عدد الأربعاء 22 فبراير 2023

Page 1

‫واتـس أب‬ ‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫عن قرب‬ ‫د‪ .‬مصطفى الفقى‬ ‫‪Tw i tte r :D r M o sta fa El Fe ky‬‬

‫«إ ِ َذا ُز ْلزِ َل ِت ْالَ ْر ُض زِ ْلزَا َل َها»‬

‫كتب‪ -‬علوى أبوالعال‪:‬‬

‫«أسوان ألفالم المرأة» يكرم‬ ‫اإلسبانية كوكا إسكريبانو‬

‫«زيته»‪ ..‬نيرة تروج للسياحة العالجية بسيناء‬ ‫كتب‪ -‬أحمد مصطفى‪:‬‬

‫كتبت‪ -‬هالة نور‪:‬‬

‫يكرم مهرجان أســوان الدولى‬ ‫ألفــام املــرأة النجمة اإلسبانية‬ ‫كوكا إسكريبانو‪ ،‬فى حفل افتتاح‬ ‫ال ــدورة السابعة التى تعقد فى‬ ‫الــفــتــرة مــن ‪ 5‬إل ــى ‪ 10‬مــارس‬ ‫املقبل‪ ،‬وقــال الكاتب الصحفى‬ ‫حسن أبوالعال‪ ،‬مدير املهرجان‪،‬‬ ‫إن كوكا إسكريبانو متتلك سجال‬ ‫ســيــنــمــائــيــا ح ــاف ــا بــاألعــمــال‬ ‫املتميزة مع جنوم ومخرجني كبار‪،‬‬ ‫من أبرزهم أنطونيو بانديراس‬ ‫فى فيلم «أمطار الصيف» عام‬ ‫‪ ،2006‬م ــش ــددا عــلــى حــرص‬ ‫املهرجان منذ نشأته على تكرمي‬ ‫جنمات وصانعات السينما من‬ ‫مختلف أنحاء العالم‪.‬‬ ‫ول ــدت كــوكــا إسكريبانو عام‬ ‫‪ 1973‬فــى مــدريــد‪ ،‬واشــتــهــرت‬ ‫بــأفــام مثل «‪ »poniente‬عام‬ ‫‪ ،2002‬و«أط ــل ــس اجلــغــرافــيــا‬ ‫البشرية» عــام ‪ ،2007‬و«بــدون‬ ‫صـــــدور ال ت ــوج ــد ج ــن ــة» عــام‬ ‫‪ ،2008‬وفــــــازت إســكــريــبــانــو‬ ‫بــالــعــديــد م ــن اجلـــوائـــز خــال‬ ‫مــســيــرتــهــا الــســيــنــمــائــيــة‪ ،‬منها‬

‫كوكا إسكريبانو‬

‫جائزتا ‪ ASECAN‬ألفضل أداء‬ ‫نــســائــى عــن دورهــــا فــى أفــام‬ ‫«السخفاء واألغبياء» عام ‪،2014‬‬ ‫و«‪ »Poniente‬عــام ‪ ،2002‬كما‬ ‫مت ترشيحها للجائزة عن دورها‬ ‫فى فيلم «الــعــودة إلــى حنساال»‬ ‫ع ــام ‪ ،2008‬وف ــى ع ــام ‪2015‬‬ ‫حصلت عــلــى جــائــزة ‪Bronze‬‬ ‫‪ Remi‬ألفضل ممثلة درامية فى‬ ‫‪.WorldFest Houston‬‬

