عدد الخميس 29 أبريل 2024

Page 1

‫واتـس أب‬

‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫صباح الخميس‬ ‫زياد بهاء الدين‬

‫مع كورونا‪ ..‬ال مجال للتفاؤل المبكر‬

‫كتبت‪ -‬سارة سيف النصر‪:‬‬ ‫«أيــادى من ذهــب» هى األيــادى‬ ‫املــصــريــة الــتــى بسببها خرجت‬ ‫لــنــا عــشــرات احلـــرف الــيــدويــة‪،‬‬ ‫التى يتهافت عليها بــاد العرب‬ ‫والــغــرب‪ ،‬وتُــبــاع بأعلى األسعار‪،‬‬ ‫ويفشل كل َمــن يحاول تقليدها‪،‬‬ ‫وهــى حــرف خــرجــت مــن ديــارنــا‬ ‫وم ــن ثــــروات وخ ــام ــات أرضــنــا‪،‬‬ ‫ولكنها مــع م ــرور الــوقــت تندثر‬ ‫وت ــذه ــب شــي ـ ًئــا فــشــي ـ ًئــا‪ ،‬ومــعــهــا‬ ‫تضيع آالف األُسر من احلرفيني‬ ‫والعاملني عليها‪ ،‬لذلك ّ‬ ‫دشــن ‪3‬‬ ‫شــبــاب مصريني حملة إعالمية‬ ‫وتسويقية لتسليط الضوء عليها‪.‬‬ ‫إبــراهــيــم طــارق ونــاديــن أحمد‬ ‫ونــدى أسامة‪ ،‬طالب فى جامعة‬ ‫أكتوبر للعلوم واآلداب ( ‪،)MSA‬‬ ‫بكلية اإلعــــام‪ ،‬قــســم إعــانــات‬ ‫ـؤســســو‬ ‫وع ــاق ــات عــامــة‪ ،‬هــم مـ ِ ّ‬ ‫احلملة‪.‬‬ ‫ق ــال «إب ــراه ــي ــم»‪ ،‬لـــ«املــصــرى‬ ‫اليوم»‪« :‬الهدف من هذه احلملة‬ ‫هو تشجيع املصريني على شراء‬ ‫املصنوعات اليدوية املصرية ً‬ ‫بدل‬ ‫من املنتجات األجنبية»‪.‬‬

‫أعمال يدوية من الزجاج‬

‫املصنوعات الــيــدويــة املصرية‬ ‫ليست وليدة سنوات طويلة فقط‪،‬‬ ‫بل آالف السنوات‪ ،‬فهى حتاكى‬ ‫تــاريــخ وتـ ــراث وحــضــارة بــلــدنــا‪،‬‬ ‫لــذلــك أراد هـــؤالء الــشــبــاب أن‬ ‫يحاربوا لبقائها‪« :‬الصناعات دى‬

‫«يواجه أزمة‬ ‫ً‬ ‫وحيدا»‬ ‫صالح منتصر‪ ،‬فى‬ ‫ً‬ ‫متحدثا‬ ‫«األهرام»‪،‬‬ ‫عن حالة الالعب‬ ‫محمد صالح داخل‬ ‫نادى ليفربول‪.‬‬

‫د‪ .‬زاهى حواس‪ ،‬فى‬ ‫ً‬ ‫متحدثا‬ ‫«الوطن»‪،‬‬ ‫عن أن دراسات أسرار‬ ‫التحنيط جنحت فى‬ ‫كشف كثير من ألغاز‬ ‫ملوك مصر القدمية‪.‬‬

‫أحمد جالل‪ ،‬فى‬ ‫«أخبار اليوم»‪ ،‬عن‬ ‫رفع التجار أسعار‬ ‫اخلضروات بعد أن‬ ‫رفعت احلكومة سعر‬ ‫البنزين‪.‬‬

