عدد الأربعاء 28 أبريل 2021

Page 1

‫واتـس أب‬

‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫عن قرب‬ ‫د‪ .‬مصطفى الفقي‬ ‫‪Tw i tte r :D r M o sta fa El Fe ky‬‬

‫الثقافة والسياسة‪ ..‬زيارة رئيس تونس نموذ ًجا‬

‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫بسبب تأخر التطعيم‬ ‫فيروس قاتل يصيب الكالب‬ ‫كتب‪ -‬محمود عبدالوارث‪:‬‬

‫حــذرت خدمة طــوارئ احليوانات‬ ‫األليفة فى بريطانيا مالكى الكالب‬ ‫من انتشار فيروس شديد العدوى‪،‬‬ ‫ميــكــن أن يقتلها بــانــتــشــاره خــال‬ ‫جزيئات البراز‪.‬‬ ‫ويتسبب الفيروس‪ ،‬ويدعى بارفو‪،‬‬ ‫فــى إصــابــة الــكــاب بــقــىء وإســهــال‬ ‫وجفاف‪ ،‬وهذا بعدما يتواجد داخل‬ ‫املــعــدة‪ ،‬وحــال عــدم عالجها ينتهى‬ ‫األمر بنفوقها‪.‬‬ ‫وأعلنت خدمة الطوارئ أن حاالت‬ ‫ارتفاعا‬ ‫اإلصابة بالفيروس شهدت‬ ‫ً‬ ‫بنسبة ‪ %129‬خالل األشهر الثالثة‬ ‫األولى من عام ‪ 2021‬مقارنة بالعام‬ ‫املاضى‪.‬‬ ‫وحــســب صحيفة «ديــلــى مــيــل»‪،‬‬ ‫توجد لقاحات فعالة ضد الفيروس‪،‬‬ ‫لكن ‪ %45‬من الكالب فى بريطانيا‬ ‫يتأخر مالكوها فى تطعيمها‪ ،‬وهذا‬ ‫منذ تفشى فيروس كورونا‪.‬‬ ‫ولتجنب هذا اخلطر‪ ،‬حث أطباء‬ ‫بيطريون أصحاب احليوانات األليفة‬ ‫على التأكد مــن عــدم تأخرهم فى‬ ‫تطعيمها‪ ،‬بجانب توخى احلذر عند‬ ‫اخلروج من املنزل‪ ،‬وجتنب املصادر‬ ‫املحتملة للعدوى‪.‬‬ ‫ه ــذا‪ ،‬ومــن املــفــتــرض أن حتصل‬

‫أحد الكالب أثناء تلقى العالج‬

‫الكالب على جرعتها األولى من لقاح‬ ‫فيروس بارفو حينما يبلغ عمرها ‪6‬‬ ‫أو ‪ 8‬أسابيع‪ ،‬على أن حتصل على‬ ‫اجلرعة الثانية بعد أقل من شهر‪.‬‬ ‫وعــن هــذا الــشــأن‪ ،‬صــرح رئيس‬ ‫املركز العائلى لطب ورعاية احليوان‪،‬‬ ‫إدوارد ديفيز‪ ،‬بأن عودة ظهور بارفو‬ ‫كــان مــصــدر قلق كبير خــال هذا‬ ‫الوقت‪ ،‬لكن «ال ميكنه تأكيد مدى‬ ‫أهمية تلقيح احليوانات األليفة»‪.‬‬

‫«البرديسى» يواجه الموجة الثالثة لكورونا بوجبات مجانية للمصابين‬ ‫كتب‪ -‬محمود عبدالوارث‪:‬‬

