عدد الأثنين 4 يوليو 2022

Page 1

‫واتـس أب‬

‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫«ليلتكم سعيدة»‪ ..‬عرض مصرى‬ ‫فى «أيام المسرح المتوسطى» بوهران‬

‫عرض «ليلتكم سعيدة»‬

‫كتبت‪ -‬هالة نور‪:‬‬

‫فى هــذه الفعالية املهمة واالستقبال احلافل‬ ‫من جمهور املسرح للفن املصرى‪ ،‬واص ًفا إياه‬ ‫بـ«اجلمهور العظيم»‪ ،‬حيث لم يترك اجلمهور‬ ‫ووجه الشكر إلى‬ ‫مقعدًا واحدًا خاو ًيا باملسرح‪ّ ،‬‬ ‫الفنان إيهاب فهمى‪ ،‬مدير املسرح القومى‪،‬‬ ‫وكل فريق العمل بالعرض‪ ،‬والعاملني مبسرح‬ ‫عبدالقادر علولة بوهران‪.‬‬ ‫ويُشار إلى أن العرض يقدمه البيت الفنى‬ ‫للمسرح‪ ،‬برئاسة املخرج إسماعيل مختار‪ ،‬وهو‬ ‫من إنتاج فرقة املسرح القومى‪ ،‬برئاسة الفنان‬ ‫إيهاب فهمى‪.‬‬

‫وتزوج مصرية‬ ‫عاما ّ‬ ‫عاش بها خمسة وثالثين ً‬

‫يودع مصر بمعرض «رحلة فى أفق مفتوح»‬ ‫«باتريك» ّ‬ ‫كتبت‪ -‬آية كمال‪:‬‬

‫رحــلــة طــويــلــة قــضــاهــا الــفــنــان واملــصــور‬ ‫ً‬ ‫متنقل‬ ‫الصحفى الفرنسى «باتريك جــودو»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫حامل بني يديه الكاميرا‬ ‫بني دولــة وأخ ــرى‪،‬‬ ‫التى رافقته ملختلف األماكن فى دول عدة‪ ،‬فى‬ ‫أوروبا والشرق األوسط وإفريقيا وآسيا وشمال‬ ‫وجنوب أمريكا‪ ،‬لكن تعد مصر البلد األقرب‬ ‫إليه‪ ،‬فقد عاش فيها سنوات عديدة‪ ،‬وقابل فيها‬ ‫زوجته املصرية التى أجنب منها طفلني‪ ،‬كل ركن‬ ‫من أركانها حتمل ذكريات داخله‪ ،‬إال أنه فى‬ ‫املستقبل القريب‪ ،‬سينتقل للعيش فى أوروبا‪،‬‬ ‫وقــرر أن يــودع مصر بإرثه فى احلــيــاة‪ ،‬وهى‬ ‫مجموعة من الصور البانورامية التى توضح‬ ‫عمله فى السنوات األخيرة‪.‬‬ ‫«رحلة فى أفق مفتوح»‪ ..‬لم يكن اختيار اسم‬ ‫معرض الصور لـ«باتريك» الفردى‪ ،‬الذى احتضنته‬ ‫قــاعــة مشربية للفن املــعــاصــر‪ ،‬جــاء صدفة‪،‬‬ ‫فيشير عنوان املعرض إلــى مقاربته للتصوير‬ ‫وكيف يرى العالم‪ .‬يقول‪« :‬أنا مقتنع بأن رؤيتنا‬ ‫بانورامية‪ .‬فى الواقع‪ ،‬منذ بداية تاريخ التصوير‬ ‫الفوتوغرافى ارتبط هذا التنسيق دائ ًما بالعمارة‬ ‫أو املناظر الطبيعية‪ .‬إلــى جانب ذلــك أليست‬ ‫رؤيتنا البشرية بانورامية؟»‪ .‬حرص «باتريك»‪،‬‬ ‫وداعــا ملصر‬ ‫من خالل معرضه‪ ،‬على أن يقول‬ ‫ً‬ ‫وألصدقائه القدامى‪ ،‬من خالل صوره املختارة‬ ‫بعناية شديدة لرحلته فى عالم التصوير‪ ،‬طوال‬ ‫السنني املاضية‪ ،‬واص ًفا إياها بأنها ستكون فكرة‬ ‫جيدة‪ ..‬وعن شغفه بالتصوير يقول «باتريك»‬ ‫لـ«املصرى اليوم»‪« :‬أنا مهتم جدًا بالعمارة واآلثار‬ ‫واملناظر الطبيعية والنباتات واحليوانات‪ .‬فى كل‬ ‫بلد‪ ،‬مع بعض االختالفات‪ ،‬وجدت دائ ًما ما كنت‬ ‫أبحث عنه»‪.‬‬

