عدد السبت 22 يناير 2022

Page 1

‫واتـس أب‬

‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫لكل القراء‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬ ‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫‪Al Masry Al Youm - Saturday - January 22 nd - 2022 - Issue No. 6431 - Vol.18‬‬

‫السبت ‪ ٢٢‬يناير ‪٢٠٢٢‬م ‪ ١٩ -‬جمادى اآلخرة ‪ 14٤٣‬هـ ‪ ١٤ -‬طوبة ‪ - 173٨‬السنة الثامنة عشرة ‪ -‬العدد ‪٦٤٣١‬‬

‫«كورنيش صديق لذوى‬ ‫الهمم» فى بنى سويف‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫تصوير‪ -‬محمد شكرى اجلرنوسى‬

‫رجعت الشتوية‪..‬‬

‫«المصرى اليوم» تحصد‬ ‫‪ 3‬جوائز فى مسابقة‬ ‫«ساقية الصاوى للتصوير»‬

‫محافظ بنى سويف أثناء تفقد املشروع‬

‫بنى سويف‪ -‬عمر الشيخ‪:‬‬

‫حتت شعار «كورنيش صديق لذوى‬ ‫الهمم»‪ ،‬تواصل محافظة بنى سويف‬ ‫إتاحة جميع التسهيالت اإلنشائية‬ ‫الالزمة لتمكني ذوى الهمم مبنطقة‬ ‫الكورنيش السفلى‪.‬‬ ‫وأكد الدكتور محمد غنيم‪ ،‬محافظ‬ ‫بنى سويف‪ ،‬فى تصريحات لـ«املصرى‬ ‫الـــيـــوم»‪ ،‬أن ذلـــك يــأتــى ف ــى إط ــار‬ ‫توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى‬ ‫فى مجال رعاية وتأهيل األشخاص‬ ‫ذوى الهمم وضمان حصولهم على‬ ‫جميع اخلــدمــات بالشكل املطلوب‬ ‫الذى يليق بفئة مهمة من املصريني‪.‬‬ ‫وأوض ــح أنــه مت إنــشــاء ‪ 6‬رامبات‬ ‫لـــــذوى الــهــمــم بــاملــنــطــقــة (رامــــب‬

‫بالباركينج‪ ،‬و‪ 5‬رامبات ببوابات دخول‬ ‫وخروج منطقة الكورنيش السفلى)‪،‬‬ ‫بــاإلضــافــة إلــى إنــشــاء حمام مجهز‬ ‫لذوى الهمم بكل دورة مياه باملنطقة‪،‬‬ ‫مــؤكـدًا مــراعــاة األمــر فى التصميم‬ ‫املعمارى واإلنشائى للكورنيش‪ ،‬الذى‬ ‫يُعتبر خــطــوة عملية نوعية ضمن‬ ‫مبادرة بنى سويف الصديقة لذوى‬ ‫الهمم من األشخاص ذوى اإلعاقة‪.‬‬ ‫وقــال إن مشروع تطوير كورنيش‬ ‫النيل بــطــول ‪ 1.5‬كــم بتكلفة ‪200‬‬ ‫مليون جنيه‪ ،‬ومت تنفيذ ‪ %98‬منه‪،‬‬ ‫وقري ًبا سيتم افتتاحه‪ ،‬مشي ًرا إلى‬ ‫أن املــشــروع يأتى فــى إطــار تطوير‬ ‫الواجهات النيلية على امــتــداد نهر‬ ‫النيل من مدينة أسوان حتى القاهرة‪.‬‬

