقف حكوماتها‪ ..‬وهذا مكسب سياسى وإنسانى ال‬ ‫يستهان بــه‪ ،‬وليس ألحــد فضل فيه ســوى أهــل غــزة‪ .‬ولكنه‬ ‫لــن يغير شيئا مــن الــواقــع اجلــديــد ال ــذى خلفه الــعــدوان‬ ‫االسرائيلى‪ .‬ولو تصورنا حتى زوال كل القيود على إدخال‬ ‫قــافــات اإلغــاثــة عبر احل ــدود املــصــريــة‪ ،‬فــا أظــن إمكان‬ ‫إعــاشــة مــلــيــونــى شــخــص بــهــذه الــطــريــقــة لــفــتــرة زمــنــيــة قد‬ ‫متتد لسنوات قادمة‪ .‬يضاف إلــى ذلــك أن حمالت اإلغاثة‬ ‫بطبيعتها‪ -‬ومهما كــانــت سخية وصــادقــة‪ -‬البــد أن تتجه‬ ‫للتباطؤ‪ ،‬ثم النسيان بعد زوال التغطية اإلعالمية املكثفة‪،‬‬ ‫وحت ّول أنظار العالم لقضايا أخرى‪.‬‬ ‫هناك ضــرورة إذن‪ ،‬حتى والعدوان مستمر ووزيــر الدفاع‬ ‫االسرائيلى يهدد باستئنافه مبجرد انقضاء الهدنة املؤقتة‪،‬‬ ‫للتفكير فيما سيأتى بعد ذلك‪.‬‬ ‫ونقطة البداية هى رفض العودة ملا كانت عليه غزة قبل‬ ‫الــعــدوان‪ .‬فاحلياة فى غــزة لم تكن مقبولة من األصــل‪ ،‬بل‬ ‫كانت نتيجة مؤسفة لتجاهل العالم والوطن العربى لواقع‬ ‫غير إنسانى ولظروف سياسية واقتصادية ومعيشية بالغة‬ ‫الــســوء‪ .‬وإذا كانت اإلرادتـ ــان‪ ،‬الفلسطينية واملــصــريــة‪ ،‬قد‬ ‫اتفقتا على ضــرورة التمسك بــاألرض الفلسطينية ورفض‬ ‫مشروعات التهجير املشبوهة‪ ،‬فــإن هــذا يــؤدى إلــى نتيجة‬ ‫واحدة‪ :‬ضرورة تضافر كل القوى واملوارد العربية واملساندة‬ ‫الدولية إلعمار وتأهيل وترتيب أوضــاع غزة بعد العدوان‪،‬‬ ‫ليس مبنطق اإلعاشة واإلغاثة‪ ،‬بل مبنطق اإلعمار احلقيقى‬ ‫للمدارس واملستشفيات والبنية التحتية واملساكن واملرافق‪..‬‬ ‫وبجانب كــل ذلــك توفير الــظــروف التى جتعل غــزة منطقة‬ ‫نــشــاط اقــتــصــادى كــفــيــل ب ــأن يــوفــر لــشــبــابــه ف ــرص عمل‪،‬‬ ‫ولسكانه مصدرا للدخل‪ ،‬وإلدارته املوارد املالية الالزمة‪.‬‬ ‫ليس موضوعيا هنا ما إذا كان املستقبل سيكون لصالح‬ ‫دولـــة أم دول ــت ــن‪ ،‬وال طبيعة الــســلــطــة فــى غ ــزة والــضــفــة‬ ‫الــغــربــيــة‪ ..‬فــهــذا ح ــوار سياسى قــد يستغرق أعــوامــا‪ ،‬كما‬ ‫استغرق مــن قبل عــقــودا‪ ..‬حديثى عــن البناء االقتصادى‬ ‫املــطــلــوب التفكير فيه والتخطيط لــه عــاجــا‪ ،‬والــبــدء فى‬ ‫توفير موارده‪ ،‬واتخاذ االستعدادات للبدء فى تنفيذه فى أول‬ ‫فرصة سانحة‪.‬‬ ‫التضحيات الفلسطينية بُذلت بالفعل وكانت جسيمة‪ ،‬ولم‬ ‫تنته بعد‪ .‬ولكن التفكير فيما هو ٍ‬ ‫آت بــات ضــرور ًيــا كى ال‬ ‫تتحول غــزة إلــى مخيم كبير لالجئني‪ ،‬وال تعود كما كانت‬ ‫سجنا مفتوحا ليس فيه مستقبل للشباب‪ ،‬بل منطقة تعمير‬ ‫وإنشاء وبناء مستقبل جديد لشعب دفع ثمنًا غال ًيا‪.‬‬

