عدد الأربعاء 16 أغسطس 2023

Page 1

‫واتـس أب‬ ‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬ ‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫‪Al Masry Al Youm - Wednesday - August 16 th - 2023 - Issue No. 7002 - Vol.20‬‬

‫األربعاء ‪ ١٦‬أغسطس ‪٢٠٢٣‬م ‪ ٢٩ -‬املحرم ‪ 14٤٥‬هـ ‪ ١٠ -‬مسرى ‪ - 17٣٩‬السنة العشرون ‪ -‬العدد ‪٧٠٠٢‬‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫عن قرب‬ ‫د‪ .‬مصطفى الفقى‬ ‫‪Tw i tte r :D r M o sta fa El Fe ky‬‬

‫اعترافات ومراجعات (‪)16‬‬ ‫(أزمة الشك)‬

‫يجب أن أعترف فى هذه السن املتقدمة أن الشك فى األقــوال‬ ‫خصوصا أننا ننتمى إلى شعب ال‬ ‫واألفعال قد اعترانى منذ الطفولة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تعبر الكلمات الضخمة لديه عن الوقائع املحددة فيه‪ ،‬إذ إن املبالغة فى‬ ‫احلديث ودراما الكلمات فى لغة ثرية مثل اللغة العربية تزرع الشك‬ ‫فى داخل نفسية كل من يتوقع الكمال فى اآلخرين؛ لذلك بدأت منذ‬ ‫طفولتى عملية حوار مع الذات من خالل تأمل صامت ملا يقال حتى‬ ‫أدركت أننى ال أقبل كل ما أسمع‪ ،‬واعترتنى أزمة شك طاحنة فى كثير‬ ‫من أحداث التاريخ بل ومعطيات احلاضر‪ ،‬واقتنعت بينى وبني نفسى‬ ‫أن كل رواية تاريخية ال يسندها أثر قائم هى محل شك‪ ،‬كما أن كل ما‬ ‫يصل إلى مسمعى عن واقعة حاضرة ال يستقر ً‬ ‫أيضا فى أعماقى ما‬ ‫لم تكن هناك شواهد مؤكدة فى ذلك الذى أراه‪ ،‬وامتدت محنة الشك‬ ‫شخصا يوصف بأنه ِ‬ ‫«نكى»؛ أى يراجع األمر أكثر من مرة‬ ‫لتجعل منى‬ ‫ً‬ ‫وينشد الكمال حوله ويعشق إجادة األعمال مهما كانت الظروف‪ ،‬ولقد‬ ‫عبر عن ذلك الروائى الراحل خيرى شلبى عندما كتب عنى دراسة فى‬ ‫مطلع هذا القرن جعل عنوانها (املفهرس) وخلص منها إلى عدة نتائج‬ ‫وأنا أنحنى احترا ًما لعقله املضىء‪ ،‬وكأمنا كان يعيش معى ويسبر‬ ‫أغوار دواخلى‪ ..‬من هنا شعرت بتقدير كبير لذلك الروائى الراحل‬ ‫الذى تلى قيمته مباشرة أعظم كاتب معاصر وأعنى به صاحب نوبل‬ ‫جنيب محفوظ‪ .‬ولقد استبدت محنة الشك فى حياتى لتشمل ً‬ ‫رفضا‬ ‫لكافة املسلمات املوروثة واألفكار املستقرة بل واألوهام املتداولة‪ ،‬وذلك‬ ‫أمر جعلنى دائ ًما فى حيرة شديدة تصارع الشك باليقني وتفتح نوافذ‬ ‫فى العقل كانت مغلقة بسبب الرؤى املكررة واألفكار اخلاطئة‪ ،‬وأنا‬ ‫مؤمن بشدة أنه ليس كالنقص دليل على الكمال وليس كالشك طريق‬ ‫إلى اليقني‪ ،‬والفيلسوف الكبير الذى قال‪( :‬أنا أفكر إ ًذا أنا