عدد الخميس 18 نوفمبر 2021

Page 1

‫واتـس أب‬

‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫صباح الخميس‬ ‫زياد بهاء الدين‬

‫المشكلة فى سياسات االستثمار‪ ..‬ال تشريعاته‬

‫االهــتــمــام احلــكــومــى املــتــزايــد فــى األســابــيــع األخــيــرة مبــوضــوع‬ ‫االستثمار اخلاص يبعث برسالة جيدة للمجتمع االستثمارى‪ ،‬كما‬ ‫أنه يبدو للوهلة األولى مشج ًعا‪ .‬ولكن مع التدقيق فى التصريحات‬ ‫املتداولة‪ ،‬يبدو أن املطروح هو ذات التناول املعتاد عن تعديالت‬ ‫تشريعية ومزايا وحوافز‪ ،‬بينما الواقع أن ما نحتاجه هو سياسة‬ ‫شاملة لالستثمار ال تعديل القوانني‪.‬‬ ‫والفارق بني األمرين كبير‪ .‬فالسياسة االقتصادية تعبر عن التوجه‬ ‫الذى تختاره الدولة للتقدم فى قطاع اقتصادى معني‪ ،‬وتقديرها‬ ‫للتنافسية فيه‪ ،‬ورؤيتها بشأن مشاكله‪ ،‬واختيارها لألدوات الالزمة‬ ‫حلل تلك املشاكل‪ ،‬ثم اإلعــان عن األهــداف املرجو حتقيقها‪ .‬أما‬ ‫اإلصالح التشريعى فقد يكون إحدى أدوات تنفيذ هذه السياسة‪،‬‬ ‫ولكنه ينبغى أال يكون هد ًفا فى حد ذاته‪.‬‬ ‫وألن التشريع أداة من أدوات السياسة االقتصادية‪ ،‬فإن هذا يعنى‬ ‫أنــه فى غياب سياسة واضحة وملزمة للجميع‪ ،‬فلن يكون هناك‬ ‫تشريع مفيد أو مؤثر مهما تضمن من حوافز ومزايا‪ ،‬ألن العقبات‬ ‫ستظل قائمة‪ ،‬والنظام فــى مجمله غير متعاطف مــع االستثمار‬ ‫وال داعــم لــه‪ .‬وهــذا الــوضــع هــو مــا أخشى أن نكون واقــعــن فيه‪:‬‬ ‫(بنية حتتية متقدمة‪ ،‬وجهود للترويج لالستثمار‪ ،‬وحماس ملراجعة‬ ‫القوانني)‪ ..‬ولكن دون أن ينتظم كل ذلك فى إطار جامع لسياسة‬ ‫استثمارية تعلنها احلكومة وتناقشها مع املجتمع االستثمارى‪ ،‬وتلزم‬ ‫بها جهات الدولة‪.‬‬ ‫الغريب أن هذا الوضع ال ينطبق على كل قطاعاتنا االقتصادية‪،‬‬ ‫بل لدينا جتارب وجناحات كبيرة فى قطاعات مهمة اعتمدت على‬ ‫خطط وبرامج وسياسات معلنة وطويلة األجل وملزمة للجميع‪ ،‬على‬ ‫رأسها الكهرباء والبترول والنقل واإلسكان (بغض النظر عن اخلالف‬ ‫على بعض مضامينها وأولوياتها)‪ ،‬باإلضافة إلى برنامج اإلصالح‬ ‫املالى‪ .‬وفى كل هذه األمثلة‪ ،‬عرف املستثمرون املصريون واألجانب ما‬ ‫تنوى احلكومة القيام به‪ ،‬وتعاملوا معه وتعاونوا مع الدولة‪ ،‬فنجحت‬ ‫الشراكة املطلوبة بني الطرفني‪ ..‬على النقيض من ذلك‪ ،‬لم تكن لدينا‬ ‫خالل السنوات املاضية سياسة استثمارية وطنية واضحة‪ ،‬بل مبادرات‬ ‫منفصلة‪ ،‬وتشريعات ال تغير الواقع وجزر منعزلة‪.