واتـس أب
صور واكتب ّ
www.almasryalyoum.com
أهم األحداث اليومية وابعتها على
اقرأ أكثر..
0111 600 600 7
ً يوميا بأقل من جنيه
الثالثاء ٩نوفمبر ٢٠٢١م ٤ -ربيع اآلخر 14٤٣هـ ٣٠ -بابة - 173٨السنة الثامنة عشرة -العدد ٦٣٥٧
a mro s e lim@ h o tma il.c o m
صورة تخيلية للجهاز
كتب -محمود عبدالوارث:
لكل القراء
يوما لمدة ً ٣٠ متوفر على جميع التطبيقات
Al Masry Al Youm - Tuesday - November 9 th - 2021 - Issue No. 6357 - Vol.18
تطوير جهاز يحول مخلفات الزراعة إلى منتجات حيوية
فى وقــت شكلت فيه أزمــة املناخ تهديدًا على جميع األصــعــدة ،بات التخلص مــن املــخــلــفــات الــزراعــيــة بــاحلــرق عــادة غير مستحبة ،حتى سعت بعض الشركات إلــى جتنيب البيئة ويالت هذا السلوك. ومــن هــذا املنطلق ،تطور إحــدى الــشــركــات الــهــنــديــة ج ــه ــازًا ،يكفل حتــويــل املــخــلــفــات ال ــزراع ــي ــة إلــى منتجات حيوية قابلة للتسويق. وحسبما نقلته «،»Free Think طورت الشركة نظام محمول صغير
ً مجانا
سميحة أيوب فى ندوة تكريمها: الجمهور هو «قبلة الحياة»
جانب من ندوة الفنانة سميحة أيوب فى مهرجان شرم الشيخ
احلجم لتحويل النفايات الزراعية إلى وقــود وسماد قابل لالستخدام مع القليل من مدخالت الطاقة. ولهذا الغرض ،استخدم اخلبراء تقنية ،Torrefactionبهدف «إحداث خال من األكسجني»، جتديد حرارى ٍ ضمن اجلهاز املتميز بصغر حجمه، بجانب سعره املنخفض. وفــــق املـــنـــشـــور ،تُــعــتــبــر تقنية Torrefactionبعيدة عــن متناول املــزارعــن فــى املناطق الريفية من الــعــالــم ،لكنها ستغير مستقبلهم متا ًما.
شرم الشيخ -هالة نور:
قــالــت الــفــنــانــة الــكــبــيــرة سميحة أيــوب إنه لو عاد بها الزمن ستعيد تقدمي جميع أعمالها دون أن تندم على أى منها ،مشيرة إلى أن جميع املــســرحــيــات الــتــى قدمتها أتقنتها وأدتها بكل حب .وتابعت «سميحة» خالل ندوة تكرميها ضمن فعاليات مــهــرجــان شـ ــرم الــشــيــخ لــلــمــســرح الشبابى أم ــس( :أفــضــل أن أعيد أى عمل لــه مضمون سياسى مثل «رابعة العدوية»« ،السلطان احلائر»، «أنتيجون»« ،املومس الفاضلة» والتى
كانت حجر الزاوية بالنسبة لى فى حــيــاتــى ،وكــانــت تنقصنى الثقافة وقــتــهــا ،لكن حــن فهمت املضمون السياسى لها وجدته رائعا). وأشــــــــارت «س ــم ــي ــح ــة» إل ـ ــى أن اندماجها مع الشخصية على املسرح يــبــدأ بــاجلــمــهــور «قــبــلــة احل ــي ــاة»، وتابعت« :أول شىء أشعر به دخولى ووقوفى على املسرح وعيونى بتخلينى أحــس بصداقة مــع خشبة املسرح، أدخل الصالة جاهزة بالدور وواعية بكل شىء ،لكن يظل أول شىء أعيه هو اجلمهور.
