عدد الخميس 2 ديسمبر 2021

Page 1

‫واتـس أب‬

‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫صباح الخميس‬ ‫زياد بهاء الدين‬

‫االستثمار فى التعليم‬ ‫والصحة‪ ..‬مسموح أم ممنوع؟‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬ ‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫انطالق أول قمة نسائية دولية‬ ‫لـ«منتدى الخمسين» بقصر القبة‬

‫جانب من فعاليات منتدى اخلمسني‬

‫دمياط‪ -‬عماد الشاذلى‪:‬‬

‫انطلقت فعاليات أول قمة نسائية‬ ‫دولية نظمها منتدى اخلمسني سيدة‬ ‫األكثر تأثي ًرا بالشراكة مع املجلس‬ ‫القومى للمرأة‪ ،‬بقصر القبة مبحافظة‬ ‫القاهرة‪ ،‬حتت عنوان «املــرأة املهنية‬ ‫فى احلياة العامة»‪.‬‬ ‫وتسلمت الــدكــتــورة مــنــال عــوض‬ ‫محافظ دمياط‪ ،‬مساء أمس األول‪،‬‬ ‫درعــا تذكار ًية من منتدى اخلمسني‬ ‫ً‬ ‫خـ ــال اجلــلــســة األولـــــى الــتــى دار‬ ‫موضوعها حــول دور القوة الناعمة‬ ‫فى تغيير املوروث الثقافى لدور املرأة‬

‫املجتمعى‪ ،‬وذلــك تقدي ًرا جلهودها‬ ‫احلثيثة كقيادة نسائية استطاعت‬ ‫حتقيق دور بارز فى دفع عجلة التنمية‪.‬‬ ‫وشهدت الفعاليات تنظيم مسيرة على‬ ‫هامش املؤمتر تقدمتها الدكتورة هالة‬ ‫السعيد وزي ــرة التخطيط والتنمية‬ ‫االقــتــصــاديــة‪ ،‬مبــشــاركــة السفيرة‬ ‫نبيلة مــكــرم وزيـــرة الــدولــة للهجرة‬ ‫وشؤون املصريني باخلارج‪ ،‬والدكتورة‬ ‫رانيا املشاط وزيــرة التعاون الدولى‬ ‫والدكتورة ياسمني فؤاد وزيرة البيئة‪،‬‬ ‫واإلعالمية دينا عبد الفتاح مؤسس‬ ‫ورئيس منتدى اخلمسني‪.‬‬

‫هند صبرى‪ :‬أتمنى‬ ‫نسائىتقديم ريد كاربت «أبوصدام» تجذب النجوم‬ ‫فيلم أكشن‬ ‫والجمهور فى «مهرجان القاهرة السينمائى»‬ ‫كتب‪ -‬علوى أبو العال ومحمود زكى‪:‬‬

‫طــالــبــت الــفــنــانــة هــنــد صــبــرى‪ ،‬املنتجني‬ ‫باالعتماد على املــرأة خالل تقدمي أعمالهم‬ ‫الفنية‪ ،‬مشيرة إلى أن املرأة لها اآلن مكانة‬ ‫كبيرة فى مجتمعاتنا العربية‪ ،‬وتابعت هند‬ ‫ص ــب ــرى‪ ،‬خـــال جــلــســة «ألن ــه ــا أبــدعــت»‬ ‫مبهرجان الــقــاهــرة السينمائى بدورته‬ ‫الـ‪« :٤٣‬النساء يجب إعطاؤهن فرصة‬ ‫كبيرة للمشاركة فى أعمال بطولة‬ ‫خالل الفترة املقبلة‪ ،‬فالوحيدة اللى‬ ‫لها استثناء عند املنتجني هى الفنانة‬ ‫ياسمني عبدالعزيز‪ ،‬وحتى الكوميديا‬ ‫النسائية صعب تقدميها‪ ،‬ولكن الوحيدة‬ ‫التى جنحت فيها ومتيزت هى ياسمني عبدالعزيز‪،‬‬ ‫وجاءت بعد ذلك دنيا سمير غامن»‪ ،‬ووصفت «هند»‬ ‫زميلتها ياسمني عبدالعزيز بأنها كــســرت حكر‬ ‫الكوميديا على الرجالة فقط‪ .‬وتابعت‪ :‬الفنانة فاتن‬ ‫حمامة صاحبة جائزة التميز باملهرجان كانت هى‬ ‫مصدر اإللــهــام لى خــال مــشــوارى الفنى‪ ،‬وكنت‬ ‫أحبها جــدا لدرجة أننى شاهدت كل أعمالها‬ ‫الفنية وكنت أهتم جدا بكل تفاصيلها»‪ .‬ولفتت‬ ‫«هند» إلى أنها كانت تتمنى تقدمي فيلم أكشن‬ ‫نسائى‪ ،‬مشيرة إلــى أن ذلــك يصطدم بواقع‬ ‫اإلنتاج الــذى ال يسمح للمرأة بتقدمي األكشن‬ ‫لتكلفته الكبيرة‪.‬‬ ‫وعن أدوارها وأعمالها خالل مشوارها قالت‬ ‫«هند»‪« :‬سعيدة بالفرص التى جــاءت لى‪ ،‬وما‬ ‫حدث لى أننى لم أرغب فى ضياع أى فرصة‬ ‫لى‪ ،‬اشتغلت وأكملت دراستى‪ ،‬وذهبت إلى مصر‬ ‫ً‬ ‫وأيضا فى تونس وقدمت أفال ًما‬ ‫واشتغلت بها‪،‬‬ ‫جتارية وفنية»‪« .‬كلمة أخيرة أقولها لرئيس‬ ‫إيجوث‪ ،‬شريف البندارى‪ ،‬من أدخل الفرحة إلى‬ ‫قلوب األطفال اليتامى أسعده اهلل فى حياته»‪.‬‬

