عدد الأثنين 11 يوليو 2022

Page 1

‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫واتـس أب‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫لكل القراء‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬ ‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫‪Al Masry Al Youm - Monday - July 11 th - 2022 - Issue No. 6601 - Vol.19‬‬

‫االثنني ‪ ١١‬يوليو ‪٢٠٢٢‬م ‪ ١٢ -‬ذى احلجة ‪ 14٤٣‬هـ ‪ ٤ -‬أبيب ‪ - 173٨‬السنة التاسعة عشرة ‪ -‬العدد ‪٦٦٠١‬‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫«أحمد األبيض»‪ ..‬طالب فى‬ ‫الصباح والعب سيرك مسا ًء‬ ‫بنى سويف‪ -‬عمر الشيخ‪:‬‬

‫فــى مشهد تــرجتــف لــه القلوب‪،‬‬ ‫تسلق الطالب أحمد األبيض عصا‬ ‫خشبية وضــعــهــا فــى قــدمــيــه‪ ،‬على‬ ‫ارتفاع ‪ 10‬أمتار عن مستوى األرض‪،‬‬ ‫ليقدم حركات بهلوانية فى شــوارع‬ ‫مــديــنــة بــنــى ســويــف‪ ،‬عــقــب صــاة‬ ‫العيد‪ ،‬إلسعاد األطفال‪.‬‬ ‫وتابعه املصلون باختالف أعمارهم‪،‬‬ ‫عقب خــروجــهــم مــن الــصــاة‪ ،‬وهو‬ ‫يسير فوق عصا خشبية على قدميه‪،‬‬ ‫ويجرى فى الشوارع‪ ،‬مقد ًما مشهدًا‬ ‫مسرح ًّيا فريدًا أمام املارة بحركاته‬ ‫البهلوانية‪ ،‬فيما تتابعه العيون خو ًفا‬ ‫عليه من السقوط‪.‬‬ ‫«األبيض» قال‪ ،‬لـ«املصرى اليوم»‪:‬‬ ‫«ه ــذه اللعبة تسمى الــقــبــقــاب فى‬ ‫الــســيــرك‪ ،‬فــأنــا الع ــب ســيــرك فى‬ ‫املــســاء‪ ،‬وطــالــب فــى الــصــبــاح‪( ،‬فى‬ ‫السنة النهائية من الدبلوم)‪ ،‬وتعلمت‬ ‫ألــعــا ًبــا كــثــيــرة فــى الــســيــرك؛ منها‬ ‫املسحراتى وارت ــداء األقنعة وأسير‬ ‫فــى الــشــوارع خــال شهر رمضان‬ ‫والعيدين ألمارس لعبة القبقاب‪ ،‬من‬ ‫خالل السير على عصا خشبية فى‬ ‫قدمى‪ ،‬على ارتفاع ‪ ١٠‬أمتار‪ ،‬إلدخال‬ ‫الفرحة على قلوب األطفال‪ ،‬واليوم‬ ‫أسير فى ميدان الشهداء»‪.‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫بيع إصدار جديد ألغنية‬ ‫«ديالن» بـ‪ ٢٫٦‬مليون دوالر‬

