واتـس أب
صور واكتب ّ
www.almasryalyoum.com
أهم األحداث اليومية وابعتها على
اقرأ أكثر..
0111 600 600 7
ً يوميا بأقل من جنيه
a mro s e lim@ h o tma il.c o m
صباح الخميس زياد بهاء الدين
مع كورونا ..ال مجال للتفاؤل المبكر
كتبت -سارة سيف النصر: «أيــادى من ذهــب» هى األيــادى املــصــريــة الــتــى بسببها خرجت لــنــا عــشــرات احلـــرف الــيــدويــة، التى يتهافت عليها بــاد العرب والــغــرب ،وتُــبــاع بأعلى األسعار، ويفشل كل َمــن يحاول تقليدها، وهــى حــرف خــرجــت مــن ديــارنــا وم ــن ثــــروات وخ ــام ــات أرضــنــا، ولكنها مــع م ــرور الــوقــت تندثر وت ــذه ــب شــي ـ ًئــا فــشــي ـ ًئــا ،ومــعــهــا تضيع آالف األُسر من احلرفيني والعاملني عليها ،لذلك ّ دشــن 3 شــبــاب مصريني حملة إعالمية وتسويقية لتسليط الضوء عليها. إبــراهــيــم طــارق ونــاديــن أحمد ونــدى أسامة ،طالب فى جامعة أكتوبر للعلوم واآلداب ( ،)MSA بكلية اإلعــــام ،قــســم إعــانــات ـؤســســو وع ــاق ــات عــامــة ،هــم مـ ِ ّ احلملة. ق ــال «إب ــراه ــي ــم» ،لـــ«املــصــرى اليوم»« :الهدف من هذه احلملة هو تشجيع املصريني على شراء املصنوعات اليدوية املصرية ً بدل من املنتجات األجنبية».
أعمال يدوية من الزجاج
املصنوعات الــيــدويــة املصرية ليست وليدة سنوات طويلة فقط، بل آالف السنوات ،فهى حتاكى تــاريــخ وتـ ــراث وحــضــارة بــلــدنــا، لــذلــك أراد هـــؤالء الــشــبــاب أن يحاربوا لبقائها« :الصناعات دى
«يواجه أزمة ً وحيدا» صالح منتصر ،فى ً متحدثا «األهرام»، عن حالة الالعب محمد صالح داخل نادى ليفربول.
د .زاهى حواس ،فى ً متحدثا «الوطن»، عن أن دراسات أسرار التحنيط جنحت فى كشف كثير من ألغاز ملوك مصر القدمية.
أحمد جالل ،فى «أخبار اليوم» ،عن رفع التجار أسعار اخلضروات بعد أن رفعت احلكومة سعر البنزين.
انطالق«مهرجان اإلسكندرية للسينما الفرانكفونية» فى يونيو
التاريخية للرئيس التونسى قيس سعيد كتب -سعيد خالد: حددت إدارة مهرجان اإلسكندرية حماسة املصريني جمي ًعا وإميانهم للسينما الفرانكفونية الفترة من 18بعمق العالقات املصرية -التونسية، 23يونيو املقبل مــوعــدا إلطــاق وإذ يثمن مهرجان اإلسكندرية للسينماالدورة األولى للمهرجان ،ومن املتوقع الفرانكفونية توجيهات د .إيناس عبد أن يتجاوز عدد األفــام املشاركة فى الــدامي ،وزيــرة الثقافة املصرية ،التى أعــطــت شـ ــارة الــبــدء البرنامج 45فيل ًما، لالحتفال بعام الثقافة متثل أغلبها إنتاجات املصرية -التونسية، مشتركة بــن ال ــدول مــــن خـــــال إعـــــداد الفرانكفونية. أجندة فعاليات ثرية صــــــــــرح م ــح ــم ــد ومتنوعة .وتقوم إدارة عـــــــاطـــــــف ،مـ ــديـ ــر مهرجان اإلسكندرية املــهــرجــان« :يتشرف للسينما الفرانكفونية مهرجان اإلسكندرية حــالـ ًيــا بالتنسيق مع للسينما الفرانكفونية اجلــهــات املعنية فى باستقبال تونس ضي ًفا مصر وتونس خلروج للشرف خالل فعاليات االحتفالية بالشكل الدورة األولى ،إذ نرى الــــــائــــــق بــــــــاإلرث هذا التكرمي خير بداية الــفــنــى والسينمائى النــطــاق املــهــرجــان، بوستر املهرجان العريق لكال البلدين حيث أصبحت السينما التونسية واحــدة من أكثر السينمات الشقيقني» .وتــابــع عــاطــف« :يسعى جناحا فى املحافل السينمائية م ــه ــرج ــان اإلس ــك ــن ــدري ــة للسينما العربية ً الدولية ،وحتقق قفزات عاملية هائلة الــفــرانــكــفــونــيــة أن يــوطــد عالقته وملهمة جلموع السينمائيني فى شتى باجلمهور السكندرى ،ومــن هنا كان دول اجلنوب وليس فى املنطقة العربية حــرص إدارة املهرجان على أن يتم فحسب ،كما أنها تتبوأ مكانة متقدمة عــرض أفــام املهرجان فى عــدد من فى مجال اإلنتاج السينمائى املشترك» .دور العرض التجارية مبختلف مناطق وأضـــــاف« :لــقــد أشــعــلــت الــزيــارة اإلسكندرية.
