عدد السبت 19 فبراير 2022

Page 1

‫واتـس أب‬

‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫لكل القراء‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬ ‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫‪Al Masry Al Youm - Saturday - February 19 th - 2022 - Issue No. 6459 - Vol.18‬‬

‫السبت ‪ ١٩‬فبراير ‪٢٠٢٢‬م ‪ ١٨ -‬رجب ‪ 14٤٣‬هـ ‪ ١٢ -‬أمشير ‪ - 173٨‬السنة الثامنة عشرة ‪ -‬العدد ‪٦٤٥٩‬‬

‫«إسكندرية باللون األخضر»‬ ‫مبادرة لتقليل التلوث البيئى‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫تصوير‪ -‬رضوان أبواملجد‬

‫«ملة الشتا»‬

‫وزيرة الثقافة تشهد «المسرح‬ ‫َو َحشنا» بأكاديمية الفنون‬

‫وزيرة الثقافة فى صورة تذكارية مع أبطال العرض‬

‫كتبت‪ -‬هالة نور‪:‬‬

‫بوستر املبادرة‬

‫اإلسكندرية‪ -‬رجب رمضان‪:‬‬

‫تشهد اإلسكندرية‪ ،‬غ ـدًا‪ ،‬تدشني‬ ‫أول مبادرة من نوعها لتقليل التلوث‬ ‫البيئى واالنــبــعــاثــات الكربونية فى‬ ‫املبانى احلكومية واإلداريــــة‪ ،‬حتت‬ ‫شعار «إسكندرية باللون األخضر»‪،‬‬ ‫وتستمر ملدة ‪ 4‬شهور‪ ،‬فبراير ومارس‬ ‫ومــايــو ويــونــيــو‪ ،‬وسيتم بــدء تطبيق‬ ‫املبادرة على ‪ 7‬مبان حكومية‪.‬‬ ‫وقــالــت الكيميائية مـــروة كمال‬ ‫ســعــيــد‪ ،‬رئــيــس املـ ــبـ ــادرة‪ ،‬مــســؤول‬ ‫التدريب والتثقيف‪ ،‬فى تصريحات‬ ‫لـــ«املــصــرى الــيــوم»‪ ،‬إن «إسكندرية‬ ‫باللون األخضر» تهدف إلى تدريب‬ ‫العاملني بشتى اإلدارات التابعة‬ ‫ملديرية التنظيم واإلدارة واملؤسسات‬ ‫واجلـــهـــات الــتــابــعــة لـــديـــوان عــام‬ ‫املحافظة على «كيفية تقليل أثر‬ ‫التلوث البيئى واحلد من االنبعاثات‬ ‫الكربونية»‪ ،‬التى تؤثر بالسلب على‬ ‫املجتمع صح ًيا وبيئ ًيا وفق حتديات‬

‫العصر ملا تواجهه اإلسكندرية من‬ ‫تغير مناخى سببه الرئيسى تفاقم‬ ‫التلوث البيئى‪ ،‬وإن التدريبات تتم عن‬ ‫طريق إقامة دورات تدريبية نظر ًيا‬ ‫وعمل ًيا وزيارات ميدانية بحد أقصى‬ ‫يومان باألسبوع بكل إدارة‪.‬‬ ‫وأوضحت أن البرامج املقدمة خالل‬ ‫فعاليات املبادرة على مدى ‪ 4‬أشهر‬ ‫تشمل التطبيقات واحللول املبتكرة‬ ‫الــتــى ميــكــن أن نستخدمها داخــل‬ ‫األماكن املغلقة واملؤسسات واملكاتب‬ ‫لتقليل التلوث البيئى حولنا والوعى‬ ‫بهذه املؤثرات على جسم اإلنسان من‬ ‫انبعاثات كربونية وإشعاعية‪.‬‬ ‫وأشــــارت إل ــى أن ــه سيتم أيـ ً‬ ‫ـضــا‬ ‫ع ــرض بــعــض االبــتــكــارات‬ ‫ألشـــــــجـــــــار ج ـ ــدي ـ ــدة‬ ‫ومـــزروعـــات تساعد‬ ‫ع ــل ــى تــقــلــيــل تــلــوث‬ ‫الـ ــهـ ــواء وامل ــل ــوث ــات‬ ‫البيولوجية‪.‬‬

