عدد السبت 11 سبتمبر 2021

Page 1

‫واتـس أب‬

‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫لكل القراء‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬ ‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫‪Al Masry Al Youm - Saturday - September 11 th - 2021 - Issue No. 6298 - Vol.18‬‬

‫السبت ‪ ١١‬سبتمبر ‪٢٠٢١‬م ‪ ٤ -‬صفر ‪ 14٤٣‬هـ ‪ ١ -‬توت ‪ - 173٨‬السنة الثامنة عشرة ‪ -‬العدد ‪٦٢٩٨‬‬

‫الحكومة الفنلندية تمنح «سعيد‬ ‫صادق» وسام «الوردة البيضاء»‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫«خلى البور فى بلدنا جناين»‬

‫روبوت متعدد الوظائف‪ ..‬مشروع‬ ‫تخرج طالب معهد هندسة المنيا‬

‫تصوير‪ -‬فؤاد اجلرنوسى‬

‫الطالب املشاركون مبشروع التخرج مع الروبوت‬ ‫سعيد صادق مع سفيرة فنلندا‬

‫كتبت‪ -‬داليا عثمان‪:‬‬

‫منحت احلكومة الفنلندية الدكتور‬ ‫سعيد صــادق‪ ،‬املستشار اإلعالمى‬ ‫والثقافى السابق لديها‪ ،‬وسام «وردة‬ ‫فنلندا» عــن جــهــوده وعمله لتعزيز‬ ‫العالقات املصرية الفنلندية عبر ‪36‬‬ ‫عا ًما‪.‬‬ ‫ويُعد وسام الوردة البيضاء لفنلندا‬ ‫واحدًا من ‪ 3‬أوسمة رئاسية رسمية‬ ‫فــى فــنــلــنــدا‪ ،‬وثــانــى وسـ ــام تقدير‬

‫املنيا‪ -‬سعيد نافع وتريزا كمال‪:‬‬

‫يحصل عليه «صــادق» من احلكومة‬ ‫الفنلندية‪ ،‬بعد وسام «أسد فنلندا»‬ ‫عام ‪ .2005‬ومنحت سفيرة فنلندا‬ ‫بالقاهرة‪ ،‬الورا كانسيكاس ديبريه‪،‬‬ ‫«صــادق» الوسام فى حفل حضره‬ ‫لفيف من الدبلوماسيني األوروبيني‬ ‫واملصريني‪ ،‬ومنهم السفير حسني‬ ‫هــريــدى‪ ،‬مساعد وزيــر اخلارجية‬ ‫السابق‪ ،‬وأعضاء السفارة الفنلندية‬ ‫وكبار اإلعالميني املصريني‪.‬‬

‫حملة بريطانية تحذر‪« :‬فيسبوك»‬ ‫يحابى الرجال فى الوظائف الخالية «بركات» برسوم العريان‪ ..‬اآلالف يحتفلون بعيد نياحة القديس‬ ‫كتب‪ -‬محمد عبد اخلالق مساهل‪:‬‬