‫طارق وجيه‬

‫كتبت‪ -‬سارة سيف النصر‪:‬‬

‫حصدت «املصرى اليوم» ‪ 3‬جوائز فى مسابقة ساقية الصاوى‬ ‫للتصوير الفوتوغرافى‪ ،‬وأُعلنت أسماء الفائزين باجلوائز فى‬ ‫الدورة الـ‪ 18‬عن أعمال عام ‪ ،2021‬أمس األول‪ ،‬فى حفل كبير‬ ‫حضره شيوخ املهنة واملصورون الصحفيون‪ ،‬بقاعة الكلمة فى‬ ‫ساقية الصاوى‪.‬‬ ‫وفاز الزميل محمود اخلــواص بجائزتني‪ :‬املركز الثانى فرع‬ ‫احلركة‪ ،‬واملركز اخلامس فرع اللقطة امللونة‪ ،‬وفاز الزميل طارق‬ ‫وجيه باملركز الثانى فرع اللقطة العفوية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫معرضا جلميع الــصــور املــشــاركــة‪ ،‬وتتيح‬ ‫وتنظم الساقية‬ ‫املسابقة عد ًدا من األشكال املختلفة للصور املقدمة‪ ،‬التى تتمثل‬ ‫فى البورتريه‪ ،‬واللقطة امللونة‪ ،‬واألبيض واألســود‪ ،‬واحلركة‪،‬‬ ‫واللقطات احلرة باملوبايل‪.‬‬

‫أحمد الجندى‪ :‬نفتقد «دنيا سمير غانم»‬ ‫فى الجزء السادس لـ«الكبير أوى»‬

‫لقطة من مسلسل «الكبير أوى»‬

‫كتب‪ -‬سعيد خالد‪:‬‬

‫أكــــد املـــخـــرج أح ــم ــد اجلــنــدى‬ ‫اســتــمــرار ع ــدم مــشــاركــة الفنانة‬ ‫دنيا سمير غامن فى بطولة اجلزء‬ ‫ال ــس ــادس واجل ــدي ــد مــن مسلسل‬ ‫«الــكــبــيــر أوى»‪ ،‬مــشــي ـ ًرا إلـــى أن‬ ‫شــخــصــيــة «ه ــدي ــة» لــن يــكــون لها‬ ‫بديل ولــن تكون ضمن األح ــداث‪،‬‬ ‫وهو ما اتفق عليه مع كاتبى العمل‬ ‫مصطفى صقر ومحمد عز‪ ،‬اللذين‬ ‫يــواصــان كــتــابــة الــســيــنــاريــو على‬ ‫مدار الشهور الستة املاضية‪.‬‬ ‫وأضــاف «اجلندى»‪« :‬بــدون شك‬

‫سوف نفتقد (دنيا)‪ ،‬لكن الظروف‬ ‫ال ــت ــى ف ــرض ــت نــفــســهــا ف ــى هــذا‬ ‫األمر‪ ،‬ومن الصعب أن حتل ممثلة‬ ‫بديلة لشخصية (هدية)‪ ،‬وتستمر‬ ‫الشخصيات الرئيسية هى محور‬ ‫األحــداث‪ ،‬وهى (الكبير) و(فــزاع)‬ ‫و(جونى) و(حزلقوم)‪ ،‬بالتناوب بني‬ ‫احللقات‪ ،‬ويجسدها النجوم أحمد‬ ‫مــكــى وهــشــام إســمــاعــيــل ومحمد‬ ‫سالم وبيومى فؤاد»‪.‬‬ ‫وتابع أن التحضير للعمل استغرق‬ ‫ً‬ ‫طويل واحتاج مجهو ًدا ألن العودة‬ ‫وقتًا‬ ‫بجزء جديد وفكرة مختلفة لم تكن‬

‫أم ًرا ً‬ ‫سهل على‬ ‫اإلطـــــاق‪ ،‬وهنا‬ ‫ك ــان ــت امل ــغ ــام ــرة‪،‬‬ ‫وســــتــــتــــم إضــــافــــة‬ ‫شخصية جــديــدة إلــى‬ ‫األحداث ستكون مفاجأة احللقات‬ ‫القادمة فى رمضان ‪.2022‬‬ ‫وأك ــد مــشــاركــة الــفــنــانــة رحمة‬ ‫أح ــم ــد ف ــى الــبــطــولــة ف ــى أول ــى‬ ‫جتاربها فى الدراما التليفزيونية‪،‬‬ ‫ويُـــتـــوقـــع أن يـــكـــون ل ــه ــا ص ــدى‬ ‫جماهيرى كبير ألنها متتلك موهبة‬ ‫وحضو ًرا كبي ًرا أمام الكاميرا‪.‬‬

