عدد الخميس 20 مايو 2021

Page 1

‫واتـس أب‬

‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫صباح الخميس‬ ‫زياد بهاء الدين‬

‫الموقف المصرى‬

‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫ناعومى كامبل‪ ..‬أم فى‬ ‫الخمسين‪« :‬اختارتنى‬ ‫نعمة صغيرة»‬ ‫كتبت‪ -‬خلود عمر‪:‬‬

‫أعلنت عــارضــة األزيـــاء البريطانية ذات األصــل‬ ‫اإلفريقى ناعومى كامبل‪ ،‬البالغة من العمر ‪ 50‬عا ًما‪،‬‬ ‫عبر حسابها الرسمى على موقع التواصل االجتماعى‬ ‫«إنستجرام»‪ ،‬أنها أصبحت أ ًما‪ ..‬إذ شاركت «ناعومى»‬ ‫صورة ليدها وهى حتتضن قدمني صغيرتني‪ ،‬وأعربت‬ ‫عن فرحتها قائلة‪« :‬لقد اختارتنى نعمة صغيرة جميلة‬ ‫ألكون والدتها»‪.‬‬ ‫وتابعت‪« :‬يشرفنى أن تكون هذه الروح اللطيفة‬ ‫فى حياتى‪ ،‬ال توجد كلمات تصف رابطة احلياة‬ ‫التى أشاركها معك اآلن يا مالكى»‪ .‬واختتمت بـ «ال‬ ‫يوجد حب أعظم من ذلك»‪.‬‬ ‫وشاركتها والدتها فاليرى موريس كامبل النبأ‬ ‫السعيد بــالــصــورة نفسها على إنــســتــجــرام مع‬ ‫التعليق‪« :‬مبروك البنتى ناعومى على والدة ابنتها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫طويل ألكون جدة»‪.‬‬ ‫أنا مسرورة للغاية ألننى انتظرت‬ ‫كما بدا أن من هم فى دائرتها املقربة كانوا على دراية‬ ‫باألخبار‪ ،‬إذ علق محرر صحيفة «فوغ» البريطانى «إدوارد‬ ‫إنينفول» عبر «إنستجرام»‪« :‬رؤيتكم م ًعا أسعدتنى‪ ،‬سوف‬ ‫جتلبون لبعضكم البعض الكثير من الفرح»‪.‬‬ ‫وكتب املصمم مارك جاكوبس‪« :‬يا إلهى!!!! اليوم‬ ‫هو اليوم املنشود؟!‪ ..‬يا له من أمر ال يصدق على‬ ‫اإلطالق‪ ،‬كم هى محظوظة وكم ِ‬ ‫أنت محظوظة!‬ ‫يــا لها مــن أم رائــعــة ستكون بركاتها فــى كل‬ ‫مكان»‪ .‬ولم تشارك «ناعومى» اسم الطفلة أو‬ ‫تاريخ ميالدها أو أى تفاصيل أخرى‪.‬‬

‫ناعومى‬

‫صيدالنية دفعها الشغف لتحويل قشر الخشب إلى لوحات عالمية‬

‫م ــواق ــع ال ــت ــواص ــل االجــتــمــاعــى‪،‬‬ ‫نفذت العديد من اللوحات العاملية‬ ‫بــالــطــريــقــة ذاتـــهـــا‪ ،‬وإلــــى جــانــب‬ ‫ذلــك نــفــذت بــورتــريــهــات شخصية‬ ‫ألصــدقــائــهــا الــذيــن وجــهــوهــا إلــى‬ ‫املـــشـــاركـــة فـ ــى مـ ــعـ ــارض فــنــيــة‪،‬‬ ‫لتشارك على إثر ذلك فى عدد من‬ ‫املعارض اجلماعية كمعرض (فنون‬ ‫وحكايات)‪ ،‬املٌقام بساقية الصاوى‬ ‫عــام ‪ 2015‬م‪ ،‬ومــعــرض (تفانني)‬ ‫املقام بأتيليه القاهرة فى العام ‪2‬‬ ‫ذاته‪ ،‬ومعرض (بنت الــورد) بقاعة‬ ‫الفنون مببنى جريدة األهــرام عام‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫معرضا‬ ‫فضل عن إقامتها‬ ‫‪،2019‬‬ ‫ـاصــا فــى ساقية الــصــاوى حمل‬ ‫خـ ً‬ ‫عــنــوان «نــظــرة» فــى أكتوبر ‪2019‬‬ ‫وه ــو عــنــوان اســتــمــدتــه مــن نظرة‬ ‫فتاة املخيم‪.‬‬ ‫مشوار دعاء الفنى غير متوقف‬ ‫عــنــد مم ــارس ــة ال ــط ــرق املــبــتــكــرة‬ ‫للرسم‪ ،‬إمنا ميتد للكتابة األدبية؛‬ ‫إذ نُشرت لها قصة بعنوان(البؤس)‬ ‫بصفحة إب ــداع بجريدة الــشــروق‪،‬‬ ‫كما صــدر لها مجموعة قصصية‬ ‫بعنوان (رحيل امرأة) عن دار ضاد‬ ‫للنشر والتوزيع باملعرض الدولى‬ ‫للكتاب عام غير أنها تطمح إلقامة‬ ‫العديد من املعارض اخلاصة‪.‬‬

