عدد الخميس 23 فبراير 2023

Page 1

‫واتـس أب‬ ‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫صباح الخميس‬ ‫زياد بهاء الدين‬

‫دعوة لتوافق اقتصادى‬ ‫موازٍ للحوار الحكومى‬

‫«قلقون بشكل‬ ‫متزايد»‬ ‫األمني العام حللف‬ ‫شمال األطلسى‪،‬‬ ‫ينس ستولتنبرج‪ ،‬عن‬ ‫املخاوف من تخطيط‬ ‫دعم الصني لروسيا‪.‬‬

‫أنا والنجوم‬

‫برلني (‪)73‬‬ ‫طارق الشناوى‬

‫‪tarekelshinnawi@yahoo.com‬‬

‫املخرج عمرو جمال وفيلمه (املرهقون) هو‬ ‫عنواننا العربى وسط قليل ج ًدا من املشاركات‬ ‫املــحــدودة فى هــذه الــدورة التى أوشكت على‬ ‫الرحيل‪.‬‬ ‫البداية فى هذا الفيلم (ضربة البداية) هى‬ ‫ِ‬ ‫املرسل واملستقبِل‪،‬‬ ‫مبثابة التعاقد املوحى بني‬ ‫الــذى تتأكد حتميته عند مشاهدة الشريط‬ ‫كامال‪ ..‬قد يبدو العنوان (املرهقون) لو قارنته‬ ‫باملعاناة التى يعيشها اإلنسان اليمنى وحتملها‬ ‫لنا يوميا وسائل اإلعالم تبدو الكلمة ال يتوافق‬ ‫مع ما يجرى حقيقة على األرض‪ ،‬ألننا تعودنا‬ ‫على مشاهدة الدماء والدمار‪ ،‬يبدو اإلرهــاق‬ ‫باملقارنة وكأنه حلظة استرخاء‪ ،‬إال أن مدلول‬ ‫اإلره ــاق وصــل بنا إلــى املنتهى‪ ،‬فهى معاناة‬ ‫جتاوزت مرحلة القدرة على التعايش‪.‬‬ ‫امل ــخ ــرج الـــــذى شـــــارك أي ــض ــا ف ــى كــتــابــة‬ ‫سطحا‬ ‫السيناريو مع مازن رفعت يقدم دائ ًما‬ ‫ً‬ ‫نــاع ـ ًمــا ل ــأح ــداث‪ ..‬أس ــرة بسيطة تــريــد أن‬ ‫متسك باحلياة بأقل القليل منها‪ ،‬بينما كل ما‬ ‫يحيط بها يدفعها إلى االنسحاب التدريجى‬ ‫من احلياة‪.‬‬ ‫الفيلم صار يحمل اسم هذا البلد (اليمن)‪،‬‬ ‫وألول مــرة كفيلم روائـــى طــويــل‪ ،‬ألن اليمن‬ ‫شارك من قبل بأفالم تسجيلية وقصيرة على‬ ‫ندرتها‪ ،‬استطاع املبدع اليمنى أن يعبر عن‬ ‫نفسه من ثقب إبــرة‪ ،‬ولم يكن هذا هو إجناز‬

‫لكل القراء‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬ ‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫‪Al Masry Al Youm - Thursday - February 23 rd - 2023 - Issue No. 6828 - Vol.19‬‬

‫اخلميس ‪ ٢٣‬فبراير ‪٢٠٢٣‬م ‪ ٣ -‬شعبان ‪ 14٤٤‬هـ ‪ ١٦ -‬أمشير ‪ - 17٣٩‬السنة التاسعة عشرة ‪ -‬العدد ‪٦٨٢٨‬‬