‫فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى‬ ‫هند‬

‫«أقل فاعلية»‬

‫«خط أحمر»‬

‫«ال داعى للهلع»‬

‫وزير الصحة‬ ‫البريطانى ساجد‬ ‫جاويد‪ ،‬معلقً ا على‬ ‫اللقاحات ضد‬ ‫الساللة املتحورة‬ ‫«أوميكرون» من‬ ‫فيروس كورونا‪.‬‬

‫الرئيس الروسى‬ ‫فالدميير بوتني‪،‬‬ ‫محذرا حلف‬ ‫ً‬ ‫«الناتو» من نشر‬ ‫قواته وأسلحته فى‬ ‫أوكرانيا‪.‬‬

‫أوجور شاهني‪،‬‬ ‫مخترع لقاح فايزر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫متحدثا عن متحور‬ ‫أوميكرون من فيروس‬ ‫كورونا‪.‬‬

‫كتب‪ -‬سعيد خالد‪:‬‬ ‫حضور مكثف شهدته فعاليات‬ ‫الدورة الـ ‪ 43‬ملهرجان القاهرة‬ ‫السينمائى الدولى فى العرض‬ ‫األول لفيلم «أب ــوص ــدام»‪ ،‬وهو‬ ‫الفيلم املصرى الوحيد املشارك‬ ‫فى املسابقة الدولية باملهرجان‪،‬‬ ‫وشـ ــارك ع ــدد كبير مــن النجوم‬ ‫وأبــطــال الفيلم فى «ريــد كاربت»‬ ‫الفيلم‪ ،‬فى مقدمتهم بطل الفيلم‬

‫«بريئة »‬ ‫د‪ .‬أشرف صبحى‪،‬‬ ‫وزير الشباب‬ ‫والرياضة‪ ،‬فى‬ ‫«األهرام»‪ ،‬واصفً ا‬ ‫عالقة الوزارة‬ ‫بتجميد فوز العامرى‬ ‫فاروق فى انتخابات‬ ‫النادى األهلى‪.‬‬

‫الــفــنــان محمد مم ــدوح وزوجــتــه‪،‬‬ ‫وأحمد داش ووالدته‪ ،‬ونادين خان‬ ‫مخرجة الفيلم‪ ،‬ومصممة األزيــاء‬ ‫رمي العدل‪ ،‬ومن الفنانني ضيوف‬ ‫املهرجان درة‪ ،‬عبير صبرى‪ ،‬رنا‬ ‫رئ ــي ــس‪ ،‬نــاهــد الــســبــاعــى‪ ،‬مــيــار‬ ‫الــغــيــطــى‪ ،‬آس ــر يــاســن وزوجــتــه‪،‬‬ ‫إجنــى املقدم‪ ،‬أحمد داوود‪ ،‬أمير‬ ‫املصرى‪ ،‬أمير صالح الدين‪ ،‬أروى‬ ‫جــودة‪ ،‬زينب غريب‪ ،‬تامر حبيب‪،‬‬

