عدد الخميس 8 يوليو 2021

Page 1

‫واتـس أب‬

‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫صباح الخميس‬ ‫زياد بهاء الدين‬

‫بعد قانون المحكمة الدستورية‪ ..‬كيف‬ ‫يجرى التشريع االقتصادى فى مصر؟‬

‫«على شفير‬ ‫كارثة»‬

‫رئيس احلكومة‬ ‫اللبنانية حسان‬ ‫دياب‪ ،‬متحدثً ا عن‬ ‫وضع بالده اآلن‪.‬‬

‫أنا والنجوم‬

‫طارق الشناوى‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫‪tarekelshinnawi@yahoo.com‬‬

‫للموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب مقولة‬ ‫شهيرة وهــى‪( :‬ال شىء يقف أمــام األجمل)‪ ،‬إال‬ ‫أنه رحل قبل ‪ 30‬عا ًما ولم نكن نعرف بعد معنى‬ ‫االحتراز‪ ..‬نعم‪ ،‬كلنا نحترز ومع اختالف الدرجة‪،‬‬ ‫إال أنه لم ِ‬ ‫يأت على البشر فيروس واجهوه بكل‬ ‫هذا اخلوف والترقب مثل هذا اللعني (كوفيد‪-‬‬ ‫‪ ..)19‬مبجرد إطاللة عابرة على الشارع‪ ،‬تكتشف‬ ‫أن الدنيا غير الدنيا‪ ،‬ورغم ذلك فإن مهرجان‬ ‫«كان» السينمائى مبا يحمل من جاذبية كان هو‬ ‫األجمل‪ ،‬الذى لم يستطع أحد أن مينعه‪ ،‬مع بعض‬ ‫التحفظات والتخوفات التى سرقت شي ًئا من‬ ‫اجلمال‪.‬‬ ‫املهرجانات الكبرى فقدت الكثير من رونقها‬ ‫وبريقها‪ ،‬وكنت أتــصــور أن شغف الــنــاس بات‬ ‫يتضاءل‪ ،‬إال أنه عمل ًيا رأيت اجلمهور يأتى أمام‬ ‫قاعة (لوميير)‪ ،‬ليس كما تعودت على مدى ‪30‬‬ ‫عاما بنفس الدرجة من الكثافة‪ ،‬حيث تتدخل‬ ‫الشرطة ملنع التكدس من خــال إيقاف منافذ‬ ‫الوصول إلى قصر املهرجان‪ ،‬إال ملن يحمل الدعوة‬ ‫أو الكارنيه وأيضا الـ(بى‪ .‬سى‪ .‬آر) أو التطعيم‬ ‫الكامل‪ ،‬ورغم ذلك تواجد اجلمهور أو على وجه‬

‫لكل القراء‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬ ‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫‪Al Masry Al Youm - Thursday - July 8 th - 2021 - Issue No. 6233 - Vol.18‬‬

‫اخلميس ‪ ٨‬يوليو ‪٢٠٢١‬م ‪ ٢٧ -‬ذو القعدة ‪ 14٤٢‬هـ ‪ ١ -‬أبيب ‪ - 173٧‬السنة الثامنة عشرة ‪ -‬العدد ‪٦٢٣٣‬‬

