عدد الأحد 10 يوليو 2022

Page 1

‫واتـس أب‬

‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫كل أحد‬ ‫د‪ .‬عبداملنعم سعيد‬

‫بكائيات التغيير‬

‫كتبت‪ -‬ريهام جودة‪:‬‬

‫صالة العيد بجامع األزهر‬

‫ألعاب أول يوم‬

‫واجن يى‪ ،‬وزير‬ ‫اخلارجية الصينى‪،‬‬ ‫فى تصريحات‬ ‫ً‬ ‫متحدثا‬ ‫صحفية‪،‬‬ ‫عن ضروة التعاون‬ ‫بني بالده وأمريكا‬ ‫لتخفيف التوتر‬ ‫بينهما‪.‬‬

‫قيس سعيد‪ ،‬الرئيس‬ ‫التونسى‪ ،‬فى خطاب‬ ‫داعيا‬ ‫مسجل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الشعب التونسى‬ ‫للتصويت على‬ ‫الدستور‪.‬‬

‫‪tarekelshinnawi@yahoo.com‬‬

‫تامر حسنى فى حلظة ٍّ‬ ‫جتل‪ ،‬قال لنفسه‪ :‬ملاذا ال‬ ‫تفعلها وتعيد أمجاد شارلى شابلن الذى كان يفعل‬ ‫كل شىء على الشريط السينمائى‪ ،‬كتابة وإخــراج‬ ‫ومونتاج وتصوير وتلحني وغناء وعزف ناهيك عن‬ ‫التمثيل؟‪ .‬نظر إلى املــرآة مــرددا بيت شعر أحمد‬ ‫شوقى (وما نيل املطالب بالتمنى‪ /‬ولكن تؤخذ الدنيا‬ ‫غالبا)‪ ،‬ووجد أن املفتاح هو (غالبا)‪ ،‬وتوقف فورا‬ ‫عن (التمنى)‪ ،‬فى البداية أمسك بالقلم‪ ،‬ثم تذكر‬ ‫أننا نعيش عصر الكيبورد‪ ،‬فأمسك بالكومبيوتر‪ ،‬فى‬ ‫ثانى جتربة له‪ ،‬لم تنجح األولــى (مش أنــا)‪ ،‬ولكنه‬ ‫استدرك‪ ،‬من قال إنها لم تنجح؟‪ ،‬جاءت باإلجابة‬ ‫بعض األقــام الصحفية‪ ،‬وتولى مجددا اإلجابة‪،‬‬ ‫هؤالء إما مغرضني أو حاقدين‪ ،‬وال تنس أن هناك‬ ‫أقالما أخرى لم تتوقف عن اإلشادة بى‪ ،‬بعضهم قال‬ ‫(إنــى وإن كنت األخير زمانه آلت مبا لم يستطعه‬ ‫األوائــل)‪ ،‬ألم ينجح الفيلم فى النهاية‪ ،‬وباعتبارى‬ ‫أيضا املنتج حققت أرباحا‪ ،‬كان يحصل عليها فى‬ ‫املاضى املنتجون اآلخ ــرون‪ ،‬أليس جحا ( أولــى)‪،‬‬ ‫وهكذا أمسك مجددا بـ(الكيبورد) وبدأ الكتابة (من‬ ‫حتت لفوق)‪ ،‬وليس كما تعود اجليل القدمي (من‬ ‫فوق لتحت)‪ ،‬سأل نفسه‪ ،‬حتى ينجح الفيلم ال بد‬ ‫من توافر (كوميديان)‪ ،‬وعلى الفور قرر أن يسند‬ ‫إلى حمدى امليرغنى تلك املسؤولية‪ ،‬ولكن هذا ال‬ ‫يكفى‪ ،‬ال بد من زيــادة اجلرعة‪ ،‬ال يــزال اجلمهور‬ ‫مييل للضحك على أصحاب األوزان الثقيلة‪ ،‬وتذكر‬ ‫على الفور (مدحت تيخة)‪ ،‬سوف يشارك أيضا فى‬

‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫ياسمين رئيس تعود‬ ‫الستكمال «ضرب نار»‬