‫فيدرا‪ ،‬حسنى شتا‪ ،‬عــزوز عادل‪،‬‬ ‫بوسى شلبى‪.‬‬ ‫وشــهــد عـــرض الــفــيــلــم إقــبــاال‬ ‫كثيفا‪ ،‬ورفع شباك التذاكر الفتة‬ ‫«‪ »sold out‬قبل انطالقه بـ ‪24‬‬ ‫ساعة‪ ،‬ومن املقرر أن يتم تقدمي‬ ‫العرض الثانى له اليوم اخلميس‬ ‫مبسرح النافورة‪ ،‬والعرض الثالث‬ ‫يــوم السبت فــى سينما الزمالك‬ ‫ضمن عروضه باملهرجان‪ .‬وتنطلق‬

‫األح ــداث حــول سائق الشاحنات‬ ‫الــقــدمي ذى اخلــبــرة «أبــوصــدام»‪،‬‬ ‫ال ــذى يحصل أخــي ـ ًرا على مهمة‬ ‫نقل على طريق الساحل الشمالى‬ ‫بــعــد ان ــق ــط ــاع عـــن الــعــمــل دام‬ ‫لسنوات‪ ،‬ويقرر أن ينجز مهمته‬ ‫على أكمل وجه كما يليق بسمعته‪..‬‬ ‫لكنه يتعرض إلــى موقف صغير‬ ‫على الطريق فتخرج األمــور عن‬ ‫سيطرته‪.‬‬

‫«كالهما يشهد‬ ‫سياسيا»‬ ‫انقساما‬ ‫ً‬ ‫ً‬

‫«ألفعل مثل‬ ‫مارادونا»‬

‫نبيل فهمى‪ ،‬وزير‬ ‫اخلارجية السابق‪ ،‬فى‬ ‫«إندبندنت»العربية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫متحدثا عن تطابق‬ ‫الظروف السياسية‬ ‫اإلسرائيلية‬ ‫والفلسطينية‪.‬‬

‫زالتان‬ ‫إبراهيموفيتش‪،‬‬ ‫العب ميالن‪ ،‬خالل‬ ‫كتابه اجلديد‪،‬‬ ‫عن سبب االنضمام‬ ‫لنابولى قبل العودة‬ ‫لفريقه احلالى‪.‬‬

‫اليزال مكانها شاغ ًرا‪ ..‬وسوف تستجيب لنداء القلوب‬

‫أنا والنجوم‬

‫«نيللى»‪ ..‬قوة إبداع خماسية‬

‫طارق الشناوى‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫‪tarekelshinnawi@yahoo.com‬‬

‫الطفلة التى أطلت علينا فى اخلمسينيات‬ ‫وسكنت القلوب منذ فيلم (احلرمان) لعاطف‬ ‫سالم‪ ،‬كنا جميعا شهو ًدا عليها‪ ..‬حتى من لم‬ ‫يعاصر هــذا الــزمــن‪ ،‬ستجد أن الفضائيات‬ ‫ً‬ ‫نابضا باحلياة‪.‬‬ ‫تستعيره من األرشيف ليعود‬ ‫(الطفل أبــوالــرجــل)‪ ..‬هــكــذا يــقــول علماء‬ ‫النفس‪ .‬واملقصود قط ًعا اإلنسان وليس اجلنس‬ ‫ً‬ ‫رجل أو امرأة‪ ،‬وال تزال تلك الطفلة نيللى هى‬ ‫التى نتابعها على الشاشة‪.‬‬ ‫عــدد من كبار املخرجني راهنوا عليها فى‬ ‫مرحلة الطفولة‪ ،‬مثل سيف الــديــن شوكت‬ ‫(عصافير اجلنة) وعباس كامل (حتى نلتقى)‬ ‫ومحمود ذوالفقار (توبة)‪ ،‬إال أن املخرج الكبير‬ ‫حــســن اإلمـ ــام وكــعــادتــه أش ــار إل ــى املــوهــوبــة‬ ‫الصغيرة والتى لم تبلغ فى منتصف الستينيات‬ ‫السادسة عشرة‪ ،‬بطلة لفيلمه (هى والرجال)‪.‬‬ ‫مثلما راهن قبلها بعشرين عا ًما فى ‪ 47‬على‬ ‫سيدة الشاشة فاتن حمامة فى أول أفالمها‬ ‫(مالئكة فى جهنم) بعد أن انتقلت إلى مرحلة‬ ‫بدايات األنوثة‪.‬‬ ‫واستمرت املسيرة‪ ،‬وفى عز ألق سعاد حسنى‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Thursday - December 2 nd - 2021 - Issue No. 6380 - Vol.18‬‬