‫تــنــاولــت األســبــوعــن املــاضــيــن مــشــروع قــانــون كــانــت اللجنة‬ ‫التشريعية مبجلس النواب أقرته من أجل منح املحكمة الدستورية‬ ‫العليا سلطة وقف نفاذ قرارات املنظمات الدولية وأحكام املحاكم‬ ‫وهيئات التحكيم األجنبية الصادرة ضد مصر‪ .‬وما فهمته من‬ ‫املتابعة اإلعالمية أن البرملان وافق على القانون بعد حذف اإلشارة‬ ‫إلى أحكام التحكيم األجنبية‪ ،‬وهى خطوة إيجابية‪ ،‬ألنها جنبتنا‬ ‫تعريض البلد إلساءة كبيرة ملناخ االستثمار‪ ،‬وإن كان أبقى على‬ ‫سلطة املحكمة حيال القرارات الدولية وأحكام املحاكم األجنبية‪.‬‬ ‫على أن الذى يشغلنى هذا األسبوع ليس ذات القانون‪ ،‬بل ما‬ ‫كشف عنه من قصور فى إصدار التشريعات االقتصادية بشكل‬ ‫عام‪ ،‬خاصة أن هذا القانون لم يصل لنهاية املطاف التشريعى بني‬ ‫يوم وليلة وال حتت جنح الظالم‪ ،‬بل مر مبسار تشريعى طويل كان‬ ‫ينبغى أن يتدارك عواره ويوقف تقدمه فى أكثر من مرحلة‪.‬‬ ‫القانون املذكور البد متت دراسته وإعداده من إحدى الوزارات‬ ‫متهي ًدا لرفعه إلى رئاسة مجلس الوزراء‪ .‬وفى مجلس الوزراء البد‬ ‫أنه مت عرضه على هيئة املستشارين القانونيني من أجل إبداء‬ ‫الــرأى‪ ..‬ثم يلى ذلك إرساله إلى مجلس الدولة للمراجعة‪ ..‬ثم‬ ‫إعادته ملجلس الوزراء للمناقشة التى يُفترض فيها أن كل وزير قد‬ ‫اطلع عليه ودرسه قبل التصويت عليه فى مجلس الــوزراء‪ .‬وفى‬ ‫حالة هذا القانون بالذات فقد أرسل إلى املحكمة الدستورية العليا‬ ‫التى وافقت عليه‪ .‬وأخي ًرا متت إحالته الى البرملان‪ ،‬حيث قامت‬ ‫اللجنة التشريعية مبراجعته وانتهت إلى املوافقة عليه والتوصية‬ ‫بعرضه على اجللسة العامة للبرملان‪ .‬ولكن ما حدث ‪ -‬وحلسن‬ ‫احلظ ‪ -‬أن خبر موافقة اللجنة التشريعية على مشروع القانون‬ ‫جذب أنظار وانتقاد املتابعني واخلبراء القانونيني واالقتصاديني‪،‬‬ ‫فثار بشأنه احلــوار العاجل الذى ساهم فى تعديله فى اللحظة‬ ‫األخيرة‪.‬‬ ‫السؤال الذى أطرحه هنا هو‪« :‬كيف جتاوز قانون بهذه اخلطورة‬ ‫كــل هــذه املــراحــل دون اعــتــراض؟ هــل لــم ميــر فــى هــذه املراحل‬ ‫التشريعية كلها‪ ،‬أم مر دون أن يأخذ حظه من االهتمام والدراسة‬ ‫والتعليق‪ ،‬أم أخذ نصيبه من البحث ثم أجمعت آراء اجلهات املشار‬ ‫إليها على قبوله؟!‪.‬‬ ‫اإلجابة ليست عندى‪ ،‬وإال ملا طرحت السؤال‪ .‬وال يخطر على‬ ‫بالى أن يكون السبب هو االستعجال أو عدم االهتمام‪ ،‬ألن اجلهات‬ ‫املعنية بالتشريع التى أشرت إليها ذات خبرات كبيرة ومسؤوليات‬ ‫جسيمة‪ ،‬وال ميكن أن ينسب إليها تقصير أو استهانة باملوضوع‪.‬‬ ‫القضية فى رأيــى أعمق من ذلك بكثير وتتعلق باالنفصال بني‬ ‫آليات التشريع االقتصادى وبني الواقع العملى للنشاط التجارى‬ ‫واالستثمارى واإلنتاجى‪ .‬فاجلهات املعنية بالتشريع التى ذكرتها‬ ‫تتضمن خبرات قانونية على أعلى مستوى‪ ،‬مبا فيها وزارة العدل‬ ‫ومجلس الــدولــة واملحكمة الدستورية العليا ومجلس ال ــوزراء‪.‬‬ ‫ولكنها جهات تختص جميعا ووف ًقا لقوانينها وخبراتها واملهمة‬ ‫املوكلة إليها مبراجعة دستورية القوانني وعدم اصطدامها بأسس‬ ‫الــقــانــون اإلدارى وال بــأصــول التشريع وأن صياغتها محكمة‬ ‫وسليمة ومتوازنة‪ .‬ما ينقص هذه املعادلة هو العنصر االقتصادى‬ ‫واالستثمارى الذى تكون مهمته الرئيسية ‪ -‬بل الوحيدة ‪ -‬هى‬ ‫النظر إلى األثر االقتصادى والعملى للتشريعات املقترحة وتقييم‬ ‫تبعاتها على مناخ األعمال وعلى حقوق املستهلكني وعلى النشاط‬ ‫الــتــجــارى فــى البلد وتــقــدمي رأى واضــح بشأنها دون خــوف أو‬ ‫مجاملة‪ .‬وهذا الرأى االقتصادى ينبغى أن يكون ‪ -‬بجانب الفتوى‬ ‫القانونية ‪ -‬أمام صانع القرار‬ ‫ليبت فى التشريعات اجلديدة وهو‬ ‫َّ‬ ‫مسلح باملنظورين م ًعا‪.‬‬ ‫القضية التى أطرحها إذن ليست تبديل أو تعديل مسار إصدار‬ ‫القوانني الذى استقر فى مصر منذ عشرات السنني وأنتج مدرسة‬ ‫تشريعية عظيمة ال يزال الوطن العربى كله يستفيد من إسهاماتها‪،‬‬ ‫بل ضرورة أن يكون للمجتمع االقتصادى واالستثمارى والتجارى ‪-‬‬ ‫بكل مكوناته وأطرافه وأحجامه ومصاحله املتنوعة ‪ -‬دور ف ّعال فى‬ ‫إعداد التشريعات االقتصادية‪ ،‬وفى نقل ما يدور على أرض الواقع‬ ‫إلى صناع القرار‪ ،‬وفى التحذير من عواقب ما يصدر من قوانني‬ ‫وسياسات ال تأخذ املنظور االقتصادى فى االعتبار‪.‬‬ ‫تال‪.‬‬ ‫أما كيف يتحقق ذلك‪ ،‬فموضوع كبير أقترح تناوله فى تعليق ٍ‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫عمر خيرت ُيهدى «إعدام ميت» للقوات‬ ‫المسلحة والشرطة بحفل األوبرا‬