‬‬ ‫ومع تقديرى وإعجابى باجلهود املبذولة من هيئة االستثمار فى‬ ‫ظروف محلية وعاملية صعبة‪ ،‬إال أن وضع سياسة استثمارية وطنية‬ ‫مسؤولية احلكومة بأكملها‪ ،‬بكل وزاراتها وهيئاتها وأجهزتها‪ ..‬والذى‬ ‫أقصده بـ«سياسة استثمارية وطنية» يجب أن يستند مبدئ ًيا إلى‬ ‫اإلجابة عن خمسة أسئلة أساسية‪:‬‬ ‫(‪ )١‬ما املجاالت والقطاعات ‪ -‬وبالذات الصناعية واخلدمية ‪-‬‬ ‫التى متلك مصر فيها مزايا تنافسية وحتقق لنا فى ذات الوقت‬ ‫قيمة مضافة‪ ،‬خاصة فى ضوء تغير خريطة اإلنتاج العاملية من بعد‬ ‫«كورونا»؟‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬ما الدور الذى ينبغى أن تقوم به الدولة فى املجال االقتصادى؟‪..‬‬ ‫وهل تكون منافسة للقطاع اخلاص فى كل املجاالت‪ ،‬أم يقتصر دورها‬ ‫على املشروعات ذات الطابع االستراتيجى أو التنموى؟‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬ما نظام احلوافز املعمول به جلذب االستثمار ومساعدته على‬ ‫النجاح؟‪ ..‬وال أقصد هنا احلوافز الضريبية املعتادة‪ ،‬ألن هذه أسوأ‬ ‫احلوافز على اإلطــاق‪ ،‬بل ما تتيحه الدولة من «مناطق صناعية‪،‬‬ ‫ودعم للتصدير‪ ،‬وتدريب للشباب‪ ،‬وحماية من اإلغــراق واالحتكار‪،‬‬ ‫ومن تدخل أجهزة الدولة بال مبرر‪ ،‬وما توفره من مناخ آمن يطمئن‬ ‫فيه املستثمرون إلى أنهم محل ترحيب ومساندة ال مالحقة واتهام‬ ‫وجباية»‪.‬‬ ‫(‪ )٤‬ما املمكن عمله من أجل تطوير نظام فض املنازعات القضائية‬ ‫واحل ــد مــن التأخير ال ــذى يعطل الــعــدالــة بسبب جلــان اخلــبــراء‬ ‫وإشكاالت التنفيذ واإلجراءات العقيمة التى ال تستقيم مع العصر؟‪.‬‬ ‫(‪ )٥‬واألهم من ذلك‪ ..‬ما مدى استعداد الدولة لفتح صفحة جديدة‬ ‫مع االستثمار واملستثمرين تتجاوز حالة التوجس والتربص السائدة‪،‬‬ ‫وإقــامــة قــنــوات للحوار‪ ،‬ليس فقط مــع الشركات الدولية وبعض‬ ‫املستثمرين الكبار‪ ،‬بل مع كل املجتمع االستثمارى بصغيره وكبيره‬ ‫من خالل االحتادات واجلمعيات املنتشرة فى أنحاء اجلمهورية؟‪.‬‬ ‫شخص ًيا‪ ،‬يسعدنى أن يعاد النظر فى قانون االستثمار الذى جرى‬ ‫تعديله عدة مرات منذ ‪ ،٢٠١٥‬حتى صار مضطر ًبا وبال قيمة تُذكر‪،‬‬ ‫وأن يعاد النظر فى قوانني أخرى معطلة‪ ..‬ولكن يهمنى أكثر أن تتبنى‬ ‫احلكومة وضع سياسة استثمارية وطنية‪ ،‬وتتعاون مع ما فى البلد‬ ‫من خبرات وكفاءات تستعني بها دول املنطقة العربية‪ ،‬وتفتح حوارا‬ ‫واسعا حول مستقبل االستثمار‪ ،‬ألن هذه بالفعل قضية وجودية‪.‬‬