‫بوب ديالن‬

‫كتب‪ -‬محمود عبدالوارث‪:‬‬

‫بيعت نسخة خاصة فريدة من نوعها من أغنية بوب‬ ‫ديالن الكالسيكية «‪ »Blowin In The Wind‬بأكثر من‬ ‫‪ 2.6‬مليون دوالر فى مزاد علنى‪.‬‬ ‫وبحسب «‪ ،»Pitchfork‬بيعت األغنية فى دار «كريستيز»‬ ‫للمزادات بلندن‪ ،‬بسعر مليون و‪ 482‬ألف جنيه إسترلينى‪.‬‬ ‫ويــعــود تسجيل النسخة اخلــاصــة مــن األغــنــيــة‪ ،‬التى‬ ‫صدرت فى عام ‪ ،1962‬إلى مايو املاضى‪ ،‬واعتمدت على‬ ‫إعادة تنسيق الصوت بجهود املط ّور بون بورنيت‪ ،‬الذى قال‬ ‫عن هذا العمل‪« :‬بعد ‪ 60‬عا ًما لتسجيل بوب لـ(‪Blowin In‬‬ ‫ً‬ ‫تسجيل جديدًا لها»‪.‬‬ ‫‪ )The Wind‬أول مرة‪ ،‬قدم لنا‬ ‫وأردف‪« :‬بورنيت»‪« :‬التسجيل اجلديد واحد وثيق الصلة‬ ‫بعصرنا‪ ،‬ويتوافق مع عقود من حياة الفنان وخبرته»‪.‬‬ ‫وتــابــع‪« :‬مــع اإلص ــدار اجلديد لبوب ديــان‪ ،‬نهدف إلى‬ ‫املساعدة فى تطوير مساحة موسيقية فى سوق الفنون‪ .‬أنا‬ ‫أثق وأمتنى أن تعنى هذه اخلطوة الكثير‪ .‬خاص ًة أن النسخة‬ ‫اجلديدة سيعتبرها املستمعون لوحة أو عمال فنيا فريدا»‪.‬‬

‫أحمد األبيض‬

‫وبيمس الناس»‬ ‫«واقعى‬ ‫ّ‬

‫« فرح» تعبر عن ضغوط الحياة بـ«‪ 60‬يوم نحت»‬ ‫كتب ‪ -‬أحمد مصطفى‪:‬‬

‫ً‬ ‫ضغوطا حياتية‬ ‫يواجه البشر يوم ًّيا‬ ‫عديدة تسلب من طاقتهم وجتعلهم‬ ‫يشعرون بخيبات األمل‪ ،‬وهو ما قد‬ ‫يقود أحدهم إلى االنتحار للتخلص‬ ‫من هذه الضغوط‪ ،‬التى عبرت عنها‬ ‫ف ــرح الــتــركــى‪ ،‬مــن خ ــال مــشــروع‬ ‫تخرجها فــى كلية الفنون اجلميلة‬ ‫جامعة املنصورة‪ ،‬والذى لقى احتفا ًء‬ ‫وإشادة واسعة عبر منصات التواصل‬ ‫االجتماعى‪.‬‬ ‫حــرفــيــة وم ــه ــارة وإت ــق ــان أبدتها‬ ‫«فـ ــرح»‪ ،‬صاحبة الــــ‪ 22‬ربــيـ ًعــا‪ ،‬فى‬ ‫مشروعها املستوحى مــن الكلمات‬ ‫االعــتــيــاديــة الــتــى يعبر بــهــا الــنــاس‬ ‫عــن ضــغــوط احلــيــاة املحيطة بهم‬ ‫كـ«مضغوط ومفروم»‪ ،‬وهو ما قررت‬ ‫أن حتوله «فــرح» إلى «شكل واقعى‬ ‫ويحسه»‪ ،‬حسبما‬ ‫يوصل للمشاهد‬ ‫ّ‬ ‫قالت‪.‬‬ ‫واعتمدت ابنة مدينة املحلة الكبرى‬ ‫فــى مشروعها على نحت أجسام‬ ‫قدمية استنا ًدا إلى أشخاص يشبهون‬ ‫الرومان واإلغريق من حيث الشكل‪،‬‬ ‫بــلــغ عــددهــم ‪ 17‬ف ـ ــر ًدا‪ ،‬وأظــهــرت‬ ‫األشــخــاص بتعبيرات مختلفة فى‬ ‫مساحة ‪ 220‬سم فى ‪ 3‬أمتار‪ ،‬فمنهم‬ ‫الذى بدا أنه ال يزال يواجه ضغوط‬ ‫احلياة آلخر رمق‪ ،‬ومنهم َمن يئس‪،‬‬ ‫ومنهم َمــن يلفظ أنفاسه األخيرة‪،‬‬ ‫وهــو ما أشــارت إليه بـ«نحتهم كان‬

