عدد الخميس 3 فبراير 2022

Page 1

‫واتـس أب‬

‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫ً‬ ‫مجانا‬ ‫لكل القراء‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬ ‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫‪Al Masry Al Youm - Thursday - February 3 rd - 2022 - Issue No. 6443 - Vol.18‬‬

‫اخلميس ‪ ٣‬فبراير ‪٢٠٢٢‬م ‪ ٢ -‬رجب ‪ 14٤٣‬هـ ‪ ٢٦ -‬طوبة ‪ - 173٨‬السنة الثامنة عشرة ‪ -‬العدد ‪٦٤٤٣‬‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫مهرجان أسوان الدولى يكرم‬ ‫الصومالية هيباق عثمان‬

‫جنيفر لوبيز تنضم إلى‬ ‫«عندما نصوت جمي ًعا»‬

‫مــن أكــثــر ‪ 500‬مسلم نــفــوذاً‪ ،‬وهى‬ ‫كتبت‪ -‬هالة نور‪:‬‬ ‫قــــررت إدارة مــهــرجــان أســـوان عضوة فى العديد من املجالس‪ ،‬مبا‬ ‫الدولى ألفالم املرأة‪ ،‬منح الصومالية فى ذلك التحالف النسائى لتحالف‬ ‫هيباق عثمان‪ ،‬مؤسسة حركة كرامة احلــضــارات الــتــابــع لــأمم املتحدة‬ ‫مـ ــن أجـــــل الـــســـام‪،‬‬ ‫إلن ــه ــاء الــعــنــف ضد‬ ‫كــمــا عــمــلــت ســاب ـ ًقــا‬ ‫املـــــــرأة فـ ــى ال ــش ــرق‬ ‫كــعــضــو فـ ــى الــهــيــئــة‬ ‫األوســـــــــط وشـــمـــال‬ ‫االستشارية للمجتمع‬ ‫إفـــريـــقـــيـــا‪ ،‬جـــائـــزة‬ ‫املــدنــى التابعة لهيئة‬ ‫نـــــوت لــــإجنــــاز فــى‬ ‫األمم املتحدة للمرأة‪،‬‬ ‫مجال قضايا املــرأة‪،‬‬ ‫ومجلس إدارة العمل‬ ‫وتكرميها فــى افتتاح‬ ‫املباشر للمانحني‪ ،‬كما‬ ‫الدورة السادسة التى‬ ‫ُعــيــنــت كزميلة أولــى‬ ‫ستعقد فى الفترة من‬ ‫فى أكادميية جيمس‬ ‫‪ 23‬إلى ‪ 28‬فبراير‪.‬‬ ‫مــاكــجــريــجــور بيرنز‬ ‫وقـــالـــت الــســفــيــرة‬ ‫للقيادة‪ ،‬كلية تشرشل‪،‬‬ ‫م ــي ــرف ــت الــــتــــاوى‪،‬‬ ‫جامعة كامبريدج‪.‬‬ ‫رئــيــس مجلس أمناء‬ ‫وأش ــارت السفيرة‬ ‫مــهــرجــان أسـ ــوان‪ ،‬إن‬ ‫هيباق عثمان‬ ‫مرفت الــتــاوى‪ ،‬إلى‬ ‫هيباق عثمان واحــدة‬ ‫من أهم املدافعات عن حقوق املرأة فى أن هــيــبــاق عــثــمــان ق ــادت احلملة‬ ‫العالم‪ ،‬وجنحت من خالل تأسيسها العاملية من أجل العدالة لـ «نساء‬ ‫حلــركــة كــرامــة فــى حتقيق العديد الراحة» ‪ -‬النساء الكوريات الالتى‬ ‫مــن اإلجنــــازات على أرض الــواقــع أجــبــرن عــلــى الــعــبــوديــة اجلنسية‬ ‫فى بعض مناطق الــنــزاع مثل ليبيا خالل احتالل القوات اليابانية فى‬ ‫وســوريــا‪ ،‬كما مت اختيارها كواحدة األربعينيات‪.‬‬