‫تعود الفنانة ياسمني رئيس إلى‬ ‫استكمال تصوير مشاهدها فى فيلم‬ ‫«ضــرب نــار»‪ ،‬الــذى تتصدر بطولته‬ ‫بجوار الفنانني محمود الليثى ومحمد‬ ‫مــحــمــود ونــبــيــل عيسى ومصطفى‬ ‫غــريــب ونــــور قــــدرى ومـ ــى ســلــيــم‪،‬‬ ‫ومــن إخــراج عمرو صــاح‪ .‬وانتهت‬ ‫«ياسمني» مؤخ ًرا من تصوير فيلمها‬ ‫«خطة مازجنر»‪ ،‬وعبرت عن سعادتها‬ ‫بانتهاء التصوير‪ ،‬واحتفلت مع فريق‬ ‫عمل الفيلم بـ«فركش» تصوير الفيلم‬

‫معا»‬ ‫«العمل ً‬

‫طارق الشناوى‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬

‫ياسمني رئيس‬

‫«لنحفظ دولتنا»‬

‫أنا والنجوم‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Sunday - July 10 th - 2022 - Issue No. 6600 - Vol.19‬‬

‫األحد ‪ ١٠‬يوليو ‪٢٠٢٢‬م ‪ ١١ -‬ذى احلجة ‪ 14٤٣‬هـ ‪ ٣ -‬أبيب ‪ - 173٨‬السنة التاسعة عشرة ‪ -‬العدد ‪٦٦٠٠‬‬