‫احلكومة ‪ -‬مشكورة ‪ -‬دعت خالل الشهور املاضية لعدة حــوارات‬ ‫اقتصادية‪ ،‬أبــرزهــا املؤمتر االقتصادى املنعقد فى أكتوبر املاضى‪،‬‬ ‫واحلوار الوطنى املتضمن محو ًرا اقتصاد ًيا منذ أكثر من ستة أشهر‪،‬‬ ‫بجانب العديد من االجتماعات وجلان اخلبراء‪ ..‬وهذا كله جيد ومحل‬ ‫ترحيب‪ ،‬وإن كانت نتائجه ستظل محكومة بقدر استعداد الدولة‬ ‫لإلنصات والتفاعل مع املطروح عليها من أفكار ومبادرات‪ ،‬ولتغيير‬ ‫مسارها االقتصادى واألخذ باإلصالح املنشود‪.‬‬ ‫كثيرون يسألوننى عن جدوى هذه احلــوارات واالجتماعات‪ ،‬ور ّدى‬ ‫دائ ًما أن عمق األزمة احلالية يحتاج من كل واحد منا أن يقدم ما لديه‪،‬‬ ‫نصحا أو فك ًرا أو ً‬ ‫عمل‪ ،‬حتى لو لم يجد ترحي ًبا من السامعني أو لم يتم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كامل من متخذى القرار‪ ،‬ألن املشاركة واجب قومى‪،‬‬ ‫قبوله واعتماده‬ ‫والتقاعس عن تقدمي العون فى هذه اللحظة الفارقة خطأ ال يغتفر‪.‬‬ ‫ولكن من جهة أخرى يستوقفنى أن احلوار االقتصادى الدائر يكاد‬ ‫يقتصر على ما تدعو احلكومة إليه من اجتماعات وجلان‪ .‬وهذا تقصير‬ ‫من جانب القوى السياسية واملجتمعية املستقلة‪ ،‬ألنه فى احلقيقة ال‬ ‫يوجد ما يدعو النتظار الدعوات احلكومية‪ ،‬ثم انتقاد بطئها وعدم‬ ‫مواز ال يقاطع‬ ‫فاعليتها‪ .‬علينا أن نأخذ بزمام املبادرة‪ ،‬ونعمل فى مسار ٍ‬ ‫احلــوارات احلكومية وال يتعارض معها‪ ،‬ولكن ال يعتمد عليها أيضا‬ ‫اعتمادا كامال فى بناء توافق وطنى مطلوب حول كيفية مواجهة األزمة‬ ‫االقتصادية وتداعياتها‪.‬‬ ‫والتوافق الوطنى الذى أقصده يجب أن يتناول على األقل ما يأتى‪:‬‬ ‫السياسات العاجلة املطلوبة لضبط انــفــات األس ــواق ومواجهة‬ ‫االرتفاع غير املسبوق فى أسعار السلع الغذائية‪ ،‬فى ضوء األدوات‬ ‫احلقيقية املتاحة‪ ،‬بحيث ال تكون التوصيات تكرارا للكالم املرسل‬ ‫املعتاد‪ ،‬بل مستندة ألفكار محددة وقابلة للتنفيذ‪.‬‬ ‫التوافق على دور الدولة فى النشاط االقتصادى‪ ،‬خاصة أن احلكومة‬ ‫طرحت مستن ًدا مه ًما باسم «وثيقة ملكية الدولة» يلزم التفاعل معه‬ ‫ومتابعة تنفيذه‪.