واتـس أب
صور واكتب ّ
www.almasryalyoum.com
أهم األحداث اليومية وابعتها على
اقرأ أكثر..
0111 600 600 7
ً يوميا بأقل من جنيه
لكل القراء
يوما لمدة ً ٣٠ متوفر على جميع التطبيقات
Al Masry Al Youm - Sunday - April 25 th - 2021 - Issue No. 6159 - Vol.17
األحد ٢٥إبريل ٢٠٢١م ١٣ -رمضان 14٤٢هـ ١٧ -برمودة - 173٧السنة السابعة عشرة -العدد ٦١٥٩
a mro s e lim@ h o tma il.c o m
كل أحد د .عبداملنعم سعيد
آالم التقدم!
التقدم هو حالة يرتقى فيها اإلنسان من وضع متخلف يتميز بالركود والسكون واجلهل بعامله ،والرضا مبا هو عليه وتخوفه الدائم من التغيير وتركه ما اعتاد عليه من اآلباء واألجداد من أوضاع .ويصل به إلى وضع يتميز بالديناميكية واحلركة السريعة واالنطالق إلى قمم عالية من اإلبداع واملعرفة والسبق .وكثيرا ما يقاس ذلك التقدم بالنسبة لألفراد فى جودة التعليم ،والعمر املتوقع عند امليالد ،واالستعداد الدائم للتغيير وقبول اجلديد ،واالحتفاء مبا هو آت .وبالنسبة للدول واألمم ال يختلف األمــر كثيرا حيث تتغير نوعية احلياة ليس فقط نتيجة التطورات التكنولوجية املختلفة ،وإمنــا فى استخدامها مبا يوسع من املــدارك، ويبعث على السعادة والــرقــى .وعرفت البشرية فى تاريخها فترات كما هو احلال فى العصور الوسطى األوروبية بالظالم والركود العلمى والتشدد الدينى ،ولكنها مع بدايات القرن السادس عشر دخلت فى نوبات من مغامرة استكشاف عوالم جديدة ،والتجديد الدينى ،وثورات فى العقل والعلم التى قادت كلها إلى سلسلة من الثورات الصناعية والتكنولوجية التى نعرفها اليوم .ومن بني هذه الثورات توجد ثورة غير ملحوظة وهى قياس التقدم ببيانات ومعلومات وضعت دول العالم أجمع فى مراتب مصفوفات التنمية البشرية والتنافسية واحلرية والسعادة واالبتكار واإلبــداع واإلضافة إلى التطور اإلنسانى .فى مصر وبالدنا العربية استمرت عصور ظالمنا حتى بداية القرن التاسع عشر حينما جــاءت صاعقة احلملة الفرنسية على مصر والشام من بعدها لكى نكتشف املدى الذى تقدم فيه العالم ،والهاوية التى سقطنا فيها لقرون طويلة .كان التخلف عميقا إلى الدرجة التى تآكل فيها عدد سكان مصر فى نهاية القرن الثامن عشر إلى مليونني ونصف من البشر ،نصفهم تقريبا من املصابني بداء الرمد وفاقدى البصر .وسواء كان األمر فى أوروبا أو فى مصر فإن االنتقال من التخلف إلى التقدم لم يكن ال سهال وال سلسا ،وإمنا كانت فيه آالم كثيرة للخروج من احلالة التى باتت عبر قرون معتادة ،وفى اعتيادها صارت ما ورثناه عن آبائنا وكفى. «مصر احلديثة» هى العنوان املختار النتقال مصر وشعبها من تخلف العصور الوسطى املصرية إلى دائرة تقدم العالم املعاصر .وال يختلف أحد على أن محمد على هو مؤسس هذه احلالة من التقدم ،ومن يقرأ كتاب خالد فهمى «كل الرجال الباشا» سوف يجد تلك احلالة من األلم الشديد الذى تعلمه شعب من الفالحني لكى يندرجوا فى عملية معقدة للخروج على ما تعودوا عليه ،ويكونون جيشا كان وال يزال حتى اآلن محور عملية التحديث والتقدم .لم يكن ما لدى املصريني من األلم ما هو استثناء مما جرى فى أوروبا وجيوشها من آالم للخروج من حالة دنيا من الفاقة واملرض واجلهل إلى حالة أرقى من التغذية والصحة واملعرفة التى جاء منها بعد ذلك بعثات ذهبت إلى أوروبا طلبا للمزيد .اآلالم فى البداية بدت وكأن عملية التقدم خارجة على امللة ،وأنها تدفع اإلنسان للخروج عما اعتاده من عيش فقير .