عدد الخميس 5 مايو 2022

Page 1

‫واتـس أب‬

‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫صباح الخميس‬ ‫زياد بهاء الدين‬

‫التحسن االقتصادى العالمى ليس قري ًبا‪ ..‬فما العمل؟‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬ ‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫عمرو دياب يحيى حفلين‬ ‫فى جولة خليجية بالعيد‬

‫عمرو دياب فى حفله بأبو ظبى‬

‫كتبت‪ -‬ريهام جودة‪:‬‬

‫«واحد تانى» يحافظ على الصدارة‪ ..‬و«العنكبوت» يالحقه‬

‫دور العرض السينمائية فى العيد‪ ..‬إقبال‬ ‫وإيرادات تجاوزت ‪ 15‬مليون جنيه‬ ‫كتب‪ -‬سعيد خالد‪:‬‬

‫جنحت أفالم موسم عيد الفطر‬ ‫فــى حتقيق اجل ــذب اجلماهيرى‬ ‫ط ــوال أي ــام الــعــيــد‪ ،‬وجــنــى شباك‬ ‫التذاكر أضخم إيــرادات منذ بدء‬ ‫إجازة العيد‪ ،‬وصلت إلجمالى ‪15‬‬ ‫مليونا و‪ 271‬ألف جنيه‪ ،‬إذ شهدت‬ ‫دور الــعــرض السينمائية زحــا ًمــا‬ ‫كبي ًرا من اجلمهور‪.‬‬ ‫وتــصــدر هــرم اإلي ـ ــرادات ثانى‬ ‫أيـ ــام عــيــد الــفــطــر فــيــلــم «واح ــد‬ ‫تانى»‪ ،‬بطولة النجم أحمد حلمى‪،‬‬ ‫الـــذى يــعــود مــن خــالــه للشاشة‬ ‫الكبيرة بعد غياب استمر قرابة ‪3‬‬ ‫أعوام‪ ،‬تأليف هيثم دبور‪ ،‬وإخراج‬ ‫محمد شاكر خضير‪ ،‬محققاً فى‬ ‫ثالث ليالى عرضه ‪ 7‬ماليني و‪204‬‬ ‫آالف جنيه‪ ،‬ويشارك فى بطولته‬ ‫عمرو عبد اجلليل ومحمود حافظ‬ ‫وسيد رجب وروبــى ونسرين أمني‬ ‫فــى الــبــطــولــة الــنــســائــيــة‪ ،‬وت ــدور‬ ‫أحداث الفيلم فى إطار كوميدى‪،‬‬ ‫ويجسد خالله حلمى شخصيتني‪.‬‬ ‫وج ــاء فــى املــركــز الــثــانــى فيلم‬ ‫«العنكبوت» بطولة الفنان أحمد‬ ‫السقا ومنى زكى‪ ،‬ظافر عابدين‪،‬‬ ‫تأليف محمد ناير‪ ،‬إخــراج أحمد‬ ‫نادر جالل‪ ،‬محققا ‪ 5‬ماليني و‪31‬‬

‫أحمد حلمى فى مشهد من «واحد تانى»‬

‫ألف جنيه‪ ،‬وتدور أحداثه فى إطار‬ ‫أكــشــن ســاســبــنــس‪ ،‬ح ــول أزم ــات‬ ‫رجال املافيا بسبب أفعال شقيقه‬

‫«سنتعامل معها»‬

‫«عدو لئيم»‬

‫«خطير»‬

‫سيرجى شويجو‪،‬‬ ‫وزير الدفاع الروسى‪،‬‬ ‫مهددا أى وسيلة‬ ‫ً‬ ‫نقل لألسلحة تابعة‬ ‫حللف الناتو فى‬ ‫أوكرانيا‪.‬‬

‫نفتالى بينيت‪،‬‬ ‫رئيس الوزراء‬ ‫اإلسرائيلى‪،‬‬ ‫واصفً ا جهات متول‬ ‫الهجمات املوجهة‬ ‫لبالده‪.‬‬

‫الدكتور شوقى‬ ‫عالم‪ ،‬مفتى‬ ‫اجلمهورية‪ ،‬لـ«اليوم‬ ‫السابع»‪ ،‬عن تقليل‬ ‫البعض من شأن‬ ‫رجال الدين‪.‬‬

