عدد الجمعه 16 يوليو 2021

Page 1

‫واتـس أب‬

‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫ً‬ ‫مجانا‬ ‫لكل القراء‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬ ‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫‪Al Masry Al Youm - Friday - July 16 th - 2021 - Issue No. 6241 - Vol.18‬‬

‫اجلمعة ‪ ١٦‬يوليو ‪٢٠٢١‬م ‪ ٦ -‬ذو احلجة ‪ 14٤٢‬هـ ‪ ٩ -‬أبيب ‪ - 173٧‬السنة الثامنة عشرة ‪ -‬العدد ‪٦٢٤١‬‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫أول طائرة ركاب تعمل بالكهرباء‬ ‫تبدأ رحالتها فى ‪2026‬‬ ‫كتب‪ -‬محمد هالل‪:‬‬

‫ســيــكــون الــعــالــم عــلــى مــوعــد مع‬ ‫حدث تاريخى مع حلول عام ‪،2026‬‬ ‫حينما يتم نقل املسافرين ألول مرة‬ ‫فى التاريخ على منت طائرات تعمل‬ ‫بالكهرباء‪ ،‬تابعة لشركة اخلطوط‬ ‫اجلوية اإلجنليزية «يونايتد إيرالينز»‪.‬‬ ‫وتعمل شركة «يونايتد إيرالينز»‪،‬‬ ‫فى الوقت الراهن‪ ،‬مع عدة شركات‬ ‫لتطوير تقنية تسمح بتحليق طائرات‬ ‫ركاب من نوع ‪ 19-ES‬بالكهرباء‪.‬‬ ‫ووف ًقا ملا أعلنت عنه شركة «يونايتد‬ ‫إيرالينز»‪ ،‬مطلع األسبوع اجلارى‪ ،‬فإنها‬ ‫وافقت على شراء ‪ 100‬طائرة من طراز‬ ‫‪ ،19-ES‬بشرط أن تفى مبتطلبات‬ ‫السالمة‪ ،‬وأعمال التشغيل اخلاصة‬ ‫بــالــنــاقــل‪ .‬وقــالــت الــشــركــة «يونايتد‬

‫الباحث فرنسيس أمني‬

‫إيطال ًيا تمنح وسام «فارس»‬ ‫للباحث المصرى فرنسيس أمين‬

‫إيرالينز»‪ ،‬إن الطائرة الكهربائية ‪-ES‬‬ ‫‪ 19‬ستكون قــادرة على الطيران على‬ ‫أكثر من ‪ 100‬مسار إقليمى قصير‪،‬‬ ‫على أن تخوض الــرحــات الطويلة‬ ‫الح ًقا مع حتسن تكنولوجيا البطاريات‪.‬‬ ‫وأضافت «يونايتد إيرالينز»‪ ،‬فى بيان‬ ‫عبر موقعها الرسمى على اإلنترنت‪،‬‬ ‫أن استبدال وقود الطائرات مبحركات‬ ‫كهربائية تعمل بالبطاريات يعنى أنه‬ ‫لن يكون لها أى انبعاثات تشغيلية‪،‬‬ ‫وهو عامل رئيسى للشركة فى سعيها‬ ‫إلضافة طائرات صديقة للبيئة إلى‬ ‫أسطولها‪ .‬بدوره‪ ،‬قال مايكل ليسكينن‪،‬‬ ‫املدير التنفيذى لـ«يونايتد إيرالينز»‪:‬‬ ‫«نتوقع أن تلعب سوق السفر اجلوى‬ ‫اإلقليمية قصيرة املدى دو ًرا رئيس ًيا فى‬ ‫تطور الطائرات الكهربائية»‪.‬‬

‫األقصر‪ -‬محمد السمكورى‪:‬‬

‫منح الرئيس اإليطالى‪ ،‬سيرجيو‬ ‫م ــات ــاري ــا‪ ،‬وســــام فـــــارس‪ -‬جنمة‬ ‫إيطاليا‪ -‬للباحث واملرشد السياحى‬ ‫املصرى فرنسيس أمني‪ ،‬لدوره الكبير‬ ‫فــى تدعيم الــعــاقــات اإليطالية‪-‬‬ ‫املصرية على مدار العقود املاضية‪،‬‬ ‫وسلم الوسام نيابة عن «مارتيال»‪،‬‬ ‫السفير اإليطالى بالقاهرة جامباولو‬ ‫كانتينى‪ .‬وقال «كانتينى» إن إيطاليا‬ ‫منحت الوسام للباحث إلسهاماته‬ ‫الكبرى فى العالقات الثقافية بني‬ ‫مصر وإيطاليا‪ ،‬إذ شارك على مدار‬ ‫عــقــود فــى الــعــديــد مــن الفعاليات‬