‫ع ــل ــى الـ ــرغـ ــم مـ ــن أن ــه ــا تــوفــر‬ ‫مــســاحــات افــتــراضــيــة واســعــة من‬ ‫احلرية فى ممارسة الرأى والتعبير‬ ‫والنقد وغيرها من األنشطة‪ ،‬سواء‬ ‫أكــانــت اقتصادية أو ترفيهية‪ ،‬إال‬ ‫أن منصات الــتــواصــل االجتماعى‬ ‫وفــى القلب منها موقع فيسبوك‪،‬‬ ‫تواجه حملة هجومية وجهت إليها‬ ‫انتقادات شديدة بسبب ما سمته‬ ‫بـــ«الــتــمــيــيــز» بـــن اجلــنــســن فى‬ ‫إعالنات الوظائف‪.‬‬ ‫وفــى هــذا السياق‪ ،‬اتهمت حملة‬ ‫جلوبال وتنيس‪ ،‬ومقرها لندن‪ ،‬موقع‬ ‫الــتــواصــل االجــتــمــاعــى «فيسبوك»‬ ‫مبمارسة التمييز‪ ،‬وذلــك عند نشر‬ ‫إعالنات الوظائف اخلالية‪ ،‬مشيرة‬ ‫إلى أن املوقع يهتم باإلعالنات اخلاصة‬ ‫بوظائف يهيمن عليها الــذكــور‪ ،‬مثل‬ ‫التخصصات امليكانيكية والطيران‬ ‫والتى تستهدف الرجال حصرا‪.‬‬ ‫ون ــب ــه ــت احل ــم ــل ــة ب ـ ــأن واح ـ ــدة‬ ‫مـــن خـــوارزمـــيـــات املــنــصــة جــرى‬ ‫تصميمها لعرض الوظائف الشاغرة‬ ‫للمرشحني األكثر اهتماما‪ ،‬وأنها‬ ‫تنحاز إلى منط مغلوط من التفرقة‬ ‫بــن اجلــنــســن عــلــى أســـاس الــنــوع‬ ‫فــيــمــا يتعلق بــاملــهــن‪ ،‬حــيــث تعتبر‬ ‫اخلــوارزمــيــات بشكل ع ــام مبثابة‬ ‫مجموعة مــن الــقــواعــد الــتــى تعبر‬ ‫عــن سلسلة مــحــددة مــن العمليات‬ ‫التى تشمل جميع برامج الشبكات‬ ‫واحلاسبات‪.‬‬ ‫لكن إدارة فيسبوك ردت بأنها‬

‫جنح طالب املعهد العالى للهندسة والتكنولوجيا باملنيا «دفعة‬ ‫ميكاترونكس»‪ ،‬ضمن مشروع التخرج‪ ،‬فى اختراع روبوت متعدد‬ ‫الوظائف باستخدام الــذكــاء االصطناعى‪ ،‬إذ ميكنه التعرف‬ ‫على الشخص من خالل الكاميرا‪ ،‬وإعطاء التحية له‪ ،‬وتسجيل‬ ‫احلضور والغياب داخل جلنة االمتحان من خالل الكاميرا‪.‬‬ ‫ويــقــوم الــروبــوت بتعقيم األيـــدى واألرض ــي ــات داخ ــل جلنة‬ ‫االمتحان‪ ،‬ويوجد به جزء الـ«‪ »feeder‬لتوزيع ورق االمتحان‪،‬‬ ‫وجزء الـ«‪ ،»officer‬وهو عبارة عن شاشة تعرض األماكن املهمة‬ ‫للمنظومة التعليمية بالشرح التفصيلى لها‪ ،‬كما يتمكن من كشف‬ ‫األشخاص املمنوعني من دخول االمتحان‪ ،‬وذلك من خالل إعطاء‬ ‫«‪ »alarm‬بعدم التعرف عليه‪ ،‬باإلضافة إلى جزء السلكى للتحدث‬ ‫عن طريق أبليكيشن من التليفون وإرسال التعليمات إلى الطالب‬ ‫من خالل أستاذ املادة أو املراقب‪ ،‬ويحتوى كذلك على «‪»sensor‬‬ ‫لقياس درجة احلرارة وإظهارها على الشاشة‪.‬‬

‫«شجرة الدر» اتخذت والده كات ًما ألسرارها وكان يعرف باسم «شهران»‬

‫كتب‪ -‬ميالد حنا وماروال مجدى‪:‬‬

‫مايكل زوكربيرج‬

‫تقوم مبراجعة النتائج أو تستعد‬ ‫لتحديث نظام اإلعالن عن الوظائف‬ ‫فى غضون األسابيع املقبلة‪.‬‬ ‫وتعد هذه هى املــرة األولــى التى‬ ‫يتم فيها تنبيه السلطات باململكة‬ ‫املــتــحــدة ب ــش ــأن املــشــكــات الــتــى‬ ‫تتعلق بالنشر على شبكة التواصل‬ ‫االجتماعى‪ ،‬غير أن دراسات سابقة‬ ‫فى الواليات املتحدة أشارت إلى أن‬ ‫تكنولوجيا الذكاء االصطناعى قد‬ ‫تكون متييزية‪.‬‬ ‫وأوض ــح ــت احلــمــلــة عــلــى سبيل‬ ‫املثال أن ‪ %96‬من األشخاص الذين‬ ‫رأوا إعالنا عن وظيفة ميكانيكى‬ ‫كانوا من الــرجــال‪ ،‬بينما كــان ‪%95‬‬ ‫ممــن رأوا إعــانــات عــن التمريض‬ ‫كانوا من النساء‪.‬‬