يدويا وسادات مصنوعة ً ندى أسامة مـــــقـــــابـــــات م ــع قـ ّربــت تختفى ،ده حرفيني». مش كالم من دماغنا، «عـ ــاوزيـ ــن نــلــغــى ُعــقــدة إح ــن ــا عــمــلــنــا اســتــبــيــانــات كتيرة أوى فى القاهرة القدمية اخلواجة» ،هكذا قال «إبراهيم» وخـ ــان اخلــلــيــلــى ،وبــنــتــعــامــل مع عــن حملتهم ،وأضـــاف« :الــنــاس وزارة الشباب والرياضة ،وعملنا بتروح للمنتجات التانية فى حني
«األستيكة»
«أعشق مصر»
جالل دويدار ،فى «أخبار اليوم»، ً متحدثا عن طريقة جو بايدن إللغاء القرارات التى كان قد اتخذها ترامب خالل واليته.
موتسيبى ،رئيس االحتاد اإلفريقى لكرة القدم ،فى «أخبار اليوم»، ً متحدثا عن حبه ملصر.
«جعلونى تيطشر» محتوى تعليمى لآلباء والمدرسين
«ياسمين» :اإلجازة فرصة لتعليم أولياء األمور قبل األطفال كتبت -إميان مبروك:
ياسمني شعبان
متوفر على جميع التطبيقات
3شباب يدشنون حملة للحفاظ على الحرف اليدوية
«استطعنا إضاءة دروب مظلمة»
نعيشه فــى املــنــظــومــة التعليمية يعود إلى الطريقة التى يستخدمها املـــدرســـون ف ــى تــقــدمي املــعــلــومــة للطالب ،ليس املدرسني فحسب، بينما ً أيضا أولــيــاء األمــور الذين باتوا بعد كورونا جزءا أصيال من
يوما لمدة ً ٣٠
«أيادى من ذهب»
«مفيش حد أحسن من حد»
عــامــان عــلــى الــتــوالــى ،شهدت خاللهما املنظومة التعليمية كثي ًرا مــن االض ــط ــراب ،بسبب انتشار جائحة كورونا التى فرضت توقف التعليم املباشر نهائ ًيا من التيرم الثانى العام املاضى ،ثم عاد هذا الــعــام عــلــى اســتــحــيــاء ،لنكتشف اخللل الواقع فى هذه املنظومة. خــال مرحلة التعلم عــن بُعد أو التعليم «األونــايــن» ،اضطرت األمهات ألن تتحول إلى مدرسات، وصحيح أنــه عــبء ضخم ،لكنها فــرصــة أيـ ً ـضــا لتكتشف األمــهــات نفسها وجت ــد الــدافــع الكتساب مهارات التعلم ..فى هذه األثناء ق ــررت ياسمني شــعــبــان ،خريجة كــلــيــة ري ـ ــاض األطـــفـــال جــامــعــة اإلسكندرية ،ومدربة مهارات تعلم معتمدة ،أن تطلق قناة «جعلونى تيطشر» لتقدم مــهــارات التعلم ألولــيــاء األم ــور واملــدرســن وليس األطفال. تــقــول «شــعــبــان» ل ـــ «املــصــرى اليوم»« :من خالل سنوات العمل داخـ ــل مــــدارس قــومــيــة ودولــيــة، تأكدت أن جــز ًءا من اخللل الذى
لكل القراء
Al Masry Al Youm - Thursday - April 29 th - 2021 - Issue No. 6163 - Vol.17
اخلميس ٢٩إبريل ٢٠٢١م ١٧ -رمضان 14٤٢هـ ٢١ -برمودة - 173٧السنة السابعة عشرة -العدد ٦١٦٣