‫الــثــقــافــيــة وبــالــتــحــديــد فــى مدينة‬ ‫األقــصــر‪ ،‬وعمل فى مهنة اإلرشــاد‬ ‫الــســيــاحــى مــتــخــصــصــا ف ــى الــلــغــة‬ ‫اإليطالية‪ ،‬ودرس اللغة اإليطالية‬ ‫فــى ع ــدد مــن اجلــامــعــات بصعيد‬ ‫مصر منذ عــقــود‪ ،‬كما ســاهــم فى‬ ‫تنظيم األيــام اإليطالية مبحافظة‬ ‫األقصر‪ ،‬باإلضافة لتنظيم عشرات‬ ‫املعارض الثقافية‪ ،‬ويتولى مسؤولية‬ ‫متثيل القنصلية اإليطالية فى صعيد‬ ‫مصر‪ .‬وأوضح «أمني» أن العالقات‬ ‫الثقافية بــن مصر وإيطاليا هى‬ ‫عالقات متتد ملا قبل عام ‪ 500‬قبل‬ ‫امليالد‪.‬‬

‫محمد رمضان «األب الروحى» لهم‬

‫أطفال يفجرون غضب المجتمع من «رقص المهرجانات»‬

‫كتب‪ -‬محمد هالل‪:‬‬ ‫مقطع فيديو‪ ،‬بطله مجموعة من األطفال يؤدون بعض حركات‬ ‫رقص املهرجانات‪ ،‬حتول بني ليلة وضحاها إلى حديث رواد مواقع‬ ‫التواصل االجتماعى فى مصر‪ ،‬على مــدار األيــام القليلة املاضية‪.‬‬

‫الفيديو الذى أثار اجلدل هذا أدى إلى تقسيم املتابعني للواقعة إلى‬ ‫فريقني‪ :‬أحدهما يرى أن ما قام به األطفال هو نوع من أنواع الرقص‬ ‫الذى ال يستطيع أحد إنكار أنه قد ُ‬ ‫«لضمت فتلته فى نسيج املجتمع‬ ‫املصرى»‪ -‬إن جاز التعبير‪ .‬بينما يرى أنصار الفريق اآلخر أن أداء‬

‫عمرو‪ :‬فن َل َضم فتلته فى نسيج المجتمع‬

‫عمرو باتريك‬

‫وحول ما سبق‪ ،‬قال عمرو باتريك‪ ،‬مصمم‬ ‫الرقص الشهير‪ ،‬إن «رقص املهرجانات» هو‬ ‫أحــدث أنــواع الفنون الشعبية التى ظهرت‬ ‫خالل العقد األخير‪ ،‬والتى استطاع أن يتقنها‬ ‫قطاع كبير من الشباب لسهولة احلركات‬ ‫التى يتطلب تعلمها لتأديته‪ -‬على حد قوله‪.‬‬ ‫ويوضح «بــاتــريــك»‪ ،‬خــال تصريحات لـ‬ ‫«املصرى اليت»‪ ،‬أن االختالف حول تفضيل‬ ‫هذا النوع من الرقص أو عدم تفضيله هو‬ ‫أمر جائز‪ ،‬كما هو احلال فى أى عمل فنى‪،‬‬ ‫إذ إن األذواق الفنية تختلف حسب الطبقة‬ ‫االجتماعية‪ ،‬واملوروثات الثقافية‪ ،‬وظروف‬ ‫النشأة والبيئة املحيطة‪ ،‬وغيرها من العوامل‬ ‫األخرى‪« :‬طبيعى أن نختلف حول تفضيلنا له‬ ‫من عدمه‪ ..‬أما غير الطبيعى أن ننكر وجوده‬ ‫أو نطالب مبنعه‪ ،‬مــش عجبك مترقصش‬ ‫كده»‪.‬‬ ‫يزخر التاريخ بحوادث مشابهة لالنتقادات‬ ‫التى يواجهها رقص املهرجانات خالل الفترة‬

