عدد الخميس 2 نوفمبر 2023

Page 1

‫واتـس أب‬ ‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫صباح الخميس‬ ‫زياد بهاء الدين‬

‫فجوة الحكومات والشعوب فى‬ ‫الخارج بشأن غزة‪ ..‬ماذا بعد؟‬

‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫شباب الراب يعبرون عن‬ ‫أزمة فلسطين بـ«راجعين»‬

‫وجــمــع األوبـــريـــت ‪ 6‬مــغــنــن من‬ ‫مصر منهم جنــوم الـــراب عفروتو‬ ‫ومـ ــروان بابلو ومـ ــروان مــوســى مع‬ ‫ديــنــا ال ــودي ــدى ودنــيــا وائـــل وأمــيــر‬ ‫عيد‪ ،‬مبشاركة فلسطينية لكل من‬ ‫دانــا صــاح وسيف شــروف وعصام‬ ‫الــنــجــار ووســـام قطب وعــمــر رمــال‬ ‫وزين‪ ،‬بجانب فؤاد جريتلى من ليبيا‬ ‫ودافنشى من السودان وفورتيكس من‬ ‫الكويت‪ ،‬إضافة إلى بلطى ونوردو من‬ ‫تونس واملغربى سمول اكس والثنائى‬ ‫الياجن ورانــدر من اليمن والسعودية‬ ‫واإلمــاراتــيــة غالية شاكر‪ ،‬مبشاركة‬ ‫أخرس وسيف بطاينة من األردن‪.‬‬

‫كتبت‪ -‬منى صقر‪:‬‬

‫القضية الفلسطينية‪ ،‬أصبحت‬ ‫هــى الــشــغــل الــشــاغــل و«الــتــريــنــد»‬ ‫شبه املستمر ملعظم شباب الوطن‬ ‫العربى‪ ،‬الذين أدركــوا حجم املعاناة‬ ‫التى يعيشها الشعب الفلسطينى‪،‬‬ ‫ومــن هــذا املنطلق‪ ،‬قــرر مجموعة‬ ‫من شباب الــراب من مختلف بلدان‬ ‫الوطن العربى‪ ،‬إطالق أوبريت جديد‬ ‫يحمل اسم «راجعني»‪ ،‬الــذى يروون‬ ‫فيه القصة كاملة‪ ،‬ومــا عانت منه‬ ‫فلسطني على مر سنوات متتالية‪،‬‬ ‫وأجيال مختلفة ذاقــت نفس مــرارة‬ ‫فقد األحباء بسبب االحتالل‪.‬‬

‫أحمد حلمى يبحث عن‬ ‫مخرج لفيلمه «لسه حته»‬ ‫كتب‪ -‬علوى أبوالعال‪:‬‬

‫الفنان أحمد حلمى يبحث هذه األيام‬ ‫عن مخرج جديد لفيلمه «لسه حته»‪،‬‬ ‫والـ ــذى ب ــدأ حتضيره خ ــال الفترة‬ ‫املاضية‪ ،‬واملقرر طرحه فى موسم عيد‬ ‫الفطر فى العام املقبل ‪ ،2024‬وهو من‬ ‫إنتاج أحمد بدوى‪ ،‬لكن من املمكن أن‬ ‫يتم تأجيله لعيد األضحى‪ .‬وجاء بحث‬ ‫أحمد حلمى عــن مخرج لفيلمه «لسه‬ ‫حــتــه» بسبب اعــتــذار املــخــرج أحمد‬ ‫عالء عن العمل بعد عدة شهور من‬ ‫التحضيرات واملعاينات اخلاصة‬ ‫مع مهندس الديكور محمد عطية‬ ‫ب ــس ــب ــب تــوقــيــعــه‬ ‫عــــلــــى إخــــــــراج‬ ‫فيلم آخ ــر خــال‬ ‫األيــام املاضية وبدء‬ ‫تصويره‪.‬‬ ‫وجــاء اعــتــذار املخرج أحمد‬ ‫عالء عن عدم إخراج فيلم أحمد‬ ‫حلمى اجلديد بسبب انشغاله‬ ‫بفيلم «فرقة املوت» بطولة أحمد‬ ‫عــز وآســـر يــاســن ومــنــة شلبى‬ ‫وبيومى فؤاد وعصام عمر‪ .‬والعمل‬ ‫ال ــذى ينتمى حلقبة األربعينيات‪،‬‬ ‫ويتحدث عن ضابط شرطة يُكلف‬ ‫بالقبض على «خُ ط الصعيد»‪.‬‬