‫أصبحت هناك ظاهرة فى املجتمع املصرى يوجد فيها َمن يعبرون عن‬ ‫األسف الشديد واحلسرة الدائمة على أن املصريني تغيروا وأصبحوا فى‬ ‫حالة غير تلك التى كانوا عليها‪ .‬املقارنة فى معظم األحوال تأخذ منحى‬ ‫أن املاضى كان جنة‪ ،‬أما احلاضر واألرجــح فى املستقبل ً‬ ‫أيضا‪ ،‬فهو‬ ‫جهنم وبئس املصير‪ .‬املقارنة دائ ًما تأخذ من األحداث اليومية الوقود‬ ‫الذى تغذى به الفكرة حينما تتحول أحداث القتل واالغتصاب والعنف‬ ‫الدموى جتاه األسرة والعائلة واجليرة إلى حالة عامة كانت مصر بريئة‬ ‫منها فى عصور سابقة‪ .‬فى أحوال أخرى تكون املقارنة فى مجال الفن‬ ‫وضجيجا‬ ‫واألدب والسلوكيات العامة‪ ،‬حيث يبدو فى أيامنا هذه غري ًبا‬ ‫ً‬ ‫وخارجا على الناموس العام‪ ،‬الذى ازدهر فيه األمراء واألميرات من أم‬ ‫ً‬ ‫كلثوم وعبدالوهاب وعبداحلليم ومحمود مختار وطه حسني وعباس‬ ‫محمود العقاد واألميرة التى تبرعت لبناء جامعة القاهرة‪ ،‬وهكذا طابور‬ ‫طويل ممن أسهموا فى ازدهار حياتنا‪ .‬ولكن هؤالء على كل ما قدموه‬ ‫كانوا نخبة صغيرة ال تتعدى عشرات أو مئات من املتميزين‪ ،‬الذين‬ ‫بزغوا وسط شعب تراوح ما بني عشرة ماليني نسمة فى بداية القرن‬ ‫العشرين وعشرين مليو ًنا فى منتصفه‪ .‬وهؤالء لم ينته نفوذهم وتأثيرهم‬ ‫عند قيام ثورة ‪ ٢٣‬يوليو ‪ ،١٩٥٢‬وإمنا ظلوا على قيادتهم للنخبة الفكرية‬ ‫حتى العقد الثامن من القرن عندما باتت مصر ‪ ٤٠‬مليو ًنا فى عام‬ ‫‪ ،١٩٨٠‬ووصلت إلى ‪ ٧٠‬مليو ًنا عند نهاية القرن وبداية القرن الواحد‬ ‫والعشرين‪ .‬اآلن نعلم الرقم املئوى وما هو أكثر‪ ،‬ولكن املنتج املصرى‬ ‫لم يعد أفرا ًدا‪ ،‬وإمنا مؤسسات كبيرة للتعليم والثقافة والنشر‪ ،‬والفهم‬ ‫املتأثر بعالم واسع من املعرفة الذائعة‪ ،‬واملسابقات والتنافس الكونى فى‬ ‫مجاالت كثيرة‪ .‬رمبا أصبحت مصر مصرية بأكثر من أى وقت مضى‪،‬‬ ‫فمنذ عام ‪ ١٩٨٢‬فقط باتت مصر‪ ،‬ولزمن قدره أربعون عا ًما كاملة‪،‬‬ ‫متحررة من كل احتالل أو استعمار أو تبعية أو قيادة قادمة من اخلارج‪،‬‬ ‫منذ أكثر من ثالثة آالف عام‪.‬‬ ‫لم تعد مصر حرة فقط وأهلها أحرا ًرا فحسب‪ ،‬وإمنا أكثر من ذلك‬ ‫معبرة عن نفسها ومتصلة مع غيرها من بقاع األرض بأكثر من أى‬ ‫وقت مضى فى التاريخ‪ .‬نتاج ذلك كله فى اإلبداع والتعبير تراكم خالل‬ ‫العقود املاضية‪ ،‬ولكن فحص ذلك ودراسته فى جميع املجاالت ال يزال‬ ‫فقي ًرا‪ ،‬ومع الفقر استمرت البكائية على التغيير املتجه إلى أسفل‬ ‫فائزة على إدراك ما هو أعلى‪ .‬املعضلة الكبرى هى أن َمن عاشوا‬ ‫حتت تأثير مصر فى النصف األول من القرن العشرين يخلقون فجوة‬ ‫شاسعة مع َمن وجدوا أنفسهم داخل القرن الواحد والعشرين‪ .‬وإذا‬ ‫علمنا أن َمن هم أعلى س ّنًا من ‪ ٦٥‬عا ًما يشكلون تقري ًبا ‪ ٪٧‬فقط من‬ ‫ً‬ ‫حائل أمام التقدم مبا‬ ‫املصريني‪ ،‬فإن بكائياتهم على ما مضى تقف‬ ‫فيها من حزن ويأس‪ .‬األكثر خطورة أن فجوة من عدم الثقة جترى‬ ‫بني شيوخ مصر وشبابها‪ ،‬وهى فى جانب منها فجوة حقيقية بحكم‬ ‫الفارق الكبير فى املعرفة التكنولوجية‪ ،‬التى تتيح بسهولة التواصل‬ ‫قاسة‬ ‫مع أيقونات العصر القدمي‪ ،‬حيث جند لكل النجوم مكانتهم ُم َ‬ ‫إحصائ ًّيا باملاليني للنغم ومئات األلوف للفكر‪ .‬ولكن املساحة الكبرى‬ ‫بالطبيعة مفتوحة لكل ما هو جديد فى عالم اليوم من حيث اللغة‬ ‫والعلم والتكنولوجيا والفنون املختلفة‪ ،‬وكلها لم تعد متاحة فقط لقلة‬ ‫قليلة‪ ،‬وإمنا ملاليني من الشباب املصرى‪.‬‬ ‫اخلطورة الكبرى فى هذه الفجوة أن التواصل بني أجيال مصر ال‬ ‫يقع فقط فى بئر تركيز «الشباب» على التعامل والتفاعل مع «فيسبوك»‬ ‫الدائر طوال الوقت ساعة التقاء العائلة؛ وإمنا من املمكن له أن ينجرف‬ ‫التماس مع اجلماعات املتطرفة واإلرهابية‪ ،‬التى تريد ملصر حالة‬ ‫إلى‬ ‫ّ‬ ‫ماض و ّلى وراح‪ ،‬أو البقاء رهينة تقاليد لم يعد لها‬ ‫من االنحباس فى ٍ‬ ‫معنى فى العصر احلديث‪ .‬بعض ما يجرى نتيجة البكائيات أنه يحرف‬ ‫بعيدًا عن املشروع الوطنى العام للتقدم‪ ،‬ويقع أسير عدد من القضايا‬ ‫املراد منها نتائج سياسية رجعية ومتخلفة‪ .‬إثارة موضوع «احلجاب»‬ ‫وما سوف يتلوه عن «النقاب» ليست مجرد انتهاز فرصة حادثة قتل‬ ‫مروعة‪ ،‬وإمنا حتولها من هذا اجلوهر إلى جوهر آخر يأخذنا جمي ًعا‬ ‫إلى الساحات املظلمة من املاضى‪ .‬هنا نعود مرة أخرى إلى التساؤل‬ ‫حول املساواة بني الرجل واملرأة مرة أخرى‪ ،‬ومثل هذا التساؤل يعيد‬ ‫َك ّرة تالية من النظر فى «املواطنة»‪ ،‬التى هى الركن األساسى للدولة‬ ‫احلديثة‪ ،‬والعلم الذى هو أساس املجتمع املتقدم‪ .‬القضية بصراحة أكبر‬ ‫كثي ًرا من حادثة قتل‪ ،‬إنها قضية التقدم فى بالدنا‪.‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫تصوير‪ -‬محمد شكرى اجلرنوسى‬