‫كتبت‪ -‬سها السمان‪:‬‬

‫جنيفر‬

‫يعتذر الكاتب زياد بهاء الدين عن عدم كتابة مقاله ويواصل الحقا‬

‫أعلنت ميشيل أوباما‪ ،‬السيدة األولى السابقة‪،‬‬ ‫عن انضمام خمسة مشاركني جدد إلى مبادرتها‬ ‫‪« When We All Vote‬عندما نصوت جمي ًعا»‪،‬‬ ‫وذلك استعدادا النتخابات التجديد النصفى‬ ‫للكوجنرس فى نوفمبر املقبل‪.‬‬ ‫وانضمت النجمة جنيفر لوبيز‪ ،‬والعب كرة‬ ‫السلة األمريكى ستيف كارى‪ ،‬واملغنية ‪،H.E.R‬‬ ‫وبيك جى‪ ،‬واالنفلونسر بريت مان روك‪ ،‬إلى‬ ‫مبادرة التصويت غير احلزبية‪.‬‬ ‫ويستخدم النجوم املشاركون فى احلملة‬ ‫منصاتهم اخلــاصــة على وســائــل التواصل‬ ‫االجــتــمــاعــى لــدعــوة الناخبني وتشجيعهم‬ ‫على املشاركة فى انتخابات التجديد النصفى‬ ‫للكوجنرس‪ ،‬وذلــك حتــت شعار «عندما نصوت‬ ‫جمي ًعا»‪ ،‬وهى املبادرة التى بدأتها السيدة األولى‬ ‫ساب ًقا ميشيل أوباما منذ عام ‪. 2018‬‬ ‫كانت ميشيل أوباما قد نشرت خالل األيام املاضية‪،‬‬ ‫وبعد مرور عام على أحداث اقتحام مبنى الكابيتول‪،‬‬ ‫رســالــة كــإعــان مــدفــوع فــى صحيفة «الــنــيــويــورك‬ ‫تاميز» حتت عنوان «‪( »Fight For Our Vote‬الكفاح‬ ‫من أجل تصويتنا)‪ ،‬وو ّقــع عليها ‪ 60‬من املشاهير من‬ ‫رجــال السياسة والــفــن‪ ،‬إلــى جانب ‪ 30‬من منظمات‬ ‫احلقوق املدنية؛ لتدعو الشعب األمريكى إلى التمسك‬ ‫بــالــدميــقــراطــيــة وس ــط هــجــوم تــاريــخــى عــلــى حقوق‬ ‫التصويت‪.‬وكتبت أوبــامــا فــى الــرســالــة‪« :‬نقف جميعا‬ ‫متحدين فى اقتناعنا بأهمية خروج الناخبني فى انتخابات‬ ‫التجديد النصفى لعام ‪ 2022‬وجعل دميقراطيتنا تعمل‬ ‫لصاحلنا جميعا»‪.‬‬

‫تتوسطه قناة لجمع مياه األمطار‬

‫مستشفى فى بنجالديش يحصد جائزة أفضل مبنى عالم ًيا‬ ‫كتبت‪ -‬سها السمان‪:‬‬

‫هانى مع األطفال فى معرض الكتاب‬

‫«هانى» يصطحب أطفال قريته فى رحلة لمعرض‬ ‫الكتاب‪« :‬أهم يوم فى السنة بالنسبة لهم»‬ ‫كتبت‪ -‬سارة سيف النصر‪:‬‬

‫مجموعة كبيرة من الفتيات والفتيان الصغار‪،‬‬ ‫أعمارهم تبدأ من الـ‪ 10‬حتى الـــ‪ ،16‬يسيرون فى‬ ‫مجموعات‪ ،‬حاملني بأناملهم الصغيرة حقائب مليئة‬ ‫بالكتب‪ ،‬السعادة واضحة على وجوههم‪ ،‬عندما‬ ‫تقترب منهم لتسألهم مــع مــن حــضــروا ملعرض‬ ‫الكتاب‪ ،‬يجيبون فى صوت جماعى «جايني من‬ ‫البحيرة مع الشيخ هانى اللى بيحفظنا قرآن فى‬ ‫ال ُكتاب»‪ .‬هانى عبدالفتاح‪ ،‬رجل أربعينى‪ُ ،‬محفظ‬ ‫قرآن تابع لألزهر الشريف‪ ،‬من إحدى قرى البحيرة‪،‬‬