منذ أكثر من عام ،ومع بدء انتشار «كورونا» فى مصر ،انتهجت احلكومة سياسة للتعامل مــع الــوبــاء متيزت بالسرعة والــوضــوح والتناسب مع ظروف وإمكانات البلد. اإلعالن عن ظهور املرض والتحذير منه مبك ًرا ،ثم اتخاذ إجراءات احترازية سريعة ،ثم رفع احلظر عن الكثير من األنشطة حينما تبني أن ظروف البلد االقتصادية ال تتحمل الغلق الكامل ،ثم التخفيف التدريجى مطلع الصيف املاضى مع انحسار الوباء ،ثم التشديد قليال مرة أخرى مع بدء العام الدراسى وظهور املوجة الثانية .فى كل ما سبق كانت السياسة احلكومية واضحة وواقعية ،فكسبت احترام الناس. املفتاح كان -وال يزال -التوازن الصعب بني الصحة واالقتصاد، وهو توازن حارت أمامه بلدان العالم واختار كل منها موق ًعا منه، وحتمل عواقب اختياره .تغليب االعتبار الطبى يستدعى احلد األقصى من اإلجراءات الوقائية والتعجيل بالتطعيم ،بينما ترجيح االعــتــبــارات االقــتــصــاديــة يعنى اإلبــقــاء على الــقــدر األقــصــى من حرصا على الدخول األنشطة اإلنتاجية واخلدمية والنقل والتجارة ً وعلى معدالت اإلنتاج والتشغيل والنمو .وقد اختارت حكومتنا من البداية احلفاظ على معدل مناسب من النشاط االقتصادى ،ألن اإلغالق الكامل لم يكن بديال محتمال. ولكن ألسباب غير واضحة ،فإن ما نراه منذ مطلع العام اجلارى مع صعود ما يسمى املوجة الثالثة -مختلف عن األسلوب احلاسموالواقعى الذى متيز به األداء احلكومى سابقا ،ونقطة التوازن التى حافظنا عليها فى البداية حتتاج ملراجعة. لسبب ما ،فإن اخلطاب احلكومى الذى كان واعيا فى العام املاضى للتوازن بني الصحة واالقتصاد حل محله خطاب مبالغ فى تفاؤله وفى احتفاله بتجاوز األزمة مع أننا فى قلب املوجة الثالثة ،وفى تأكيده على حجم اإلجناز الذى حتقق ..ولهذا اخلطاب املفرط فى التفاؤل نتائج وخيمة ..على رأسها دفع وزارة الصحة لالستمرار فى إعالن أرقام وإحصاءات ليس لها مصداقيةمحليا وال دوليا ،بل وال داخل الدوائر احلكومية نفسها .وليت األمر اقتصر على إحصاءات املرض فقط ،بل إن الوزارة اشتبكت مؤخرا مع نقابة األطباء حول عدد األطباء املتوفني بسبب «كورونا» ( ١١٥أم )٥٠٠وكأن تخفيض عدد شهداء الواجب يعبر بدوره عن إجناز حكومى .واحلقيقة أن حتول الوزارة إلى خصم لألطباء ونقابتهم بدال من أن تكون نصيرا لهم فى هذه املحنة من أسوأ ما استجد على الساحة الطبية ويحتاج تعليقا مستقال. من جهة أخرى ،فإن التفاؤل املبالغ فيه أحد األسباب املباشرة للتأخر الشديد واخلطير فى تنفيذ حملة تطعيم قومية على املستوى املطلوب. طب ًعا ،وراء هذا التراخى أسباب أخرى متنوعة :التأخر فى التعاقد مع منتجى األمصال ،والتأخر فى إطالق املوقع الرسمى للتسجيل ،وقلة عدد مراكز التطعيم ،وضعف التوعية ،واجتاه من لديهم الفرصة لتجاوز نظام التسجيل اإللكترونى .ولكن ضعف إقبال املواطنني على التسجيل مدفوع أيضا بحالة الطمأنة غير املبررة الشائعة فى البلد .