عدد السبت 10 يوليو 2021

Page 1

‫واتـس أب‬

‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫لكل القراء‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬ ‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫‪Al Masry Al Youm - Saturday - July 10 th - 2021 - Issue No. 6235 - Vol.18‬‬

‫السبت ‪ ١٠‬يوليو ‪٢٠٢١‬م ‪ ٢٩ -‬ذو القعدة ‪ 14٤٢‬هـ ‪ ٣ -‬أبيب ‪ - 173٧‬السنة الثامنة عشرة ‪ -‬العدد ‪٦٢٣٥‬‬

‫«فؤاد ومنيب» فى ختام‬ ‫احتفاالت «مئوية سيد درويش»‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫«ويرزق من يشاء»‬

‫«الجوع» يقتل ‪ ١١‬شخصا كل‬ ‫دقيقة ويتفوق على «كورونا»‬

‫تصوير‪ -‬محمد شكرى اجلرنوسى‬

‫كتب ‪ -‬سعيد خالد واإلسكندرية‬ ‫‪ -‬رجب رمضان وناصر الشرقاوى‪:‬‬

‫اخــتــتــمــت وزارة الــثــقــافــة‪ ،‬ودار‬ ‫األوبرا املصرية‪ ،‬احتفاالتها‪ ،‬مساء‬ ‫أمــس األول‪ ،‬مبــئــويــة مــســرح سيد‬ ‫دروي ــش‪ ،‬وجنــح فنانو اإلسكندرية‬ ‫الشباب فى خطف األضواء‪ ،‬وكانوا‬ ‫أبطال حفل اخلتام‪ ،‬فى رسالة هامة‬ ‫بأن اإلبداع املصرى فى اإلسكندرية‬ ‫سيظل يتدفق عبر مختلف العصور‪،‬‬ ‫وم ــع كــل األج ــي ــال‪ ،‬وأن اســتــلــهــام‬ ‫إبــــداعــــات املـــاضـــى هـــو املــحــرك‬ ‫الرئيس للتقدم فى املستقبل‪.‬‬ ‫وبـ ــدأ حــفــل اخل ــت ــام م ــن ســاحــة‬ ‫املـــســـرح‪ ،‬بــفــقــرة لــفــصــل اإليــقــاع‬ ‫الــشــرقــى‪ ،‬ألطــفــال وشــبــاب مركز‬ ‫تنمية املواهب‪ ،‬بقيادة الفنان سعيد‬ ‫األرتيست‪ ،‬قدموا خاللها مجموعة‬ ‫م ــن أش ــه ــر األعـ ــمـ ــال املــوســيــقــيــة‬ ‫التراثية لسيد درويش‪ ،‬وعبداحلليم‬ ‫حافظ‪ ،‬وارجتــاالت شعبية وحــوا ًرا‬ ‫بني آالت اإليــقــاع‪ ،‬وســط حالة من‬ ‫التفاعل مع اجلمهور‪.‬‬ ‫بــعــدهــا ش ــه ــدت ق ــاع ــة املــســرح‬ ‫تألق الثنائى الفنى فــؤاد ومنيب‪،‬‬ ‫مبصاحبة أوركسترا وتريات أوبرا‬ ‫اإلسكندرية‪ ،‬فى أعمال موسيقية‬ ‫مــنــهــا‪ :‬الــعــاصــفــة‪ :‬وأغــنــيــة ال ــروح‪،‬‬