الرحلة بدأت بـ 3جنيهات
«ميمى» صاحب أول مقهى فى «دهب» منذ 44عا ًما كتب -أحمد مصطفى:
أمسية سيوية فى الغرفة الشتوية
حكايات الجدة السيوية فى الغرفة الشتوية سيوة -على الشوكى:
لــم يــعــرف أطــفــال ســيــوة قاعات السينما ،خالل سبعينيات وستينيات القرن املاضى ،لكنهم تعرفوا على احل ــك ــاي ــات اخلــيــالــيــة مـــن خــال اجلدات ،فى «اتغرفت نشتى» ،وتعنى باللهجة السيوية الغرفة الشتوية السيوية ،حيث كانت جتتمع فيها األسـ ــرة الــســيــويــة كــل مــســاء ،حتت إمرة سيدة البيت السيوى (اجلدة)، لتبدأ فى ســرد حكاياتها اخليالية املرعبة أحيانا ،لكنها حكايات فتحت باب اخليال لألجيال السابقة على
اتساعه ،كما يقول خالد مسلم ،أحد شباب سيوة ،متذكرا الغرفة الشتوية بكل احلب والتقدير واملودة. وي ــق ــول «م ــس ــل ــم» ،إن ال ــع ــادات القدمية ،رغــم اندثارها فى سيوة، نحن إليها كلما منذ زمــن ،إال أننا ّ ســنــحــت الــفــرصــة أو ذ ّكــرتــنــا بها احلياة ،ومازلنا نذهب إلى الصحراء كلما أتعبتنا حياة املدينة ،حتى نعيد اتصالنا مع حكايات اجلدة فى الغرفة الشتوية؛ فنعيد تصاحلنا مع احلياة. ويقول محمد جيرى ،باحث التراث الــســيــوى :تعتبر الــغــرفــة الشتوية
(اتغرفت نشتى) ،مكا ًنا جتتمع فيه األســرة ،خالل فصل الشتاء ،داخل البيت السيوى ،مهما كان البرد فى اخلارج؛ فالبيت السيوى من الداخل البد أن يكون داف ًئا ،بسبب حكايات اجلدة فى الغرفة الشتوية ،وجند أن الغرفة كان لها دور كبير فى التنشئة، عبر ســرد اجلــدة احلكايات ،لتعلم األطفال القيم واألخالقيات. وكانت الغرفة الشتوية تُش ّيد فى االجتاه اجلنوبى من البيت السيوى، نظ ًرا لطبيعة الطقس فى الواحة، خالل شهرى ديسمبر ويناير.
عــلــى شــاطــئ «ال ــاج ــون ــا» الــعــام مبــديــنــة دهـــب ،جــلــس على كرسيه وموج ًها مرتد ًيا قبعته املستديرة، ّ نظره جتاه البحر لتدور فى مخيلته ذكريات 44عا ًما من عشق الرمال الذهبية ،ومبجرد اجللوس بجواره تــأخــذك أط ــراف احلــديــث معه إلى حواديته ،إذ يرى نفسه أنه «عاشق دهب األول». محمد عبدالعزيز أبوالليل ،وشهرته «مــيــمــى» ،ميــســك بــيــديــك للذهاب إلــى جولة فى شــوارع دهــب؛ يحكى تاريخها الــذى شهد عليه من شارع إلى شارع ،ومن جبل إلى آخر ،حتى يتوقف عند املسبط؛ حيث كان «توتا» أول مقهى مصرى مت بناؤه باملدينة الساحرة ،هنالك تتلعثم الذكريات فى رأسه ،ليبدو للمستمع أن ثمة فاجعة حدثت فى قلب العاشق أودت به إلى الشاطئ وحيدًا. 11إبريل ،1983كان هذا التاريخ هو بداية رحلة «ميمى» فى املدينة التى تقع جنوب سيناء ،مــع هــدوء وطبيعة جــذابــة متمثلة فــى شاطئ البحر واجلــبــل ،سحر جعله يتخذ الــقــرار اجل ــرىء بالتفكير فــى بناء مقهى واالستقرار هناك دون رجعة. يقول لـ«املصرى اليوم»« :كنت راجع على صديق نروح من أملانيا ،وعرض ّ شرم الشيخ كرحلة عادية ،وملّا روحنا من هناك أصحابنا األملــان أخدونا