‫الرئيس األمريكى‪،‬‬ ‫ً‬ ‫متحدثا‬ ‫جو بايدن‪،‬‬ ‫عن استقالل تايوان‪.‬‬

‫لكل القراء‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬ ‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫‪Al Masry Al Youm - Thursday - November 18 th - 2021 - Issue No. 6366 - Vol.18‬‬

‫اخلميس ‪ ١٨‬نوفمبر ‪٢٠٢١‬م ‪ ١٣ -‬ربيع اآلخر ‪ 14٤٣‬هـ ‪ ٩ -‬هاتور ‪ - 173٨‬السنة الثامنة عشرة ‪ -‬العدد ‪٦٣٦٦‬‬

‫«ال نشجع»‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫«سنوبى» فى رحلة إلى القمر‬

‫«ناسا» تستعد إلطالق دمية إلى القمر‬

‫كتبت‪ -‬سارة سيف النصر‪:‬‬

‫« ُدمــيــة إلــى الــقــمــر»‪ ..‬كانت هذه‬ ‫خطة ناسا التى أعلنت عن إرسال‬ ‫دمــيــة على سطح القمر‪ ،‬جــزء من‬ ‫مــهــمــة ‪ Artemis 1‬دون طــاقــم‪،‬‬ ‫وأطلقت عليها اسم سنوبى‪ ،‬على اسم‬ ‫املسلسل الكارتونى املعروف ألغلبية‬ ‫األطفال‪ .‬ومن املقرر أن تكون املهمة‬ ‫املقرر إجراؤها فى أوائل عام ‪2022‬‬ ‫رحلة جتريبية لصاروخ ناسا اجلديد‬ ‫‪ SLS‬ومركبة أوريون الفضائية‪.‬‬ ‫وبالنسبة ملهمة االخــتــبــار بــدون‬ ‫طــاقــم‪ ،‬ستعمل ‪ Snoopy‬املجهزة‬ ‫خصيصا‬ ‫مبــعــدات نــاســا املصممة‬ ‫ً‬

‫كمؤشر انعدام اجلاذبية حتى يتمكن‬ ‫املشغلون على األرض من رؤية متى‬ ‫هربت املركبة الفضائية من سحب‬ ‫اجلاذبية األرضية‪.‬‬ ‫ع ــام ‪ ،1969‬حتــدي ـدًا فــى مهمة‬ ‫أب ــول ــو‪ ،‬ســافــر رواد الــفــضــاء إلــى‬ ‫القمر إلجراء عملية تسجيل نهائية‬ ‫واح ــدة قبل الهبوط على القمر‪..‬‬ ‫محاولة تطلبت املهمة من الوحدة‬ ‫القمرية أن تقطع سطح القمر إلى‬ ‫مسافة ‪ 50000‬قــدم‪ ،‬و«التجسس»‬ ‫الستكشاف موقع هبوط أبولو ‪،11‬‬ ‫ما دفع الطاقم إلى تسمية الوحدة‬ ‫القمرية «سنوبى»‪.‬‬