‫ضررا على العالم من كورونا‬ ‫اجلوع أشد‬ ‫ً‬

‫كتب‪ -‬محمد عبداخلالق مساهل‪:‬‬

‫شخصا حتفهم كل دقيقة حول العالم بني أنياب اجلوع‪،‬‬ ‫يلقى ‪11‬‬ ‫ً‬ ‫فى حني زاد عدد َمن يواجهون ظرو ًفا مشابهة للمجاعات ستة‬ ‫أضعاف على مدار العام املاضى فى جميع أنحاء املعمورة‪ ،‬وذلك‬ ‫حسب تقرير منظمة أوكسفام املناهضة للفقر‪ .‬وقال التقرير الذى‬ ‫أصدرته املنظمة‪ -‬حتت عنوان «فيروس اجلوع يتكاثر»‪ -‬إن معدل‬ ‫الوفيات تأث ًرا باجلوع واملجاعات يفوق وفيات «كوفيد ‪ ،»19‬الذى‬ ‫يقتل نحو ‪ 7‬أشخاص كل دقيقة‪ .‬وأكدت املنظمة اإلنسانية‪ ،‬أن ‪155‬‬ ‫مليون شخص حول العالم يعيشون فى أزمة انعدام أمن غذائى أو‬ ‫أسوأ‪ ،‬بفارق ‪ 20‬مليون شخص عن العام املاضى‪ ،‬مشيرة إلى أن‬ ‫نحو ثلثى هذا العدد يواجهون اجلوع بسبب تورط بالدهم فى صراع‬ ‫عسكرى‪ .‬وقالت املنظمة‪ ،‬فى تقريرها‪ ،‬الذى نشرته وسائل إعالم‬ ‫عاملية‪ ،‬أمس اجلمعة‪ ،‬من بينها وكالة أسوشيتيد برس‪ ،‬إنه على‬ ‫الرغم من تفشى وباء كورونا‪ ،‬فإن اإلنفاق العسكرى زاد مبا يصل‬ ‫إلى ‪ 51‬مليار دوالر‪ ،‬وهو ما يتجاوز ما ال يقل عن ‪ 6‬أضعاف املبلغ‬ ‫الذى حتتاجه األمم املتحدة لوقف اجلوع‪.‬‬

‫أحمد منيب‬

‫وجزيرة وضحكة‪ ،‬وبانوراما ألشهر‬ ‫أعمال فنان الشعب سيد درويــش‪،‬‬ ‫ثـــم أب ــه ــر ف ــري ــق ســـاونـــد تــــراك‪،‬‬ ‫اجلمهور مبجموعة من أشهر أعمال‬ ‫املوسيقى التصويرية فى الدراما‬ ‫والسينما املصرية والعاملية‪ ،‬منها‬ ‫إمبراطورية م‪ ،‬البرنس على‪ ،‬قلب‬ ‫شــجــاع‪ ،‬املــشــبــوه‪ ،‬عــريــس مــن جهة‬ ‫أمنية‪ ،‬احلفيد‪ ،‬حكاية ميزو‪ ،‬اللى‬ ‫بالى بالك‪ ،‬القرصان‪.‬‬

‫«هيخدم مصر كلها»‬

‫تطوير المواقع األثرية‪ ..‬وتغيير جميع شبكات البنية التحتية‬

‫«حدائق المنتزه»‪ ..‬مقصد سياحى عالمى يستعيد بريقه بعد التجديد «إسعافات أولية»‪ ..‬مشروع تخرج بكلية إعالم‬ ‫اإلسكندرية‪ -‬رجب رمضان‪:‬‬