‫أحمد ماجد‪ ،‬عن‬ ‫ردود األفعال فور‬ ‫انتهاء عرض احللقة‬ ‫األخيرة من مسلسل‬ ‫«صوت وصورة»‪.‬‬

‫لكل القراء‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬ ‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫‪Al Masry Al Youm - Thursday - November 23 rd - 2023 - Issue No. 7101 - Vol.20‬‬

‫اخلميس ‪ ٢٣‬نوفمبر ‪٢٠٢٣‬م ‪ ٩ -‬جمادى األولى ‪ 14٤٥‬هـ ‪ ١٣ -‬هاتور ‪ - 17٤٠‬السنة العشرون ‪ -‬العدد ‪٧١٠١‬‬

‫«مش مالحق»‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫دراسة تؤكد‪ 3 :‬مشروبات‬ ‫تزيد خطر اإلصابة بـ«الخرف»‬

‫مشروبات تزيد خطر اإلصابة باخلرف‬

‫كتبت‪ -‬رضوى فاروق‪:‬‬

‫توصلت دراســة أملانية فى جامعة‬ ‫جيسن إل ــى أن تــنــاول املــشــروبــات‬ ‫التى حتتوى على نسبة عالية من‬ ‫السكريات احلرة‪( ،‬أى سكر يُضاف‬ ‫إلى الطعام أو الشراب أثناء عملية‬ ‫التصنيع)‪ ،‬يزيد من خطر اإلصابة‬ ‫باخلرف‪ ،‬مبا يشمل عصائر الفاكهة‬ ‫املصنعة ومشروبات احلليب املنكهة‬ ‫واملشروبات الغازية كاملة الدسم‪.‬‬ ‫ونــوه باحثو الدراسة بأن عصائر‬ ‫الفاكهة‪ ،‬التى حتتوى على سكريات‬ ‫طبيعية‪ ،‬تــرتــبــط أيـ ً‬ ‫ـضــا بــاإلصــابــة‬ ‫باخلرف‪ ،‬ولكن بدرجة أقل‪ ،‬وف ًقا ملا‬

‫نشره موقع «ذا صن»‪ .‬وقام الباحثون‬ ‫بتحليل األنظمة الغذائية لـ‪186622‬‬ ‫مشار ًكا فى البنك احليوى فى اململكة‬ ‫املتحدة‪ -‬وهــى قاعدة بيانات على‬ ‫اإلنترنت للسجالت الطبية ومنط‬ ‫احلياة‪ -‬تتراوح أعمارهم بني ‪ 37‬و‪73‬‬ ‫عا ًما‪ ،‬ملدة تصل إلى عشر سنوات‪،‬‬ ‫وبعد ذلــك حدثت ‪ 1498‬حالة من‬ ‫حاالت اخلرف‪.‬‬ ‫ووجــدوا أن شرب مشروب حليب‬ ‫صغير‪ ،‬مثل ميلك شيك الفانيليا‬ ‫ً‬ ‫مرتبطا‬ ‫من ماكدونالدز كل يوم‪ ،‬كان‬ ‫بزيادة خطر اإلصابة باخلرف بنسبة‬ ‫‪ %39‬على مدى ‪ 10‬سنوات‪.‬‬