‫انطالق«مهرجان اإلسكندرية‬ ‫للسينما الفرانكفونية» فى يونيو‬

‫التاريخية للرئيس التونسى قيس سعيد‬ ‫كتب‪ -‬سعيد خالد‪:‬‬ ‫حددت إدارة مهرجان اإلسكندرية حماسة املصريني جمي ًعا وإميانهم‬ ‫للسينما الفرانكفونية الفترة من ‪ 18‬بعمق العالقات املصرية‪ -‬التونسية‪،‬‬ ‫ ‪ 23‬يونيو املقبل مــوعــدا إلطــاق وإذ يثمن مهرجان اإلسكندرية للسينما‬‫الدورة األولى للمهرجان‪ ،‬ومن املتوقع الفرانكفونية توجيهات د‪ .‬إيناس عبد‬ ‫أن يتجاوز عدد األفــام املشاركة فى الــدامي‪ ،‬وزيــرة الثقافة املصرية‪ ،‬التى‬ ‫أعــطــت شـ ــارة الــبــدء‬ ‫البرنامج ‪ 45‬فيل ًما‪،‬‬ ‫لالحتفال بعام الثقافة‬ ‫متثل أغلبها إنتاجات‬ ‫املصرية‪ -‬التونسية‪،‬‬ ‫مشتركة بــن ال ــدول‬ ‫مــــن خـــــال إعـــــداد‬ ‫الفرانكفونية‪.‬‬ ‫أجندة فعاليات ثرية‬ ‫صــــــــــرح م ــح ــم ــد‬ ‫ومتنوعة‪ .‬وتقوم إدارة‬ ‫عـــــــاطـــــــف‪ ،‬مـ ــديـ ــر‬ ‫مهرجان اإلسكندرية‬ ‫املــهــرجــان‪« :‬يتشرف‬ ‫للسينما الفرانكفونية‬ ‫مهرجان اإلسكندرية‬ ‫حــالـ ًيــا بالتنسيق مع‬ ‫للسينما الفرانكفونية‬ ‫اجلــهــات املعنية فى‬ ‫باستقبال تونس ضي ًفا‬ ‫مصر وتونس خلروج‬ ‫للشرف خالل فعاليات‬ ‫االحتفالية بالشكل‬ ‫الدورة األولى‪ ،‬إذ نرى‬ ‫الــــــائــــــق بــــــــاإلرث‬ ‫هذا التكرمي خير بداية‬ ‫الــفــنــى والسينمائى‬ ‫النــطــاق املــهــرجــان‪،‬‬ ‫بوستر املهرجان‬ ‫العريق لكال البلدين‬ ‫حيث أصبحت السينما‬ ‫التونسية واحــدة من أكثر السينمات الشقيقني»‪ .‬وتــابــع عــاطــف‪« :‬يسعى‬ ‫جناحا فى املحافل السينمائية م ــه ــرج ــان اإلس ــك ــن ــدري ــة للسينما‬ ‫العربية‬ ‫ً‬ ‫الدولية‪ ،‬وحتقق قفزات عاملية هائلة الــفــرانــكــفــونــيــة أن يــوطــد عالقته‬ ‫وملهمة جلموع السينمائيني فى شتى باجلمهور السكندرى‪ ،‬ومــن هنا كان‬ ‫دول اجلنوب وليس فى املنطقة العربية حــرص إدارة املهرجان على أن يتم‬ ‫فحسب‪ ،‬كما أنها تتبوأ مكانة متقدمة عــرض أفــام املهرجان فى عــدد من‬ ‫فى مجال اإلنتاج السينمائى املشترك»‪ .‬دور العرض التجارية مبختلف مناطق‬ ‫وأضـــــاف‪« :‬لــقــد أشــعــلــت الــزيــارة اإلسكندرية‪.‬‬

‫يدويا‬ ‫وسادات مصنوعة‬ ‫ً‬ ‫ندى أسامة‬ ‫مـــــقـــــابـــــات م ــع‬ ‫قـ ّربــت تختفى‪ ،‬ده‬ ‫حرفيني»‪.‬‬ ‫مش كالم من دماغنا‪،‬‬ ‫«عـ ــاوزيـ ــن نــلــغــى ُعــقــدة‬ ‫إح ــن ــا عــمــلــنــا اســتــبــيــانــات‬ ‫كتيرة أوى فى القاهرة القدمية اخلواجة»‪ ،‬هكذا قال «إبراهيم»‬ ‫وخـ ــان اخلــلــيــلــى‪ ،‬وبــنــتــعــامــل مع عــن حملتهم‪ ،‬وأضـــاف‪« :‬الــنــاس‬ ‫وزارة الشباب والرياضة‪ ،‬وعملنا بتروح للمنتجات التانية فى حني‬

