عدد الثلاثاء 9 نوفمبر 2021

Page 1

‫واتـس أب‬

‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫الثالثاء ‪ ٩‬نوفمبر ‪٢٠٢١‬م ‪ ٤ -‬ربيع اآلخر ‪ 14٤٣‬هـ ‪ ٣٠ -‬بابة ‪ - 173٨‬السنة الثامنة عشرة ‪ -‬العدد ‪٦٣٥٧‬‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫صورة تخيلية للجهاز‬

‫كتب‪ -‬محمود عبدالوارث‪:‬‬

‫لكل القراء‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬ ‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫‪Al Masry Al Youm - Tuesday - November 9 th - 2021 - Issue No. 6357 - Vol.18‬‬

‫تطوير جهاز يحول مخلفات‬ ‫الزراعة إلى منتجات حيوية‬

‫فى وقــت شكلت فيه أزمــة املناخ‬ ‫تهديدًا على جميع األصــعــدة‪ ،‬بات‬ ‫التخلص مــن املــخــلــفــات الــزراعــيــة‬ ‫بــاحلــرق عــادة غير مستحبة‪ ،‬حتى‬ ‫سعت بعض الشركات إلــى جتنيب‬ ‫البيئة ويالت هذا السلوك‪.‬‬ ‫ومــن هــذا املنطلق‪ ،‬تطور إحــدى‬ ‫الــشــركــات الــهــنــديــة ج ــه ــازًا‪ ،‬يكفل‬ ‫حتــويــل املــخــلــفــات ال ــزراع ــي ــة إلــى‬ ‫منتجات حيوية قابلة للتسويق‪.‬‬ ‫وحسبما نقلته «‪،»Free Think‬‬ ‫طورت الشركة نظام محمول صغير‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫سميحة أيوب فى ندوة تكريمها‪:‬‬ ‫الجمهور هو «قبلة الحياة»‬

‫جانب من ندوة الفنانة سميحة أيوب فى مهرجان شرم الشيخ‬

‫احلجم لتحويل النفايات الزراعية‬ ‫إلى وقــود وسماد قابل لالستخدام‬ ‫مع القليل من مدخالت الطاقة‪.‬‬ ‫ولهذا الغرض‪ ،‬استخدم اخلبراء‬ ‫تقنية ‪ ،Torrefaction‬بهدف «إحداث‬ ‫خال من األكسجني»‪،‬‬ ‫جتديد حرارى ٍ‬ ‫ضمن اجلهاز املتميز بصغر حجمه‪،‬‬ ‫بجانب سعره املنخفض‪.‬‬ ‫وفــــق املـــنـــشـــور‪ ،‬تُــعــتــبــر تقنية‬ ‫‪ Torrefaction‬بعيدة عــن متناول‬ ‫املــزارعــن فــى املناطق الريفية من‬ ‫الــعــالــم‪ ،‬لكنها ستغير مستقبلهم‬ ‫متا ًما‪.‬‬

‫شرم الشيخ‪ -‬هالة نور‪:‬‬

‫قــالــت الــفــنــانــة الــكــبــيــرة سميحة‬ ‫أيــوب إنه لو عاد بها الزمن ستعيد‬ ‫تقدمي جميع أعمالها دون أن تندم‬ ‫على أى منها‪ ،‬مشيرة إلى أن جميع‬ ‫املــســرحــيــات الــتــى قدمتها أتقنتها‬ ‫وأدتها بكل حب‪ .‬وتابعت «سميحة»‬ ‫خالل ندوة تكرميها ضمن فعاليات‬ ‫مــهــرجــان شـ ــرم الــشــيــخ لــلــمــســرح‬ ‫الشبابى أم ــس‪( :‬أفــضــل أن أعيد‬ ‫أى عمل لــه مضمون سياسى مثل‬ ‫«رابعة العدوية»‪« ،‬السلطان احلائر»‪،‬‬ ‫«أنتيجون»‪« ،‬املومس الفاضلة» والتى‬