‫رائحة بخور متلء املكان وأحلان‬ ‫ودف وطــبــول تــقــرع احتفاال بعيد‬ ‫نــيــاحــة الــقــديــس األن ــب ــا بــرســوم‬ ‫ال ــع ــري ــان‪ ،‬وســـط حــضــور اآلالف‬ ‫مــن محبيه الــذيــن يــأتــون مــن كل‬ ‫املــحــافــظــات ويــنــتــظــرون عــيــده من‬ ‫كل عام‪ ،‬كى يأخذوا البركة وسط‬ ‫إجراءات احترازية مشددة‪.‬‬ ‫‪ 10‬سبتمبر من كل عــام‪ ،‬يحتفل‬ ‫األقباط بعيد القديس األنبا برسوم‬ ‫العريان‪ ،‬فى ديره مبنطقة املعصرة‬ ‫ميــا باسم‬ ‫بحلوان‪ ،‬وكــان يعرف قــد ً‬ ‫«شــــهــــران»‪ ،‬حــســبــمــا قــــال الــقــس‬ ‫باسليوس جنيب‪ ،‬فــى عظة قــداس‬ ‫العيد‪ ،‬صباح أمس‪.‬‬ ‫وعن االحتفال السنوى بالقديس‬ ‫أوضح «جنيب»‪« :‬حتتفل الكنيسة كل‬ ‫عام فى ‪ 10‬سبتمبر‪ ،‬بذكرى نياحة‬ ‫القديس األنبا برسوم العريان الذى‬ ‫تنيح وهو فى الـ‪ 60‬من عمره‪ ،‬وكان‬ ‫مــن مواليد سنة ‪ ،1257‬مــن أبوين‬ ‫تقيني‪ ،‬وك ــان وال ــده يــدعــى الوجيه‬ ‫مفضل‪ ،‬اتخذته امللكة شجرة الدر‬ ‫كا ً‬ ‫متا ألسرارها‪ ،‬وترك العالم واختار‬ ‫طــريــق الرهبنة وج ــاء إلــى منطقة‬ ‫شهران املعروفة حاليا باملعصرة»‪.‬‬ ‫الدير الذى عاش فيه القديس كان‬

‫مشاركون فى االحتفال بعيد القديس األنبا برسوم العريان‬

‫مبنى باحلجر واللنب وبه نخيل وعدة‬ ‫رهــبــان‪ ،‬وقــبــل أن تشتهر مصايف‬ ‫الرمل ودوفيل كان أعيان املصريني‬ ‫يقصدون الدير للتمتع بالنيل‪ ،‬قبل‬ ‫أن يتم تغيير مجرى نهر النيل أيام‬ ‫اخلديو إسماعيل‪.‬‬ ‫«اجــتــمــعــنــا مــنــذ أيــــام وق ــررن ــا‬

‫إقامة احتفالية دير األنبا برسوم‬ ‫الــعــريــان‪ ،‬والــتــى تستمر حتى ‪27‬‬ ‫سبتمبر اجل ــارى بكامل املظاهر‬ ‫الدينية والطقوس‪ ،‬وسط إجراءات‬ ‫احــتــرازيــة م ــش ــددة»‪ ..‬هــكــذا قــال‬ ‫املستشار إســحــاق غــالــى‪ ،‬مسؤول‬ ‫األم ــن لكنائس ايــبــارشــيــة حــلــوان‬