‫«إمبراطورية‬ ‫للشر»‬

‫نائب الرئيس‬ ‫األمريكى السابق‪،‬‬ ‫مايك بنس‪ ،‬واصفً ا‬ ‫«الصني»‪.‬‬

‫أنا والنجوم‬

‫طارق الشناوى‬ ‫يكتب من «كان»‬

‫‪tarekelshinnawi@yahoo.com‬‬

‫كثيرا ما نهاجم السينما املصرية وننتظر منها أن‬ ‫تقدم ما يليق بنا‪ ،‬تستوقفنا احلكاية ونردد السؤال‬ ‫املخزى الذى يتدثر عنوة بـ(سمعة مصر)‪ ،‬نقصد‬ ‫عادة أننا نسرف فى تقدمي مشاهد بها التعاطى‬ ‫والفساد والبلطجة والفقر وغيرها‪ ،‬هل السينما‬ ‫أو حتى الفن بوجه عام هو احلكاية‪ ،‬أم ما بعد‬ ‫احلكاية؟‪ ،‬أقصد أسلوب الفنان فى التناول‪ ،‬ماذا‬ ‫تقول ليس هو أبــدا املفتاح للقراءة الصحيحة‪،‬‬ ‫السحر الفنى كله يكمن فى كيف تقول‪ ،‬هذا هو‬ ‫السر وهــو مــا بــرع فيه املــخــرج عمر الزهيرى‪،‬‬ ‫فاستحق عن جدارة جائزة أفضل فيلم فى مسابقة‬ ‫(أسبوع النقاد)‪ ،‬وفى نفس الوقت مرشح للكاميرا‬ ‫دور (الكاميرا الذهبية) التى تعلن نتائجها مساء‬ ‫اليوم‪.‬‬ ‫لو أحصينا تواجدنا العاملى‪ ،‬وخاصة فى (كان)‬ ‫فى السنوات األخيرة‪ ،‬سنجد أن محمد حفظى‬

‫احلالية‪ ،‬ويدلل «باتريك» على ما سبق بذكر‬ ‫بعض االنتقادات الالذعة التى كانت توجه‬ ‫للرقص الشرقى املعاصر بنهاية القرن الـ‬ ‫‪« :19‬فى البداية اتهاجم فى مصر‪ ،‬لكنه ملا‬ ‫انتشر نال إعجاب العالم كله»‪.‬‬ ‫مــحــاولــة قــولــبــة «رقـــص املــهــرجــانــات»‬ ‫إلدراجه حتت نوع معني من أنواع الرقص‬ ‫املعروفة عامل ًيا تعتبر إلى حد ما عملية‬ ‫صعبة‪ ،‬لكنها غير مستحيلة‪ ،‬إذ يعتبره‬ ‫«باتريك» فرعا من فــروع رقص «الهيب‬ ‫ه ــوب»‪ ،‬لتشابه حــركــات كــا النوعني‪،‬‬ ‫على حد تعبيره‪ .‬توسع انتشار «رقص‬ ‫املــهــرجــانــات» داخ ــل املجتمع املصرى‬ ‫وانتقاله من احلــارات الشعبية الذى‬ ‫احتضنته فى بادئ األمر ووصوله إلى‬ ‫باقى الفئات االجتماعية األخرى فى‬ ‫مرحلة الحقة‪ ،‬جعل «باتريك» ال‬ ‫يستبعد أن يتم تأسيس مــدارس‬ ‫لتعليمه فى املستقبل القريب‪.‬‬

‫األطفال مثل هذه احلركات «غير مقبول ومقزز»‪ ،‬باإلضافة إلى أنه‬ ‫«يشوه الذوق العام»‪ -‬على حد وصفهم‪ .‬ليس ذلك فحسب‪ ،‬إذ لم تقتصر‬ ‫انتقاداتهم على هذا النمط من الرقص‪ ،‬بل امتدت لتنال من الصغار‬ ‫وذويهم «الذين سمحوا لهم بأداء هذه احلركات»‪ -‬بحسب تعبيرهم‬

‫وعلى هذه الشاكلة‪ ،‬دار االشتباك على مدار األيام املاضية بني من‬ ‫رأوا أن رقص املهرجانات هو نوع من أنواع الرقص الطريف واملوجود فى‬ ‫خصوصا بني‬ ‫املجتمع‪ ،‬وبني من يرى أنه يجب محاربته ووقف تدفقه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الفئات العمرية الصغيرة‪ ،‬حتى ال يتم تشويه الذوق العام‪.‬‬