‫كتبت ‪ -‬إجنى عبدالوهاب‪:‬‬

‫دع ــاء تليمة‪ ،‬كاتبة مصرية من‬ ‫مواليد مدينة أوسيم‪ ،‬التابعة ملدينة‬ ‫اجليزة تخرجت فى كلية الصيدلة‬ ‫بجامعة القاهرة عام ‪ ،1999‬وتعمل‬ ‫فى املجال ذاته منذ تخرجها‪ ،‬رغم‬ ‫الــتــهــام الــعــمــل لــنــصــف يــومــهــا إال‬ ‫أنها جتد متس ًعا فى يومها للكتابة‬ ‫األدبــيــة‪ ،‬وملمارسة أشكال متعددة‬ ‫من فن الرسم‪ ،‬كان آخرها الرسم‬ ‫بقشور اخلشب‪.‬‬ ‫تتخذ «تليمة» مــن الــرســم الــذى‬ ‫متنفسا‪،‬‬ ‫متــارســه بــطــرق مــتــعــددة‬ ‫ً‬ ‫وتعتبره وسيلتها للتعبير عن الذات‬ ‫مــن جــانــب وطــريــقــة ُمــثــلــى لرصد‬ ‫التجارب املؤثرة لألفراد واملجتمعات‬ ‫مــن جــانــب آخـــر؛ فــمــشــوارهــا معه‬ ‫بدأ منذ طفولتها؛ إذ نشأت ألسرة‬ ‫فنية فــى كنف والــدهــا الــذى لقنها‬ ‫وأخواتها الفتيات الست حب الفن‪،‬‬ ‫ورغم التحاق معظمهن بكليات علمية‬ ‫تتطلب املــزيــد مــن الــوقــت واجلهد‪،‬‬ ‫إال أنهن يجدن متس ًعا مــن يومهن‬ ‫ملــمــارســة الــفــنــون فـــرادى أو بشكل‬ ‫جماعى أثناء اجتماعاتهن العائلية‬ ‫حتى إنهن ورثن حب الفن ألبنائهن‪.‬‬ ‫اجتاه «تليمة» لفن الرسم بقشور‬ ‫اخلشب منذ العام ‪ ،2018‬وقرارها‬

‫دعاء تليمة‬

‫أن تــقــوم بــدراســتــه أكــادمي ـ ًيــا عبر‬ ‫دورات توفرها كلية تربية فنية‪ ،‬كان‬ ‫وراءه اجنذابها إلى صورة فتاة املخيم‬ ‫األفغانية الشهيرة‪.‬‬ ‫ش ــرب ــات ج ـ ــوال‪ ،‬ذات الــعــيــنــن‬

‫«ال يصب فى‬ ‫مصلحة أحد»‬

‫«بعيدة عن اللياقة‬ ‫والدبلوماسية»‬

‫رئيس هيئة‬ ‫األركان األمريكية‬ ‫اجلنرال مارك ميلى‬ ‫ً‬ ‫متحدثا‬ ‫للصحفيني‪،‬‬ ‫عما يحدث فى غزة‪.‬‬