‫تصوير‪ -‬محمود اخلواص‬ ‫واملعصرة‪.‬‬ ‫«غالي» أضاف أنه أرسل خطابا‬ ‫إلــى محافظة الــقــاهــرة ومسؤولى‬ ‫األمن إلمداد الدير برجال األمن‪،‬‬ ‫حــرصــا على دواع األم ــن واألم ــان‬ ‫للمنطقة‪ ،‬إذ يستقبل الدير يوم ًيا‬ ‫آالف الزائرين‪ ،‬لالحتفال‪.‬‬

‫«على وشك»‬

‫«نقطة الضعف‬ ‫األهم»‬

‫«مالذ آمن»‬

‫«مليون عامل»‬

‫«مبشرة ً‬ ‫جدا»‬

‫«ال تبشر»‬

‫وزير اخلارجية‬ ‫اإلسرائيلى‪ ،‬يائير‬ ‫البيد‪ ،‬عن اقتراب‬ ‫إيران من التحول إلى‬ ‫دولة متتلك أسلحة‬ ‫نووية‪.‬‬

‫األمني العام لألمم‬ ‫املتحدة‪ ،‬أنطونيو‬ ‫جوتيريش‪ ،‬عن‬ ‫منطقة الساحل‬ ‫اإلفريقى ومتدد‬ ‫اإلرهاب بها‪.‬‬

‫نائب وزير اخلارجية‬ ‫الروسى‪ ،‬سيرجى‬ ‫ريابكوف‪ ،‬عن‬ ‫مخاوفه من‬ ‫مصير اإلرهاب فى‬ ‫أفغانستان‪.‬‬

‫وزير العمل الليبى‪،‬‬ ‫العابد الرضا‪ ،‬فى‬ ‫الوطن‪ ،‬عن استعداد‬ ‫بالده الستقبال‬ ‫العمالة املصرية‪.‬‬

‫الفنان الكبير‪،‬‬ ‫أشرف عبدالغفور‪،‬‬ ‫فى الوفد‪ ،‬واصفً ا‬ ‫األجيال اجلديدة‬ ‫من املسرحيني‬ ‫مبصر‪.‬‬

‫محمد املنشاوى‪،‬‬ ‫فى الشروق‪ ،‬عن‬ ‫الدميقراطية‬ ‫األمريكية بعد ‪20‬‬ ‫عاما من محاربة‬ ‫ً‬ ‫اإلرهاب‪.‬‬

‫أم مسلمة استشهد ابنها فكافحت لتخليد ذكراه‬

‫إزالة تمثال «روبرت لى» العمالق‪ ..‬آخر رموز العنصرية فى فيرجينيا‬

‫«باسم االبن» فيلم وثائقى يتناول الحرب األمريكية على اإلرهاب سقوط أيقونة الكونفيدرالية األمريكية بعد عقود من المقاومة‬ ‫«باسم االبن ‪ 9/11‬قصة أخرى»‪..‬‬ ‫فيلم مــصــرى‪ ،‬يلقى الــضــوء على‬ ‫مرور ‪ 20‬عا ًما من احلرب األمريكية‬ ‫على اإلرهاب‪ ،‬أعقب التساؤل الذى‬ ‫انطلق عام ‪« :2001‬ملاذا يكرهوننا؟»‪.‬‬ ‫الفيلم يلقى الــضــوء على قصة‬ ‫إنسانية ألم أمريكية مسلمة من‬ ‫أصـــل بــاكــســتــانــى تُ ــدع ــى «طــلــعــت‬ ‫حمدانى» استشهد ابنها الذى كان‬ ‫متدر ًبا فى شرطة نيويورك‪ ،‬وكان‬ ‫من أوائل من وصلوا ملوقع الهجمات‬ ‫إلنقاذ الضحايا‪.‬‬ ‫ويصور «الوثائقى» األلــم املــزدوج‬ ‫لــأم‪ ،‬وال ــذى متثل فــى مــوت ابنها‬ ‫بــاإلضــافــة إلــى إعــانــه مشتب ًها به‬ ‫فــور وقــوع الهجمات‪ -‬قبل العثور‬ ‫على رفاته‪ ،‬ودفنه بعدها بـ‪ 5‬أشهر‪-‬‬ ‫ملجرد أن اسمه «محمد»‪ ،‬ثم بإنكار‬ ‫حــقــه فــى الــتــكــرمي ال ــذى يستحقه‬ ‫ً‬ ‫كامل‪ ،‬ودالالته الرمزية على أوضاع‬ ‫املسلمني بعد هجمات سبتمبر‪.‬‬ ‫يتتبع الفيلم جهود األم لتكرمي‬ ‫ذكرى ابنها‪ ،‬والتى أثمرت عن وضع‬ ‫اسم االبن‪ -‬محمد سلمان حمدانى‪-‬‬ ‫على أحد شوارع نيويورك؛ ليكون أول‬ ‫شارع فى الواليات املتحدة األمريكية‬ ‫يحمل اســم مسلم‪ ،‬كما جنحت فى‬ ‫تدشني منحة دراسية باسم ابنها فى‬ ‫إحدى اجلامعات األمريكية تُخصص‬ ‫لطالب مسلم كل عام‪.‬‬