‬‬ ‫كيفية إنقاذ الصناعة املصرية وتشغيل الطاقات املعطلة‪ ،‬وجتنب‬ ‫تعثر ما تبقى لدينا من صناعة وطنية‪ ،‬ودفعها نحو املزيد من التصدير‪،‬‬ ‫خاصة بعد تراجع قيمة العملة املصرية‪.‬‬ ‫حتسني مناخ االستثمار اخلاص مبا يحقق التوازن املطلوب بني دور‬ ‫الدولة ودور القطاع اخلــاص‪ ،‬ويشجع تدفق رؤوس األمــوال الوطنية‬ ‫واألجنبية‪ ،‬ويحفز املشروعات الصغيرة واملتوسطة القادرة على تشغيل‬ ‫املاليني‪ ،‬دون الرجوع لإلعفاءات الضريبية التى تضر أكثر مما تفيد‪.‬‬ ‫برامج احلماية االجتماعية املطلوبة فى اللحظة الراهنة ملساعدة‬ ‫الــنــاس على جتــاوز الــظــروف الصعبة‪ ،‬وكيفية مــوازنــة هــذا املطلب‬ ‫العاجل‪ ،‬مع ضبط اإلنفاق العام وجتنب زيــادة عجز املــوازنــة‪ .‬ومرة‬ ‫أخرى‪ ،‬ال يكفى مجرد ترديد املطالب الشعبوية املعروفة حول الصحة‬ ‫والتعليم واملعاشات واألجــور ودعــم الغذاء دون تقدمي أفكار وحلول‬ ‫واقعية وقابلة للتنفيذ‪.‬‬ ‫هناك بالطبع شكوك وأسئلة مشروعة حول ما اقترحه‪ :‬هل هناك‬ ‫قوى سياسية ومجتمعية مستقلة قادرة على مثل هذا التحرك؟ وهل‬ ‫تسمح الدولة بحوار مستقل؟ وهل إذا جرى مثل هذا احلوار سيكون‬ ‫مؤثرا فى سياسات الدولة؟!‪.‬‬ ‫أسئلة كما قلت مشروعة‪ ،‬وليست عندى إجابات قاطعة بشأنها‪..‬‬ ‫ولكن األكيد أن املحاولة مطلوبة‪ ،‬وأن القوى السياسية واملجتمعية‬ ‫الضعيفة فى الوقت احلالى لن يشتد عودها إال بالتفاعل مع القضية‬ ‫اجلماهيرية األولــى وهى «االقتصاد والــغــاء»‪ ،‬وأن الدولة قد تكون‬ ‫مستعدة لإلنصات واألخذ مبا يطرح عليها أو بجانب منه‪ ،‬لو مت تقدميه‬ ‫شكل قابل للتنفيذ‪ ،‬وأن محاولة بناء هذا التوافق الوطنى تستحق‬ ‫فى‬ ‫ٍ‬ ‫املبادرة‪.‬‬ ‫قد يكون ذلك فى شكل مؤمتر اقتصادى مستقل‪ ،‬وقد يكون فى شكل‬ ‫حوارات منظمة ومستمرة تخرج مبقترحات قابلة للتنفيذ‪ ،‬وقد يكون‬ ‫بأشكال أخرى تعتمد على تقنيات االتصال احلديثة‪ ..‬املهم أن يكون‬ ‫هناك جهد لبناء توافق اقتصادى وطنى على القضايا الكبرى املطروحة‬ ‫على الساحة‪ ..‬ويقينى أن كل اجتهاد مخلص فى هذا الطريق سيكون‬ ‫ناف ًعا‪ ،‬ولو بعد حني‪.‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫هند عبدالحليم لـ«ضربة حظ»‪:‬‬ ‫لم أفكر فى إجراء عمليات تجميل‬

