عدد الأثنين 13 ديسمبر 2021

Page 1

‫واتـس أب‬

‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫لكل القراء‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫‪Al Masry Al Youm - Monday - December 13 th - 2021 - Issue No. 6391 - Vol.18‬‬

‫االثنني ‪ ١٣‬ديسمبر ‪٢٠٢١‬م ‪ ٩ -‬جمادى األولى ‪ 14٤٣‬هـ ‪ ٤ -‬كيهك ‪ - 173٨‬السنة الثامنة عشرة ‪ -‬العدد ‪٦٣٩١‬‬

‫انطالق الدورة األولى‬ ‫لمهرجان السينما‬ ‫الفرانكوفونية‬

‫ترانيم عيد الميالد بعدة لغات‬ ‫بأصوات كورال سان جوزيف‬

‫كتب‪ -‬أنس عالم‪:‬‬

‫احتفاالت عيد امليالد‬

‫كتبت‪ -‬ريهام جودة‪:‬‬

‫أمسية روحية وبأصوات مالئكية‬ ‫قدمها فريق كــورال ســان جوزيف‪،‬‬ ‫إذ أقـ ــام حــفــلــه الــســنــوى احــتــفـ ً‬ ‫ـال‬ ‫مبيالد السيد املسيح‪ ،‬وقــدم فريق‬ ‫ال ــك ــورال‪ ،‬ال ــذى يــضــم ‪ُ ٤٥‬مـ ِّ ً‬ ‫ـرنــا‬ ‫وسبعة عازفني‪ 18 ،‬ترنيمة وأنشودة‬ ‫للميالد بــعــدة لــغــات‪ ،‬بقيادة األب‬ ‫بطرس دانيال وماجدولني ميشيل‪.‬‬ ‫وجــاءت االحتفالية‪ ،‬للعام الثانى‬ ‫عــلــى الــتــوالــى‪ ،‬فــى ظــل الــظــروف‬ ‫االستثنائية واإلجراءات االحترازية‬

‫وحتديات فيروس كورونا املستجد‪،‬‬ ‫حــيــث مت تقليل احلــضــور بــصــورة‬ ‫كــبــيــرة نــتــيــجــة تــطــبــيــق إجـــــراءات‬ ‫الــتــبــاعــد االجــتــمــاعــى‪ ،‬كــمــا الــتــزم‬ ‫اجلميع بــارتــداء الكمامات طــوال‬ ‫فــتــرة تــواجــدهــم داخـــل الكنيسة‪،‬‬ ‫ف ــش ــارك هـ ــذا ال ــع ــام م ــا يــقــارب‬ ‫‪ 500‬شــخــص فــقــط مــن املسلمني‬ ‫واملسيحيني الذين انصهروا جمي ًعا‬ ‫ف ــى روح واحـــــدة وتــنــاغــم داخ ــل‬ ‫جدران كنيسة سان جوزيف لالتني‬ ‫الكاثوليك بوسط البلد‪.‬‬

‫‪amrosel i m@hotmai l .com‬‬

‫افتُتحت الدورة األولى ملهرجان السينما‬ ‫الفرانكوفونية‪ ،‬بدار األوبرا املصرية‪ ،‬أمس‬ ‫األول‪ ،‬والــذى يُعد املهرجان األول الذى‬ ‫يُخصص نشاطه للسينما التى تقدمها‬ ‫‪ 88‬دولــة وحــكــومــة‪ ،‬هــى ال ــدول األعضاء‬ ‫مبنظمة الفرانكوفونية‪ .‬وبدأت وقائع حفل‬ ‫االفتتاح بالسالم الوطنى‪ ،‬وأعقب ذلك عرض‬ ‫فيلم قصير عن السينما الفرانكوفونية والعاملية‬ ‫وعالقتها بالسينما املصرية‪ ،‬ثم عرض فيلم يحتوى‬ ‫على بعض اللقطات من األفالم الفرنسية القدمية‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى عزف عدد من املقطوعات املوسيقية‬ ‫التى تعبر عن السينما الفرانكوفونية‪ ،‬والتى تفاعل‬ ‫معها احلضور‪ ،‬وخاصة مقطوعة «زوربا»‪.‬‬ ‫وشــهــد حــفــل افــتــتــاح الــــدورة األولـ ــى للمهرجان‬ ‫وصناع السينما‪،‬‬ ‫حضور عــدد كبير من جنــوم الفن ُ‬ ‫أبــرزهــم دينا واملوسيقار عــادل حقى والفنان أحمد‬ ‫كمال ومدير التصوير محسن أحمد واملــخــرج هانى‬ ‫الشني وأشرف فايق‪.‬‬ ‫صناع فيلم «النهارده يــوم جميل»‪ ،‬فيلم‬ ‫كما حضر ُ‬ ‫افتتاح املهرجان‪ ،‬الذى ُعرض للمرة األولى‪ ،‬وهم الفنانون‬ ‫أحمد وفيق وباسم سمرة وهنا شيحة واملخرجة‬ ‫نيفني شلبى ورم ــزى الــعــدل‪ .‬ولــقــى الفيلم‬ ‫تصفي ًقا حا ًرا من احلضور‪ ،‬بعد عرضه فى‬ ‫املسرح الصغير بدار األوبرا‪ ،‬بسبب مناقشته‬ ‫عدة قضايا تهم املجتمع املصرى‪ ،‬منها قضايا‬ ‫االغتصاب الزوجى‪ ،‬والسمنة املفرطة‪ ،‬واملراهقة املتأخرة‪.‬‬