‫األمني العام جلامعة‬ ‫الدول العربية‬ ‫أحمد أبوالغيط‪ ،‬فى‬ ‫بيان‪ ،‬تعليقً ا على‬ ‫تصريحات وزير‬ ‫اخلارجية اللبنانى‬ ‫شربل وهبة‪.‬‬

‫وزير االتصاالت‬ ‫وتكنولوجيا‬ ‫املعلومات األسبق‬ ‫محمد سالم‪،‬‬ ‫فى الشروق‪ ،‬عن‬ ‫اإلنترنت ووسائل‬ ‫التواصل االجتماعى‪.‬‬

‫«الدعم مش هاشتاج بس»‬

‫شباب مصرى للفلسطينيين‪ :‬إحنا ممكن نساعد‬ ‫كتب ‪ -‬محمد هالل‪:‬‬

‫اخلضراوين واملالبس الرثة‪ ،‬تلك‬ ‫ال ــص ــورة الــتــى الــتــقــطــهــا املــصــور‬ ‫ســتــيــف مـ ــاكـ ــورى‪ ،‬وظ ــه ــرت على‬ ‫غــاف «نــاشــونــال جيوجرافيك»‪،‬‬ ‫لتصبح أيقونة لضحايا احلروب من‬

‫«حالة من‬ ‫الهستيريا»‬ ‫عبداملحسن‬ ‫سالمة‪ ،‬فى األهرام‪،‬‬ ‫واصفً ا حالة‬ ‫جيش االحتالل‬ ‫اإلسرائيلى‪.‬‬

‫لوحة شربات جوال‬

‫قاطنى املخيمات‪ .‬رسمت «تليمة»‬ ‫صورة فتاة املخيم األفغانية التى ترى‬ ‫أن مستواها يرتقى إلى لوحة عاملية‪،‬‬ ‫فإلى جانب إعجابها بالقصة املؤثرة‬ ‫لــلــمــصــور الـ ــذى ج ــاب أفــغــانــســتــان‬

‫«غير مفهوم»‬

‫خوان البورتا‪ ،‬رئيس‬ ‫نادى برشلونة‪،‬‬ ‫معلقً ا على تعثرات‬ ‫النادى فى الدورى‬ ‫اإلسبانى‪.‬‬

‫لسنوات بح ًثا عن فتاة املخيم‪ ،‬تقول‬ ‫إنــهــا ُشــبــهــت فــى األوســــاط الفنية‬ ‫بـ«موناليزا» أليوناردو دافنشى‪.‬‬ ‫ع ــق ــب تــنــفــيــذ «ت ــل ــي ــم ــة» لــهــذه‬ ‫الــلــوحــة‪ ،‬ونشرها بصفحتها على‬

‫«جهلة»‬ ‫شيرين رضا عبر‬ ‫إنستجرام‪ ،‬موجهة‬ ‫حديثها جلنا ابنة‬ ‫عمرو دياب‪ ،‬بعد‬ ‫أن تعرضت للفصل‬ ‫من املدرسة بسبب‬ ‫إصابتها مبرض‬ ‫نفسى‪.‬‬

‫بعد مرور أكثر من عام على الجائحة‬

‫العمل عن ُبعد‪ ..‬زيادة فى اإلنتاجية وسبب لالكتئاب‬ ‫كتبت ‪ -‬سارة سيف النصر‪:‬‬

‫منشور الشاب املصرى حسن شحاتة‬

‫مبادرات مشابهة‪ ،‬إذ تسابق املئات‬ ‫لتقدمي مساعدتهم أسوة بـ«شحاتة»‬ ‫كل فى املجال الذى يعمل فيه‪.‬‬ ‫وتنوعت املهن الــذى عــرض رواد‬ ‫مواقع التواصل االجتماعى تقدمي‬ ‫مــســاعــدتــهــم خــالــهــا ألشــقــائــهــم‬ ‫الــفــلــســطــيــنــيــن بـــن املــتــرجــمــن‪،‬‬ ‫ومهندسى الكمبيوتر واالتــصــاالت‬ ‫والكهرباء‪ ،‬واملعلمني‪ ،‬وغيرها من‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬

‫متنفسا للتعبير عن الذات‬ ‫دعاء‪ :‬أجد فى الرسم‬ ‫ً‬

‫«يستعبد اإلنسان»‬

‫أظــهــرت األحـــداث األخــيــرة التى‬ ‫تــشــهــدهــا فــلــســطــن ال ــع ــدي ــد من‬ ‫الــلــمــحــات الطيبة لــعــدد كبير من‬ ‫رواد مواقع التواصل االجتماعى فى‬ ‫الــوطــن العربى جتــاه أشقائهم فى‬ ‫فلسطني‪.‬‬ ‫واق ــت ــرح بــعــض مستخدمى تلك‬ ‫املــواقــع تقدمي مساعداته لألشقاء‬ ‫الفلسطينيني الذين تأثر عملهم من‬ ‫االعتداءات األخيرة‪.‬‬ ‫وكان الشاب املصرى أحمد شحاتة‬ ‫من بني هؤالء الذين عرضوا تقدمي‬ ‫مساعداتهم لألشقاء الفلسطينيني‪،‬‬ ‫وذلــــك بــعــدمــا أعــلــن ع ــن تــطــوعــه‬ ‫ملساعدة الفلسطينيني الذين يعملون‬ ‫بنظام «الفرى النسر» مبجال تأسيس‬ ‫املواقع اإللكترونية‪.‬‬ ‫وكتب «شحاتة» من خالل حسابه‬ ‫الــشــخــصــى عــلــى م ــوق ــع «لينكيد‬ ‫إن»‪« :‬لــو فى حد ‪ Freelancer‬من‬ ‫فلسطني بيشتغل أونــايــن فــى الـ‬ ‫‪ Web Design‬ومــش عــارف يكمل‬ ‫شــغــلــه بــســبــب األحــــــداث األخــيــرة‬ ‫ومحتاج مساعدة فى إنه يكمل شغله‪،‬‬ ‫أنا ممكن أساعد فى الشغل وطب ًعا‬ ‫بدون أى مقابل مادى»‪.‬‬ ‫ومن رحم مبادرة «شحاتة» ملساعدة‬ ‫«الــفــرى النــســر» الفلسطينيني فى‬ ‫مجال «الويب ديزاين»‪ ،‬خرجت عدة‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Thursday - May 20 th - 2021 - Issue No. 6184 - Vol.17‬‬

‫اخلميس ‪ ٢٠‬مايو ‪٢٠٢١‬م ‪ ٨ -‬شوال ‪ 14٤٢‬هـ ‪ ١٢ -‬بشنس ‪ - 173٧‬السنة السابعة عشرة ‪ -‬العدد ‪٦١٨٤‬‬