‫ق ـ ــال مـــصـــدر أثــــــرى إن ـ ــه ف ــور‬ ‫صــدور الــقــرار اجلمهورى بتطوير‬ ‫منطقة حــدائــق قــصــر املــنــتــزه‪ ،‬مت‬ ‫وضــع خطة بناءة ومحكمة لتنفيذ‬ ‫أعمال الترميم الشامل والصيانة‬ ‫للمنشآت األثــريــة املــوجــودة داخــل‬ ‫املنطقة‪ ،‬وإزالة الكبائن والشاليهات‬ ‫واملنتجعات املتهالكة‪.‬‬ ‫وأضـــاف أنــه مت تكليف مجلس‬ ‫مــصــغــر م ــك ــون مـــن عــــدة جــهــات‬ ‫حكومية ملعاونة الشركات الوطنية‬ ‫املنوط بها أعمال التطوير مبا فيها‬ ‫احلدائق واملتنزهات املنتشرة داخل‬ ‫القصر‪ ،‬ومت إسناد األعمال داخل‬ ‫املنطقة وتغيير شبكات الرى وإعادة‬ ‫رصــف وتعبيد ورفــع كــفــاءة شبكة‬ ‫الــطــرق الداخلية‪ ،‬لتكون املنطقة‬ ‫مقص ًدا سياح ًيا عامل ًيا‪.‬‬ ‫وأوضح أن أعمال الترميم تركزت‬ ‫بــصــورة أساسية على تغيير كافة‬ ‫شبكات البنية التحتية املتهالكة‪،‬‬ ‫مثل شبكات الــرى والــصــرف ومد‬ ‫شــبــكــة ال ــغ ــاز الــطــبــيــعــى ملنطقة‬ ‫املــطــاعــم وفــنــدق فلسطني وحتى‬ ‫تواكب تــطــورات احلياة العصرية‪،‬‬ ‫كما يتم مد مجموعة من األلياف‬ ‫الــضــوئــيــة اخلـــاصـــة بــاإلنــتــرنــت‬ ‫واالتصاالت‪.‬‬ ‫وأشــــــار إلــــى أنــــه فــــور صـــدور‬ ‫الــتــوجــيــهــات‪ ،‬كلف الــدكــتــور خالد‬ ‫العنانى‪ ،‬وزي ــر السياحة واآلث ــار‪،‬‬

‫جتديد شامل لشاطئ املنتزه‬

‫املــجــلــس األع ــل ــى ل ــآث ــار‪ ،‬إلمت ــام‬ ‫أعـــمـــال اإلشـــــــراف عــلــى تــرمــيــم‬ ‫املــنــشــآت األث ــري ــة الــواقــعــة داخــل‬ ‫الــقــصــر‪ ،‬مــثــل قــصــر الــســامــلــك‪،‬‬ ‫دون املــســاس بــالــزخــارف األثــريــة‬ ‫والعناصر املعمارية الهامة‪ ،‬حتى‬ ‫ال تــضــيــع هــويــة الــقــصــر‪ ،‬فــضـ ً‬ ‫ا‬ ‫عن مكتب امللك فــاروق والقاعات‬ ‫األخــرى واألسدين املوجودين أمام‬ ‫قــاعــة املــلــك‪ ،‬واحلــرمــلــك‪ ،‬وكــوبــرى‬

‫الــتــاريــخ‪ ،‬وكــشــك الــشــاى املــلــكــى‪،‬‬ ‫والفنار األثرى القدمي املوجود فى‬ ‫ســاحــل اخلــلــيــج‪ ،‬ومــحــطــة القطار‬ ‫التاريخية‪.‬‬ ‫ولــفــت إلــى أن اإلشـــراف األثــرى‬ ‫على األعمال‪ ،‬يتم وفقا لتوجيهات‬ ‫الــدكــتــور مصطفى وزيـ ــرى‪ ،‬رئيس‬ ‫املجلس األعــلــى لــآثــار‪ ،‬والــدكــتــور‬ ‫أسامه طلعت‪ ،‬رئيس قطاع اآلثــار‬ ‫اإلسالمية والقبطية واليهودية‪ ،‬إذ مت‬

‫استئناف األعمال فى ‪ 23‬أغسطس‬ ‫‪ ،2020‬ومت تسليم القصر إلحدى‬ ‫الشركات العاملة فى املجال لتنفيذ‬ ‫املشروع‪ ،‬وصــدر القرار اجلمهورى‬ ‫رقم ‪ 481‬لسنة ‪ 2020‬بإنهاء تولى‬ ‫وزارة السياحة مسؤولية اإلدارة‬ ‫واالســتــغــال ملنطقة قصر املنتزه‪،‬‬ ‫وتسليم املنطقة لرئاسة اجلمهورية‬ ‫بصفتها اجلــهــة صــاحــبــة الــواليــة‪،‬‬ ‫لتتولى تــطــويــر املنطقة ألغ ــراض‬