‫درة تنتهى من تصوير‬ ‫«المشرحة»‪..‬‬ ‫والعرض فى مارس‬

‫شهدت الدكتورة إيناس عبدالدامي‪ ،‬وزيــرة الثقافة‪ ،‬العرض‬ ‫املسرحى «املــســرح وحشنا» على مسرح املعهد العالى للفنون‬ ‫املسرحية‪ ،‬بحضور الدكتورة غادة جبارة‪ ،‬رئيس األكادميية‪ ،‬ونائبها‬ ‫الدكتور هشام جمال‪ ،‬وعدد من عمداء وأساتذة معاهد األكادميية‪.‬‬ ‫وأشــادت الوزيرة بالعرض املسرحى وفكرة وأداء أبطاله من‬ ‫طالب املعهد العالى للفنون املسرحية‪ ،‬موضحة أن املسرح إحدى‬ ‫أذرع القوى الناعمة التى تسهم بشكل كبير فى التأثير املباشر على‬ ‫تشكيل الوعى وبناء اإلنسان‪ ،‬وأن أكادميية الفنون مصدر أساسى‬ ‫إلعداد وتأهيل أجيال من الفنانني واملبدعني‪.‬‬ ‫«املسرح وحشنا» من إخراج الدكتور أشرف زكى‪ ،‬ويشارك فى‬ ‫بطولته خالد أنور ونغم صالح ومازن جمال عبدالناصر وميرنا‬ ‫ندمي وعبدالعزيز على وعدد من طالب املعهد‪ ،‬ويُعتبر العرض‬ ‫إعادة إحياء للمسرح القدمي‪ ،‬حيث يتم تقدمي أهم مشاهد وأغانى‬ ‫املسرحيات اخلالدة فى الوجدان‪ ،‬ومنها مدرسة املشاغبني‪ ،‬وإال‬ ‫خمسة‪ ،‬وسيدتى اجلميلة‪ ،‬وهالة حبيبتى وغيرها‪.‬‬

‫«أبنائى ألهمونى الفكرة‪ ..‬وأحاول تدريب األمهات على تنفيذها»‬

‫«شيماء» تصمم كت ًبا تفاعلية لتعليم األطفال‬ ‫كتبت‪ -‬ياسمني خالد‪:‬‬

‫مبــرور الــوقــت ومــع تطور أساليب‬ ‫التعليم‪ ،‬بدأ البعض فى ابتكار أدوات‬ ‫جــديــدة ملواكبة العصر التكنولوجى‬ ‫وجذب األطفال إلى العملية التعليمية‪.‬‬ ‫من هذا املنطلق‪ ،‬بدأت أم مصرية‬ ‫تدعى «شيماء أبو العال» فى تصميم‬ ‫كتب تفاعلية لألطفال من سن شهور‬ ‫حتى ‪ 11‬سنة‪.‬‬ ‫تخرجت شيماء فى كلية التربية قسم‬ ‫اللغة اإلجنليزية‪ ،‬ومــن خــال أوالده ــا‪،‬‬ ‫بــحــثــت ع ــن طــريــقــة ج ــدي ــدة لتعليمهم‬ ‫بشكل مختلف بعيدا عن الكتب التقليدية‬ ‫واحلفظ‪ ،‬حتى تعرفت على فكرة الكتاب‬ ‫التفاعلى عن طريق البحث على اإلنترنت‪.‬‬ ‫«وجـــــدت أن الــكــتــاب‬ ‫تــقــول شــيــمــاء‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫التفاعلى هــو منتج مصنوع يــدو ًيــا من‬ ‫القماش‪ ،‬وتتم إضافة األنشطة املناسبة‬ ‫إلكساب الطفل مهارات معينة‪ ،‬ورغم‬ ‫بدأت متخبطة ال أعلم األنشطة‬ ‫أننى‬ ‫ُ‬ ‫املناسبة لكل سن‪ ،‬إال أننى مع الوقت‬ ‫وجـ ــدت أوالدى يــتــعــلــمــون بشكل‬ ‫أسرع»‪.‬‬ ‫بــدأت «أبــوالــعــا» فكرتها من‬ ‫داخــــل مــنــزلــهــا مب ــف ــرده ــا؛ ثم‬ ‫ك ــون ــت ف ــري ــق عــمــل بــســيــطــا‪،‬‬ ‫مشيرة إلــى أنها «بعد تنفيذ‬ ‫الكتب ألطفالى‪ ،‬أُعجب بها‬ ‫األقــارب وأحبوا جتريبها مع‬ ‫أبــنــائــهــم‪ ،‬فــأنــشــأت صفحة‬