موجود)‬ ‫لم يكن يبيع الوهم ولكنه كان يقر احلقيقة‪ ،‬ولنا هنا عدة مالحظات‪:‬‬ ‫ً‬ ‫أول‪ :‬إن هذه النوعية من العقول حتتاج إلى حوار مستمر وتفكير‬ ‫متواصل ال ينتهى أبدًا بغير إدراك مقنع للحقيقة‪ ،‬وكانت أسئلتى فى‬ ‫مرحلة الطفولة أم ًرا يرهق أبى لإلجابة عليها واستكشاف مضمونها‪،‬‬ ‫فالذى يشك يكون دائ ًما كثير التساؤل تتملكه احليرة من وقت آلخر‪.‬‬ ‫ثان ًيا‪ :‬إن األفكار الكبرى بل واالختراعات الضخمة قد ارتبطت كلها‬ ‫مبحنة الشك الذى يحرض على التفكير ويدفع إلى التساؤل ويسير‬ ‫باألمور إلى ما يبغى اإلنسان حتى ولو رفضته اجلماعة فى البداية‬ ‫وجرى اتهامه على نحو واضح‪ ،‬فالشك كما أسلفنا هو بحق طريق‬ ‫اليقني والسبيل إلى اإلميان‪ ،‬ولعلى أعترف هنا بأننى لم أكن سعيدًا‬ ‫فى ظل معظم النظم السياسية التى عاصرتها أو راقبت مسيرتها‬ ‫أو شاركت فى أعمالها ألننى اكتشفت فى النهاية أنها جاءت كنتيجة‬ ‫ً‬ ‫فضل عن العبث‬ ‫طبيعية لتجريف الكفاءات والتفريط فى القدرات‪،‬‬ ‫الفكرى والدمياجوجية السياسية حتت غطاء الشعبوية املطلوبة‪.‬‬ ‫ثال ًثا‪ :‬لقد بهرتنى فى سنوات الطفولة األولى مالبس الباشوات من‬ ‫رجال السياسة وهم يتشحون باألردية املوشاة بالقصب وعلى رؤوسهم‬ ‫الطرابيش بأوضاعها املختلفة‪ ،‬فطربوش على ماهر باشا كان يتقدم‬ ‫إلى األمام على جبهته‪ ،‬وطربوش عبد الرحمن عزام باشا يتراجع إلى‬ ‫اخللف ليفسح املجال ملساحة من مقدمة رأسه‪ ،‬وقد انتابتنى فى تلك‬ ‫السن الصغيرة موجة إعجاب بتلك الرموز ولكننى رفضت فى الوقت‬ ‫ذاتــه التسليم بأن ذلك هو النموذج األفضل حلياتى وحياة غيرى‪،‬‬ ‫واستبد بى الشك الدائم فى كفاءة احلياة السياسية لسنوات طويلة‪،‬‬ ‫وما زلت أحتكم إلى العقل بينى وبني نفسى فى عدالة متأصلة قد ال‬ ‫تبدو على السطح عند تقييم األشياء ومتييز املواقف‪.‬‬ ‫راب ًعا‪ :‬لقد أشرت من قبل إلى محنة الشك التى أصابت إميانى‬ ‫فى سن التحول من غالم إلى شاب‪ ،‬وكيف أننى توهمت وقتها أن‬ ‫هناك صدا ًما حتم ًيا بني العلم واإلميان وبني العقل واخلرافة‪ ،‬إلى‬ ‫أن تغلبت العقيدة املتأصلة وعاد الفتى الصغير إلى رشده مؤمنًا عن‬ ‫دراسة مقتن ًعا عن رغبة‪ ،‬حتى أضحت األمور واضحة وأصبح اإلميان‬ ‫ً‬ ‫متأصل‪.‬‬ ‫إن محنة التخبط الفكرى وأزمة الشك فى كل املسلمات املوروثة‬ ‫قد جعلت حياتى فى صراع دائم وصدام مستمر بني املواقف املضادة‬ ‫واآلراء املتباينة‪ ،‬ولكننى عدت إلى حظيرة اليقني راف ًعا يدى فى‬ ‫استسالم لقسوة احلياة وظلم األحياء!‪.‬‬