‫«والدته تحدت الطيارات بتجهيز الخبز على السطح»‬

‫«خليل»‪ ..‬مدون فلسطينى يوثق يومياته تحت القصف‬ ‫كتبت‪ -‬رضوى فاروق‪:‬‬

‫حلمى‬

‫مــعــانــاة يــومــيــة يعيشها الفلسطينى‬ ‫«خليل»‪ ،‬وهــو يــرى املــوت فى كل دقيقة‬ ‫يعيشها‪ ،‬ويتعرض للقصف املتواصل الذى‬ ‫يشتد ويهدأ لكن ال ينتهى أبدًا‪.‬‬ ‫فــى غ ــزة‪ ،‬ال صــوت يعلو فــوق صوت‬ ‫الدمار‪ ،‬واالنتظار قد يكون أشد أملًا‪ ،‬وال‬ ‫ميلك «خليل» سوى الوقوف على احلافة‬ ‫مــع أهله ومتحابيه‪ ،‬إمــا جنــاة ال يعرف‬ ‫مصيرها‪ ،‬وإما الشهادة‪ ،‬لكنه وقف متحد ًيا‬ ‫كل ذلك يحاول العيش باألمل رغم األلم‪،‬‬ ‫ويــد ّون يومياته على حساباته الشخصية‬ ‫فــإن جنــا تــكــون توثي ًقا لــأحــداث‪ ،‬وإن‬ ‫استشهد تكون ذكرى حتى «يحكى العالم‬ ‫عنه»‪.‬‬ ‫خــلــيــل زري ـ ــد‪ ،‬الــشــهــيــر بـــ«خــلــيــل فى‬ ‫غــزة» على موقع «إكــس»‪ ،‬ينشر عشرات‬ ‫التدوينات يوم ًيا ألح ــداث واقــعــة ســواء‬ ‫بالقرب مــن منزله أو فــى قــطــاع غــزة‪،‬‬ ‫والطرق التى يواجه بها التحديات سواء‬ ‫قطع اإلنترنت أو محاولة العيش بطريقة‬ ‫طبيعية‪ً ،‬‬ ‫أمل فى النجاة‪ ،‬فيقول صاحب‬ ‫الـــ‪ 27‬عا ًما «لو استشهدت ما بدى أكون‬ ‫رقم‪ ،‬احكوا اسمى وقصتى‪ ،‬وادعولى أنا‬ ‫مش رقم أنا كوكب كامل»‪ ،‬فحلمه أال يكون‬ ‫«مجرد رقم بل له ذكر»‪.‬‬ ‫يــحــاول «خليل» وأســرتــه التعايش مع‬

‫خليل زريد‬

‫منشور عن طريقة توفيرهم للخبز‬

‫أحلك الظروف‪ ،‬يحاربون األحداث الصعبة‬ ‫باالجتماع سو ًيا‪.‬‬ ‫وقــال لـ«املصرى الــيــوم»‪« :‬إمــى قررت‬ ‫تتحدى الطيارات‪ ،‬وتخبزلنا خبز صاج‬ ‫عــالــســطــح‪ ،‬واحلــمــد هلل انــتــهــت املهمة‬ ‫بنجاح»‪ .‬حتى انقطاع اإلنترنت واالتصال‬ ‫لم مينعه من توفير بديل لكتابة يومياته كما‬ ‫اعتاد مع متابعيه‪ .‬يقول الشاب الفلسطينى‪:‬‬

‫«بخصوص اإلنترنت‪ ،‬الطريقة الوحيدة‬ ‫هى تطبيق اسمه ‪ ،airalo‬بيعطيك كود‬ ‫لشريحة ‪ esim‬واإلشارة من أبراج االتصال‬ ‫اخلاصة باالحتالل‪ .‬املشكلة يجب إدخال‬ ‫هوية أو جــواز سفر عند التفعيل والزم‬ ‫يكون فى نت‪ ،‬وعشان تقدر تستخدمها‬ ‫الزم تكون قاعد فى مكان عالى أقل شى‬ ‫‪ 3‬طوابق»‪.‬‬

