عدد الأحد 4 أبريل 2021

Page 1

‫واتـس أب‬

‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫لكل القراء‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬ ‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫‪Al Masry Al Youm - Sunday - April 4 th - 2021 - Issue No. 6138 - Vol.17‬‬

‫األحد ‪ ٤‬أبريل ‪٢٠٢١‬م ‪ ٢٢ -‬شعبان ‪ 14٤٢‬هـ ‪ ٢٦ -‬برمهات ‪ - 173٧‬السنة السابعة عشرة ‪ -‬العدد ‪٦١٣٨‬‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫كل أحد‬ ‫د‪ .‬عبداملنعم سعيد‬

‫قضية األولويات المظلومة‬

‫هناك مدرسة فى التفكير املصرى تقوم على «إدارة الفقر»‪ ،‬واملعنى‬ ‫أنه ليس مستح ًبا أبدًا أن نبدأ فى مشروعات جديدة ما لم نصلح تلك‬ ‫القدمية‪ ،‬ويدخل ذلك عادة فى «فقه األولويات» وما يحتاجه املنزل‬ ‫خالصا‪،‬‬ ‫«يحرم على اجلامع»‪ .‬واحلقيقة أن ذلك ليس فك ًرا مصر ًيا‬ ‫ً‬ ‫فعندما كنت فى الواليات املتحدة كان فيها ً‬ ‫أيضا الساخطون على برامج‬ ‫الفضاء‪ ،‬على اعتبار أن َمن فى األرض لهم أولوية على َمن هم فى‬ ‫السماء‪ ،‬خاصة أن عدد الفقراء يصل إلى أكثر من ‪ 50‬مليون نسمة‪،‬‬ ‫وهناك طلبة يستمرون فى ســداد ديونهم اجلامعية طــوال حياتهم‬ ‫العملية‪ .‬فى مصر تثور القضية كلما كان هناك بناء ملدينة أو مؤسسة‬ ‫تعبر عن أشكال أخرى من احلياة والعمل تختلف عن املدن واملناطق‬ ‫الشعبية التى عهدناها والعشوائيات التى نعرفها‪ ،‬من حيث ِغناها‬ ‫وجمالها وإمكانياتها فى التعامل مع القرن الواحد والعشرين‪ .‬وفى زمن‬ ‫مطروحا ضرورة اللحاق بعصر الكمبيوتر فى مدارسنا‪ ،‬كان‬ ‫عندما كان‬ ‫ً‬ ‫هناك َمن يتهكم بضرورة سد احتياجات املدارس من «الطباشير» ً‬ ‫أول‪.‬‬ ‫وثارت قضية «األولويات» مؤخ ًرا عندما جرت املقارنة بني مشروع‬ ‫القطار السريع‪ ،‬الذى يتكلف ‪ 350‬مليار جنيه‪ ،‬وإصالح منظومة السكك‬ ‫احلديدية‪ ،‬التى تتكلف ‪ 250‬مليار جنيه‪ ،‬وما إذا كان واج ًبا إنشاء األول‬ ‫قبل الثانى‪ .‬بالطبع‪ ،‬هناك مشكلة كبرى فى فهم األرقام الكبيرة‪ ،‬فهى‬ ‫ال تقول لنا عدد سنوات إنفاقها‪ ،‬والعائد الذى سوف يأتى منها‪ ،‬وما‬ ‫اجلزء املصرى الذى سوف يُنفق منها‪ ،‬وذلك الذى سوف يرتب تبعات‬ ‫خارجية‪ .‬ولكن القضية عندما تُطرح على إطالقها تبدو كما هو متوقع‬ ‫وكأنها مقارنة ما بني احتياجات املرفهني واآلخرين الفقراء و«الغالبة»‪،‬‬ ‫أو هؤالء العائشني على قمة اجلبل وهؤالء املنتشرين عند السفح‪.‬‬ ‫األمر ال يكون هكذا إذا ما جرت النظرة إليه من زاويــة «التقدم»‪،‬‬ ‫الذى هو حالة شاملة من التغيير فى اجتاه املستقبل‪ ،‬الذى تكون فيه‬ ‫ً‬ ‫عيشا وأكثر سعادة‪ ،‬وتكون فيه األمم‬ ‫حياة الناس أطول عم ًرا وأفضل‬ ‫أعظم مكانة وأرحــب خل ًقا فى احلرية والتسامح‪ .‬ومثل هذه احلالة‬ ‫ال ميكن حدوثها دون تراكم رأسمالى كثيف وسريع‪ ،‬ويعيش حالة من‬ ‫السباق مع ‪ 191‬دولة أعضاء فى األمم املتحدة‪ .