‫«ظافر العابدين» غير املشروعة‪،‬‬ ‫وجتــســد فيه منى زكــى شخصية‬ ‫مرشدة سياحية‪ ،‬وتتحدث باللغة‬

‫الكورية فى بعض املشاهد‪.‬‬ ‫بينما اكتفى فيلم زومبى‪ ،‬بطولة‬ ‫الفنان على ربيع‪ ،‬بـ ‪ 3‬ماليني و‪35‬‬ ‫ألــف جنيه‪ ،‬تأليف أمــن جمال‪،‬‬ ‫وولــيــد أبــو املــجــد‪ ،‬وإخ ــراج عمرو‬ ‫صالح‪ ،‬ويشارك فى بطولته الفنان‬ ‫حــمــدى املــيــرغــنــى‪ ،‬وأشـــرف عبد‬ ‫الــبــاقــى‪ ،‬وك ــرمي عفيفى‪ ،‬وهاجر‬ ‫أحــمــد‪ ،‬وشــيــمــاء ســيــف‪ ،‬ومحمد‬ ‫أوت ــاك ــا‪ ،‬وعــارفــة عــبــد الــرســول‪،‬‬ ‫وسامى مغاورى‪ ،‬محمد محمود‪.‬‬ ‫ومت اســتــبــعــاد أفــــام «حــامــل‬ ‫الــلــقــب»‪ ،‬بــطــولــة هــشــام مــاجــد‪،‬‬ ‫ودينا الشربينى‪ ،‬ومحمد سالم‪،‬‬ ‫تــألــيــف هــشــام م ــاج ــد‪ ،‬وإيــهــاب‬ ‫بــلــيــبــل‪ ،‬وإخـــــراج هــشــام فــتــحــى‪،‬‬ ‫وفــيــلــم «اجلــرميــة» بــطــولــة أحمد‬ ‫عز‪ ،‬منة شلبى‪ ،‬ماجد الكدوانى‪،‬‬ ‫سيد رجب‪ ،‬محمد جمعة‪ ،‬محمد‬ ‫أب ــوداوود‪ ،‬ونبيل عيسى‪ ،‬ومحمد‬ ‫الــشــرنــوبــى‪ ،‬ع ــن قــصــة وإخـ ــراج‬ ‫شــريــف عــرفــة‪ ،‬وفــيــلــم «مــن أجــل‬ ‫زيـ ــكـ ــو» ب ــط ــول ــة كـــــرمي مــحــمــود‬ ‫عبدالعزيز ومــنــة شلبى‪ ،‬محمد‬ ‫م ــح ــم ــود‪ ،‬ع ــم ــرو عــبــداجلــلــيــل‪،‬‬ ‫مــحــمــود حــافــظ‪ ،‬رانــيــا مــنــصــور‪،‬‬ ‫وكارولني عزمى‪ ،‬تأليف مصطفى‬ ‫حمدى‪ ،‬وإخراج بيتر ميمى‪.‬‬

‫أحيا الفنان عمرو دياب حفل عيد‬ ‫الفطر‪ ،‬أمس‪ ،‬ثالث أيام عيد الفطر‪،‬‬ ‫فى الكويت ضمن جولته الغنائية فى‬ ‫اخلليج خــال عيد الفطر‪ ،‬وسبقه‬ ‫بيوم إحــيــاؤه حفال بساحة االحتــاد‬ ‫أريــنــا فــى العاصمة اإلمــاراتــيــة أبو‬ ‫ظــبــى‪ ،‬أمــس األول‪ ،‬وشــهــد احلفل‬ ‫حــضــورا جــمــاهــيــريــا كــبــيــرا‪ ،‬حيث‬ ‫احتشد اآلالف فــى ساحة االحتــاد‬ ‫قــبــل احلــفــل بــســاعــات‪ ،‬خــاصــة أن‬ ‫اجلهة املنظمة أعلنت نفاد تذاكر‬ ‫احلفل منذ فترة‪ .‬وصعد عمرو دياب‬