‫«أصعب األدوار»‬

‫«أرض طاهرة »‬

‫ّ‬ ‫سلبيا»‬ ‫«أثر‬ ‫ً‬

‫«ندعمهم»‬

‫الفنانة حورية‬ ‫فرغلى‪ ،‬عبر‬ ‫«إنستجرام»‪ ،‬عن‬ ‫الشخصية التى‬ ‫ستجسدها فى‬ ‫فيلمها السينمائى‬ ‫اجلديد «ديجافو»‪.‬‬

‫الفنان كرمي‬ ‫عبدالعزيز‪،‬‬ ‫فى تصريحات‬ ‫للتليفزيون املصرى‬ ‫عن سيناء‪ ،‬فى‬ ‫زيارته لها ضمن‬ ‫وفد من النجوم‬ ‫والسياسيني‪.‬‬

‫املوسيقار هانى‬ ‫مهنا‪ ،‬عن اندثار‬ ‫تعليم الفن باملدارس‬ ‫وعالقته بحالة‬ ‫الوعى الفنى‬ ‫والثقافى لدى‬ ‫اجلمهور‪.‬‬

‫الفنان صابر‬ ‫الرباعى‪ ،‬عن‬ ‫مساندة شعبه حلق‬ ‫املقاومة الفلسطينية‬ ‫فى اللجوء إلى كل‬ ‫الوسائل السترداد‬ ‫حقوقهم‪.‬‬

‫الفنانة األردنية‬ ‫صفاء سلطان‪،‬‬ ‫موجهة للفنانني‬ ‫الذين اختاروا‬ ‫الصمت رسائل مهمة‪.‬‬

‫رواد السوشيال ميديا‪« :‬شجع صناعة بلدك»‬

‫«صنع فى مصر»‪ ..‬تروج للمنتجات المحلية على «فيس بوك»‬ ‫كتبت‪ -‬رضوى فاروق‪:‬‬

‫شعار جروب «صنع فى مصر»‬

‫املـــصـــريـــة‪ ،‬ك ــم ــا أن الــقــائــمــن‬ ‫عليها بحسب منشوراتهم على‬ ‫الــصــفــحــة ي ــخ ــت ــارون املــنــتــجــات‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬

‫املشاركون فى أوبريت «راجعني»‬

‫«عتابى عليهم»‬

‫مــع تصاعد هجمات إسرائيل‬ ‫الغاشمة على قطاع غزة‪ ،‬ظهرت‬ ‫بــعــض املــنــتــجــات الــعــاملــيــة تدعم‬ ‫إســرائــيــل‪ ،‬وأعــلــن بعضها التبرع‬ ‫ل ــص ــاحل ــه ــم‪ ،‬مـ ــا ج ــع ــل ال ــع ــرب‬ ‫وخـ ــاصـ ــة املـــصـــريـــن يــطــلــقــون‬ ‫حمالت ملقاطعة بعض املنتجات‬ ‫الــغــربــيــة واســتــبــدالــهــا باملحلية‬ ‫املُصنعة فى مصر‪ .‬بعض املنتجات‬ ‫كان بلد تصنيعها ُمحي ًرا أى غير‬ ‫معلوم ما إذا كانت مصرية ‪%100‬‬ ‫أم ال‪ ،‬بــاإلضــافــة إل ــى أن عــدة‬ ‫مــنــتــجــات مــصــريــة غــيــر معروفة‬ ‫عند اجلمهور لقلة اإلعالن عنها‪،‬‬ ‫وأبــرز من قــام بتدعيم املنتجات‬ ‫املصرية على نطاق واســع وكــان‬ ‫البطل األبــرز فى هــذه احلمالت‬ ‫هــو صــفــحــة «صــنــع فــى مــصــر»‪،‬‬ ‫التى كثفت مجهوداتها مؤخ ًرا فى‬ ‫سبيل الترويج للصناعة املحلية‪.‬‬ ‫«ش ــج ــع صــنــاعــة بـــلـــدك» هــو‬ ‫شعار «صنع فى مصر»‪ ،‬صفحة‬ ‫عــلــى فــيــســبــوك متتلك أكــثــر من‬ ‫ن ــص ــف م ــل ــي ــون م ــت ــاب ــع‪ ،‬كــثــفــت‬ ‫جــهــودهــا لــلــتــرويــج لــلــصــنــاعــات‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Thursday - November 2 nd - 2023 - Issue No. 7080 - Vol.20‬‬

‫اخلميس ‪ ٢‬نوفمبر ‪٢٠٢٣‬م ‪ ١٨ -‬ربيع اآلخر ‪ 14٤٥‬هـ ‪ ٢٢ -‬بابة ‪ - 17٤٠‬السنة العشرون ‪ -‬العدد ‪٧٠٨٠‬‬