‫«ال أؤمن بها»‬

‫«قد يبقى لألبد»‬

‫الرئيس األمريكى‪،‬‬ ‫جو بايدن‪ ،‬متحدثا‬ ‫عن استطالعات الرأى‬ ‫التى تكشف تراجع‬ ‫شعبيته‪.‬‬

‫وزير الصحة‬ ‫البريطانى‪ ،‬ساجد‬ ‫جاويد‪ ،‬متحدثا عن‬ ‫فيروس كورونا‪.‬‬

‫أنا والنجوم‬

‫طارق الشناوى‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫‪tarekelshinnawi@yahoo.com‬‬

‫كل التجارب منذ عقود من الزمان وحتى كتابة‬ ‫هــذه السطور‪ -‬أكــدت أن اجلمهور املــصــرى ال‬ ‫يتفاعل مع قالب تتعدد فيه احلكايات والقصص‬ ‫داخل الفيلم الواحد‪ ،‬فهو يريد حكاية زمنها فى‬ ‫حدود ساعة ونصف الساعة يتعايش فيها مع نفس‬ ‫األبطال‪ ،‬مؤخ ًرا شاهدنا أكثر من فيلم وبرغم أن‬ ‫أبطاله من جنوم الشباك‪ ،‬إال أن الهزمية الرقمية‬ ‫كانت فى انتظارهم‪ ،‬نعم بناء الشريط السينمائى‬ ‫ً‬ ‫قسطا واف ًرا من الهزمية‪ ،‬ولكن يبقى أن‬ ‫يتحمل‬ ‫مزاج اجلمهور النفسى فى تقبل مثل هذه األمناط‬ ‫يلعب دوره املؤثر فى تكرار الفشل‪.‬‬ ‫لــديــنــا تنويعة أخ ــرى وه ــى األفـ ــام املتصلة‬ ‫املــنــفــصــلــة‪ ،‬قــدمــت نــوعــيــات عــديــدة منها فى‬ ‫الستينيات‪ ،‬جتمع بني ثالثة أفالم روائية قصيرة‬ ‫مثل (البنات والصيف) وبرغم أن األبطال جمي ًعا‬ ‫من جنوم الشباك وتصدى لإلخراج أكبر ثالثة‬ ‫مــن أســاطــن اإلخــــراج فــى ذل ــك احل ــن الــذيــن‬ ‫ارتبطت أفالمهم بأرقام الشباك‪ ،‬صالح أبوسيف‬ ‫وعزالدين ذوالفقار وفطني عبدالوهاب إال أن‬ ‫النجاح ظــل مــحــدو ًدا‪ ،‬ولــو قــارنــت مــثـ ًـا أفــام‬ ‫عبداحلليم األخيرة مبا حققه (البنات والصيف)‬ ‫ستكتشف الهوة اجلماهيرية الشاسعة‪.‬‬ ‫التاريخ يؤكد أن هناك حــاجـزًا نفس ًيا يقف‬ ‫بني البناء السينمائى واجلمهور‪ ،‬ورغم ذلك فإن‬ ‫التجارب لم تتوقف وآخرها فيلم (ليلة قمر ‪)14‬‬