‫هنا‬

‫يستهدفن االحتراف فى األندية الكبرى وااللتحاق بمنتخب مصر‬

‫بعد انضمامه لألهلى رحل للدرجة الثالثة‬

‫الـ«سوشيال ميديا» تحتفى‬ ‫بمروان داوود بسبب «هدف األردن»‬ ‫كتب‪ -‬أحمد مصطفى‪:‬‬

‫«(مروان) بيثبت انه مفيش يأس‬ ‫فى كــرة الــقــدم»‪ ..‬بهذه الكلمات‬ ‫احــتــفــى رواد م ــواق ــع الــتــواصــل‬ ‫االجتماعى‪ ،‬مساء أمــس‪ ،‬بالعب‬ ‫منتخب مصر‪ ،‬مروان داوود‪ ،‬بعدما‬ ‫أحــرز الهدف الثالث فى املباراة‬ ‫الــتــى جمعت الفراعنة مبنتخب‬ ‫األردن‪ ،‬فــى رب ــع نــهــائــى بطولة‬ ‫العرب املقامة بدولة قطر‪ ،‬والتى‬ ‫انتهت بفوز املنتخب املصرى بثالثة‬ ‫أهداف مقابل هدف‪.‬‬ ‫احتفاء رواد مــواقــع التواصل‬ ‫االجــتــمــاعــى بــــــــ«داوود» لــم يكن‬ ‫بسبب إحرازه الهدف‪ ،‬الذى ضمن‬ ‫صعود املنتخب املصرى إلى مباراة‬ ‫نــصــف الــنــهــائــى ملــقــابــلــة شقيقه‬ ‫التونسى‪ ،‬األربعاء القادم‪ ،‬بل كان‬ ‫بسبب قصة كفاحه التى بدأ الرواد‬ ‫فى تداولها‪ .‬بــدأ «داوود» رحلته‬ ‫الكروية فى نــادى الشمس‪ ،‬وبعد‬ ‫تألقه انتقل إلــى الــنــادى األهلى‬ ‫بناء على ترشيحات مــن مدربى‬ ‫ال ــن ــادى‪ ،‬سمير كــمــونــة وأســامــة‬ ‫حسنى‪ ،‬وانــضــم فــى ذلــك الوقت‬ ‫إلــى فــريــق الــشــبــاب ملــدة موسم‪،‬‬ ‫لــكــن بــعــد أن ق ــرر احتـــاد الــكــرة‬

‫ً‬ ‫هدفا فى مرمى األردن‬ ‫مروان داوود بعد إحرازه‬

‫إلغاء املسابقة‪ ،‬مت االستغناء عنه‬ ‫من قِ َبل النادى األهلى ليعود مرة‬ ‫أخرى إلى الدرجة الثالثة‪ .‬انضم‬ ‫الالعب إلى نادى «إنبى»‪ ،‬فى شهر‬ ‫سبتمبر املاضى‪ .‬واحتفى الكابنت‬ ‫أســامــة حسنى مــع رواد مــواقــع‬ ‫التواصل االجتماعى بـ ـــ«داوود»‪،‬‬ ‫وكتب عبر صفحته الشخصية على‬ ‫«فيس بوك»‪« :‬جنحنا فى اكتشاف‬

‫«ما من بارقة‬ ‫تقدم»‬ ‫وزيرة اخلارجية‬ ‫األملانية‪ ،‬أنالينا‬ ‫بيربوك‪ ،‬متحدثة‬ ‫عن املحادثات‬ ‫النووية مع إيران‪.‬‬

‫أنا والنجوم‬

‫طارق الشناوى‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫‪tarekelshinnawi@yahoo.com‬‬