‫كشف األسبوعان املاضيان عن فجوة كبيرة‪ -‬ومتزايدة االتساع‪ -‬فى الدول‬ ‫الكبرى بني املوقف الشعبى الداعم ألهل غــزة‪ ،‬واملوقف الرسمى املنحاز‬ ‫إلسرائيل انحيازًا تا ًما ال يؤثر فيه أى ثمن يدفعه الفلسطينيون‪.‬‬ ‫لنبدأ بالتصويت على قرار األمم املتحدة الذى مت إقراره يوم اجلمعة املاضى‬ ‫(‪ ٢٧‬أكتوبر) بغالبية ‪ ١٢٠‬دولة من أعضاء املنظمة‪ .‬القرار متواضع ولم يكن‬ ‫فى كل األحوال ليُحدث بذاته أث ًرا فعل ًيا على األرض‪ .‬كل ما انتهى إليه هو‬ ‫«الدعوة لهدنة إنسانية فورية دائمة ومستدامة تُفضى إلى وقف األعمال‬ ‫العدائية وتوفير السلع واخلدمات األساسية للمدنيني فى غزة»‪ .‬القرار لم‬ ‫يدع لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية‪ ،‬وال لوقف االستيطان‪ ،‬وال حلماية‬ ‫القدس‪ ..‬مجرد وقف العدوان الهمجى على غزة وإدخــال املــواد الغدائية‬ ‫واألدوية الالزمة إلنقاذ أهلها‪ .‬مع ذلك رفضته أربع عشرة دولة‪ ،‬وامتنع عن‬ ‫التصويت عليه أربعون دولة أخرى‪.‬‬ ‫وقف بجانب إسرائيل فى رفض القرار ثالث عشرة دولة‪ ،‬أبرزها الواليات‬ ‫املتحدة وكوريا والنمسا وكرواتيا واملجر‪ .‬وأما األربعون دولة التى امتنعت‬ ‫عن التصويت فعلى رأسها أملانيا وبريطانيا وكندا والهند وأستراليا واليابان‪.‬‬ ‫(املفاجأة كانت وقوف تونس والعراق فى جانب املمتنعني‪ ،‬األولى ألن القرار‬ ‫ال يحافظ على احلق الفلسطينى مبا يكفى‪ ،‬والثانية ألنه يعترف ضمنًا‬ ‫بإسرائيل‪ ،‬وفى احلالتني أميل إلى اعتبارها غلطة دبلوماسية فادحة ال تعبر‬ ‫بالتأكيد عن إنكار حقيقى للحق الفلسطينى)‪.‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬فقد ص َّوت لصالح القرار الدولى فرنسا وإسبانيا وسويسرا‬ ‫والصني وروسيا والبرازيل‪ .‬ومع ذلك فإن تأييد القرار لم يغير من واقع وقوف‬ ‫البلدان األوروبية الكبرى‪ ،‬والتى يقال عنها داعمة للعدالة وحقوق اإلنسان‪ ،‬مع‬ ‫اجلانب اإلسرائيلى حتى مع استمرار القصف الوحشى لغزة واتساع االجتياح‬ ‫البرى وجتاوز عدد الشهداء ثمانية آالف‪.‬‬ ‫ازدواجية املعايير الدولية ليست ظاهرة جديدة‪ ،‬خاصة حينما يتعلق األمر‬ ‫بالشعب الفلسطينى وما يتعرض له من عدوان وحصار إسرائيليني منذ عقود‪.‬‬ ‫ولكن اجلديد هذه املرة هو رد الفعل الشعبى‪ ،‬سواء من أساتذة جامعيني أو‬ ‫متظاهرين من الشباب أم من الرأى العام الواسع الذى يتابع وقائع العدوان‬ ‫على غزة يوم ًيا وال يكاد يصدق وقوع مثل هذه املذبحة فى العصر احلديث‪.‬‬ ‫الدافع لهذا التغير الكبير فى املقام األول واألخير هو وحشية االنتقام‬ ‫اإلسرائيلى‪ ،‬والثمن الفادح الذى دفعه ويدفعه أهل غزة‪ ،‬خاصة من األطفال‪.‬‬ ‫وما كان ميكن جتاهله أو إخفاؤه فى املاضى من أخبار العدوان وعدد ضحاياه‬ ‫متاحا أمام اجلميع فى اإلعالم التقليدى املستقل ومن خالل وسائل‬ ‫صار‬ ‫ً‬ ‫التواصل االجتماعى‪ .‬كذلك فإن ظهور وجوه فلسطينية وعربية قادرة على‬ ‫نقل وجهة النظر العربية إعالم ًيا بذكاء ووعى وبلغة حديثة يفهمها العالم كان‬ ‫له أثر كبير‪ ،‬ومعهم جمعيات حقوقية دولية مستقلة‪ ،‬ومعلقون وكتاب‪ ،‬وجنوم‬ ‫الرياضة والفن الذين يتابعهم املاليني‪ .‬وفوق هذا أظن أن هناك وع ًيا تدريج ًيا‬ ‫ومتزايدًا بني األجيال الشابة فى كل أنحاء العالم بعدالة القضية الفلسطينية‬ ‫وعدم االنصياع لوجهة النظر اإلسرائيلية دون تدقيق أو تفكير‪.‬‬ ‫فكرت فى سبب استمرار حكومات هذه الدول الكبرى فى دعم العدوان‬ ‫اإلسرائيلى حتى بعدما حتول إلى عملية إبادة جماعية‪ ،‬وهى حكومات عادة ما‬ ‫تتابع وتستجيب الجتاهات الناخبني وحترص على كسب أصواتهم‪ .‬واستعنت‬ ‫فى ذلك ببعض من أعرفهم فى مصر وخارجها‪ .‬والتفسير الذى انتهيت إليه‬ ‫هو اليقني الراسخ فى األوساط السياسية الدولية بأنه مهما كانت فظاعة ما‬ ‫ترتكبه إسرائيل فإنها ستظل حلي ًفا أكثر استقرا ًرا على املدى الطويل‪ ،‬وأكثر‬ ‫تأثي ًرا فى أى انتخابات مقبلة فى هذه الــدول‪ ،‬بينما ردود الفعل الداعمة‬ ‫قاس‪،‬‬ ‫للجانب الفلسطينى لن تعدو أن تكون‬ ‫انفعال وقت ًيا بوضع إنسانى ٍ‬ ‫ً‬ ‫ومتابعة مؤقتة ستنحسر متى انحسرت التغطية اإلعالمية لغزة أمام أحداث‬ ‫قادمة‪ .‬أما األصوات العربية فى اخلارج فليست مؤثرة فى انتخابات قادمة‬ ‫ألنها بطبيعتها منقسمة وغير منظمة وال تستند ملؤسسات مستقرة‪.‬‬ ‫الــعــدوان اإلسرائيلى على غــزة يتصاعد‪ ،‬والشهداء يسقطون كل يوم‬ ‫بالعشرات واملئات‪ ،‬ووقف املذبحة هو األولوية‪ .‬وهذا يحتاج الستمرار الدعم‬ ‫الشعبى العاملى للحق الفلسطينى‪ .‬لهذا فإن لم يكن بيدنا‪ -‬نحن اجلمهور‬ ‫العربى‪ -‬ما نؤثر به على ما يجرى على األرض‪ ،‬فبيدنا على األقل العمل على‬ ‫بقاء القضية حية‪ ،‬واالهتمام الدولى مستم ًرا‪ ،‬والفهم الصحيح حلقوق الشعب‬ ‫الفلسطينى منتش ًرا إعالم ًيا وشعب ًيا‪.‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫وبــعــضــهــم يــذهــب للمصانع األم‬ ‫للمنتجات ليرى اخلــامــات وسير‬ ‫العمل‪ ،‬ومن ثم ينشر ذلك موث ًقا‬