‫التنمية والــســيــاحــة دون تغير فى‬ ‫طبيعتها القائمة على املنفعة العامة‪.‬‬ ‫وأوضح أن مشروع تطوير منطقة‬ ‫املنتزه‪ ،‬يتضمن إنشاء جزيرة شاى‬ ‫ومــاريــنــا يــخــوت ع ــامل ــى‪ ،‬وتــطــويــر‬ ‫احلــدائــق امللكية وتــطــويــر املبانى‬ ‫األثــريــة وفــنــدق فلسطني وزيـــادة‬ ‫عــدد الــغــرف وتطوير فندق قصر‬ ‫الــســامــلــك وزيــــادة ع ــدد الــغــرف‪،‬‬ ‫وتــطــويــر منتجع بــاملــا ال ــذى يضم‬ ‫جناحا ‪6 -‬‬ ‫‪ 225‬غرفة فندقية «‪16‬‬ ‫ً‬ ‫ڤيالت‪ -‬مركز معارض واحتفاالت»‪،‬‬ ‫كما يشمل املشروع إنشاء احلديقة‬ ‫االستوائية وإنــشــاء حديقة معلقة‬ ‫وتطوير الصوبة امللكية وإنشاء نادى‬ ‫ريــاضــى وإنــشــاء كــورنــيــش مفتوح‪،‬‬ ‫وتطوير وإنــشــاء ‪ 650‬كابينة على‬ ‫شاطئ عايدة ونفرتيتى ونفرتارى‬ ‫واالهـــتـــمـــام ب ــاألش ــج ــار الـــنـــادرة‬ ‫املــوجــودة ورعايتها مــن األمــراض‪،‬‬ ‫وإضافة أنواع أشجار أخرى موفرة‬ ‫للمياه مع تنفيذ أنظمة رى حديثة‬ ‫مستدامة باستخدام طاقة نظيفة‪.‬‬ ‫فــى السياق ذاتــه‪ ،‬جتــرى الهيئة‬ ‫املصرية العامة حلماية الشواطئ‬ ‫فــى وزارة املـ ــوارد املــائــيــة وال ــرى‪،‬‬ ‫مشروع ترميم وإنقاذ آثــار املنتزة‪،‬‬ ‫بتكلفة إجمالية ‪ 75‬مليون جنيه‪،‬‬ ‫باعتباره أول مشروع بحرى متكامل‬ ‫حلماية وتدعيم ‪ 3‬مواقع فى املنتزه‬ ‫شرق اإلسكندرية‪ ،‬إذ يشمل احلائط‬ ‫البحرى األثرى‪ ،‬والفنار‪ ،‬والكوبرى‪.‬‬