‫محمود اخلواص‬

‫تصميما مختلفً ا‬ ‫قدمت أكثر من ‪١٦٠‬‬ ‫ً‬

‫«جوابات ريما»‪ُ ..‬تعيد الزمن الجميل بـ«اآلرت جورنال»‬ ‫كتبت‪ -‬همسة هشام‪:‬‬

‫«اجلوابات»‪ ..‬مشاعر ُمخ َّبأة يحملها‬ ‫القلب وينشغل بها البال‪ ،‬تعود إلى أيام‬ ‫الزمن اجلميل وانتظارنا الــرد على‬ ‫جــواب احلبايب بشوق ولهفة‪ ،‬لكن‬ ‫اختفت واختفى معها ساعى البريد‪،‬‬ ‫وجاءت «رميا احلبيبى» لتُعيد زمن‬ ‫اجلــوابــات اجلــمــيــل‪ ،‬فــى مشروع‬ ‫أطلقت عليه «جوابات رميا»‪.‬‬ ‫كــانــت األم ه ــى املــلــهــم األول‬ ‫للمبدعة «رميا» فى فكرة املشروع‪،‬‬ ‫ميا‬ ‫تقول «رميا»‪« :‬كنت بشوف أمى دا ً‬ ‫كــان عندها شنطتني‪ ،‬تفتح األولــى‬ ‫وتقعد تشم الورق وتع ّيط»‪.‬‬ ‫وتتابع‪« :‬ملا كنت أسألها عن سبب‬ ‫بكائها‪ ..‬كانت تقولى دى جوابات جدك‬ ‫جلدتك‪ ..‬ريحتهم لسة فى اجلوابات‪..‬‬ ‫بحس انهم عايشني معايا‪ ..‬وجنبى»‪.‬‬ ‫أمــا عن احلقيبة األخــرى‪ ،‬فكانت‬ ‫عــبــارة عــن مجموعة مــن اجلــوابــات‬ ‫بــن وال ــدة رميــا ووالــدهــا‪ ،‬أرسالها‬ ‫إلى بعضهما‪ ،‬خالل فترة عمل الوالد‬ ‫ِ‬ ‫تكتف األم بذلك‬ ‫فــى اخلـ ــارج‪ ،‬ولــم‬ ‫فقط‪ ،‬بل عندما تطورت األمــور عن‬ ‫كتابة اجل ــواب ــات‪ ،‬وأصــبــحــت هناك‬ ‫إمكانية لتسجيل األصــوات واألخبار‬ ‫والسالمات واالستماع لها بـ ً‬ ‫ـدل من‬ ‫كتابتها على شرائط الكاسيت‪ ،‬كانت‬ ‫والدة «رميا» تشغل «شريط الكاسيت»‬ ‫طوال اليوم وتسجل أصواتهم‪ ،‬وترسلها‬

‫دنيا‬

‫«عميقة ومتعددة‬ ‫االجتاهات»‬ ‫عالء ثابت‪ ،‬فى‬ ‫«األهرام»‪ ،‬حول‬ ‫اإلصالحات‬ ‫االقتصادية التى تتم‬ ‫فى مصر‪.‬‬

‫مجموعة التصميمات املختلفة لرميا‬

‫إلى الوالد ليشعر وكأنه ُمحاط بهم‪.‬‬ ‫«حسيت إن اجلــوابــات بيننا وفى‬ ‫عائلتنا عــامــل أســاســى ومــهــم‪ ،‬زى‬ ‫ما كانت عند الناس القدامى‪ ،‬أهم‬ ‫شىء‪ ،‬بحيث أنها وسيلة التواصل اللى‬ ‫بينهم»‪ ..‬هكذا جاءت إلى «رميا» فكرة‬ ‫مشروع (جوابات رميــا)‪ ،‬السيما أنها‬ ‫من املتأثرين بالزمن اجلميل‪.‬‬ ‫أعــادت «رميــا» الزمن اجلميل من‬ ‫خالل فكرة مشروعها «جوابات رميا»‪،‬‬ ‫حيث تقوم مبزج فن «اآلرت چورنال»‬ ‫مع حبها لسينما األبيض واألس ــود‪،‬‬ ‫لتضع بني أيدينا قطعة فنية مبهجة‪،‬‬ ‫«‪#‬صنع_‬ ‫ال تشبه غيرها حتت شعار‬ ‫ُ‬