‫بالصور للجمهور على الصفحة‪.‬‬ ‫وتــســتــعــرض الــصــفــحــة مختلف‬ ‫السلع بداية من البسيطة كفرشاة‬ ‫األسنان واملعجون‪ ،‬وحتى السلع‬ ‫ً‬ ‫وصـــول إلــى‬ ‫الــغــذائــيــة واملــابــس‬ ‫األجهزة الكهربائية والشاحنات‪،‬‬ ‫وال تكتفى بــذلــك‪ ،‬بــل تضع فوق‬ ‫كــل مــنــتــج تــنــشــره مــعــلــومــات عن‬ ‫فــوائــده‪ ،‬وعناصر أفضليته على‬ ‫املــنــتــج األجــنــبــى‪ ،‬وفــيــمــا يخص‬ ‫الــســلــع ال ــغ ــذائ ــي ــة فــهــى تــنــشــر‬ ‫املنتجات احلــائــزة على ترخيص‬ ‫وزارة الصحة املصرية‪ ،‬كما تذكر‬ ‫محافظة منشأ املنتج أحيا ًنا‪.‬‬ ‫«سياسة الصفحة حترى الدقة‬ ‫قدر املستطاع فى جودة املنتجات‬ ‫التى تنشر عنها‪ ،‬لتقدمي األجود‬ ‫قياسا باجلودة‪،‬‬ ‫واألفضل سع ًرا‬ ‫ً‬ ‫فــنــحــقــق املــعــادلــة ب ــن الــتــرويــج‬ ‫للمنتج الــوطــنــى وأيـ ً‬ ‫ـضــا مــراعــاة‬ ‫حماية املستهلك»‪ ،‬كلمات كتبتها‬ ‫الصفحة حــول سياستها املتبعة‬ ‫م ــن ــذ ان ــط ــاق ــه ــا ع ـ ــام ‪،2016‬‬ ‫مؤكدة أنها ليست وليدة حمالت‬ ‫املقاطعة وإمنــا تــدعــم الصناعة‬ ‫املصرية منذ سنوات‪.‬‬