‫إلــى املــســرح وســط تفاعل جمهوره‬ ‫الذى هتف وردد معه أغانيه الشهيرة‬ ‫التى قدمها على مدار ساعتني‪.‬‬ ‫وألول مــرة غنى الهضبة أحــدث‬ ‫أغانيه «هتدلع» على خشبة املسرح‬ ‫فــى حــفــل جــمــاهــيــرى‪ ،‬وذلـ ــك بعد‬ ‫طرحها منذ أيــام‪ ،‬وتفاعل اجلمهور‬ ‫مع األغنية بصورة كبيرة‪ ،‬وطالبوه‬ ‫بغنائها عدة مرات‪.‬‬ ‫وقــدم عمرو ديــاب مجموعة من‬ ‫أجــمــل أغــانــيــه‪ ،‬منها «أن ــت احلــظ‪،‬‬ ‫رايــقــة‪ ،‬إتــقــل‪ ،‬يــا أنــا يــا أل‪ ،‬والدنيا‬ ‫بترقص‪ ،‬وسهران»‪.‬‬

‫فرقة «مارون فايف» العالمية‬ ‫فى ضيافة المتحف المصرى‬

‫فرقة «مارون فايف» خالل زيارتها للمتحف املصرى‬

‫كتب‪ -‬يوسف العومى وسارة رضا‪:‬‬

‫اســـتـــضـــاف امل ــت ــح ــف امل ــص ــرى‬ ‫بالتحرير أعضاء فرقة مارون فايف‬ ‫العاملية‪ -‬إح ــدى فــرق الــبــوب روك‬ ‫األمريكية الشهيرة‪ -‬والذين حرصوا‬ ‫على زيارة املتحف بعد زيارتهم‪ ،‬أمس‪،‬‬ ‫ملنطقة أهرامات اجليزة‪ ،‬وذلك على‬ ‫هامش تواجدهم احلالى فى مصر‬ ‫لتقدمي أحــد عروضهم املوسيقية‪.‬‬ ‫وأعـــــرب أع ــض ــاء ال ــف ــري ــق‪ ،‬خــال‬ ‫الــزيــارة‪ ،‬عن إعجابهم مبا شاهدوه‬ ‫وخصوصا‬ ‫من كنوز داخــل املتحف‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مقتنيات املــلــك الذهبى تــوت عنخ‬ ‫آمــون ومقتنيات تانيس وكنوز يويا‬ ‫وتوبا أجداد امللك إخناتون‪.‬‬ ‫مــن جهتها أشـ ــارت ملــيــاء كــامــل‪،‬‬

‫مــســاعــد وزيــــر الــســيــاحــة واآلثــــار‬ ‫للترويج‪ ،‬إلى حرص أعضاء الفريق‬ ‫عــلــى زي ـ ــارة املــتــحــف امل ــص ــرى فى‬ ‫التحرير‪ ،‬رغــم أنها لــم تكن ضمن‬ ‫برنامج الزيارة اخلاص بهم فى مصر‪،‬‬ ‫الفــتــة إلــى أنــه مــن شــدة انبهارهم‬ ‫مبا شاهدوه‪ ،‬أمــس‪ ،‬خالل زيارتهم‬ ‫ملنطقة أهرامات اجليزة من عظمة‬ ‫احلــضــارة املــصــريــة غــيــروا برنامج‬ ‫زيارتهم ليتضمن زيارة املتحف ملعرفة‬ ‫املزيد من أسرار احلضارة املصرية‬ ‫العريقة‪.‬‬ ‫وأوض ــح ــت أن أع ــض ــاء الــفــريــق‬ ‫حرصوا على تسجيل جولتهم داخل‬ ‫املتحف بالتقاط الصور التذكارية‬ ‫والفيديوهات القصيرة املختلفة‪.‬‬

‫«يستخدمونها‬ ‫سالحا»‬ ‫ً‬

‫«أمر مذهل»‬

‫«تشبهنى»‬

‫عبداهلل عبدالسالم‪،‬‬ ‫فى «األهرام»‪،‬‬ ‫عن استغالل‬ ‫السياسيني فى‬ ‫لبنان معاناة شعبهم‬ ‫خالل االنتخابات‬ ‫البرملانية‪.‬‬

‫محمد صالح‪ ،‬جنم‬ ‫املنتخب الوطنى‪،‬‬ ‫عن وصوله بفريق‬ ‫ليفربول إلى نهائى‬ ‫دورى أبطال أوروبا‬ ‫للمرة الثالثة خالل‬ ‫‪ 5‬أعوام‪.‬‬

‫هنا شيحة‪،‬‬ ‫لـ«الوطن»‪ ،‬عن‬ ‫شخصية «فريدة»‬ ‫التى جسدتها فى‬ ‫مسلسل «راجعني يا‬ ‫هوى»‪.‬‬