‫«الطبيعة»‪ ..‬بيئة فريدة تزخر بها‬ ‫مدن جنوب سيناء‪ ،‬تلك التى أشعلت‬ ‫فتيل أفكار نيرة احلسني لتصميم‬ ‫مــشــروع مــركــز زيــتــه االستشفائى‬ ‫بهدف التواصل مع الطبيعة وجلب‬ ‫العالم اخلارجى إلى هذه البيئة‪ ،‬ومن‬ ‫خاللها تتم جتربة حــواس اإلنسان‬ ‫من الداخل إلــى اخلــارج عن طريق‬ ‫استخدام تكنولوجيا زراعة األنسجة‬ ‫لتحقيق أهــداف التنمية املستدامة‬ ‫لعام ‪.2030‬‬ ‫«نيرة» متكنت من خالل مشروعها‬ ‫مــن الــفــوز بجائزة مجتمع العمارة‬ ‫العاملى لعام ‪ 2022‬بفئة التصميم‬ ‫الـ ــداخـ ــلـ ــى‪ ،‬ونـ ــالـ ــت ال ــع ــدي ــد مــن‬ ‫اإلش ــادات‪ ،‬ما قــاد «املصرى اليوم»‬ ‫إلــى التواصل معها واحلديث حول‬ ‫مشروعها املهم‪.‬‬ ‫«زغير» ٍ‬ ‫واد صغير اختارته الشابة‪،‬‬ ‫البالغة من العمر ‪ 25‬ربي ًعا‪ ،‬والتى‬ ‫تخرجت فى كلية الفنون والتصميم‬ ‫بــجــامــعــة أكــتــوبــر لــلــعــلــوم احلــديــثــة‬ ‫واآلداب‪ ،‬لــيــكــون ن ــواة مشروعها‪،‬‬ ‫حيث يقع فى مدينة نويبع بجنوب‬ ‫سيناء‪ ،‬والتى يحاول أهلها لفت انتباه‬ ‫املسؤولني إلى خيرات املنطقة‪ ،‬التى‬

‫«سلطة غير‬ ‫محدودة»‬ ‫الرئيس الروسى‪،‬‬ ‫فالدميير بوتني‪ ،‬عما‬ ‫تسعى إليه الدول‬ ‫الغربية بقيادة‬ ‫الواليات املتحدة فى‬ ‫الشؤون الدولية‪.‬‬

‫رئيسة تايوان‪،‬‬ ‫تساى إنغ وين‪ ،‬عن‬ ‫سبب تعزيز بالدها‬ ‫الروابط العسكرية‬ ‫مع الواليات املتحدة‬ ‫بشكل أوثق‪.‬‬

‫امللياردير بيل‬ ‫ً‬ ‫متحدثا‬ ‫جيتس‪،‬‬ ‫عن حجم املخلفات‬ ‫النووية مقارنة‬ ‫بالطاقة التى ميكن‬ ‫توليدها‪.‬‬

‫دونالد ترامب‪ ،‬عن‬ ‫عواقب السياسة‬ ‫التى ينتهجها‬ ‫الرئيس احلالى جو‬ ‫بايدن فى امللف‬ ‫الروسى‪ -‬األوكرانى‪.‬‬

‫(التاريخ يكتبه املنتصرون)‪ ..‬مقولة كثي ًرا ما‬ ‫نرددها‪ ،‬ولكننا نعتقد أن االنتصار فقط هو الذى‬ ‫نراه ً‬ ‫ماثل أمامنا على األرض بينما بزاوية‪ ،‬ما يعنى‬ ‫فى عمقه امتالك القوة والقدرة‪ ..‬هكذا إسرائيل‬ ‫فى حرب (‪ 6‬أكتوبر) التى يطلقون عليها هناك (يوم‬ ‫الغفران)‪ ،‬القت هزميتها فأفقدتها صوابها‪ ،‬كما قال‬ ‫الرئيس الراحل أنور السادات فى خطابه الشهير فى‬ ‫أعقاب حتقيق االنتصار التاريخى الذى استطاعت‬ ‫القوات املسلحة املصرية والسورية حتقيقه‪ ،‬وهو ما‬ ‫أسهب فيلم (جولدا) فى تقدميه بكل التنويعات التى‬ ‫مألتنا بنشوة وعزة وافتخار‪.‬‬ ‫إسرائيل فى وثائقها تعترف بانتصار األيام األولى‪،‬‬ ‫ولكنها تعتبر أن الثغرة التى اعترفت بها مصر تعد‬ ‫بالنسبة لهم انتصا ًرا مواز ًيا‪ ،‬وكأنها اجلولة الثانية‬ ‫فى املعركة‪.‬‬ ‫الفيلم البريطانى إخراج نيكوالس مارتن‪ ،‬الذى‬ ‫حمل اسم رئيسة الوزراء األسبق (املرأة احلديدية)‪،‬‬ ‫ُعرض فى قسم (البانوراما)‪ ،‬بطولة هيلني ميرين‬ ‫احلائزة على األوسكار‪ ..‬رؤية حتمل توقيع إسرائيل‬ ‫على حرب السادس من أكتوبر التى يريدون تزييفها‪.‬‬ ‫الفيلم الروائى به مسحة تسجيلية توضح تفوق‬ ‫الــقــوات املصرية والــســوريــة‪ ،‬وتستمع إلــى صوت‬ ‫اجلنود املصريني وهم يهنئون أنفسهم وضحكاتهم‬ ‫تعلو‪ ،‬السيناريو قدم انهيار القيادة اإلسرائيلية فى‬ ‫حلظات‪ ،‬وموشى ديــان وزيــر الدفاع اإلسرائيلى‬ ‫كان اقرب إلى مسخ إلنسان مهزوم رعديد منهار‪،‬‬ ‫كل القيادات العسكرية اإلسرائيلية عاشت مرارة‬ ‫الهزمية وجترعت ويالتها‪ ،‬ولهذا جلأ املخرج إلى‬ ‫التوثيق اليومى لألحداث‪ ،‬بني كل مشهد وآخر نرى‬