‫صاحب الفيديو الشهير‪« :‬إحنا كنا بنهزر»‬

‫وف ــى نفس الــســيــاق‪ ،‬تواصل‬ ‫«املصرى اليوم» مع أحمد أكرم‪،‬‬ ‫مخرج مسرحى‪ ،‬ومؤسس فرقة‬ ‫«طــائــع نقطة نــور» املسرحية‪،‬‬ ‫التى قدمت فيديو «تعلم الرقص‬ ‫الــشــعــبــى فـ ــى ‪ 6‬خـ ــطـ ــوات»‪،‬‬ ‫للتعقيب على كل هذا اجلدل‬ ‫الـ ــذى أثــــاره بــنــشــره هــذا‬ ‫املقطع‪.‬‬ ‫وتنصل «أكــرم» فى‬ ‫مستهل حديثه مع‬ ‫«املصرى اليوم»‪،‬‬ ‫مـ ــن مــضــمــون‬ ‫م ــا جـــاء فى‬ ‫مـــــقـــــطـــــع‬ ‫الــفــيــديــو‪،‬‬

‫األطفال أصحاب الفيديو الشهير‬

‫إذ أرجــع أسباب إنتاجه له إلى‪:‬‬ ‫«إحــنــا كنا بــنــهــزر‪ ،‬والــهــدف من‬ ‫تصوير الفيديو كــان السخرية‬ ‫مــن هــذا الــنــوع مــن الــرقــص عن‬ ‫طريق استخدام منط الكوميديا‬ ‫الساخرة»‪.‬‬ ‫ويـــــردف «أكــــــرم» أن فــرقــتــه‬ ‫املسرحية تزخر بعدد كبير من‬ ‫األطفال املوهوبني‪ ،‬الذين حققوا‬ ‫العديد مــن جــوائــز التمثيل فى‬ ‫تلك الفئة العمرية على مستوى‬ ‫اجلمهورية‪ ،‬وهو األمر الذى جعله‬ ‫يفكر فى حيلة يستطيع من خاللها‬ ‫أن يوصل موهبتهم للجمهور‪.‬‬ ‫ويــكــشــف «أكــــرم» عــن خطته‬ ‫لتحقيق تلك الشهرة التى أشار‬

‫لها ســلـ ًفــا‪ ،‬إذ جلــأ إلــى مواقع‬ ‫التواصل االجتماعى لنشر بعض‬ ‫تلك األعمال املسرحية لفرقته‬ ‫أو مقتطفات منها‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى الفيديوهات القصيرة التى‬ ‫خصيصا ملواقع التواصل‬ ‫ينتجها‬ ‫ً‬ ‫االجــتــمــاعــى‪« :‬أن ــا بشتغل على‬ ‫األفــكــار التريند من فترة‪ ،‬لكن‬ ‫وال مرة اشتهرنا قبل كــده‪ ،‬بس‬ ‫كنت متأكد إنها هتظبط فى مرة‪،‬‬ ‫وأهو ده اللى حصل»‪.‬‬ ‫يقول «أكرم»‪« :‬من فترة عملنا‬ ‫فيديو ملحمد رمــضــان وعجبه‪،‬‬ ‫لدرجة أنه كتب لنا تعليق يشكرنا‬ ‫عليه‪ ،‬وده كان حافزا لنا كفريق‬ ‫عشان نكمل مشوارنا»‪.‬‬

‫«قفزات هائلة»‬

‫«حماقة»‬

‫«ال حتزن على‬ ‫العيد»‬

‫«ذو خبرة كبيرة»‬

‫«إجنازات»‬

‫منى رجب‪ ،‬فى‬ ‫«األهرام»‪ ،‬معلقة‬ ‫على املكتسبات التى‬ ‫حصلت عليها املرأة‬ ‫خالل الـ ‪ 7‬سنوات‬ ‫األخيرة‪.‬‬

‫د‪.‬أسامة الغزالى‬ ‫حرب‪ ،‬فى «األهرام»‪،‬‬ ‫واصفً ا املحصل الذى‬ ‫راكبا أمام‬ ‫صفع ً‬ ‫طفلته‪.‬‬