‫عبر «السوشيال ميديا»‬

‫«طعم العيد» بنكهة الفتة‬ ‫كتبت ‪ -‬رضوى فاروق‪:‬‬

‫بحلول أول أيام عيد األضحى‬ ‫املبارك‪ ،‬بدأ املتابعون يتشاركون‬ ‫سـ ــو ًيـ ــا كــيــفــيــة قــضــائــهــم تــلــك‬ ‫األوقــــات عــبــر حــســابــاتــهــم على‬ ‫مــواقــع الــتــواصــل االجــتــمــاعــى‪،‬‬ ‫ليعبروا عــن بهجة هــذه األيــام‪،‬‬ ‫الــتــى غــال ـ ًبــا م ــا تــتــشــابــه فيها‬ ‫طــقــوس مــعــظــم املــصــريــن‪ ،‬بني‬ ‫احلــــــرص ع ــل ــى تـ ــنـ ــاول الــلــحــم‬ ‫والزيارات العائلية‪.‬‬ ‫«ال ــل ــم ــة والـــفـــتـــة»‪ ،‬أبـــــرز مــا‬ ‫حتـ ــدث عــنــه اجل ــم ــه ــور‪ ،‬خــال‬ ‫ال ــي ــوم ــن امل ــاض ــي ــن‪ ،‬مــؤكــديــن‬ ‫أن تــلــك األشــيــاء هــى مــا تعطى‬ ‫للعيد «طــعــم الــفــرحــة»‪ ،‬حسبما‬ ‫عــبــر املــتــابــعــون ف ــى مــنــشــورات‬ ‫مــخــتــلــفــة‪ ،‬م ــب ــرري ــن ذلــــك بــأن‬ ‫اجتماع األسرة وتبادل األحاديث‬ ‫املختلفة شىء قلما يحدث وسط‬ ‫مشاغل احلــيــاة‪ ،‬فــضـ ًـا عــن أن‬ ‫تــلــك االجــتــمــاعــات لــهــا مــكــانــة‬ ‫خــاصــة لـــدى الــكــثــيــريــن بسبب‬ ‫الــود والفكاهة التى تسود تلك‬ ‫االجــتــمــاعــات‪ ،‬ثــم تــنــاول الوجبة‬ ‫املعهودة فى عيد األضحى «الفتة‬ ‫باللحم» ســو ًيــا‪ ،‬فتكتمل معادلة‬

‫فرح التركى أمام أحد أعمالها‬

‫صعب ج ًّدا ألن مساحته كبيرة»‪.‬‬ ‫ولكى يخرج املــشــروع فى أحسن‬ ‫ُحــلــة‪ّ ،‬‬ ‫اطــلــعــت «فـــرح» على أعمال‬ ‫الفنانني السابقة‪« ،‬اللى فيها زحمة‬ ‫وبــشــر كــتــيــر»‪ ،‬حسب وصــفــهــا‪ ،‬من‬ ‫أجل تكوين شكل نهائى ُمعبر ومؤثر‬ ‫ملشروعها من أجــل وصــف املشاعر‬

‫اإلنسانية على أكمل وجه‪.‬‬ ‫لم تتوقع «فرح» أنها ستتلقى ردود‬ ‫فعل إيجابية‪ -‬على منشور شاركته‬ ‫على «فــيــســبــوك» ملشروعها مرفق‬ ‫بالصور‪ -‬بلغت أكثر من ‪ 2000‬تعليق‪،‬‬ ‫و‪ 20‬ألف إعجاب‪ ،‬و‪ 4‬اآلف مشاركة‪،‬‬ ‫وهـ ــو م ــا ع ــب ــرت عــنــه بـــ«حــقــيــقــى‬

‫انبسطت ج ًّدا»‪.‬‬ ‫بــعــد الــــرواج واالنــتــشــار الــواســع‬ ‫ملشروعها‪ ،‬الذى قامت بنحته ملدة ‪60‬‬ ‫يو ًما‪ ،‬تتمنى «فــرح»‪ ،‬حسبما قالت‪:‬‬ ‫«كــل واحــد نفسه تكون أعماله فى‬ ‫تتقدر وتتشاف أكتر‪ ،‬لكن‬ ‫متاحف‬ ‫ّ‬ ‫األهم انه يكون مؤثر فى الناس»‪.‬‬