‫إحداهن «ماتت من الخوف»‬

‫فلسطينية تروى كواليس صورة «كلهن شهيدات إال أنا»‬ ‫كتب‪ -‬أحمد مصطفى‪:‬‬

‫«كلهن شهيدات إال أن ــا‪ ..‬هبة‪،‬‬ ‫وف ـ ــاء‪ ،‬هـــديـــل»‪ ..‬كــلــمــات عنونت‬ ‫بــهــا الــفــلــســطــيــنــيــة جنــيــا مــحــمــود‬ ‫أبــوالــروس‪ ،‬صورتها مــع شقيقتها‬ ‫وبنات عمومتها‪ ،‬الالتى استشهدن‬ ‫جــراء القصف اإلسرائيلى الغاشم‬ ‫على قطاع غزة‪.‬‬ ‫صـــورة شــاركــتــهــا «أبـــوالـــروس»‪،‬‬ ‫القاطنة بجنوب غــزة‪ ،‬حيث يأوى‬ ‫مــنــزلــهــا ‪ 3‬عــائــات ن ــازح ــة‪ ،‬عبر‬ ‫حسابها الشخصى على فيسبوك‪،‬‬ ‫لتنعى بــهــا رفــيــقــات حــيــاتــهــا‪ ،‬بعد‬ ‫استشهادهن خالل الشهر املاضى‪،‬‬ ‫عقب ‪ 5‬أيام من بدء العدوان على‬ ‫القطاع‪.‬‬ ‫«امل ــص ــرى ال ــي ــوم» تــواصــلــت مع‬ ‫جنيا‪ ،‬التى فقدت ‪ 18‬شخصا من‬ ‫عائلتها ج ــراء الــقــصــف‪ ،‬للحديث‬ ‫معها عــن كــوالــيــس الــصــورة التى‬ ‫حولها مستخدمو فيسبوك إلى دفتر‬ ‫عزاء‪ ،‬إلى جانب سردها للتسلسل‬ ‫الزمنى الستشهاد رفيقات حياتها‪.‬‬ ‫بـــدايـــة أخـــــذت «جنـــيـــا» تــشــرح‬ ‫تــرتــيــب األش ــخ ــاص فــى الــصــورة‪،‬‬ ‫التى مت التقاطها قبل عامني‪ ،‬فى‬ ‫رحــلــة عــائــلــيــة عــلــى شــاطــئ بحر‬ ‫رفــح‪ ،‬اعــتــادت العائلة القيام بها‬ ‫كل صيف‪ ،‬حيث تركنا لها املساحة‬ ‫الكاملة لتروى بحرية دون مقاطعة‪.‬‬ ‫«بالصورة من جهة اليمني بنت‬

‫جنيا وصديقاتها الشهيدات‬

‫عمتى هبة‪ ،‬استشهدت بتاريخ ‪13‬‬ ‫– ‪ 10‬يــوم اجلمعة‪ ،‬هــى وأبناؤها‬ ‫وإخــوانــهــا وأمــهــا وأب ــوه ــا‪ ،‬كــانــت‬

‫بــشــوشــة جــــ ًدا حت ــب احل ــي ــاة‪ ،‬ثم‬ ‫وف ــاء‪ ،‬أخــتــى قلبها وقــف مــن قوة‬ ‫الصواريخ‪ ،‬يوم اإلثنني ‪،10 – 24‬‬

‫كانت مرحة جــ ًدا‪ ،‬وحتــب احلياة‪،‬‬ ‫تركت خلفها ابنا وابــنــة‪ ،‬والثالثة‬ ‫هــديــل‪ ،‬بنت عمى استشهدت يوم‬

‫«قمع صوت‬ ‫احلق»‬

‫«سأستمر فى‬ ‫العمل معها»‬

‫«نحتاج هدنة»‬

‫«سريع ومشوق»‬

‫عاصى احلالنى‪،‬‬ ‫ُيدين مقتل املراسلة‬ ‫فرح عمر واملصور‬ ‫ربيع معمارى بعد‬ ‫استهدافهما بقصف‬ ‫إسرائيلى‪.‬‬