‫هند عبداحلليم‬

‫كتبت‪ -‬منى صقر ورانيا رمضان‪:‬‬

‫كشفت الفنانة هند عبد احلليم‬ ‫عــن الــعــديــد مــن الــكــوالــيــس حــول‬ ‫مــشــاركــتــهــا فـــى مــســلــســل «أزمــــة‬ ‫منتصف العمر»‪ ،‬وقالت إن املسلسل‬ ‫ك ــان مــن أقـ ــرب األع ــم ــال لقلبها‪،‬‬ ‫خاص ًة أنها بذلت فيه مجهو ًدا كبي ًرا‬ ‫ليظهر على الشاشة بالشكل الذى‬ ‫نال إعجاب اجلمهور‪.‬‬ ‫وقــالــت «ه ــن ــد»‪ ،‬خ ــال حديثها‬ ‫لبرنامج «ضربة حظ»‪ ،‬عبر منصات‬ ‫«املصرى اليوم»‪ ،‬إن املسلسل من أهم‬ ‫جتاربها‪ ،‬ألن قصته مختلفة ويناقش‬ ‫مجموعة من القضايا‪ ،‬والتعاون مع‬ ‫كــرمي فهمى‪ ،‬وريــهــام عبد الغفور‪،‬‬

‫‪ 5‬أفالم طويلة تمثل مصر‬ ‫فى «مهرجان أسوان للمرأة»‬

‫كتبت‪ -‬هالة نور‪:‬‬

‫أكــدت اإلدارة الفنية ملهرجان‬ ‫أسـ ــوان الــدولــى ألفـــام املـــرأة‪،‬‬ ‫م ــش ــارك ــة ‪ 61‬فــيــلــ ًمــا ضــمــن‬ ‫املــســابــقــات والــبــرامــج املختلفة‬ ‫لــلــدورة الــســابــعــة‪ ،‬والــتــى تعقد‬ ‫خالل الفترة من ‪ 5‬لـ ‪ 10‬مارس‬ ‫املقبل‪.‬‬ ‫وقالت املخرجة ماجى مرجان‪،‬‬ ‫املستشار الفنى للمهرجان‪ ،‬إن‬ ‫مسابقة األف ــام الطويلة تضم‬ ‫‪ 10‬أف ــام مــن ‪ 5‬قـــارات‪ ،‬بينها‬ ‫فيلمان مــن مصر‪ ،‬هما «جولة‬ ‫ميم املــمــلــة»‪ ،‬إخـــراج هند بكر‬ ‫فى عرضه العاملى األول‪ ،‬و«مش‬

‫زيــهــم» إخ ــراج نــاديــة فــارس فى‬ ‫عــرضــه اإلفــريــقــى األول‪ ،‬إلــى‬ ‫جانب ‪ 8‬أفالم أخرى فى عرضها‬ ‫اإلفريقى األول ً‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫وأضافت أن مسابقة األفالم‬ ‫القصيرة تضم ‪ 18‬فيل ًما‪ ،‬بينها ‪4‬‬ ‫أفالم مصرية‪.‬‬ ‫وأشــــــارت إلـ ــى أن مــســابــقــة‬ ‫األفالم املصرية الطويلة يشارك‬ ‫فيها ‪ 5‬أف ــام‪ ،‬بينها الفيلمان‬ ‫املشاركان فى مسابقة األفــام‬ ‫الطويلة الــدولــيــة «مــش زيهم»‬ ‫و«جولة ميم اململة»‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫‪ 3‬أفــام أخــرى‪ ،‬هم «الــورشــة»‪،‬‬ ‫و«جحر الفئران»‪ ،‬و«كاملة»‪.‬‬

‫خطرا»‬ ‫«يشكل‬ ‫ً‬

‫«مستحيل»‬

‫امللياردير إيلون‬ ‫مؤكدا أن‬ ‫ماسك‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الذكاء االصطناعى‬ ‫هو أحد أكبر‬ ‫املخاطر على‬ ‫مستقبل احلضارة‪.‬‬

‫املتحدث باسم‬ ‫الكرملني‪ ،‬دمييترى‬ ‫بيسكوف‪ ،‬عن‬ ‫استحالة تدمير‬ ‫روسيا دون شن حرب‬ ‫نووية ُتنهى العالم‪.‬‬

‫شاهد الفيديو‬ ‫‪:‬على الرابط التالى‬

‫تزام ًنا مع فبراير شهر التوعية‬

‫«ال لختان اإلناث» حمالت لرفع الوعى المجتمعى بمخاطره‬

‫كتبت‪ -‬آية كمال‪:‬‬

‫بوستر فيلم «كاملة»‬

‫كان مميزًا‪ ،‬ألن كليهما جنمان ولهما‬ ‫ثِقلهما‪ .‬وكشفت عن حقيقة إجرائها‬ ‫عملية جتميل فى فمها‪ ،‬مؤكدة أنها‬ ‫مجرد شائعات‪ ،‬واحلقيقة أنها لم‬ ‫تفكر فى إجــراء عمليات التجميل‬ ‫م ــن قــبــل‪ ،‬وعـــن أصــعــب املــشــاهــد‬ ‫فــى املسلسل‪ ،‬أوضــحــت أن معظم‬ ‫املشاهد كانت صعبة‪ ،‬خاص ًة أنها‬ ‫تعتمد على االنفعال النفسى أكثر‬ ‫من مجرد التحرك اجلسدى‪.‬‬