‬ومصر رغم أنها بدأت‬ ‫رحلتها مع «التقدم» و«احلداثة» مبك ًرا نسب ًيا عن غالبية دول العالم‪،‬‬ ‫فإنها اآلن بعد أكثر من مائتى عام ال تزال مكانتها وموقعها متأخرين‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أول ألنها رغم مذاقها للثورة الصناعية األولى قبل كثيرين فإن الثورة‬ ‫لم تصل إلى املصريني إال بعد قرن كامل‪ ،‬ولم يعرف املثقفون املصريون‬ ‫الكتابة على اآللة الكاتبة‪ ،‬التى هى أحد منتجات الثورة األولى‪ ،‬إال بعد‬ ‫قرن ونصف القرن‪ .‬وثان ًيا أن الثورتني الصناعيتني التاليتني جتاوزتا‬ ‫مصر مبراحلها املختلفة‪ ،‬وما حتاوله مصر اآلن هو محاولة تصحيح‬ ‫هذا اخلطأ التاريخى مع مالمسة الثورة الرابعة قبل أن تذهب إلى‬ ‫آفاق أبعد‪ .‬وثال ًثا أن ال َق ْدر الذى حققناه من «تقدم» قام فى األساس‬ ‫على إعطاء ما هو متقدم «أولوية»‪ ،‬فتغلبت القطارات والسيارات على‬ ‫الدواب‪ ،‬ومدارس البنات والبنني على الكتاتيب‪ ،‬واجلامعات املدنية على‬ ‫اجلامعة الدينية الوحيدة التى لكى تعيش عصرها كان ضرور ًيا أن تلحق‬ ‫بها‪ .‬الصناعة قامت لكى تنهض بالزراعة‪ ،‬وجاءت اخلدمات لكى تأخذ‬ ‫بيد كلتيهما إلى العصر احلديث‪.‬‬ ‫«القطار فائق السرعة» يعبر عن منطق يتجاوز ما هو قدمي‪ ،‬ويسهم‬ ‫فى بناء منوذج جديد للتغيير عما هو معتاد‪ .‬هو اختراق ألزمنة مختلفة‬ ‫ترنو إلــى عالقة مختلفة مع املكان حيث العيش والتطور واإلنتاج‬ ‫واجلغرافيا؛ والزمن حيث السباق والتاريخ‪.‬‬ ‫هل تستطيع مصر أن تفعل هذا وذاك؟‪ ،‬واإلجابة هنا ليست عما‬ ‫إذا كــان االختيار مالئ ًما‪ ،‬وإمنــا أن االستطاعة واجبة‪ ،‬وهــى عملية‬ ‫سياسية واقتصادية من الطراز األول‪ .‬هل ميكن حتقيق ذلك؟‪ ،‬واإلجابة‬ ‫هى أنه هذه املرة ال يوجد خيار آخر‪ ،‬وما علينا إال تقسيم العمل بني‬ ‫املؤسسات التى تشرع والتى تنفذ‪ ،‬فال وقت آخر ميكننا أن نضيعه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وبدل من لطم اخلدود على األولويات املغدورة‪ ،‬فإن املطلوب هو جتاوز‬ ‫التخلف وحتقيق التقدم‪ .‬كيف يحدث ذلك فى السكك احلديدية‪ ،‬وفى‬ ‫العشوائيات‪ ،‬وفى البيروقراطية املتخلفة؟‪ً ..‬‬ ‫أول‪ :‬معرفة كيف فعلتها‬ ‫دول وأمم أخرى تعرضت لالستعمار ودمــار احلــروب‪ ،‬وأحيا ًنا القتل‬ ‫باألسلحة النووية‪ ،‬وثان ًيا‪ :‬التعرف على فضيلة املثابرة واالستمرار فى‬ ‫مسيرة التقدم التى قطعتها الصني فى أربعة عقود‪ ،‬وكوريا اجلنوبية فى‬ ‫ثالثة‪ ،‬وفيتنام فى عقدين‪.‬‬ ‫عندما نقلت مصر مومياءها امللكية من املتحف القدمي إلى متحف‬ ‫احلضارات اجلديد‪ ،‬فإنها كانت تعنى بالفعل رسالة للعالم وللمصريني‪.‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫«ياسمين»‪ :‬أقدم الفتاة‬ ‫الشعبية بشكل مختلف‬ ‫فى «ملوك الجدعنة»‬ ‫كتبت‪ -‬ريهام جودة‪:‬‬