‫صور التقطها باتريك فى مصر‬

‫لم يكن «باتريك» مصو ًرا للسفر مير أو يقيم‬ ‫لبضعة أيام ثم يغادر؛ فهو يفضل العيش فى البلد‬ ‫أو على األقل فى املنطقة التى اختار اكتشافها‪،‬‬ ‫لكن عشقه ملصر أجبره على العيش فيها‪ ،‬وتكوين‬ ‫أسرته الصغيرة‪.‬‬

‫النائية‪ ،‬الريف املصرى والصحارى بجبالها‪،‬‬ ‫فضوله الكتشاف كل ركن من أركانها زاد من من‬ ‫عشقه لها‪ ،‬يقول‪« :‬جمال النيل وكل ما يرتبط‬ ‫به والصحارى والطبيعيةكل ذلك دفعنى اللتقاط‬ ‫املزيد من الصور»‪.‬‬

‫كتب‪ -‬أنس عالم‪:‬‬ ‫يحضر لـ ‪ 3‬أعمال فنية‪،‬‬ ‫قال الفنان أحمد فهمى‪ ،‬إنه‬ ‫ّ‬ ‫خالل الفترة املقبلة‪ ،‬وأشار إلى أنه يستعد لطرح أغنية‬ ‫جديدة رفقة فريق «واما»‪ ،‬حتمل اسم «مش حلوة بس»‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى أنه يستعد لفيلم جديد يحمل‬ ‫طابع «اليــت كوميدى»‪ ،‬ويستعد لعرض‬ ‫مسلسل يتكون من ‪ 10‬حلقات يُعرض‬ ‫على إحدى املنصات الرقمية الشهيرة‪.‬‬ ‫وأضــاف «فهمى»‪ ،‬فى تصريحات‬ ‫خــاصــة لـــ«املــصــرى ال ــي ــوم»‪« :‬سيتم‬ ‫طرح أغنية (مش حلوة بس) قري ًبا‪،‬‬ ‫وبحضر لفيلم يحمل طابع‬ ‫ّ‬ ‫اليت كوميدى‪ ،‬وبستعد‬ ‫ملسلسل يتكون من ‪10‬‬ ‫حلقات هيتم عرضه‬ ‫على منصة شاهد»‪.‬‬ ‫وأوضح أن أغنية‬ ‫«يـ ــوم ‪ »30‬التى‬ ‫طـــرحـــهـــا مــنــذ‬ ‫أيـــام مبشاركة‬ ‫فــرقــة (وامـ ــا)‪،‬‬ ‫مبـــــنـــــاســـــبـــــة‬ ‫الــــــــــذكــــــــــرى‬ ‫الـــــتـــــاســـــعـــــة‬ ‫لــــــــثــــــــورة ‪30‬‬ ‫يــونــيــو‪ ،‬استغرق‬ ‫تــصــويــرهــا يومني‬ ‫فقط‪.‬‬ ‫فهمى‬