‫اخلميس ‪ ٢‬ديسمبر ‪٢٠٢١‬م ‪ ٢٧ -‬ربيع اآلخر ‪ 14٤٣‬هـ ‪ ٢٣ -‬هاتور ‪ - 173٨‬السنة الثامنة عشرة ‪ -‬العدد ‪٦٣٨٠‬‬

‫منذ عامني تقري ًبا‪ ،‬صدر مرة واحدة ودون أى مقدمات قرار‬ ‫بحظر االستثمار اخلاص فى املــدارس (مبا يتجاوز فيما أتذكر‬ ‫‪ ٪١٠‬من رأسمال املدرسة) إال مبوافقة مسبقة من وزير التعليم‪.‬‬ ‫وأثار القرار وقتها من الفوضى واالضطراب ما جعل املستثمرين‬ ‫يحجمون عن التفكير فى االستثمار فى التعليم‪ ،‬حتى بعد أن مت‬ ‫العدول عن القرار‪ ،‬ألن الضرر كان قد وقع‪ ،‬والرسالة وصلت بأن‬ ‫هذا مجال يحيط به الغموض وتتغير قواعده بشكل غير متوقع‪.‬‬ ‫الغموض هو عــدو االستثمار‪ ،‬والــوضــوح واليقني والشفافية‬ ‫حلفاؤه‪ .‬وأن تكون القواعد والضوابط واملتطلبات صارمة وصعبة‬ ‫ولكن مستقرة ومعروفة أفضل بكثير من أن تبدو بسيطة فى‬ ‫البداية‪ ،‬بينما حتلق فوقها سحابة من الغموض واالعتماد على‬ ‫السلطة التقديرية للموظفني‪.‬‬ ‫وما ذكرته عن الضرر الذى أصاب االستثمار فى مجال التعليم‬ ‫ وإن كان حسب فهمى جرى تصحيحه فيما بعد ‪ -‬ينطبق على‬‫مجال أكثر احتياجا للتمويل اخلاص‪ ،‬وأقصد بذلك االستثمار فى‬ ‫املستشفيات واملنشآت الطبية‪.‬‬ ‫قانون املنشآت الطبية الصادر منذ عام ‪ ١٩٨١‬يسمح للمستثمرين‬ ‫ سواء أطباء أم ال‪ ،‬مصريني أم أجانب ‪ -‬باالستثمار فى ملكية‬‫املستشفيات فقط دون األشكال الثالثة األخرى للمنشآت الطبية‬ ‫(الــعــيــادات اخلــاصــة‪ ،‬والــعــيــادات التخصصية‪ ،‬واملــراكــز الطبية‬ ‫املــتــخــصــصــة)‪ ..‬ولــكــن ال ــق ــرارات والتعليمات املــتــراكــمــة خالل‬ ‫السنوات املاضية جعلت مثل هذا االستثمار موقو ًفا على موافقة‬ ‫وزارة الصحة عند متلك أى نسبة من رأسمال املستشفى‪ ،‬األمر‬ ‫الذى فتح الباب البيروقراطى الواسع واملعروف لتقدمي الطلبات‬ ‫وانتظار رأى اإلدارة املختصة‪ ،‬ثم استكمال امللف‪ ،‬ثم االنتظار مرة‬ ‫أخرى‪ ،‬ومن يعلم ما النتيجة!‪.‬‬ ‫والسؤال هو التالى‪ِ :‬ل َم كل هذا؟ وما اخلطر الذى نسعى لتجنبه‬ ‫من هذا التنظيم؟‬ ‫اإلجــابــة املــعــروفــة أن ه ــذه ضــوابــط تــســتــهــدف ع ــدم متكني‬ ‫مستثمر مغامر أو سيئ السمعة أو غير مؤهل من ملكية مدارس‬ ‫ومستشفيات‪ ،‬ملا لهذه املؤسسات من أهمية فى املجتمع‪.‬‬ ‫ولــكــن مــع اإلقـــرار بأهمية التحقق مــن حسن أداء امل ــدارس‬ ‫واملستشفيات‪ ،‬فهل هذا فعال هو األسلوب األمثل للرقابة ولضمان‬ ‫جودة التعليم واخلدمات الصحية؟