‫لكل القراء‬

‫صناع «خمس جوالت» يهدون‬ ‫الفيلم للفنانين الراحلين‬

‫العرض اخلاص لفيلم «خمس جوالت»‬

‫كتب‪ -‬محمود زكى‪:‬‬

‫شــهــد الـــعـــرض اخلـــــاص لفيلم‬ ‫«خمس جوالت» حضور عدد كبير من‬ ‫الفنانني‪ ،‬أمس األول‪ ،‬وذلك بإحدى‬ ‫السينمات الكبرى فى مصر اجلديدة‪،‬‬ ‫حيث من املقرر عرضه بدور العرض‬ ‫اليوم‪ .‬وحــرص على حضور العرض‬ ‫اخلاص لفيلم «خمس جوالت» الفنان‬ ‫أمير كرارة الذى حضر مبشاركة جنله‬ ‫ملساندة صديقه الفنان ماجد املصرى‪،‬‬ ‫كما حضرت الفنانة بسنت شوقى‬ ‫وزوجها الفنان محمد فــراج‪ ،‬وذلك‬ ‫لدعم شقيقتها داليا شوقى‪ ،‬والفنانة‬ ‫مايان السيد‪ ،‬واملخرج هانى خليفة‪،‬‬

‫والسيناريست محمد عبداملعطى‬ ‫وزوجته اإلعالمية فرح على‪.‬‬ ‫وذلك بحضور أبطال العمل‪ ،‬ومن‬ ‫ضمنهم الفنان ماجد املصرى‪ ،‬وآدم‬ ‫الشرقاوى‪ ،‬وعايدة األيــوبــى‪ ،‬وداليا‬ ‫شوقى‪ ،‬واملنتج يحيى عالم‪ ،‬واملؤلف‬ ‫محمد عبداملعطى‪ ،‬واملــخــرج مــازن‬ ‫صناع «‪ 5‬جــوالت»‬ ‫أش ــرف‪ .‬وأه ــدى ُ‬ ‫الــفــيــلــم لــلــفــنــان ال ــراح ــل مصطفى‬ ‫درويش‪ ،‬الذى شارك فيه قبل رحيله‪،‬‬ ‫كما مت إه ــداء العمل أيـ ً‬ ‫ـضــا للفنان‬ ‫الشاب كرمي مدحت‪ ،‬الذى توفى ً‬ ‫أيضا‬ ‫بعد رحيل مصطفى درويــش بثالثة‬ ‫أسابيع‪ ،‬عن عمر ناهز ‪ 22‬عا ًما‪.‬‬

‫بحضور أجيال مختلفة من النجوم‬

‫«سيدتى أنا» أفضل عرض فى مهرجان «القومى للمسرح»‬ ‫كتبت‪ -‬هالة نور وأنس عالم‪:‬‬

‫بحضور وزيــرة الثقافة الدكتورة‬ ‫نيفني الكيالنى‪ ،‬وعدد كبير من جنوم‬ ‫املسرح من أجيال مختلفة‪ ،‬اختتمت‬ ‫فعاليات الـ ــدورة الــــ‪ 16‬للمهرجان‬ ‫القومى للمسرح املــصــرى برئاسة‬ ‫الفنان محمد ريــاض بــدار األوبــرا‬ ‫املصرية‪ ،‬على مسرح النافورة‪ ،‬أمس‬ ‫األول‪ ،‬ووزعـ ــت جــوائــز مسابقات‬ ‫املهرجان‪ ،‬بعد ما يزيد على أسبوعني‬ ‫من فعاليات شهدها املهرجان وورش‬ ‫مسرحية ومــاســتــر كــاس للمخرج‬ ‫خالد جالل وعروض مسرحية القت‬ ‫إقــبــاال كــبــيــرا مــن جــمــهــور ومحبى‬ ‫املــســرح‪ ،‬بجانب الــنــدوات وحفالت‬ ‫توقيع الكتب للمكرمني‪ ،‬إذ انطلقت‬ ‫الدورة الـ‪ 16‬يوم ‪ 29‬يوليو املاضى‪.‬‬ ‫وحصل على جائزة أفضل عرض‬ ‫مسرحية «سيدتى أنا» مركز أول‪ ،‬أما‬ ‫املركز الثانى فحصلت عليه مسرحية‬ ‫«ياسني وبهية»‪ ،‬وحصلت على جائزة‬ ‫أفضل دور أول نساء فاطمة محمد‬ ‫عــلــى ع ــن عـ ــرض «ســيــب نــفــســك»‬ ‫مناصفة مع إميان غنيم عن عرض‬ ‫«ياسني وبهية»‪ ،‬وحصل على أفضل‬ ‫ممثل دور أول مناصفة الفنانان ياسر‬ ‫عزت عن عرض «ستوكمان»‪ ،‬وحازم‬ ‫القاضى عن عرض «ياسني وبهية»‪،‬‬ ‫وحصل الكاتب محمد عبدالرحمن‬ ‫على جائزة أفضل مقال نقدى عن‬ ‫عرض «باب عشق»‪ ،‬فى جوائز املقال‬

