عدد الأربعاء 2 يونيو 2021

Page 1

‫واتـس أب‬

‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫عن قرب‬ ‫د‪ .‬مصطفى الفقى‬ ‫‪Tw i tte r :D r M o sta fa El Fe ky‬‬

‫الصيف الساخن‬

‫العروس استأجرت الفستان مقابل ‪ 60‬دوال ًرا‬

‫زفاف سرى لرئيس الوزراء البريطانى‬ ‫كتب‪ -‬محمد هالل‪:‬‬

‫حفل صغير يخلو من كل مظاهر‬ ‫الثراء املبالغ فيه كما جرت العادة فى‬ ‫مثل هذه املناسبات لكبار الشخصيات‬ ‫العامة والساسة‪ ،‬مجرد فرعى زينة‬ ‫يعلوان احلديقة التى أقيم فيها احلفل‪،‬‬ ‫وبينما تــراصــت بــعــض املــشــروبــات‬ ‫اخلاصة من أجل االحتفال على إحدى‬ ‫املنضدات‪ ،‬كانت الفرقة املوسيقية غير‬ ‫املعروفة قد بــدأت فى عــزف أعزب‬ ‫األحلــان والتى متايل عليها احلضور‬ ‫فى جو يسوده البهجة والسعادة‪ .‬على‬ ‫هــذه الشاكلة‪ ،‬احتفل رئيس الــوزراء‬ ‫البريطانى‪ ،‬بوريس جونسون‪ ،‬بعقد‬ ‫ق ــران ــه‪ ،‬أم ــس األول الــســبــت‪ ،‬على‬ ‫خطيبته كــارى سيموندز‪ ،‬فــى حفل‬ ‫أقيم بسرية تامة فى احلديقة اخللفية‬ ‫ملــقــر إقــامــة «جــونــســون» فــى لــنــدن‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من السرية التامة التى‬ ‫فرضها رئيس الوزراء البريطانى على‬ ‫احلفل‪ ،‬وال ــذى يبدو أن «جونسون»‬ ‫كان يرغب فى تنحيته من أى مظاهر‬ ‫رسمية من أجل أن يكون على طبيعته‬ ‫برفقة خطيبته وأصدقائهما املقربني‪،‬‬ ‫إال أن صحيفة «الصن» البريطانية‬ ‫استطاعت اختالس تفاصيل ما جرى‬ ‫فى تلك الليلة‪.‬‬ ‫ووف ًقا لـ«الصن»‪ ،‬البريطانية‪ ،‬فإن‬ ‫«جونسون»‪ ،‬البالغ من العمر ‪ 56‬عا ًما‪،‬‬

‫؟؟‬

‫بوريس جونسون وزوجته‬

‫عقد قرانه على «سيموندز»‪ ،‬البالغة‬ ‫مــن العمر ‪ 33‬عــا ًمــا فــى كاتدرائية‬ ‫«ويستمنستر» الكاثوليكية‪ ،‬بحضور‬ ‫أصــدقــاء مقربني وأقــــارب‪ ،‬قبل أن‬ ‫ينتقلوا إلى مكان إقامة احلفل‪ .‬وعلى‬ ‫غــرار مظاهر حفل القران البسيط‪،‬‬ ‫استأجرت «سيموندز» فستان زفافها‬ ‫مــقــابــل ‪ 60‬دوالرا فــقــط‪ ،‬مــن أحــد‬ ‫مواقع تأجير فساتني الزفاف‪ ،‬حجتها‬ ‫فى ذلك «أنها ال ترغب فى أن تنفق‬ ‫ً‬ ‫باهظا على فستان سترتديه‬ ‫مبل ًغا‬ ‫ملرة واحــدة فى حياتها»‪ ،‬فيما ارتدى‬ ‫«جونسون» بدلة بربطة عنق زرقاء‪.‬‬