‫كانت حجر الزاوية بالنسبة لى فى‬ ‫حــيــاتــى‪ ،‬وكــانــت تنقصنى الثقافة‬ ‫وقــتــهــا‪ ،‬لكن حــن فهمت املضمون‬ ‫السياسى لها وجدته رائعا)‪.‬‬ ‫وأشــــــــارت «س ــم ــي ــح ــة» إل ـ ــى أن‬ ‫اندماجها مع الشخصية على املسرح‬ ‫يــبــدأ بــاجلــمــهــور «قــبــلــة احل ــي ــاة»‪،‬‬ ‫وتابعت‪« :‬أول شىء أشعر به دخولى‬ ‫ووقوفى على املسرح وعيونى بتخلينى‬ ‫أحــس بصداقة مــع خشبة املسرح‪،‬‬ ‫أدخل الصالة جاهزة بالدور وواعية‬ ‫بكل شىء‪ ،‬لكن يظل أول شىء أعيه‬ ‫هو اجلمهور‪.‬‬

‫الرحلة بدأت بـ‪ 3‬جنيهات‬

‫«ميمى» صاحب أول مقهى فى «دهب» منذ ‪ 44‬عا ًما‬ ‫كتب‪ -‬أحمد مصطفى‪:‬‬

‫أمسية سيوية فى الغرفة الشتوية‬

‫حكايات الجدة السيوية فى الغرفة الشتوية‬ ‫سيوة‪ -‬على الشوكى‪:‬‬

‫لــم يــعــرف أطــفــال ســيــوة قاعات‬ ‫السينما‪ ،‬خالل سبعينيات وستينيات‬ ‫القرن املاضى‪ ،‬لكنهم تعرفوا على‬ ‫احل ــك ــاي ــات اخلــيــالــيــة مـــن خــال‬ ‫اجلدات‪ ،‬فى «اتغرفت نشتى»‪ ،‬وتعنى‬ ‫باللهجة السيوية الغرفة الشتوية‬ ‫السيوية‪ ،‬حيث كانت جتتمع فيها‬ ‫األسـ ــرة الــســيــويــة كــل مــســاء‪ ،‬حتت‬ ‫إمرة سيدة البيت السيوى (اجلدة)‪،‬‬ ‫لتبدأ فى ســرد حكاياتها اخليالية‬ ‫املرعبة أحيانا‪ ،‬لكنها حكايات فتحت‬ ‫باب اخليال لألجيال السابقة على‬

‫اتساعه‪ ،‬كما يقول خالد مسلم‪ ،‬أحد‬ ‫شباب سيوة‪ ،‬متذكرا الغرفة الشتوية‬ ‫بكل احلب والتقدير واملودة‪.‬‬ ‫وي ــق ــول «م ــس ــل ــم»‪ ،‬إن ال ــع ــادات‬ ‫القدمية‪ ،‬رغــم اندثارها فى سيوة‪،‬‬ ‫نحن إليها كلما‬ ‫منذ زمــن‪ ،‬إال أننا‬ ‫ّ‬ ‫ســنــحــت الــفــرصــة أو ذ ّكــرتــنــا بها‬ ‫احلياة‪ ،‬ومازلنا نذهب إلى الصحراء‬ ‫كلما أتعبتنا حياة املدينة‪ ،‬حتى نعيد‬ ‫اتصالنا مع حكايات اجلدة فى الغرفة‬ ‫الشتوية؛ فنعيد تصاحلنا مع احلياة‪.‬‬ ‫ويقول محمد جيرى‪ ،‬باحث التراث‬ ‫الــســيــوى‪ :‬تعتبر الــغــرفــة الشتوية‬

‫(اتغرفت نشتى)‪ ،‬مكا ًنا جتتمع فيه‬ ‫األســرة‪ ،‬خالل فصل الشتاء‪ ،‬داخل‬ ‫البيت السيوى‪ ،‬مهما كان البرد فى‬ ‫اخلارج؛ فالبيت السيوى من الداخل‬ ‫البد أن يكون داف ًئا‪ ،‬بسبب حكايات‬ ‫اجلدة فى الغرفة الشتوية‪ ،‬وجند أن‬ ‫الغرفة كان لها دور كبير فى التنشئة‪،‬‬ ‫عبر ســرد اجلــدة احلكايات‪ ،‬لتعلم‬ ‫األطفال القيم واألخالقيات‪.‬‬ ‫وكانت الغرفة الشتوية تُش ّيد فى‬ ‫االجتاه اجلنوبى من البيت السيوى‪،‬‬ ‫نظ ًرا لطبيعة الطقس فى الواحة‪،‬‬ ‫خالل شهرى ديسمبر ويناير‪.‬‬