‫رغم تغليظ عقوبة جرمية «ختان‬ ‫اإلناث» إال أن عددا كبيرا من أفراد‬ ‫املجتمع مــازالــوا يعتقدون إن قطع‬ ‫جزء من جسم البنت هو حماية لها‬ ‫ودليل عفة وشرف‪ ،‬رغم أنها جرمية‬ ‫مكتملة األركــان يشارك فيها كل من‬ ‫املــحــرض «األب أو األم أو اجلــدة»‬ ‫واملــنــفــذ سـ ــواء كـــان طــبــيــبــا أو أى‬ ‫شخص من مقدمى الرعاية الصحية‪،‬‬ ‫ومبناسبة شهر فبراير‪ ،‬شهر التوعية‬ ‫بختان اإلنـ ــاث‪ ،‬أطــلــق رواد مواقع‬ ‫التواصل االجتماعى‪ ،‬هاشتاج «ال‬ ‫خلتان اإلنــاث»‪ ،‬ملناهضة تلك العادة‬ ‫وجترميها‪ .‬وتصدر الهاشتاج موقع‬ ‫«فــيــس ب ـ ــوك»‪ ،‬وش ـ ــارك فــيــه عــدد‬ ‫مــن ســيــدات املجتمع واحلقوقيات‬ ‫وممثلى األحزاب‪ ،‬كما حرصت عدد‬ ‫من الفتيات على مشاركة جتاربهن‬ ‫الصعبة التى مــروا بها وأث ــرت فى‬ ‫نفوسهن‪ ،‬وج ــاءت بعض التعليقات‬ ‫كالتالى‪« :‬على مــدار عــدة سنوات‪،‬‬ ‫بالرغم من محاوالت التصدى لعادة‬ ‫خــتــان اإلنــــاث وجتــرميــهــا إال إنها‬ ‫متــارس كل يوم ضد بناتنا وتخطف‬ ‫منهم الطفولة واألمان»‪.‬‬ ‫وأض ــاف حساب آخــر‪« :‬ال يوجد‬ ‫فــرق بينها وبــن جرمية االغتصاب‬

‫ألنــهــا تعد اغتصابا جلسد الفتاة‬ ‫وحقوقها ونفسها رغما عنها أثناء‬ ‫تخديرها وعجزها عن الدفاع عن‬ ‫نفسها لوجودها فى موقف الضعف»‪.‬‬

‫«نعجز عن‬ ‫وصفها»‬ ‫وزيرة اخلارجية‬ ‫األملانية‪ ،‬أنالينا‬ ‫بيربوك‪ ،‬متحدثة‬ ‫عن حجم اخلسارة‬ ‫التى تسبب بها‬ ‫الزلزال املدمر فى‬ ‫تركيا وسوريا‪.‬‬

‫وقــال آخــر‪« :‬أشعر بالغضب ألننا‬ ‫نتحدث حتى يومنا هذا عن جرمية‬ ‫جتعل الفتاة معاقة ومشوهة جنسيا‬ ‫ونفسيا وتُدفن أنوثتها معها‪ ،‬أمتنى‬