‫هيباتيا الفضية فيلم «أعوان اخلير» من‬ ‫مصر‪ ،‬إخراج فرح محمد‪.‬‬ ‫وذهــبــت جــائــزة هيباتيا الذهبية‬ ‫ألفضل فيلم وقيمتها ‪ 500‬دوالر إلى‬ ‫«أرواح تكمل بعضها» من دولة هوجن‬ ‫كوجن‪ ،‬إخراج دونالد كووك‪ ،‬وجاى واجن‪،‬‬ ‫وحصل جائزة هيباتيا الفضية فيلم‬ ‫«املدينة املربعة» هــوجن كــوجن‪ ،‬إخــراج‬ ‫روث الم‪ ،‬وأون وا تشاو وكا لوك ليو‪،‬‬ ‫وحصل على جائزة هيباتيا الذهبية‬ ‫فيلم «شرعة» من دولة املغرب‪ ،‬وحصل‬ ‫على جــائــزة هيباتيا الفضية فيلم‬ ‫«الصافرة» من دولــة العراق‪ ،‬وحصل‬ ‫على جائزة هيباتيا الذهبية ألفضل‬ ‫فيلم «توافق ممتاز» من مصر‪.‬‬

‫تستخدم «زراعة األنسجة النباتية» لتحقيق «االستشفاء النفسى»‬

‫«ملواجهة التوسع‬ ‫االستبدادى»‬

‫‪tarekelshinnawi@yahoo.com‬‬

‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫سويسرا وفرنسا تقتنصان جائزة‬ ‫فى «اإلسكندرية للفيلم القصير»‬

‫اختتم‪ ،‬أمس‪ ،‬مهرجان اإلسكندرية‬ ‫للفيلم الــقــصــيــر فــعــالــيــات الـ ــدورة‬ ‫الــتــاســعــة‪ ،‬والــتــى كــرمــت فــى حفل‬ ‫ختامها الــنــاقــد السينمائى سامى‬ ‫حلمى‪ ،‬والسينمائى السكندرى محمد‬ ‫مصطفى‪ .‬حصل على جائزة هيباتيا‬ ‫الذهبية ألفضل فيلم‪ ،‬وقيمتها ‪500‬‬ ‫دوالر‪ ،‬فيلم «ثالث حبات امللح» من دولة‬ ‫فرنسا‪ ،‬وحصل على جائزة هيباتيا‬ ‫الفضية فيلم «جبار» من دولة بلجيكا‪،‬‬ ‫وحصل على جائزة هيباتيا الذهبية‬ ‫ألفضل فيلم وقيمتها ‪ 500‬دوالر فيلم‬ ‫«رحلة جوية على عربة بأجنحة» من‬ ‫دولة سويسرا‪ ،‬كما حصل على جائزة‬

‫ً‬ ‫ضئيل»‬ ‫«يبقى‬

‫برلني (‪)73‬‬ ‫طارق الشناوى‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬

‫الفيلم الفائز باإلسكندرية للفيلم القصير‬

‫«حرب عاملية‬ ‫ثالثة»‬

‫أنا والنجوم‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Wednesday - February 22 nd - 2023 - Issue No. 6827 - Vol.19‬‬

‫األربعاء ‪ ٢٢‬فبراير ‪٢٠٢٣‬م ‪ ٢ -‬شعبان ‪ 14٤٤‬هـ ‪ ١٥ -‬أمشير ‪ - 17٣٩‬السنة التاسعة عشرة ‪ -‬العدد ‪٦٨٢٧‬‬