‫«ضرورى»‬

‫«لم يتعلموا‬ ‫الدرس»‬

‫«جتمع جوانب‬ ‫متعددة»‬

‫جو بايدن‪ ،‬فى‬ ‫«واشنطن بوست»‪،‬‬ ‫مؤكدا على أهمية‬ ‫ً‬ ‫سيادة األمن‬ ‫واالستقرار فى‬ ‫منطقة الشرق‬ ‫األوسط‪.‬‬

‫عادل درويش‪ ،‬فى‬ ‫«الشرق األوسط»‪،‬‬ ‫عن أخطاء رئيس‬ ‫الوزراء البر يطانى‪،‬‬ ‫بوريس جونسون‪،‬‬ ‫ومستشاريه قبل‬ ‫استقاالتهم‪.‬‬

‫د‪ .‬شوقى عالم‪،‬‬ ‫فى «األهرام»‪ ،‬عن‬ ‫األعياد فى اإلسالم‪.‬‬

‫أنا والنجوم‬

‫طارق الشناوى‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫‪tarekelshinnawi@yahoo.com‬‬

‫لدينا ما ميكن أن نُطلق عليه سينما احلاج أحمد‬ ‫السبكى‪ ،‬تعتمد على توفر أكبر عدد من الفنانني‪،‬‬ ‫واملقابل أجر قليل‪ ،‬خليط من اجلدعنة والصداقة‬ ‫والعشم والرغبة فى التواجد‪ ،‬يوافقون على احلضور‬ ‫إلى موقع التصوير‪ ،‬سينما احلاج أحمد ال يعنيها‬ ‫مفهوم احلــال واحلــرام كما هو مــدون فى الكتب‬ ‫املقدسة‪ ،‬ولكن احلالل واحلرام كما هو راسخ فى‬ ‫الوجدان الشعبى‪ ،‬والفارق شاسع‪ ،‬كما أنها سينما‬ ‫بطبعها تنحاز للخير حتى لو قدمته شخصيات‬ ‫شريرة فى تكوينها الدرامى‪ ،‬فأنت ستتعاطف فى‬ ‫النهاية مع األقل ش ًرا‪.‬‬ ‫فى املاضى‪ ،‬كان السبكى يدعم أفالمه براقصة‪،‬‬ ‫دينا ثم صوفينار‪ ،‬وأيـ ً‬ ‫ـضــا هناك مطرب شعبى‪،‬‬ ‫اآلن ومع زيادة مساحة التزمت فى الشارع‪ ،‬أصبح‬ ‫يكتفى فقط باملطرب الشعبى‪ ،‬وألغى متا ًما من‬ ‫قائمة (املونيو) الراقصة‪ .‬إنه يذكرنى بالكافتيريا‬ ‫التى كانت تقدم البيرة بني املشروبات‪ ،‬اآلن صارت‬ ‫تتباهى بأنها ال تقدم البيرة إال إذا كانت (بريل)‪ ،‬فى‬ ‫البداية كان ال غنى فى القائمة عن املطرب سعد‬ ‫الصغير‪ ،‬وبعد أن (شطحت بطارية) سعد وخفت‬ ‫تواجده فى الشارع‪ ،‬احتل البديل محمود الليثى نفس‬ ‫املساحة‪ ،‬ومع هبوط شعبية الليثى‪ ،‬الذى جاء مواك ًبا‬ ‫لصعود مطربى (املهرجانات)‪ ،‬حمو بيكا وشاكوش‬ ‫وكسبرة وغيرهم‪ ،‬كان البد من البحث عن بديل‪،‬‬