‬ ‫أشــك فــى ذلــك‪ ،‬ألن احلقيقة أن االعــتــمــاد على ُحسن سير‬ ‫وسلوك مالكى املدرسة واملستشفى ليس الوسيلة األفضل للرقابة‪،‬‬ ‫بل األسلوب األكثر فاعلية وفائدة هو االعتماد على الرقابة على‬ ‫النشاط ذاته وليس على سلوك مالكيه‪ ،‬االعتماد على التفتيش‬ ‫والرقابة على اجلــودة‪ ،‬واالستماع لشكاوى املستخدمني‪ ..‬وغير‬ ‫ذلــك مــن وســائــل الــرقــابــة املوضوعية (واملناسبة للنشاط دون‬ ‫تكبيله)‪.‬‬ ‫وإذا كان هناك ما يستدعى الرقابة على مالكى املستشفيات‬ ‫واملدارس‪ ،‬فإن هذا قد يكون جائزا حينما يتعلق األمر باستحواذ‬ ‫كامل أو بسيطرة مطلقة أو مبراعاة متطلبات حماية املنافسة‬ ‫ومنع االحتكار‪ ..‬ولكن فى كل األحوال‪ ،‬فإن تعليق كل استثمار فى‬ ‫مجالى التعليم والصحة ‪ -‬ولو بنسبة ‪ ٪١‬من رأس املال ‪ -‬على‬ ‫ضع غير مفيد‪ ،‬بل أظنه شديد الضرر‪،‬‬ ‫موافقة الوزارة املعنية َو ْ‬ ‫ألنه يفتح باب التقدير والتحكم والغموض‪ ،‬وما هو أكثر من ذلك‬ ‫داع‪.‬‬ ‫بال ٍ‬ ‫ملاذا توقفت اليوم حتدي ًدا عند التعليم والصحة‪ ،‬بينما القيود‬ ‫موجودة فى مجاالت استثمارية أخرى؟‬ ‫فى احلقيقة ألن ما مييز هذين القطاعني هو حجم االحتياج‬ ‫الهائل لالستثمار فيهما‪ ،‬مما ال تقدر الدولة على الوفاء به‪ ،‬وكذلك‬ ‫حجم االهتمام الذى أملسه شخصيا لدى شركات استثمارية مصرية‬ ‫وأجنبية بتمويل وإدارة املنشآت الطبية والتعليمية فى مصر‪ ،‬وهذه‬ ‫شركات وصناديق محترفة وليست كيانات تابعة لهواة ومغامرين‪..‬‬ ‫واألجدر أن نسارع بجذبهم وتشجيعهم على اقتحام هذين املجالني‬ ‫بقواعد واضحة وشروط ليست تعسفية وال تقديرية قبل أن يضيع‬ ‫احلماس أو يتوجه لبلدان أخرى‪.‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫كانت لنيللى مساحتها‪ ،‬ومــع صعود أسماء‬ ‫جنمات جيلها بحجم جنــاء فتحى وميرفت‬ ‫أمني ومديحة كامل‪ ،‬كانت كل جنمة لها متيز‬ ‫خاص‪ ..‬وكما قال أمير الشعراء أحمد شوقى‪:‬‬ ‫(كل مليحة مبذاق)‪.‬‬ ‫فــى الــبــدايــة‪ ،‬أراد املــخــرج اإلذاع ــى محمد‬ ‫علوان‪ ،‬صاحب لقب (إمبراطور امليكروفون)‪،‬‬ ‫تقدمي مفاجأة املوسيقار محمد عبدالوهاب‬ ‫ممثال فى املسلسل اإلذاعى (شىء من العذاب)‬ ‫كتبه أحمد رجــب عــام ‪ ،66‬وذلــك ألول مرة‪،‬‬ ‫ولــم يكتف اإلمــبــراطــور مبفاجأة واح ــدة‪ ،‬بل‬ ‫قدم نيللى كصوت ألول مرة‪ ،‬تطرق باب رجل‬ ‫خمسينى‪ ،‬وحتــرك أحاسيسه العاطفية التى‬ ‫تصور أنها قد ماتت‪ ،‬صــوت يجمع الشقاوة‬ ‫واألنوثة وخفة الظل والرشاقة واحلالوة‪ ،‬ولم‬ ‫يعلن عن اسمها إال بعد نهاية احللقات‪.‬‬ ‫وإذا كانت بداية مشوار االحتراف بصوت‬ ‫عبدالوهاب‪ ،‬فلقد كانت هى آخر مشروع لتلميذ‬ ‫عبدالوهاب النجيب عبداحلليم حافظ‪ ..‬راهن‬ ‫عليها العندليب‪ ،‬وحرص أيضا على أن يسجل‬ ‫فى وجودها أول لقاء له عن قصيدته األخيرة‬