‫أميرة سليم‪ :‬سيد درويش بداية تحتوى على قاعدة بيانات ألكثر من ‪ 50‬ألف مؤسسة‬

‫تعارفى على الجمهور المصرى‬ ‫كتبت‪ -‬ريهام جودة‪:‬‬

‫استطاعت السوبرانو العاملية‪ ،‬أميرة سليم‪ ،‬خطف قلوب اجلمهور‬ ‫بأدائها ألغنية «احللوة دى»‪ ،‬للموسيقار الراحل سيد درويش‪ ،‬بحس دافئ‬ ‫وصوت عذب‪ ،‬والتى أعادت تقدميها مؤخرا‪ ،‬وذلك فى حفل قصر‬ ‫املانسترلى‪.‬‬ ‫وقالت أميرة‪ ،‬فى تصريحات لـ«املصرى اليوم»‪ ،‬إنها أول‬ ‫مرة تقوم بتجربة أداء أغانى سيد درويش مبصر‪ ،‬رغم‬ ‫تقدميها فى حفالت لها فى أوروبــا‪ ،‬منذ عام ‪،2003‬‬ ‫والقــت صــدى واسـ ًعــا‪ .‬وقدمت أميرة أغنية سيد‬ ‫درويـــش‪ ،‬خــال حفل افتتاح قصر املانسترلى‬ ‫مؤخ ًرا‪ ،‬من توزيع والدتها عازفة البيانو مارسيل‬ ‫متى ومبصاحبة ع ــازف البيانو باسكال‬ ‫روزيـــه‪ .‬وتابعت‪« :‬ســعــدت بالتعاون مع‬ ‫والدتى فى تقدمي أغنية سيد درويش‬ ‫(احللوة دى)‪ ،‬بتوزيع مختلف يغلب‬ ‫عليه الطابع األوبرالى‪ ،‬ويناسب‬ ‫ذوق اجل ــم ــه ــور مبختلف‬ ‫فــئــاتــه الــعــمــريــة»‪ .‬وكشفت‬ ‫أميرة سليم عن حتضيرها‬ ‫حلفل قريب فى دار األوبــرا‬ ‫املصرية‪ ،‬بقيادة املايسترو‬ ‫العاملى نادر العباسى‪ ،‬الذى‬ ‫استطاع أن يبهر العالم‬ ‫بأنامله الذهبية خالل‬ ‫حفل نقل املومياوات‬ ‫التاريخى من املتحف‬ ‫املصرى إلى متحف‬ ‫احلضارة مؤخرا‪.‬‬ ‫أميرة‬

‫«خير بوك»‪ ..‬تربط كيانات العمل الخيرى بالمتطوعين‬ ‫كتبت‪ -‬سارة سيف النصر‪:‬‬

‫«خير بوك »‪ ،‬منصة ُمتخصصة‬ ‫فــى الــعــمــل االجــتــمــاعــى اخلــيــرى‪،‬‬ ‫صورة جديدة للعمل اخليرى الذى‬ ‫لم نشهدها فى مصر من قبل‪ ،‬قد‬ ‫نــكــون رأيــنــاهــا فــى بعض الــدول‬ ‫الغربية‪ ،‬والعربية ً‬ ‫أيضا‪ ،‬ولكنها‬ ‫ألول مرة تُطبق هنا‪ ،‬دورها هو‬ ‫الــربــط بــن الكيانات املنظمة‬ ‫لـ ــأعـ ــمـ ــال االج ــت ــم ــاع ــي ــة‪،‬‬ ‫واألفــــــــراد ال ــراغ ــب ــن فــى‬ ‫التطوع‪ ،‬وذلــك بشكل غير‬ ‫هادف للربح‪.‬‬ ‫وت ــواص ــل ــت «امل ــص ــرى‬ ‫الـــــيـــــوم» م ـ ــع مــحــمــد‬ ‫شمعة‪ ،‬أحد مؤسسى‬ ‫املــــنــــصــــة‪ ،‬وقـــــــال‪:‬‬ ‫«هـــــــدفـــــــنـــــــا هـــو‬ ‫ت ــأس ــي ــس مــنــصــة‬ ‫لــلــعــمــل اخلــيــرى‬ ‫فـــــى مـ ــصـ ــر ثــم‬ ‫الــوطــن العربى‪،‬‬ ‫غـ ــيـ ــر هـ ــادفـ ــة‬ ‫ل ــل ــرب ــح‪ ،‬وأول‬ ‫مـــــرة تــؤســس‬ ‫فـــــى م ــص ــر‪،‬‬ ‫وهى مجهود‬ ‫تطوعى من‬