‫ُ‬ ‫«استنفدت‬ ‫تقريبا»‬ ‫ً‬

‫«لتوفير احلماية‬ ‫االجتماعية»‬

‫وزير الدفاع الروسى‪،‬‬ ‫سيرجى شويجو‪،‬‬ ‫عما كشفته‬ ‫النتائج األولية‬ ‫للمعارك بالنسبة‬ ‫للموارد العسكرية‬ ‫األوكرانية‪.‬‬

‫سها اجلندى‪ ،‬وزيرة‬ ‫الهجرة‪ ،‬عن الهدف‬ ‫من إطالق أول وثيقة‬ ‫معاش بالدوالر‬ ‫للمصريني باخلارج‪.‬‬

‫فاطمة على تفوز بجائزة أحسن ممثلة‬

‫النقدى التطبيقى والتأليف املسرحى‬ ‫للعمل األول‪ ،‬وحــصــل على أفضل‬ ‫بحث علمى د‪ .‬أحــمــد مــجــدى عن‬ ‫بحث «جتليات الوجود والعبثية فى‬ ‫مسرحياتنا املصرية»‪.‬‬ ‫وحصل املؤلف هانى قــدرى على‬ ‫جائزة أبوالعال السالمونى كأفضل‬ ‫نص مسرحى عن «فتاة املترو»‪ ،‬وفاز‬ ‫ثان «النص الثانى‬ ‫بجائزة أفضل نص ٍ‬

‫وزيرة الثقافة تكرم سميحة أيوب‬

‫من الطريق» للكاتب أحمد رجائى‪،‬‬ ‫وحصل على جائزة أفضل نص ثالث‬ ‫«ليلة بعد ألــف ليلة» املؤلف أحمد‬ ‫سمير‪.‬‬ ‫وشــهــد حفل خــتــام الـــدورة الـــ‪16‬‬ ‫حضور عدد كبير من النجوم‪ ،‬منهم‬ ‫رشوان توفيق وسميحة أيوب ورياض‬ ‫اخلــولــى ومــحــمــد أبــــــوداوود وهند‬ ‫عاكف وغ ــادة نافع ولــقــاء سويدان‬

‫«يفتقر لصمامات‬ ‫األمان»‬

‫«لتحقيق‬ ‫االستدامة»‬

‫غسان شربل‪ ،‬فى‬ ‫«العربية»‪ ،‬عن‬ ‫العوامل التى تنذر‬ ‫بأ َنّنا نندفع إلى‬ ‫اإلقامة فى عالم‬ ‫شديد اخلطورة‬

‫رضا حجازى‪ ،‬وزير‬ ‫التربية والتعليم‪،‬‬ ‫عن فكرة إنشاء‬ ‫ملبان مدرسية‬ ‫مناذج ٍ‬ ‫صغيرة ذات تكاليف‬ ‫منخفضة‪.‬‬

‫وعــمــرو عبداجلليل ورانــيــا ياسني‪،‬‬ ‫وتنافست النجمات بإطالالت مبهجة‬ ‫على الريد كاربت‪.‬‬ ‫وقدمت فرقة كورال «روح الشرق»‬ ‫فقرة غنائية فكرة وإخ ــراج إســام‬ ‫إمـ ــام‪ ،‬ملجموعة مــن أغــانــى أشهر‬ ‫الــعــروض املسرحية بتاريخ املسرح‬ ‫املصرى‪ ،‬منها «الهمجى‪ ،‬الواد سيد‬ ‫الشغال‪ ،‬البعبع‪ ،‬حمرى جمرى‪ ،‬هالة‬