‫«السالمونيال» تعاود الظهور فى الشوكوالتة‬

‫أغلق مصنع شوكوالتة فى بلجيكا أبوابه‬ ‫بشكل مؤقت بعد اكتشاف بكتيريا الساملونيال‬ ‫فى دفعة من دفعات إنتاجه‪.‬‬ ‫وقالت الشركة‪ ،‬فى بيان‪ ،‬إن شركة «بارى‬ ‫كاليبو» السويسرية املنتجة للشوكوالتة أوقفت‬ ‫اإلنتاج مؤقتًا فى مصنعها فى ويز ببلجيكا‪.‬‬ ‫ويعد مصنع «ويز» هو أكبر مصنع شوكوالتة‬ ‫فــى العالم‪ ،‬وفـ ًقــا ملوقع السياحة احلكومى‬ ‫«فيزيت فالندرز»‪.‬‬ ‫وقالت الشركة فى البيان‪« :‬بالنسبة لبارى‬ ‫كاليبو‪ ،‬تعد سالمة الغذاء من‬ ‫األمور ذات األهمية القصوى‪.‬‬ ‫برامجنا القوية لسالمة‬ ‫األغ ــذي ــة املــعــمــول بها‬ ‫سمحت لنا بسرعة‬ ‫رصـــــــد مـــــادة‬ ‫الــلــيــســيــثــن‬ ‫كـ ــمـ ــصـ ــدر‬ ‫لـــلـــتـــلـــوث»‪،‬‬ ‫مـــضـــيـــفـــة أن‬ ‫س ــل ــط ــات ال ــغ ــذاء‬ ‫الــبــلــجــيــكــيــة أبــلــغــت‬ ‫باحلادث‪.‬‬ ‫الــلــيــســيــثــن هــى مــادة‬ ‫ده ــن ــي ــة ت ــس ــت ــخ ــدم لــربــط‬

‫املكونات األخرى فى الشوكوالتة‪.‬‬ ‫وقــالــت الــشــركــة إنــهــا اتــخــذت إجــــراءات‬ ‫احترازية‪ ،‬منها سحب جميع املنتجات املصنعة‬ ‫منذ وقت االختبار‪ ،‬وسيظل اإلنتاج فى مصنع‬ ‫ويز معل ًقا حتى إشعار آخر‪.‬‬ ‫وق ــال الــبــيــان‪« :‬نــتــواصــل حــالـ ًيــا مــع جميع‬ ‫العمالء الذين رمبا اشتروا املنتجات املعيبة»‪.‬‬ ‫وفى بيان آخر‪ ،‬قالت شركة «بارى كاليبو»‬ ‫إن الشوكوالتة امللوثة لم «تدخل بعد سلسلة‬ ‫جتارة التجزئة»‪.‬‬ ‫تنتج الشركة‪ ،‬التى حققت مبيعات بقيمة‬ ‫‪ 8‬مليارات دوالر تقري ًبا خالل السنة املالية‬ ‫‪ ،21-2020‬شوكوالتة لشركات الشوكوالتة‬ ‫األخــرى‪ ،‬مثل الشركات الصغيرة والعالمات‬ ‫التجارية ذات األسماء الكبيرة‪.‬‬ ‫وقالــت الشــركة‪« :‬سنســتغرق وقتًــا‬ ‫ملواصلــة حتليــل الســبب اجلــذرى وراء‬ ‫تلــوث الشــوكوالته‪ ،‬وســنُبقى‬ ‫ســلطات الغــذاء البلجيكيــة‬ ‫علــى ّ‬ ‫اطــاع بالعمليــة‪.‬‬ ‫وعنــد االنتهــاء‪،‬‬ ‫ســيتم تنظيــف‬ ‫ا خلطــو ط‬ ‫و تطهير هــا‬ ‫قبــل اســتئناف‬ ‫عمليــة اإلنتــاج»‪.‬‬

‫«مادة للتشويش‬ ‫والتالعب»‬

‫منطقيا»‬ ‫«لم يكن‬ ‫ً‬

‫«تخطت ‪»٪ 6‬‬

‫«ادعاء كاذب»‬

‫«ال أنظر للعمر»‬

‫أكرم القصاص‪ ،‬فى‬ ‫«اليوم السابع»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تحدثا عن محاولة‬ ‫ُم‬ ‫تسخير السوشيال‬ ‫ميديا للتشهير‬ ‫ببعض الضحايا فى‬ ‫القضايا الكبرى‪.‬‬

‫سليمان شفيق‪،‬‬ ‫الباحث فى شؤون‬ ‫األقباط والتراث‪،‬‬ ‫فى «الوطن»‪ ،‬عن‬ ‫ترويج اإلخوان‬ ‫للوحدة الوطنية‬ ‫خالل فترة حكمهم‪.‬‬

‫وزيرة التجارة‬ ‫والصناعة‪ ،‬د‪ .‬نيفني‬ ‫جامع‪ ،‬عن صمود‬ ‫مصر أمام التداعيات‬ ‫االقتصادية العاملية‬ ‫وحتقيقها معدالت‬ ‫منو إيجابية‪.‬‬