‫فريق منصة «خير بوك»‬

‫خالل مجموعة من الشباب‪ .‬أكثر‬ ‫مــن ‪ 50‬ألــف كــيــان خــيــرى ُمسجل‬ ‫فى احلكومة مبصر‪ ،‬ورغم ذلك لم‬ ‫يصلنا عنهم إال القليل»‪.‬‬ ‫وأضاف «شمعة»‪« :‬الويب سايت‬

‫ده بيشمل حــاجــتــن‪ ..‬الــكــيــانــات‬ ‫املنظمة للعمل اخليرى فى مصر‬ ‫من مؤسسات وجمعيات ودول فى‬ ‫مصر عددها يفوق الـ‪ 50‬ألف دول‬ ‫املسجلني فى الدولة»‪.‬‬

‫وأردف‪« :‬النوع الثانى األشخاص‬ ‫الراغبني للتطوع بيعملوا حساب‬ ‫شــخــصــى عــلــى املــنــصــة ويــخــتــاروا‬ ‫فــرص اخلير اللى ممكن يشاركوا‬ ‫فيها»‪.‬‬ ‫«جتميع قاعدة بيانات شاملة»‪..‬‬ ‫هــــو مــــا يــعــمــل عــلــيــه «شــمــعــة»‬ ‫وفــريــقــه‪« :‬بنجمع قــاعــدة بيانات‬ ‫عن الكيانات واألشــخــاص‪ ،‬حابني‬ ‫نــســتــغــلــهــا لــتــعــمــيــم الــفــائــدة على‬ ‫املــجــتــمــع فــى كــيــانــات كــتــيــر لكن‪،‬‬ ‫مــايــقــدروش يــوصــلــوا غــيــر لــعــدد‬ ‫قليل‪ ،‬وده بقى دورنا»‪.‬‬ ‫ل ــم يــتــوقــف «خــيــر بــــوك» على‬ ‫هــذا العمل فقط على منصتهم‪،‬‬ ‫بل يسعون لنشر معارف ضرورية‬ ‫للمجتمع‪« :‬عــلــى منصتنا بننشر‬ ‫قــد ًرا من املــعــارف الــضــروريــة‪ ،‬زى‬ ‫التعامل مع ذوى القدرات اخلاصة‬ ‫ومـ ــهـ ــارات تــخــصــهــم‪ ،‬م ــش فقط‬ ‫أتعامل معه باحترام‪ ،‬ولكن إزاى‬ ‫أتــعــامــل معه ودى ضمن األعــمــال‬ ‫اخليرية»‪.‬‬ ‫ويسعى فريق «خير بــوك» لنشر‬ ‫الــفــكــرة فــى جــمــيــع أنــحــاء مصر‪،‬‬ ‫بل وأكــثــر‪« :‬وهدفنا نوصل ملليون‬ ‫متطوع‪ ،‬وإن املنصة توصل للوطن‬ ‫العربى بأكمله»‪.‬‬

‫«نقطة حتول»‬

‫«غيض من فيض»‬

‫«عشرة أضعاف»‬

‫«من الضرورى»‬

‫«لسنا آالت»‬

‫لويجى دى مايو‪،‬‬ ‫وزير اخلارجية‬ ‫ً‬ ‫متحدثا‬ ‫اإليطالى‪،‬‬ ‫عما تشهده ليبيا فى‬ ‫الوقت احلالى من‬ ‫استقرار‪.‬‬

‫ماريا زاخاروفا‪،‬‬ ‫املتحدثة باسم وزارة‬ ‫اخلارجية الروسية‪،‬‬ ‫عن جتسس أمريكا‬ ‫على قادة أوروبيني‪.‬‬

‫بينى جانتس‪ ،‬وزير‬ ‫الدفاع اإلسرائيلى‪،‬‬ ‫مهددا لبنان بحرب‬ ‫ً‬ ‫تفوق ما شهده قطاع‬ ‫مؤخرا‪.‬‬ ‫غزة‬ ‫ً‬

‫عبداحلميد دبيبة‪،‬‬ ‫رئيس الوزراء الليبى‪،‬‬ ‫عن إعادة بناء‬ ‫البنية التحتية فى‬ ‫قطاع النفط ببالده‪.‬‬