‫‪ ..‬وتكرمي أشرف عبدالغفور‬

‫حبيبتى‪ ،‬متر حنة‪ ،‬حواديت‪ ،‬الدخول‬ ‫باملالبس الرسمية‪ ،‬أوالد الشوارع‪،‬‬ ‫ريا وسكينة‪ ،‬علشان خاطر عيونك‪،‬‬ ‫شــارع محمد على‪ ،‬الليلة الكبيرة‪،‬‬ ‫املــلــك هــو املــلــك‪ ،‬حزمنى يــا‪ ،‬لعبة‬ ‫الست‪ ،‬وعفروتو»‪ ،‬والفقرة الغنائية‪،‬‬ ‫ثم عــرض فيلم وثائقى ضم حديث‬ ‫عدد من الفنانني عن الزعيم عادل‬ ‫إمام‪ ،‬من الذين شاركوا معه فى بعض‬

‫األعمال الفنية‪ ،‬وأيضا مقتطفات من‬ ‫فعاليات الــدورة الـ ‪ 16‬التى حملت‬ ‫اسمه‪ ،‬وشهدت إصدار كتاب باسمه‪.‬‬

‫تفاصيل أخرى فى نسخة‬ ‫«المصرى اليوم ديجيتال»‬

‫«ضعف»‬

‫«إنسانية نادرة»‬

‫د‪ .‬عزة أحمد هيكل‪،‬‬ ‫فى «الوفد»‪ ،‬عما‬ ‫يواجه اإلنتاج‬ ‫الثقافى اجلاد‬ ‫بجانب الغياب‬ ‫الكامل للمسرح‬ ‫املصرى‪.‬‬

‫محمد سلماوى‪ ،‬فى‬ ‫ً‬ ‫متحدثا‬ ‫«األهرام»‪،‬‬ ‫عن األديب الراحل‬ ‫جنيب محفوظ فى‬ ‫ذكرى وفاته‪.‬‬

‫وعم ِل زوجها بعد وفاته‬ ‫أصبحت مسؤولة عن بناتها َ‬

‫رواد السوشيال ميديا‪« :‬افتكرناها حقيقية»‬

‫الشارع السكندرى يحتفى بماكيتات «عم سيد»‬ ‫كتبت‪ -‬آية كمال‪:‬‬

‫على شاطئ سيدى بشر‪ ،‬بعروس‬ ‫البحر األبيض املتوسط‪ ،‬جتد ً‬ ‫رجل‬ ‫عجوزًا يُدعى «عــم سيد»‪ ،‬يتجول‬ ‫ً‬ ‫حامل فى يديه صينية مرصوص‬ ‫عليها طعام طهى‪ ..‬للوهلة األولى‬ ‫قد تظن أن ما تراه حقيقى‪ ،‬وتسعى‬ ‫اللتهامه سري ًعا‪ ،‬خاصة إذا كنت‬ ‫تشعر بــاجلــوع‪ ،‬ولكنه مصنوع من‬ ‫ماكيت مصنوع من «الــفــل»‪ ،‬األمر‬ ‫الــذى يثير فضولك حول الطريقة‬ ‫التى صنع بها هذا الطبق الشهى‪.‬‬ ‫استطاع «سيد»‪ ،‬الرجل السبعينى‬ ‫املوهوب‪ ،‬التفنن فى صنع ماكيتات‬ ‫طعام بشكل احترافى‪ ،‬ويقوم بعرضها‬ ‫على املــارة فى شــوارع اإلسكندرية‬ ‫بطريقة فكاهية‪ ،‬لكى يتذوقوها‪،‬‬ ‫وفى ذلك الوقت يكتشفون أنها غير‬ ‫حقيقية‪ ،‬على الرغم من أنها تشبه‬ ‫الطعام احلقيقى بكل التفاصيل‪،‬‬ ‫من الشكل واللون واحلجم‪ ،‬فتجد‬ ‫أنــه يصنع ماكيت للجنب القريش‬

‫عم سيد مع ماكيتات الطعام‬

‫واملــخــبــوزات واحلــلــويــات والبيض‬ ‫واجلنب والعصائر وغيرها‪.‬‬ ‫وي ــب ــدو أن مــوهــبــة «س ــي ــد» لم‬ ‫يعرفها فقط املواطنون فى شوارع‬ ‫اإلســكــنــدريــة‪ ،‬فقد حــرص الكثير‬ ‫من املارة ممن التقطوا معه الصور‬