‫تغليظ العقوبة ومحاكمة هؤالء على‬ ‫املأل ليكونوا عبرة لآلخرين»‪ .‬وقالت‬ ‫أخرى‪« :‬أنا عشت جتربة قاسية مش‬ ‫قادرة أنساها وال أتعايش معها ألنها‬ ‫شوهتنى نفس ًيا وجسد ًيا»‪.‬‬ ‫ويعتبر الهاشتاج جز ًءا من املبادرات‬ ‫الــتــى تطلقها الــدولــة واملــؤســســات‬ ‫املختلفة‪ ،‬لرفع الوعى لدى الفتيات‬ ‫واأله ــال ــى بــالــعــواقــب والــتــداعــيــات‬ ‫الناجمة عن ممارسات ختان اإلناث‪،‬‬ ‫وأهمية التخلى عن هــذه املمارسة‬ ‫التى جرمها القانون‪ ،‬من أجل صحة‬ ‫ومستقبل الفتاة‪ ،‬ومــن ثم مستقبل‬ ‫أسرتها بعد زواجها‪ ،‬فى هذا الصدد‬ ‫أشــارت وزارة التضامن االجتماعى‬ ‫إلى أن هناك تراج ًعا فى معدل انتشار‬ ‫ختان اإلناث مبصر‪ ،‬حيث انخفضت‬ ‫النسبة إلى ‪ %14‬حوالى ‪ 8‬نقاط أقل‬ ‫من املستوى املسجل فى ‪.2014‬‬ ‫وأضــافــت الــــوزارة‪ ،‬عبر موقعها‬ ‫اإللكترونى‪ ،‬أن نسب األمهات الالتى‬ ‫لديهن نية ختان بناتهن انخفضت‬ ‫إلى ‪ .%13‬وأشــارت إلى أن متوسط‬ ‫العمر الــذى يتم فيه ختان اإلنــاث‬ ‫من ‪ 7‬إلى ‪ 10‬سنوات‪ ،‬وف ًقا لبيانات‬ ‫املــســح الــصــحــى لــأســرة املــصــريــة‬ ‫‪ 2021‬الــصــادر عــن املــركــز القومى‬ ‫للتعبئة واإلحصاء‪.‬‬

‫«لن ُيعانوا»‬

‫«التزال جيدة»‬

‫رئيسة املركزى‬ ‫األوروبى‪ ،‬كريستني‬ ‫الجارد‪ ،‬عن عدم‬ ‫مرور دول منطقة‬ ‫اليورو بركود‬ ‫اقتصادى فى ‪.2023‬‬

‫الفنان ليوناردو دى‬ ‫كابريو‪ ،‬عن حالة‬ ‫الشعاب املرجانية‬ ‫بالبحر األحمر‬ ‫مقارنة بباقى الشعاب‬ ‫املرجانية فى العالم‪.‬‬

‫«المرهقون» يمثل السينما العربية‪ ..‬و«اليمن» يجد لنفسه مكانة على خريطة برلين‬ ‫املخرج الوحيد‪ ،‬فقد قدم جتارب سابقة‪ ،‬منها‬ ‫(هاملت) على املــســرح‪ ،‬فهو صاحب مشروع‬ ‫متكامل وليس مجرد فيلم‪.‬‬ ‫املهرجان الوجه اآلخر للكلمة‪ ،‬كمدلول هو‬ ‫االكــتــشــاف‪ ،‬هــذا هــو مــا مينحه خصوصية‪،‬‬ ‫ومهرجان برلني يحرص على االكتشاف‪ ،‬كما‬ ‫أنــه يضع السينما العربية بــل اللغة العربية‬ ‫فى مكانة متميزة‪ ،‬فهى واحدة من سبع لغات‬ ‫تُكتب يوم ًيا على الشاشة قبل عرض األفالم‬ ‫(املهرجان يقدم)‪ ،‬تقرؤها فى ثوان ولكنها تعنى‬ ‫لنا الكثير فى زمـ ٍـن جفت فيه منابع اإلبــداع‪،‬‬ ‫وتقلصت مساحات التعبير املتاحة‪ ،‬ظل هناك‬ ‫سينمائى يتنفس‪ ،‬ومهرجانات تبحث أيضا عن‬ ‫اجلديد‪.‬‬ ‫اليمن هو صراع عربى ودولــى‪ ،‬وجرح نافذ‬ ‫كابوسا يستنفد الطاقات العربية‪ .‬الكل‬ ‫صار‬ ‫ً‬ ‫ينتظر أن تقترن السعادة احلقيقية بهذا البلد‬ ‫الذى صارت السعادة فيه فى الذاكرة اجلمعية‬ ‫مرادفة السمه‪ ،‬بينما احلقيقة غير ذلك متا ًما‪،‬‬ ‫الكل يخشى مــن الــغــد‪ ،‬وهــنــاك ضــربــات هنا‬ ‫وهناك توجه بضراوة لهذا البلد العظيم‪.‬‬ ‫نتوقف أمــام اإلرادة التى ميتلكها املخرج‬ ‫اليمنى أو العدنى كما يحب (عمرو جمال)‪،‬‬ ‫الذى لفت انتباهى إلى أن أغنية (وطنى حبيبى‬ ‫الوطن األكبر) التى قدمناها مطلع الستينيات‬ ‫كانت تتغنى فى مقطع منها عن اليمن وحتديدا‬