‫روبرت‬ ‫ليفاندوفسكى‪،‬‬ ‫مهاجم بايرن‬ ‫ً‬ ‫متحدثا عن‬ ‫ميونيخ‪،‬‬ ‫كثرة املباريات وضيق‬ ‫الوقت بينها‪.‬‬

‫نعومى أوساكا‪،‬‬ ‫العبة التنس‬ ‫اليابانية‪ ،‬عن‬ ‫انسحابها من بطولة‬ ‫فرنسا املفتوحة‬ ‫لصحتها العقلية‪.‬‬

‫الرحالة األمريكية أنجيال‪ ..‬تركت عملها‬ ‫ّ‬ ‫قبل ‪ ٧‬سنوات لتتجول سي ًرا حول العالم‬ ‫كتبت‪ -‬سارة سيف النصر‪:‬‬

‫الرحالة األمريكية أجنيال ماكسويل‬ ‫ّ‬

‫مــن أوريــغــون إلــى إجنــلــتــرا‪ ،‬عبر‬ ‫أستراليا‪ ،‬فيتنام‪ ،‬منغوليا‪ ،‬جورجيا‪،‬‬ ‫تركيا‪ ،‬سردينيا‪ ،‬صقلية‪ ،‬أسكتلندا‬ ‫وغــيــرهــا‪ .‬ومــازالــت ُمستمرة‪ ،‬تلك‬ ‫كــانــت ال ــب ــاد الــتــى ســــارت إليها‬ ‫ـرحــالــة أجنــيــا‪ .‬لقد عبرت أربــع‬ ‫الـ ّ‬ ‫قــارات وثــاث عشرة دولــة‪ ،‬وسارت‬ ‫أكثر مــن ‪ 12000‬كيلومتر‪ .‬ال متر‬ ‫فقط مرور الكرام بالبالد‪ ،‬بل تُخيم‬ ‫فيها لفترة‪ ،‬تتعرف عليها‪ ،‬وعلى‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬ ‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫«لن أتهاون»‬

‫«أســيــر ك ــام ــرأة ُحــــرة‪ ..‬فــاملــرأة‬ ‫لــهــا ح ــق ا ُ‬ ‫حل ــري ــة ف ــى ك ــل ش ــىء‪.‬‬ ‫اختيار التعليم‪ ،‬املهنة‪ ،‬الرجل الذى‬ ‫ستتزوجه‪ ،‬ومــكــان إقامتها‪ ،‬حتى‬ ‫آرائــهــا الشخصية والسياسية»‪..‬‬ ‫هكذا كتبت على موقعها الشخصى‪.‬‬ ‫فــتــاة تــبــلــغ مــن ال ـ ُعــمــر ‪ 39‬عــا ًمــا‪،‬‬ ‫أمريكية‪ ،‬شقراء‪ ،‬ذات جسد نحيل‪،‬‬ ‫وروح مــرحــة‪ ،‬جتــ ّر عــربــة خلفها‪،‬‬ ‫تسير فــى اتــســاع ال ـ ُعــزلــة‪ ،‬تــراهــا‬ ‫وكأنها فراش ُتلق فى السماوات‪.‬‬ ‫ـرحــالــة أجنــيــا مــاكــســويــل‪ ،‬التى‬ ‫الـ ّ‬ ‫قــررت أن تترك كــل شــىء خلفها‪،‬‬ ‫وتتبع شغفها‪ ،‬وتقضى باقى حياتها‬ ‫تتجول فى جميع أنحاء العالم سي ًرا‬ ‫على األقدام‪.‬‬ ‫قبل ‪ 7‬سنوات‪ ،‬حتديدًا فى مايو‬ ‫‪ -2014‬حسبما ذك ــر مــوقــع «بــى‪.‬‬ ‫بـــى‪.‬ســـى»‪ -‬تــركــت أجنــيــا عملها‬ ‫املكتبى‪ ،‬وذلك بعدما سمعت عن رجل‬ ‫ترك كل شىء‪ ،‬من أجل التجول بني‬ ‫الرحالة‬ ‫بالد العالم جميعها‪ .‬أُعجبت ّ‬ ‫أجنيال بالفكرة‪ ،‬ولــم تتردد كثي ًرا‪،‬‬ ‫فــســرعــان مــا تخلت عــن الــروتــن‪،‬‬ ‫لتخطو نفس خُ ــطــى ذاك الــرجــل‪.‬‬ ‫وبــالــفــعــل ب ــدأت فــى رحــلــتــهــا‪ ،‬التى‬ ‫مازالت ُمستمرة حتى يومنا هذا‪.‬‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Wednesday - June 2 nd - 2021 - Issue No. 6197 - Vol.17‬‬