‫على ربيع كوميديان حتى إشعار آخر!‬

‫أنا والنجوم‬

‫«زومبى»‪ ..‬هل يكسب التهريج؟‬

‫طارق الشناوى‬ ‫يكتب‪:‬‬ ‫‪tarekelshinnawi@yahoo.com‬‬

‫جمهور العيد هم شريحة طارئة على دور العرض‪،‬‬ ‫ال يتجاوز حضورها أكثر مــن أســبــوع حتى تتبدد‬ ‫(الــعــيــديــة) ويــعــاودون احلــضــور مــجــددا مــع أقــرب‬ ‫(عــيــديــة)‪ ،‬هــؤالء هــم رهــان املنتج أحمد السبكى‬ ‫عندما جمع بني من أطلقت عليهم (امليديا) «جنوم‬ ‫مسرح مصر» وأضاف إليهم املطرب الشعبى (رضا‬ ‫البحراوى)‪ ،‬الذى أصبح يحقق رواجا فى الشارع‪،‬‬ ‫ولم ينس كعادته أن يضيف قليال من محمود الليثى‬ ‫(متيمة) أفالم السبكى‪.‬‬ ‫جنوم مسرح مصر هم مشروع أشرف عبدالباقى‬ ‫قــبــل نــحــو ‪ 8‬س ــن ــوات‪ ،‬مــا يــقــدمــونــه حــالــة أقــرب‬ ‫لالسكتش االرجتــالــى‪ ..‬أتيحت لهم فرص متعددة‬ ‫فى كل املجاالت‪ :‬مسرح‪ ،‬سينما‪ ،‬تليفزيون‪ ،‬إذاعة‪..‬‬ ‫كما أنهم قدموا عروضهم فى أكثر من دولة عربية‪.‬‬ ‫فى آخر عامني‪ ،‬بدأ الرهان على عدد منهم فرادى‪،‬‬ ‫واألكثر تواجدا حمدى امليرغنى‪ ،‬ومصطفى خاطر‪،‬‬ ‫ومحمد ثروت‪ ،‬رغم أن البداية كانت مع على ربيع‪،‬‬ ‫ولم يسفر األمر عن تقدمي فنان كوميدى يحقق قفزة‬ ‫جماهيرية مثل تلك التى شاهدناها فى املاضى مع‬ ‫محمد هنيدى ومحمد سعد وأحمد حلمى‪ ،‬بينما‬ ‫مترنحا بعي ًدا‬ ‫ال يــزال رقــم (جنــوم مسرح مصر)‬ ‫ً‬ ‫مبسافات شاسعة عن وصفه بالقفزة‪ ،‬رغم أنهم ال‬ ‫يزالون فى امليدان‪.‬‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Thursday - May 5 th - 2022 - Issue No. 6534 - Vol.18‬‬

‫اخلميس ‪ ٥‬مايو ‪٢٠٢٢‬م ‪ ٤ -‬شوال ‪ 14٤٣‬هـ ‪ ٢٧ -‬برمودة ‪ - 173٨‬السنة الثامنة عشرة ‪ -‬العدد ‪٦٥٣٤‬‬