‫وأنا أشاهد فيلم (صالون هدى) للمخرج‬ ‫هانى أبــوأســعــد‪ ،‬تــذكــرت اجلــدار الفاصل‪،‬‬ ‫حيث يعيش أهلنا الفلسطينيون فــى دولــة‬ ‫تــتــمــتــع بــحــكــم ذاتـ ــى مــنــقــوص وعــاصــمــتــهــا‬ ‫(رام اهلل)‪ ،‬بينما على اجلانب اآلخــر ترنو‬ ‫فلسطني التاريخية التى يقطنها أكثر من ‪25‬‬ ‫فى املائة من العرب‪ ،‬بالدماء واالنتماء‪ ،‬وفى‬ ‫غضون عقدين أو ثالثة سيشكلون األغلبية‪،‬‬ ‫يحملون الهوية اإلسرائيلية‪ ،‬بينما قلوبهم‪-‬‬ ‫أو األغلبية منهم على أقــل تقدير‪ -‬نبض‬ ‫عروقهم فلسطني‪ ،‬اجلدار العازل ساهم فى‬ ‫تشييده عمال فلسطينيون‪ ،‬يبحثون عن قوت‬ ‫يومهم‪ ،‬أحد تنويعات الصراع النفسى الذى‬ ‫يعيشه الفلسطينى‪ ،‬وحتت ضغط احلاجة أو‬ ‫اخلــوف‪ ،‬من املمكن أن يساعد العدو على‬ ‫حتقيق أهدافه‪.‬‬ ‫هــذا اخلــط الــفــاصــل يتماثل مــع اجلــدار‬ ‫فــى دالالت ــه‪ ،‬يرصد املسافة القاطعة‪ ،‬بني‬ ‫االنتماء واخليانة الوطنية‪ ،‬يجب أن نتذكر‬

‫(مـــروان) وضمه مقابل ‪ 15‬ألف‬ ‫جنيه‪ ،‬وقمنا بتدريبه ملدة موسم‬ ‫قبل ظهور قرار بإلغاء بطولة ‪97‬‬ ‫فــى السنة التالية‪ ،‬وال ــذى رحل‬ ‫بسببه أغلب الالعبني»‪.‬‬ ‫وكــتــب حــســاب «محمد سالم»‬ ‫معل ًقا على فرحة «داوود» بالهدف‪:‬‬ ‫بتحسه‬ ‫«أنا أردنــى‪ ،‬بس فرحتله‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫على نياته وطيب»‪.‬‬

‫«النيل» أول فريق للكرة النسائية فى البدرشين‬ ‫كتب‪ -‬أحمد الدرجلى ومرمي رأفت‪:‬‬ ‫لم يكن لديهن سابق معرفة بـ«كرة‬ ‫القدم»‪ ،‬اقتحمن اللعبة برغبة جامحة‬ ‫فى حتقيق الذات‪ ،‬من خالل التدريب‬ ‫بجدية على مهارات اللعبة‪ .‬فى مركز‬ ‫البدرشني مبحافظة اجليزة‪ ،‬داخل‬ ‫ملعب نــادى النيل‪ ،‬جتتمع الفتيات‬ ‫لــلــتــدريــب مبــابــس ريــاضــيــة‪ ،‬غير‬ ‫عابئات بنظرة املجتمع‪ ،‬يستهدفن‬ ‫الوصول إلى االحــتــراف‪ ،‬وااللتحاق‬ ‫مبنتخب مصر للكرة النسائية‪.‬‬ ‫الــكــابــن مــحــمــد ع ــدل ــى‪ ،‬املــديــر‬ ‫الفنى للفريق‪ ،‬قــال‪« :‬بــدأت الفكرة‬ ‫لدى فتيات يأتني‬ ‫منذ عامني‪ ،‬وكان َّ‬ ‫إلى النادى ملمارسة متارين اللياقة‬ ‫البدنية‪ ،‬وكــن يشاهدن تدريب كرة‬ ‫القدم‪ ،‬فطلنب ممارسة اللعبة»‪.‬‬ ‫ـت الــفــكــرة على‬ ‫أضــــاف‪« :‬ط ــرح ـ ُ‬ ‫أولياء أمور العبى الفريق وطالبات‬ ‫مـ ــدارس ريــاضــيــة‪ ،‬واجــتــمــع خمس‬ ‫الع ــب ــات (ن ـ ــواة ال ــف ــري ــق)‪ ،‬وارتــفــع‬ ‫الــعــدد‪ ،‬وأصــبــح لــديــنــا ‪ ٢٢‬العــبــة‪،‬‬ ‫ورحب النادى بالفكرة ووفر األدوات‬ ‫الــريــاضــيــة»‪ .‬عــن شـ ــروط اخــتــيــار‬ ‫الفريق قال «عدلى»‪« :‬الشروط تتمثل‬ ‫فــى االلــتــزام واالهــتــمــام بالتدريب‬ ‫واللياقة البدينة»‪ .‬ويحرص «عدلى»‬ ‫خ ــال الــتــدريــب عــلــى تعميق روح‬ ‫الــفــريــق بــن الــفــتــيــات‪ ،‬وتأهيلهن‬ ‫للمشاركة فى بطوالت ومباريات ودية‬ ‫خارج البدرشني‪ ،‬وتسويق الالعبات‬ ‫لألندية الكبرى‪ ،‬الفتًا إلى أن الفريق‬ ‫يحتاج الدعم حتى يتسنى له املشاركة‬ ‫فى الدورى بشكل مميز‪.‬‬