‫كتبت‪ -‬سارة سيف النصر‪:‬‬

‫إغماءات مفاجئة ألشخاص فى‬ ‫أماكن عامة‪ ،‬حوادث طرق‪ ،‬غيبوبة‬ ‫سكرى وغيرها‪ ،‬حاالت قد نُقابلها‬ ‫يــومــيــا‪ ،‬وال نــعــرف كيفية التعامل‬ ‫معها‪ ،‬أو نتعامل معها بشكل خاطئ‪،‬‬ ‫ما يؤدى إلى تدهور احلالة‪ ،‬لعدم‬ ‫انتشار ثقافة اإلسعافات األولية‪،‬‬ ‫األمر الذى قرر أن يتبناه مجموعة‬ ‫من الشباب وحتويله إلى مبادرة‪.‬‬ ‫«خدمات إسعافات أولية»‪ ،‬فكرة‬ ‫مشروع تخرج مجموعة من طالب‬ ‫كلية اإلعالم‪ ،‬جامعة مصر الدولية‪،‬‬ ‫اختاروها من بني عشرات األفكار‪،‬‬ ‫بــعــد تــعــرض بعضهم إلــى مــواقــف‬ ‫حرجة؛ سواء ألقاربهم‪ ،‬أو أغراب‬ ‫عنهم‪ ،‬ووقفوا مكتوفى األيدى‪.‬‬ ‫نــور حــامت‪ ،‬عضو الفريق‪ ،‬تقول‬ ‫عن فكرة املشروع‪« :‬إحنا عددنا ‪..٨‬‬ ‫الفكرة إن فى ناس كتير بيحصلها‬ ‫حاالت طارئة‪ ،‬والناس اللى معاهم‬ ‫بيتوتروا‪ ،‬ومش بيعرفوا يتصرفوا‪،‬‬ ‫بــيــحــاولــوا ي ــروح ــوا مستشفيات‬ ‫وســاعــات زحمة الــطــرق بتأخرهم‬ ‫واحلالة بتدهور»‪.‬‬ ‫تواصلنا مع أطباء‪ ،‬لتجميع أكبر‬ ‫قدر من املعلومات حول اإلسعافات‬ ‫األولية‪.‬‬ ‫وقــــالــــت نـــــــور‪« :‬حـ ــسـ ــب ك ــام‬ ‫الــدكــاتــرة‪ ،‬الــلــحــظــات األولـــى ألى‬ ‫حــالــة‪ ،‬هــى الــلــى بتحدد بعد كده‬ ‫احلــالــة هتبقى عاملة إزاى‪ ،‬ولو‬

‫«نعارض بشدة»‬

‫«الطريق‬ ‫الوحيد»‬

‫«أطمئنكم»‬

‫«شرف كبير»‬

‫«تغيرت»‬

‫الناطق باسم‬ ‫اخلارجية الصينية‪،‬‬ ‫واجن وون بني‪ ،‬عن‬ ‫تسييس املسائل‬ ‫اخلاصة بلقاحات‬ ‫كورونا‪.‬‬

‫الناطق الرسمى‬ ‫باسم احلكومة‬ ‫الفرنسية‪ ،‬جابرييل‬ ‫أتال‪ ،‬عن استمرار‬ ‫التلقيح ملواجهة‬ ‫كورونا‪.‬‬

‫رئيس جنوب‬ ‫السودان‪ ،‬سيلفا كير‪،‬‬ ‫متعهدا بتحقيق‬ ‫ً‬ ‫التنمية فى بالده‬ ‫وعدم الرجوع‬ ‫مجددا‪.‬‬ ‫للحرب‬ ‫ً‬

‫املطربة اللبنانية‪،‬‬ ‫نوال الزغبى‪ ،‬عن‬ ‫تقدميها أغانى‬ ‫باللهجة املصرية‬ ‫وحبها ملصر‬ ‫واملصريني‪.‬‬

‫السباحة املصرية‬ ‫العاملية‪ ،‬فريدة‬ ‫عثمان‪ ،‬فى األهرام‪،‬‬ ‫عن خريطة مصر‬ ‫الرياضية بعد ‪30‬‬ ‫يونيو‪.‬‬