‫يجمع أطفال قريته كل عام فى رحلة تثقيفية ملعرض‬ ‫الكتاب‪ ،‬وقال لـ«املصرى اليوم»‪« :‬كلهم طلبة معاهد‬ ‫أزهرية‪ ،‬وأنا املعلم بتاعهم‪ ،‬بحفظهم قرآن كرمي فى‬ ‫ُكتاب تابع لألزهر الشريف‪ ،‬وببادر كل عام عشان‬ ‫أطلعهم رحلة ملعرض الكتاب عشان بيبقى عندهم‬ ‫شغف للمعرض»‪.‬‬ ‫منذ ‪ 10‬أعـــوام‪ ،‬بــدأ هانى تلك املــبــادرة ح ًبا‬ ‫فى تثقيف أطفال قريته‪ ،‬ومن حينها لم يوقفها‪،‬‬ ‫وكل عام يزور املعرض معهم‪ ،‬وأضــاف‪« :‬كل سنة‬ ‫بنوعيهم ونعلمهم‬ ‫بنيجى بعتبرها حملة تثقيف‬ ‫ّ‬

‫«جترنا لصراع‬ ‫مسلح»‬

‫«كارثة عسكرية‬ ‫للعالم»‬

‫الرئيس الروسى‬ ‫فالدميير بوتني عن‬ ‫الواليات املتحدة‬ ‫األمريكية‪.‬‬

‫رئيس الوزراء‬ ‫البريطانى‪ ،‬بوريس‬ ‫أى‬ ‫جونسون‪ ،‬عن ّ‬ ‫غزو روسى ألوكرانيا‪.‬‬

‫أنا والنجوم‬

‫طارق الشناوى‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫‪tarekelshinnawi@yahoo.com‬‬

‫ما هو املنهج‪ ،‬ومن الذى يضعه؟‬ ‫السلطة هى التى تضع املنهج‪ ،‬سواء‬ ‫أكانت سلطة سياسية أم اجتماعية أم‬ ‫اقتصادية‪ ،‬فى كل تفاصيل احلياة هناك‬ ‫أفكار نتوارثها وعادة نسلم بصحتها‪.‬‬ ‫شاهدت فيلم (بــرا املنهج) للمخرج‬ ‫عمرو سالمة‪ ،‬الذى شارك فى كتابته‬ ‫مع خالد دياب‪ ،‬يقترب (سالمة) بحذر‬ ‫شديد من نيران املحظورات‪ ،‬وقبل أن‬ ‫تلسعه ألسنة اللهب يسارع باالبتعاد‬ ‫بعيدًا عن منطقة اخلطر‪.‬‬ ‫فى ختام مهرجان (البحر األحمر)‬ ‫بجدة‪ ،‬تابعت (بــرا املنهج)‪ ،‬توقعت له‬ ‫فى مصر قــد ًرا ال بأس به من النجاح‬ ‫اجلماهيرى‪ ،‬رغم يقينى أن جمهورنا‬ ‫لــديــه قائمة بأسماء جنــوم الشباك‪،‬‬ ‫ومــاجــد الــكــدوانــى صــاحــب املــوهــبــة‬ ‫االستثنائية ليس من ضمن تلك القائمة‪،‬‬ ‫وال ً‬ ‫أيضا روبى‪ ،‬التى تتمتع بقدرة على‬ ‫اجلذب فى مجال الغناء واالستعراض‬ ‫لم حتظ بها بعد فى السينما‪ .‬اجلمهور‪،‬‬ ‫على األقــل فى األسبوع األول‪ ،‬يذهب‬ ‫للنجم‪ ،‬وبعدها فى الثانى يصبح الفيصل‬ ‫هو الشريط السينمائى‪ ،‬إال أن الفيلم‬