‫عــلــى شــاطــئ «ال ــاج ــون ــا» الــعــام‬ ‫مبــديــنــة دهـــب‪ ،‬جــلــس على‪ ‬كرسيه‬ ‫وموج ًها‬ ‫مرتد ًيا قبعته املستديرة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫نظره جتاه البحر لتدور فى مخيلته‬ ‫ذكريات ‪ 44‬عا ًما من عشق الرمال‬ ‫الذهبية‪ ،‬ومبجرد اجللوس بجواره‬ ‫تــأخــذك أط ــراف احلــديــث معه إلى‬ ‫حواديته‪ ،‬إذ يرى نفسه أنه «عاشق‬ ‫دهب األول»‪.‬‬ ‫محمد عبدالعزيز أبوالليل‪ ،‬وشهرته‬ ‫«مــيــمــى»‪ ،‬ميــســك بــيــديــك للذهاب‬ ‫إلــى جولة فى شــوارع دهــب؛ يحكى‬ ‫تاريخها الــذى شهد عليه من شارع‬ ‫إلى شارع‪ ،‬ومن جبل إلى آخر‪ ،‬حتى‬ ‫يتوقف عند املسبط؛ حيث كان «توتا»‬ ‫أول‪ ‬مقهى مصرى مت بناؤه باملدينة‬ ‫الساحرة‪ ،‬هنالك تتلعثم الذكريات فى‬ ‫رأسه‪ ،‬ليبدو للمستمع أن ثمة فاجعة‬ ‫حدثت فى قلب العاشق أودت به إلى‬ ‫الشاطئ وحيدًا‪.‬‬ ‫‪ 11‬إبريل ‪ ،1983‬كان هذا التاريخ‬ ‫هو بداية رحلة «ميمى»‪ ‬فى املدينة‬ ‫التى تقع جنوب سيناء‪ ،‬مــع هــدوء‬ ‫وطبيعة جــذابــة متمثلة فــى شاطئ‬ ‫البحر واجلــبــل‪ ،‬سحر جعله يتخذ‬ ‫الــقــرار اجل ــرىء بالتفكير فــى بناء‬ ‫مقهى واالستقرار هناك دون رجعة‪.‬‬ ‫يقول لـ«املصرى اليوم»‪« :‬كنت راجع‬ ‫على صديق نروح‬ ‫من أملانيا‪ ،‬وعرض ّ‬ ‫شرم الشيخ كرحلة عادية‪ ،‬وملّا روحنا‬ ‫من هناك أصحابنا األملــان أخدونا‬

‫مقهى «توتا» فى مدينة دهب‬

‫معاهم رحلة لدهب‪ ،‬أول ما وصلنا‬ ‫بصيت لصديقى وقولتله معقولة إحنا‬ ‫فى مصر»‪ .‬يضيف «ميمى»‪« :‬أعجبت‬ ‫بــاملــكــان وعــيــنــى وقــعــت عــلــى مبنى‬ ‫عرضه ‪ 8‬أمتار‪ ،‬سألت على صاحبه‬ ‫وكان من البدو‪ ،‬وقعدنا وكتبت العقد‬ ‫وأجرته بـ‪ 50‬جني ًها‪ ،‬وكان شىء غير‬ ‫ّ‬

‫ع ــادى‪ ،‬وقتها أحــد أمــنــاء الشرطة‬ ‫قاللى إنــت عرفت املــكــان ده إزاى‪،‬‬ ‫أنا بقالى سنة ومفيش مصرى دخل‬ ‫هنا‪ ..‬وابتديت أحلم أكــون صاحب‬ ‫قهوة بتبيع الشاى بـ‪ 10‬قروش‪ ،‬وبدأت‬ ‫حكايتى املليئة بالصعوبات الشديدة»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫سهل‬ ‫فى البداية‪ ،‬لم يكن األمــر‬