‫مع انتهاء االجتماعات السنوية للصندوق والبنك الدوليني منذ‬ ‫واضحا أن هناك إجماعا دوليا على أن األزمة‬ ‫عشرة أيــام‪ ،‬بدا‬ ‫ً‬ ‫االقتصادية العاملية الناجمة عن احلرب األوكرانية شديدة العمق‬ ‫ومستمرة لعامني على األقل‪ ،‬وستؤدى إلى استمرار ارتفاع أسعار‬ ‫الطاقة والغذاء وتعثر التجارة وتباطؤ اإلنتاج فى العالم‪.‬‬ ‫دعــونــا‪ ،‬مــع ذل ــك‪ ،‬نــحــاول أال نتوقف عند تــكــرار التحديات‬ ‫والسيناريوهات القامتة التى تهدد العالم–وبالتالى مصر–بل‬ ‫نتجاوزها إلــى التفكير فيما تتيحه من فــرص إيجابية ميكن أن‬ ‫يستفيد منها اقتصادنا القومى لو أحسنا إدارة املوقف رغم صعوباته‬ ‫التى ال ميكن إنكارها‪ .‬وال أقترح ذلك من باب التفاؤل غير املبرر‪،‬‬ ‫بل ألن كل أزمة جتلب معها فرصا ملن يكون مستعدا وقــادرا على‬ ‫االستجابة للمعطيات اجلديدة بسرعة وكفاءة‪ .‬واألزمة الراهنة ال‬ ‫تختلف فى ذلك‪ ،‬بل هناك–فى تقديرى–أربعة عوامل ميكن أن تعمل‬ ‫لصاحلنا‪:‬‬ ‫العامل األول أن التراجع األخير لسعر اجلنيه (مضافا إلى تعومي‬ ‫عام ‪ ٢٠١٦‬وما قد يلحقه مستقبال) مينح الصادرات املصرية ميزة‬ ‫كبيرة للمنافسة فى األسواق العاملية ويتيح ملنتجى السلع واخلدمات‬ ‫القابلة للتصدير دفعة جديدة‪.‬‬ ‫والعامل الثانى أن فرصة جذب االستثمار إلى مصر ال تزال‬ ‫هائلة‪ ،‬والعوائد التى من املمكن حتقيقها كبيرة‪ ،‬بسبب ضعف‬ ‫املنافسة املحلية‪ ،‬وكبر حجم السوق الوطنية‪ ،‬والتكلفة التنافسية‬ ‫للعمالة والطاقة‪ ،‬واملوارد الطبيعية واملعدنية غير املستغلة‪ ،‬والبنية‬ ‫التحتية احلديثة لشبكة الطرق والكبارى‪ ،‬واستقرار الوضع األمنى‪،‬‬ ‫ومرة أخرى بسبب حتسن تنافسية التصدير‪.‬‬ ‫أما العامل الثالث فهو بدء تغير اخلطاب االقتصادى الرسمى‬ ‫على نحو ما أكده السيد رئيس اجلمهورية فى حفل «إفطار األسرة‬ ‫املصرية» األسبوع املاضى‪ ،‬بالتأكيد على تشجيع االستثمار والقطاع‬ ‫اخلاص وتخارج الدولة من بعض األنشطة االقتصادية‪.‬‬ ‫وأخي ًرا‪ ،‬فإن العامل الرابع دولى‪ ،‬وهو أن األسواق العاملية كما‬ ‫كانت فى أعقاب أزمة «الكورونا»‪ ،‬ال تزال تبحث عن تنويع ملصادر‬ ‫ً‬ ‫مستقبل االختناقات‬ ‫اإلنــتــاج والتخزين والــتــوزيــع حتى تتجنب‬ ‫اخلطيرة التى تعرضت لها فى العامني املاضيني بسبب التركز فى‬ ‫بلدان قليلة‪ ،‬وهو ما مينح الفرصة ملصر لكى تستقطب جانبا من‬ ‫الصناعات واخلدمات الباحثة عن موطن جديد‪.‬‬ ‫هناك إذن ما ميكن االستناد إليه للتقدم واالستفادة من الظروف‬ ‫العاملية رغم التوقعات بامتداد األزمة الراهنة‪.‬‬ ‫ولكن ما سبق لن يتحقق وحده‪ ،‬وبالتأكيد لن يتحقق لو بقينا فى‬ ‫إطار ذات السياسات االقتصادية التى دفعت بنا إلى أزمتنا احلالية‪،‬‬ ‫بل إنه مشروط بتغييرات كبرى فى تلك السياسات البد من اتخاذها‬ ‫عاجال‪ ،‬وإال دفعنا ثمن الغالء واالضطراب االقتصادى‪ ،‬ثم ضيعنا‬ ‫فى ذات الوقت الفرص املتاحة‪.