‫توم كروز‪ُ ،‬يساند‬ ‫وكيلة أعماله مها‬ ‫دخيل التى طردت‬ ‫بسبب دعمها‬ ‫لفلسطني من وكالة‬ ‫األعمال األمريكية‬ ‫‪.CAA‬‬

‫صالح عبداهلل‪،‬‬ ‫عن احلاجة للبعد‬ ‫عن املشاهد املؤملة‬ ‫معبرا‬ ‫فى غزة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫عن حزنه الشديد‬ ‫بسبب األحداث‬ ‫اجلارية‪.‬‬

‫أسماء أبواليزيد‪،‬‬ ‫عن مالمح الدور‬ ‫الذى تلعبه فى‬ ‫مسلسل «بطن‬ ‫احلوت»‪ ،‬الذى‬ ‫يعرض عبر إحدى‬ ‫املنصات‪.‬‬

‫‪ ،10 – 13‬هى وأوالدها أكبرهم ‪7‬‬ ‫سنوات وأصغرهم ‪ 45‬يوم وزوجها‪،‬‬ ‫كانت معلمة فيزياء محبوبة ج ًدا»‪.‬‬

‫أض ــاف ــت‪« :‬آخـــر ذكـــرى بــنــا كنا‬ ‫ســوا فــى ســبــوع ابــن هــديــل محمد‬ ‫اســتــشــهــد مــعــهــا‪ ،-‬وفــــاء أخــتــى‬‫بتحب األعمال يدوية عملت له حبل‬ ‫رضاعة لسبوعه‪ ،‬رحلتنا كانت عادة‬ ‫جنتمع ونلعب ألعاب مرحة‪ ،‬ألعابنا‬ ‫الشعبية املعروفة زى لعبة عروستى‪،‬‬ ‫بدون كالم‪ ،‬وحاكم جالد»‪.‬‬ ‫«عــرفــت خــبــر اســتــشــهــاد هديل‬ ‫وهبة من األخــبــار بعد قصف دار‬ ‫عمتى يلى كــانــو فيها‪ ،‬وف ــاء كنت‬ ‫معها ومــاتــت بحضنى باملستشفى‬ ‫األوروبـــــــى؛ كـ ــان عــمــى اســتــشــهــد‬ ‫وشــافــتــه وهــو أش ــاء تعبت فجأة‬ ‫اخدناها املستشفى جالها السكر‬ ‫‪ 600‬مـــن اخلـــبـــر‪ ،‬ب ــع ــد ‪ 4‬أيـــام‬ ‫ب ــاألوروب ــى مــن األح ــزم ــة الــنــاريــة‬ ‫وهـــول ال ــص ــوت‪ ،‬جــلــطــة مــع سكر‬ ‫قلبها وقف‪ ،‬هى شهيدة اخلوف»‪.‬‬ ‫وتابعت‪« :‬ضايلنا أنا وهى وأخويا‬ ‫من ‪ 11‬بالليل لتانى يوم الساعة ‪8‬‬ ‫حتت القصف‪ ،‬والصبح اإلسعاف‬ ‫روحــنــا عــلــشــان مــا نــنــقــصــف‪ ،‬أنــا‬ ‫وصــلــونــى الــبــيــت وأخــويــا راح مع‬ ‫كام شخص من العيلة دفونها‪ ،‬ألنه‬ ‫ممنوع التوديع أو أى عــزاء بسبب‬ ‫الظروف‪ ،‬وألنه بنخاف ننقصف من‬ ‫التجمعات»‪ .‬وصية وفــاء البسيطة‬ ‫كشخصها‪« :‬لــو استشهدت أمانة‬ ‫اكتبوا عنى فتاة ‪ 37‬سنة جميلة‪،‬‬ ‫استشهدت وهى بتضحك»‪.‬‬

‫«إيقاف القيد‬ ‫حرمنا»‬ ‫فهد بن نافل‪ ،‬رئيس‬ ‫نادى الهالل‪ ،‬موضحا‬ ‫أن ناديه كان قريبا‬ ‫من التعاقد مع‬ ‫كريستيانو رونالدو‬ ‫قبل انتقاله للنصر‪.‬‬