‫كتب‪ -‬سعيد خالد‬

‫انتهت النجمة درة من تصوير آخر مشاهدها فى‬ ‫مسلسلها اجلديد «املشرحة» فى العاصمة اللبنانية‬ ‫بيروت‪ ،‬ويباشر مؤلف ومخرج العمل تامر نــادى‪،‬‬ ‫عمليات املونتاج بشكل مكثف حال ًيا نظ ًرا الرتباطه‬ ‫بتسليم احللقات الـ‪ 10‬خالل أيام‪ ،‬استعدا ًدا للعرض‬ ‫مارس املقبل عبر منصة شاهد ‪ vip‬الرقمية‪.‬‬ ‫وقالت «درة»‪ ،‬فى تصريحات خاصة لـ«املصرى‬ ‫اليوم»‪« :‬التصوير جاء مكث ًفا جدًا على مدار األيام‬ ‫املاضية‪ ،‬و(املشرحة) جتربة جديدة ومختلفة بالنسبة‬ ‫لى‪ ،‬أعتبرها نقطة حتول فى الدراما العربية‪ ،‬ويعد‬ ‫عمل سيكو دراما‪ ،‬تشويق‪ ،‬أكشن‪ ،‬ولن ينتظر املاراثون‬ ‫الرمضانى»‪.‬‬ ‫«املــشــرحــة» يــشــارك فــى بطولته الفنان اللبنانى‬ ‫عادل كرم‪ ،‬والفنان محمد دياب‪ ،‬على الطيب‪ ،‬رشدى‬ ‫الشامى‪ ،‬مها نصار‪ ،‬ويتكون من ‪ 10‬حلقات فقط‪.‬‬ ‫ويعرض لدرة حال ًيا فيلمها اجلديد «الكاهن»‪ ،‬ضمن‬ ‫ماراثون أفالم منتصف العام‪ ،‬فى عدد كبير من دور‬ ‫العرض املصرية وبالوطن العربى‪ ،‬والعمل من إخراج‬ ‫عثمان أبو لنب‪ ،‬وتأليف محمد ناير‪ ،‬وبطولة إياد نصار‪،‬‬ ‫فتحى عبدالوهاب‪ ،‬محمود حميدة‪ ،‬جمال سليمان‪،‬‬ ‫وحسني فهمى‪.‬‬

‫درة‬

‫مناذج لكتب شيماء‬

‫عدد من األطفال يتعلمون بالكتب التفاعلية‬

‫على فيسبوك‪ ،‬وتعاملت مع الكثيرين داخل‬ ‫مصر وخارجها‪ ،‬ومتكنت من التصدير إلى‬ ‫كندا‪ ،‬وأمريكا‪ ،‬وتركيا‪ ،‬واإلمارات‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى لبنان‪ ،‬والسعودية‪ ،‬وتونس‪ ،‬حيث القت‬ ‫الكتب استحسانا كبيرا»‪.‬‬ ‫بدأت شيماء تصميم الكتب التفاعلية منذ‬ ‫أربع سنوات؛ لتعليم األطفال بشكل تفاعلى‬ ‫غير تقليدى‪ ،‬بعيدًا عن التكنولوجيا الرقمية‬ ‫التى جعلت الطفل متلقيا سلبيا و ُمشتتا‪،‬‬ ‫وساهمت فى التفكك األسرى‪.‬‬ ‫وت ــوض ــح‪« :‬عــنــد طــلــب أى ك ــت ــاب‪ ،‬يتم‬ ‫التواصل مع ولى األمر أو املؤسسة ملعرفة‬