‫املوقف احلكومى املصرى الداعم للقضية الفلسطينية وللشعب‬ ‫الفلسطينى فى مواجهة االحتالل واالستيطان والعنف اإلسرائيلى‬ ‫يستحق اإلشادة والتقدير ألنه تضمن مجموعة من العناصر العملية‬ ‫والرمزية‪ :‬التحرك الدبلوماسى املنحاز للجانب الفلسطينى‪ ،‬والدعم‬ ‫الطبى للمصابني‪ ،‬واإلعالن عن مبادرة دعم إعمار غزة‪ .‬هذه العناصر‬ ‫املختلفة عبرت عن مزيج من الدعم السياسى واإلنسانى والعملى‬ ‫بشكل مــتــوازن ومفيد‪ ،‬كما أنها بعثت رسائل مهمة للفلسطينيني‬ ‫وللخارج وللمجتمع املصرى‪.‬‬ ‫للجانب الفلسطينى فإن تعبير مصر عن انحيازها له قيمة بحجم‬ ‫بلدنا وثقله السكانى واالقتصادى والسياسى‪ .‬وهذا االنحياز مطلوب‬ ‫ألن حديث «التوازن بني املصالح» و«األخطاء املتبادلة» و«التجاوز من‬ ‫اجلانبني» يستخدم تعبيرات ومعانى فى أصلها عاقلة ونبيلة‪ ،‬ولكن‬ ‫يأتى فى إطار يتجاهل أن هناك طر ًفا معتد ًيا وغاص ًبا ومستعم ًرا‬ ‫ً‬ ‫محتل ومقهو ًرا ومنزوع احلقوق‪ .‬وأهم ما تؤكده مصر‬ ‫وطر ًفا آخر‬ ‫مبوقفها األخير أن انحيازها ألصحاب احلق لم يتبدد‪.‬‬ ‫ودول ـ ًيــا‪ ،‬فــإن املــوقــف املــصــرى الرسمى يأتى منسج ًما مــع تغير‬ ‫واضح للمزاج العام فى مختلف أنحاء العالم‪ -‬مبا فيه بعض الدوائر‬ ‫األمريكية‪ -‬التى وإن كانت تضمن إلسرائيل وجودها وأمنها إال أنها‬ ‫باتت ال تقبل استمرار األسلوب العنصرى واالستيطانى الذى تتعامل‬ ‫به مع املطالب الفلسطينية املشروعة‪ .‬وليس طبيع ًيا أن يتحول الرأى‬ ‫العام‪ ،‬ولو ً‬ ‫قليل‪ ،‬فى أنحاء العالم وال تكون مصر فى مقدمة الداعمني‬ ‫للحق الفلسطينى‪.‬‬ ‫وأما داخل ًيا‪ -‬وهذا اعتبار مهم للغاية‪ -‬فإن املوقف املصرى الرسمى‬ ‫أعاد التأكيد على أن اخلالف مع القيادة الفلسطينية «الفتحاوية»‬ ‫فى البداية‪ ،‬ثم الصدام مع القيادة «احلمساوية» فيما بعد ال ينبغى‬ ‫أن يختلط باملوقف الداعم للشعب الفلسطينى الصامد فى مواجهة‬ ‫االحتالل اإلسرائيلى‪ ،‬والــذى يدفع ثمن أخطاء قيادته السياسية‬ ‫وانقساماتها قبل أى طرف آخــر‪ .‬ولهذا املوقف أهمية داخلية ألنه‬ ‫يساعد على ضبط «بوصلة» اخلطاب اإلعالمى الرسمى من القضية‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬والذى يؤثر فى الرأى العام تأثي ًرا واس ًعا‪.‬‬ ‫أحب ً‬ ‫أيضا أن أتناول بالتعليق اجتاهني مطروحني داخل ًيا فى نقد‬ ‫املوقف املصرى األخــيــر‪ ،‬وهما يأتيان من طرفى نقيض‪ :‬الطرف‬ ‫املهاجم للمساندة املصرية‪ ،‬وبالذات للدعم املالى إلعمار غزة‪ ،‬والطرف‬ ‫املنتقص من قيمتها‪.‬‬ ‫فالرأى األول يغفل أن ملصر دو ًرا قوم ًيا وإقليم ًيا ال ينبغى أن تتنازل‬ ‫عنه‪ ،‬وأن انحيازها للشعب الفلسطينى جزء من هذا الدور‪ ،‬وتراجعها‬ ‫عنه ال يحقق إال مصلحة إسرائيلية‪ .‬والــقــول بــأن هــذا ليس وقت‬ ‫االنشغال بالفلسطينيني بينما األولوية يجب أن تتجه ملواجهة خطر‬ ‫نقص مياه النيل يغفل أن مصر حينما تكون قوية وحاضرة ومؤثرة‬ ‫إقليم ًيا‪ ،‬وحينما تتحمل مسؤوليتها القومية فإنها تزداد حضو ًرا وقوة‬ ‫وتأثي ًرا على مختلف الساحات‪ ،‬وعلى رأسها ما يرتبط بأمنها املائى‬ ‫وعالقاتها اإلفريقية‪ .‬وأما عن الدعم املالى إلعمار غزة‪ -‬حينما يأتى‬ ‫وقته‪ -‬فسوف يرتبط بأعمال تنموية وإنسانية تضيف إلى أمن املنطقة‬ ‫واستقرار احلدود بني مصر وغزة‪ ،‬ويدعم املنتجات والشركات املصرية‬ ‫ويستغل طاقاتها فيما ينفع الطرفني‪.‬‬ ‫وأمــا أصحاب الــرأى الثانى املنتقص من قيمة املوقف املصرى‬ ‫الرسمى فأدعوهم إلى تقييم هذا املوقف فى إطار ما يحققه من دعم‬ ‫معنوى ومادى للجانب الفلسطينى ألن احلاضر هو املهم‪ ،‬وألن اتخاذ‬ ‫مصر موق ًفا منحازًا يفتح با ًبا جديدًا لبناء جسور الثقة بني الشعبني‬ ‫املصرى والفلسطينى‪ ،‬وهذا مكسب كبير لنا جمي ًعا‪.‬‬ ‫يتبقى الــقــول إننى اقتصرت فــى حديثى على املــوقــف املصرى‬ ‫«الــرســمــى»‪ .‬وقــصــدت ذل ــك ألن الــصــوت الــشــعــبــى والــثــقــافــى لم‬ ‫يكن حاض ًرا على الساحة بنفس القوة برغم ما يحمله املصريون‬ ‫بداخلهم من انحياز طبيعى للشعب الفلسطينى وتقدير لصموده‪،‬‬ ‫ورغم ثبات موقف الوسط السياسى والثقافى املصرى املستقل من‬ ‫القضية الفلسطينية طــوال العقود املاضية‪ .‬هــذا غياب ال يعكس‬ ‫بالتأكيد تقصي ًرا أو عدم اكتراث‪ ،‬بل عدم إتاحة القنوات واملساحات‬ ‫املطلوبة للتعبير عنه‪ .‬هذا الصوت املصرى املستقل واملساند للشعب‬ ‫الفلسطينى يجب أن يكون حاض ًرا ألنه حقيقى‪ ،‬وال مجال إلغفاله‪،‬‬ ‫وألنه يدعم املوقف الرسمى ويزيده عم ًقا‪.‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫املهن األخرى التى ال حتتاج لتواجد‬ ‫األشخاص فى أماكن العمل‪.‬‬ ‫وحرص عدد كبير من رواد مواقع‬ ‫الــتــواصــل االجــتــمــاعــى عــلــى نشر‬ ‫املبادرة التى تبناها «شحاتة»‪ ،‬وتفاعل‬ ‫معها املــتــخــصــصــون فــى املــجــاالت‬ ‫األخــرى حتى يستطيع أن يستفيد‬ ‫أكبر عــدد ممكن من الفلسطينيني‬ ‫من تلك املبادرات‪.‬‬