‫«األستيكة»‬

‫«أعشق مصر»‬

‫جالل دويدار‪ ،‬فى‬ ‫«أخبار اليوم»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫متحدثا عن طريقة‬ ‫جو بايدن إللغاء‬ ‫القرارات التى كان‬ ‫قد اتخذها ترامب‬ ‫خالل واليته‪.‬‬

‫موتسيبى‪ ،‬رئيس‬ ‫االحتاد اإلفريقى‬ ‫لكرة القدم‪ ،‬فى‬ ‫«أخبار اليوم»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫متحدثا عن حبه‬ ‫ملصر‪.‬‬

‫«جعلونى تيطشر» محتوى تعليمى لآلباء والمدرسين‬

‫«ياسمين»‪ :‬اإلجازة فرصة لتعليم أولياء األمور قبل األطفال‬ ‫كتبت‪ -‬إميان مبروك‪:‬‬

‫ياسمني شعبان‬

‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫‪ 3‬شباب يدشنون حملة للحفاظ على الحرف اليدوية‬

‫«استطعنا إضاءة‬ ‫دروب مظلمة»‬

‫نعيشه فــى املــنــظــومــة التعليمية‬ ‫يعود إلى الطريقة التى يستخدمها‬ ‫املـــدرســـون ف ــى تــقــدمي املــعــلــومــة‬ ‫للطالب‪ ،‬ليس املدرسني فحسب‪،‬‬ ‫بينما ً‬ ‫أيضا أولــيــاء األمــور الذين‬ ‫باتوا بعد كورونا جزءا أصيال من‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬

‫«أيادى من ذهب»‬

‫«مفيش حد‬ ‫أحسن من حد»‬

‫عــامــان عــلــى الــتــوالــى‪ ،‬شهدت‬ ‫خاللهما املنظومة التعليمية كثي ًرا‬ ‫مــن االض ــط ــراب‪ ،‬بسبب انتشار‬ ‫جائحة كورونا التى فرضت توقف‬ ‫التعليم املباشر نهائ ًيا من التيرم‬ ‫الثانى العام املاضى‪ ،‬ثم عاد هذا‬ ‫الــعــام عــلــى اســتــحــيــاء‪ ،‬لنكتشف‬ ‫اخللل الواقع فى هذه املنظومة‪.‬‬ ‫خــال مرحلة التعلم عــن بُعد‬ ‫أو التعليم «األونــايــن»‪ ،‬اضطرت‬ ‫األمهات ألن تتحول إلى مدرسات‪،‬‬ ‫وصحيح أنــه عــبء ضخم‪ ،‬لكنها‬ ‫فــرصــة أيـ ً‬ ‫ـضــا لتكتشف األمــهــات‬ ‫نفسها وجت ــد الــدافــع الكتساب‬ ‫مهارات التعلم‪ ..‬فى هذه األثناء‬ ‫ق ــررت ياسمني شــعــبــان‪ ،‬خريجة‬ ‫كــلــيــة ري ـ ــاض األطـــفـــال جــامــعــة‬ ‫اإلسكندرية‪ ،‬ومدربة مهارات تعلم‬ ‫معتمدة‪ ،‬أن تطلق قناة «جعلونى‬ ‫تيطشر» لتقدم مــهــارات التعلم‬ ‫ألولــيــاء األم ــور واملــدرســن وليس‬ ‫األطفال‪.‬‬ ‫تــقــول «شــعــبــان» ل ـــ «املــصــرى‬ ‫اليوم»‪« :‬من خالل سنوات العمل‬ ‫داخـ ــل مــــدارس قــومــيــة ودولــيــة‪،‬‬ ‫تأكدت أن جــز ًءا من اخللل الذى‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Thursday - April 29 th - 2021 - Issue No. 6163 - Vol.17‬‬

‫اخلميس ‪ ٢٩‬إبريل ‪٢٠٢١‬م ‪ ١٧ -‬رمضان ‪ 14٤٢‬هـ ‪ ٢١ -‬برمودة ‪ - 173٧‬السنة السابعة عشرة ‪ -‬العدد ‪٦١٦٣‬‬