‫ألجلك»‪ .‬حصلت «رميا» على ليسانس‬ ‫اآلداب قسم الــتــاريــخ سنة ‪،٢٠٠٨‬‬ ‫واجتهت للعمل فى مجال السياحة‪،‬‬ ‫ثم التسويق اإللكترونى سنة ‪،٢٠١٢‬‬ ‫وتصب كل اهتمامها على كتابة املحتوى‬ ‫التسويقى‪.‬‬ ‫أثناء احلجر املنزلى بسبب كورونا‬ ‫خــســرت وظيفتها الــتــى كــانــت تعمل‬ ‫بها‪ ،‬ما أصابها باالكتئاب لطول األيام‬ ‫والــفــراغ‪ ،‬فقررت أن حتــول موهبتها‬ ‫التى كانت تقدمها كهدايا لألصدقاء‬ ‫ـحــا ولــو‬ ‫إل ــى مــشــروع ي ــدر عليها ربـ ً‬ ‫ً‬ ‫بسيطا‪.‬‬ ‫وبالفعل بدأت مشروعها فى ديسمبر‬

‫‪ ،٢٠٢٠‬وقدمت أكثر من ‪ ١٦٠‬تصمي ًما‬ ‫مختل ًفا كفكرة للجوابات الورقية‪ ،‬منها‬ ‫ألبوم الذكريات‪ ،‬وصــنــدوق حتويشة‬ ‫العمر‪ ،‬وكلها بهدف التعبير عن املشاعر‬ ‫باستخدام الورقة والقلم مرة أخرى‪.‬‬ ‫جنــحــت «رميــــا» فــى حتقيق جــزء‬ ‫بــســيــط م ــن حــلــمــهــا ف ــى أن تعيد‬ ‫استخدام اجلوابات مرة أخرى‪ ،‬ليصبح‬ ‫لها عمالء من جميع محافظات مصر‬ ‫ً‬ ‫وأيضا فى اخلــارج‪ ،‬لتجتاز جواباتها‬ ‫احلــــدود وتــســافــر إل ــى ليبيا وغــزة‬ ‫وأملانيا وفرنسا‪ ،‬واعتمدت على تسويق‬ ‫منتجاتها على صفحتها عبر مواقع‬ ‫التواصل االجتماعى «فيسبوك»‪.‬‬

‫«شهادة جناح»‬

‫«ال مكان للخونة»‬

‫«تبدأ اآلن»‬

‫محمد الشماع‪ ،‬فى‬ ‫«األخبار»‪ ،‬عن قرارات‬ ‫زيادة احلد األدنى‬ ‫لألجور‪.‬‬

‫وجدى زين الدين‪،‬‬ ‫فى «الوفد»‪،‬‬ ‫حول األوضاع فى‬ ‫اجلمهورية اجلديدة‪.‬‬

‫املدير الفنى‬ ‫للمنتخب املصرى‪،‬‬ ‫كارلوس كيروش‪،‬‬ ‫متحدثا عن بطولة‬ ‫إفريقيا‪.‬‬