‫أهمية القراءة‪ ،‬بقالنا ‪ 10‬أعوام بنيجى‪ ،‬واملعرض‬ ‫بالنسبالهم حاجة كبيرة‪ ،‬بينتظروها من العام للعام‪،‬‬ ‫ويحضروا الكتب اللى عاوزنها‬ ‫وبيقعدوا يبحثوا‬ ‫ّ‬ ‫ويحوشوا عشان يشتروها وبيكونوا طايرين من‬ ‫الفرحة»‪ .‬ال ُيلى هانى على األطفال الكتب التى‬ ‫سوف يشترونها‪ ،‬ولكنه يترك لهم حرية االختيار‪،‬‬ ‫وأكمل‪« :‬بسيبلهم احلرية إنهم يختاروا اللى هما‬ ‫عاوزينه‪ ،‬أنا فقط بقولهم يشتروا كتب تكون مناسبة‬ ‫ألعمارهم عشان يستفادوا منها‪ ،‬والسنة دى فى‬ ‫جناح لألطفال هما اشتروا منه»‪.‬‬

‫استطاع مبنى بسيط من الطوب‬ ‫تتوسطه قــنــاة متعرجة ملستشفى‬ ‫فى ريف بنجالديش حصد جائزة‬ ‫أفضل تصميم معمارى جديد فى‬ ‫العالم‪ ،‬والتى ينظمها املعهد امللكى‬ ‫للمعماريني البريطانيني « ‪»RIBA‬‬ ‫كل عامني‪.‬‬ ‫منــوذج املستشفى‪ ،‬الــذى يقع فى‬ ‫بــلــدة ســاتــخــيــرا املــطــلــة عــلــى خليج‬ ‫البنغال‪ ،‬بُنى مبــواد محلية بالكامل‬ ‫ومراع ًيا للظروف املناخية‪ ،‬فاملياه‬ ‫تُــعــد عــنــصـ ًرا أســاسـ ًيــا فــى تصميم‬ ‫املستشفى الــذى تقطعه قناة مائية‬ ‫متعرجة جلمع مياه األمطار وإعادة‬ ‫استخدامها‪ ،‬كما تساعد على تبريد‬ ‫املكان خالل أشهر الصيف احلــارة‪،‬‬ ‫وتفصل بني جناحى االستقبال وإقامة‬ ‫املــرضــى‪ .‬يــقــول املــهــنــدس املعمارى‬ ‫كاشف شودرى‪ ،‬مدير أوربانا‪ ،‬الشركة‬ ‫املنفذة للمشروع‪« :‬رغــم وجــود املياه‬ ‫هنا فى كل مكان لكن ال ميكن للناس‬ ‫استخدامها فى احتياجاتهم اليومية‪،‬‬ ‫فقد أدى ارتفاع درجة حرارة األرض‬ ‫إلــى زيـــادة منسوب املــيــاه وحتولت‬ ‫احلقول إلى مزارع سمكية‪ ،‬بينما املياه‬ ‫اجلوفية أصبحت شديدة امللوحة وال‬ ‫تصلح لالستخدام اآلدمى»‪.‬‬ ‫فى موسم األمطار يبذل السكان‬ ‫املحليون كــل مــا فــى وسعهم جلمع‬ ‫وتخزين كل قطرة من املياه العذبة‪،‬‬ ‫لذلك صمم «شــودرى» املبنى ليكون‬

‫«تعمل بالليزر»‬

‫«خريطة طريق»‬

‫رئيس الوزراء‬ ‫اإلسرائيلى‪ ،‬نفتالى‬ ‫بينيت‪ ،‬عن منظومة‬ ‫دفاعية جديدة‬ ‫ستعتمدها بالده‬ ‫خالل عام‪.‬‬

‫الرئيس السنغالى‪،‬‬ ‫ماكى سال‪ ،‬فى‬ ‫«األهرام»‪ ،‬عما‬ ‫فعلته مصر حلل‬ ‫مشكالت إفريقيا‪.‬‬

‫مستشفى فى ريف بنجالديش‬

‫وسيلة جلمع مــيــاه األمــطــار‪ ،‬حيث‬ ‫يتم تصريف كل املياه من األسطح‬ ‫واألفنية إلى القناة املركزية‪ ،‬والتى‬ ‫تصل إلى صهاريج لتخزين املياه عند‬ ‫أطراف املشروع‪.‬‬ ‫ويعد هــذا املبنى مستشفى على‬ ‫اليابس فــى املنطقة التى تعرضت‬ ‫إلعــصــار ضخم عــام ‪ ،2007‬وقتها‬ ‫ســـاهـــم «شــــــــــودرى» مــــع مــنــظــمــة‬ ‫«الصداقة» غير احلكومية فى حتويل‬