‫منذ أكثر من عام‪ ،‬ومع بدء انتشار «كورونا» فى مصر‪ ،‬انتهجت‬ ‫احلكومة سياسة للتعامل مــع الــوبــاء متيزت بالسرعة والــوضــوح‬ ‫والتناسب مع ظروف وإمكانات البلد‪.‬‬ ‫اإلعالن عن ظهور املرض والتحذير منه مبك ًرا‪ ،‬ثم اتخاذ إجراءات‬ ‫احترازية سريعة‪ ،‬ثم رفع احلظر عن الكثير من األنشطة حينما تبني‬ ‫أن ظروف البلد االقتصادية ال تتحمل الغلق الكامل‪ ،‬ثم التخفيف‬ ‫التدريجى مطلع الصيف املاضى مع انحسار الوباء‪ ،‬ثم التشديد‬ ‫قليال مرة أخرى مع بدء العام الدراسى وظهور املوجة الثانية‪ .‬فى‬ ‫كل ما سبق كانت السياسة احلكومية واضحة وواقعية‪ ،‬فكسبت‬ ‫احترام الناس‪.‬‬ ‫املفتاح كان ‪ -‬وال يزال ‪ -‬التوازن الصعب بني الصحة واالقتصاد‪،‬‬ ‫وهو توازن حارت أمامه بلدان العالم واختار كل منها موق ًعا منه‪،‬‬ ‫وحتمل عواقب اختياره‪ .‬تغليب االعتبار الطبى يستدعى احلد‬ ‫األقصى من اإلجراءات الوقائية والتعجيل بالتطعيم‪ ،‬بينما ترجيح‬ ‫االعــتــبــارات االقــتــصــاديــة يعنى اإلبــقــاء على الــقــدر األقــصــى من‬ ‫حرصا على الدخول‬ ‫األنشطة اإلنتاجية واخلدمية والنقل والتجارة‬ ‫ً‬ ‫وعلى معدالت اإلنتاج والتشغيل والنمو‪ .‬وقد اختارت حكومتنا من‬ ‫البداية احلفاظ على معدل مناسب من النشاط االقتصادى‪ ،‬ألن‬ ‫اإلغالق الكامل لم يكن بديال محتمال‪.‬‬ ‫ولكن ألسباب غير واضحة‪ ،‬فإن ما نراه منذ مطلع العام اجلارى‬ ‫ مع صعود ما يسمى املوجة الثالثة ‪ -‬مختلف عن األسلوب احلاسم‬‫والواقعى الذى متيز به األداء احلكومى سابقا‪ ،‬ونقطة التوازن التى‬ ‫حافظنا عليها فى البداية حتتاج ملراجعة‪.‬‬ ‫لسبب ما‪ ،‬فإن اخلطاب احلكومى الذى كان واعيا فى العام املاضى‬ ‫للتوازن بني الصحة واالقتصاد حل محله خطاب مبالغ فى تفاؤله وفى‬ ‫احتفاله بتجاوز األزمة مع أننا فى قلب املوجة الثالثة‪ ،‬وفى تأكيده على‬ ‫حجم اإلجناز الذى حتقق‪ ..‬ولهذا اخلطاب املفرط فى التفاؤل نتائج‬ ‫وخيمة‪ ..‬على رأسها دفع وزارة الصحة لالستمرار فى إعالن أرقام‬ ‫وإحصاءات ليس لها مصداقيةمحليا وال دوليا‪ ،‬بل وال داخل الدوائر‬ ‫احلكومية نفسها‪ .‬وليت األمر اقتصر على إحصاءات املرض فقط‪ ،‬بل‬ ‫إن الوزارة اشتبكت مؤخرا مع نقابة األطباء حول عدد األطباء املتوفني‬ ‫بسبب «كورونا» ( ‪ ١١٥‬أم ‪ )٥٠٠‬وكأن تخفيض عدد شهداء الواجب‬ ‫يعبر بدوره عن إجناز حكومى‪ .