مقهى «توتا» فى مدينة دهب
معاهم رحلة لدهب ،أول ما وصلنا بصيت لصديقى وقولتله معقولة إحنا فى مصر» .يضيف «ميمى»« :أعجبت بــاملــكــان وعــيــنــى وقــعــت عــلــى مبنى عرضه 8أمتار ،سألت على صاحبه وكان من البدو ،وقعدنا وكتبت العقد وأجرته بـ 50جني ًها ،وكان شىء غير ّ
ع ــادى ،وقتها أحــد أمــنــاء الشرطة قاللى إنــت عرفت املــكــان ده إزاى، أنا بقالى سنة ومفيش مصرى دخل هنا ..وابتديت أحلم أكــون صاحب قهوة بتبيع الشاى بـ 10قروش ،وبدأت حكايتى املليئة بالصعوبات الشديدة». ً سهل فى البداية ،لم يكن األمــر
رايح أعيش فني ،كنت بجيب جراكن امليه مــن شــرم الشيخ ،ومكنش فى حــمــام ،وبــنــزل أجيب البضاعة من القاهرة ،أهلى وصحابى افتكرونى مخبول»« .توتا» ..هكذا قرر ميمى، الذى تخرج فى كلية التجارة بجامعة عني شمس ،أن يطلق على مقهاه حتى ً سهل فى النطق على يكون االســم جميع اجلنسيات ،يقول« :بدأت املحل بـ 4كراسى ،وترابيزتني ،وأخدت من عند والدتى سجاجيد قدمية وبتوجاز مسطح وأنبوبة بتوجاز على كام حلة وطبق واشتريت بعض املون ،واشتغلت بــرأس مال 1000جنيه ،منهم 500 سالفهم من والــدى ،وكان إيــراد أول يوم 3جنيهات». ف ــى ،2011انــتــهــت حكاية «تــوتــا» مع العاشق ،حيث قــرر «مــيــمــى» أن يبيع املقهى ،لعدة أسباب، أهمها حــادث دهب اإلرهابى الذى وقع فى ،2006ليتابع: «روحـ ــت أستراليا ع ــش ــت ه ــن ــاك مــع زوجتى ،ورجعت دهب على «ميمى» صاحب ميمى تــانــى فــى ..2019أنــا الــــ 65عــا ًمــا أن يعيش عــايــز أم ــوت فــى ده ــب ،ملا ـال من ويعمل فى مكان خـ ٍ سافرت وقعدت برا ،دهب سحرانى املــيــاه والــكــهــربــاء ،بــاإلضــافــة إلى صعوبة اســتــخــراج تصاريح املقهى فرجعت ،أنــا أول عاشق وأكتر حد من قبل مجلس املدينة ،ويستكمل :شوفتها باجلمال اللى يخليك تعشقها «مــحــدش كان متخيل مــن أهلى أنا أكتر من غيرك».
ً جيدا» «نعرفهم
«تصحيح مسار»
«ملسنا مرونة»
ُ «مصادرة حلرية االعتقاد»
«فى صمت وهدوء»
«محظوظ»
مصطفى الكاظمى، رئيس الوزراء ً متحدثا العراقى، عن املسؤولني عن محاولة اغتياله.
محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع السودانية ،عن قرارات قائد اجليش، عبدالفتاح البرهان.
السفير حسام زكى، ُم َ وفد أمني عام جامعة الدول العربية ،عن املفاوضات بني أطراف األزمة السودانية.
الدكتور أحمد الطيب، شيخ األزهر الشريف، عن الدعوة إلى دين موحد حتت اسم «الدين اإلبراهيمى».
محمد سلماوى ،فى مستنكرا «األهرام»، ً مرور الذكرى الـ104 لوعد بلفور ،وسط صمت عربى.
مدحت شلبى، لـ«سكاى نيوز» ،عن التعليق على القمة األخيرة بني فريقى األهلى والزمالك.