‫جالل عارف‪ ،‬فى‬ ‫ً‬ ‫متحدثا‬ ‫«األخبار»‪،‬‬ ‫عن إشارة البعض‬ ‫إلى أن الزى الرياضى‬ ‫الذى ترتديه فتيات‬ ‫العالم هو زى حرام‪.‬‬

‫ريكاردو سواريش‪،‬‬ ‫املدير الفنى لألهلى‪،‬‬ ‫عن أسلوبه فى إدارة‬ ‫األمور على أساس‬ ‫من يستحق وليس‬ ‫السن‪.‬‬

‫الفنان مدحت صالح‪،‬‬ ‫خالل مداخلة فى‬ ‫برنامج «التاسعة»‪،‬‬ ‫عن الفنان هانى‬ ‫شاكر وما فعله‬ ‫لنقابة املوسيقيني‪.‬‬

‫طارق الشناوى‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫‪tarekelshinnawi@yahoo.com‬‬

‫مؤكد صدفة أن يُعرض فيلم (كيرة واجلــن)‬ ‫مل ــروان حــامــد‪ ،‬يــوم عيد ميالد الكاتب الكبير‬ ‫وحيد حامد‪ 78 ،‬عا ًما‪ ،‬وأن أقرأ على الشاشة‬ ‫اإلهداء بتوقيع مروان حامد (إلى الذى ال أزال‬ ‫أتنفس كلماته)‪ ..‬جاء الفيلم فى توقيت سحرى‪،‬‬ ‫صنع القدر‪ ،‬وكأن مــروان يبعث رسالة إلى‬ ‫من ُ‬ ‫وحيد‪ ،‬ويتلقى فى نفس اللحظة رسالة من وحيد‪.‬‬ ‫تــأخــر ال ــع ــرض نــحــو ثـــاث س ــن ــوات بسبب‬ ‫(كورونا) وتوابعها‪ ،‬ينطبق على الفيلم توصيف‬ ‫ضخم اإلنــتــاج‪ ،‬ليس فقط بسبب أجــور جنميه‬ ‫كرمي عبدالعزيز وأحمد عز‪ ،‬ولكن ألن الشاشة‬ ‫فــى الــقــالــب الــتــاريــخــى التوثيقى تعتمد على‬ ‫التفاصيل الدقيقة فى الزمان واملكان واملالبس‬ ‫والــديــكــور‪ ،‬وه ــذا بطبعه يحتاج إلــى ميزانية‬ ‫ضخمة‪ ،‬مغامرة غير مأمونة العواقب‪ ،‬تصدى‬ ‫لها املنتج تامر مرسى‪ ،‬يقينًا مثل هذه التجارب‬ ‫دائ ًما نعتبرها مجازفة ال يجرؤ عليها القطاع‬ ‫اخلاص‪ ،‬وعلى الدولة لو أرادت أن تنتج‪ ،‬ولكن‬ ‫بحسبة إنتاجية مغايرة‪ ،‬من املمكن أن تصبح‬ ‫مشروعا مد ًرا لألرباح‪ ،‬بدليل تلك األرقام التى‬ ‫ً‬ ‫حققها الفيلم مع بداية انطالقه‪.‬‬ ‫األحــداث تبدأ مبذبحة دنشواى التى التزال‬ ‫تسكن ضميرنا منذ ‪ ،1906‬داللــة على قسوة‬

‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫أحمد فهمى‪ :‬أستعد‬ ‫لفيلم اليت كوميدى‬

‫«بذل مجهودً ا‬ ‫جبارا»‬ ‫ً‬

‫أنا والنجوم‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬

‫غلق مصنع ضخم فى بلجيكا‬ ‫كتبت‪ -‬مى أبودوح‪:‬‬

‫منغمسا‬ ‫مر خمسة وثالثون عا ًما كان خاللها‬ ‫ً‬ ‫فى العديد من املناظر الطبيعية وأمــام عظمة‬ ‫الــتــراث التاريخى الهائل والضخم‪ ،‬كل مكان‬ ‫فــى مصر تقري ًبا التقطته عدسة «باتريك»‪،‬‬ ‫على األرض وحتت املاء‪ ،‬املدن الكبرى واملناطق‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Monday - July 4 th - 2022 - Issue No. 6594 - Vol.19‬‬