ولكن اخلروج من هذه احلالة فى النهاية كان هو الذى أسس لدولة حديثة مبؤسساتها وتعليمها وبزوغ هويتها املصرية الصميمة التى جعل من مصر دولة قومية من الطراز األول بني الدول حتى ولو كانت مسيرة تقدمها تتعرض إلخفاق من وقت إلى آخر. عقدة التاريخ املصرى احلديث كله كانت دومــا تعثر التقدم الذى يجرى حتقيقه ألسباب خارجية باالحتالل األجنبى أو داخلية ألن كثرة من املصريني ال يريدون مغادرة ما تركه لهم آباؤهم وأجدادهم .وما يحدث فى مصر اآلن عبر السنوات القليلة املاضية هو آخر حلقات السعى نحو التقدم الــذى ترجمته أن تكون مصر جــزءا من عصرها وليست استثناء من التقدم الــذى حدث فيه .جرت ترجمة ذلك فى «رؤية مصر ،»٢٠٣٠ولكن عند تطبيق ما احتوت عليه جرت املقاومة الشديدة حتت شعار أن مصر حالة «خاصة» ال يصلح معها أن يكون سعر عملتها معبرا عن حالة السوق احلقيقية ،وال أن تترك واديها الضيق إلى البراح الواسع ،وال أن يساير تعليمها التعليم اجلارى فى الــدول املتقدمة .احلجة التى ذكرت فى مــداوالت برملانية أخيرة هى أن مصر حالة خاصة ،استثنائية ،ال يصح فيها «التجريب» الذى يأتى من دول أخرى خلقها اهلل مبواصفات أخرى ،وال ينفع فيها «التابليت»، وشعبها وتالميذها ليس لهم نصيب فى املذاكرة الشاقة ،والبحث من خالل بنك املعلومات ،أو االستماع إلى القنوات املخصصة للتعليم ،وإن من حقهم التعليم املجانى ملرات ومرات فإذا ما أضيف مرة للتحسني رسوما فالبد أن ذلك يشكل مخالفة دستورية ،عجبى!
ً مجانا
تكفين «حبيبة» يثير غضب جمهور «ملوك الجدعنة»
مشهد من مسلسل ملوك اجلدعنة
«سفينة» -الفنان مصطفى شعبان- جثمان ابنة شقيقته ليقوم بدفنها وال ــن ــزول مــعــهــا إل ــى املــقــابــر ،فى مشاهد جتــاوزت ما يقرب من 20 دقيقة خالل احللقة ،وهو يحدثها داخــل املقابر ،فــى مشاهد حزينة وصادمة للمشاهدين ،إال أنها دفعت بالعمل وأبطاله ،خاصة رانيا يوسف فى دور األم املكلومة ،إلــى تص ُّدر ترند مواقع التواصل االجتماعى فى ساعات مبجرد بثها. صـ ّنــاعــه، وهــاجــم متابعو العمل ُ وطالبوا مبعاقبتهم لتقدمي مشاهد الغسل والتكفني على الشاشة بهذه التفاصيل للطفلة كارال موسى ،وهى ابنة مخرج العمل أحمد خالد موسى، كما طالبوا بتدخل املجلس القومى للطفولة واألمومة لتقدمي العنف ضد األطفال بهذا الشكل احلاد.
كتبت -ريهام جودة:
طعمية محشية كبدة إسكندرانى وسجق شرقى
أغرب تقاليع السحور لهذا العام
كتب -محمد هالل:
عــلــى م ـ ــدار ال ــس ــن ــوات القليلة املاضية ،أصبح املصريون فى شهر رمضان من كل عام على موعد مع ظهور أصناف الطعام غير املألوفة فى وجبات السحور ،والتى تبتدعها بعض املطاعم فى بــادئ األمــر ،ثم تأخذ هــذه األصــنــاف طريقها نحو مواقع التواصل االجتماعى من خالل صور يلتقطها مبتدع أو متناول هذه األصناف ،ثم يعرف من خالل ذلك سعرها املحدد فى املطاعم وطرق حتضيرها. وعلى هــذه الشاكلة ،تــداول رواد مواقع التواصل االجتماعى صــو ًرا ألح ــدث «تــقــالــيــع» الــســحــور ،خالل شهر رمضان لهذا العام. ونشر مستخدمو مواقع التواصل االجــتــمــاعــى صـ ــو ًرا لــوجــبــة سحور حتتوى على أصناف الطعام املتعارف عــلــيــهــا ،بــجــانــب أص ــن ــاف أخـــرى، اعتبرها بعض رواد مواقع التواصل أنها غير مألوفة ،كان أبرزها «البيض املحشى باجلمبرى واملــوتــزاريــا»، والـ ــفـ ــول أو الــطــعــمــيــة املــحــشــيــة بــاألصــنــاف املختلفة ،مثل «الكبدة اإلسكندرانى» أو السجق الشرقى. وبالرغم من أن ما سبق اعتبره بعض مستخدمى مــواقــع التواصل
«ينهبنا»
«لن نتنازل»
دونالد ترامب، الرئيس األمريكى السابق ،واصفً ا رئيس كوريا اجلنوبية مون جا إن.