‫سن الطفل واملــهــارات املطلوب تعلمها من‬ ‫أنشطة الكتاب‪ ،‬وحتديد الشكل (صندوق‪/‬‬ ‫كــتــاب‪ /‬لــوحــة)‪ ،‬ثــم يتم تصميم النشاط‪،‬‬ ‫واختيار اخلــامــات‪ ،‬ثم التنفيذ‪ ..‬وتصميم‬ ‫وتنفيذ الكتاب التفاعلى يستغرق من ساعة‬ ‫إلى ثالثة أسابيع‪ ،‬وف ًقا لطبيعة األنشطة»‪.‬‬ ‫فــى الــبــدايــة‪ ،‬واجــهــت «أبــوالــعــا» بعض‬ ‫اإلحــبــاط؛ ألن الــكــتــاب الــواحــد ميكن أن‬ ‫يستغرق أسبوعا كامال‪ ،‬لكنها لم تهتم بتلك‬ ‫الكلمات‪ ،‬ووجدت أن فرحة األطفال باملنتج‬ ‫النهائى ته ّون كل الصعوبات‪ ..‬وتستعد حال ًيا‬ ‫لتقدمي تدريب حــول كيفية تنفيذ الكتاب‬

‫شيماء حتمل أحد كتبها‬

‫موضحــة أن أســعار الكتــب مناســبة جلميــع‬ ‫الفئـــات‪ ،‬واملنتجـــات متنوعـــة‪.‬‬ ‫وع ــن احلــيــاة األس ــري ــة‪ ،‬تــقــول مصممة‬ ‫الكتب التفاعلية‪« :‬أنا أم لطفلني‪ :‬ملك ‪10‬‬ ‫سنوات‪ ،‬وأنس ‪ 8‬سنوات‪ ،‬ولهما الفضل فى‬ ‫«كنت‬ ‫فكرة الكتاب التفاعلى»‪ ،‬وتضيف‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫أحدد وقتا لتصميم وتنفيذ الكتب بعد نوم‬ ‫الطفلني‪ ،‬لكن اآلن تفهما احتياجى لوقت‬ ‫خــاص من أجــل العمل‪ ،‬وأحيانا أشركهما‬ ‫معى فــى اختيار التصميمات وتنفيذها‪،‬‬ ‫كما أن ملك أصبحت تــدرك مدى مالءمة‬ ‫النشاط لسن الطفل»‪.‬‬

‫التفاعلى‪ ،‬وتنصح األمهات بإبعاد أوالدهن‬ ‫عن الهواتف الذكية‪ ،‬وتوفير أكبر قدر من‬ ‫أوقــاتــهــن للمناقشة مــع األطــفــال ومعرفة‬ ‫احتياجاتهم‪ ،‬وممارسة األنشطة معهم حتى‬ ‫إذا كانت األم تعمل‪.‬‬ ‫كان التحــدى األكبــر لشــيماء هــو تصميــم‬ ‫كتـــب تفاعليـــة للمكفوفـــن‪ ،‬فلـــم تعـــرف‬ ‫كيـــف يصبـــح النشـــاط مفيـــدا لهـــم‪ ،‬ممـــا‬ ‫دفعهــا لتنويــع اخلامــات املســتخدمة‪ ،‬حيــث‬ ‫يلعـــب امللمـــس دورا أساســـيا فـــى توصيـــل‬ ‫املعلومـــة‪ ،‬كمـــا تعلمـــت طريقـــة برايـــل‬ ‫لتقـــدمي أنشـــطة مناســـبة للمكفوفـــن‪،‬‬