‫جانب من حفل عمر خيرت‬

‫كتب‪ -‬سعيد خالد‪:‬‬

‫أحيا املوسيقار عمر خيرت حفلني‬ ‫على خشبة مــســرح الــنــافــورة‪ ،‬على‬ ‫مدى يومني‪ ،‬وسط حضور جماهيرى‬ ‫كبير‪ -‬كامل العدد‪ -‬واعتذر جلمهوره‬ ‫نتيجة تــأخــر احلــفــل األول لــوجــود‬ ‫مشكلة بسيطة فــى اإلضــــاءة كانت‬ ‫حتتاج لبعض الوقت ليتم حلها‪ ،‬أدار‬ ‫احلفلني املايسترو ناير ناجى‪ ،‬مبشاركة‬ ‫أوركــســتــرا أوب ــرا الــقــاهــرة‪ .‬والتزمت‬ ‫دار األوبــرا بتطبيق كافة اإلجــراءات‬ ‫االحترازية من العبور عبر البوابات‬ ‫اخلــاصــة بالتعقيم وقــيــاس درجــات‬ ‫احلرارة لكافة احلضور‪ ،‬ورغم التباعد‬ ‫االجتماعى بني املقاعد‪ ،‬إال أن الكثير‬ ‫من اجلمهور لم يكن ملتز ًما بارتداء‬

‫الكمامة‪ ،‬وكان يتطلب األمر التشديد‬ ‫على احلضور بارتداء ماسكات الوجه‬ ‫ضمن اإلجــراءات االحترازية للوقاية‬ ‫من فيروس كورونا‪ ،‬خاصة أن أعداد‬ ‫اجلماهير كانت كبيرة‪ .‬وكعادته فى‬ ‫تــقــدمي املــواهــب الشابة قــدم صولو‬ ‫كمان حسام شحاتة الذى أبدع بعزف‬ ‫مقطوعة «الــداعــيــة» بإحساس راق‬ ‫جـدًا‪ .‬وبعد استراحة استمرت قرابة‬ ‫نصف ساعة قدم خيرت عددا كبيرا‬ ‫مــن املقطوعات منها «إعـــدام ميت»‬ ‫التى أهداها كتحية للقوات املسلحة‬ ‫وقــوات الشرطة‪ ،‬ثم عزف «اخلواجة‬ ‫عبدالقادر»‪« ،‬جيران الهنا»‪« ،‬النوم فى‬ ‫العسل»‪« ،‬أندلسية»‪« ،‬مافيا»‪« ،‬عارفة»‪،‬‬ ‫«قضية عم أحمد»‪.‬‬