‫األربعاء ‪ ٢‬يونيو ‪٢٠٢١‬م ‪ ٢١ -‬شوال ‪ 14٤٢‬هـ ‪ ٢٥ -‬بشنس ‪ - 173٧‬السنة السابعة عشرة ‪ -‬العدد ‪٦١٩٧‬‬

‫تشير كل األحداث اجلارية والتوقعات القادمة إلى أن العالم‬ ‫ســوف يواجه صي ًفا ساخنًا من الناحية السياسية‪ ،‬فالقضية‬ ‫الفلسطينية دخلت منعط ًفا خطي ًرا بني القوات اإلسرائيلية وحركة‬ ‫حماس التى وصلت صواريخها إلى تل أبيب‪ ،‬وال شك أن معاناة‬ ‫املــواطــن الفلسطينى الــعــادى‪ ،‬الــذى ال يخضع النتماء سياسى‬ ‫ً‬ ‫بديل عن الوطنية جتعله‬ ‫معني‪ ،‬وال يعبر عن تيار يستخدم الدين‬ ‫يدفع واحدة من أغلى الفواتير فى التاريخ املعاصر وسط أجواء‬ ‫مشحونة بالتوتر والغضب‪ ،‬حيث إن إسرائيل حتــارب بضراوة‬ ‫وقسوة مدعومة من قوى مختلفة فى العالم‪ ،‬ولقد أدهشنى على‬ ‫سبيل املثال أن دولة مثل النمسا‪ ،‬املعروفة تاريخ ًيا بنوع من التوازن‬ ‫يصل إلى درجة احلياد‪ ،‬قد كشفت عن وجه مختلف بتأييد مطلق‬ ‫إلسرائيل‪ ،‬بل رفعت األعالم اإلسرائيلية على مبانيها الرسمية‬ ‫فى إشارة إلى الدعم املطلق ضد الشعب الفلسطينى الذى قدم‬ ‫ـال ونــســا ًء ورج ـ ً‬ ‫مــن الشهداء أطــفـ ً‬ ‫ـال وصبية فــى مقتبل العمر‬ ‫توهموا أن العالم سوف يدعم من يسعى لتحرير الوطن والعيش‬ ‫فى حدود آمنة لدولة مستقلة‪ ،‬ولكن شريعة العصر تبدو مختلفة‬ ‫عن ذلــك متا ًما والساحة مشحونة مع احتماالت جلر أطــراف‬ ‫أخــرى‪ ،‬بــد ًءا من سوريا وصـ ً‬ ‫ـول إلــى حــزب اهلل‪ ،‬مع قلق شديد‬ ‫فى املشرق العربى ومنطقة الشام الكبير‪ ،‬وإذا انتقلنا من ذلك‬ ‫إلى الهموم املصرية فسوف جند أن تداعيات أزمة سد النهضة‬ ‫قد جثمت على صدر القارة اإلفريقية‪ ،‬وجعلتنا نشعر بأننا على‬ ‫مشارف مواجهة دبلوماسية وسياسية قد تؤجج صراعات أخرى‬ ‫فى املنطقة يتصل بعضها باحلدود اجلغرافية والبعض اآلخر‬ ‫بالوحدة اإلقليمية لألنهار الدولية عابرة القارات‪ ،‬وال يلوح فى‬ ‫األفق حتى اآلن أى بوادر ملرونة إثيوبية تدرك أن النهر للجميع‬ ‫وأن املياه حق من حقوق احلياة‪ ،‬فهى ليست ً‬ ‫نفطا وال غازًا‪ ،‬بل‬ ‫هى واحــدة من املصادر الطبيعية للوجود على كوكب األرض‪،‬‬ ‫ويتساءل الكثيرون عن مدى صبر مصر على هذا الوضع‪ ،‬ويرى‬ ‫البعض صراحة أن مصر حتملت أكثر مما يجب وصبرت أطول‬ ‫من املمكن‪ ،‬ويلتفت اجلميع حوله إلى القوة القادرة على ممارسة‬ ‫ضغوط على أديــس أبــابــا‪ ،‬بــد ًءا مــن االحتــاد اإلفريقى وصـ ً‬ ‫ـول‬ ‫إلى الواليات املتحدة األمريكية‪ ،‬مع الوضع فى االعتبار