‫لقطة من فيلم «املرهقون»‬

‫اجلنوب‪ ،‬بصوت عبداحلليم وتلحني عبدالوهاب‬ ‫وتأليف أحمد شفيق كامل‪( ،‬فى فلسطني وجنوبنا‬ ‫الثائر‪ ،‬ح نكملك حرياتك)‪ ،‬املقصود بـ(جنوبنا‬ ‫الثائر) هو عدن التى يعتز املخرج بانتسابه إليها‪.‬‬ ‫الفيلم مينى القضية واللهجة‪ ،‬إال أنــه أيضا‬ ‫اســتــطــاع أن يحصل على متــويــل مــن الــســودان‬ ‫ومهرجان (البحر األحــمــر)‪ .‬املخرج السودانى‬ ‫أمــجــد أبــولــعــا صــاحــب فــيــلــم (ســتــمــوت فى‬

‫الــعــشــريــن)‪ ،‬والــــذى حتـــرر م ــن اإلن ــت ــاج فقط‬ ‫لنفسه‪ ،‬صار متواجدا بإمكانياته وراء العديد‬ ‫من التجارب املختلفة سواء قدمها سودانيون أو‬ ‫عرب‪.‬‬ ‫شـ ــارك أمــجــد ف ــى اإلن ــت ــاج ممــثــا للجانب‬ ‫السودانى‪ ،‬الفيلم يعنيه فقط البشر فى صراعهم‬ ‫من أجــل احلــيــاة‪ ،‬وعــن املخرج تلتقط كل هذا‬ ‫اجلمال والسحر فى املعمار اليمنى (العدنى)‪،‬‬