‫فى ظل ارتفاع أعداد املصابني بفيروس‬ ‫كــورونــا‪ ،‬وقلق املواطنني مــن حلول موجة‬ ‫ثالثة من تفشى الوباء‪ ،‬عاود الشيف أحمد‬ ‫البرديسى عمله اخليرى‪ ،‬فنصب مطبخه‬ ‫خلدمة املعزولني فى منازلهم‪.‬‬ ‫ويعمل «البرديسي»‪ 29 ،‬عا ًما‪ ،‬على توزيع‬ ‫الوجبات على املصابني بفيروس كورونا‬ ‫مــجــا ًنــا‪ ،‬فــى نــشــاط ب ــدأ مــنــذ مـــارس من‬ ‫العام املاضى‪ ،‬وعاد من جديد خالل األيام‬ ‫املاضية‪.‬‬ ‫يقول «الــبــرديــســى»‪ ،‬لـــ«املــصــرى الــيــوم»‪،‬‬ ‫إن الفكرة خطرت له مع بداية تفشى‬ ‫الــوبــاء فــى مصر خــال ‪،2020‬‬ ‫وهـــذا مــن منطلق اطــاعــه‬ ‫على شــكــاوى كثيرين من‬ ‫رف ــض املــطــاعــم إرس ــال‬ ‫عمال خدمات التوصيل‬ ‫إلى املنازل‪ ،‬وهى الثغرة‬ ‫التى سعى إلى سدها‪،‬‬ ‫وجبات مجهزة قبل توزيعها‬ ‫وهـــــو مــــا تــــزامــــن مــع‬ ‫وتـــــــــركـــــــــز ن ـ ــش ـ ــاط على نشاط «البرديسى»‪ ،‬فدائ ًما ما يجد من‬ ‫توقف عمله فى مطعمه‬ ‫«الــــــبــــــرديــــــســــــى» ف ــى يتكفل باستقباله لنصب مطبخه أينما حل‪،‬‬ ‫اخلاص‪.‬‬ ‫مـــحـــافـــظـــتـــى الـ ــقـ ــاهـ ــرة كما يجد من ميده باملقادير املطلوبة إلعداد‬ ‫وعــــلــــى الــــــفــــــور‪ ،‬كــتــب‬ ‫أحمد البرديسى‬ ‫واجلــيــزة‪ ،‬لكن عمله اخليرى أطعمته‪ ،‬فيما يتكفل البعض اآلخر بتوصيل‬ ‫«الــبــرديــســى» مــنــشــو ًرا عبر‬ ‫بــلــغ صـ ــداه مــحــافــظــات أخـــرى‪ ،‬الطلبات بسياراتهم اخلاصة‪.‬‬ ‫«فــيــس بـــوك»‪ ،‬خــالــه فتح الباب‬ ‫يــؤكــد «الــبــرديــســى» أن الــوجــبــات التى‬ ‫للمتطوعني إلرسال الوجبات التى يطهيها‪ ،‬حتى توسع فى توزيع وجباته على كل من‬ ‫والتبرع باخلامات‪ ،‬مص ًرا على أن يكون اإلسكندرية‪ ،‬وبورسعيد‪ ،‬ومدينة املنصورة يوزعها صحية‪ ،‬وهــو ما اهتدى إليه بعد‬ ‫نصيحة عدد من األطباء له حول العناصر‬ ‫هذا كله باملجان «عشان متكونش كل حاجة بالدقهلية‪.‬‬ ‫وخالل هذه الرحلة‪ ،‬كان اليسر سمة غالبة التى البــد أن تتوفر فى أطعمة املصابني‪،‬‬ ‫عليهم»‪ ،‬حسب تعبيره‪.‬‬

‫«غير عقالنى»‬ ‫نائب الرئيس‬ ‫السورى السابق‪،‬‬ ‫عبد احلليم خدام‪،‬‬ ‫فى الشرق األوسط‪،‬‬ ‫عن قرار بشار األسد‬ ‫فى ‪ 2004‬التمديد‬ ‫للرئيس اللبنانى‬ ‫إميل حلود‪.‬‬

‫محمد جواد ظريف‪،‬‬ ‫وزير اخلارجية‬ ‫اإليرانى‪ ،‬فى‬ ‫تسجيل صوتى أقرت‬ ‫به الوزارة‪ ،‬واصفً ا‬ ‫تأثيره فى السياسة‬ ‫اإليرانية اخلارجية‪.‬‬