‫بــعــد مـــرور أكــثــر مــن ع ــام على‬ ‫جائحة «كوفيد‪ ،»19-‬وانتشاره فى‬ ‫ُمعظم بالد العالم‪ ،‬تعرفنا معه على‬ ‫بعض العادات اجلديدة‪ ،‬التى ترتبت‬ ‫على ظهوره‪ ،‬كانت موجودة من قبل‪،‬‬ ‫ولكن ليست بنفس الكثافة التى‬ ‫رأيناها خالل السنة املاضية‪ ،‬وعلى‬ ‫رأسها العمل من املنزل أو «العمل‬ ‫عن بعد»‪ ،‬وذلــك لتخفيف العمالة‬ ‫وعدم التكدس كإجراء وقائى‪.‬‬ ‫اتبعت شركات كثيرة حول العالم‬ ‫هذا النمط‪ ،‬والعديد منهم مازالوا‬ ‫يتبعونه حتى يومنا هذا‪ ،‬سواء بشكل‬ ‫كلى أو جزئى‪ ،‬مثل تويتر وفوجيتسو‪،‬‬ ‫خططا جلعل «العمل مــن املنزل»‬ ‫خيارا متاحا بشكل دائم ملوظفيها‪،‬‬ ‫حتى بعد انتهاء الوباء احلالى‪ ،‬وذلك‬ ‫حسب ما ذكره موقع (بى‪.‬بى‪.‬سي)‬ ‫البريطانى‪.‬‬ ‫وأصدرت الشركات عدة دراسات‬ ‫حــول العمل عــن بعد‪ ،‬وأنــه موفر‬ ‫لها بشكل كبير من حيث النفقات‪،‬‬ ‫أما بالنسبة للموظفني‪ ،‬فانقسمت‬ ‫أوضــاعــهــم إلـــى فــريــقــن‪ ،‬فــريــق‬ ‫ُمتضرر‪ ،‬وفريق مؤيد ومنتفع‪ ،‬وذلك‬ ‫نظ ًرا ألن العمل فى املنزل يحمل‬