‫«أكثر كبار‬ ‫املسؤولني‬ ‫تواضعا»‬ ‫ً‬

‫العديد من القوارب إلى مستشفيات‬ ‫عائمة خلدمة املنطقة النائية حتى مت‬ ‫تصميم وبناء هذا املبنى الذى تكلف‬ ‫أقل من ‪ 2‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫تصميم املبنى يسمح بدخول الضوء‬ ‫الطبيعى طوال فترة النهار لالستغناء‬ ‫عــن الــكــهــربــاء وتــوفــيــرهــا‪ ،‬بجانب‬ ‫املمرات اخلارجية التى تساعد على‬ ‫التهوية‪ ،‬واالســتــفــادة مــن اجتاهات‬ ‫الرياح لالستغناء عن مكيفات الهواء‬

‫باستثناء غرف العمليات‪.‬‬ ‫وفــى حديثه عن املستشفى‪ ،‬قال‬ ‫أودي ــل ديــســك‪ ،‬رئيس جلنة حتكيم‬ ‫جــائــزة «‪« :»RIBA‬املــشــروع يُجسد‬ ‫العالقة الوثيقة بني العمارة وحماية‬ ‫اإلنــســانــيــة‪ ،‬كــمــا أن ــه وثــيــق الصلة‬ ‫بالتحديات العاملية مثل عدم املساواة‬ ‫فى الوصول إلى الرعاية الصحية‪،‬‬ ‫والتأثير املــدمــر لكارثة املــنــاخ على‬ ‫املجتمعات الفقيرة»‪.‬‬

‫«سنرد على‬ ‫هذه احلرب»‬

‫فاروق جويدة‪ ،‬فى‬ ‫ناعيا‬ ‫«األهرام»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫اللواء عبدالسالم‬ ‫املحجوب‪.‬‬

‫كارلوس كيروش‪،‬‬ ‫املدير الفنى ملنتخب‬ ‫ردا على‬ ‫مصر‪ً ،،‬‬ ‫صامويل إيتو‪.‬‬

‫خارج السينما جوه الدنيا‬

‫ماجد الكدوانى ضحية وليس مذن ًبا فى «برا المنهج»!‬

‫ً‬ ‫طويل‪ ،‬محق ًقا إيرادات‬ ‫فعل ًيا لم ميكث‬ ‫ال تُذكر‪ ،‬هذا اجلمهور شاهدته مثال‬ ‫يُقبل فى نفس التوقيت على فيلم (من‬ ‫أجل زيكو) لبيتر ميمى‪ ،‬وينطبق عليه‬ ‫ً‬ ‫أيضا توصيف بال جنوم شباك‪ ،‬إال أن‬ ‫الشريط كان جاذ ًبا‪ ،‬وهناك ً‬ ‫أيضا عامل‬ ‫آخــر أراه مه ًما‪ ،‬وهــو أن اإلنسان كما‬ ‫يقول علماء النفس (عــدو ما يجهل)‪،‬‬ ‫والــفــيــلــم يــفــتــرض أن اجلــمــهــور ملم‬ ‫بتفاصيل حياة الوطن‪ ،‬رغم أننا نحتاج‬ ‫بالفعل إلى حصص مكثفة فى التربية‬ ‫الوطنية‪ ،‬ولهذا لم يكن اجلمهور على‬ ‫نفس املوجة مع الشريط‪ ،‬ألنــه يجهل‬ ‫الكثير من التفاصيل‪.‬‬ ‫فى العرض السينمائى خــارج مصر‬ ‫كانت هناك بني احلني واآلخر ضحكات‪،‬‬ ‫وفى نهايته استمعت إلى تصفيق‪ ،‬بينما‬ ‫عندنا ال ضحك وال تصفيق‪ ،‬وال (الهوا)‪.‬‬ ‫ملاذا م َّر الشريط سري ًعا؟ لدى كاتب‬ ‫ه ــذه الــســطــور قــنــاعــة ب ــأن اجلمهور‬ ‫عــلــى حــق دائــ ًم ــا‪ ،‬وأرفـ ــض أى اتــهــام‬ ‫لذوق الناس‪ ،‬وعندما يخفق عمل فنى‬ ‫جماهير ًيا‪ ،‬ال نردد مثل هذا املوسيقار‬ ‫الكبير الذى راهن على جناح قصيدته‬