‫نيللى والشناوى من الندوة‬

‫(قارئة الفنجان) مع سمير صبرى‪ ،‬إال أن القدر‬ ‫لم ميهله لتنفيذ املشروع‪.‬‬ ‫قدمت نيللى كل األدوار‪ ،‬فهى جنمة ضد‬ ‫التنميط‪ ،‬ح ــاول البعض أن يختصرها فى‬ ‫(كــادر) االستعراض واملــرح‪ ،‬إال أن قماشتها‬ ‫الفنية أوســع بكثير‪ ،‬وأطلت علينا بـ(العذاب‬ ‫امــرأة) ألحمد يحيى‪ ،‬و(حــادث النصف متر)‬ ‫ألشــرف فهمى‪ ،‬وحافظت على اسمها‪ ،‬فهى‬ ‫تستحق مكانة خاصة ومتميزة‪ ،‬واسمها يكتب‬ ‫دائما فى (التترات) سابقا للجميع‪ ،‬لها شباك‬ ‫تذاكر واضح ومؤثر فى الداخل واخلارج‪.‬‬ ‫وفى مطلع الثمانينيات‪ ،‬رشحها املخرج سمير‬ ‫سيف ملشاركة نور الشريف بطولة فيلم (الغول)‬ ‫مع فريد شوقى‪ ،‬بينما نور كان يرى أن بوسى‬ ‫هى األحق‪ ،‬واعتذر نور وقدم عادل واحدا من‬ ‫أفضل أدواره‪ ،‬وصعد الفيلم باجلميع درجات‬ ‫للقمة‪ ،‬وهو إحدى أهم محطات نيللى وعادل‪.‬‬ ‫ويبقى الفيلم التليفزيونى االستثنائى (أنا‬ ‫وإنت وساعات السفر)‪ ،‬تسكني األدوار الذى‬ ‫متيز به املخرج محمد نبيه‪ ،‬جاء مؤثرا وعميقا‬ ‫وف ــاض بالكثير مــن التفاصيل‪ ،‬كــان يعتمد‬

‫على األداء املوحى بني القطبني نيللى ويحيى‬ ‫الفخرانى‪ ،‬وصنعا م ًعا (دويتو) رائ ًعا‪ ،‬البطل فى‬ ‫التعبير الهمسة واللمحة والنظرة‪ ..‬وهنا تتجلى‬ ‫ُقدرات املمثل‪.‬‬ ‫حتتل نيللى مساحة فى ضمير كل املصريني‬ ‫والــعــرب‪ ،‬إنها الطبق الرمضانى الشهى فى‬ ‫الــفــوازيــر‪ ،‬وال ــذى دخــل قلوب الــنــاس عندما‬ ‫قــرر التليفزيون فــى منتصف السبعينيات‬ ‫تــقــدمي فــوازيــر مــلــونــة بــعــد فــوازيــر األبــيــض‬ ‫واألسود لثالثى أضواء املسرح «سمير وجورج‬ ‫والضيف»‪ ..‬وجــاء املخرج فهمى عبداحلميد‬ ‫بثورة تقنية‪ ،‬إال أنها وحدها ال تكفى‪ ،‬كان البد‬ ‫من وجود نيللى‪ ،‬تلك القوة اخلماسية «املوهبة‬ ‫واحلــضــور وخفة الظل والراقصة واملغنية»‪،‬‬ ‫و ّ‬ ‫حلن لها الكبار أمثال املوجى وبليغ والشريف‬ ‫وصدقى وحلمى بكر والشاعر صالح جاهني‪،‬‬ ‫وحظيت بلقب (امللكة)‪.‬‬ ‫غابت عن الشاشة أكثر من ‪ 15‬عا ًما‪ ،‬إال أنها‬ ‫لدى يقني أن نيللى سوف‬ ‫لم تغب عن القلوب‪َّ .‬‬ ‫تستجيب قري ًبا لنداء القلوب وتعود مجد ًدا‬ ‫للشاشة (امللكة هى امللكة)‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.