‫رايح أعيش فني‪ ،‬كنت بجيب جراكن‬ ‫امليه مــن شــرم الشيخ‪ ،‬ومكنش فى‬ ‫حــمــام‪ ،‬وبــنــزل أجيب البضاعة من‬ ‫القاهرة‪ ،‬أهلى وصحابى افتكرونى‬ ‫مخبول»‪« .‬توتا»‪ ..‬هكذا قرر ميمى‪،‬‬ ‫الذى تخرج فى كلية التجارة بجامعة‬ ‫عني شمس‪ ،‬أن يطلق على مقهاه حتى‬ ‫ً‬ ‫سهل فى النطق على‬ ‫يكون االســم‬ ‫جميع اجلنسيات‪ ،‬يقول‪« :‬بدأت املحل‬ ‫بـ ‪ 4‬كراسى‪ ،‬وترابيزتني‪ ،‬وأخدت من‬ ‫عند والدتى سجاجيد قدمية وبتوجاز‬ ‫مسطح وأنبوبة بتوجاز على كام حلة‬ ‫وطبق واشتريت بعض املون‪ ،‬واشتغلت‬ ‫بــرأس مال ‪ 1000‬جنيه‪ ،‬منهم ‪500‬‬ ‫سالفهم من والــدى‪ ،‬وكان إيــراد أول‬ ‫يوم ‪ 3‬جنيهات»‪.‬‬ ‫ف ــى ‪ ،2011‬انــتــهــت حكاية‬ ‫«تــوتــا» مع العاشق‪ ،‬حيث‬ ‫قــرر «مــيــمــى» أن يبيع‬ ‫املقهى‪ ،‬لعدة أسباب‪،‬‬ ‫أهمها حــادث دهب‬ ‫اإلرهابى الذى وقع‬ ‫فى ‪ ،2006‬ليتابع‪:‬‬ ‫«روحـ ــت أستراليا‬ ‫ع ــش ــت ه ــن ــاك مــع‬ ‫زوجتى‪ ،‬ورجعت دهب‬ ‫على «ميمى» صاحب‬ ‫ميمى‬ ‫تــانــى فــى ‪ ..2019‬أنــا‬ ‫الــــ‪ 65‬عــا ًمــا أن يعيش‬ ‫عــايــز أم ــوت فــى ده ــب‪ ،‬ملا‬ ‫ـال من‬ ‫ويعمل فى مكان خـ ٍ‬ ‫سافرت وقعدت برا‪ ،‬دهب سحرانى‬ ‫املــيــاه والــكــهــربــاء‪ ،‬بــاإلضــافــة إلى‬ ‫صعوبة اســتــخــراج تصاريح املقهى فرجعت‪ ،‬أنــا أول عاشق وأكتر حد‬ ‫من قبل مجلس املدينة‪ ،‬ويستكمل‪ :‬شوفتها باجلمال اللى يخليك تعشقها‬ ‫«مــحــدش كان‪ ‬متخيل مــن أهلى أنا أكتر من غيرك»‪.‬‬

‫ً‬ ‫جيدا»‬ ‫«نعرفهم‬

‫«تصحيح مسار»‬

‫«ملسنا مرونة»‬

‫ُ‬ ‫«مصادرة حلرية‬ ‫االعتقاد»‬

‫«فى صمت‬ ‫وهدوء»‬

‫«محظوظ»‬

‫مصطفى الكاظمى‪،‬‬ ‫رئيس الوزراء‬ ‫ً‬ ‫متحدثا‬ ‫العراقى‪،‬‬ ‫عن املسؤولني عن‬ ‫محاولة اغتياله‪.‬‬

‫محمد حمدان دقلو‪،‬‬ ‫قائد قوات الدعم‬ ‫السريع السودانية‪ ،‬عن‬ ‫قرارات قائد اجليش‪،‬‬ ‫عبدالفتاح البرهان‪.‬‬

‫السفير حسام زكى‪،‬‬ ‫ُم َ‬ ‫وفد أمني عام جامعة‬ ‫الدول العربية‪ ،‬عن‬ ‫املفاوضات بني أطراف‬ ‫األزمة السودانية‪.‬‬