‫«‪ 73‬سنة وبيعافر لكسب قوته»‬

‫«عشان تاريخها يفضل عايش»‬

‫يصدرون األغانى الفلسطينية «منصات التواصل»‬ ‫نشطاء ّ‬

‫كتبت‪ -‬رضوى فاروق‪:‬‬

‫لــنــشــر تــاريــخــهــم واالح ــت ــف ــاظ‬ ‫بتراثهم الذى يتعرض للمحو قسر ًيا‪،‬‬ ‫صـ ّـدر نشطاء على مواقع التواصل‬ ‫األغانى الفلسطينية التراثية‪ ،‬ليس‬ ‫فقط للجمهور املصرى‪ ،‬بل للعربى‬ ‫بأكمله‪ ،‬فانتشرت مقاطع من أغنيات‬ ‫فلسطينية حــمــاســيــة‪ ،‬أو حتكى‬ ‫عن مأساة الشعب الفلسطينى مع‬ ‫االحتالل‪ .‬يحاول املستخدمون دعم‬ ‫فلسطني بكل الطرق‪ ،‬ومــن أبرزها‬ ‫تصدير ثقافتهم واألغانى اخلاصة‬ ‫بهم على الساحة لتوصيل صوتهم‬ ‫للعالم‪ ،‬وأبرز تلك األغنيات «ظريف‬ ‫الطول» أو «زريف الطول» كما تُنطق‬ ‫باللهجة املحلية الفلسطينية‪ ،‬وهى‬ ‫أغنية ترصد كيف ساهمت بريطانيا‬ ‫فى احتالل فلسطني‪ ،‬وحتكى مأساة‬ ‫األرض من بدايتها‪ ،‬بطلها شاب فارع‬ ‫الــطــول ويتصف بالطيبة والصدق‬ ‫يـــوم مــن األي ــام‬ ‫والــشــجــاعــة‪ ،‬وف ــى ٍ‬ ‫حدث هجوم مفاجئ من العصابات‬

‫تراث فلسطينى‬

‫الصهيونية على القرية‪ ،‬تسبب فى‬ ‫استشهاد ‪ 3‬شــبــاب‪ ،‬مــا دفــع بطل‬ ‫األغنية للتسلل ً‬ ‫ليل خــارج القرية‪،‬‬ ‫ليعود بعد أي ـ ٍـام قليلة وقــد اشترى‬

‫بكل مدخراته مجموعة من البنادق‬ ‫واملسدسات‪ ،‬لتبدأ رحلة مقاومته‪.‬‬ ‫أغنية «جفرا»‪ ،‬وهى كلمة بدأت‬ ‫ـان فلسطينية تراثية عــدة‪،‬‬ ‫بها أغ ـ ٍ‬

‫بينما القصة الرئيسية ترجع إلى‬ ‫أحــد الشعراء الفلسطينيني الــذى‬ ‫كان يتغزل فى حبيبته لكنها تركته‪،‬‬ ‫ومن بني األغنيات التى حتدث عنها‬ ‫النشطاء أيـ ً‬ ‫ـضــا للتعريف بها هى‬ ‫«يــا ميــه» والتى تقول «يــا مية هاى‬ ‫دقــة قوية‪ ،‬يا ميه عشاق احلرية»‪،‬‬ ‫وهى أغنية يعود أصلها ملغنى الثورة‬ ‫الفلسطينية الكبرى ‪1936‬م‪ ،‬وتتحدث‬ ‫عن قصة حقيقية ألشخاص تعرضوا‬ ‫للتهجير فى ذلك الوقت‪.‬‬ ‫وحتـــــــدث امل ــس ــت ــخ ــدم ــون عــن‬ ‫«التراويد»‪ ،‬الــذى يعد ثقافة وتراثا‬ ‫أصيال لفلسطني‪ ،‬موضحني أنه نوع‬ ‫مــن الفنون االرجتــالــيــة التى كانت‬ ‫تغنيها النساء‪ .‬ومــن أبــرز مــا كتبه‬ ‫اجلمهور على املنصات بشأن األغانى‪:‬‬ ‫«األغانى من زمان عند الفلسطينيني‬ ‫وهى وسيلة إليصال الصوت‪ ،‬حتى لو‬ ‫هيغنوا بكلمات وطرق غير مباشرة‪،‬‬ ‫الناس دى اتعودت تناور عشان صوتها‬ ‫يوصل وتاريخها يفضل عايش‪.‬‬