‬واحلقيقة أن حتول الوزارة إلى خصم‬ ‫لألطباء ونقابتهم بدال من أن تكون نصيرا لهم فى هذه املحنة من أسوأ‬ ‫ما استجد على الساحة الطبية ويحتاج تعليقا مستقال‪.‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬فإن التفاؤل املبالغ فيه أحد األسباب املباشرة للتأخر‬ ‫الشديد واخلطير فى تنفيذ حملة تطعيم قومية على املستوى املطلوب‪.‬‬ ‫طب ًعا‪ ،‬وراء هذا التراخى أسباب أخرى متنوعة‪ :‬التأخر فى التعاقد مع‬ ‫منتجى األمصال‪ ،‬والتأخر فى إطالق املوقع الرسمى للتسجيل‪ ،‬وقلة‬ ‫عدد مراكز التطعيم‪ ،‬وضعف التوعية‪ ،‬واجتاه من لديهم الفرصة لتجاوز‬ ‫نظام التسجيل اإللكترونى‪ .‬ولكن ضعف إقبال املواطنني على التسجيل‬ ‫مدفوع أيضا بحالة الطمأنة غير املبررة الشائعة فى البلد‪ .‬وقد سعدت‬ ‫شخصيا بنشر صورة السيد رئيس اجلمهورية وهو يتلقى التطعيم‪ ،‬ألنها‬ ‫أضافت ثقال ومصداقية حلملة التطعيم وأهميته‪.‬‬ ‫وأخي ًرا‪ ،‬فإن اخلطاب السائد عن االنتصار على «كورونا» يحمل‬ ‫فى طياته رسالة ضمنية بأن املخاطر املاثلة ليست باحلدة التى يحذر‬ ‫منها املتشائمون واملتأثرون باألخبار الدولية‪ ،‬وأن اإلجراءات االحترازية‬ ‫ليست بهذه األهمية‪ ،‬وأن التساهل وارد فى كل شىء‪ .‬هناك طبعا تسيب‬ ‫من جانب الناس وخاصة الشباب و«ثقافة التحدى»‪ ،‬ولكن أظن أن هذا‬ ‫التسيب واالستهتار مرتبطان باخلطاب الرسمى حول جتاوز األزمة‪.‬‬ ‫الوضع ال يــزال خطيرا‪ ،‬والتطور املذهل فى انتشار الوباء فى‬ ‫الهند األسبوع املاضى (حيث جرى تطعيم ‪ ١٥٠‬مليون شخص أى‬ ‫درســا لنا بــأن التساهل‬ ‫حوالى ‪ ٪١٢‬من السكان) يجب أن يكون‬ ‫ً‬ ‫غير مقبول‪ ،‬والتفاؤل ليس مطلو ًبا‪ ،‬واالندفاع نحو تأكيد اإلجنازات‬ ‫وجتاوز األزمة سابق ألوانه‪.‬‬ ‫احلفاظ على التوازن بني الصحة واالقتصاد ال يــزال ضروريا‬ ‫وصعبا‪ .‬ولكن ضبط هذا امليزان الدقيق يحتاج لالعتراف باحلقائق‪،‬‬ ‫والتوعية بأهمية التطعيم‪ ،‬وفرض اإلجراءات الوقائية الضرورية‪،‬‬ ‫وإرجــاء إشاعة مناخ الطمأنة والتفاؤل إلــى أن متر األزمــة ً‬ ‫فعل‬ ‫فيكون االحتفال مبر ًرا ومستح ًقا‪.‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫برنامج «جعلونى تيطشر»‬