‫العديد من املزايا وكذلك العيوب‬ ‫التى نستعرضها معكم‪.‬‬ ‫«اإلنــتــاجــيــة»‪ ،‬ج ــاءت على رأس‬ ‫املـــزايـــا ال ــت ــى ع ـ ّـده ــا الــبــاحــثــون‬ ‫بخصوص العمل عن بُعد‪ ،‬فتبني أن‬ ‫العمل خارج املنزل يُزيد من إنتاجية‬ ‫املوظف‪ ،‬سواء فى الكم أو الكيف‪.‬‬ ‫وكــانــت أظــهــرت دراس ــة أُجريت‬ ‫فى الصني قبل سنوات أن إنتاجية‬

‫العمل من املنزل‬

‫العاملني زادت بنسبة ‪ 13‬فى املئة‬ ‫عندما َعمِ لوا من املنزل يوما واحدا‬ ‫فى األسبوع‪.‬‬ ‫كما أكــد نيكوالس بلوم‪ ،‬أستاذ‬ ‫بجامعة ستانفورد بوالية كاليفورنيا‬ ‫األمــريــكــيــة‪ ،‬خــال التجربة التى‬ ‫أجراها‪ ،‬بأن العامل رمبا سيصبح‬ ‫أكثر إنتاجية بكثير إذا اتبع نظام‬ ‫«العمل من املنزل» ألمد طويل‪.‬‬

‫ولــكــن يتوقف ه ــذا األم ــر على‬ ‫عــدة شــروط ذكــرهــا بــلــوم‪ ،‬وهــى «‬ ‫أال يكون لديه أطفال‪ ،‬وأن تتوافر‬ ‫فى منزله غرفة تصلح للعمل منها‬ ‫بخالف غرفة الــنــوم‪ ،‬وأن يحظى‬ ‫بخدمة إنترنت تعمل بتقنية النطاق‬ ‫العريض‪ ،‬مثبتة على اجلهاز الذى‬ ‫متنحه له الوكالة‪ ،‬الستخدامه من‬ ‫املنزل»‪.‬‬

‫ومــن املــزايــا األخ ــرى للعمل من‬ ‫املــنــزل‪ ،‬أنــه أقــل تكلفة‪ ،‬مــن حيث‬ ‫توفير فلوس املواصالت‪ ،‬والغذاء‪،‬‬ ‫ومــابــس الــعــمــل‪ ،‬كــمــا أن ــه يتمتع‬ ‫بــالــســرعــة وامل ــرون ــة‪ ،‬حــيــث يشعر‬ ‫املوظف باألريحية‪ً ،‬‬ ‫وأيــضــا يوطد‬ ‫الــعــاقــات األســـريـــة‪ ،‬ألنـــه يوفر‬ ‫ســاعــات مــن يــومــك تستطيع من‬ ‫خاللها أن تستبدلها بأى نشاطات‬ ‫خاصة بك‪.‬‬ ‫«ليست مزايا فقط»‪ ،‬للعمل عن‬ ‫بُعد عيوب جسيمة ً‬ ‫أيضا قد يغفل‬ ‫الكثير عنها‪ ،‬أو «يُغريهم» مميزاتها‪،‬‬ ‫وعــلــى رأســهــا «الــتــوتــر والضغط‬ ‫النفسى» وأحيا ًنا االكتئاب‪.‬‬ ‫يجلس املوظف يوم ًيا وحيدًا بني‬ ‫األجهزة اإللكترونية لساعات طويلة‪،‬‬ ‫يتعامل من وراء الشاشات والهواتف‬ ‫اخلــلــويــة‪ ،‬ويفقد الــتــواصــل الــذى‬ ‫ُيارسه عند العمل من املنزل‪.‬‬ ‫بحسب تقرير صدر عام ‪2017‬‬ ‫عــن املؤسسة األوروبــيــة لتحسني‬ ‫املعيشة وظروف العمل فإن حوالى‬ ‫‪ %41‬من املوظفني الذين يعملون من‬ ‫املنزل يبلغون أعلى مستويات التوتر‬ ‫مقارنة بـــ‪ %25‬فقط من املوظفني‬ ‫الذين يعملون فى املكتب‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.