‫تــواصــل الفنانة ياسمني رئــيــس تصوير‬ ‫مشاهدها فى مسلسل «ملوك اجلدعنة»‬ ‫بــبــيــروت‪ ،‬والـ ــذى تــعــود مــن خــالــه إلــى‬ ‫الدراما التليفزيونية بعد جناح سينمائى‬ ‫خالل األعوام املاضية‪ ،‬ويعتبر املسلسل‬ ‫هو أول بطولة تنافس بها ياسمني فى‬ ‫دراما رمضان‪.‬‬ ‫وتقدم ياسمني خالل مسلسل «ملوك‬ ‫اجلدعنة» شخصية «فاتن حرفوش» فتاة‬ ‫شعبية تعمل مع والدها فى محل عطارة‪،‬‬ ‫وتأخذها قراراتها للدخول فى صراعات لم تكن‬ ‫تتوقعها يو ًما‪ ،‬وقالت ياسمني‪ ،‬فى تصريحات‬ ‫لها‪ ،‬إنها قبلت الدور لطابع الشخصية الشعبية‬ ‫املختلف عن الذى قدمته فى سابق أعمالها‪.‬‬ ‫ويــشــاركــهــا فــى بــطــولــة املسلسل الفنانون‬ ‫مصطفى شعبان‪ ،‬عمرو سعد‪ ،‬رانيا يوسف‪،‬‬ ‫عــمــرو عبد اجلليل‪ ،‬أحــمــد صــفــوت‪ ،‬دالل‬ ‫عبد العزيز‪ ،‬مع ظهور خاص للفنان القدير‬ ‫الــراحــل يــوســف شــعــبــان‪ ،‬واملسلسل من‬ ‫تأليف عبير سليمان‪ ،‬وإخراج أحمد خالد‬ ‫موسى‪ .‬وعرض مؤخ ًرا لـ«ياسمني» فيلم‬ ‫«لص بغداد» مع محمد عادل إمام والذى‬ ‫جت ــاوزت إيــراداتــه ‪ 33‬مليون جنيه‪..‬‬ ‫وتنتظر عرض فيلمها «قمر ‪ »14‬الذى‬ ‫انتهت من تصويره مؤخرا‪.‬‬

‫ياسمني‬

‫الحضارة المصرية القديمة تتصدر المشهد‬

‫حدث عالمى ومسلسل مثير للجدل وحل لغز عمره ‪ 2600‬سنة‬ ‫كتب‪ -‬محمود عبدالوارث‪:‬‬

‫خــال األسابيع القليلة املاضية‪،‬‬ ‫تصدرت احلضارة املصرية القدمية‬ ‫املــشــهــد املــحــلــى والــعــاملــى بامتياز‪،‬‬ ‫فــثــمــة مــجــمــوعــة أحــــــداث دفــعــت‬ ‫كثيرين إلــى االهتمام بها‪ ،‬والبحث‬ ‫عــن أدق أســرارهــا‪ ،‬وف ــوق كــل هذا‬ ‫تكرمي ملوكها بشكل الئق فى موكب‬ ‫مهيب‪ .‬واهتمت األوساط السياحية‪،‬‬ ‫واألثرية‪ ،‬والفنية‪ ،‬والعلمية‪ ،‬مبلوك‬ ‫احلضارة املصرية جل ًيا‪ ،‬فباتت سيرة‬ ‫أحد أهم قادتها فى عمل فنى‪ ،‬بينما‬ ‫نُقلت مومياء ‪ 22‬منهم إلــى متحف‬ ‫احلــضــارة لعرضهم بشكل علمى‪،‬‬ ‫وب ــن ه ــذا وذاك انــتــهــى لــغــز حير‬ ‫الباحثني آلالف السنوات‪ ،‬وهو ما لم‬ ‫يكن ليحدث لوال ‪ 3‬مناسبات‪.‬‬