‫«يهدد مليون‬ ‫الجئ»‬ ‫أحمد أبو الغيط‪،‬‬ ‫األمني العام للجامعة‬ ‫العربية‪ ،‬حول هجوم‬ ‫احلوثيني على‬ ‫مدينة مأرب‪.‬‬

‫«عروسة القمح وطبق الفريك»‬ ‫عادات األقباط يوم «أربعاء أيوب»‬ ‫كــتــبــت ـ ـــ ت ــري ــزا كــمــال ورج ــب‬ ‫رمضان‪:‬‬

‫عروسة القمح‬

‫عــام‪ ،‬وعــادة ما تترك هكذا طوال‬ ‫الــعــام إلــى أن يحل الــعــام التالى‪،‬‬ ‫فتصنع بديلتها اجلديدة فى أربعاء‬ ‫أيوب لتعلق مكانها‪.‬‬ ‫ويضيف «جــرجــس» أن األقباط‬ ‫يـــحـــرصـــون ع ــل ــى إعــــــداد طــبــق‬ ‫«الفريك»‪ ،‬ألن الفريك صلب وقوى‬ ‫رمـــز لــقــوة صــبــر أيــــوب‪ ،‬ويـــردف‬ ‫«وبنستحمى فــى الــيــوم دا إشــارة‬ ‫أليوب ملا إتطهر من املرض»‪.‬‬

‫رسائل من البرديسى ملرضى كورونا‬

‫وهى عبارة عن‪ :‬دجاج مسلوق‪ ،‬وأرز بسمتى‪،‬‬ ‫وخضار سوتيه‪ ،‬وباإلمكان استبدال أى مما‬ ‫سبق بدجاج مشوى‪ ،‬أو معكرونة‪ ،‬وهذا كله‬ ‫يكون إلى جانب الفاكهة‪ .‬ويتخذ «البرديسى»‬ ‫عد ًدا من اإلجراءات التى ال تكتمل بدونها‬ ‫عملية توزيع الوجبات‪ ،‬فيجب على املريض‬ ‫إرسال صورة من املسحة أو التحليل الذى‬ ‫أثبت إيجابية إصابته بكورونا‪ ،‬ثم يبعث‬ ‫اسمه وعنوانه تفصيل ًيا حتى يصله الطعام‪.‬‬

‫«ضمان»‬

‫«ال تزال بخير»‬

‫الدكتور محمود‬ ‫محيى الدين‪ ،‬املدير‬ ‫التنفيذى لصندوق‬ ‫النقد الدولى‪ ،‬فى‬ ‫ً‬ ‫متحدثا عن‬ ‫الوطن‪،‬‬ ‫التوزيع العادل للقاح‬ ‫كورونا‪.‬‬

‫الشيخ محمد حشاد‪،‬‬ ‫نقيب قراء القرآن‪،‬‬ ‫ً‬ ‫متحدثا‬ ‫فى األهرام‪،‬‬ ‫عن مدرسة التالوة‬ ‫املصرية‪.‬‬

‫شيماء سيف تثير الجدل ‪..‬‬ ‫ورواد السوشيال ميديا‪:‬‬ ‫تروج لـ «البيدوفيليا»‬ ‫أثـ ــارت الفنانة شيماء سيف غضب‬ ‫رواد مواقع التواصل االجتماعى خالل‬ ‫الساعات القليلة املاضية بعد تداول مقطع‬ ‫فيديو لها مــن أحــد أعمالها السابقة‪،‬‬ ‫والــذى ظهرت خالله وهــى تقبل طفال‬ ‫صغيرا بطريقة شهوانية‪.‬‬ ‫وظهرت «شيماء» فى املقطع املتداول‬ ‫من مسلسل «جمجوم ومب مب» الذى قدمت‬ ‫فيه دور فنانة يطلب منها املخرج أن تلعب‬ ‫دور الزوجة التى تخون زوجها مع طفل‪،‬‬ ‫قبل أن يقتحم زوجها عليها املنزل فتلقى‬ ‫باللوم على الطفل بأنه من حاول التعدى‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫وأث ــار املقطع املــتــداول حفيظة رواد‬ ‫مــواقــع الــتــواصــل االجــتــمــاعــى‪ ،‬الــذيــن‬ ‫اتهموها بالترويج ملرض اشتهاء األطفال‪،‬‬ ‫أو فيما يعرف بـ «البيدوفيليا»‪.‬‬ ‫البيدوفيليا هو مرض ِع ْش ُق األَ ْطفال‪،‬‬ ‫ويصنف على أنه اضطراب يتعلق باألشخاص‬ ‫الذين يفضلون إقامة العالقات اجلنسية مع األطفال‪،‬‬ ‫وينتمى هذا االضطراب ملجموعة االضطرابات العامة‬ ‫فى التفضيل اجلنسى‪ .‬ويتسم األشخاص الذين يعانون‬ ‫من مرض عشق األطفال برغبات جنسية وتخيالت أو‬ ‫أمناط سلوكية متكررة تتعلق باألطفال الصغار‪.‬‬