أهمية‬ ‫األمم املتحدة‪ ،‬بل واالحتاد األوروبى ً‬ ‫أيضا‪ ،‬ولكن كل هذه القوى‬ ‫منفردة ومجتمعة غير قادرة حتى اآلن على القيام بعملية اختراق‬ ‫للمشكلة فــى اجتــاه احلــل‪ ،‬وتنظر مصر نحو أشقائها العرب‬ ‫فتجدهم يرددون عبارات طيبة جتاه مصر ولكنهم ال يتخذون من‬ ‫اإلجراءات العملية ما يدعم العدالة فى توزيع حصص مياه النهر‬ ‫ما دام هم أو بعضهم يستثمرون مياه النهر على أرض مشتراه‬ ‫فى إثيوبيا والسودان‪ ،‬إننا أمام وضع صعب فى تركيبة معقدة‬ ‫يستحيل معها أن تهب رياح باردة بني يوم وليلة فى هذا الصيف‬ ‫الساخن‪ ،‬وهناك من يحاول‪ -‬ولو بشكل مستتر‪ -‬أن يضع مصر‬ ‫فى وضع صعب بني مطرقة القوى األجنبية الطامعة فى املنطقة‬ ‫وسندان الوضع على حــدود مصر الشرقية‪ ،‬فــإذا فتحت معبر‬ ‫خصوصا أمــام طوفان املصابني‬ ‫رفح التزا ًما قوم ًيا وإنسان ًيا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫واجلــرحــى‪ ،‬فــإنــه ال بــأس مــن احــتــمــال دخ ــول عــشــرات اآلالف‬ ‫من قوى سياسية أجنبية غير موالية للدولة املصرية‪ ،‬أما إذا‬ ‫رفضت مصر وتشبثت باإلغالق فمن الطبيعى أن يعتبرها العرب‬ ‫والفلسطينيون وقوى دولية أخرى‪ -‬متربصة مبصر‪ -‬شري ًكا فى‬ ‫قتل الفلسطينيني وإغالق طرق النجاة أمامهم‪ ،‬وسوف تستثمر‬ ‫ذلك حركة حماس ألقصى حد‪ ،‬إذ إنها اجلناح العسكرى جلماعة‬ ‫اإلخــوان املسلمني فى املقاومة الفلسطينية‪ ،‬وهكذا تبدو مصر‬ ‫ضحية ملؤامرة شريرة ليس فيها خلق‪ ،‬ولكن فيها حقد‪ ،‬ليس‬ ‫فيها فروسية‪ ،‬ولكن فيها كيدية وكراهية كامنة‪ ،‬ويتساءل كثير‬ ‫من املصريني فى براءة ملاذا أدت الظروف بنا إلى الوضع الراهن‬ ‫ونحن نبنى وطننا بعي ًدا عن غيرنا وال نتدخل فى شؤون سوانا‪،‬‬ ‫فكيف يصل األمر إلى املخاطر التى نشهدها اآلن‪ ،‬والتى تؤكد‬ ‫ً‬ ‫مجال للشك أنه صيف ساخن‪ ،‬بل قد يصبح صي ًفا‬ ‫مبا ال يدع‬ ‫أكثر سخونة من عشرات السنني التى مضت‪.‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫شعبها وعاداتهم وأكالتهم‪ ،‬وبعد فترة‬ ‫وجيزة‪ ،‬تهم لتكمل رحلتها الطويلة‪.‬‬ ‫قــــــــالــــــــت أجنــــــــيــــــــا ملـــــوقـــــع‬ ‫‪« :ionedinburgh‬ســمــعــت عن‬ ‫رجــل يتجول حــول الــعــالــم‪ ،‬فكرت‬ ‫على الــفــور‪ ،‬شــىء رائ ــع ومجنون‪،‬‬ ‫وتساءلت وقتها عما إذا كانت هناك‬ ‫أى امرأة قامت بهذا األمر من قبل‪،‬‬ ‫وعلى الفور أخذت القرار‪ ،‬أعطيت‬ ‫نــفــســى تــســعــة أش ــه ــر للتخطيط‬