‫االثنني ‪ ٤‬يوليو ‪٢٠٢٢‬م ‪ ٥ -‬ذى احلجة ‪ 14٤٣‬هـ ‪ ٢٧ -‬بؤونة ‪ - 173٨‬السنة التاسعة عشرة ‪ -‬العدد ‪٦٥٩٤‬‬

‫حتت رعاية الدكتورة إيناس عبدالدامي‪ ،‬وزيرة‬ ‫الثقافة‪ ،‬قدم العرض املسرحى «ليلتكم سعيدة»‪،‬‬ ‫أمــس األول السبت‪ ،‬على مسرح عبدالقادر‬ ‫علولة بوهران باجلزائر الشقيق‪.‬‬ ‫وقال املخرج خالد جالل‪ ،‬رئيس قطاع شؤون‬ ‫اإلنتاج الثقافى‪ ،‬إن العرض فى إطار أيام املسرح‬ ‫املتوسطى بوهران‪ ،‬والتى تشارك فيها فرق من‬ ‫‪ 5‬دول متوسطية‪ ،‬وهى «اجلزائر وتونس ومصر‬ ‫وإيطاليا وفرنسا»‪.‬‬ ‫وأعرب «جالل» عن سعادته مبشاركة مصر‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫قلب كريم عبدالعزيز ُيح ّلق وعقل أحمد عز ُي ّ‬ ‫دقق‬

‫«كيرة والجن» فيلم أكشن يهتف بحب الوطن‬ ‫فجر فى الضمير اجلمعى املشاعر‬ ‫الظلم الذى ّ‬ ‫الوطنية؛ كل املفارقات جتدها فى هذا احلادث‪،‬‬ ‫حتى إن القاضى فتحى زغــلــول‪ ،‬الــذى أصــدر‬ ‫احلكم بــاإلعــدام على الفالحني األبــريــاء‪ ،‬هو‬ ‫ملفجر ثورة ‪ 19‬سعد زغلول‪.‬‬ ‫الشقيق األصغر ّ‬ ‫الفيلم مأخوذ عن رواية (‪ )1919‬ألحمد مراد‪،‬‬ ‫الذى يشكل ثنائ ًيا رائ ًعا مع مروان حامد‪ ،‬هما‬ ‫على موجة واحدة‪ ،‬مثل (الفيل األزرق) بجزأيه‬ ‫و(تراب املاس)‪.‬‬ ‫يكتب مراد بعني سينمائية‪ ،‬يعبر احلدود بني‬ ‫املقروء واملرئى‪ ،‬ورغم ذلك عندما تتابعه على‬ ‫ً‬ ‫محتفظا بلياقته األدبية‪.‬‬ ‫الورق يظل‬ ‫املخرج مروان حامد ابن هذا الزمن‪ ،‬وتلك هى‬ ‫نقطة االنطالق احلقيقية للمبدع‪ ،‬أن تسمع فى‬ ‫صوته نبض اللحظة‪ ،‬وترى على الشاشة إحساسه‬ ‫بلغة تتحدث أبجدية الزمن الذى نعيشه‪.‬‬ ‫لدينا مجموعة من كبار املبدعني على موجة‬ ‫واحدة‪ ،‬أحمد املرسى التصوير‪ ،‬وناهد نصراهلل‬ ‫املالبس‪ ،‬وهشام نزيه املوسيقى‪ ،‬وباسل حسام‬ ‫ديــكــور‪ ،‬وأحــمــد حــافــظ مــونــتــاج‪ ،‬إب ــداع متعدد‬ ‫الزوايا‪ ،‬تنضح الشاشة بتفاصيله‪.‬‬ ‫ق ــدرة على تسكني املمثلني حتى مــن يــؤدى‬ ‫واضحا من (التترات)‬ ‫مشه ًدا واح ًدا‪ ،‬الفيلم كان‬ ‫ً‬