‫«ممنت للغاية»‬

‫«ضالل بعينه»‬

‫بيتيرى تاالس‪،‬‬ ‫األمني العام‬ ‫للمنظمة العاملية‬ ‫لألرصاد اجلوية‪،‬‬ ‫لـ«األهرام»‪ ،‬عن‬ ‫استضافة مصر لقمة‬ ‫تغير املناخ‪.‬‬

‫جالل عارف‪ ،‬فى‬ ‫«أخبار اليوم»‪ ،‬عمن‬ ‫أرجعوا مقتل طالبة‬ ‫املنصورة إلى عدم‬ ‫ارتدائها احلجاب‪.‬‬

‫ملة األسرة من طقوس العيد‬

‫الــعــيــد الــســعــيــد‪ ،‬مــن لــم الشمل‬ ‫والطعام‪.‬‬ ‫ومن أبــرز ما شاركه املتابعون‬ ‫فى قضائهم تلك األيــام‪ ،‬حساب‬ ‫يــحــمــل اســــم «غــــــادة خــلــيــفــة»‪،‬‬ ‫عــبــر تــويــتــر‪« :‬ط ــول عــمــرنــا يــوم‬ ‫الوقفة من واحنا أطفال جدتى‬ ‫جتمع العائلة يسهروا مع بعض‪،‬‬ ‫وتــقــعــد هــى وعــمــاتــى يعملولنا‬ ‫أكــلــة املــدبــح ونتعشى بيها كلنا‬

‫مــع بــعــض‪ ،‬ونسهر حلــد الصالة‬ ‫وال ــص ــب ــح يــعــمــلــولــنــا ال ــف ــت ــة‪..‬‬ ‫حــقــيــقــى بــســتــنــى ال ــي ــوم ده من‬ ‫العيد للعيد عــشــان قعدتنا مع‬ ‫ً‬ ‫أيضا كتب حساب آخر‬ ‫بعض»‪،‬‬ ‫يحمل اسم «أضــواء»‪« :‬العيد فى‬ ‫األش ــخ ــاص‪ ..‬فــى الــتــفــاصــيــل‪..‬‬ ‫فـ ــى صــــوت ال ــت ــك ــب ــي ــر‪ ..‬ريــحــة‬ ‫الفتة وهى بتطبخ‪ ..‬فى اجتماع‬ ‫العيلة‪ ..‬وخلبطة النوم»‪.‬‬

‫«سرقت قلبى»‬ ‫التونسية أنس‬ ‫جابر‪ ،‬متحدثة‬ ‫عن منافستها إلينا‬ ‫رايباكينا‪ ،‬التى فازت‬ ‫عليها فى نهائى‬ ‫بطولة وميبلدون‬ ‫للتنس‪.‬‬