وقد سعدت شخصيا بنشر صورة السيد رئيس اجلمهورية وهو يتلقى التطعيم ،ألنها أضافت ثقال ومصداقية حلملة التطعيم وأهميته. وأخي ًرا ،فإن اخلطاب السائد عن االنتصار على «كورونا» يحمل فى طياته رسالة ضمنية بأن املخاطر املاثلة ليست باحلدة التى يحذر منها املتشائمون واملتأثرون باألخبار الدولية ،وأن اإلجراءات االحترازية ليست بهذه األهمية ،وأن التساهل وارد فى كل شىء .هناك طبعا تسيب من جانب الناس وخاصة الشباب و«ثقافة التحدى» ،ولكن أظن أن هذا التسيب واالستهتار مرتبطان باخلطاب الرسمى حول جتاوز األزمة. الوضع ال يــزال خطيرا ،والتطور املذهل فى انتشار الوباء فى الهند األسبوع املاضى (حيث جرى تطعيم ١٥٠مليون شخص أى درســا لنا بــأن التساهل حوالى ٪١٢من السكان) يجب أن يكون ً غير مقبول ،والتفاؤل ليس مطلو ًبا ،واالندفاع نحو تأكيد اإلجنازات وجتاوز األزمة سابق ألوانه. احلفاظ على التوازن بني الصحة واالقتصاد ال يــزال ضروريا وصعبا .ولكن ضبط هذا امليزان الدقيق يحتاج لالعتراف باحلقائق، والتوعية بأهمية التطعيم ،وفرض اإلجراءات الوقائية الضرورية، وإرجــاء إشاعة مناخ الطمأنة والتفاؤل إلــى أن متر األزمــة ً فعل فيكون االحتفال مبر ًرا ومستح ًقا.
ً مجانا
برنامج «جعلونى تيطشر»
العملية التعليمية» وتضيف« :من هــنــا وج ــدت أن احلــل فــى تعليم اآلب ــاء واملــدرســن ً أول ،وأطلقت بالفعل سلسلة مــن الفيديوهات الــقــائــمــة عــلــى أس ــس علمية فى التعلم ،من شأنها مساعدة ٍ ّ كل من
أولياء األمور واملدرسني فى مترير املعلومات لألطفال». وترى «ياسمني» أن الطفل ميكن أن يستقبل أى مــعــلــومــة ،مهما كانت صعوبتها ،بشرط أن حتتوى عــلــى جــانــب شــيــق يــثــيــر فــضــول
الطفل ،وتــردف« :األمر ال ينطبق على األطــفــال فــى مرحلة ريــاض األطفال واالبتدائية فحسب ،بل حتى الكبار بحاجة ملحتوى يثير شهيتهم للتعلم». مــا يثير دهشة «ياسمني» بعد سنوات من تعليم الكبار «إزاى لسه فى آباء بيضربوا والدهــم علشان امل ــذاك ــرة؟!» ومتــضــى فــى الــقــول: «العنف والــقــســوة مبثابة طريقة إلغ ــاق قــنــوات االســتــقــبــال لــدى األطــفــال ،مهما كــانــت الضغوط التى نعيشها ،علينا تعلم الطريقة املناسبة حتى ننقل املعلومة للطفل، كــذلــك علينا أن نــقــدم التدريب للمدرس حتى يتمكن مــن تعليم جيل قادر على بناء املستقبل». وحتــلــم يــاســمــن شــعــبــان بــأن تــســتــمــر فـ ــى تـــقـــدمي املــحــتــوى ال ــت ــع ــل ــي ــم ــى ألولـــــيـــــاء األمــــــور واملدرسني ،وأن تتمكن من تطوير أدواتها أكثر حتى تسهم فى ضبط املنظومة التعليمية ،وتنصح اآلباء: «انتهى العام الدراسى بعد تقلبات واضطرابات متتالية ،لكن اإلجازة فرصة ذهبية لكى تنمو مهارات أبنائكم من خاللكم».