‫العملية التعليمية» وتضيف‪« :‬من‬ ‫هــنــا وج ــدت أن احلــل فــى تعليم‬ ‫اآلب ــاء واملــدرســن ً‬ ‫أول‪ ،‬وأطلقت‬ ‫بالفعل سلسلة مــن الفيديوهات‬ ‫الــقــائــمــة عــلــى أس ــس علمية فى‬ ‫التعلم‪ ،‬من شأنها مساعدة ٍ ّ‬ ‫كل من‬

‫أولياء األمور واملدرسني فى مترير‬ ‫املعلومات لألطفال»‪.‬‬ ‫وترى «ياسمني» أن الطفل ميكن‬ ‫أن يستقبل أى مــعــلــومــة‪ ،‬مهما‬ ‫كانت صعوبتها‪ ،‬بشرط أن حتتوى‬ ‫عــلــى جــانــب شــيــق يــثــيــر فــضــول‬

‫الطفل‪ ،‬وتــردف‪« :‬األمر ال ينطبق‬ ‫على األطــفــال فــى مرحلة ريــاض‬ ‫األطفال واالبتدائية فحسب‪ ،‬بل‬ ‫حتى الكبار بحاجة ملحتوى يثير‬ ‫شهيتهم للتعلم»‪.‬‬ ‫مــا يثير دهشة «ياسمني» بعد‬ ‫سنوات من تعليم الكبار «إزاى لسه‬ ‫فى آباء بيضربوا والدهــم علشان‬ ‫امل ــذاك ــرة؟!» ومتــضــى فــى الــقــول‪:‬‬ ‫«العنف والــقــســوة مبثابة طريقة‬ ‫إلغ ــاق قــنــوات االســتــقــبــال لــدى‬ ‫األطــفــال‪ ،‬مهما كــانــت الضغوط‬ ‫التى نعيشها‪ ،‬علينا تعلم الطريقة‬ ‫املناسبة حتى ننقل املعلومة للطفل‪،‬‬ ‫كــذلــك علينا أن نــقــدم التدريب‬ ‫للمدرس حتى يتمكن مــن تعليم‬ ‫جيل قادر على بناء املستقبل»‪.‬‬ ‫وحتــلــم يــاســمــن شــعــبــان بــأن‬ ‫تــســتــمــر فـ ــى تـــقـــدمي املــحــتــوى‬ ‫ال ــت ــع ــل ــي ــم ــى ألولـــــيـــــاء األمــــــور‬ ‫واملدرسني‪ ،‬وأن تتمكن من تطوير‬ ‫أدواتها أكثر حتى تسهم فى ضبط‬ ‫املنظومة التعليمية‪ ،‬وتنصح اآلباء‪:‬‬ ‫«انتهى العام الدراسى بعد تقلبات‬ ‫واضطرابات متتالية‪ ،‬لكن اإلجازة‬ ‫فرصة ذهبية لكى تنمو مهارات‬ ‫أبنائكم من خاللكم»‪.‬‬

‫أن احلرف اليدوية هى من تراثنا‬ ‫ومتوافرة وكمان سعرها أرخص‬ ‫وجودتها أحسن‪ ،‬املشكلة ان العني‬ ‫مش عليها‪ ،‬ومفيش تسويق كويس‬ ‫بيحصل لها‪ ،‬والناس مقتنعة ان‬ ‫أى حــاجــة مــســتــوردة أحــســن من‬

‫املــنــتــج امل ــص ــرى‪ ،‬وده مــش صح‬ ‫متا ًما بالعكس»‪.‬‬ ‫«الــتــوعــيــة» كــانــت أمــــ ًرا البــد‬ ‫منه عند «إبــراهــيــم» وزميلتيه‪:‬‬ ‫«كــان الزم نــوعــى الــنــاس وندعم‬ ‫احلرفيني‪ ،‬اللى لألسف فى منهم‬ ‫كتير بــيــتــرك املــهــنــة ويـ ــروح ألى‬ ‫مهنة أخرى»‪.‬‬ ‫َــواصــل «إبــراهــيــم» مــع جهاز‬ ‫ت َ‬ ‫املشروعات املتوسطة والصغيرة‬ ‫ومتناهية الصغر‪ ،‬وذلك من أجل‬ ‫تكبير حملتهم‪« :‬بنخطط نعمل‬ ‫ورش يكون املدربني فيها حرفيني‬ ‫عشان يعلموا أجيال تانية تكون‬ ‫عندهم صنعة فى إيديهم‪ ،‬وبكده‬ ‫نضمن ان احلرف دى ماتنتهيش‬ ‫وتندثر»‪.‬‬ ‫ولــــم ي ــك ــت ـ ِ‬ ‫ـف ال ــش ــب ــاب فــقــط‬ ‫بــالــتــوعــيــة‪ ،‬ولــكــن بـ ــدأوا بتعليم‬ ‫احلــرفــيــن كــيــفــيــة الــتــعــامــل مع‬ ‫السوشيال ميديا حتــت إشــراف‬ ‫الــدكــتــورة حــيــاة بــدر والــدكــتــورة‬ ‫مل ــا عــاطــف لــتــســويــق أعــمــالــهــم‪:‬‬ ‫«وهــنــعــم ـلّــهــم ب ـ ــازار عــنــدنــا فى‬ ‫اجلامعة عشان ندعمهم‪ ،‬وبنتمنى‬ ‫حملتنا تكبر وتتوسع»‪.‬‬