‫متتد ذكرياتى مع الزالزل إلى سنوات طويلة‪ ..‬فى عام ‪ 1957‬ضرب زلزال‬ ‫خفيف منطقة الدلتا وكنت أعيش فى مدينة دمنهور مع أسرتى‪ ،‬وشعرنا‬ ‫به فى الساعات الباكرة من الصباح‪ ،‬وكانت تلك أول جتربة مع الهزات‬ ‫األرضية‪ ،‬وقال أبى يومها ‪ -‬رحمه اهلل ‪( :-‬إنها على ما يبدو انعكاسات‬ ‫للقنابل النووية فى بعض األماكن التى جترى فيها جتارب على ذلك السالح‬ ‫اخلطير)‪ ،‬ولم يستوعب خيال طفل جتاوز ً‬ ‫قليل الثانية عشر من عمره ذلك‬ ‫التحليل‪ ،‬ولكننى شعرت بأن األرض إذا حتركت فليس لإلنسان أمان يشعر‬ ‫به وال اطمئنان يحيطه‪ ،‬وظل األمر فى ذاكرتى يستيقظ كلما حدثت هزة‬ ‫أرضية شعرت بها أو سمعت عنها أو قرأت أخبارها‪ ،‬وكلما كنت فى مناسبة‬ ‫على أن أقضى ساعات فى أحد األدوار العليا‪ ،‬فإننى أستعيذ باهلل‬ ‫وحتتم َّ‬ ‫دائ ًما من مفاجأة زلزالية تطيح مبشاعر السكينة التى تسيطر علينا فى‬ ‫خصوصا أننى أضع نفسى دائ ًما فى وضع الطرف اآلخر‬ ‫األحوال العادية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الذى يتعرض لغضب الطبيعة أ ًيا كان نوعها‪ ،‬وبينما كنت أعمل دبلوماس ًيا‬ ‫فى الهند وأعيش أنا وأسرتى فى مدينة نيودلهى‪ ،‬كنا نذهب فى بعض أيام‬ ‫الشتاء الدافئ إلى إقليم كشمير املتنازع عليه بني الهند وباكستان‪ ،‬وهى‬ ‫منطقة تستحق النزاع عليها والقتال من أجلها مبا فيها من بحيرات محاطة‬ ‫خصوصا من جاءوا للسياحة من أمثالنا‬ ‫باحلدائق حيث يعيش الناس‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ليقضوا أيا ًما فى العوامات املهيأة لإلقامة املريحة‪ ..‬وفى إحدى الليالى‬ ‫وبقرب الفجر كانت زوجتى وابنتى نائمتني وأنا مستيقظ أستمتع بالقراءة‬ ‫فى الهدوء الذى أعيشه فى سويسرا الشرق‪ ،‬وأستمع إلى صوت املؤذن‬ ‫لصالة الفجر فى أواسط آسيا وكأمنا تردد جبال الهيمااليا صدى صوت‬ ‫الشيخ املؤذن بلكنة غير عربية‪ ،‬ولكنها تفيض سماحة ونورانية فى تلك‬ ‫اللحظات الرائعة عند الفجر‪ ..‬وبينما أنا أشعر بالهدوء بني النوم واليقظة‬ ‫فإذا العوامة تهتز اهتزازًا عني ًفا حتى إننى تخيلت أن أسو ًدا ومنو ًرا جترى‬ ‫فوقها وتؤدى إلى اهتزازها بهذا الشكل املفاجئ‪ .‬وفى الصباح‪ ،‬علمت أن‬ ‫ً‬ ‫زلزال كان هو السبب فيما جرى‪ ،‬وأن الشعور به فوق املياه قد يزداد عن‬ ‫الشعور به فوق األرض‪ ،‬ولكن اخلسائر تكون أقل‪.