‬‬ ‫واكتفاء فى هذا املقال مبا يدعم مناخ االستثمار‪ ،‬أضع على رأس‬ ‫قائمة اإلجراءات العاجلة إزالة قيود االستيراد األخيرة التى عرقلت‬ ‫دخول السلع الوسيطة ومستلزمات اإلنتاج‪ ،‬واتخاذ ما يلزم إلقناع‬ ‫السوق املحلية واألسواق العاملية مبصداقية سعر الصرف‪ ،‬والتعامل‬ ‫بإيجابية مع طلبات االستثمار املعلقة فى مجاالت التعليم والصحة‬ ‫وغيرهما‪ ،‬والتى يؤدى تعطيلها فى الوزارات القطاعية إلى ضياع‬ ‫جهود الترويج‪ ،‬وإزالــة ما ميكن من القيود اإلجرائية التى تعطل‬ ‫حصول صغار املستثمرين على التراخيص واملوافقات الالزمة لبدء‬ ‫النشاط فورا‪.‬‬ ‫أما على املدى األطول‪ ،‬فالبد من تغييرات جذرية فى السياسة‬ ‫االقتصادية‪ ،‬ثم اإلعــان عنها‪ ،‬ثم االلــتــزام بها‪ .‬نحتاج لسياسة‬ ‫صناعية حقيقية حتدد توجه الدولة فيما ترى تشجيعه من صناعات‬ ‫وخدمات وأدوات حتفيزها وبرامج تطبيقها‪ .‬ونحتاج لصدور ما‬ ‫يطلق عليه فى اإلعالم «وثيقة دور الدولة فى االقتصاد» وتضمينها‬ ‫لتوجهات واضحة وااللتزام بها‪ .‬ونحتاج شفافية أكبر فى التعامل مع‬ ‫الدين العام–املحلى والدولى–وضبط أولويات اإلنفاق العام‪ .‬ونحتاج‬ ‫للتمسك بتطبيق الضرائب املختلفة بكل اجلدية والصرامة املمكنني‪،‬‬ ‫ولكن مع وقف الرسوم واملطالبات والتحصيالت غير املنصوص‬ ‫عليها فى القوانني والتى تستنزف جهد وموارد املنتجني اجلادين‪.‬‬ ‫مع كل أزمة تلوح فرص‪ ..‬وبلدنا فيه من الفرص واإلمكانات ما‬ ‫يخرجنا من هذه األزمة واكثر‪ ..‬ولكن الفرص ال تأتى ملن ينتظرها بل‬ ‫ملن يقتنصها‪ ..‬والوقت ليس فى صالح من يتأخرون عن اقتناصها‪.‬‬ ‫وكل عام وأنتم ومصر بخير‪.‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫كان ينبغى أن أشاهد فيلم العيد الثالث (زومبي)‪،‬‬ ‫ولم أجد سوى كرسى فى الصف األول‪ ،‬ومع بداية‬ ‫(الــتــتــرات) شعرت بصف الكراسى ينتفض بعدد‬ ‫متصاعد من االهتزازات معدل مقياس (ريختر)‪..‬‬ ‫اعتقدت فــى البداية أنها أعــراض زل ــزال‪ ،‬دققت‬ ‫النظر‪ ،‬فاكتشفت أن من يجلس بجوارى هم عدد من‬ ‫األطفال استبد بهم الضحك الهستيرى الذى دفعهم‬ ‫إلــى ضربات متالحقة على أرض السينما‪ ،‬رهان‬ ‫صناع الفيلم على جمهور (العيدية)‪ ..‬وكما يفجرون‬ ‫ُ‬ ‫(البُمب) فى وجوهنا يفجرون العيدية‪.‬‬ ‫حتى اآلن وعلى مدى أربعني عاما‪ ،‬أعتبر أن من‬ ‫الشروط األساسية للمهنة عدم التعالى على ذوق‬ ‫الناس‪ ،‬وترقب وتأمل اجلمهور‪ ..‬وعندما أطلب من‬ ‫تالميذى فى كلية اإلعالم مشاهدة األفالم‪ ،‬وأستمع‬ ‫إلى أحدهم يقول لى (لم أستطع إكمال الفيلم بسبب‬ ‫ضعف مستواه)‪ ،‬أعتبره قد فشل فى (سنة أولى‬ ‫صحافة)‪ ..‬أول شــروط هذه املهنة ا َ‬ ‫جللَد والصبر‬ ‫على كل مكروه‪.‬‬ ‫أضع هذا الفيلم فى إطار سينما (قليلة التكلفة)‪،‬‬ ‫أول مالمحها يتطلب البُعد عن االستعانة بنجوم‬ ‫املاليني‪ ،‬وإذا حدثت فى بعض التجارب االستعانة‬ ‫بنجم أجــره يقع فــى دائ ــرة األصــفــار الستة‪ ،‬فإنه‬ ‫يتعاقد فى إطار شخصية درامية محددة بعدد قليل‬