‫الدكتور أحمد الطيب‪،‬‬ ‫شيخ األزهر الشريف‪،‬‬ ‫عن الدعوة إلى دين‬ ‫موحد حتت اسم‬ ‫«الدين اإلبراهيمى»‪.‬‬

‫محمد سلماوى‪ ،‬فى‬ ‫مستنكرا‬ ‫«األهرام»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مرور الذكرى الـ‪104‬‬ ‫لوعد بلفور‪ ،‬وسط‬ ‫صمت عربى‪.‬‬

‫مدحت شلبى‪،‬‬ ‫لـ«سكاى نيوز»‪ ،‬عن‬ ‫التعليق على القمة‬ ‫األخيرة بني فريقى‬ ‫األهلى والزمالك‪.‬‬

‫أريد العيش من عرق جبينى‬

‫تحرص على قيام الليل وتحفظ ‪ 4‬أجزاء رغم تجاوزها السبعين‬

‫«الحاجة زينب»‪ ..‬نسخت القرآن بخط يدها ‪ ٣٠‬مرة األسطى «هدى» أشهر سائق ميكروباص فى القليوبية‬ ‫الشرقية‪ -‬وليد صالح‪:‬‬

‫«اســتــطــاعــت أن تنسخ الــقــرآن‬ ‫الــكــرمي بخط يدها ‪ ٣٠‬مــرة‪ ،‬رغم‬ ‫توقفها فــى مــراحــل التعليم عند‬ ‫الصف الــســادس االبــتــدائــى»‪ ،‬إنها‬ ‫احلــاجــة زيــنــب املــــرأة السبعينية‬ ‫التى ضربت أروع األمثلة فى اجلد‬ ‫واالجتهاد والتفانى فى العمل‪.‬‬ ‫وروت زينب عبدالغنى محمد‪،‬‬ ‫‪ 74‬سنة‪ ،‬املقيمة بقرية التلني مبنيا‬ ‫القمح فى الشرقية‪ ،‬أنها لم حتصل‬ ‫عــلــى أى ش ــه ــادة‪ ،‬بــل تــوقــفــت فى‬ ‫مراحل التعليم عند الصف السادس‬ ‫االبــتــدائــى‪ ،‬وك ــان والــدهــا حافظا‬ ‫لــلــقــرآن ال ــك ــرمي‪ ،‬وكـ ــان دائــمــا ما‬ ‫يحرص على تفسيره وتدبر معانيه‪،‬‬ ‫وعندما علم بكتب تفسير الشيخ‬ ‫محمد متولى الشعراوى‪ ،‬كان يتوجه‬ ‫لشرائها لالستعانة بها‪.‬‬ ‫وأوضحت أن والدها كــان يعمل‬ ‫مــدرســا‪ ،‬وعند بلوغه ســن املعاش‬ ‫كــان دائما ما يحث شباب القرية‬ ‫على حفظ الــقــرآن الــكــرمي‪ ،‬وقبل‬ ‫وفاته رأت والدها لم يكن فى حالته‬ ‫الطبيعية‪ ،‬وعند سؤاله قال لها‪ :‬لم‬ ‫أعد قادرا على الكتابة‪ ،‬فطلبت منه‬

‫ً‬ ‫منسوخا بيدها‬ ‫احلاجة زينب حتمل مصحفً ا‬

‫أن تــواصــل هــى الكتابة بــدال منه‪،‬‬ ‫على أن يقوم بإمالئها حتى عادت‬ ‫االبتسامة لوجهه مرة أخرى‪ ،‬وظلت‬ ‫على هذا احلال حتى فارق والدها‬ ‫احلياة عن عمر ناهز ‪ ٩٣‬عاما‪.‬‬ ‫وأضافت أنها لم توفق فى حفظ‬ ‫الــقــرآن الكرمي ســوى أربعة أجــزاء‬ ‫منه نظرا لكبر سنها‪ ،‬وبدأت تسير‬ ‫على نهج والدها فى قراءته وتدبر‬