‫اجلــديــدة‪ ،‬ولكنها القــت فــتــو ًرا‪ ،‬فقال‬ ‫جنحت القصيدة وفشل اجلمهور‪ ،‬ولم‬ ‫يعترف بالهزمية‪.‬‬ ‫السيناريو اعتمد كاتباه عمرو سالمة‬ ‫وخالد ديــاب على افتراض خاطئ أنه‬ ‫ً‬ ‫خطوطا عريضة عن حياة‬ ‫يعرف ولو‬ ‫الــوطــن‪ ،‬بينما احلقيقة أنــه حتى من‬ ‫عاشوا تلك احلقبة الزمنية‪ ،‬وأعنى بها‬ ‫هزمية ‪ ،67‬صاروا قلة وأغلبهم ال يتذكر‬ ‫التفاصيل‪.‬‬ ‫شخصية بطل الفيلم‪ ،‬التى أداهــا‬ ‫بــاقــتــدار مــاجــد الــكــدوانــى‪ ،‬مستوحاة‬ ‫بتصرف من اإلذاع ــى الكبير الراحل‬ ‫ً‬ ‫منوطا به إلقاء‬ ‫أحمد سعيد‪ ،‬الذى كان‬ ‫البيانات العسكرية فى ‪ ،67‬وعليه أن‬ ‫يلتزم قط ًعا بكل ما يأتى إليه من القوات‬ ‫املسلحة‪ ،‬وإال وجد نفسه يُحاكم عسكر ًيا‬ ‫بتهمة اخليانة‪ ،‬فكان يشير إلى حتقيقنا‬ ‫انتصارات مدوية على العدو‪ ،‬وهو قط ًعا‬ ‫ال لوم عليه‪ ،‬اإلذاعى أحمد سعيد رحل‬ ‫عن عاملنا قبل سنوات قالئل ً‬ ‫أيضا فى‬ ‫يونيو‪ ،‬ولهذا كتبت عنه بعد الرحيل أنه‬ ‫مات مرتني‪ :‬األولى واكبت الهزمية التى‬ ‫حتملها هو أدب ًيا فى ‪ ،67‬وهكذا سكن‬

‫مروجا‬ ‫فى الذاكرة اجلمعية باعتباره‬ ‫ً‬ ‫لألكاذيب‪ ،‬وتلك هى الضربة القاصمة‬ ‫التى تلقاها بعد رحيله‪.‬‬ ‫اإلذاعى الكبير بنيانه النفسى أقوى‬ ‫بكثير مما قدمه الفيلم‪ ،‬فهو لم يشعر‬ ‫يو ًما بالذنب ألنه نفذ التعليمات‪ ،‬بل كان‬ ‫هو الضحية‪.‬‬ ‫اجلــمــهــور لــم يــجــدد مــبــر ًرا درام ـ ًيــا‬ ‫لتلك احلالة من التخفى التى تعيشها‬ ‫الشخصية‪ ،‬ألنه ببساطة لم يكن على‬ ‫املوجة‪ ،‬عاش فى فيال مهجورة ويرتدى‬ ‫قناعا‪ ،‬حتى ابنته الوحيدة روبى تنكرت‬ ‫ً‬ ‫له وتنكر لها‪.‬‬ ‫الطفل يعيش فى عامله اخلاص يريد‬ ‫أن يخلق لنفسه واق ًعا مغاي ًرا ملا فرضوه‬ ‫عليه‪ ،‬الطفل اليتيم نــور‪ ،‬بينما فى‬ ‫املدرسة أطلقوا عليه عماشة‪ ،‬يتحدى‬ ‫اجلميع ويلعب حــارس مــرمــى‪ ،‬عامله‬ ‫اخليالى‪ ،‬كان هو وسيلة لكشف أكاذيب‬ ‫املناهج التى تعيشها كل الشخصيات‪،‬‬ ‫حرص املخرج أن يدفع اجلمهور للرؤية‬ ‫من خالل عيون الطفل‪ ،‬لنعيش الواقع‬ ‫بأحالمه‪ ،‬وعندما يستعيد التاريخ فهو‬ ‫يقدمه بدرجة أقرب للرسم البدائى‪،‬‬