‫ُقبالت عن بعد و«سيلفى» على الريد كاربت‬

‫«كان» يعود الستقبال مشاهير السينما بعد عام من جائحة كورونا‬

‫كتبت‪ -‬ريهام جودة‪:‬‬

‫بعد ما يزيد على عام من غياب السجادة‬ ‫احلــمــراء عــن افــتــراش قــصــر املــهــرجــانــات‪،‬‬ ‫وحضور املشاهير أمــام كاميرات املصورين‪،‬‬ ‫عــادت مدينة «كــان» الفرنسية تستقبل محبى‬ ‫وعشاق السينما وجنومها‪ ،‬بافتتاح فعاليات الدورة‬ ‫الـ‪ 74‬ملهرجان كان السينمائى الدولى بعد تأجيلها‬ ‫شهرين عن موعدها السنوى املقرر فى مايو املاضى‪،‬‬ ‫إلى جانب إرجاء الدورة املاضية واالكتفاء باإلعالن‬ ‫عن أسماء أفالم مت اختيارها للمشاركة «أون الين»‬ ‫العام املاضى بسبب جائحة كــورونــا‪ ،‬وحظر إقامة‬ ‫األنشطة والفعاليات الفنية فى فرنسا التى كانت‬ ‫إحــدى الــدول التى تفشى فيها الــوبــاء بشكل كبير‬ ‫العام املاضى‪ .‬ولم مينع وضع الكمامات واإلجراءات‬ ‫االحترازية من تبادل القبالت بني احلضور‪ ،‬فحرص‬ ‫رئيس جلنة التحكيم «سبايك لى» على تقبيل النجمة‬ ‫األمريكية جودى فوستر خالل مؤمتر صحفى للجنة‬ ‫حتكيم املسابقة الدولية‪ ،‬كما قبل املخرج اإلسبانى‬

‫«ملكية عامة»‬

‫شيخ األزهر‪ ،‬د‪.‬‬ ‫أحمد الطيب‪،‬‬ ‫ً‬ ‫متحدثا عن األنهار‬ ‫وضرورتها حلياة‬ ‫الناس‪.‬‬

‫بيدرو أملودوفار املمثلة جودى فوستر خالل تكرميها‬ ‫رغــم الضوابط االحترازية التى نبهت عليها إدارة‬ ‫املهرجان فى ظل هذه األزمة املستمرة ووضع الكثير‬

‫من املحاذير الصحية‪ ،‬منها احترام قواعد التباعد‬ ‫االجتماعى‪ ،‬واحلــد من عدد احلضور فى القاعات‬ ‫السينمائية‪ ،‬وفرض اختبار الكشف عن فيروس كورونا‬

‫«طفرة غير‬ ‫مسبوقة»‬

‫«زخرف مظهرى»‬

‫«نستحقه»‬

‫د‪ .‬عمرو عزت سالمة‪،‬‬ ‫األمني العام الحتاد‬ ‫اجلامعات العربية‪،‬‬ ‫فى األهرام‪ ،‬عما‬ ‫شهده التعليم العالى‬ ‫فى عهد «السيسى»‪.‬‬

‫الناقدة خيرية‬ ‫البشالوى فى أخبار‬ ‫اليوم متحدثة‬ ‫عن فوضى إقامة‬ ‫املهرجانات فى مصر‬ ‫حاليا‪.‬‬

‫ليونيل ميسى جنم‬ ‫وقائد منتخب‬ ‫األرجنتني عن‬ ‫وصول فريق بالده‬ ‫لنهائى بطولة كوبا‪.‬‬