‫فاروق جويدة‪ ،‬فى‬ ‫ً‬ ‫متحدثا‬ ‫«األهرام»‪،‬‬ ‫عن أن كورونا أطفأت‬ ‫احتفاالت وطقوس‬ ‫األعياد‪.‬‬

‫جنابولو بلوم‪،‬‬ ‫العب كايزر تشيفز‪،‬‬ ‫واصفً ا فريق األهلى‬ ‫ومقابلته فى نهائى‬ ‫دورى أبطال إفريقيا‪.‬‬

‫الفنانة إليسا‪ ،‬على‬ ‫إنستجرام‪ ،‬متحدثة‬ ‫عن اقتراب إحدى‬ ‫أغانيها من حتقيق‬ ‫‪ 100‬مليون مشاهدة‪.‬‬

‫محمد رمضان‬

‫الفيلم المصرى يحقق فو ًزا تاريخ ًيا‬

‫(ريش) امرأة تكافح على األرض‪ ..‬وشريط سينمائى يحلق فى السماء!‬ ‫كمنتج وراء الدفع بأفالم مثل (اشتباك) ملحمد‬ ‫دياب‪ ،‬الذى افتتح به قسم (نظرة ما) عام ‪،2016‬‬ ‫بعدها بعامني تعود مصر للمسابقة الرسمية بفيلم‬ ‫(يوم الدين) ألبوبكر شوقى‪.‬‬ ‫فــى الــعــام املــاضــى شــاركــت مصر رسميا فى‬ ‫املهرجان بفيلم (سعاد) آلينت أمني‪ ،‬الدورة ألغيت‬ ‫بسبب (كورونا)‪ ،‬إال أننا حصلنا أيضا ألول مرة‬ ‫فى مجال الفيلم القصير على السعفة الذهبية‬ ‫للمخرج سامح عالء‪ ،‬والفيلم يحمل كعادة املخرج‬ ‫أسمني‪ )16( :‬وهو مبثابة رقم الفيلم فى مشواره‪،‬‬ ‫بينما اسمه املتداول (أخشى أن أنسى وجهك)‪،‬‬ ‫هو بكل املقاييس فوز تاريخى‪ ،‬ولكننا مع األسف‬ ‫ال نعرف الفرحة‪ ،‬بعد ساعة من حصول الفيلم‬ ‫على السعفة‪ ،‬بدأنا نحاكمه أخالقيا‪ ،‬حتى من لم‬ ‫ير الفيلم وأغلب املهاجمني لم يشاهدوه‪ ،‬فتحوا‬ ‫النيران بضراوة‪ ،‬فهى أحد معالم سعار التدين‬

‫الزائف‪.‬‬ ‫حتركنا فقط نظرية املؤامرة‪ ،‬السينما فى العالم‬ ‫تقدم لغة سينمائية مختلفة عما توقفنا عنده‪ ،‬ال‬ ‫يــدرك أغلب السينمائيني أن ما يقدمونه جتاوزه‬ ‫الزمن‪ ،‬بعد أن تغيرت األبجدية‪ ،‬ونسأل أين نحن‬ ‫من العالم؟ وملاذا ترفض أفالمنا دوليا؟ بينما ال يقرأ‬ ‫أغلب املبدعني الشفرة اجلديدة للغة السينمائية‪،‬‬ ‫وعندما نقدم مصر فى مسابقة مثل (األوسكار)‬ ‫يسيطر علينا فى اختياراتنا احلنجورى الزاعق‬ ‫التقليدى‪.‬‬ ‫السينما غيرت من أسلوب احلكى فى الصوت‬ ‫والــصــورة‪ ،‬وأغلبنا ال يجيد قــراءة سوى األبجدية‬ ‫القدمية‪.‬‬ ‫عمر الزهيرى هو آخر عنقود املوهوبني العصريني‪،‬‬ ‫سبق أن شاهدت له فى (كان) أيضا وأشدت به قبل‬ ‫نحو سبع سنوات فيلمه القصير (ما بعد وضع حجر‬