‬‬ ‫وفى عام ‪ ،1992‬كان من املقرر أن أرافق الرئيس الراحل حسنى مبارك‬ ‫ضمن الوفد املسافر فى زيارة رسمية جلمهورية الصني‪ ،‬وبالفعل‪ ،‬سلمت‬ ‫حقيبتى قبل الرحلة بيومني كاملعتاد للمسؤولني عن شــؤون السفر فى‬ ‫مؤسسة الرئاسة حتى تسافر على طائرة األمتعة املسماة ‪ ،C130‬ثم حدثت‬ ‫قصة السيدة األرمنية التى أطاحت باملشير أبوغزالة ‪ -‬رحمه اهلل ‪ -‬وبعدد‬ ‫من ضباط الشرطة الكبار‪ ،‬وأصابنى منها رذاذ كان يجب أن أتنبه له ولكننى‬ ‫قللت من شأنه حتى جاءنى اتصال من مؤسسة الرئاسة بأن الرئيس قد‬ ‫قرر إنهاء انتدابى وعودتى إلى وزارة اخلارجية كوزير مفوض فى ترتيبى‬ ‫الطبيعى بني درجات السلك الدبلوماسى والقنصلى‪ ،‬وبذلك طلبوا منى أن‬ ‫أرسل من يستعيد حقيبة سفرى ألننى لن أذهب فى رحلة الصني كما كان‬ ‫مقر ًرا من قبل‪ ،‬واندهشت كثي ًرا ملا جرى بعد ذلك‪ ،‬حيث قطع الرئيس‬ ‫مبارك زيارته لبكني عندما وصلت أخبار الزلزال فى اليوم التالى‪ ،‬وكانت‬ ‫هى املرة الوحيدة فى تاريخ أسفاره التى يقطع فيها الزيارة ويعود إلى‬ ‫الوطن بسبب كارثة الزلزال الذى ضرب القاهرة وترك آثا ًرا من عمارات‬ ‫متهدمة وأبنية متصدعة ومآذن أثرية تشققت بفعل ذلك الزلزال الذى‬ ‫شعرنا به جمي ًعا‪ ،‬حتى اتصل بى فى ذلك اليوم زميلى السفير شكرى فؤاد‬ ‫ميخائيل‪ ،‬وقد كان صدي ًقا عزيزًا‪ ،‬ليقول لى فى محادثة تليفونية‪ِ ( :‬إ َذا‬ ‫ض زِ لْزَالَ َها) فى نبرة أسف ملا حدث ومواساة لى فى استبعادى‬ ‫ُزلْزِ لَ ِت ْالَ ْر ُ‬ ‫من مؤسسة الرئاسة‪ ،‬وكيف أن رد الفعل اإللهى قد جاء بعد ساعات قليلة‬ ‫من السفر‪.‬‬ ‫وال أكاد أذكر اآلن رحلة قطعها الرئيس مبارك وعاد إلى الوطن إال‬ ‫عودته بعد ذلك بسنوات قليلة بعد محاولة االغتيال التى تعرض لها الرئيس‬ ‫الراحل فى الطريق من املطار إلى مقر انعقاد القمة اإلفريقية بالعاصمة‬ ‫اإلثيوبية‪ ،‬حيث عاد الرئيس للمرة الثانية وقطع رحلته مثلما فعل فى زيارة‬ ‫الزلزال الذى ضرب مصر وما زالت مبانى اإليواء ملن شردتهم تلك الهزة‬ ‫األرضية مسماة مساكن الزلزال‪ ..‬هذه بعض ذكرياتى‪ ،‬ألوكها مع الزلزال‬ ‫األخير الذى ضرب مناطق فى تركيا وسوريا‪ ،‬فقد تسمرت أمام التلفاز‬ ‫عدة أيام أتابع أحداث املشهد احلزين لضحايا ذلك الزلزال ومعجزاته‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وصول إلى سيدة مسنة‪ ،‬وكأمنا يذكر اهلل سبحانه‬ ‫بد ًءا من طفل رضيع‬ ‫ال َبا َل ُط ً‬ ‫وتعالى مخلوقاته ً‬ ‫ول)‪..‬‬ ‫قائل‪ِ ( :‬إ ّنَ َك لَ ْن تَخْ رِ َق ْالَ ْر َ‬ ‫ض َولَ ْن تَبْل ُ َغ ْ ِ‬ ‫ً‬ ‫محتل زاوية ال يغيب عنها أبدًا‪.‬‬ ‫ويبقى الزلزال فى ذاكرتى‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫نيرة احلسني‬