‫موكب نقل املومياوات امللكية‬

‫باألمس‪ ،‬انتقلت ‪ 22‬مومياء ملكية‪،‬‬ ‫من محيط املتحف املصرى بالتحرير‪،‬‬ ‫إلــى متحف احلــضــارة فــى منطقة‬ ‫الفسطاط‪ ،‬فى حدث عاملى بثته ‪400‬‬ ‫قناة على الهواء مباشرةً‪.‬وهدفت هذه‬ ‫الرحلة إلى عرض املومياوات بشكل‬ ‫علمى‪ ،‬فكل ملك له «تابوته ومتاثيله‬ ‫وآثـ ــاره‪ ،‬ونتائج الـــ ‪ DNA‬واألشــعــة‬ ‫املقطعية»‪ ،‬حسب ما كشف الدكتور‬

‫موعد مع ّ‬ ‫جتلى‬ ‫احلضارة املصرية‬

‫يعكس التآلف‬

‫املديرة العامة‬ ‫لليونسكو‪ ،‬أودرى‬ ‫أزوالى‪ ،‬فى بيان عن‬ ‫مشاركتها فى موكب‬ ‫نقل املومياوات‪.‬‬

‫انتصار السيسى‪،‬‬ ‫عبر «فيسبوك»‪،‬‬ ‫متحدثة عن أهمية‬ ‫االحتفال بيوم‬ ‫اليتيم‪.‬‬

‫نقطة انطالق موكب املومياوات‬

‫زاهــى حــواس فى مداخلة هاتفية‪،‬‬ ‫ببرنامج «كلمة أخيرة» قبل أيام‪.‬‬

‫«امللك أحمس» يثير اجلدل‬

‫قبل أيــام‪ُ ،‬طرح اإلعــان الدعائى‬ ‫ملسلسل «املــلــك»‪ ،‬املقرر عرضه فى‬ ‫شهر رمضان املقبل‪ ،‬وهو من بطولة‬ ‫عمرو يوسف‪ ،‬وصبا مــبــارك‪ ،‬ورمي‬

‫مصطفى‪ ،‬وماجد املصرى‪ ،‬ورشدى‬ ‫الشامى‪ ،‬ومن إخراج حسني املنباوى‪.‬‬ ‫صناع مسلسل «امللك»‬ ‫واستوحى ُ‬ ‫قصته من رواية األديب العاملى جنيب‬ ‫محفوظ «كفاح طيبة»‪ ،‬وكــان اسمه‬ ‫فى بداية األمــر «أحــمــس»‪ ،‬قبل أن‬ ‫يغيروه‪ .‬لكن تعرض العمل لهجوم‬

‫فكرة مهندس‬ ‫مصرى‬

‫ُ‬ ‫مشوارا فى‬ ‫قطعت‬ ‫ً‬ ‫إجنازها‬

‫أسامة ربيع‪ ،‬رئيس‬ ‫الهيئة العامة لقناة‬ ‫السويس‪ ،‬عن‬ ‫طريقة جديدة‬ ‫اتبعتها الهيئة‬ ‫لتعومي السفينة‬ ‫اجلانحة‪.‬‬

‫الفنان فاروق‬ ‫حسنى فى‪« ،‬أخبار‬ ‫اليوم»‪ ،‬عن دوره فى‬ ‫املشروعات األثرية‬ ‫العمالقة التى‬ ‫حاليا خالل‬ ‫نشهدها‬ ‫ً‬ ‫توليه وزارة الثقافة‪.‬‬

‫ّفرقهما العرش وجمعهما متحف الحضارة المصرية‬

‫أحدهم قتلته «الحريم»‪ ..‬وآخر أنجب أكثر من ‪100‬‬

‫البوستر الدعائى للمسلسل‬

‫شــديــد مــن قــبــل املتخصصني فى‬ ‫الشأن األثــرى‪ ،‬إضاف ًة إلى سخرية‬ ‫رواد مــواقــع التواصل االجتماعى‪،‬‬ ‫بسبب مظهر الفنانني ومالبسهم‪،‬‬ ‫التى ال تتالءم مع عصر احلضارة‬ ‫املصرية القدمية‪.‬‬