أريد العيش من عرق جبينى
تحرص على قيام الليل وتحفظ 4أجزاء رغم تجاوزها السبعين
«الحاجة زينب» ..نسخت القرآن بخط يدها ٣٠مرة األسطى «هدى» أشهر سائق ميكروباص فى القليوبية الشرقية -وليد صالح:
«اســتــطــاعــت أن تنسخ الــقــرآن الــكــرمي بخط يدها ٣٠مــرة ،رغم توقفها فــى مــراحــل التعليم عند الصف الــســادس االبــتــدائــى» ،إنها احلــاجــة زيــنــب املــــرأة السبعينية التى ضربت أروع األمثلة فى اجلد واالجتهاد والتفانى فى العمل. وروت زينب عبدالغنى محمد، 74سنة ،املقيمة بقرية التلني مبنيا القمح فى الشرقية ،أنها لم حتصل عــلــى أى ش ــه ــادة ،بــل تــوقــفــت فى مراحل التعليم عند الصف السادس االبــتــدائــى ،وك ــان والــدهــا حافظا لــلــقــرآن ال ــك ــرمي ،وكـ ــان دائــمــا ما يحرص على تفسيره وتدبر معانيه، وعندما علم بكتب تفسير الشيخ محمد متولى الشعراوى ،كان يتوجه لشرائها لالستعانة بها. وأوضحت أن والدها كــان يعمل مــدرســا ،وعند بلوغه ســن املعاش كــان دائما ما يحث شباب القرية على حفظ الــقــرآن الــكــرمي ،وقبل وفاته رأت والدها لم يكن فى حالته الطبيعية ،وعند سؤاله قال لها :لم أعد قادرا على الكتابة ،فطلبت منه
ً منسوخا بيدها احلاجة زينب حتمل مصحفً ا
أن تــواصــل هــى الكتابة بــدال منه، على أن يقوم بإمالئها حتى عادت االبتسامة لوجهه مرة أخرى ،وظلت على هذا احلال حتى فارق والدها احلياة عن عمر ناهز ٩٣عاما. وأضافت أنها لم توفق فى حفظ الــقــرآن الكرمي ســوى أربعة أجــزاء منه نظرا لكبر سنها ،وبدأت تسير على نهج والدها فى قراءته وتدبر
معانيه ،ثــم قــامــت بنسخه للمرة األولى بخط يدها ثم عاودت نسخه وكتابته بخط يدها مــرات عديدة حتى أمتــت ٣٠نسخة بخط اليد، كان آخرها العام املاضى. ولــفــتــت إل ــى أنــهــا لــم تــكــن تعلم كم مضى من الوقت فى كتابة كل نسخة ،بخالف مرة واحــدة عندما طلبت منها جنلتها أن تنسخ لها
نسخة من القرآن الكرمي لوضعها فى احلرم املكى أثناء سفرها ألداء العمرة ،وكان ميعاد سفرها لم يتبق عليه سوى ٢٥يوما ،وبالفعل أمتت األم تلك النسخة خــال ٢٣يوما، وأرسلتها للمطبعة لتجليدها فى املدة املحددة. وأشــارت إلى أنها كانت كل ليلة، قبل البدء فى كتابة ونسخ القرآن الكرمي ،حترص على قيام الليل بدءا من الساعة الواحدة صباحا حتى أذان الفجر ،وتقرأ نحو 1000آية أثــنــاء قيامها ،وأنــهــا كانت تواظب على قـــراءة الــقــرآن كــل يــوم حتى أمتته وختمته نحو ٢٠١مــرة ملدة ٧ســاعــات منفصلة فــى اخلتمة الـــواحـــدة ،وعــنــد الــقــيــام بالنسخ والكتابة وحال شعورها باخلطأ فى بعض اآليات كانت يدها تتوقف دون إرادتها ،على حد قولها. وقــال حسنى هداهد« ،زوجها»، إنه فخور بزوجته ،مؤكدا أنه على الرغم من أنها لم تأخذ سوى قسط قليل مــن التعليم ولــم تتمكن من إمتام تعليمها ،إال أنها نذرت وقتها وجهدها لنسخ كتاب اهلل ٣٠مرة.