‫ال تنضب أب ـدًا الستغالل مقوماتها‬ ‫فى أن تصبح وجهة سياحية عالجية‪.‬‬ ‫تقول «نيرة»‪« :‬من املقومات التى‬ ‫أثرت على قرارى فى اختيار املكان‬ ‫توافر مواد البناء املحلية املستدامة‬ ‫والنباتات العطرية الطبية وطبيعة‬ ‫الــــوادى‪ ،‬الــتــى تتميز بالعديد من‬ ‫الصفات التأملية االستشفائية»‪،‬‬ ‫ومتــنــت أن يــكــون وســيــلــة مثالية‬ ‫لتعزيز السياحة البيئية العالجية‬

‫مشروع «زيته»‬

‫ألنه يدمج «العالج البديل» مع تقنية‬ ‫«زراعة األنسجة النباتية» من خالل‬ ‫استخدام التصميم الداخلى لتحقيق‬ ‫الــغــرض األســاســى للمشروع‪ ،‬وهو‬ ‫«االستشفاء النفسى»‪.‬‬ ‫وتضيف «نيرة»‪« :‬يتم حتقيق ذلك‬ ‫عــن طريق األنشطة‪ ،‬التى يوفرها‬ ‫امل ــرك ــز واحلـ ــدائـ ــق االســتــشــفــائــيــة‬ ‫ال ــداخ ــل ــي ــة الــعــاجــيــة ووحـــــدات‬ ‫اإلضــاءة وعالجات احلــوائــط»‪ ،‬كما‬

‫«ال يجب تقليده»‬ ‫امللياردير جاك‬ ‫ما‪ ،‬عن ضرورة‬ ‫التعلم من املنافس‪،‬‬ ‫وتقدمي خدمات‬ ‫تنافسية ً‬ ‫بدل من‬ ‫التركيز على األسعار‬ ‫التنافسية‪.‬‬

‫تستخدم فى مشروعها تكنولوجيا‬ ‫زراعـــة األنــســجــة‪ ،‬وهــى عــبــارة عن‬ ‫عملية استنساخ خاليا أو أنسجة‬ ‫أو أعضاء من النبات األم وتكثيرها‬ ‫فى أوســاط غذائية‪ ،‬تتم حتت بيئة‬ ‫معقمة و ُمتح َّكم فيها‪ ،‬وهدفها إنتاج‬ ‫كمية كبيرة مــن الــنــبــاتــات املماثلة‬ ‫جين ًّيا لنبات املصدر فى فترة قصيرة‬ ‫مقارنة مــع إنــتــاج الــطــرق الزراعية‬ ‫االعتيادية‪.‬‬

‫«تعطيل‬ ‫وتهميش»‬ ‫عبلة الروينى‪ ،‬فى‬ ‫«األخبار»‪ ،‬متحدثة‬ ‫عن املعاناة التى‬ ‫يعيشها النشاط‬ ‫املسرحى فى‬ ‫السنوات األخيرة‪.‬‬

‫جولدا مائير‪ ..‬رؤية إسرائيلية تحاول تزييف انتصار «‪ ٦‬أكتوبر»‬ ‫تاريخ اليوم‪ ،‬حتى يقنعنا بأن تلك هى فقط احلقيقة‪.‬‬ ‫األحداث محدودة ما بني بيت (جولدا)‪ ،‬وغرفة‬ ‫العمليات العسكرية‪ ،‬وقليل من املشاهد اخلارجية‬ ‫مثل ذهابها للمستشفى‪ ،‬وأيضا التحقيق معها فى‬ ‫أعقاب احلرب ملعرفة كل املالبسات‪.‬‬ ‫لــم تتمكن إسرائيل مــن تغيير التاريخ ليحيل‬ ‫هزميتها‪ ،‬خاصة فــى األي ــام الستة األولـــى‪ ،‬إلى‬ ‫انتصار‪ ..‬ولكنها تعيد حتليل الثغرة ومالبساتها‪،‬‬ ‫وهو كما هو واضــح من كل التفاصيل املعلنة فى‬ ‫مصر أنها كانت محل خالف بني القائد األعلى أنور‬ ‫السادات ووزير الدفاع أحمد إسماعيل من ناحية‪،‬‬ ‫وقائد األركان سعد الدين الشاذلى من ناحية أخرى‪،‬‬ ‫وهو خالف يحسمه قطعا املتخصصون عسكريا‪ ،‬إال‬ ‫أننا فعال اعترفنا بتلك الثغرة التى منحت إسرائيل‬ ‫تفوقا مرحليا وجعلت سالحها قــاد ًرا على تهديد‬ ‫العمق املصرى‪ ..‬ومع أغنيات النصر املتعددة التى‬ ‫بدأت بـ (على الربابة بغنى) لوردة وبليغ وعبدالرحيم‬ ‫منصور‪ ،‬قدم عبداحلليم حافظ أغنية حزينة كتبها‬ ‫أحمد شفيق كامل وحلنها كمال الطويل (خلى‬ ‫السالح صــاحــى)‪ ،‬ولكنها ع ّبرت قط ًع حتى فى‬ ‫إيقاعها احلزين عما حدث واقعيا‪ ،‬وهو ما اعتبرته‬ ‫إسرائيل انتصارا أعاد مجددا الثقة إليها‪ ،‬الدعاية‬ ‫اإلسرائيلية ال تتوقف عن التفسير اخلاطئ ملا جرى‬ ‫واقعيا ومحدد فى وثائق القوات املسلحة املصرية‬ ‫التى قدمت أنبل وأروع انتصار تاريخى لها‪.‬‬ ‫هل متكنّا من التعبير السينمائى عن انتصارنا؟‪..‬‬ ‫ما نتبادله فيما بيننا من أفــام االنتصار‪ ،‬مثل‬ ‫(الرصاصة ال تزال فى جيبى) وغيره‪ ،‬رغم سذاجتها‬ ‫السينمائية‪ ،‬إال أنها محلية وال يراها سوى املواطن‬