‫(ليلة قمر ‪)14‬‬

‫نزع النقاب‪ ..‬يرتدى بنطلونا ويخشى الفستان!‬ ‫الــذى قرر كاتبه محمود زهــران فى أول جتربة‬ ‫روائية له مع املخرج هادى الباجورى االقتراب من‬ ‫املناطق الشائكة اجتماع ًيا‪ ،‬وهى مساحة ملغومة‪،‬‬ ‫فى املاضى وحتى اآلن‪ ،‬وزاد األمــر وعــورة بعد‬ ‫أن باتت السمة املحافظة مسيطرة علينا‪ ،‬مييل‬ ‫املجتمع للجهر بالرفض‪ ،‬وهو ما انتقل ً‬ ‫أيضا إلى‬ ‫صناع العمل الفنى فباتوا محافظني‪ ،‬جمع كاتب‬ ‫ُ‬ ‫الفيلم بــن أكثر مــن دائ ــرة تكشف احلساسية‬ ‫املفرطة فى التعامل مع مشاعر احلب‪ ،‬وحرص‬ ‫على أن كل هذه احلكايات أحيطت بإطار شرعى‬ ‫وهو الرغبة فى الــزواج‪ ،‬حتى ال يصدم املجتمع‬ ‫مرتني‪ ،‬اإلطار الشرعى مينح عادة تلك احلكايات‬ ‫قد ًرا من احلماية األدبية‪ ،‬يقف على تخوم احلكاية‬ ‫تقدميها فى إطار أقرب ملفهوم السينما النظيفة‪،‬‬ ‫أى أنــه لــن يسمح بــأن يــرى اجلمهور وال حتى‬ ‫شروعا فى قبلة‪ ،‬يدخل كطرف فاعل اإلعــام‬ ‫ً‬ ‫وحتديدًا برامج (التوك شو) التى تتصيد حياة‬ ‫الناس بغرض البحث عن (تريند)‪ ،‬وفى العادة‬ ‫تردد ما يلقى موافقة ومباركة من األغلبية‪ .‬أغلب‬ ‫ما تناوله الفيلم حكايات لها ظل من احلقيقة‪،‬‬ ‫ولــكــن فــى النهاية يــتــرك دائ ـ ًمــا املــخــرج هــادى‬ ‫ً‬ ‫أيضا حريص‬ ‫مفتوحا‪ ،‬فهو‬ ‫الباجورى القوس‬ ‫ً‬ ‫واق من أى‬ ‫على أن يخوض املعركة ولديه قميص ٍ‬ ‫ردود فعل غاضبة وبقدر ما هى متحفظة سوف‬ ‫توجه إليه ال محالة‪ ،‬لو أفصح عن موقفه‪ ،‬فهو‬

‫أبطال فيلم «ليلة قمر‪»14‬‬

‫يذكرنى بالطالبة التى لعنوها ألنها ترتدى فستا ًنا‬ ‫فى االمتحان‪ ،‬ودافعت فى البداية عن موقفها إال‬ ‫أنها بعد ذلك تراجعت‪ ،‬صحيح أنها لم ترتد نقا ًبا‪،‬‬ ‫كما كان مطلو ًبا منها‪ ،‬إال أنها ً‬ ‫أيضا تخلصت من‬

‫الفستان واكتفت ببنطلون‪ ،‬أمسكت العصا من‬ ‫املنتصف وهــو بالضبط ما فعله ً‬ ‫أيضا املخرج‪،‬‬ ‫اقتحم أكثر من حكاية شائكة وهو ما يحسب له‪،‬‬ ‫ولكن يحسب عليه أنه ال يجرؤ على إعالن موقف‬