‫تصوير‪ -‬محمود طه‬

‫قبل عيد األضحى‪ ،‬وهو الفيلم الذى‬ ‫يجمعها بالفنانني حمدى امليرغنى‬ ‫ومحمود حافظ وبيومى فؤاد وأوس‬ ‫أوس وســمــاء إبــراهــيــم ومصطفى‬ ‫سعفان وإسماعيل فرغلى وياسر‬ ‫الطوبجى ومحمد رضــوان‪ ،‬والفيلم‬ ‫مــن تأليف محمد إسماعيل أمني‬ ‫ووليد خيرى وإخراج رامى رزق اهلل‪.‬‬ ‫وأكدت «ياسمني»‪ ،‬فى تصريحات‬ ‫لـــ«املــصــرى ال ــي ــوم»‪ ،‬أنــهــا متشوقة‬ ‫لعرض الفيلم والعودة إلى السينما‪،‬‬ ‫التى شهدت انطالقاتها الفنية‪.‬‬

‫تصوير‪ -‬محمود طه‬

‫فرحة وابتسامة‬

‫فى املالهى‬

‫تصوير‪ -‬محمود طه‬

‫سيلفى كل سنة‬

‫تصوير‪ -‬محمد شكرى اجلرنوسى‬

‫«غير مسبوقة»‬

‫«ابتعد عن‬ ‫النكد»‬

‫«ستكون‬ ‫جنونية»‬

‫«لم تبدأ»‬

‫الدكتور محمد‬ ‫معيط‪ ،‬وزير املالية‪،‬‬ ‫عن الطفرة التى‬ ‫شهدتها مصلحة‬ ‫اخلزانة وسك العملة‬ ‫فى مجال الرقمنة‪.‬‬

‫الدكتور أحمد‬ ‫ممدوح‪ ،‬أمني الفتوى‬ ‫بدار اإلفتاء‪ ،‬فى‬ ‫موجها‬ ‫القناة األولى‪،‬‬ ‫ً‬ ‫نصائح للمواطنني‬ ‫فى عيد األضحى‪.‬‬

‫ُأنس جابر‪ ،‬العبة‬ ‫التنس التونسية‪،‬‬ ‫ملوقع بى بى سبورت‪،‬‬ ‫عن احتفاالت‬ ‫املواطنني التونسيني‬ ‫فى حال فوزها‬ ‫ببطولة وميبلدون‪.‬‬

‫الفنان محمد‬ ‫إمام‪ ،‬فى لقاء مع‬ ‫«عرب وود»‪ ،‬عن‬ ‫التحضيرات لفيلم‬ ‫«الواد وأبوه» الذى‬ ‫يجمعه بوالده عادل‬ ‫إمام‪.‬‬