‫كما يركز «البرديسى» على أمان املتطوعني‪،‬‬ ‫فال يتحرك أى منهم إال بالقفازات والكمامات‪،‬‬ ‫وبوصولهم إلى منزل املصاب ما عليهم إال أن‬ ‫يقرعوا اجلرس ويتركوا الوجبة أمام الباب‬ ‫ويرحلوا فى احلال‪.‬‬ ‫وخــال عمله فى األشهر املاضية‪ ،‬وزع‬ ‫«البرديسى» ما يقرب من ‪ 35‬ألف وجبة‪،‬‬ ‫ومع معاودته نشاطه قبل أيــام‪ ،‬بعث ‪120‬‬ ‫وجبة جديدة حسب إشارته‪.‬‬

‫«فكرة فاشلة»‬

‫حازم إمام‪ ،‬فى‬ ‫تصريحات‬ ‫تليفزيونية‪ ،‬عن‬ ‫دخوله انتخابات‬ ‫احتاد الكرة ونادى‬ ‫الزمالك‪.‬‬

‫برحلة الطنبورة ورقصة «الهوسيت»‬ ‫محمد أبوشنب يوثق التراث النوبى‬ ‫كتبت‪ -‬هالة نور‪:‬‬

‫كتب‪ -‬محمد هالل‪:‬‬

‫القمح» أو «مشط الفريك»‪ ،‬ويرمز‬ ‫للخير والتفاؤل‪ ،‬وتشير إلى جناح‬ ‫املحصول ووفرته‪ ،‬وهى عادة متتد‬ ‫جذورها إلى مصر الفرعونية‪ ،‬ثم‬ ‫القبطية الــقــدميــة‪ ،‬وكــانــت الــعــادة‬ ‫فى املجتمعات القدمية أن تصنع‬ ‫ال ــع ــروس ــة م ــن بـــاكـــورة مــحــصــول‬ ‫القمح‪.‬‬ ‫ويعلق القمح فى مدخل املنازل‬ ‫والبوابات فى هذا التوقيت من كل‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬

‫«علشان ماتكونش كل حاجة عليهم»‪..‬‬

‫«صفر»‬

‫ربط املصريون أى مناسبة حتى‬ ‫الدينية باألكالت‪ ،‬فلكل وجبة منها‬ ‫مــعــنــى وداللـ ــة واحــتــفــال وطــقــوس‬ ‫مــتــوارثــة مــنــذ مــئــات ورمبـــا آالف‬ ‫السنني‪.‬‬ ‫ويــحــل الــيــوم األرب ــع ــاء مناسبة‬ ‫خاصة لدى األقباط خالل أسبوع‬ ‫اآلالم‪ ،‬ويطلق عليه «أربعاء أيوب»‪.‬‬ ‫ويــقــول الــقــس مــوســى جــرجــس‪،‬‬ ‫راعى كنيسة السيدة العذراء مبلوى‬ ‫باملنيا‪ ،‬إن الكنيسة أطلقت على يوم‬ ‫األربــعــاء من أسبوع اآلالم «أربعاء‬ ‫أيوب» نسبة إلى أيوب النبى‪ ،‬حيث‬ ‫تقرأ فى الصلوات مساء هذا اليوم‬ ‫قصة أيوب البار كما ذكرها العهد‬ ‫القدمي «أربعاء البصخة» أو «أربعاء‬ ‫أيــوب»‪ ،‬وفيه تقرأ الكنيسة «سفر‬ ‫أيــــوب» ملــا يــحــمــل مــن تــشــابــه مع‬ ‫السيد املسيح فــى جتــاربــه وآالمــه‬ ‫الشديدة والنهاية السعيدة التى‬ ‫ختم بها حياته‪.‬‬ ‫ويتزامن االحتفال بأربعاء أيوب‬ ‫بــظــهــور بــشــائــر زراعـ ـ ــات الــقــمــح‬ ‫فــى شكل سنابل رقيقة خــضــراء‪،‬‬ ‫فيحتفلون بها أو يشركونها فى‬ ‫احتفاالتهم لتصنع منها «عروسة‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Wednesday - April 28 th - 2021 - Issue No. 6162 - Vol.17‬‬

‫األربعاء ‪ ٢٨‬إبريل ‪٢٠٢١‬م ‪ ١٦ -‬رمضان ‪ 14٤٢‬هـ ‪ ٢٠ -‬برمودة ‪ - 173٧‬السنة السابعة عشرة ‪ -‬العدد ‪٦١٦٢‬‬