‫معانيه‪ ،‬ثــم قــامــت بنسخه للمرة‬ ‫األولى بخط يدها ثم عاودت نسخه‬ ‫وكتابته بخط يدها مــرات عديدة‬ ‫حتى أمتــت ‪ ٣٠‬نسخة بخط اليد‪،‬‬ ‫كان آخرها العام املاضى‪.‬‬ ‫ولــفــتــت إل ــى أنــهــا لــم تــكــن تعلم‬ ‫كم مضى من الوقت فى كتابة كل‬ ‫نسخة‪ ،‬بخالف مرة واحــدة عندما‬ ‫طلبت منها جنلتها أن تنسخ لها‬

‫نسخة من القرآن الكرمي لوضعها‬ ‫فى احلرم املكى أثناء سفرها ألداء‬ ‫العمرة‪ ،‬وكان ميعاد سفرها لم يتبق‬ ‫عليه سوى ‪ ٢٥‬يوما‪ ،‬وبالفعل أمتت‬ ‫األم تلك النسخة خــال ‪ ٢٣‬يوما‪،‬‬ ‫وأرسلتها للمطبعة لتجليدها فى‬ ‫املدة املحددة‪.‬‬ ‫وأشــارت إلى أنها كانت كل ليلة‪،‬‬ ‫قبل البدء فى كتابة ونسخ القرآن‬ ‫الكرمي‪ ،‬حترص على قيام الليل بدءا‬ ‫من الساعة الواحدة صباحا حتى‬ ‫أذان الفجر‪ ،‬وتقرأ نحو ‪ 1000‬آية‬ ‫أثــنــاء قيامها‪ ،‬وأنــهــا كانت تواظب‬ ‫على قـــراءة الــقــرآن كــل يــوم حتى‬ ‫أمتته وختمته نحو ‪ ٢٠١‬مــرة ملدة‬ ‫‪ ٧‬ســاعــات منفصلة فــى اخلتمة‬ ‫الـــواحـــدة‪ ،‬وعــنــد الــقــيــام بالنسخ‬ ‫والكتابة وحال شعورها باخلطأ فى‬ ‫بعض اآليات كانت يدها تتوقف دون‬ ‫إرادتها‪ ،‬على حد قولها‪.‬‬ ‫وقــال حسنى هداهد‪« ،‬زوجها»‪،‬‬ ‫إنه فخور بزوجته‪ ،‬مؤكدا أنه على‬ ‫الرغم من أنها لم تأخذ سوى قسط‬ ‫قليل مــن التعليم ولــم تتمكن من‬ ‫إمتام تعليمها‪ ،‬إال أنها نذرت وقتها‬ ‫وجهدها لنسخ كتاب اهلل ‪ ٣٠‬مرة‪.‬‬

‫القليوبية‪ -‬عبداحلكم اجلندى‪:‬‬

‫«كــان معايا فلوس كتير وسيارة‬ ‫مــاكــى‪ ،‬وكــنــت أعــمــل كــوافــيــرة‪..‬‬ ‫تزوجت من رجل متزوج‪ ،‬لديه أوالد‪،‬‬ ‫وعقب وفاته‪ ،‬بعد ِعشرة ‪ 27‬عا ًما‪،‬‬ ‫وجدت نفسى فى الشارع مبالبس‬ ‫تكاد تسترنى‪ ،‬وال أملك ثمن رغيف‬ ‫الــعــيــش»‪ .‬بــهــذه الــكــلــمــات حتدثت‬ ‫األسطى هدى عثمان‪ ،‬أشهر سائقة‬ ‫مــيــكــروبــاص فــى مدينة اخلانكة‪،‬‬ ‫(خــط أبوزعبل‪ /‬املــرج)‪ ،‬موضحة‪:‬‬ ‫«أنا معروفة فى منطقتى (اخلانكة)‬ ‫ألنــنــى الــوحــيــدة الــتــى تعمل على‬ ‫سيارة ميكروباص بخط (أبوزعبل‪-‬‬ ‫املرج)‪ ..‬قبل وفاة زوجى كنت أعيش‬ ‫حياة كــرميــة‪ ،‬وبعد رحيله انقلبت‬ ‫رأسا على عقب‪ ..‬أوالد زوجى‬ ‫حياتى ً‬ ‫طردونى من الشقة واملحل‪ ،‬الذى‬ ‫كنت أعمل فيه مع زوجى‪ ،‬فانتقلت‬ ‫إلى اإلقامة مع إحدى صديقاتى‪..‬‬ ‫فكرت فى العمل سائقة ميكروباص‪،‬‬ ‫بعد االلتحاق بأشغال كثيرة لم أفلح‬ ‫فيها‪ ،‬عــاوة على املضايقات التى‬ ‫تعرضت لها‪ ،‬فقررت دخــول عالم‬ ‫امليكروباص‪ ،‬ذهبت إلــى أصحاب‬ ‫سيارات كثيرين للعمل معهم‪ ،‬ورفض‬