‫«بحبك»‪ ..‬ال قصة وال مناظر وال فيلم!‬

‫تامر حسنى خلطة سحرية‪ 7 ..‬صنايع فى عبوة واحدة!‬ ‫مسؤولية الضحك‪ ،‬ويبقى (الفيديت) التى تقع فى‬ ‫غرامه‪ ،‬وفجأة ملعت أمامه هنا الزاهد التى جتمع‬ ‫بني اجلمال وخفة الظل‪ ،‬ستحبه من أول نظرة‪ ،‬أو‬ ‫حتى قبل أن تنتهى النظرة األولى‪ ،‬الفيلم إذن سوف‬ ‫يقدم مشاهد مرحة‪ ،‬ليس مه ًّما أن الناس شاهدتها‬ ‫عشرات املرات‪ ،‬ال تنس أن اجلماهير تذهب للسينما‬ ‫وهى تتلكأ من أجل أن تأخذ بثمن التذكرة عددا ال‬ ‫باس به من الضحكات‪ ،‬وهنا صعد السؤال الثانى‪،‬‬ ‫هل يجوز أن يتقاسم البطولة أمامى فنانة واحدة؟‪،‬‬ ‫اإلجــابــة (ال يــجــوز)‪ ،‬إنها مــن مبطالت السينما‪،‬‬ ‫كما أنها تتناقض مع الصورة الذهنية التى يسعى‬ ‫لترسيخها‪ ،‬البطل احلقيقى هو من تتهافت عليه‬ ‫احلسناوات‪ ،‬من كل حدب وصوب‪ ،‬فكان ال بد من‬ ‫البحث عن قصة أخرى‪ ،‬اجلزء األول يقدم للجمهور‬ ‫املرح والضحك والشقاوة والعفرتة‪ ،‬أين إذن الدموع‬ ‫والشحتفة والعكننة؟‪ ،‬هبطت عليه الفكرة امرأة كان‬ ‫يحبها فى املاضى‪ ،‬ويــوم الــزواج اكتشفت مرضها‬ ‫اخلطير وسافرت للعالج فى اخلارج‪ ،‬وإشفاقا عليه‬ ‫لم تخبره‪ ،‬وظل طوال السنوات املاضية معتقدا أنها‬ ‫قد خانته‪ ،‬وهكذا سيقدم الوجه اجلديد هدى املفتى‪.‬‬ ‫الكتابة كما ترى مقدور عليها‪ ،‬إنها تشبه لعبة‬ ‫(الدومينو)‪ ،‬ال يوجد قانون مينع أحدا من ممارسة‬ ‫أى مهنة‪ ،‬وإذا كان هانى شاكر نقيب املوسيقيني‬ ‫يتصدى بني احلني واآلخر ملطربى املهرجانات‪ ،‬فإن‬ ‫مسعد فــودة نقيب السينمائيني‪،‬ال مينع أحــدا من‬ ‫ممارسة أى مهنة‪ ،‬ويترك الكرة فى ملعب اجلمهور‪،‬‬