‫رحلة شغف بدأت بطب األسنان وانتهت بالرسم‬

‫دينا زيتون ُت ِّ‬ ‫سخر موهبتها للقضايا النسوية‪« :‬يمكن نقدر نغ ّير حاجة»‬

‫كتبت‪ -‬إميان مبروك‪:‬‬ ‫الرسم نافذة للتعبير عن األفكار‬ ‫والــقــضــايــا‪ .‬بخطوط متشابكة قد‬ ‫تــذهــب بــك لــوحــة إلــى عــالــم بعيد‪.‬‬ ‫بيد أن الرسامة دينا زيتون ترى فى‬ ‫ريشتها منب ًرا لقضايا املـ ــرأة‪ ،‬فال‬ ‫تذهب بعيدًا عن الواقع‪ ،‬بينما تغوص‬ ‫فى مشكالته وقضاياه‪ ،‬غير مبالية‬ ‫بجمهور يعشق اقتناء القطع الفنية‬ ‫النادرة مقابل ألوف اجلنيهات‪ ،‬بينما‬ ‫عينها على جمهور شارع تنبض حياته‬ ‫بقضايا الواقع‪ ،‬رمبا حترك وعيه نحو‬ ‫ما تعيشه املرأة املصرية كل يوم‪.‬‬ ‫رغـ ــم دراس ــت ــه ــا لــطــب األس ــن ــان‬ ‫وامتهانها هذا املجال اجلاف لفترة‪،‬‬ ‫إال أن الرسم سرقها وبــات شغفها‬ ‫ومستقبلها‪ .‬تقول «زيتون»‪ ،‬لـ«املصرى‬ ‫اليوم»‪« :‬عالقتى بالرسم بعيدة‪ ،‬رمبا‬ ‫منذ الطفولة‪ ،‬فالقصة بدأت بلوحات‬ ‫مزينة بخطوط طفولية‪ ،‬لكن بفضل‬ ‫دعم مدرساتى وتشجيعهن لى‪ ،‬حتول‬ ‫الشغف إلى هدف»‪.‬‬ ‫مــن يتابع رســومــات «زيــتــون» يرى‬ ‫أن املرأة دائ ًما بطلتها‪ ،‬تقول‪« :‬جتوب‬ ‫بداخلى أفكار ومشاعر عــدة‪ ،‬لذا‪،‬‬ ‫كــانــت موهبة الــرســم هــى املتنفس‬ ‫والوسيلة‪ ،‬وألنى امرأة معنية بقضايا‬ ‫بنات جنسى‪ ،‬سخرت طاقتى فى هذا‬ ‫الصدد‪ ،‬رمبا يكون لها أثر إيجابى‪،‬‬ ‫وأغــيــر فــكــرة حــتــى لــو فــى شخص‬ ‫واحد»‪.‬‬

‫دينا زيتون‬

‫بعض أعمال الرسامة‬

‫املـــرأة املعيلة‪ ،‬الــعــنــف‪ ،‬الضغوط‬ ‫األســريــة‪ ،‬التنمر‪ ،‬جميعها قضايا‬ ‫نشاهدها كل يوم على شاشات التلفاز‬ ‫وصفحات اجلــرائــد‪ ،‬لكن لـ«زيتون»‬ ‫طريقتها اخلاصة فى التعبير عنها‬ ‫بفنها غير مبالية ب ــردود سلبية أو‬

‫«بؤر لنشر‬ ‫اإلرهاب»‬

‫«قلب األمة‬ ‫النابض»‬

‫حكيم القروى‪،‬‬ ‫مستشار الرئيس‬ ‫الفرنسى إميانويل‬ ‫ماكرون‪ ،‬واصفً ا املراكز‬ ‫التى تخضع لسيطرة‬ ‫اإلخوان فى فرنسا‪.‬‬

‫عبد اهلل بن ناصر‬ ‫الرحبى‪ ،‬سفير‬ ‫عمان فى القاهرة‪،‬‬ ‫فى األخبار‪ ،‬واصفً ا‬ ‫مصر‪.‬‬

‫هجوم‪ ،‬وتقول «معظم ردود األفعال‬ ‫داعمة ومشجعة‪ ،‬بل تشعر املرأة بأنها‬ ‫ليست الوحيدة التى تعانى‪ ،‬لكن األمر‬ ‫ال يخلو من ردود أفعال سلبية وهجوم‬ ‫فى بعض األحيان‪ ،‬ألن ثمة أشخاصا‪،‬‬ ‫لألسف‪ ،‬ضد حقوق املرأة والنسوية»‪.‬‬