‫بوستر الفيلم‬

‫ورغم أن اسم االبن الشهيد وضع‬ ‫ضمن النصب التذكارى العام فى‬ ‫«جراوند زيرو»‪ ،‬مع أسماء الضحايا‬

‫الــذيــن لقوا حتفهم فــى الهجمات‪،‬‬ ‫والــذيــن تــصــادف وجــودهــم باملكان‬ ‫مصادفة‪ ،‬فإنها ال تــزال تصر على‬

‫حقه فى نقش اسمه على النصب‬ ‫التذكارى لضحايا شرطة نيويورك‪،‬‬ ‫بعد أن حتــولــت مــع الــســنــوات إلى‬ ‫واح ـ ــدة م ــن الــنــشــطــاء ف ــى مــجــال‬ ‫مــواجــهــة اضــطــهــاد املــســلــمــن فى‬ ‫أمــريــكــا‪ ،‬خــاصــة ف ــى أع ــق ــاب أى‬ ‫حـــدث إره ــاب ــى ف ــى ال ــغ ــرب‪ ،‬إلــى‬ ‫جانب قيادتها حلملة إغالق معتقل‬ ‫جونتانامو‪.‬‬ ‫القصة اإلنسانية تدور على خلفية‬ ‫من األحداث السياسية‪ ،‬من تعرض‬ ‫املــســلــمــن ف ــى الـــواليـــات املــتــحــدة‬ ‫األمــريــكــيــة لــاضــطــهــاد‪ ،‬واحل ــروب‬ ‫التى شنتها الــواليــات املتحدة على‬ ‫مــــدار ‪ 20‬ع ــا ًم ــا‪ ،‬لــتــحــل الــذكــرى‬ ‫هذا العام مع انسحاب أمريكا من‬ ‫أفــغــانــســتــان لــتــطــرح ال ــس ــؤال‪ :‬هل‬ ‫أنهت أمريكا احلرب على اإلرهاب‬ ‫بنجاح؟‪.‬‬ ‫الفيلم للمخرجة الوثائقية مها‬ ‫شهبة‪ ،‬أنتجته شركة فيجن ميديا‪،‬‬ ‫لــتــقــول «شــهــبــة»‪« :‬عــنــدمــا وقــعــت‬ ‫أح ــداث ‪ 11‬سبتمبر لــم تكن أكثر‬ ‫من حادث إنسانى مأساوى بالنسبة‬ ‫للبعض حول العالم‪ ،‬فى عصر تعامل‬ ‫مع األخبار كوسيلة تسلية‪ ،‬وقد كانت‬ ‫كــذلــك بالنسبة لــى‪ ،‬حتى تعرفت‬ ‫إلى قصة األم األمريكية‪ ،‬وما فيها‬ ‫من دالالت ورمــزيــة‪ ،‬وقــررت توثيق‬ ‫قصتها عبر السنوات»‪.‬‬