القليوبية -عبداحلكم اجلندى:
«كــان معايا فلوس كتير وسيارة مــاكــى ،وكــنــت أعــمــل كــوافــيــرة.. تزوجت من رجل متزوج ،لديه أوالد، وعقب وفاته ،بعد ِعشرة 27عا ًما، وجدت نفسى فى الشارع مبالبس تكاد تسترنى ،وال أملك ثمن رغيف الــعــيــش» .بــهــذه الــكــلــمــات حتدثت األسطى هدى عثمان ،أشهر سائقة مــيــكــروبــاص فــى مدينة اخلانكة، (خــط أبوزعبل /املــرج) ،موضحة: «أنا معروفة فى منطقتى (اخلانكة) ألنــنــى الــوحــيــدة الــتــى تعمل على سيارة ميكروباص بخط (أبوزعبل- املرج) ..قبل وفاة زوجى كنت أعيش حياة كــرميــة ،وبعد رحيله انقلبت رأسا على عقب ..أوالد زوجى حياتى ً طردونى من الشقة واملحل ،الذى كنت أعمل فيه مع زوجى ،فانتقلت إلى اإلقامة مع إحدى صديقاتى.. فكرت فى العمل سائقة ميكروباص، بعد االلتحاق بأشغال كثيرة لم أفلح فيها ،عــاوة على املضايقات التى تعرضت لها ،فقررت دخــول عالم امليكروباص ،ذهبت إلــى أصحاب سيارات كثيرين للعمل معهم ،ورفض
هدى عثمان سائقة امليكروباص باخلانكة
بعضهم قيادة سيارته ،وآخر واحد ذهبت إليه طلب الركوب معى على خط (أبوزعبل /املــرج) ليتأكد من مهارتى فى قيادة السيارة ،وعندما ركــب معى كــان منبه ًرا من قيادتى للميكروباص ،وتــرك لــى السيارة أعمل عليها ،منذ 4سنوات». جتربة «هدى» و ّلدت لديها رؤية مــخــتــلــفــة ،حــيــث تـــرى أن الــنــســاء
قادرات على فعل املستحيل وحتمل الصعاب من أجل كسب قوت يومهن باحلالل وتربية أبنائهن ،خاصة إذا فقدن أزواجــهــن .وخــال مشوارها ف ــى ع ــال ــم امل ــي ــك ــروب ــاص حتملت «هــدى» نظرات كل َمــن يشاهدها وكــأن قيادتها امليكروباص جرمية يعاقب عليها القانون ،فنحن مجتمع ال يرحم الضعفاء الذين يبحثون عن
قوت يومهم باحلالل. لــم تــيــأس «هــــدى» ،ول ــم تخجل من عملها ،حتـ َّـدت نظرات اجلميع وأثبتت قدرتها على التعامل وسط س ــوق حتكمها ســلــوكــيــات شرسة أحيا ًنا كثيرة ،ومتكنت من التصدى لكل َمن حاول التعدى عليها. وبعد أن جتــاوز عمرها التاسعة واخلمسني عــا ًمــا ،لــم تعد «هــدى» حتتمل مشقة قيادة امليكروباص، إال أنها تواصل نضالها اليومى نظ ًرا ألنها ال حتمل أى مؤهالت دراسية ُت ِّكنها من االلتحاق بعمل مناسب، مــا يضطرها إل ــى اإلصــــرار على مواصلة مسيرتها النضالية على عجلة القيادة حتى النفَس األخير جت ّنُ ًبا ملد يدها إلى الغير. «هــدى» تــرى أن أزمتها احلالية تتمثل فى مواجهة عقبات كثيرة، ف َقلَّما جتد َمن يوافق على قيادتها ســيــارتــه ،رغ ــم أنــهــا جتــد ترحي ًبا كبي ًرا من الركاب ،وكل ما ترجوه هو مساعدتها مبقدم سيارة تستطيع الــعــمــل عليها وسـ ــداد أقساطها، واستئجار شقة تقيم فيها وتعيش من دخل امليكروباص.