‫الــتــذكــاريــة على تصوير ماكيتات‬ ‫الــطــعــام عــبــر صــفــحــات مــواقــع‬ ‫الــتــواصــل االجــتــمــاعــى‪ ،‬وتــهــافــت‬ ‫الكثيرون على عــم سيد وأعماله‬ ‫املبدعة من مجسمات الطعام‪.‬‬ ‫والقـ ــت الــصــور تــفــاعـ ًـا كبي ًرا‬

‫م ــن قــبــل رواد م ــواق ــع الــتــواصــل‬ ‫االجتماعى‪ ،‬وأشــادوا مبوهبته فى‬ ‫احتراف هذا النوع من الفن‪ ،‬الذى‬ ‫يسمى فن «دبــل آرت»‪ ،‬أى النحت‬ ‫على الفوم وصنع املاكيت‪ ،‬إال أنه‬ ‫اختار ماكيت الطعام الــذى دائ ًما‬ ‫مــا يــجــذب الــنــاس‪ .‬وج ــاءت بعض‬ ‫التعليقات على مــواقــع التواصل‬ ‫االجتماعى على النحو التالى‪« :‬يعنى‬ ‫ده مش حقيقى بجد فنان»‪ ،‬وقال‬ ‫حساب آخــر‪« :‬ربنا يديله الصحة‬ ‫والعافية يارب‪ ،‬حقيقى فنان مبعنى‬ ‫الكلمة على الرغم من كبر سنه»‪،‬‬ ‫وأضاف آخر‪« :‬ما شاء اهلل ممتاز‪،‬‬ ‫شغل روعــة‪ ،‬أنا متوقعتش أبـدًا إن‬ ‫الطعام دة مش حقيقى‪ ،‬ربنا يرزقه‬ ‫من حيث ال يحتسب»‪ ،‬وقــال آخر‬ ‫يبدو أنه مر بتجربة مع عم سيد‪:‬‬ ‫«الــراجــل دا عسل أوى ولطيف‪،‬‬ ‫ميا يعمل فينا مقالب فى الشارع»‪،‬‬ ‫دا ً‬ ‫وأضاف آخر‪« :‬أنا ُجعت يا عم سيد‪،‬‬ ‫واهلل تسلم إيدك»‪.‬‬

‫«إيمان» من معرض «ديارنا»‪ :‬الخيامية لم تعد مهنة الرجال فقط‬ ‫كتب‪ -‬محمد طه‪:‬‬

‫قبل ‪ 3‬سنوات‪ ،‬وجدت إميان كامل‬ ‫نفسها مسؤولة عن ورشــة «خيامية‬ ‫آرت» اخلاصة بزوجها‪ ،‬إلــى جانب‬ ‫تربية بناتها الـــ ‪ ،4‬لتصنع جتربة‬ ‫فريدة من نوعها ما بني بيتها وعملها‬ ‫احلرفى‪.‬‬ ‫«إميان» خريجة الفنون التطبيقية‪،‬‬ ‫استطاعت أن تكون إحــدى حرفيى‬ ‫مــعــرض «دي ــارن ــا لــلــحــرف الــيــدويــة‬ ‫ال ــت ــراث ــي ــة»‪ ،‬الــــذى تــنــظــمــه وزارة‬ ‫الــتــضــامــن مبــاريــنــا ‪ 5‬بــالــســاحــل‬ ‫الشمالى حتى آخر أغسطس اجلارى‪،‬‬ ‫لتقف فــخــورة بتطويرها عــددا من‬ ‫التصاميم واأللـــوان التى أضافتها‬ ‫إلنتاج الــورشــة‪ ،‬بعضها طلبت عدم‬ ‫تصويره‪ ،‬حفاظا على امللكية الفكرية‬ ‫للورشة‪ ،‬لتقتصر رؤيته فقط على‬ ‫زائرى املعرض أو زائرى ورشتها فى‬ ‫حى املغربلني ومنطقة الغورية بقلب‬ ‫القاهرة الفاطمية‪.‬‬ ‫تعتمد «إميان» فى تسويق منتجاتها‬ ‫على مــعــارض «ديــارنــا»‪ ،‬إلــى جانب‬ ‫صفحات الــورشــة على «فيسبوك»‬ ‫و«إنستجرام»‪ ،‬وأيضا «واتساب آب»‪،‬‬ ‫حيث تــقــول‪« :‬زائ ــر ديــارنــا بيشوف‬