‫السينما حتى لــو لــم تقصد ذلــك بالضرورة‬ ‫ومــع سبق اإلصــرار فهى حتافظ على احلياة‬ ‫وتــوثــقــهــا‪ .‬الــلــقــطــات الــطــويــلــة الــتــى تــأخــذ‬ ‫مساحات مكانية على (الكادر) تتيح للمخرج‪،‬‬ ‫رغــم صعوبتها‪ ،‬مساحات من اإلضــافــة متنح‬ ‫أيضا للمشاهد قــدرا ال ينكر من تعدد زوايا‬ ‫الرؤية‪ ،‬فأنت تشاهد وتعيش وتتذوق‪ ،‬بل تنفذ‬ ‫حتى رائحة املكان للجمهور‪.‬‬ ‫اإلنــســان اليمنى ال يــريــد ســوى املــقــومــات‬ ‫األساسية للحياة هــذه تكفيه‪ ،‬واملــخــرج حدد‬ ‫من البداية الهدف‪ ،‬لن يدخل فى جدل فكرى‬ ‫وصــراعــات ســيــاســيــة‪ ،‬ألن قضيته أبــعــد من‬ ‫كل ذلك‪ ،‬وألن أيضا السياسة بكل تفاصيلها‬ ‫تعبر عن حلظة آنية‪ ،‬قد تتغير املعادالت على‬ ‫أرض الــواقــع فــى حلــظــات‪ ،‬ليصبح مــا نــراه‬ ‫على الشاشة خــارج الزمن‪ ،‬ويبقى فقط هذا‬ ‫اإلنسان‪.‬‬ ‫املخرج يراهن فقط على اإلنسان‪ ،‬لم يشارك‬ ‫املــخــرج أو بــاألحــرى يبدد طاقته فــى معركة‬ ‫يجد نفسه فى النهاية مثخنًا بــاجلــراح‪ ،‬ألن‬ ‫التداخالت السياسية معقدة جدا‪ ،‬ومصر منذ‬ ‫زمن جمال عبدالناصر صار اليمن بالنسبة لها‬ ‫يشكل مأز ًقا‪ ،‬حتى هزمية ‪ 67‬نلحقها بتورط‬ ‫جيشنا فى حرب اليمن‪ ،‬عندما استنفد قواه‬ ‫ولم يجد شيئا يواجه به إسرائيل‪ ،‬مدى صحة‬ ‫ودقــة املعلومات هنا ليس هو القضية‪ ،‬ولكن‬

‫كحد أدنى ارتباط ما يجرى فى اليمن مبصر‬ ‫حتديدا‪ ،‬فهو عمقنا العربى عبر التاريخ‪.‬‬ ‫«املعاناة اليومية» هذا هو بالضبط ما قدمه‬ ‫عمرو جمال‪ ،‬حتى مشاكسات األمــن وقــوات‬ ‫اجلــيــش لــلــمــواطــن نــراهــا جـــز ًءا مــن احلــيــاة‪،‬‬ ‫وتــعــمــد أال يــضــع خـ ً‬ ‫ً‬ ‫فــاصــا بــيــنــهــا وبــن‬ ‫ـطــا‬ ‫ممــارســة طــقــوس احلــيــاة‪ ،‬فهو ميسك بذكاء‬ ‫باخلط االجتماعى‪ :‬زوج وزوجة وثالثة أطفال‪،‬‬ ‫ينتظرون الرابع الذى يعنى زيادة فى املعاناة‪،‬‬ ‫وعلى كل املستويات‪ ،‬االجتماعية واالقتصادية‪،‬‬ ‫اإلجهاض ممنوع قانو ًنا ومحرم دين ًيا‪ ،‬وهذا هو‬ ‫املأزق املباشر اخلارجى‪ ،‬إال أنه ال يشكل سوى‬ ‫إطار فقط ملا يريده املخرج بهذا الشريط الذى‬ ‫ينضح صد ًقا‪.‬‬ ‫ذلك ليس القضية‪ ،‬توثيق حياة اإلنسان هو‬ ‫ً‬ ‫نابضا باحلياة‬ ‫القضية‪ ،‬ليظل هــذا الشريط‬ ‫التى نسعى ألن يعيشها قريبا أهل اليمن الذى‬ ‫ارتبط بالسعادة‪ ،‬بينما احلقيقة أنه ال يعيشها‪،‬‬ ‫بل ميوت من أجلها كل يوم!‪.‬‬ ‫ت ــع ــودت عــنــد مــشــاهــدة األف ـ ــام الــعــربــيــة‬ ‫االســتــعــانــة أحــيــانــا بــالــتــرجــمــة املــكــتــوبــة على‬ ‫الشريط املعروض باإلجنليزية حتى ال يفوتنى‬ ‫مــدلــول بعض الكلمات العربية املــغــرقــة فى‬ ‫عاميتها‪ ..‬ولكن مع (املرهقون) لم أكن بحاجة‬ ‫إل ــى قـ ــراءة تــرجــمــة‪ .‬الــلــهــجــة الــيــمــنــيــة تصل‬ ‫مباشرة إلى األذن والقلب والعقل والوجدان!‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.