‫أنا والنجوم‬

‫طارق الشناوى‬ ‫يكتب من «كان»‬

‫‪tarekelshinnawi@yahoo.com‬‬

‫قــبــل عــــرض فــيــلــم (ل ــي ــن ــج ــى‪ ..‬الـــروابـــط‬ ‫املقدسة) فى قاعة (لوميير)‪ ،‬تابعت التصفيق‬ ‫واالســتــقــبــال احلــافــل ال ــذى حــظــى بــه املــخــرج‬ ‫محمد صالح هــارون‪ ،‬هو وفريق العمل‪ ..‬بعد‬ ‫الــعــرض‪ ،‬تضاعفت وتــيــرة اإلعــجــاب وزادت‬ ‫مساحته‪ ،‬واختلطت الدموع املتبادلة مع أبطال‬ ‫الفيلم‪ ،‬وأغلبهم من النساء‪ ،‬لم يستطع املخرج‬ ‫مــن ف ــرط احلــفــاوة رغ ــم ثــبــاتــه الــظــاهــرى أن‬ ‫يوقف هو أيضا دموعه‪.‬‬ ‫لم تكن املرة األولى التى يشارك فيها املخرج‬ ‫بــاملــهــرجــان األكــبــر عــاملــيــا‪ ،‬خــاصــة أنــه يحمل‬ ‫اجلنسية الفرنسية‪ ،‬فلقد سبق له أن اقتنص‬ ‫عــام ‪ 2010‬فــى الـــدورة رقــم ‪ 63‬جــائــزة جلنة‬ ‫التحكيم عن فيلمه (الرجل الذى يصرخ)‪ ،‬الذى‬ ‫قدم على الشاشة املذابح التى ارتكبها الرئيس‬ ‫التشادى السابق فى حق شعبه‪ ،‬املخرج رغم‬ ‫أنــه يحمل ج ــواز سفر فرنسيا‪ ،‬إال أنــه يعتز‬ ‫بانتمائه الــوطــنــى‪ ..‬أفــامــه هــى رسائله التى‬ ‫حتكى حكايته‪ ،‬وبــقــراءة متأنية ستكتشف أن‬ ‫على أطرافها حكايات العديد من الشعوب‪.‬‬ ‫«تــشــاد» واح ــدة مــن ال ــدول اإلفريقية التى‬ ‫يختلط علينا وضــعــهــا اجلــغــرافــى‪ ،‬ويعتقد‬ ‫ُكثر أنها دولــة عربية‪ ،‬ألن اللغة العربية مع‬ ‫الــفــرنــســيــة هــى املــعــتــمــدة رســم ـ ًيــا‪ ،‬وتستطيع‬

‫املشاركات فى املشروع‬

‫حلــقــنــاهــا واتــعــامــلــنــا معها بشكل‬ ‫صحيح‪ ،‬هيفرق جــدا مــع احلالة‪،‬‬ ‫عشان كده اتشجعنا وقررنا يكون‬ ‫ده مشروع تخرجنا»‪.‬‬ ‫املشروع عبارة عن تطبيق وخط‬ ‫ساخن‪ ،‬يجمع املتطوعني‪ ،‬بشرط‬ ‫حصولهم على شهادة اإلسعافات‬ ‫األول ــي ــة م ــن جــهــة مــعــتــمــدة‪« :‬ملــا‬ ‫الشخص يبقى تعبان هيطلب اخلط‬ ‫الساخن بتاعنا‪ ،‬والطلب هيوصل‬

‫ألقـــرب مــتــطــوع ل ــه‪ ،‬وهــيــوصــل له‬ ‫ويــعــمــل لــه اإلس ــع ــاف ــات‪ ،‬حلــد ما‬ ‫عربية اإلسعاف توصل»‪.‬‬ ‫وشارك مشاهير فى دعم مشروع‬ ‫نــور وأصدقائها؛ منهم اإلعالمية‬ ‫إجنى على‪ ،‬وأسامة كمال‪.‬‬ ‫وتنهى نور حديثها‪« :‬إحنا حابني‬ ‫نــكــمــل فــى مــشــروع تــخــرجــنــا بعد‬ ‫اجلــامــعــة‪ ،‬وشــايــفــن إن ــه هيخدم‬ ‫مصر كلها»‪.‬‬

‫«تتجه إلى‬ ‫احلسم»‬ ‫أكرم القصاص‪ ،‬فى‬ ‫اليوم السابع‪ ،‬عن‬ ‫قضية سد النهضة‬ ‫اإلثيوبى وحق مصر‬ ‫فى التعامل معها‪.‬‬