‫ول ــك ــن‪ ،‬ه ــل لــرســومــات غاضبة‬ ‫وأخرى ساخرة أن تُغير مشكالت باتت‬ ‫راسخة فى املجتمع؟‪ ،‬تعلق الرسامة‬ ‫دينا زيتون‪« :‬أكيد‪ ،‬نشر الوعى ودعم‬ ‫الــنــســاء وحــقــوقــهــن تــأثــيــره أصبح‬ ‫ملموسا‪ ،‬مثل تغليظ عقوبة التحرش‬ ‫ً‬

‫واخلتان‪ ،‬وشاهدنا فتيات باتت لديهن‬ ‫القدرة على فضح املتحرش‪ ،‬مازال‬ ‫هناك الكثير بحاجة إلى التغيير حتى‬ ‫تختفى كافة أشكال العنف ضد املرأة‬ ‫وتصبح مصر مجتم ًعا آمنًا للنساء»‪.‬‬ ‫من بني أعمالها التى شاركت بها‬

‫زيتون فى محفل فنى كان مجسما‬ ‫فنيا بعنوان «وحدتنا فى تنوعنا»‪،‬‬ ‫تقول عنه «بيكون مش مفهوم من كل‬ ‫الزوايا غير زاوية واحدة بتك ّون صورة‬ ‫بــصــريــة واضــحــة (‪anamorphic‬‬ ‫‪ )installation‬وفريقى كسب املركز‬ ‫األول»‪ .‬وع ــن الــقــادم فــى مــشــوار‬ ‫طبيبة األســنــان ساب ًقا والرسامة‬ ‫حــالـ ًيــا‪ ،‬تشاركنا «زيــتــون» وتــقــول‪:‬‬ ‫«مــســتــمــرة فــى اســتــخــدام منصات‬ ‫التواصل االجتماعى‪ ،‬والتعاون مع‬ ‫مــنــظــمــات ومــنــصــات أخـــرى لنشر‬ ‫الوعى ودعم النسوية‪ ،‬وعينى على‬ ‫هدف وحيد‪ ،‬أن تعيش جميع النساء‬ ‫باختالفهن واخــتــيــاراتــهــن بكرامة‬ ‫وأمان وإنسانية»‪.‬‬

‫«غير مهتمني»‬

‫«قرار األمن»‬

‫«احلضن الدافى»‬

‫د‪ .‬أسامة الغزالى‬ ‫حرب‪ ،‬فى «األهرام»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫متحدثا عن فريق من‬ ‫املصريني ال يدركون‬ ‫أهمية احلصول على‬ ‫تلقيح كورونا‪.‬‬

‫يحيى الكومى‪،‬‬ ‫رئيس اإلسماعيلى‪،‬‬ ‫معلقً ا على احلضور‬ ‫اجلماهيرى فى‬ ‫مباراة الفريق أمام‬ ‫الزمالك‪.‬‬