أن احلرف اليدوية هى من تراثنا ومتوافرة وكمان سعرها أرخص وجودتها أحسن ،املشكلة ان العني مش عليها ،ومفيش تسويق كويس بيحصل لها ،والناس مقتنعة ان أى حــاجــة مــســتــوردة أحــســن من
املــنــتــج امل ــص ــرى ،وده مــش صح متا ًما بالعكس». «الــتــوعــيــة» كــانــت أمــــ ًرا البــد منه عند «إبــراهــيــم» وزميلتيه: «كــان الزم نــوعــى الــنــاس وندعم احلرفيني ،اللى لألسف فى منهم كتير بــيــتــرك املــهــنــة ويـ ــروح ألى مهنة أخرى». َــواصــل «إبــراهــيــم» مــع جهاز ت َ املشروعات املتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ،وذلك من أجل تكبير حملتهم« :بنخطط نعمل ورش يكون املدربني فيها حرفيني عشان يعلموا أجيال تانية تكون عندهم صنعة فى إيديهم ،وبكده نضمن ان احلرف دى ماتنتهيش وتندثر». ولــــم ي ــك ــت ـ ِ ـف ال ــش ــب ــاب فــقــط بــالــتــوعــيــة ،ولــكــن بـ ــدأوا بتعليم احلــرفــيــن كــيــفــيــة الــتــعــامــل مع السوشيال ميديا حتــت إشــراف الــدكــتــورة حــيــاة بــدر والــدكــتــورة مل ــا عــاطــف لــتــســويــق أعــمــالــهــم: «وهــنــعــم ـلّــهــم ب ـ ــازار عــنــدنــا فى اجلامعة عشان ندعمهم ،وبنتمنى حملتنا تكبر وتتوسع».
«دوام احلال محال» عمر خيرت ،فى «الشروق» ،عن صعود أجيال جديدة من املوسيقيني.
بعد أن عاش وحي ًدا لثالثة عقود على جزيرة السلطات اإليطالية تهدم عزلة «ماورو» كتبت -سارة سيف النصر:
بحر ،سماء ،هواء نقى ،سكون تام، كان هذا هو اجلو العام الذى عاش فيه املُسن اإليطالى ماورو موراندى، 81عا ًما ،ملدة 31سنة ،قرر فيها أن ينقطع عن العالم وصخب احلياة وينفرد بنفسه وحــيـدًا فى جزيرة بوديلى اإليطالية ،واشتهرت قصته حول العالم لسنوات ،حتى ُهدمت أحالمه و ُعزلته فى حلظة بعدما استسلم لضغوطات السلطات عليه للمغادرة وتــرك منزله باجلزيرة، واالنتقال إلى شقة صغيرة ،وذلك بسبب الن ّية فــى حتويلها إلــى ما وصف بأنه مركز للتعليم البيئى- حــســبــمــا ذكـــرتـــه صــحــيــفــة the guardianالبريطانية. ع ــام ،1989أبــحــر مـ ــاورو إلى جزيرة بوديلى التى تقع قبالة ساحل سردينيا ،والــتــى وصــل إليها عن طريق الصدفة ،قصته تشبه األفالم والروايات واألساطير مثلما قرأنا وشاهدنا القصة الشهيرة «روبنسون كروسو» ،الذى ش ّبه الكثيرون حكاية ماورو بتلك األسطورة. على الفور ،وقع اإليطالى فى ُحب الطبيعة ،وقرر البقاء وحيدًا ،واختار
وحيدا فى جزيرته ماورو يجلس ً
أن تكون حــدوده السماء والبحر، وأصـــدقـــاؤه األس ــم ــاك والــشــعــاب املُرجانية ،وأن يترك العالم مبا فيه من سخافات ،ولكن تلك السخافات هى التى لم تتركه. وكان قد قال مــاورو ،فى مقابلة سابقة مع البى بى سى ،إنه يقضى يــومــه مبــفــرده يــتــأمــل فــى البحر ويستمتع بــالــهــواء الــنــقــى ،وجمع األخشاب ،وإعداد وجبات الطعام،
كما أنه يــداوم على التقاط الصور لشروق الشمس على البحر ،ويتناول طعامه ويطعم قطتيه. وقــــال املــســن اإلي ــط ــال ــى ،فى منشور على حسابه على موقع فيسبوك ،األحــد املاضىُ ،معل ًقا على الواقعة« :سوف أرحل ،أمتنى أن يلقى مستقبل بوديلى احلماية الالزمة كما قدمت لها احلماية على مدار 32سنة».