‫هنا الزاهد وتامر حسنى فى لقطة من فيلم «بحبك»‬

‫هكذا أنهى فى توقيت قياسى مهمة الكتابة‪ ،‬ووصل‬ ‫إلى شاطئ النهاية السعيدة‪ ،‬بزواجه من هنا‪ ،‬بينما‬ ‫هدى سوف تضحى بنفسها‪ ،‬ويكفيها أنها قد شفيت‬ ‫متاما من املــرض اخلطير‪ ،‬وقبل كل ذلــك حتقق‬ ‫حلمها بأن تقف كبطلة أمامه على الشاشة‪.‬‬ ‫وهــنــا صعد س ــؤال ه ــام‪ ،‬مــا ال ــذى يفعله بني‬ ‫اجلميلتني‪ ،‬ممنوع أى مشاهد غرامية‪ ،‬عبد احلليم‬ ‫ارتفع رصيده فى آخر أفالمه (أبى فوق الشجرة)‬ ‫إلى ‪ 99‬قبلة‪ ،‬ولكننا نعيش زمن (السينما األكثر‬ ‫نظافة)‪ ،‬وهكذا فإن أقصى ما هو مسموح به قبلتان‬ ‫على اخلد تكفيان وزيادة‪ ،‬وهما من نصيب هنا‪ ،‬بينما‬ ‫ماذا يفعل مع هدى‪ ،‬ذهبا معا إلى الفندق‪ ،‬طلبت منه‬ ‫أن تنام فى غرفته‪ ،‬وهكذا جاءته الفكرة‪ ،‬وضع فى‬ ‫الغرفة صورة الشيطان‪ ،‬مبالمحه املتعارف عليها‪،‬‬ ‫وتذكر احلديث الشريف (ما اجتمع رجل وامرأة إال‬ ‫والشيطان ثالثهما)‪ ،‬فقرر أن يوجه احلوار للصورة‬ ‫ونظر مليا للشيطان وبعدها ترك الغرفة‪ ،‬وسوف‬ ‫ينتهى بالفيلم كما بدأ بأغنية مبهجة‪ ،‬ولن تنال هدى‬ ‫حتى قبلة على اخلد‪.‬‬ ‫البعض يسأل يعنى إيه مخرج؟‪ ،‬لدينا ممثل ميثل‬ ‫ومصور يصور وفنان ديكور يصمم‪ ،‬ما هو دور املخرج‬ ‫سوى أنه يضع اسمه على فيلم‪ ،‬هو فى احلقيقة لم‬ ‫يشارك بتنفيذ أى شىء‪ ،‬املخرج فى املعادلة السابقة‬ ‫ال يفعل أى شىء‪ ،‬بينما فى واقع األمر هو الذى يفعل‬ ‫كل شىء‪.‬‬ ‫يتمتع تامر حسنى بجرأة ال سقف لها‪ ،‬ظل فريد‬

‫شوقى يحلم على مدى نصف قرن أن يخرج فيلما‬ ‫للسينما‪ ،‬ورحل ولم يفعلها‪ ،‬ألنه لم يجرؤ‪ ،‬بينما نور‬ ‫الشريف أمضى على األقل ‪ 35‬عاما يدرس ويسأل‬ ‫كل املخرجني الكبار الذين تعامل معهم‪ ،‬عن كل‬ ‫التفاصيل مثل يوسف شاهني وحسن اإلمام وحسني‬ ‫كمال وعاطف الطيب وغيرهم‪ ،‬وكان يدرس أنواع‬ ‫العدسات وكيف يرسم املخرج (امليزانسني)‪ ،‬وفى‬ ‫النهاية أخرج فيلما واحدا (العاشقان) ولم ينجح‪،‬‬ ‫وكان صريحا مع نفسه فلم يكررها‪.‬‬ ‫بعض املهن ال يجوز فيها (الفهلوة) ومنها قطعا‬ ‫اإلخــراج‪ ،‬فهو ليس مجرد رغبة شخصية أو قدرة‬ ‫مالية‪ ،‬هناك دراســة وإملــام بكل التفاصيل‪ ،‬وتامر‬ ‫حسنى كما هو واضح على الشاشة ترك ٌّ‬ ‫كل يقدم‬ ‫ما عنده‪ ،‬وفى النهاية‪ ،‬ضامن جمهور العيد سيأتى‬ ‫قطعا للسينما‪ ،‬ويدفع له عن طيب خاطر (العيدية)‪،‬‬ ‫فهو لم يحرم هــذا اجلمهور من شــىء ضحك ح‬ ‫يالقى‪ ،‬فى نصف الفيلم األول‪( ،‬عكننة) ح يالقى‬ ‫فى نصف الفيلم الثانى‪ ،‬الناس لن تطمع بأكثر من‬ ‫كل ذلك!!‪.‬‬ ‫فى املوالد الشعبية ال تزال تباع اخللطة السحرية‬ ‫لــلــحــاج مــحــمــود مــعــبــأة فــى زج ــاج ــة‪ ،‬تشفى كل‬ ‫األمراض‪ ،‬من إنفلونزا القرود إلى الدود‪ ،‬واآلن صار‬ ‫لدينا خلطة سحرية بشرية‪ ،‬يغنى ويلحن ويعزف‪،‬‬ ‫ميثل ويكتب ويخرج وينتج‪ ،‬سبع صنايع‪ ،‬والبخت كما‬ ‫ترى عال العال‪ ،‬ستجدها متوفرة فى عبوة واحدة‬ ‫اسمها (تامر حسنى)!!‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.