‫املطربة ماجدة‬ ‫الرومى‪ ،‬فى‬ ‫«األهرام»‪ ،‬متحدثة‬ ‫عن مصر‪.‬‬

‫بسبب رواية «ليالى الطاعون»‬ ‫رواد مواقع التواصل يشيدون بالفكرة‬

‫مجهول يهدى «روح عاطف الطيب» صدقة جارية‬

‫كتب‪ -‬أحمد مصطفى‪:‬‬

‫«صدقة إلى روح عاطف الطيب»‪..‬‬ ‫كلمات أرفقها شخص مجهول بأنبوب‬ ‫أجوف طولى مصنوع من البالستيك‬ ‫لسكب املــيــاه أو الــطــعــام املجفف‬ ‫املخصص لكالب وقطط الشوارع‪،‬‬ ‫ثم وضعها فى جدار أحد األشجار‪،‬‬ ‫لتلتف حوله القطط والكالب‪ .‬فكرة‬ ‫بسيطة نفذها هذا الشخص املجهول‬ ‫لـ«روح املخرج الراحل عاطف الطيب»‪،‬‬ ‫وقام بتصويرها شخص آخر ونشرها‬ ‫عبر مــواقــع الــتــواصــل االجتماعى‬ ‫رواجـــــا كــبــي ـ ًرا‪« .‬عجبتنى‬ ‫لتلقى‬ ‫ً‬ ‫الفكرة‪ ..‬صدقة روح إلى روح»‪ ،‬بهذه‬ ‫الكلمات علق الكاتب واإلعــامــى‬ ‫يسرى الفخرانى‪ ،‬رئيس املحتوى‬ ‫الدرامى بالشركة املتحدة للخدمات‬ ‫اإلعالمية‪ ،‬على الصورة التى نشرها‬ ‫عبر صفحته على «فيس بوك»‪ ،‬والتى‬ ‫احتوت على صدقة جارية إلى روح‬ ‫عاطف الطيب‪ .‬وانهالت التعليقات‬ ‫م ــن قــبــل رواد م ــواق ــع الــتــواصــل‬

‫عاطف الطيب‬

‫االجتماعى الذين أثنوا على الفكرة‪،‬‬ ‫وقــامــوا مبشاركة الــصــورة عشرات‬ ‫املـــرات‪ .‬مــن جانبها‪ ،‬أثنت صفحة‬ ‫«حملة رفق فى القاهرة واجليزة» على‬ ‫الفكرة وعلقت قائلة‪« :‬صدقة إلى روح‬

‫‪ ..‬وصدقة جارية على روحه‬

‫عاطف الطيب‪ ،‬هكذا أهدى إنسان‬ ‫شخصا عــزيــزا عليه بعدما مــات‪،‬‬ ‫فقام بعمل تلك الصدقة اجلارية‬ ‫العظيمة لكائنات ال تتكلم‪ ،‬وبالفعل‬ ‫تأكل بالعشرات حولها»‪ .‬وشرحت‬

‫الصفحة فــى التعليقات لــروادهــا‬ ‫طريقة تنفيذ هــذا األنــبــوب‪ ،‬بعدما‬ ‫تساءل رواد الصفحة عن الطريقة‪،‬‬ ‫وقالت‪« :‬الفكرة عبارة عن ماسورة‬ ‫بيتم شراؤها من الناس اللى بتبيع‬

‫مواسير ومستلزمات السباكة وبتقوله‬ ‫عــاوز أشــتــرى الــكــوع بتاع املــاســورة‬ ‫معاها‪ ،‬بس كده وثبتها فى املكان اللى‬ ‫هتركبه فيها وتزود أكل‪ ،‬كل ما يخلص‬ ‫من حتت هينزل غيره تانى وهكذا»‪.‬‬ ‫وعن املخرج الراحل‪ ،‬فهو من مواليد‬ ‫‪ 26‬ديسمبر ‪ 1947‬جزيرة الشورانية‪-‬‬ ‫مركز املراغة «محافظة سوهاج»‪ .‬كان‬ ‫«الطيب» الــذى رحل عن عاملنا فى‬ ‫‪ 23‬يونيو ‪ 1995‬أحد رواد الواقعية‬ ‫فــى السينما املــصــريــة‪ ،‬والــتــى كان‬ ‫أشهرها «ضد احلكومة» و«البرىء»‪،‬‬ ‫و«الــــهــــروب»‪ ،‬و«كــتــيــبــة اإلعـــــدام»‪،‬‬ ‫و«ملف فى اآلداب»‪ .‬عانى «الطيب»‬ ‫منذ الصغر من حمى روماتيزمية‬ ‫لم يشف منها بشكل جيد‪ ،‬نتيجة‬ ‫لسوء األوضاع الصحية فى مسقط‬ ‫رأســه بــاملــراغــة‪ ،‬ممــا تسبب لــه فى‬ ‫الكبر بأزمة قلبية‪ ،‬ثم أصيب مبرض‬ ‫السكر‪ ،‬باإلضافة إلى إرهــاق نفسه‬ ‫بالتصوير‪ ،‬كانت كل هــذه العوامل‬ ‫سب ًبا فى إنهاء حياته مبك ًرا‪.‬‬