الرئيس الفرنسى إميانويل ماكرون فى تغريدة تعليقً ا على مقتل شرطية فرنسية على يد تونسى.
ردود أفعال غاضبة أثارها مشهد غسل وتكفني ودفــن الطفلة حبيبة ضمن احللقة احلــاديــة عــشــرة من مسلسل «مــلــوك اجلــدعــنــة» ،الــذى ضم الفنانني رانيا يوسف وياسمني رئــيــس ومصطفى شــعــبــان وعــمــرو سعد ،إذ صعدت إلــى شقة والــدة حبيبة ،الــتــى جتسد دوره ــا رانيا يــوســف ،مجموعة مــن البلطجية لتأديبها بــعــد طلبها الــطــاق من زوجــهــا ،فــقــامــوا بــضــربــهــا وإلــقــاء الطفلة ،ليصطدم رأسها باجلدار وتسقط على األرض مصابة بنزيف حاد وتلقى حتفها ،وأعقبته مشاهد لغسل وتكفني الطفلة ،شاركت فيها الــفــنــانــة رانــيــا يــوســف وجــيــرانــهــا، ومنهم ياسمني رئيس ،ثم مشاهد املــقــابــر الــتــى حمل خاللها اخلــال
«األبريه» مشروب أهل النوبة الرسمى فى رمضان
الدوكة احلديدية وحتريكها بشكل دائ ــرى حتى احلــصــول على القوام املــطــلــوب واملــنــاســب لتصبح رقائق خفيفة جافة ويتم رفعها ووضعها فى طبق ثم تنظيف الدوكة بقماشة مبللة بالزيت ثم وضع العجني من جديد على الدوكة وحتريكها بشكل دائرى بقطعة خشبية أو مــا شــابــه ذلــك. وتضيف« :يتم تكرار هذه الطريقة للحصول على الكمية املطلوبة من رقــائــق األبــريــه والــتــى يتم جتميعها وتكسيرها واالحــتــفــاظ بها لشهر رمضان ويتم إهداء األهل واألقارب واجليران منها. وتوضح احلاجة هناء طريقة إعداد املشروب بأنه يتم إحضار كمية من رقائق األبــريــه وتكسيرها ووضعها فى دورق حيث يضاف إليه عصير الليمون ،الفتة إلى أن البعض يقوم بعمله بإضافة عصير اجلوافة ،حيث يشرب بـــار ًدا ،وغالبا مــا يتم كسر الصيام به مع البلح على اإلفطار.
أسوان -محمود ُمال:
االجــتــمــاعــى أصــنــا ًفــا غير مألوفة على وجبات السحور التى يتناولها املصريون فى شهر رمضان من كل عام ،غير أن البعض اآلخر عبروا عن إعجابهم بتلك األصناف. بينما أشار عدد آخر إلى أن هذه األصناف موجودة بالفعل من قبل فى
«لدينا فِ رق قانونية» ياسر عباس ،وزير الرى السودانى ،عبر ً متحدثا عن تويتر اخليارات املتاحة أمام السودان فى حال أقدمت إثيوبيا على امللء الثانى.
عدد من املطاعم املصرية ،وتتراوح أسعارها بني 60جني ًها و 100جنيه للفرد الواحد. وأعـ ــاد صــنــف «الــبــيــض املحشى باجلمبرى واملــوتــزاريــا» لــأذهــان صنف «البيض املدحرج» ،الذى يرجع تاريخ انتشاره لعام ،2019حينما
ت ـ ــداول بــعــض مــســتــخــدمــى مــواقــع التواصل االجتماعى حينها صورة لفاتورة سحور بأحد املطاعم كان «البيض املدحرج» يقع ضمن بنودها، ووصفت تلك الفاتورة حينها بـ«املبالغ فيها» ،وسعر «البيض املدحرج» على الوجه التحديد بأنه «مرتفع جدًا».