‫ليصبح مــعـ ً‬ ‫ـادل موضوع ًيا ملا يعيشه‬ ‫بطل الفيلم‪.‬‬ ‫الشريط يشبه حالة عمرو سالمة‬ ‫فــى فيلم (ال مــؤاخــذة) بطولة طفل‪،‬‬ ‫ومن خالل تعرضه للتنمر الذى ميارسه‬ ‫البعض بحسن أو بــســوء نية مــع من‬ ‫يخالفه الدين‪ ،‬عالم الطفل يسمح بأن‬ ‫تناقش كل القضايا وأنــت مبأمن من‬ ‫الرقابة‪ ،‬كما أن عمرو كما يبدو فى‬ ‫جتاربه يجيد توجيه األطفال وضمان‬ ‫بكارتهم أمام الكاميرا‪ ،‬وهى من أصعب‬ ‫األدوات التى يجب أن يتحلى بها املخرج‬ ‫(احلفاظ على األداء الطبيعى)‪.‬‬ ‫وكان اختيا ًرا موف ًقا للطفل‪ ،‬واسمه‬ ‫بالصدفة عمر شريف‪ ،‬وكأنه يقدم له‬ ‫ً‬ ‫أمل من خالل االسم للوصول إلى تلك‬ ‫املكانة‪ .‬كل شىء مصنوع بروح الطفل‪،‬‬ ‫واستطاع املوسيقار راجــح داوود أن‬ ‫يحافظ مبوسيقاه على تلك البساطة‬ ‫واملشاغبة اخلفيفة‪ ،‬مثلما متكن قبل ‪18‬‬ ‫عا ًما من تقدمي موسيقى رائعة تعبر عن‬ ‫روح الطفولة فى فيلم (بحب السيما)‬ ‫للمخرج الراحل أسامة فوزى‪.‬‬ ‫شخصية روب ــى كــانــت بحاجة إلى‬

‫تعميق لرسم شخصيتها‪ ،‬روبــى فنانة‬ ‫محيرة‪ ،‬تصل فــى دور ل ــذروة التألق‬ ‫والوهج‪ ،‬وفى آخر يخبو التألق وينطفئ‬ ‫الــوهــج‪ ،‬تركيبة خــاصــة جـــدًا‪ ،‬حتتاج‬ ‫إلى عني مخرج يضعها على (التراك)‬ ‫املضبوط‪ ،‬وهو ما لم يتوفر هذه املرة مع‬ ‫عمرو سالمة‪.‬‬ ‫مــحــاكــمــة املــاضــى الـــذى تــوارثــنــاه‬ ‫تبدو فكرة عميقة وغنية وتفتح الباب‬ ‫أمام ملحات إبداعية أكثر رحابة مما‬ ‫شاهدناه‪.‬‬ ‫الفيلم ُهــزم فى دور العرض‪ ،‬لديه‬ ‫مساحته فــى الفضائيات‪ ،‬حيث إن‬ ‫اجلمهور رمبا أكثر حميمية فى تقبل‬ ‫الفكرة‪.‬‬ ‫ويبقى أن أتوقف أمام عمرو سالمة‪،‬‬ ‫أحد أهم مخرجى األلفية الثالثة‪ ،‬أتابعه‬ ‫بشغف منذ أول أفالمه (زى النهارده)‬ ‫و(صنع‬ ‫‪ ،2008‬ثم (أسماء) و(ال مؤاخذة) ُ‬ ‫فى مصر) و(الشيخ جاكسون)‪ ،‬وهى‬ ‫حصيلة جيدة‪ ،‬مبقياس هــذا الزمن‪،‬‬ ‫ملخرج لم يبلغ بعد األربعني‪ ،‬ولديه ً‬ ‫فعل‬ ‫منهج فى أفالمه‪ ،‬فهو يشاغب دائ ًما‬ ‫(برا املنهج)!!‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.