‫هدى عثمان سائقة امليكروباص باخلانكة‬

‫بعضهم قيادة سيارته‪ ،‬وآخر واحد‬ ‫ذهبت إليه طلب الركوب معى على‬ ‫خط (أبوزعبل‪ /‬املــرج) ليتأكد من‬ ‫مهارتى فى قيادة السيارة‪ ،‬وعندما‬ ‫ركــب معى كــان منبه ًرا من قيادتى‬ ‫للميكروباص‪ ،‬وتــرك لــى السيارة‬ ‫أعمل عليها‪ ،‬منذ ‪ 4‬سنوات»‪.‬‬ ‫جتربة «هدى» و ّلدت لديها رؤية‬ ‫مــخــتــلــفــة‪ ،‬حــيــث تـــرى أن الــنــســاء‬

‫قادرات على فعل املستحيل وحتمل‬ ‫الصعاب من أجل كسب قوت يومهن‬ ‫باحلالل وتربية أبنائهن‪ ،‬خاصة إذا‬ ‫فقدن أزواجــهــن‪ .‬وخــال مشوارها‬ ‫ف ــى ع ــال ــم امل ــي ــك ــروب ــاص حتملت‬ ‫«هــدى» نظرات كل َمــن يشاهدها‬ ‫وكــأن قيادتها امليكروباص جرمية‬ ‫يعاقب عليها القانون‪ ،‬فنحن مجتمع‬ ‫ال يرحم الضعفاء الذين يبحثون عن‬

‫قوت يومهم باحلالل‪.‬‬ ‫لــم تــيــأس «هــــدى»‪ ،‬ول ــم تخجل‬ ‫من عملها‪ ،‬حتـ َّـدت نظرات اجلميع‬ ‫وأثبتت قدرتها على التعامل وسط‬ ‫س ــوق حتكمها ســلــوكــيــات شرسة‬ ‫أحيا ًنا كثيرة‪ ،‬ومتكنت من التصدى‬ ‫لكل َمن حاول التعدى عليها‪.‬‬ ‫وبعد أن جتــاوز عمرها التاسعة‬ ‫واخلمسني عــا ًمــا‪ ،‬لــم تعد «هــدى»‬ ‫حتتمل مشقة قيادة امليكروباص‪،‬‬ ‫إال أنها تواصل نضالها اليومى نظ ًرا‬ ‫ألنها ال حتمل أى مؤهالت دراسية‬ ‫ُت ِّكنها من االلتحاق بعمل مناسب‪،‬‬ ‫مــا يضطرها إل ــى اإلصــــرار على‬ ‫مواصلة مسيرتها النضالية على‬ ‫عجلة القيادة حتى النفَس األخير‬ ‫جت ّنُ ًبا ملد يدها إلى الغير‪.‬‬ ‫«هــدى» تــرى أن أزمتها احلالية‬ ‫تتمثل فى مواجهة عقبات كثيرة‪،‬‬ ‫ف َقلَّما جتد َمن يوافق على قيادتها‬ ‫ســيــارتــه‪ ،‬رغ ــم أنــهــا جتــد ترحي ًبا‬ ‫كبي ًرا من الركاب‪ ،‬وكل ما ترجوه هو‬ ‫مساعدتها مبقدم سيارة تستطيع‬ ‫الــعــمــل عليها وسـ ــداد أقساطها‪،‬‬ ‫واستئجار شقة تقيم فيها وتعيش‬ ‫من دخل امليكروباص‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.