‫التى حتدد بنود التعاقد مع املتفرج‪ ،‬فهو ليس‬ ‫وثيقة تاريخية‪ ،‬حتى ال يحاسبه أحد طب ًقا ملا هو‬ ‫مدون فى التاريخ‪ ،‬ورغم ذلك فال حرية مطلقة‬ ‫أمام الكاتب واملخرج‪ ،‬هناك ما هو أعمق وأبعد‬ ‫من الوثيقة املدونة‪ ،‬إنه االلتزام بروح التاريخ‪،‬‬ ‫وهــو مــا لــم يــخــرج عليه م ــروان حــامــد فــى كل‬ ‫التفاصيل‪ ،‬ال تستطيع أن جتــرح روح الوثيقة‪،‬‬ ‫ملمحا من اخليال يؤكدها‪.‬‬ ‫ولكنك تضيف إليها‬ ‫ً‬ ‫كل شىء محسوب بدقة‪ ،‬فى بداية الشريط‬ ‫نرى وثيقة دنشواى وكأنها بداية قوس مفتوح‪،‬‬ ‫وكــان ينبغى أن تغلق بقوس آخــر‪ ،‬وثائقى فى‬ ‫مشهد الــنــهــايــة‪ ،‬عــنــد إعـــان الــرئــيــس جمال‬ ‫عبدالناصر جالء آخر جندى بريطانى عن أرض‬ ‫املحروسة‪ ،‬ومشي ًرا إلى أنها رحلة كفاح طويلة‬ ‫سبقت ثورة ‪.52‬‬ ‫م ــروان يعبر إلــى منطقة مختلفة فــى تناول‬ ‫الفيلم الوطنى‪ ،‬دنشواى كانت هى حجر الزاوية‬ ‫للعديد من األعمال روائ ًيا ودرام ًيا إال أن املخرج‬ ‫يقدم وثيقته مــن خــال قانونه اخل ــاص‪ً ،‬‬ ‫مثل‬ ‫رأينا أحمد كمال‪ ،‬الــذى يــؤدى دور أحد رجال‬ ‫اجليش املصرى املتقاعد‪ ،‬بينما ابنه أحمد عز‬ ‫يعمل مــع اجلــيــش البريطانى‪ ،‬عندما يرتدى‬ ‫كمال زيه العسكرى ويشارك فى مظاهرة ويُقتل‬

‫ألنه لم يقبل أن يقدم التحية العسكرية للمحتل‬ ‫حريصا وأحمد كمال‬ ‫البريطانى‪ ،‬كــان املخرج‬ ‫ً‬ ‫فى النعش أن تظل ابتسامة التحدى تعلو وجهه‪،‬‬ ‫داللــة على استمرار املقاومة‪ ،‬بينما فى مشهد‬ ‫آخــر كــرمي عبدالعزيز يصطحب ابنه ويضطر‬ ‫مجب ًرا أن يطلب من ابنه الطفل أن يقدم التحية‬ ‫إلى الضابط البريطانى فى الشارع‪ ،‬ويظل مشهد‬ ‫رحيل كــرمي يرسم على وجهه مالمح استمرار‬ ‫املقاومة‪.‬‬ ‫حريصا على أن املعركة هى الوطن‪،‬‬ ‫الفيلم كان‬ ‫ً‬ ‫بكل أطيافه املسلم واملسيحى واليهودى‪ ،‬املرأة‬ ‫والــرجــل‪ ،‬املثقف واأل ُ ّمـــى‪ ،‬الفالح والصعيدى‪،‬‬ ‫وهكذا فى خلية املقاومة رأينا كل هــؤالء فى‬ ‫رسالة ناعمة عن الوحدة الوطنية‪.‬‬ ‫تؤدى هند صبرى دور امرأة صعيدية مسيحية‬ ‫تــشــارك فــى املــقــاومــة‪ ،‬ويحبها أحمد عــز رغم‬ ‫اخــتــاف الــديــانــة‪ ،‬وعــنــدمــا تخبره بــأن لقبها‬ ‫غبريال‪ ،‬ال يتحول األمر إلى خط نهاية‪ ،‬يحيطه‬ ‫بقدر من االبتسام‪ ،‬وتأتى ذروة احلــب عندما‬ ‫تسعى إلنــقــاذه‪ ،‬فتحكى عــن عــاقــة عاطفية‬ ‫ُمختَلَقَة بينهما‪ ،‬وهكذا يُقيم أهلها فى الصعيد‬ ‫احلد عليها بالقتل‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫قال الفيلم كل شىء واستطاع أن يعبر شاطئ‬