‫ومن أبرز ما تروج له الصفحة‪،‬‬ ‫مصانع الغزل والنسيج فى املحلة‪،‬‬ ‫وتــصــويــر األقــمــشــة الــتــى تنتجها‪،‬‬ ‫وأي ـ ً‬ ‫ـض ــا مــنــتــجــات مــثــل احلــقــائــب‬ ‫واألدوات املدرسية وأدوات السباكة‬ ‫والبويات‪ ،‬مع التأكيد دائ ًما أن سعر‬ ‫املنتجات املصرية أرخــص وحتمل‬ ‫مميزات أكثر‪.‬‬ ‫وتنشر «صنع فى مصر» صو ًرا‬ ‫للمنتجات املصرية باخلارج‪ ،‬وأبرز‬ ‫ما نشرته صــورة للسجاد املصرى‬ ‫فى اليابان وعلقت «اُلتقطت الصور‬ ‫املرفقة لسجاد مصرى فــى أحد‬ ‫متاجر طوكيو عاصمة اليابان‪ ،‬على‬ ‫الرغم من تواجد أحد أعرق منتجى‬ ‫السجاد فى العالم باليابان»‪ ،‬كما‬ ‫أنها توفر معلومات عــن املصانع‬ ‫مثل عــدد العاملني بــهــا‪ ،‬وترسخ‬ ‫فكرة أن استبدال املنتج األجنبى‬ ‫باملصرى سيوفر فرص عمل أكبر‬ ‫ويقوى االقتصاد املصرى‪ .‬أما عن‬ ‫هــدف الصفحة‪ ،‬ومــا تسعى إليه‪،‬‬ ‫فذكرت فى معلوماتها األساسية‬ ‫«نعم نستطيع توفير احتياجاتنا‬ ‫بعرق املصريني وفكرهم‪ ،‬بل وتوفير‬ ‫احتياجات اآلخرين ً‬ ‫أيضا»‪.‬‬

‫«عملوا حزام نارى على حارتنا‪ ٤ ،‬براميل‬ ‫حرقوا األرض والبيوت وصالة األفراح فوق‬ ‫رؤوس اللى فيها‪ .‬تصاوبت بكتفى واهلل‬ ‫سلمنا»‪ ،‬كلمات قالها خريج كلية آداب قسم‬ ‫اللغة اإلجنليزية فى تغطيته لألحداث‬ ‫األخيرة فيما يخص مجزرة جباليا‪ ،‬ثم‬ ‫صمت لعدة ساعات‪ ،‬ما جعل البعض يظن‬ ‫أنه بالفعل استشهد لكنه خرج ونفى ذلك‪.‬‬

‫«أحبها»‬ ‫الشيف التركى‬ ‫الشهير بوراك‪،‬‬ ‫عبر حساباته‬ ‫معبرا‬ ‫الشخصية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫عن حبه للمحروسة‬ ‫أثناء زيارته احلالية‬ ‫ملصر‪.‬‬

‫حولت المحنة إلى منحة‪«..‬جنة»‬ ‫مولودة دون ذراعين وترسم بقدميها‬ ‫كتب ‪ -‬خالد حجاج وهند فاروق‪:‬‬