‫«خالل أيام»‬

‫«لم حتدث من‬ ‫قبل»‬

‫«شبح اإلسالم»‬

‫«موضوع خطير»‬

‫«تريد احلرب»‬

‫«فاحتة خير»‬

‫وزير اخلارجية‬ ‫األمريكى‪ ،‬أنتونى‬ ‫بلينكن‪ ،‬أمام‬ ‫مجلس األمن‪ ،‬حول‬ ‫احتماالت غزو‬ ‫روسيا ألوكرانيا‪.‬‬

‫سمير عطا اهلل‪ ،‬فى‬ ‫«الشرق األوسط»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫متحدثا عن طريقة‬ ‫استدعاء حاكم‬ ‫مصرف لبنان‬ ‫للتحقيق‪.‬‬

‫أمير طاهرى‪ ،‬فى‬ ‫«الشرق األوسط»‪،‬‬ ‫حول الرسالة التى‬ ‫يتداولها جميع‬ ‫املرشحني للرئاسة‬ ‫الفرنسية‪.‬‬

‫عبداملحسن سالمة‪،‬‬ ‫فى «األهرام»‪ ،‬حول‬ ‫التقارير الصحفية‬ ‫املتداولة عن‬ ‫تغيير نتائج طالب‬ ‫الثانوية‪.‬‬

‫عبدالقادر شهيب‪،‬‬ ‫فى «األخبار»‪ ،‬عن‬ ‫موقف الواليات‬ ‫املتحدة من أزمة‬ ‫أوكرانيا‪.‬‬

‫عالء ثابت‪ ،‬فى‬ ‫«األهرام»‪ ،‬حول‬ ‫تأثير قمة بروكسل‬ ‫على العالقات‬ ‫املصرية األوروبية‪.‬‬

‫أنا والنجوم‬

‫برلني‬ ‫طارق الشناوى يكتب‪:‬‬

‫‪tarekelshinnawi@yahoo.com‬‬

‫(كالكيت آخر مرة)‪ ...‬تلك الرسالة هى التاسعة‬ ‫مــن مهرجان (بــرلــن)‪ ،‬ال ــذى تقلصت فعالياته‬ ‫فلم تتجاوز ستة أيــام‪ ،‬وتناقصت بالتالى أفالمه‬ ‫وتضاءلت دائرته اجلماهيرية التى كانت تضعه فى‬ ‫الصدارة‪ ،‬بني كل مهرجانات الدنيا‪ ،‬وكان هو أيضا‬ ‫على اجلانب اآلخر‪ ،‬حريصا فى كل عام على إعالن‬ ‫رقم اإلقبال اجلماهيرى والتباهى به‪.‬‬ ‫اجلمهور األملانى العاشق املتيم بالسينما هو‬ ‫الــذى منح برلني فى املاضى كل هــذا النجاح‪،‬‬ ‫وعــنــدمــا يــغــيــب ع ــن احل ــض ــور يــخــتــفــى متــامــا‬ ‫اإلحساس بتلك احلالة من الــدفء واحلميمية‪،‬‬ ‫ومهما وصلت احلــرارة إلــى عــدة درجــات حتت‬ ‫الصفر‪ ،‬كان اإلقبال والتزاحم هو العنوان‪.‬‬ ‫فى تلك الدورة التى من املمكن اعتبارها‪ ،‬مجرد‬ ‫رقم يزيد من عمر املهرجان ليصل إلى (‪ ،)72‬ولكنه‬ ‫ال يوضع أبدا فى ميزان اإليجابيات‪ ،‬ألسباب قطعا‬ ‫جزء كبير منها خارج عن إرادته وسيطرته ويعانى منه‬ ‫كل العالم‪ ،‬بينما السبب األآخر من وجهة نظرى يقع‬ ‫فى إطار عدم القدرة على تقييم األمر موضوعيا‪،‬‬ ‫مثال القيود التنظيمية املتعددة حتى تصل إلى شاشة‬ ‫العرض‪ ،‬كان يجب تخفيفها‪ ،‬مع عدم اإلخالل أيضا‬ ‫بكل األمور االحترازية التى باتت تُشكل طابع احلياة‪،‬‬ ‫هناك الكثير منها يستهلك الكثير من الوقت‪ ،‬بال‬