‫«عمهم»‪ ..‬واليزال االبن يرتدى جلباب أبيه‬

‫محمد إمام وأحمد سعد ورجل فرخة فى خالط الحاج أحمد السبكى!‬ ‫ليس بالضبط مهرجانات‪ ،‬ولكن لديه النغمة واحلس‬ ‫الشعبى‪ ،‬وجاء أحمد سعد مرد ًدا‪( :‬إيه الناس احللوة‬ ‫دى‪ ،‬إيه اليوم احللو ده)‪ ،‬األغنية هى أحلى ما فى‬ ‫الفيلم‪ ،‬كلماتها مستلهمة من احلكم املكتوبة على‬ ‫خلفيات عربات (التوك تــوك)‪ ،‬وهى قط ًعا ثقافة‬ ‫ينبغى أال نغفل تأثيرها فــى الــوجــدان املصرى‪،‬‬ ‫وباملناسبة العديد من أغانى عمرو دياب األخيرة‬ ‫ستلمح فيها روح (التوك توك)‪ ،‬وهذه حكاية أخرى‪.‬‬ ‫ال أتصور أن السبكى من املمكن أن يغادر استوديو‬ ‫التصوير‪ ،‬ال يكتب وال يخرج‪ ،‬وقط ًعا ال ميثل‪ ،‬إال فى‬ ‫الشديد القوى‪ ،‬لديه وسام صبرى كات ًبا‪ ،‬وحسني‬ ‫مخرجا‪ ،‬إال أن اجلميع يضبطون موجتهم‬ ‫املنباوى‬ ‫ً‬ ‫على مذاق نكهة السبكى‪ ،‬الكل ملتزم بها‪ ،‬وال يجوز‬ ‫اخلروج عن قانونها‪ ،‬الفيلم يعبر متا ًما عن السبكى‪،‬‬ ‫رغم تواجد املخرج حسني املنباوى الذى خرج ً‬ ‫مكلل‬ ‫بالنجاح فى مسلسل (جزيرة غمام)‪ ،‬إال أنه يدخل‬ ‫السينما وهو ُمح ّمل بقانون آخر‪ ،‬وهكذا رأيته قبل‬ ‫بضع سنوات‪ ،‬فى فيلم أكشن (شد أجــزاء) بطولة‬ ‫محمد رمــضــان‪ ،‬ولــه مــع محمد إم ــام (ليلة هنا‬ ‫وســرور)‪ ،‬فى التليفزيون تكتشف أن له وج ًها آخر‬ ‫فى التعبير‪ ،‬حتى مع مسلسل به مسحة (أكشن)‪ ،‬مثل‬ ‫(الفتوة)‪ ،‬سنجد بصمته عميقة ومحسوسة‪ ،‬بينما فى‬ ‫السينما نحن أمام مخرج مستسلم ملا تفرضه السوق‪.‬‬ ‫محمد إمام مشروع للبطل الشعبى‪ ،‬وهكذا فى‬

‫لقطة من فيلم «عمهم»‬

‫(عمهم) ستجده يستعرض بني احلني واآلخر قواه‬ ‫اجلسدية على عكس عادل إمام‪ ،‬كان عادل يشارك‬ ‫فــى مــعــارك‪ ،‬إال أنــه لــم يكن يتباهى أبـ ـدًا بقوته‬ ‫اجلسدية‪ ،‬إمكانياته فى هذا الشأن قط ًعا ال تسمح‪،‬‬ ‫محمد يدرك أنه ال تنطبق عليه مواصفات املمثل‬ ‫الكوميدى‪ ،‬الــذى يثير الضحك مبجرد تواجده‪،‬‬ ‫ولدينا النموذج االستثنائى عادل إمام‪ ،‬قبل أن يتكلم‬

‫يضحك الناس‪ ،‬ولو نزعت عادل إمام عن العديد من‬ ‫املواقف املثيرة للضحك فى أفالمه وأسندتها لنجم‬ ‫آخر فلن يضحك أحد‪ ،‬عادل هو السر مع كل التقدير‬ ‫لل ُكتاب واملخرجني الذين أسندوا له بطولة أفالمهم‬ ‫وكانت لهم ً‬ ‫أيضا بصماتهم‪ ،‬إال أن كلمة السر هى‬ ‫عادل‪ ،‬محمد أدرك ذلك ولهذا يُحيط نفسه بعدد من‬ ‫محترفى الكوميديا‪ ،‬وهذه املرة منح محمد سالم دور‬