لشهر رمــضــان عــاداتــه وطقوسه التى تختلف مــن مجتمع إلــى آخر مــن حيث الطقوس وأن ــواع الطعام وامل ــش ــروب ــات الــتــى ارتــبــطــت بهذا الشهر الكرمي. ورمــضــان فــى الــنــوبــة لــه مــذاقــه اخلاص فى أنــواع الطعام والشراب ولعل أشهر املشروبات التى تشتهر بها النوبة مشروب «األبــريــه» حيث ال تكاد تخلو مائدة من موائد إفطار رمضان من هذا املشروب الذى يعد املشروب الرئيسى« .يتم التحضير لعمل األب ــري ــه قــبــل شــهــر رمــضــان بأسابيع» هكذا تبدأ احلاجة «هناء» حديثها عن توقيت إعــداد مشروب األب ــري ــه ،وتــضــيــف :يتجمع األهــل واألبناء إلعــداد املشروب الــذى يتم عمله بعجينة خفيفة باملاء والدقيق ويضاف إليه بعض الكمون أو احللبة، التى تعطى له طعما مختلفا ،حيث يتم وضــع القليل مــن العجني على
«الفرصة متاحة»
«حيّ ة»
«حتد» ٍ
ريتشارد نورالند سفير الواليات املتحدة األمريكية لدى ليبيا ،فى الشرق األوسط، ً متحدثا عن إمكانية طى الفوضى فى ليبيا.
الدكتور شوقى عالم ،مفتى اجلمهورية ،فى األهرام عن روح حرب العاشر من رمضان فى ذكراها الـ .49
ياسمني رئيس ،فى الشرق األوسط ،عن دور الفتاة الشعبية الذى تقدمه فى «ملوك اجلدعنة».
بوال يصنع صلبانًا من خشب الغاب والورود ليُحيى مهنة أجداده «أحد السعف» ..رمز البدايات المبشرة
كتبت -ماروال مجدى:
اقــتــرب عــيــد الــقــيــامــة وأســبــوع اآلالم ،الذى بدأ بـ«أحد السعف»، األحــد السابع مــن الــصــوم الكبير واألخير قبل عيد القيامة ،وميثل ذك ــرى دخ ــول السيد املسيح إلى مدينة الــقــدس -أورشــلــيــم -فعند دخــولــه استقبله الشعب بالسعف ميا له فارشني وأغصان الزيتون تكر ً مالبسهم على األرض. ومع انطالق االحتفاالت ،يخرج صناع الصلبان من أغصان السعف، ُ بــيــنــهــم بـــوال ب ــط ــرس 19 ،عــا ًمــا، يفترش بأعماله أمام كنيسة السيدة العذراء مرمي واملالك بشبرا ،مهنة توارثتها عائلته لعشرات السنوات، وبــســبــب ضــائــقــة مــالــيــة تــوقــفــت «الصنعة» ليحييها جيل جديد من أبناء األقباط فى مصر. يــقــول ب ــوال لـــ«املــصــرى الــيــوم»: «والدى وأعمامى عملوا فى صناعة الصلبان من أعواد السعف لسنوات، وكانوا ميتلكون أحد املحال الشهيرة فى شبرا ،ولكن بعد وفــاة والــدى لم نتمكن من االستمرار ،تعرضت األسرة ألزمات مالية اضطرتنا لغلق محل عمره سنوات». ي ــب ــدو أن صــنــاعــة الــصــلــبــان، والســيــمــا فــى مناسبة مــثــل أحــد
كتبت تريزا كمال ورجب رمضان:
بوال بطرس
الــســعــف ،لــم تقتصر عــلــى كونها مهنة أو طريقة لكسب املال ،بينما هى هواية يصعب نسيانها ،لذلك قرر بوال إحياء املهنة ،ويقول« :ما مييز عائلتى فــى هــذه الصناعة أنها تقدم الصلبان بشكل وطريقة وحرفية مختلفني عما يتوفر فى األســواق ،اعتدنا استخدام زهور غير معتادة كالقرمز والفالرس». ويــردف« :صعب عليا إن املهنة