‫وبدأت‪ .‬ولكن اخلطة التى وضعتها‬ ‫لم أتبعها‪ ،‬وسرت حسب حدسى»‪.‬‬ ‫أضافت‪« :‬لدى قاعدتان تعلمتهما‬ ‫من رجل األدغال فى أستراليا‪ ،‬وهما‬ ‫عندما أك ــون فــى الــبــريــة‪ ،‬أن أقيم‬ ‫معسك ًرا فى مكان خفى وغير واضح‪،‬‬ ‫وإخفاء كل مساراتى‪ ،‬أو إذا كان ال‬ ‫بد لى من املخيم بالقرب من قرية‪،‬‬ ‫ألكون مرئ ًيا للجميع حتى أمتكن من‬ ‫الوصول إلى املساعدة إذا لزم األمر‪،‬‬ ‫وأنا اآلن أسير بهما فى رحلتى»‪.‬‬ ‫«أرض الـــرحـــالـــة»‪ ..‬أصــبــحــت‬ ‫األراضــى التى تُخيم فيها أجنيال‪،‬‬ ‫ه ــى بــيــتــهــا‪ ،‬ونــاســهــا ه ــم أهــلــهــا‪،‬‬ ‫فعلى الــرغــم مــن صعوبة الرحلة‪،‬‬ ‫فــإن الغرباء كانوا داع ًما أساس ًيا‬ ‫فى حكايتها‪« :‬عــرض وجبة دافئة‬ ‫أثناء عاصفة‪ ،‬أو دش ساخن بعد‬ ‫شهر دون استحمام‪ ،‬هكذا كانت‬ ‫صور الدعم من الغرباء‪ .‬حتى فى‬ ‫منغوليا‪ ،‬قــدمــت لــى ام ــرأة بدوية‬ ‫حلي ًبا داف ًئا وأرضها للنوم»‪.‬‬ ‫وأردفت‪« :‬على قدر السعادة التى‬ ‫شــعــرت بــهــا‪ ،‬لــقــد م ــررت بــأوقــات‬ ‫لعنت فيها كل شىء‪ ،‬وركلت عربتى‪،‬‬ ‫وبكيت بال حول وال قوة فى وسط‬ ‫الصحراء‪ .‬لكن لم أفكر مرة واحدة‬ ‫فى التخلى عن األمر»‪.‬‬

‫قيمته ‪ 1.8‬مليون جنيه إسترلينى‬

‫رضيع يتلقى أغلى دواء فى العالم إلنقاذه من مرض قاتل‬ ‫كتب ‪ -‬محمد عبداخلالق مساهل‪:‬‬

‫تلقى الطفل الرضيع آرثر مورجان‪،‬‬ ‫الــبــالــغ مــن الــعــمــر خــمــســة أشــهــر‪،‬‬ ‫أغلى جرعة دواء فى العالم‪ ،‬والتى‬ ‫تصل قيمتها إلى ‪ 1.8‬مليون جنيه‬ ‫إسترلينى‪ ،‬ليصبح األول فى اململكة‬ ‫املتحدة الــذى يفتح باب األمــل أمام‬ ‫مئات من األطفال فى مكافحة مرض‬ ‫وراثى عضال ومِ ن ثم احلصول على‬ ‫فرصة أخرى فى احلياة‪.‬‬ ‫تلقى آرث ــر عــاج «زوجلينسما»‬ ‫اجلينى للتغلب على مــرض يتعلق‬ ‫باحلبل الشوكى‪ ،‬والذى قلل فرصته‬ ‫فــى الــبــقــاء عــلــى قــيــد احلــيــاة ملــدة‬ ‫عامني فقط‪.‬‬ ‫وتلقت أسرة آرثر األنباء املفجعة‬ ‫بـــأن رضــيــعــهــم يــعــانــى م ــن ضــمــور‬ ‫العضالت الشوكى الشهر املاضى‬ ‫النوع األول‪ ،‬حسب تقرير لصحيفة‬ ‫«ميرور» البريطانية الثالثاء‪ ،‬والذى‬ ‫أشــار إلــى أن أنهم أخــبــروا األســرة‬ ‫بأن آرثر ولد والدة مبكرة قبل أوانه‬ ‫بستة أسابيع فى ديسمبر املاضى‪،‬‬ ‫وأنه سوف يعانى من ضعف مستمر‬ ‫فى العضالت وفقدان القدرة على‬ ‫احلركة‪ ،‬وصعوبة فى التنفس‪ ،‬ومن‬ ‫ثــم ســوف يــكــون متوسط عــمــره لن‬ ‫يتجاوز العامني‪.‬‬