‫كل ‪ 48‬ساعة فى حال لم يكن الضيوف قد تلقوا لقاح‬ ‫كورونا نهائيا أو لم يحصلوا عليه منذ مدة تقل عن ‪14‬‬ ‫يوما وطلب إبراز البطاقة الصحية‪ .‬وكان املنظمون‬ ‫قد ذكــروا قبل انطالق املهرجان أن اجلائحة «لم‬ ‫تُهزم بعد»‪ ،‬ولكن إذا استمر رفــع القيود واحلجر‬ ‫كما هو مخطط له‪ ،‬ستقام العروض من دون حتديد‬ ‫نسبة معينة من اجلمهور‪ ،‬وقال رئيس املهرجان بيار‬ ‫ليسكور‪« :‬لن نكون قادرين على التصرف بإهمال‪ ،‬ولن‬ ‫نكثر من االحتفاالت»‪ .‬كما قال املدير العام لـ«كان»‬ ‫تيرى فرميو أثناء املؤمتر الصحفى لإلعالن عن أفالم‬ ‫املسابقة الرسمية «تعودنا تبادل القبل أعلى ساللم‬ ‫قصر املهرجانات الذى يغطى بالسجاد األحمر‪ ،‬لن‬ ‫نفعل ذلــك لكن سيكون األمــر فى القلب»‪ .‬وتألقت‬ ‫جنمات السينما مــن ضيفات املهرجان بإطالالت‬ ‫جذابة من تصميمات أشهر مصممى األزياء العامليني‬ ‫منهن «هيلني مرين» و«جودى فوستر» واملغنية واملوديل‬ ‫الشهيرة كارال برونى زوجة الرئيس الفرنسى السابق‬ ‫نيقوال ساركوزى‪.‬‬

‫«فخورة‬ ‫مبصريتى»‬ ‫مغنية األوبرا مرمي‬ ‫طاحون‪ ،‬خالل‬ ‫لقائها السفيرة نبيلة‬ ‫مكرم للمشاركة‬ ‫فى مبادرة «اتكلم‬ ‫عربى»‪.‬‬

‫عودة مهرجان السينما األجمل‪ ..‬و«ريش» يمثل مصر‬ ‫الدقة جزء منه‪.‬‬ ‫أشياء وملحات تبدو للوهلة األولى تفاصيل غير‬ ‫مؤثرة‪ ،‬ولكنها فى الواقع ترتبط بالذاكرة لترسم‬ ‫لنا مالمح املهرجان كما نود أن يكون‪ ،‬حيث إن‬ ‫تكدس اجلماهير هو بالضبط ما مينح الشرعية‬ ‫للمهرجان‪.‬‬ ‫تعودنا أن لدى كل منا داخــل قصر املهرجان‬ ‫صندو ًقا ملي ًئا باألوراق التى تتناول األفالم‪ ،‬وأيضا‬ ‫صناع األفالم‬ ‫الدعوات اخلاصة التى يحرص ُ‬ ‫على إرسالها للعاملني بـ(امليديا) من أجل التعريف‬ ‫بالعمل الفنى‪ ...‬لم يعد هذا األمر سهل املنال‪،‬‬ ‫اختفت هذا العام تلك الصناديق‪ ،‬وتضاءل عدد‬ ‫النشرات‪ .‬املهرجان يريد أن يُصنف باألخضر‪،‬‬ ‫أى أنه «يحمى البيئة»‪ ،‬وذلك بالتقليل من حجم‬ ‫األوراق املطبوعة والزجاجات البالستيكية للماء‬ ‫وغيرهما‪ .‬املهرجانات فى العالم كله تبعث دائما‬ ‫برسائل سياسية واجتماعية تريد للعالم أن‬ ‫يتبناها‪ ،‬وفى نفس الوقت تعمل على انتشارها‬ ‫عبر (املــيــديــا)‪ ،‬وهــو ما يدعونا للتساؤل حول‬ ‫ما الــذى نقدمه نحن فى املهرجانات املصرية‪،‬‬ ‫بــل أيضا العربية فــى هــذا الــشــأن الــذى يبدو‬