‫قد يثير غضب قطاع من املجتمع‪ً ،‬‬ ‫مثل احلكاية‬ ‫األولى زواج أستاذة اجلامعة غادة عادل من املعيد‬ ‫خالد أنور الذى يصغرها بعشرين عا ًما‪ .‬التتابع‬ ‫يشير إلى تراجع املرأة خو ًفا من ردود فعل املجتمع‪،‬‬ ‫فهو استسالم لرأى متحفظ‪ ،‬وفى عالقة احلب‬ ‫بني املسلم واملسيحية أو العكس فهو لم يحسمها‬ ‫بشكل مطلق هــل البنت مسيحية أم مسلمة؟‪،‬‬ ‫فقط هى غير محجبة وهو ما يشير بنسبة كبيرة‪،‬‬ ‫خاصة فى الصعيد‪ ،‬إلى أنها مسيحية‪ ،‬ولكنه ال‬ ‫يحسم املوقف‪ ،‬حتى ال يصطدم الشريط بحاجز‬ ‫الرقابة‪ ،‬حرص على عدم التعمق أكثر فى تلك‬ ‫املنطقة امللغومة‪ ،‬وهناك ً‬ ‫أيضا احلكايات التقليدية‬ ‫مثل األب الذى يرفض زواج ابنته من معد برامج‬ ‫ألن أمــه ممثلة‪ ،‬أو التوقف عند نظرة املجتمع‬ ‫وأيـ ً‬ ‫ـضــا حكم القانون فى الــفــارق بني املتعاطى‬ ‫وبائع املخدرات‪ ،‬ثم احلكاية اخلامسة واألخيرة‬ ‫الــتــى تناصر وتنتصر للحب مهما أوغلنا فى‬ ‫الزمن‪ ،‬وهى حكاية مذيع الراديو (خالد النبوى)‬ ‫الذى يتحدث عن احلب‪ ،‬فى برنامجه وينتقل من‬ ‫العام للخاص موج ًها رسالته إلى حبيبته القدمية‬ ‫شيرين رضا‪ ،‬مؤكدا أنه فى طريقه إليها حتى لو‬ ‫أدى األمر إلى أن يُرفت من وظيفته‪.‬‬ ‫حــرص السيناريو على أن يبدأ بصوت خالد‬ ‫النبوى احلكايات كلها‪ ،‬وينتهى إليه‪ ،‬قدم لنا فيلم‬ ‫(ليلة قمر‪ )14‬الــذى يستحق توصيف «جــرىء»‪،‬‬

‫رغم أن تلك الكلمة تعرضت للكثير من االنتهاكات‪،‬‬ ‫إال أن الفيلم كما رأيته يستحق وصفه بها‪ ،‬حتى‬ ‫لو وقف وهو يسبح فى األمواج فقط عند حدود‬ ‫(البراميل) ولكن علينا أال ننسى قسوة الرقابة‬ ‫التى حتى لو أبدت بعض املرونة كما أن املجتمع‬ ‫ً‬ ‫وحتفظا‪.‬‬ ‫يظل أكثر جمو ًدا‬ ‫الشريط به قــدر من احلداثة والطزاجة فى‬ ‫اللغة السينمائية‪ ،‬وتلك هــى ملسة ه ــادى‪ ،‬فهو‬ ‫عصرى فى التقاط التعبير السينمائى‪ ،‬كما يؤكد‬ ‫الفيلم درام ًيا أن (السوشيال ميديا) صارت جز ًءا‬ ‫حمي ًما ومؤث ًرا فى املنظومة برمتها‪.‬‬ ‫القصص تتالقى وتتفاعل مــن خــال مقدم‬ ‫برنامج إذاعــى‪ ،‬تبدو ظاهر ًيا وكأنها فى دوائر‬ ‫منفصلة رغــم أنها فى النهاية تلتقى فى نقطة‬ ‫واحدة وبحالة مزاجية واحدة‪.‬‬ ‫(ليلة قمر ‪ ،)14‬هى تلك الليلة التى يكتمل فيها‬ ‫القمر‪ ،‬فهو قبلها يبحث عن االكتمال‪ ،‬وبعدها‬ ‫يبدأ رحلة التالشى‪ ،‬القمر يؤثر على حياة الناس‪،‬‬ ‫مثلما ترسم االعتبارات االجتماعية واالقتصادية‬ ‫واألخالقية مالمحنا‪ .‬قرر الفيلم بنسبة ال يُستهان‬ ‫بها أن يكون جري ًئا فى مجتمع يعتبر اجلرأة قلة‬ ‫أدب‪ ،‬ولهذا ستجد دائ ًما أنه ال يصل للذروة فى‬ ‫ً‬ ‫هامشا من التحفظ مثل فتاة‬ ‫إعالن موقفه ويترك‬ ‫ً‬ ‫بديل عن الفستان؛‬ ‫اجلامعة التى ارتدت بنطلو ًنا‬ ‫ألن احلل سيصبح هو النقاب!‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.