‫على ربيع فى مشهد من فيلم «زومبى»‬

‫من أيام التصوير طبقا لسيناريو بطبيعة تكوينه ال‬ ‫يستند إلى مساحات طويلة لألبطال‪.‬‬ ‫فى دور العرض ال توجد عدالة مطلقة فى توزيع‬ ‫األفالم على الشاشات‪ ..‬كان نصيب فيلم (زومبي)‬ ‫العدد األقل‪ ،‬الترقب للنجاح كان محدودا‪ ،‬ومع بداية‬ ‫العروض تابعنا تغيرا فى املواقف على أرض الواقع‪،‬‬ ‫صار للموزع باالتفاق مع صاحب دور العرض إمكانية‬ ‫إعادة (تفنيط) األفالم على مدار اليوم‪ ،‬واملؤشر هو‬ ‫اإليــرادات‪ ،‬مبجرد اإلحساس بأن السهم يرتفع مع‬ ‫أحد األفالم تفتح له شاشات أكثر‪.‬‬ ‫كــان فيلم (زومــبــى) يحل ثالثا ومبسافة شاسعة‬ ‫عن فيلمى حلمى (واحد تانى) وأحمد السقا ومنى‬ ‫زكى (العنكبوت)‪ ..‬فى معركة العيد‪ ،‬ال يوجد فيلم‬ ‫ميلك حق البقاء طويال‪ ،‬وهكذا تتحرك خريطة دور‬ ‫العرض تبعا لتوجه الناس‪ ،‬ومنحت السينما التى‬ ‫تعودت الذهاب إليها عددا من احلفالت اإلضافية‬ ‫لـ(زومبى) لم تكن فى البداية ضمن اخلطة املقررة‬ ‫سلفا‪.‬‬ ‫أفالم ومسلسالت الزومبى بها الكثير من الدماء‪،‬‬ ‫حاول املخرج عمرو صالح أن يخفف من وطأة العنف‬ ‫وألغى أى مشاهد بها وحشية‪ ،‬واستعان بعدد من‬ ‫فنانى (مسرح مصر)‪ :‬على ربيع وحمدى امليرغنى‬ ‫وكــرمي عفيفى وويــزو‪ ،‬وأضــاف لهم الوجه اجلديد‬

‫هاجر أحمد مع املخضرمني محمد محمود وسامى‬ ‫مغاورى وعارفة عبدالرسول وعالء مرسى‪ ،‬وأيضا‬ ‫عمرو عبداجلليل‪ ،‬الــذى صار وجــوده أحد شروط‬ ‫االعتراف بالفيلم الكوميدى‪ ..‬يشعرك عمرو أنه ال‬ ‫يلتزم بحوار مكتوب‪ ،‬ودائما ما يرجتل‪ ،‬على اعتبار‬ ‫أن أهل مكة أدرى بشعابها‪ ،‬وهو من أهل مكة‪.‬‬ ‫(اللعب ع املكشوف) أحــد شــروط هــذه األفــام‪،‬‬ ‫نقدم لك األغنية الشعبية والنكتة وشوية رعب‪،‬‬ ‫إال أنه فى واقع األمر منزوع الرعب‪ ..‬وهكذا صار‬ ‫اسمهم (عضاضني) وليسوا مصاصى دماء‪.‬‬ ‫ال أعتقد أن هناك من سيصمد من األفالم الثالثة‬ ‫بعد العيد‪ ،‬وتباعا سوف تتبدد‪ ..‬يبقى أن هذا هو‬ ‫أول موسم سينمائى بعد كورونا‪ ،‬د ّبت احلياة مجد ًدا‬ ‫فى السينما وأخرجت دور العرض لسانها لكورونا‬ ‫فى حتدٍّ سافر‪ ،‬بينما أخرجت األفالم الثالثة لسانها‬ ‫للجمهور فى حتدٍّ أكثر سفو ًرا!!‪.‬‬ ‫ويبقى الــســؤال‪ :‬هل يتم تعميد على ربيع جن ًما‬ ‫للشباك؟‪ ..‬كل الفرص التى حصل عليها لم يتجاوز‬ ‫فيها النجاح الرقمى درجة ع (ا ُ‬ ‫حلـ ُركـ ُرك)‪ ،‬فهو لم‬ ‫يفشل متاما بدليل تكرار الرهان عليه‪ ،‬إال أنه أيضا‬ ‫لم يحقق النجاح الطاغى الذى تشهد به اجلماهير‪..‬‬ ‫وهكذا سيظل وحتى إشعار آخر فى تلك املنطقة‬ ‫الهالمية (ع ا ُ‬ ‫حل ُركرك)!!‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.