‫املمنوع رقاب ًيا‪ ،‬فى العالقة العاطفية بني املسلم‬ ‫واملــســيــحــيــة‪ ،‬وذهـــب إل ــى ذروة درامــيــة أبــعــد‪،‬‬ ‫اخترقت سقف املمنوع دون أن تضع الرقابة وال‬ ‫املتلقى فى حرج‪.‬‬ ‫الــشــخــصــيــات تــقــف ف ــى مــنــطــقــة تــتــجــاوز‬ ‫حدود الواقع‪ ،‬فأنت ال حتاسبها طب ًقا لدوافع‬ ‫ومــحــددات صــارمــة‪ ،‬ألن بناءها يتجاوز ذلك‪،‬‬ ‫وفــى نفس الوقت نحن لسنا بصدد فانتازيا‬ ‫يلعب فيها اخليال دور البطولة‪ ..‬ميزان حساس‬ ‫أمسك به مروان‪ ،‬ووجدنا أمامنا الكل يتحرك‬ ‫فى تلك املنطقة السحرية‪ ،‬وتابعنا على الشاشة‬ ‫ً‬ ‫أبطال‪ ،‬حتى لو املطلوب مشهد واحد‬ ‫ممثلني‬ ‫أو مشاهد معدودة‪ ،‬ووجدت أمامى هند صبرى‬ ‫وروبى وأحمد كمال وسيد رجب وأحمد مالك‬ ‫وعــارفــة عبدالرسول وأحــمــد عــبــداهلل وهــدى‬ ‫املفتى‪ ،‬وأتوقف أمام الوجه اجلديد الرا إسكندر‬ ‫التى أدت دور ابنة الضابط البريطانى وقصة‬ ‫حب تربطها بكرمي عبدالعزيز‪ ،‬الرا كانت الفتة‬ ‫كمطربة فى حفل افتتاح طريق الكباش إال أن‬ ‫مروان التقط شي ًئا آخر ملا تتمتع به من تلقائية‬ ‫وطبيعية أمام الكاميرا‪ ،‬كما أنها تشكل إضافة‬ ‫مغايرة ملالمح النجمة القادمة‪.‬‬ ‫ويبقى بطال العمل كرمي عبدالعزيز وأحمد‬

‫عــز‪ ،‬جتــد فــى الــســنــوات األخــيــرة عــز مفتاحه‬ ‫العقل الذى يرسم التفاصيل ومينح الشخصية‬ ‫ملمحا خارج ًيا إلثــارة بسمة‪ ،‬حتى فــى أكثر‬ ‫ً‬ ‫املشاهد دمــويــة‪ ،‬عقل عــز يقظ يحسبها بأن‬ ‫اجلمهور على اجلانب اآلخــر ينتظر ما تع ّود‬ ‫عليه من جنمه املفضل‪ ،‬بينما كرمي قلب تتلبسه‬ ‫الشخصية الــدرامــيــة وتــفــرض قانونها عليه‪،‬‬ ‫ولهذا حقق على الشاشة عم ًقا يرسخ بعد نهاية‬ ‫اللقطة فى الوجدان‪.‬‬ ‫قــدم مــروان حامد فيلمه االستثنائى خارج‬ ‫قاموس السينما املصرية السائد‪ ،‬وكأنه هذه‬ ‫املرة يرنو للسماء الثامنة!!‬ ‫مـروان دائ ًمـا لديـه رغبـة فـى االنطلاق‬ ‫بعيـ ًدا عمـا هـو متعـارف عليـه‪ ،‬يقـرأ جمهـوره‬ ‫بدقـة‪ ،‬قـرر أن يقـدم لـه وثيقـة تاريخيـة وطنيـة‬ ‫فـى قالـب أكشـن‪ ،‬زادت مسـاحة املعـارك علـى‬ ‫حسـاب امليـزان الدقيـق للعمـق الـذى تبنـاه‬ ‫الفيلـم‪ ،‬إال أن مـروان وكأنـه يجلـس فـى الصالـة‬ ‫مـع اجلمهـور‪ ،‬يعلـم أن هـذا هـو املطلـوب لـدى‬ ‫الشـريحة األكبـر‪ ،‬داخـل غطـاء سـينمائى جـاذب‬ ‫ومحبـب وجماهيـرى‪ ..‬كانـت الشاشـة تهتـف‬ ‫بحـب الوطـن‪ ،‬واسـتحق فـى نهايـة العـرض‬ ‫تصفيـق اجلمهـور فـى الصالـة!!‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.
عدد الأثنين 4 يوليو 2022 by Al Masry Media Corp - Issuu