‫«عم محمد» أقدم إسكافى فى اإلسكندرية‪« :‬العبرة بالعمل»‬ ‫كتب‪ -‬إسالم رضا‪:‬‬

‫فى أزقة ضيقة فى شوارع املنشية‬ ‫مبدينة اإلسكندرية‪ ،‬يجلس عم محمد‬ ‫جلسته املعتادة طيلة ‪ 60‬عا ًما مضت‬ ‫مــن عمره فــى إصــاح األحــذيــة‪ ،‬فى‬ ‫الكشك اخلاص به‪..‬‬ ‫ميــســك اإلب ـ ــرة واخل ــي ــط ليحيك‬ ‫األحذية التفصيل‪ ،‬ويبدأ بالسير على‬ ‫اخلطوط التى خطها لصناعة حذاء‬ ‫يدوى له طابع وزبون خاص‪.‬‬ ‫يقول عم محمد‪« :‬عمرى ‪ 73‬سنة‪،‬‬ ‫وحضرت نكسة ‪ ،67‬وانتصارات ‪73‬‬ ‫فى اجليش‪ ،‬وأنــا أقــوم بإصالح كافة‬ ‫األحذية واحلقائب‪ ،‬ال أقول للعمل ال‪،‬‬ ‫مهما كان صعبا أو تكلفته بسيطة‪ ،‬ال‬ ‫يهمنى‪ ،‬املهم أبسط الناس وأرى السعادة‬ ‫على وجوههم بسبب إصالح أحذيتهم‪،‬‬ ‫ألن اجل ــدي ــد غ ــال ــى وص ــع ــب جــدا‬ ‫يشترونه اآلن»‪ .‬ويضيف عم محمد‪:‬‬ ‫«أنــا حضرت عبدالناصر‪ ،‬وحضرت‬ ‫الــســادات‪ ،‬ولم أغب يوما واحــدا عن‬ ‫اجلــيــش طيلة ‪ 8‬س ــن ــوات‪ ،‬وعلّمت‬ ‫أوالدى االثنني حب اجليش والوطن‪،‬‬ ‫وأنفق عليهما وأختهما الثالثة من هذا‬ ‫املــكــان»‪ .‬وعــن مراحل العمل أوضــح‪:‬‬ ‫«أبدأ باإلسطمبة لوضع شكل احلذاء‬ ‫األخير‪ ،‬وأقوم بتركيبه على املاكينة‪ ،‬ثم‬

‫محمد أثناء عمله‬

‫الفرش الداخلى‪ ،‬ثم التشطيب النهائى‬ ‫للحذاء‪ .‬ويؤكد‪« :‬أسعارى مش غالية‪،‬‬ ‫أنــا غلبان زى الناس‪ ،‬البــد أن أشعر‬ ‫بظروفهم املــاديــة؛ ألن اجلديد غالى‬

‫جــدا‪ ،‬وأنــا أســاعــد الــنــاس على قدر‬ ‫مقدرتى‪ ،‬خاصة فى حاجة مهمة فى‬ ‫حياة الناس مثل احل ــذاء»‪ .‬ودعــا عم‬ ‫محمد الشباب للكفاح قائال‪« :‬أنا فى‬

‫هذه السن وأكافح‪ ..‬فلماذا ال يكافح‬ ‫الشباب ودائــمــا يشكون البطالة؟!‪..‬‬ ‫العمل مفتوح‪ ،‬ومصر عامرة باخلير‪،‬‬ ‫ولكن العِ ّبرة بالعمل والسعى»‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.