‫حير العلماء‬ ‫انتهاء لغز ّ‬

‫ماتت بالسرطان‬

‫زاهى حواس‪،‬‬ ‫فى تصريحات‬ ‫تليفزيونية‬ ‫عن أسرار امللكة‬ ‫حتشبسوت‪.‬‬

‫وأمس األول‪ ،‬نشرت صحيفة «ديلى‬ ‫ميل» تقري ًرا‪ ،‬تضمن حل البروفيسور‬ ‫روزالى ديفيد من جامعة مانشستر‪،‬‬ ‫والبروفيسور إيــلــن ميرفى كوينز‬ ‫بجامعة بلفاست‪ ،‬للغز وفاة تاكابوتى‪،‬‬ ‫التى تعرضت للضرب قبل ‪ 2600‬عام‬ ‫بفأس‪ .‬وظل سبب وفاة تاكابوتى لغزًا‬

‫حير العلماء‪ ،‬منذ إحضار موميائها‬ ‫إلى أيرلندا فى عام ‪.1834‬‬ ‫«فأسا‬ ‫وأعلن الفريق البحثى أن‬ ‫ً‬ ‫عسكرية مت استخدامها من اخللف‪،‬‬ ‫ألن تــاكــابــوتــى ك ــان ــت ت ــه ــرب من‬ ‫مهاجمها‪ ،‬ال ــذى رمبــا كــان جند ًيا‬ ‫آشور ًيا‪ ،‬أو أحد أفراد شعبها»‪.‬‬

‫دقة مذهلة‬ ‫د‪ .‬سحر سليم‪ ،‬أستاذ‬ ‫األشعة بكلية الطب‬ ‫جامعة القاهرة‪ ،‬فى‬ ‫«أخبار اليوم»‪ ،‬عن‬ ‫عمليات جتميل‬ ‫املصرى القدمي‬ ‫للملوك‪.‬‬

‫أحفاد الفراعنة يحملون مهمة تجميل خط سير الرحلة‬

‫«حتشبسوت» و«تحتمس الثالث» فى موكب واحد خبايا «ملوك الموكب» «إسماعيل»‪« :‬كبسوالت هيدروجينية» لنقل المومياوات‬ ‫كتب‪ -‬محمود عبدالوارث‪:‬‬

‫ب ــغ ــروب شــمــس األمـــــس‪ ،‬حتــرك‬ ‫موكب يضم مومياء ‪ 22‬مل ًكا وملكة‪،‬‬ ‫من محيط املتحف املصرى بالتحرير‪،‬‬ ‫متج ًها إل ــى متحف احلــضــارة فى‬ ‫منطقة الفسطاط‪ ،‬فى حدث عاملى‬ ‫بثته ‪ 400‬قناة على الهواء مباشرةً‪.‬‬ ‫ومنذ اإلعالن عن هوية املومياوات‪،‬‬ ‫املزمع نقلها‪ ،‬ركز املتابعون اهتمامهم‬ ‫عــلــى اس ــم ــن ف ــق ــط‪ ،‬وه ــم ــا املــلــك‬ ‫حتتمس الثالث وامللكة حتشبسوت‪،‬‬ ‫وهــو ما يعود إلــى عــدة أسباب‪ ،‬لعل‬ ‫أبرزها الصراع الذى دار بينهما خالل‬ ‫حياتهما‪ ،‬بــغــرض فــرض كــل منهما‬ ‫نفوذه على اآلخر حلكم مصر‪.‬‬ ‫وعلى عكس هذا الصراع القدمي‪،‬‬ ‫ظهر امللكان فى «موكب واحد»‪ ،‬فبعد‬ ‫مرور آالف السنوات على خالفاتهما‪،‬‬ ‫بــات مصيرهما مشتر ًكا عكس ما‬ ‫توقعه الثنائى فى حياتهما‪ ،‬ما زاد‬ ‫املتابعني شغ ًفا ملعرفة ســر الــعــداء‬ ‫التاريخى بينهما‪ ،‬وهو ما كشف عنه‬ ‫عالم املصريات الراحل سليم حسن‪،‬‬ ‫فى اجلزء الرابع من كتابه «موسوعة‬ ‫مصر القدمية»‪ .‬بدأت القصة بوفاة‬ ‫امللك حتتمس األول‪ ،‬الــذى ترك من‬ ‫بعده زوجته «أحمس»‪ ،‬التى أجنبت‬ ‫حتشبسوت‪ ،‬إضاف ًة إلى ابن من زوجة‬ ‫أخ ــرى تُــدعــى «م ــوت نــفــرت»‪ ،‬تــزوج‬ ‫حتتمس الثانى من أخته حتشبسوت‬