‫التهمت النساء «تورتة» الجوائز‬

‫المرأة تكسب ألنها تستحق أم لكونها امرأة؟‬ ‫طائل‪ ،‬وفى زمن إقامة املهرجان‪ ،‬يصبح العدو األول‬ ‫هو دائما ضيق املساحة الزمنية املتاحة‪ ،‬حتى تتمكن‬ ‫من املشاهدة والكتابة والقراءة‪.‬‬ ‫املرأة أخذت تقريبا (تورتة) املهرجان‪ ،‬كان متوقعا‪،‬‬ ‫وهو أيضا ما أشرت إليه فى أغلب املتابعات خالل‬ ‫األيام املاضية‪ ،‬وقبل أن نتوقف أمام حتليل اجلوائز‪،‬‬ ‫دعونا نُكمل ما بدأناه‪ ،‬هل كان ينبغى إقامة دورة‬ ‫واقعية مع كثير من االحتراز؟‪.‬‬ ‫(ما ال يد َرك كله ال يُترك كله)‪ ،‬هل هى قاعدة‬ ‫يجب أن تطبق حرفيا‪ ،‬وفى كل املناسبات‪ ،‬أم أن فى‬ ‫أحيان كثيرة تصبح بعض التفاصيل التى ال ندركها‪،‬‬ ‫هى التى تشكل املالمح الرئيسية للحدث‪ ،‬فإذا لم‬ ‫تدركها كلها‪ ،‬لم تدرك شيئا آخر؟‪.‬‬ ‫درس هــذه ال ــدورة من برلني ‪ 72‬أن علينا أن‬ ‫نتوقف أمام كل شىء حتى لو بدا للوهلة األولى غير‬ ‫أساسى‪ .‬ما الذى يعنيه أن أذهب للمهرجان وال يوجد‬ ‫ضمان بأى شىء؟‪ ..‬وكانت إدارة املهرجان صريحة‬ ‫ومباشرة‪ ،‬حتى إنها أخلت مسؤوليتها األدبية متاما‬ ‫عن عالج كل من يصاب بـ(كورونا) أو (أوميكرون)‬ ‫من الضيوف‪ ،‬وهــذه فقط كفيلة بــأن جتعل من‬ ‫يفكر فى السفر‪ ،‬لو كان العقل هو الذى ميلك فقط‬ ‫القرار‪ ،‬يُص ّعد على الفور اختيار االعتذار‪.‬‬ ‫أنت مسؤول عن كل شىء رغم أن كل املهرجانات‬

‫فعاليات مهرجان برلني‬

‫املماثلة ال تخلى أبــدا مسؤوليتها‪ ،‬وعلى املستوى‬ ‫املصرى برغم تواضع اإلمكانيات املادية باملقارنة‪ ،‬لم‬ ‫يحدث أن تراجعنا عن املسؤولية‪ ،‬أدبيا وماديا‪.‬‬

‫يوميا نعيش حتت سطوة اختبار (االنــتــى جني)‬ ‫األجسام املــضــادة‪ ،‬الصالحية فقط ال تتجاوز ‪24‬‬ ‫ساعة‪ ،‬وبدونه ال يسمح ليس فقط بدخول الفعاليات‪،‬‬