‫فيلم «جولدا»‬

‫املصرى‪ ،‬ولو اتسعت الدائرة ستقول إن بعض العرب‬ ‫أيضا يشاهدونها‪ ،‬ولكن ال يوجد ما هو أبعد من تلك‬ ‫الدائرة‪ ،‬فهى سينما محلية مقيدة داخل احلدود‪.‬‬ ‫الشخصية املحورية جولدا مائير فى الفيلم منلك‬ ‫عنها فى ذاكرتنا صورة ذهنية سلبية المرأة قبيحة‬ ‫املالمح‪ ،‬وهو ما لم يتجاوز عنه الفيلم اجلديد أو‬ ‫يُج ّمله‪ ،‬ولكن بحكم الزمن مألت وجهها التجاعيد‪،‬‬ ‫إال أنها على اجلانب اآلخر شديدة الذكاء‪ ،‬لها قدرة‬

‫استثنائية على ضبط االنفعال‪ ،‬خفيفة الظل‪ ،‬كما أنها‬ ‫(ست بيت)‪ ،‬جتيد القيادة بكل تفاصيلها فهى ليست‬ ‫سيدة عسكرية إال أنها استوعبت املفردات‪ ،‬كما أنها‬ ‫فرضت شخصيتها على املجلس األعلى العسكرى‬ ‫اإلسرائيلى‪ ،‬الذى تترأسه‪ ،‬وشاهدناهم فى أقصى‬ ‫حلظات الهزمية‪ ،‬وامتأل الفيلم بالتفاصيل‪ ..‬مثال‬ ‫عندما جاءت جولدا لالجتماع لم يقفوا لها احتراما‬ ‫كما يقضى البروتوكول‪ ،‬وبعد أن جلست وقفت مجددا‬