‫كتبت‪ -‬رضوى فاروق‪:‬‬

‫انــطــلــق‪ ،‬مــســاء أمــس السبت‪،‬‬ ‫موكب نقل املومياوات امللكية من‬ ‫املتحف املصرى‪ ،‬لعرضها مبقرها‬ ‫الــدائــم داخ ــل املــتــحــف القومى‬ ‫للحضارة املصرية بالفسطاط‪.‬‬ ‫«املصرى اليوم» يستعرض أسرار‬ ‫وحكايات أبرز مومياوات املوكب‪:‬‬

‫■ رمسيس الثانى‬

‫حتتمس الثالث‬

‫حتشبسوت‬

‫ابــنــة «أحــمــس»‪ ،‬وبــذلــك يُــت ـ َّوج ملك‬ ‫الــوجــه القبلى والــوجــه البحرى‪ .‬لم‬ ‫تُرزق حتشبسوت منه إال بابنتني‪ ،‬ولم‬ ‫يكن هناك وريث ذكر للعرش‪ .‬وأجنب‬ ‫حتتمس الثانى ابنه الوحيد بطريقة‬ ‫غير شرعية من زوجة تُدعى «إزيس»‪،‬‬ ‫وكان هذا الطفل‪ ،‬وهو حتتمس الثالث‪،‬‬ ‫يبلغ من العمر ‪ 11‬عا ًما‪ ،‬وأصبح وار ًثا‬ ‫للعرش مع أخته‪.‬‬ ‫وحسب املنشور بسطور الكتاب‪،‬‬ ‫د ّون حتتمس الثالث على آثــاره‪ ،‬أنه‬ ‫كــان ميقت حتشبسوت‪ ،‬باعتبارها‬ ‫«جتاهلت والده طوال حياته‪ ،‬واتخذت‬

‫من اعتالل صحته فرصة للسيطرة‬ ‫على شؤون البالد‪ .‬وفى هذه الفترة‪،‬‬ ‫تولى حتتمس الثالث الــعــرش‪ ،‬غير‬ ‫أن الوصاية‪ ،‬بحكم التقاليد والشرع‪،‬‬ ‫كــانــت البــد أن تبقى فــى يــد امللكة‬ ‫حتشبسوت‪ ،‬ما دام «حتتمس» وزوجه‬ ‫«نفرو رع» لم يبلغا احللم‪ .‬وبعدما أمت‬ ‫حتتمس الثالث عامه الـ ‪ 7‬بعد توليه‬ ‫العرش‪ ،‬أحكمت حتشبسوت مؤامرتها‬ ‫َ‬ ‫عــرش الــبــاد لـــ ‪ 13‬عا ًما‪،‬‬ ‫واعتلَت‬ ‫خاللها انزوى األول عن املشهد‪ ،‬ولم‬ ‫تكتب صفحات التاريخ عنه إال القليل‪،‬‬ ‫وهو ما حدث فى سنة ‪ ١٤٩٤‬ق‪ .‬م‪.‬‬