‫قــلــب نــابــض بــاحلــيــاة‪ ،‬جن ــح فى‬ ‫التحدى وقهر املستحيل‪ ،‬لم تستسلم‬ ‫لظروفها اخللقية اخلــاصــة‪ ،‬حيث‬ ‫شاء اهلل أن تولد من ذوى الهمم دون‬ ‫ذراعني‪ ،‬لكنها حتدت الواقع وأصرت‬ ‫على مواصلة حياتها وممارسة هوايتها‬ ‫فى الرسم بصورة طبيعية‪.‬‬ ‫لــــم تــســتــشــعــر «جـ ــنـ ــة مــحــمــد‬ ‫ع ــب ــداجل ــواد»‪ -‬عــمــرهــا ‪ 7‬ســنــوات‪،‬‬ ‫تلميذة فى الصف الثانى االبتدائى‪ ،‬من‬ ‫محافظة البحيرة‪ -‬وجود ذراعيها حني‬ ‫ُولــدت كباقى األطــفــال فى الظروف‬ ‫الطبيعية‪ ،‬وأيقنت بالفطرة أن هناك‬ ‫شي ًئا مــا ينقصها‪ ،‬ومــا بــن صدمة‬ ‫أسرتها وإحساسها مبرورهم مبحنة‬ ‫تستمر معهم مــدى احلــيــاة‪ ،‬فطنت‬ ‫والدتها إلى ضرورة حتويل املحنة إلى‬ ‫منحة‪ ،‬وهــو مــا جنحت فيه بفضل‬ ‫مجهودها مع طفلتها الصغيرة‪.‬‬ ‫«أميرة أحمد»‪ ،‬والدة «جنة» قالت‪:‬‬ ‫«جنحت فى تدريبها على االعتماد‬ ‫ُ‬ ‫على قدميها كبديل للذراعني فى‬ ‫تناول الطعام والشراب‪ ،‬وكان هناك‬ ‫جتــاوب كبير منها‪ ،‬ومب ــرور الوقت‬ ‫أصبح األمر معتا ًدا لديها‪ ،‬وبدأت فى‬ ‫االعتماد على نفسها بصورة كلية‪،‬‬ ‫كما زرعــت فيها اإلحــســاس بالثقة‬ ‫فى النفس‪ ،‬وأنه ال ينقصها شىء عن‬ ‫زميالتها‪ ،‬وهو ما كان له أثر كبير فى‬

‫«جنة» وهى تستخدم قدميها فى الرسم‬

‫مواجهتها للحياة‪ ،‬خاصة زميالتها‬ ‫فى املدرسة»‪.‬‬ ‫«إيــدى عند ربنا‪ ،‬وأنــا مولودة كده‪،‬‬ ‫ومــش زعــانــة احلــمــد هلل»‪ ..‬هكذا‬ ‫قالت جنا‪ .‬وأضافت‪« :‬ماما بتساعدنى‬ ‫وعلمتنى كل حاجة بقدر أعملها حال ًيا‪،‬‬ ‫من اعتمادى الكامل على نفسى»‪.‬‬ ‫لم تستسلم «جنة» وظلت على عهد‬ ‫الــتــحــدى‪ ..‬ب ــدأت فــى ه ــدوء حتــاول‬ ‫الرسم لتنطلق فى ٍ‬ ‫حتد جديد‪ ،‬متسك‬ ‫القلم بــن أصــابــع قدميها وحتركه‬

‫برشاقة لتمزج اخلطوط‪ ،‬مكونة مالمح‬ ‫وتشكيالت تعبر عما تشعر به وعن‬ ‫البيئة املحيطة بها‪ ،‬وتستخدم املمحاة‬ ‫فى إزالــة أجــزاء من الرسم لتعيدها‬ ‫بصورة أجمل وأدق فى التعبير‪.‬‬ ‫طــمــوح «جــنــة» بــا ح ــدود‪ ،‬تنمى‬ ‫موهبتها بصفة مستمرة‪ ،‬وتكتب‬ ‫دائـ ـ ًم ــا عــلــى ك ــل لــوحــة تــرســمــهــا‪،‬‬ ‫وتــردد أمــام أسرتها‪« :‬نفسى أكون‬ ‫طبيبة علشان أعالج أى حد مريض‬ ‫وأشوفه فرحان»‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.