‫لقطة من فيلم «ريش«‬

‫عند البعض وحتى اآلن خارج النص‪ ،‬بينما هو‬ ‫بالضبط النص‪ ،‬كل شــىء ستكتشف أنــه ليس‬ ‫عشوائيا‪ ،‬حتى لو اعتقد البعض للوهلة األولى أنه‬ ‫غير مقصود‪ ..‬الرسائل السياسية واالجتماعية‬ ‫تشكل جز ًءا حمي ًما باملهرجان‪ ،‬وعلينا أن ننصت‬ ‫إليها‪.‬‬ ‫أكبر صعوبة تواجه من يذهب إلى (كان) هو‬ ‫الوقت‪ ،‬الذى إن لم تقطعه إر ًبا سيقطعك إربا‪..‬‬ ‫كلنا مع اختالف الدرجة ال نستطيع مشاهدة كل‬ ‫األفالم التى نضعها على اجلدول‪ ،‬هناك تضارب‬ ‫أحيانا فــى التوقيت‪ ،‬هــذه املــرة أضيف شي ًئا‬ ‫آخر‪ ،‬وهو تلك االختبارات التى يقتضيها حتليل‬ ‫اللعاب‪ ،‬وعليك كل ‪ 48‬ساعة تقدمي ما يثبت ذلك‪،‬‬ ‫وهو نوع آخر غير اختبار األنف املعتاد‪ ،‬أتصور‬ ‫أنــه ي ــؤدى إلــى نفس النتيجة‪ .‬االخــتــبــار مينح‬ ‫املهرجان مؤش ًرا مطمئنًا كل ساعة يؤكد أنه ال‬ ‫توجد إصابات‪ ،‬وهو قط ًعا ما يتيح تقدمي رسائل‬ ‫للعالم بأن العودة للحياة الطبيعية ممكنة‪ ،‬حتى‬ ‫وإن سيطر عليها كل هذا االحتراز‪.‬‬ ‫وفــى املــهــرجــانــات الكبرى األخـــرى‪ ،‬فينسيا‬ ‫(سبتمبر) ثم برلني (فبراير)‪ ،‬أعتقد أن جز ًءا‬

‫مــن ه ــذه اإلجـــــراءات الــتــى تــســرق الــوقــت‪ ،‬ما‬ ‫بــن الــوقــوف فــى الــطــابــور ثــم انتظار النتائج‪،‬‬ ‫ستتقلص‪ ..‬هل هى أُمنية أم اعتقاد؟ أتصورها‬ ‫حال ًيا مجرد أمنية‪.‬‬ ‫تضاءل عدد الزمالء املصريني والعرب الذين‬ ‫اعتدت رؤيتهم‪ ،‬تلك اإلجــراءات تُشكل وال شك‬ ‫حاجزًا نفس ًيا يقف أمام الصحفى والناقد عندما‬ ‫يتردد السؤال‪ :‬وهل األمر يستحق كل هذه املشقة‬ ‫ماديا وأدبيا‪ ،‬خاصة أن املتعة ستظل ناقصة؟!‪.‬‬ ‫تــواجــدنــا ه ــذه املـ ــرة كسينما مــصــريــة كــان‬ ‫محدو ًدا‪ ..‬املخرج عمر زهيرى ميثل مصر بفيلم‬ ‫(ريش) داخل مسابقة (أسبوع النقاد) الذى يحتفل‬ ‫مبرور ‪ 60‬عاما على انطالقها‪ ،‬وسبق له قبل نحو‬ ‫سبع سنوات أن شارك داخل مسابقة أفالم معهد‬ ‫السينما بفيلم (ما بعد وضع حجر األساس ملشروع‬ ‫احلمام بالكيلو ‪ )375‬اقتبس عمر الفكرة من قصة‬ ‫قصيرة لتشيكوف األديب الروسى املعروف‪ ،‬وهى‬ ‫(مــوت موظف)‪ ،‬التى كثيرا ما ُقدمت فى أفالم‬ ‫ومسرحيات‪ ..‬هذه املــرة يقدم فانتازيا «ريــش»‪،‬‬ ‫يتناول حياة رجل حتول إلى دجاجة‪.‬‬ ‫‪ ..‬وغدًا نُكمل!!‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.