‫ولكن لن يرحب بوجودك فى أى مكان آخر‪ .‬االختبار‬ ‫مجانى للجميع سواء ُكنت مقيما أو زائرا‪ ،‬ولكن فى‬ ‫حالة إثبات إيجابيتك ستعيش فى مأساة مكتملة‬ ‫األركان‪ ،‬أوال لن تُكمل املهرجان سواء ظهرت عليك‬ ‫األعراض أم ال‪ ،‬ثانيا اإلقامة فى العزل وحتمل كل‬ ‫األعباء‪.‬‬ ‫القرار الصائب الذى اتخذه أغلب الصحفيني‬ ‫والنقاد واإلعالميني خاصة فى الدائرة العربية‬ ‫هــو االعــتــذار‪ ،‬ممــا انعكس سلبا على الشغف‬ ‫العربى بــاملــهــرجــان‪ .‬كما أن اجلمهور األملــانــى‬ ‫الذى كان هو األكثر وضوحا وإيجابية‪ ،‬هذه املرة‬ ‫لم يتواجد إال فيما نــدر‪ ،‬املقاعد اخلاوية‪ ،‬هى‬ ‫العنوان‪ ،‬مع األخذ فى االعتبار أن قاعة السينما‬ ‫التى تصل إلــى ‪ 200‬مقعد سيسمح لها كحد‬ ‫أقصى بـــ‪ 100‬فقط‪ ،‬بينما احلضور الواقعى ال‬ ‫يتجاوز أحيانا خمسة أو ستة مشاهدين‪.‬‬ ‫املفروض أن هذه التوقعات يجب رصدها بدقة‪،‬‬ ‫وحتديد توقيت العرض له عالقة بقدرة (املبرمج)‬ ‫املحترف على التوقع بناء على املعلومات املتاحة‪،‬‬ ‫أدهشنى أن أكثر من فيلم يتم عرضه فى نفس‬ ‫التوقيت بشاشات متعددة‪ ،‬بينما الشاشة الواحدة ال‬ ‫جتذب سوى عدد محدود جدا‪ ،‬من املؤكد أن املرونة‬ ‫الالزمة فى اختيار القرار الصائب لم تكن بنسبة‬

‫كبيرة حاضرة‪.‬‬ ‫اجلوائز فى القسط األكبر منها كانت تبدو‬ ‫متوقعة‪ ،‬املـــرأة لها النصيب األكــبــر مــن تورتة‬ ‫اجلوائز‪ ،‬فيما عدا قضمة أو اثنتني للرجال‪ ،‬وكما‬ ‫كتبت فإن تطبيق قاعدة جائزة واحدة فى التمثيل‬ ‫ال ترتكن فى تقييمها إلــى جنس املمثل‪ ،‬سواء‬ ‫رجل أو امــرأة‪ ،‬ذهبت إلى ملتم كبتان التى لعبت‬ ‫بطولة فيلم (رابيا ضد جــورج بــوش)‪ ،‬وستدخل‬ ‫التاريخ باعتبارها أول امــرأة تنال هذه اجلائزة‬ ‫فى توصيفها اجلديد‪ ،‬الذى من املمكن أن يصبح‬ ‫قاعدة معموال بها فى مهرجانات أخرى‪ ،‬واجلائزة‬ ‫هى (الدب الفضى)‪ ،‬أيضا الدور الثانى (الداعم)‬ ‫وهو من وجهة نظرى أكثر دقة من توصيف الدور‬ ‫الــثــانــى‪ ،‬ذهبت ملمثلة مــن إندونيسيا هــى لــورا‬ ‫باسكوى‪ ،‬املخرجة كلير دنى حصلت على جائزة‬ ‫أفضل إخراج عن فيلم (جانبا النصل) وهى أيضا‬ ‫(دب فضى)‪ ،‬أما اجلائزة األهم (الدب الذهبى)‬ ‫ألفضل فيلم فقد كانت لفيلم (الكاراس) اإلسبانى‬ ‫للمخرجة كارال سيمون‪ ،‬وهناك قطعا جوائز قليلة‬ ‫للرجال مثل جائزة جلنة التحكيم الكبرى (الفيلم‬ ‫الروائى) الكورى هوجن ساجن سو‪.‬‬ ‫اجلوائز فى املجمل نسائية وذهبت ملن تستحقها‬ ‫وعن جدارة!!‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.