‫«هارون» المبدع دائمًا ووزير الثقافة سابقًا‬

‫السينما التشادية تحظى بالتصفيق وتطلق الدموع فى قاعة «لوميير»!‬ ‫ببساطة شــديــدة أن تستوعب كــل املــفــردات‬ ‫من خالل حــوار املمثلني مباشرة دون احلاجة‬ ‫لقراءة الترجمة اإلجنليزية‪ ،‬فهى تشبه اللكنة‬ ‫الــســودانــيــة املحببة لنا جميعا‪ ،‬اإلس ــام دين‬ ‫األغلبية‪ ،‬واملفهوم اخلاطئ لإلسالم‪ ،‬أيضا هو‬ ‫الذى يسيطر على القسط األكبر فى التعامل‬ ‫اليومى‪ ،‬فى الفيلم كثيرا ما تستمع إلى اآلذان‪،‬‬ ‫وتـ ــرى اجلــمــيــع وه ــم خــشــوع‪ ،‬بــيــنــمــا هــم فى‬ ‫ممارسة احلياة ينتهكون كل القيم‪.‬‬ ‫يقولون إن السينما تنتعش فى ظل احلرية‪،‬‬ ‫والــصــحــيــح أيــضــا أنــهــا تنتعش عــنــدمــا تقدم‬ ‫الكفاح مــن أجــل انــتــزاع احلــريــة‪ ،‬عندما يقرأ‬ ‫مــبــدع مــوهــوب كــل مــا هــو مــســكــوت عــنــه فى‬ ‫بــاده‪ ،‬ترى العمل الفنى محمال بهذا الفيض‬ ‫من الرغبة فى التحرر‪.‬‬ ‫تــشــاد جــغــراف ـ ًيــا ال تــطــل عــلــى أى ســاحــل‪،‬‬ ‫وهنا تــزداد مسؤولية املبدعني ليصبحوا هم‬ ‫شــواطــئــهــا‪ ،‬املــبــدع ميــنــح شعبه شــاط ـ ًئــا أكثر‬ ‫رحــابــة‪ ،‬يتنفسون من خالله اجلمال والفن‪..‬‬ ‫محمد صــالــح هـ ــارون حــقــق لــلــدولــة تــواجــدا‬ ‫عــاملــيــا‪ ،‬فــهــو اســـم تــعــرفــه وتــبــحــث عــنــه كل‬ ‫املهرجانات السينمائية الكبرى‪ ،‬تابعت تقري ًبا‬ ‫كل أفالمه‪ ،‬أرادت الدولة قبل نحو أربع سنوات‬ ‫االستعانة به إلحداث نهضة ثقافية فى البالد‪،‬‬

‫جانب من افتتاح مهرجان «كان»‬

‫ألنــه مبجرد أن يتذكر الناس اسمه ستُولد فى‬ ‫أعماقهم أمنيات متعددة باألمل فى ٍ‬ ‫غد أفضل‪،‬‬ ‫إال أنــه لم يستطع االســتــمــرار‪ ،‬وأدرك أنهم لن‬

‫يسمحوا له بتنفيذ رؤيته فتقدم باستقالته كوزير‬ ‫ً‬ ‫متفرغا لإلبداع‪.‬‬ ‫للثقافة‬ ‫(الــروابــط املقدسة) عنوان الفيلم‪ ،‬تلك التى‬