‫الصديق املدمن الذى يتعاطى أردأ أنواع (البرشام)‬ ‫ليصبح هو املسؤول عن الضحك‪ ،‬وقبل نهاية الفيلم‬ ‫دفع مبحمد ثروت ليستمر تدفق الضحكات‪ .‬اليزال‬ ‫مأزق محمد أنه لم يتخلص من أسلوب عادل فى‬ ‫األداء الصوتى واحلركى‪ ،‬عادل لديه فى الضمير‬ ‫اجلمعى العربى لزمات بالكلمة واألداء‪ ،‬وله إيقاع‬ ‫موسيقى خاص به فى إلقاء احلوار‪ ،‬وهذه ليست لها‬ ‫عالقة بـ(اجلينات) التى يتوارثها األبناء‪ ،‬الشخصية‬ ‫الدرامية على الشاشة التى يؤديها عادل إمام ليست‬ ‫هى اإلنسان عــادل إمــام‪ ،‬وهكذا رأيــت محمد فى‬ ‫«عمهم» يزداد إصرا ًرا على (حتبيك) جلباب أبيه‪.‬‬ ‫محمد يــؤدى دور مالكم شعبى ممن يتكسبون‬ ‫من املراهنة عليهم فى احللبات الشعبية‪ ،‬وعليه أن‬ ‫يتحمل الضرب ويصمد حتى اجلولة األخيرة‪ ،‬فى‬ ‫مواجهة ضربات اخلصم القوى‪ ،‬يقدم السيناريو بني‬ ‫احلني واآلخر شخصية جديدة بأسلوب (الكاركتر)‪،‬‬ ‫حيث املبالغة الشديدة فى رســم مالمحها‪ ،‬وبني‬ ‫احلني واآلخر يدفع باسم جديد لزيادة شغف الناس‪،‬‬ ‫النقطة الدرامية الساخنة نتابعها عندما يتورط‬ ‫محمد إمام بني عصابتني تتصارعان على تهريب‬ ‫دوالرات مـــز ّورة‪ ،‬سيد رجــب فى مواجهة رياض‬ ‫اخلولى‪ ،‬ومت حشر دور أحمد خالد صالح باعتباره‬ ‫االبن العاق لسيد رجب الذى يبيع أباه لرياض‪ ،‬وهناك‬ ‫هدى املفتى ابنة سيد رجب‪ ،‬التى يحبها محمد إمام‬

‫وتبادله املشاعر‪ ..‬الشخصيات دائ ًما تدخل إلى حلبة‬ ‫أيضا يأتى خروجها‪ً ،‬‬ ‫الدراما بال منطق‪ ،‬وهكذا ً‬ ‫مثل‬ ‫الشحات مبروك الذى صرح بأنه شديد االعتزاز‬ ‫بهذا الــدور‪ ،‬وأنــه ميثل ألول مــرة‪ ،‬فما هو الــدور؟‬ ‫الشحات فى جيلنا عنوان للقوة اجلسدية املفرطة‪،‬‬ ‫إال أننا نــراه بعد أن مضى به قطار العمر‪ ،‬يتلقى‬ ‫علقة ساخنة من محمد إمام‪ ،‬ويبدو أن هذا هو ثمن‬ ‫العودة‪ ،‬محمد لطفى ال تخلو عادة أفالم السبكى‬ ‫من تواجده ضار ًبا أو مضرو ًبا‪ ،‬نــراه فى املشهد‬ ‫األول يقدم خلطة سحرية يضع أشياء متعددة فى‬ ‫اخلالط ويضيف لها رجل فرخة‪ ،‬على أساس أنها‬ ‫أكسير القوة‪ ،‬وذكرنى هذا املشهد بالفعل مبا يجرى‬ ‫على الشاشة‪ ،‬هذه بالضبط اخللطة التى شاهدناها‪،‬‬ ‫وأتوقف متعج ًبا أمام السخرية من الرجل الصينى‪،‬‬ ‫مرة يتهم الصني بأنها سبب (كوفيد) وهو ممنوع بل‬ ‫ومجرم دول ًيا‪ ،‬والثانية عندما يقول للرجل الصينى‬ ‫(أنتم بتاكلوا إيه) وهو ً‬ ‫أيضا محرم دول ًيا‪ ،‬الرقابة‬ ‫املصرية لديها قصور فكرى‪ ،‬فهى ال تركز سوى فقط‬ ‫فى شرعية فتحة الفستان‪.‬‬ ‫(عمهم) فيلم عيد‪ ،‬الضرب للركب والضحك‬ ‫للركب والالمنطق للركب‪ ،‬توقعت قبل العرض أن‬ ‫يحل ثال ًثا بعد (كيرة) و(بنحبك)‪ ..‬الفيلم سوف‬ ‫يعانى تدريج ًيا بعد نفاد العيدية‪ ،‬ولن تستطيع الركب‬ ‫الصمود أكثر من ذلك!!‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.