‫تختلف رغبات احلكام وكبار املسؤولني الذين يأتون ملصر فى‬ ‫زيارات رسمية جتاه ما يرغبون فى رؤيته وما يطلبون زيارته من‬ ‫مواقع أثرية أو مناطق سياحية داخل البالد‪ ..‬وأنا أتذكر أن الرئيس‬ ‫العراقى الراحل عبدالرحمن عارف ‪ -‬وقد كان ً‬ ‫رجل طي ًبا آلت إليه‬ ‫رئاسة العراق بعد وفاة شقيقه الرئيس عبدالسالم عارف فى حادث‬ ‫طائرة حتيط به الشكوك‪ ،‬فحكم عبدالرحمن عارف العراق لفترة‬ ‫قصيرة اتصفت بالهدوء النسبى حيث عرفه العراقيون حاك ًما طي ًبا‬ ‫ً‬ ‫معتدل‪ ،‬وأطاح به انقالب لم ي َر أن هناك مبر ًرا إليذائه بل‬ ‫ورئيسا‬ ‫ً‬ ‫االكتفاء بترحيله خارج البالد وأظنه اختار تركيا فى ذلك الوقت‪-‬‬ ‫املهم أن الرئيس عبدالرحمن عارف عندما جاء فى زيارة رسمية‬ ‫ملصر وعرضوا عليه برنامج الزيارة‪ ،‬اختار أن يزور حديقة احليوان‬ ‫باجليزة لعراقتها وشهرتها وتنوع ما فيها من حيوانات وطيور!‪.‬‬ ‫وتختلف أمزجة الزائرين عند االختيار‪ ،‬فالرئيس التونسى‬ ‫الراحل على زين العابدين عندما زار مصر طلب أن يلتقى بأديب‬ ‫نوبل جنيب محفوظ‪ ،‬وأن يزور بيت عبدالوهاب ثم املتحف املصرى‪،‬‬ ‫وهذه الرغبات انعكاس لشخصية الشعب التونسى الشقيق املحب‬ ‫للثقافة‪ ،‬العاشق للفن‪ ،‬الذى تربطه مبصر روابط تاريخية وثيقة‬ ‫متتد من ابن خلدون حتى تصل إلى بيرم التونسى‪ .‬وقد ذكر رئيس‬ ‫وزراء مصرى سابق أمامى أنه كان فى زيارة لتونس‪ ،‬وكان نظيره‬ ‫ً‬ ‫حفل لعبدالوهاب فى مطلع خمسينيات‬ ‫يتباهى بأن أباه حضر‬ ‫القرن املاضى!‪.‬‬ ‫أقول ذلك مبناسبة الزيارة األخيرة التى قام بها رئيس اجلمهورية‬ ‫التونسية قيس سعيد‪ ،‬وقد كان أستا ًذا جامع ًيا مرمو ًقا‪ ،‬لذلك تركزت‬ ‫زيارته ملصر على املعالم الثقافية البارزة‪ ،‬وحضر أمسية تونسية‬ ‫مصرية فى دار األوبرا بحضور وزيرة الثقافة د‪ .‬إيناس عبدالدامي‪،‬‬ ‫واتسمت زيارته بالفهم الواضح للحضارة املصرية والتراث املتراكم‬ ‫على أرضنا الطيبة‪ ،‬فكان معن ًّيا باملتاحف ودور الفن أكثر من‬ ‫اهتمامه باملزارات السياحية أو الشواطئ املصرية‪ ،‬واتسم حديثه‬ ‫باالحترام والــتــوازن‪ ،‬وأبــدى دع ًما تونس ًيا قو ًيا حلقوق مصر فى‬ ‫حصتها القانونية والتاريخية من مياه النيل‪ ،‬والشعب التونسى قدم‬ ‫ملصر مناذج فنية رائعة بأسماء معروفة مثل الفنانات هند صبرى‬ ‫ولطيفة ودرة وغيرهن من األسماء الالمعة فى عالم الطرب والغناء‬ ‫والسينما بحيث ال تكاد تكتشف الفوارق بينهن وبني غيرهن‪ ،‬فالروح‬ ‫واحدة والثقافة مشتركة واملزاج العربى يسيطر على اجلميع‪ ..‬وأنا‬ ‫أظن أن احلاكم الذى يتذوق الفن ويتعاطى األدب هو أقدر على فهم‬ ‫شعبه من حاكم آخر لديه خصومة مع الثقافة والفنون واآلداب‪،‬‬ ‫وما زلنا نذكر أن الرئيس الراحل السادات قد أمضى سنوات من‬ ‫حياته قبل ثورة يوليو ‪ 1952‬فى مجال الصحافة‪ ،‬وغير بعيد عن‬ ‫ً‬ ‫ومرتبطا بأسماء مثل زكريا احلجاوى ومحمود‬ ‫الفنون الشعبية‪،‬‬ ‫السعدنى وغيرهما من حرافيش ذلك الزمان‪ ..‬فالرؤية األدبية‬ ‫والفنية توسع املدارك وتفتح باب الرؤية وجتعل القدرة على فهم‬ ‫األمور واتخاذ القرارات أكثر شعبية وأشد التصا ًقا برجل الشارع‬ ‫صاحب املصلحة األولى فى القرارات الرشيدة واألحكام العادلة‪.‬‬ ‫وال عجب أن يتصرف رئيس تونس أثناء زيارته بهذه اللياقة الفكرية‬ ‫من خالل رؤية ثقافية تؤكد تاريخ التواصل املشترك بني البلدين‬ ‫العربيني اإلفريقيني فى كثير من املناسبات‪ ،‬ولعلنا نتذكر بهذه‬ ‫املناسبة أن أحد أئمة األزهر الكبار الذى تولى منصب املشيخة‪،‬‬ ‫وهو الشيخ اخلضر حسني كان تونس ًيا من أصول جزائرية‪ ،‬وكأمنا‬ ‫هو مبعوث جامعة الزيتونة فى تونس إلى األزهــر الشريف أكبر‬ ‫مركز إسالمى سنى فى العالم املعاصر‪ ،‬ولقد كان اختيار الرئيس‬ ‫الراحل عبدالناصر له تعبي ًرا عن وحدة العاملني اإلسالمى والعربى‬ ‫على كل املستويات‪.‬‬ ‫إن زيارة الرئيس قيس سعيد املعروف باستقامة الكلمة ووضوح‬ ‫الفكرة قد وضعتنا مــرة أخــرى أمــام قضية العالقة بني الثقافة‬ ‫والسياسة وسقوط نظرية اخلصومة بينهما دون مبرر‪ ،‬فالسياسى‬ ‫املثقف يكون أعــرف بحقائق احلياة ودروب السياسة أ ًيــا كانت‬ ‫خلفيته ودون النظر لطبيعة تأهيله‪ ،‬فالثقافة منحة إلهية تقتحم‬ ‫الوجدان لتجعل من صاحبها إنسا ًنا عصر ًيا يدرك ما حوله ويكون‬ ‫قاد ًرا على قراءة املستقبل واستشراف ما هو قادم‪.‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫شيماء‬

‫آل ــة الــطــنــبــورة وتــاريــخــهــا‪،‬‬ ‫وكذلك املوسيقى الشعبية‬ ‫واآلالت املــرتــبــطــة بها‬ ‫والــرقــصــات الشعبية‪..‬‬ ‫ناقشها الباحث النوبى‬ ‫مـ ــحـ ــمـ ــد أبــــوشــــنــــب‪،‬‬ ‫املــتــخــصــص فـ ــى جــمــع‬ ‫وتــوثــيــق ال ــت ــراث الشعبى‬ ‫املــصــرى فــى كتابني‪ ،‬هما‪:‬‬ ‫«العناصر املوسيقية الشعبية‬ ‫املرتبطة بالبيئة النوبية‪..‬‬ ‫منوذجا»‪ ،‬و«العناصر‬ ‫الطنبورة‬ ‫ً‬ ‫الشعبية املرتبطة بعادات دورة‬ ‫احلــيــاة عــنــد الــنــوبــيــن»‪ ،‬الــلــذان‬ ‫وثق خاللهما الكثير من العناصر‬ ‫الشعبية الــتــى ارتــبــطــت بالبيئة‬ ‫النوبية‪ ،‬ورص ــد امل ــادة فــى بيئتها‬ ‫األصلية كونه من أبناء هذه البيئة‬ ‫نفسها‪ .‬وناقش الباحث عــددا من‬ ‫املعلومات املهمة عن آلــة الطنبورة‬ ‫وتاريخها‪ ،‬فتناول تاريخها منذ عصر‬ ‫احلضارة املصرية القدمية‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلــى طــرح مجموعة مــن النظريات‬ ‫وآراء الـــرواد فيها‪ ،‬حيث استخدم‬ ‫مــنــاهــج الــبــحــث وال ــن ــزول املــيــدانــى‬ ‫واملقابلة الشخصية مع اإلخباريني‬ ‫مــن الــعــازفــن بــآلــة الــطــنــبــورة فى‬

‫آلة الطنبورة‬

‫محمد أبوشنب‬

‫بعض مناطق النوبة جنوب مصر‪،‬‬ ‫باإلضافة إلــى تناوله عناوين مهمة‬ ‫تعنى باملوسيقى الشعبية واآلالت‬ ‫املرتبطة بها والــرقــصــات الشعبية‬ ‫املرتبطة بهذه اآللة‪ .‬وتضمن البحث‬ ‫تعريفا آللة الطنبورة من خالل هذه‬ ‫الدراسات التى ناقش خاللها اآلراء‬ ‫التى تناولها بحكم انتمائه للنوبة‪،‬‬ ‫متضمنا عــــددا م ــن الــنــمــاذج من‬ ‫آلــة الطنبورة كالسودانية والتركية‬

‫والشامية والعراقية والعربية‪ ،‬وكيف‬ ‫هاجرت هذه اآللة حتى وصلت إلى‬ ‫الــيــمــن وشــمــال اجلــزيــرة العربية‪،‬‬ ‫مستعينًا بــالــعــديــد مــن الــدراســات‬ ‫السابقة‪ ،‬كما شــرح اآللــة وتوضيح‬ ‫عدد أوتارها واخلامات املستخدمة‬ ‫فــى صناعتها واملــفــاتــيــح واألدوات‬ ‫التى يعزف عليها الــعــازف واآلالت‬ ‫التى تصاحبها‪ ،‬وارتباطها باألفراح‬ ‫واملناسبات املختلفة وطريقة العزف‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.