‫لكى يقفوا جميعا‪ ،‬وكأنها متنحهم درســا عمليا‪،‬‬ ‫استوعبوه فى كل اجتماعاتهم التالية‪.‬‬ ‫السيناريو لم يغفل تدخل أمريكا احلاسم واتصال‬ ‫جولدا مع هنرى كيسنجر وزير اخلارجية األسبق‬ ‫الذى أيقظته من نومه وجاء إليها فى املطار لتستقبله‬ ‫فى بيتها وتقدم له احلساء الذى صنعته بيديها كما‬ ‫أنها تصنع ( الكيك) فى بيتها‪ ،‬مدخنة بشراهة حتى‬ ‫وهى تخضع للعالج فى املستشفى‪.‬‬ ‫شعرت فى البداية بالسعادة وأنا أشاهد تبعات‬ ‫االنهيار على القيادات العسكرية‪ ،‬ولكنهم فى النهاية‬ ‫انتصروا لروايتهم التى تؤكد انقالب موازين القوى‪.‬‬ ‫هل نحن قدمنا رواية أخــرى؟‪ ..‬مع األسف‪ ،‬هم‬ ‫قدموا الكثير بالسينما وأيضا بالكتب‪ ،‬منها فيلم‬ ‫(املــاك) عن البطل أشرف مروان الذى نعاه بعد‬ ‫رحيله الرئيس األسبق حسنى مبارك وأقيمت له‬ ‫صدروها للعالم‬ ‫جنازة عسكرية‪ ،‬ولكن احلكاية التى ّ‬ ‫فى الفيلم هى أنه عميل للموساد‪ ..‬ما الذى فعلناه‬ ‫نحن لتصحيح الصورة؟!‪.‬‬ ‫أتذكر مع تداعيات عرض مسلسل (دمــوع فى‬ ‫عيون وقحة)‪ ،‬الذى اختار للبطل اسما حركيا (جمعة‬ ‫الــشــوان) واسمه احلقيقى (أحمد الــهــوان) الذى‬ ‫التقيته أثناء عرض املسلسل وكان يتمنى توثيق حياته‬ ‫واقعيا‪ ،‬ولكننا لم نقدم عنه سوى ادعائه الزواج من‬ ‫سعاد حسنى‪ ..‬إسرائيل نفت عنه البطولة وهو ما‬ ‫تكرر مع (رأفت الهجان) (رفعت اجلمال)‪ ،‬وأيضا‬ ‫حتدثنا أكثر عن عالقته النسائية وزيجاته السابقة‪،‬‬ ‫وسوف تالحظ أن كاتب املسلسلني صالح مرسى‬ ‫يختار أسماء أبطاله وهى حتمل إيقاع موسيقى‬ ‫يشبه أسماءهم احلقيقية (الهوان) هو (الشوان)‪،‬‬

‫و(اجلمال) هو (الهجان)‪ّ ..‬‬ ‫كذبت إسرائيل أحداث‬ ‫املسلسلني أيضا‪.‬‬ ‫أيــن نحن فى مخاطبة الــعــالــم؟‪ ..‬قــدم املخرج‬ ‫شريف عرفة فيلما ممتعا قبل عامني (املمر) عن‬ ‫هزمية ‪ ،67‬وننتظر «املمر اجلزء الثانى» عن انتصار‬ ‫أكتوبر‪ ،‬فى هذا الفيلم قدمت الدولة كل الوثائق‪،‬‬ ‫وسمحت لشريف بقراءة كل التفاصيل‪ ،‬وهــو ما‬ ‫أمتنى أن يتاح له عند تقدمي اجلزء الثانى‪.‬‬ ‫هل هذا هو منتهى الطموح؟‪ ..‬أينبغى التفكير فى‬ ‫تقدمي فيلم قادر على العبور للشاطئ اآلخر‪ ..‬أقصد‬ ‫للعالم واملهرجانات وال بأس من االستعانة بنجم‬ ‫عاملى؟!‪ ..‬أراها قضية أمن قومى‪.‬‬ ‫قال لى عمر الشريف‪ ،‬الذى لعب دورا محوريا فى‬ ‫التمهيد لزيارة السادات للقدس عندما تواصل مع‬ ‫مناحم بيجني بنا ًء على تكليف من الرئيس السادات‪،‬‬ ‫أبلغه بيجني بأن السادات سيُستقبل فى إسرائيل‬ ‫وكأنه سيدنا عيسى عليه السالم‪ .‬قال لى عمر إن‬ ‫السادات طلب منه أن يتولى اإلشــراف على فيلم‬ ‫عاملى يتناول انتصار أكتوبر‪ ،‬إال أنه تراجع‪ ،‬أقصد‬ ‫عمر خو ًفا من أال يقدم فيلما يليق باالنتصار ويتلقى‬ ‫هو مبفرده تبعات الهزمية الفنية‪.‬‬ ‫أظن أنه حان اآلن وقت تقدمي هذا الفيلم العاملى‪،‬‬ ‫اليوم قبل الغد‪ ،‬أنهى املخرج البريطانى الفيلم‬ ‫بلقطات للرئيس السادات فى أمريكا مع جولدا‬ ‫مائير التى كانت قد غادرت احلكم ولكنها حرصت‬ ‫على لقائه‪ ،‬وتبادال احلوار الضاحك‪ ،‬ثم ينتهى الفيلم‬ ‫مذبوحا على األرض‪ ،‬وطب ًعا لم يقل‬ ‫بحمام السالم‬ ‫ً‬ ‫املخرج إن إسرائيل ال تترك فرصة إال وتغتال الدماء‬ ‫الفلسطينية‪ ..‬فهم ح ًقا قاتلو احلمام والسالم!!‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.