‫«دوام احلال‬ ‫محال»‬ ‫عمر خيرت‪ ،‬فى‬ ‫«الشروق»‪ ،‬عن‬ ‫صعود أجيال‬ ‫جديدة من‬ ‫املوسيقيني‪.‬‬

‫بعد أن عاش وحي ًدا لثالثة عقود على جزيرة‬ ‫السلطات اإليطالية تهدم عزلة «ماورو»‬ ‫كتبت‪ -‬سارة سيف النصر‪:‬‬

‫بحر‪ ،‬سماء‪ ،‬هواء نقى‪ ،‬سكون تام‪،‬‬ ‫كان هذا هو اجلو العام الذى عاش‬ ‫فيه املُسن اإليطالى ماورو موراندى‪،‬‬ ‫‪ 81‬عا ًما‪ ،‬ملدة ‪ 31‬سنة‪ ،‬قرر فيها أن‬ ‫ينقطع عن العالم وصخب احلياة‬ ‫وينفرد بنفسه وحــيـدًا فى جزيرة‬ ‫بوديلى اإليطالية‪ ،‬واشتهرت قصته‬ ‫حول العالم لسنوات‪ ،‬حتى ُهدمت‬ ‫أحالمه و ُعزلته فى حلظة بعدما‬ ‫استسلم لضغوطات السلطات عليه‬ ‫للمغادرة وتــرك منزله باجلزيرة‪،‬‬ ‫واالنتقال إلى شقة صغيرة‪ ،‬وذلك‬ ‫بسبب الن ّية فــى حتويلها إلــى ما‬ ‫وصف بأنه مركز للتعليم البيئى‪-‬‬ ‫حــســبــمــا ذكـــرتـــه صــحــيــفــة ‪the‬‬ ‫‪ guardian‬البريطانية‪.‬‬ ‫ع ــام ‪ ،1989‬أبــحــر مـ ــاورو إلى‬ ‫جزيرة بوديلى التى تقع قبالة ساحل‬ ‫سردينيا‪ ،‬والــتــى وصــل إليها عن‬ ‫طريق الصدفة‪ ،‬قصته تشبه األفالم‬ ‫والروايات واألساطير مثلما قرأنا‬ ‫وشاهدنا القصة الشهيرة «روبنسون‬ ‫كروسو»‪ ،‬الذى ش ّبه الكثيرون حكاية‬ ‫ماورو بتلك األسطورة‪.‬‬ ‫على الفور‪ ،‬وقع اإليطالى فى ُحب‬ ‫الطبيعة‪ ،‬وقرر البقاء وحيدًا‪ ،‬واختار‬

‫وحيدا فى جزيرته‬ ‫ماورو يجلس‬ ‫ً‬

‫أن تكون حــدوده السماء والبحر‪،‬‬ ‫وأصـــدقـــاؤه األس ــم ــاك والــشــعــاب‬ ‫املُرجانية‪ ،‬وأن يترك العالم مبا فيه‬ ‫من سخافات‪ ،‬ولكن تلك السخافات‬ ‫هى التى لم تتركه‪.‬‬ ‫وكان قد قال مــاورو‪ ،‬فى مقابلة‬ ‫سابقة مع البى بى سى‪ ،‬إنه يقضى‬ ‫يــومــه مبــفــرده يــتــأمــل فــى البحر‬ ‫ويستمتع بــالــهــواء الــنــقــى‪ ،‬وجمع‬ ‫األخشاب‪ ،‬وإعداد وجبات الطعام‪،‬‬

‫كما أنه يــداوم على التقاط الصور‬ ‫لشروق الشمس على البحر‪ ،‬ويتناول‬ ‫طعامه ويطعم قطتيه‪.‬‬ ‫وقــــال املــســن اإلي ــط ــال ــى‪ ،‬فى‬ ‫منشور على حسابه على موقع‬ ‫فيسبوك‪ ،‬األحــد املاضى‪ُ ،‬معل ًقا‬ ‫على الواقعة‪« :‬سوف أرحل‪ ،‬أمتنى‬ ‫أن يلقى مستقبل بوديلى احلماية‬ ‫الالزمة كما قدمت لها احلماية‬ ‫على مدار ‪ 32‬سنة»‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.