تندثر ألنها فن وموهبة». صحيح لــم تسنح لــه الفرصة باستعادة محل عائلته ،لكن املوهبة لم تتوقف ،لذلك قرر أن يقدم مهنة آبائه مرة أخــرى ،ولكن من خالل افــتــراش الــشــارع أم ــام الكنيسة، ويقول« :مكنتش بس بعيد مهنة، لــكــن حــســيــت إنـــى بــقــوم بــإحــيــاء ذكـــرى والـــــدى» .وع ــن جتــهــيــزات أحد السعف ،يقول بوال« :أبدأ فى
صلبان من خشب الغاب
جتهيز السعف قبل العيد بشهرين على األق ــل ،أب ــدأ بتجهيز خشب ً منفصل ،ثم يُقسم حسب الغاب احلجمُ ، وترق أطرافه حتى يأخذ لوناً مميزاً ،ثم أعلق السيد املسيح على الصليب مع تزيينه بالورود». مــع الــســاعــات األول ــى مــن أحد السعف ،يبدأ رواد الكنائس بشبرا فــى الــتــوافــد على «فــرشــة» بــوال، بــداي ـ ًة مــن األطــفــال إلــى الكهنة،
ويحكى ب ــوال« :بــفــرح ملــا معلمني الــكــنــيــســة والــكــهــنــة يــشــجــعــونــى ويــقــولــولــى إن الــشــغــل حــلــو ،وده هيدفعنى لــاســتــمــرار السنوات املقبلة». شاهد الفيديو على موقع «املصرى اليوم» على الرابط التالى:
www.almasryalyoum.com/video
فى كل عام يحل االحتفال بذكرى احــتــفــال األق ــب ــاط بــأحــد السعف «الــزعــف» ،تطل علينا رائحة سعف النخيل وما مييزه من روائح الربيع، فــى ذكـ ــرى دخـ ــول الــســيــد املسيح أورشليم ،وسمى بأحد الشعانني ،ألن كلمة «شعانني» هى حتريف للكلمة العبرية «أوشعنا» أو خلصنا. ويسمى هــذا الــيــوم أيـ ً ـضــا بأحد السعف أو الزيتونة ،ألن أهالى القدس استقبلوه بالسعف والزيتون املزين فـ ً ـارشــن الثياب وأغــصــان األشجار والنخيل حتته ،لذلك يُعاد استخدام السعف والزينة فى أغلب الكنائس لالحتفال بهذا اليوم. وتــعــد أوراق سعف النخيل فى املعتقد املسيحى ،خاصة لدى أقباط مصر ،ذات خصوصية ومكانة خاصة جدًا ،يرجع ذلك لعدة أسباب ،منها الرتــبــاطــه بــعــدد مــن آيـــات الكتاب املــقــدس ومنها مــا هــو أصــيــل لدى التقاليد املصرية القدمية. القس تكال جنيب ،أستاذ التاريخ القبطى ،قال إن فى احلياة املصرية القدمية كان سعف النخيل من أهم النباتات املميزة للبدايات املبشرة باخلير ،وكان السعف األخضر يرمز لبداية العام ،ألنه يعبر عن احلياة
مراسم أحد السعف «صورة أرشيفية»
املتجددة .وأوضح أن السعف يخرج مــن قلب النخلة وكــانــوا يتبركون بــه ويصنعون منه ضفائر الزينة التى يعلقونها على أبــواب املنازل ويحملونها كذلك لتوضع فى املقابر ويوزعون ثماره اجلافة صدقة على أرواح موتاهم ،وظلت تلك العادة حتى وقــت ليس ببعيد فى صعيد مــصــر ،كــمــا ك ــان ــوا يــصــنــعــون من أنواعا مختلفة من التمائم السعف ً واملــعــلــقــات الــتــى يحملها الــنــاس لتجديد احلياة فى العام اجلديد.
يقول القديس أُغسطينوس« :بني الصدِّ يق والنخلة صفات مشتركة، وهـ ــذه الــصــفــات هــى أن النخلة متــتــاز بــاالســتــقــامــة ،والــصــدِّ يــق ً أيضا مستقيم فى عالقته مع اهلل والــنــاس ،النخلة لها قلب أبيض، والصدِّ يق قلبه نقى ليس فيه مكر أو غش أو ِخداع ،كذلك حياة النخلة فى رأسها ،فلو ُقطعت ماتت وانعدم ثمرها ،والصدِّ يق حياته فى رأسه، ولهذا يجب أن يكون له فكر املسيح، فإن تخلّى عنه مات روح ًّيا وأدب ًّيا».