‫كــتــب ‪ -‬مــحــمــد عــبــد اخلــالــق‬ ‫مساهل‪:‬‬

‫ال يزال الوجدان األمريكى تواقا‬ ‫إلــى التمرد على حقبة العبودية‬ ‫االستبدادية التى كرست للعنصرية‬ ‫العرقية اللونية‪ ،‬وورثها األحفاد عن‬ ‫األجداد‪ ،‬متاما كاخلطيئة األصلية‬ ‫التى أخرجت أبــو البشر آدم من‬ ‫الــفــردوس‪ ،‬وجعلته يكابد الشقاء‬ ‫األرضى بكل قساوته ومرارته‪.‬‬ ‫وبعد سنوات من املقاومة واملعارك‬ ‫القضائية‪ ،‬سقطت إحدى أيقونات‬ ‫النخاسة والعنصرية األمريكية‪،‬‬ ‫التى جتسدت فى متثال برونزى‬ ‫للجنرال روبرت لى‪ ،‬الذى كان مثبتا‬ ‫على قاعدة تضاهى ضعفى طوله‬ ‫البالغ ‪ 21‬قــدمــا‪ ،‬ويــزن ‪ 12‬طنا‪،‬‬ ‫وظل جاثما على أنفاس أهل والية‬ ‫فيرجينيا‪ ،‬وظــل يطل عليهم من‬ ‫طريق شجرى شهير يعرف باسم‬ ‫«مونيومنت أفينيو» منذ ‪ ،1890‬وهو‬ ‫املوضع الذى اتخذته الكونفيدرالية‬ ‫األمريكية عاصمة لها‪.‬‬ ‫ثــار الــنــزاع حــول التمثال عند‬ ‫مقتل األمريكى ذى البشرة السمراء‬ ‫جورج فلويد على يد أحد ضباط‬ ‫الشرطة البيض فى منيابوليس‪،‬‬ ‫ضــغــط عــلــى رقــبــة فــلــويــد حتى‬

‫متثال اجلنرال روبرت لى‬

‫فاضت روحه‪ ،‬واندلعت املظاهرات‬ ‫الساخطة ضد العنصرية وتــراث‬ ‫العبودية الكريه‪.‬‬ ‫ومـ ــن ث ــم أصــــدر حــاكــم والي ــة‬ ‫فيرجينيا رالف نورتهام أمرا بإزالة‬ ‫ذلك التمثال‪ ،‬تضامنا مع مشاعر‬ ‫األل ــم الــتــى غــمــرت الــبــاد بسبب‬ ‫ذلك احلادث املأساوى‪ ،‬ليدخل فى‬ ‫دوامــة من النزاع القضائى بسبب‬ ‫العقبة القانونية التى توفر احلماية‬

‫لآلثار‪ ،‬والنصب التذكارية اخلاصة‬ ‫بقدامى املحاربني‪ ،‬لكن املحكمة‬ ‫العليا بــالــواليــة أصـــدرت حكمها‬ ‫البات بإسقاط التمثال‪.‬‬ ‫وجـــــرى الــتــخــطــيــط إلســقــاط‬ ‫التمثال على أن يقطع إلى نصفني‪،‬‬ ‫ثم يسحب إلــى مكان غير معلوم‬ ‫بالوالية؛ حتى يصدر قــرار بشأن‬ ‫وضــعــه الــنــهــائــى‪ ،‬فــى حــن تظل‬ ‫قاعدة التمثال كما هى‪.‬‬

‫وقـ ــام الــعــمــال أم ــس اخلميس‬ ‫بــإزالــة الــلــوحــات الزخرفية التى‬ ‫حتيط بقاعدة التمثال‪ ،‬إلى جانب‬ ‫نزع الكبسولة الزمنية بها‪ ،‬وسط‬ ‫مشاعر من الزهو واالنتصار املؤزر‬ ‫بني نشطاء احلقوق املدنية‪ ،‬الذين‬ ‫طالبوا منذ عشرات السنني بإزالة‬ ‫هــذا التماثيل والــثــاثــة األخــرى‪،‬‬ ‫لكن مطالباتهم كانت تقع على أذن‬ ‫صماء‪ ،‬وترد عليها ألسنة ساخرة‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.