‫اتهام أورهان باموق بـ«إهانةتركيا»‬

‫كتبت‪ -‬سها السمان‪:‬‬

‫يــواجــه الــكــاتــب الــتــركــى الشهير‬ ‫أورهـــان بــامــوق التحقيق مــن جانب‬ ‫السلطات التركية بتهمة إهانة مؤسس‬ ‫تركيا احلديثة والسخرية من العلم‬ ‫التركى فى روايته اجلديدة ‪Nights of‬‬ ‫‪« Plague‬ليالى الطاعون»‪.‬‬ ‫القصة بدأت حينما نشر أورهان‬ ‫باموق احلاصل على جائزة نوبل فى‬ ‫األدب عــام ‪ 2006‬أح ــدث روايــاتــه‬ ‫باللغة التركية فــى مــارس املاضى‬ ‫حتــت عــنــوان ‪Nights of Plague‬‬ ‫«لــيــالــى ال ــط ــاع ــون»‪ ،‬وفـــى إبــريــل‬ ‫اتــهــم بــامــوق مــن جــانــب املــحــامــى‬ ‫الــتــركــى تــاركــان أل ــوك بالتحريض‬ ‫على «الكراهية والعداء» من خالل‬ ‫إه ــان ــة مــصــطــفــى كــمــال أت ــات ــورك‬ ‫والسخرية من علم تركيا‪ ،‬وقــررت‬ ‫وقتها املحكمة فى إسطنبول عدم‬ ‫املضى فى اإلجــراءات بسبب نقص‬ ‫األدلة‪ ،‬لكن عادت االتهامات تالحق‬ ‫باموق مرة ثانية هذه األيام‪ ،‬حينما‬ ‫استأنف املحامى على حكم املحكمة‬ ‫الــتــى أعـ ــادت التحقيق فــى التهم‬ ‫املوجهة إلى باموق مرة أخرى‪.‬‬ ‫«لــيــالــى الــطــاعــون» هــى الــروايــة‬ ‫التى حلم باموق «‪ 69‬سنة» بكتابتها‬

‫أورهان باموق‬

‫غالف الرواية‬

‫منذ ثالثني عاما لكنه بــدأ بالفعل‬ ‫فى العمل عليها قبل أربــع سنوات‬ ‫من ظهور فيروس كورونا‪ ،‬والرواية‬ ‫تدور أحداثها خالل انتشار الطاعون‬ ‫سنة ‪ ،1901‬وهــى الفترة املعروفة‬ ‫باالنتشار الثالث للطاعون والتى‬ ‫قتلت ماليني األشخاص فى آسيا‪.‬‬ ‫ي ــق ــارن ب ــام ــوق ف ــى رواي ــت ــه بني‬ ‫انتشار الوباء فى املاضى والواقع‬

‫احلالى؛ فالرواية التى أكملها بعد‬ ‫انتشار جائحة كــورونــا أظهر فيها‬ ‫باموق أن ما يتحكم فى حتركاتنا‬ ‫دائــمــا هــو اخل ــوف‪ ،‬وأنــه دائــمــا ما‬ ‫كانت االستجابة األولى جتاه تفشى‬ ‫األوبئة هى حالة اإلنكار‪ ،‬وعادة ما‬ ‫تتأخر احلــكــومــات فــى االستجابة‬ ‫وتشوه احلقائق وتتالعب باألرقام‬ ‫إلنكار تفشى املرض‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.