‫الطفل الرضيع آرثر مورجان مع والده‬

‫وقال التقرير إن األمر األكبر أمام‬ ‫«آرثر» يكمن فى عالج «زوجلينسما»‪،‬‬ ‫وذلك بعدما توصلت الدراسة إلى أن‬ ‫عالجا وحيدًا ساعد األطفال الرضع‬ ‫ً‬ ‫فــى السيطرة على مــرض الضمور‬ ‫الــعــضــلــى الــشــوكــى‪ ،‬ليمكنهم من‬ ‫القدرة على اجللوس واحلبو واملشى‬ ‫إلــى جانب وقايتهم من تلقى عالج‬ ‫التنفس الصناعى‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بسعر الــعــاج‪ ،‬وهو‬

‫‪ 1.79‬مليون جنيه للجرعة‪ ،‬كان‬ ‫يعتقد أنه أغلى دواء فى العالم‪ ،‬ولكنه‬ ‫سوف ينقذ حياة آرثر‪ ،‬إال أن األسرة‬ ‫شعرت براحة كبرى وسعادة غامرة‪،‬‬ ‫عندما كشف األطــبــاء أن تكاليف‬ ‫العالج سوف تتحملها هيئة اخلدمات‬ ‫الصحية الوطنية البريطانية‪.‬‬ ‫وقال والــده ريس مورجان‪ ،‬البالغ‬ ‫مــن الــعــمــر ‪ 31‬عــامــا‪ ،‬وه ــو عامل‬ ‫دهانات وديكور بجنوب لندن‪« :‬لم‬

‫أمتــالــك نــفــســى عــنــدمــا عــلــمــت أن‬ ‫آرثر سوف يكون أول مريض يتلقى‬ ‫الــعــاج‪ ،‬عشنا أســابــيــع فــى دوامــة‬ ‫مفعمة بالقلق بعدما علمنا ما كانت‬ ‫تعنى حالته له ولنا»‪.‬‬ ‫ونبه التقرير إلــى أن عــاج آرثر‬ ‫مورجان على حساب هيئة اخلدمات‬ ‫الصحية الوطنية فــى إجنلترا من‬ ‫شــأنــه أن مينح األطــفــال اآلخــريــن‬ ‫املصابني باحلالة ذاتها فرصة فى‬ ‫إنقاذ حياتهم والتمتع بأعمارهم لفترة‬ ‫أطول‪ .‬وهو ما علق عليه األب بقوله‪:‬‬ ‫«ما زلنا ال نعلم ما يخبئه املستقبل‪،‬‬ ‫ولكن العالج منح آرثر أفضل فرصة‬ ‫ممكنة ملستقبل أفضل»‪.‬‬ ‫يذكر أن حالة آرثــر لــم تكن لها‬ ‫عالجات متاحة حتى عامني مضيا‪،‬‬ ‫ممــا يــؤدى إلــى تسبب ذلــك املــرض‬ ‫الوراثى فى وفاة األطفال‪ ،‬لكن قامت‬ ‫هــيــئــة اخل ــدم ــات الــصــحــيــة بــإبــرام‬ ‫صفقة مع شركة نفوارتيس للعالجات‬ ‫اجلينية فــى شــهــر م ــارس املــاضــى‬ ‫للحصول على العالج‪ ،‬ويتراوح عدد‬ ‫املصابني بضمور العضالت الشوكى‬ ‫مــا بــن ‪ 1200‬و‪ 2500‬فــى اململكة‬ ‫املتحدة‪ ،‬فى حني يولد نحو ‪ 70‬طفال‬ ‫كل عام مصابني بالنوع األول من هذا‬ ‫املرض‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.