‫إميان كامل وسط معروضاتها فى «ديارنا»‬

‫التصاميم اللى ما أقــدرش أضعها‬ ‫على صفحات التواصل االجتماعى‪،‬‬ ‫عشان امللكية الفكرية وزائــر ديارنا‬ ‫يثق فى جودة ومستوى احلرفة»‪.‬‬ ‫لــم تــكــن «إميــــان» تــعــمــل بيديها‬ ‫فــى ورش ــة زوجــهــا قــبــل أن تصبح‬ ‫مسؤولة عنها‪ ،‬لكن تــواجــدهــا فى‬ ‫الورشة من حني آلخــر جعل لديها‬ ‫خبرة فى أن تف ّرق بني الشغل اجليد‬ ‫مــن غــيــره‪ ،‬وتــضــيــف‪« :‬اخلــيــامــيــة‬

‫كانت شغل جوزى اهلل يرحمه‪ ،‬كان‬ ‫بيشتغلها بقاله سنني‪ ،‬لقيت نفسى‬ ‫مــســئــولــة عــن ورشــتــنــا بــعــد وفــاتــه‬ ‫فــى حــادثــة‪ ..‬وألن ــى خريجة فنون‬ ‫تطبيقية‪ ،‬وعــنــدى عــاقــة بالفن‬ ‫والتصميمات‪ ،‬وكمان كنت بساعده‬ ‫فى التصميمات‪ ،‬فكنت قريبة من‬ ‫الــورشــة ومــن مــراحــل العمل فيها‪،‬‬ ‫مكنتش بشتغل بإيدى‪ ،‬لكن فاهمة‬ ‫إن اخليامية رســم بالقماش على‬

‫قماش‪ ،‬وبقدر أميز الغرزة الكويسة‬ ‫مــن غيرها‪ ،‬الــغــرزة املظبوطة فى‬ ‫اخليامية الزم متبقاش باينة قوى‬ ‫وإحنا بنثبت القماش على القماش‪،‬‬ ‫الزم تــكــون ضيقة وعــلــى مسافات‬ ‫ثابتة‪ ،‬متبقاش طالعة فى القماش؛‬ ‫يعنى مــاحــدش يشوف اخليط فى‬ ‫القماش من فوق»‪.‬‬ ‫«إمي ــان» التى تخرجت فى العام‬ ‫‪ ،2002‬لديها ‪ 4‬بنات‪ ،‬أكبرهن فى‬ ‫الثانوية الــعــامــة‪ ،‬وتتابع دراستهن‬ ‫مــع متابعتها للعمل فــى الــورشــة‪،‬‬ ‫وأضــافــت‪« :‬أيــام حسن اهلل يرحمه‬ ‫كان عندنا فى الورشة خمسة أو ستة‬ ‫حرفيني فنانني‪ ،‬اآلن أفضل أن يعمل‬ ‫معى سيدات من بيوتهن‪ ،‬اخلياطة‬ ‫عمل النساء فى األس ــاس‪ ،‬رغــم أن‬ ‫أغلب ورش اخليامية من الرجال‪،‬‬ ‫لكن السيدة لو تعلمت كويس هتقدر‬ ‫تتقن العمل‪ ،‬اخليامية محتاجة صبر‬ ‫ودقة‪ ،‬وفيه سيدات بيتعلموا بسرعة‬ ‫وشاطرين وبيحبوا الشغل‪ ،‬دلوقت‬ ‫اخلــيــامــيــة بيشتغل فــيــهــا ســيــدات‬ ‫ورج ــال‪ ،‬مش رجــال بس زى األول‪،‬‬ ‫ومــن أي ــام زوج ــى كــان فيه سيدات‬ ‫بيشتغلوا للورشة برضه»‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.