‫تصوير‪ -‬محمود اخلواص‬

‫أول فريق للكرة النسائية فى البدرشني‬

‫سما أبوحجر‪ 16 ،‬سنة‪ ،‬حترص‬ ‫على ارتداء مالبس رياضية مميزة‪،‬‬ ‫وتلعب كرة القدم منذ ثالث سنوات‪،‬‬

‫وحتــلــم بــااللــتــحــاق مبنتخب مصر‬ ‫للكرة النسائية‪.‬‬ ‫«دعـــاء»‪ 22 ،‬سنة‪ ،‬جتيد العزف‬

‫«احلكم الرشيد»‬

‫«يهدد األمن‬ ‫والسلم»‬

‫اهتماما‬ ‫«نوليها‬ ‫ً‬ ‫خاصا»‬ ‫ً‬

‫«احلصن‬ ‫الوحيد»‬

‫الرئيس العراقى‬ ‫د‪ .‬برهم صالح‪ ،‬فى‬ ‫«الشرق األوسط»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫متحدثا عن احلاجة‬ ‫ا ُمل ِل ّحة التى يحتاجها‬ ‫العراق‪.‬‬

‫عضو مجلس‬ ‫السيادة االنتقالى‬ ‫السودانى‪ ،‬الهادى‬ ‫ً‬ ‫متحدثا‬ ‫إدريس‪،‬‬ ‫عن انفالت الوضع‬ ‫األمنى فى دارفور‪.‬‬

‫السفير أحمد‬ ‫أبوالغيط‪ ،‬أمني‬ ‫عام جامعة الدول‬ ‫ً‬ ‫متحدثا‬ ‫العربية‪،‬‬ ‫عن االستخدامات‬ ‫السلمية للطاقة‬ ‫الذرية‪.‬‬

‫الفنانة شيرين‬ ‫عبدالوهاب‪،‬‬ ‫فى تصريحات‬ ‫تليفزيونية‪،‬‬ ‫متحدثة عن‬ ‫جمهورها‪.‬‬

‫والــغــنــاء وتــدربــت فــى دار األوبـــرا‬ ‫املصرية‪« .‬دعــاء» قالت‪« :‬كنت بلعب‬ ‫كرة اليد‪ ،‬وقررت ممارسة كرة القدم‪،‬‬

‫فــى الــبــدايــة واجــهــت رف ــض أخــى‬ ‫الكبير؛ لكن والــدى شجعنى‪ ،‬وماما‬ ‫بتيجى معايا التدريب»‪.‬‬

‫«توفيق كبير»‬

‫أحمد رفعت‪ ،‬مهاجم‬ ‫منتخب مصر‪،‬‬ ‫فى موقع «فيفا»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫متحدثا عن هدفه‬ ‫فى مرمى األردن‪.‬‬