‫األساس ملشروع احلمام بالكيلو ‪ ،)375‬اقتبس عمر‬ ‫الفكرة من قصة قصيرة لتشيكوف (موت موظف)‬ ‫وتقدم به ضمن قسم أفالم معهد السينما‪ ،‬كما أننى‬ ‫شاهدت قبلها أول أفالمه تنفس فى مهرجان (دبى)‪.‬‬ ‫املخرج ميلك روح املغامرة‪ ،‬أفالمه تشى مبذاق‬ ‫السخرية الالذعة‪ ،‬وجاء (ريش) وهو يكسر متاما‬ ‫اخلط الفاصل بني الواقعية والواقع‪ ،‬بات الواقع هو‬ ‫املسيطر‪ ،‬جنح املخرج فى أن يحيل العادى واملتعارف‬ ‫عليه إلى إبداع‪ ،‬ال يوجد ممثلون محترفون‪ ،‬أغلبهم‬ ‫يقفون أمــام الكاميرا ألول مــرة‪ ،‬احلركة واألداء‬ ‫طبيعيان‪ ،‬نسى اجلميع أن هناك كاميرا‪ ،‬املخرج‬ ‫شــارك مــع أحمد عامر كتابة السيناريو‪ ،‬الفيلم‬ ‫يحمل تعاطفا مــع الــفــقــراء ألنــهــم يكافحون من‬ ‫أجل احلياة‪ ،‬وتستوقفنا املرأة وهى تناضل عندما‬ ‫تتحمل املسؤولية‪ ،‬كثيرا ما جاء التكوين الدرامى‬ ‫فى املشاهد اخلارجية بالشارع والكاميرا من أعلى‬

‫ليزداد إحساسنا بالتعاطف مع تلك األسرة‪.‬‬ ‫فى يوم عيد ميالد الطفل الرابع بقروش الرجل‬ ‫القليلة يقيم حفال‪ ،‬ويقدم الساحر تلك الفقرة‪،‬‬ ‫عندما يضع الزوج فى الصندوق اخلشبى‪ ،‬ثم يفتح‬ ‫فيكتشف أنه صار فرخة‪ ،‬بعد ذلك يفتح مجددا‬ ‫الصندوق فال يجد شيئا‪.‬‬ ‫روح ساخرة بقدر ما هى قامتة‪ ،‬ما الذى تفعله‬ ‫هذه األسرة‪ ،‬وما الذى أيضا ميارسه املجتمع فى‬ ‫حق الفقراء؟ تناضل املــرأة املهددة فى كل شىء‬ ‫حتى جسدها هناك من يساومها عليه‪ ،‬تكاد أن‬ ‫تطرد من شقتها بأمر الدولة لتأخرهم عن سداد‬ ‫اإليجار‪ ،‬ونرى املشهد املؤثر وهو انتزاع األثاث‪،‬‬ ‫الغسالة نصف اليدوية والتليفزيون املتهالك‪،‬‬ ‫ويرفض صاحب املصنع الذى كان الزوج يعمل به‬ ‫أن مينحها فرصة كسب قوت يومها‪ ،‬ملجرد أنها‬ ‫امرأة وتواصل هى الكفاح‪ ،‬حتى إنها بعد ذلك تعثر‬

‫على زوجها الذى نكتشف أنه فقد ذاكرته وقواه‬ ‫اجلسدية وتبدأ هى أيضا فى عالجه‪.‬‬ ‫الشريط الصوتى برغم قسوة املأساة تلمح فيه‬ ‫موسيقى وأغانى تشع البهجة مثل (دنيا جديدة‬ ‫علينا سعيدة) و(على وش القمر) لفايزة أحمد‪،‬‬ ‫وموسيقى محمد سلطان‪ ،‬ومتتزج أيضا العديد من‬ ‫األغانى واملوسيقى املتفائلة لبليغ حمدى ومحمد‬ ‫املوجى وهانى شنودة‪.‬‬ ‫فى الفيلم نرى الفقراء وهم ميتلئون بروح التحدى‬ ‫والرغبة فى احلياة‪ ،‬ونلمح قدرة املخرج فى احلفاظ‬ ‫على تلقائية ممثليه‪ ،‬وفى قيادته لألطفال‪ ،‬وهى مهمة‬ ‫شاقة جدا جنح فى عبورها محققا التعاطف مع تلك‬ ‫األسرة‪ ،‬حتى عندما تسرق األم من أجل توفير الطعام‬ ‫ألبنائها ال نفقد اإلميان مبوقفها‪ ،‬مبروك ملصر هذا‬ ‫اإلجنــاز التاريخى‪ ،‬ومبروك للسينما آخر عناقيد‬ ‫املبدعني عمر الزهيرى!!‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.