‫جتمع بــن أم وابــنــتــهــا‪ ،‬أرمــلــة لديها ابــنــة فى‬ ‫اخلــامــســة عشر مــن عــمــرهــا‪ .‬نــرى االبــنــة فى‬ ‫بــدايــة األح ـ ــداث تــعــيــش كــابــوســا‪ ،‬وال نــدرك‬ ‫مــا ه ــو‪ ،‬نكتشف أنــهــا حــامــل‪ ،‬وم ــع اســتــمــرار‬ ‫اللقطات ندرك أن احلمل جرمية من رجل كان‬ ‫من املــفــروض أن يصبح فى مكانة األب‪ ،‬ألنه‬ ‫عرض الــزواج من أمها‪ ،‬وكثيرا ما نراه يذهب‬ ‫للجامع حامال السبحة‪ ،‬تروى له األم مأساتها‪،‬‬ ‫حتى إنها عندما يطلب منها الطبيب إلجهاض‬ ‫احلمل مبلغا فوق طاقتها تعرض عليه نفسها‬ ‫قبل ال ــزواج‪ .‬يأبى هــو تلك املقايضة‪ ،‬وتتسع‬ ‫دائ ــرة التدين الشكلى التى يقدمها املخرج‪،‬‬ ‫عندما نــرى شيخ اجلامع املتزمت وقــد توالت‬ ‫زيــاراتــه املفاجئة لــأم وابنتها يحثهما على‬ ‫الصالة فى موعدها‪ ،‬رافضا أن يصافحهما بل‬ ‫يطالبهما بتغطية رأسيهما وشعرهما‪ .‬عندما‬ ‫تكتشف األم اسم الفاعل األصلى‪ ،‬الذى انتهك‬ ‫عــنــوة ش ــرف ابنتها الــقــاصــر‪ ،‬تنتظره داخــل‬ ‫منزله عقب صــاة الفجر وهــى حتمل عصا‬ ‫غليظة‪ ،‬بينما كانت ابنتها تتابعها وتنهال ضربا‬ ‫ً‬ ‫وأيضا‬ ‫بكل ضــراوة على رأســه‪ ،‬تنتقم لنفسها‬ ‫للجمهور‪ ،‬بينما هو من هول املفاجأة واخلوف‬ ‫من الفضيحة لم يحرك ساكنًا وكتم صراخه‪.‬‬ ‫حــرص املــخــرج رغــم ضـــراوة الــضــربــات أن‬

‫يؤكد ً‬ ‫أول أنــه ال أحــد شاهد اجلرمية‪ ،‬وثانيا‬ ‫أن املغتصب لم يقتل‪ ،‬شاهدناه وهــو يتحرك‬ ‫بصعوبة‪ ،‬وذلــك حتى نطمئن على جنــاة األم‬ ‫وابنتها مــن احتمال املساءلة القانونية‪ ،‬فهو‬ ‫ال ميكن أن يبوح باالسم وإال تعرض للسجن‬ ‫بتهمة اغتصاب قاصر‪.‬‬ ‫تــخــلــل األحــــداث أكــثــر مــن عــنــصــر لتعميق‬ ‫الــرؤيــة‪ ..‬حياة التقشف التى تعيشها األســرة‬ ‫عــلــى أطــــراف املــديــنــة‪ ،‬الــضــغــط الــديــنــى من‬ ‫املجتمع ملمارسة الطقوس ولو شكليا‪ ،‬حضور‬ ‫امل ــرأة العاملة وحتملها املسؤولية‪ ،‬ازدواجــيــة‬ ‫ال ــل ــغ ــة‪ :‬االب ــن ــة تــتــحــدث الــعــربــيــة م ــع أمــهــا‬ ‫والفرنسية مع أصدقائها‪ ،‬استثمار الفولكلور‬ ‫الغنائى واملوسيقى واالستعراضى داخل أحداث‬ ‫الفيلم ببساطة وتلقائية وكأنه جزء حميم من‬ ‫حالة الفيلم دراميا ونفسيا وجماليا‪ ..‬املعاجلة‬ ‫جــاءت بعيدة متاما عن امليلودرامية‪ ،‬رغــم أن‬ ‫التتابع كــان من املمكن أن يــؤدى إلــى اإلغــراق‬ ‫فيها‪ ،‬أداء يجمع بني البساطة والتلقائية سيطر‬ ‫على كل املمثلني‪ ،‬خاصة تلك الهارمونية بني‬ ‫األم وابنتها‪.‬‬ ‫هل يفعلها (ه ــارون) مجددا وينتزع جائزة‬ ‫من املهرجان يوم اجلمعة القادم؟!‪ ..‬األمر ليس‬ ‫بعي ًدا أب ًدا عن التحقق‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.
عدد السبت 10 يوليو 2021 by Al Masry Media Corp - Issuu