‫«صالون هدى» مسكون بالمحاذير والمحظورات!‬ ‫أن احلقيقة أكثر مأساوية من كل ما نراه‬ ‫أمامنا‪ ،‬وكل ما يصل إليه خيالنا‪.‬‬ ‫(الفلسطينى) الــذى ُولــد بعد ‪ 48‬داخــل‬ ‫األرض املــحــتــلــة‪ ،‬مــضــطــهــد م ــرت ــن‪ ،‬فى‬ ‫إسرائيل ألنه عربى‪ ،‬بينما فى عاملنا العربى‬ ‫يــاحــقــه االتــهــام بــأنــه إســرائــيــلــى‪ ،‬اخلــيــال‬ ‫والتشابك بــن اجلبهتني هــو عمق املــأزق‪،‬‬ ‫هــنــاك متــاس فــى العديد مــن اخلــيــوط بني‬ ‫الفلسطينى واإلسرائيلى‪ ،‬تظل لدينا مساحة‬ ‫عــصــيــة عــلــى احلــســم الــنــهــائــى‪ ،‬تــعــامــات‬ ‫يــومــيــة ملــن نــصــفــهــم بــعــرب إســرائــيــل منذ‬ ‫‪ ،48‬ووصلنا للجيل الثالث‪ ،‬واليــزال هناك‬ ‫خــوف إسرائيلى‪ ،‬أمضى ســاح عربى وهو‬ ‫التغيير (الــدميــوغــرافــى) السكانى‪ ،‬وكأنها‬ ‫قنبلة توشك على االنفجار‪ ،‬ولهذا تنشط‬ ‫املــخــابــرات على اجلانبني لتوجيه ضربات‬ ‫هنا وهناك‪.‬‬ ‫صــراع خفى بــن املــخــابــرات اإلسرائيلية‬ ‫والفلسطينية‪ ،‬وضع الكاتب واملخرج هانى‬

‫مشهد من فيلم «صالون هدى»‬

‫أبوأسعد يده على العديد من أبعاده‪ ،‬إال أنه‬ ‫وكعادته يترك دائ ًما مساحة من اخليال تظل‬ ‫تــازمــك حتى بعد نهاية الــعــرض‪ ،‬ال يقدم‬ ‫إجابات جاهزة‪ ،‬يطلب من املتفرج‪ ،‬قبل أن‬ ‫يهم مبغادرة مقعده‪ ،‬أال ينسى أن يصطحب‬ ‫معه مزي ًدا من األسئلة‪.‬‬ ‫يُحسب لهانى‪ ،‬ورغم التعقيدات واملواءمات‬ ‫السرية واملعلنة‪ ،‬فهو يعتز بفلسطني وعدالة‬ ‫القضية‪ ،‬ومن املمكن أن جتد ً‬ ‫أيضا فى تلك‬ ‫التفصيلة ما يحدد هذا املوقف وبدون لبس‪،‬‬ ‫الوطن بالنسبة لرسالة الفيلم هو الهوية وهو‬ ‫القلب‪ ،‬وليست هناك أدنى مبالغة‪.‬‬ ‫األحــداث فى (بيت حلــم)‪ ،‬حرص املخرج‬ ‫فى (التترات) أن يذكر صراحة‪ ،‬وبني قوسني‬ ‫(املــحــتــلــة)‪ ،‬أى أنــهــا العربية الفلسطينية‪،‬‬ ‫وهى ملحة قط ًعا فارقة‪ ،‬تؤكد العمق الفكرى‬ ‫لصانع الفيلم‪ ،‬ال ــذى تسير أفــامــه دو ًمــا‬ ‫على األســاك القابلة للصعق‪ ،‬ولكنه ينجو‬ ‫منها بخبرته‪.‬‬

‫عـ ــدد م ــن املــمــثــلــن أص ــح ــاب امل ــواه ــب‬ ‫االســتــثــنــائــيــة ك ــان ينبغى االســتــعــانــة بهم‪،‬‬ ‫لــتــصــل ال ــرس ــال ــة‪ ،‬م ــن ــال عـ ــوض ومــيــســاء‬ ‫عبدالهادى وعلى سليمان وعمر أبوعامر‬ ‫وكامل الباشا‪ ،‬الفيلم يغلب عليه مساحات‬ ‫احلــوار‪ ،‬القضية حتمل التباسات متعددة‪،‬‬ ‫يتم التعبير عنها مبــفــردات مباشرة حتى‬ ‫ال يــســىء أح ــد الــتــفــســيــر‪ ،‬ويــنــقــلــب األمــر‬ ‫من النقيض للنقيض‪.‬‬ ‫(صالون هــدى) ليس مجرد حكاية امرأة‬ ‫تبتز زبائنها النساء من خالل تصويرهن فى‬ ‫أوضــاع مخلة‪ ،‬ليصبحن عيو ًنا وآذا ًنــا على‬ ‫الفلسطينيني حلساب األعداء‪ ،‬هذا هو فقط‬ ‫اجلــانــب املــعــلــن‪ ،‬بينما الــهــدف األعــمــق هو‬ ‫حتليل البناء النفسى والفكرى لكل األطياف‪.‬‬ ‫على مستوى اللغة السينمائية ليس هذا‬ ‫هو ذروة إبداع هانى أبوأسعد‪ ،‬الذروة (اجلنة‬ ‫اآلن)‪ ،‬إال أنه أكثر أفالمه جــرأة فى تناول‬ ‫تلك القضية امللتبسة والشائكة!!‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.