‫ثالث حكام األسرة الـ‪ ،19‬تزوج‬ ‫مــن امللكة نــفــرتــارى التى حملت‬ ‫لقب «حــمــت نسو ورت»‪ ،‬الــذى‬ ‫يعنى زوجة امللك العظيمة‪ ،‬وهى‬ ‫زوجته املعروفة فى التاريخ‪ ،‬ولكنه‬ ‫ِ‬ ‫يكتف بها‪ ،‬بل تــزوج عــددا ال‬ ‫لم‬ ‫حصر له من النساء‪ ،‬وبعض هذه‬ ‫الزيجات كانت ألغراض سياسية‪.‬‬ ‫أم ــا عــن أبــنــائــه‪ ،‬فــنــظ ـ ًرا لتعدد‬ ‫زيجاته وعمره املديد فقد أجنب‬ ‫عددا كبيرا من األبناء ويعتبر من‬ ‫أكثر امللوك إجناباً على مر التاريخ‪،‬‬ ‫وج ــاء عــددهــم فــى قائمة وادى‬ ‫السبوع حوالى ‪ 111‬ذكــرا‪ ،‬و‪51‬‬ ‫ابنة‪ ،‬ولكن لم يعد لهذه القائمة‬ ‫أثر اآلن ومت متزيقها‪ ،‬وعانى من‬ ‫مرض تصلب الشرايني‪.‬‬ ‫■ رمسيس الثالث‬

‫آخر الفراعنة من األسرة الـ‪.20‬‬

‫وقعت فى عهده أول إضرابات‬ ‫موثقة فــى الــتــاريــخ‪ ،‬حــيــثُ قام‬ ‫الع َّمال الذين يعملون فى املقابر‬ ‫بــاإلضــراب بسبب األجـــر‪ ،‬فقد‬ ‫كانت اإلنشاءات كثيرة ويت ّ ُم العمل‬ ‫بها فــى تلك الفترة مــن السنة‪،‬‬ ‫وبسبب إهــمــال املــلــك تــدهــورت‬ ‫األوضاع االقتصادية فى البالد‪.‬‬ ‫فكانت هــذه هــى بــدايــة سقوط‬ ‫رمــســيــس الــثــالــث‪ ،‬فــقــد تــع ـ َّرض‬ ‫مل ــؤام ــرة كــبــيــرة‪ ،‬دبــرتــهــا إحــدى‬ ‫زوجاته حتى يتولى ابنها بنتاؤور‬ ‫سميت‬ ‫امللك بعد والــده‪ ،‬ولذلك ِ ّ‬ ‫املؤامرة مبؤامرة احلرمي‪ ،‬وانتهت‬ ‫هذه املؤامرة بقتل امللك رمسيس‬ ‫الثالث فى عام ‪ 1152‬قبل امليالد‪،‬‬ ‫مذبوحا بسكني‪.‬‬ ‫■ مرنبتاح‬

‫امللك مرنبتاح هو االبن الـ‪13‬‬ ‫لــلــمــلــك رمــســيــس الــثــانــى‪ ،‬من‬ ‫عصر الدولة احلديثة‪ ،‬األسرة‬ ‫الـ‪ ،19‬ونتيجة لطول عهد والده‪،‬‬ ‫فــقــد اعــتــلــى ال ــع ــرش ف ــى سن‬ ‫كــبــيــرة‪ ،‬وحــكــم مل ــدة ‪ 11‬عــامــا‪،‬‬ ‫وشــارك فى عدد من احلمالت‬ ‫العسكرية‪ ،‬وترجع لعهده واحدة‬ ‫مــن أه ــم الــقــطــع األثــريــة وهــى‬ ‫«لوحة النصر»‪.‬‬

‫كتبت‪ -‬إجنى عبدالوهاب‪:‬‬

‫فى حدث مهيب ضم ‪ 22‬مومياء‬ ‫ملــلــوك ومــلــكــات واحــــدة مــن أعــرق‬ ‫احل ــض ــارات الــتــى عــرفــهــا الــتــاريــخ‬ ‫الــبــشــرى‪ ،‬شهد الــعــالــم مــوكــب نقل‬ ‫املـــومـــيـــاوات املــلــكــيــة‪ ،‬بــيــنــمــا فى‬ ‫الكواليس كانت هناك جهود ومعارك‬ ‫خاضها أحفاد الفراعنة فى الظل‬ ‫ليخرج إلى العالم هذا املشهد اجللل‪.‬‬ ‫كواليس نقل املــومــيــاوات امللكية‬ ‫وقف وراءهــا فريق مصرى خالص‪،‬‬ ‫ض ــم عــلــمــاء متخصصني وكــذلــك‬ ‫م ــت ــط ــوع ــن‪ .‬وفـــــى تــصــريــحــاتــه‬ ‫لـــ«املــصــرى الــيــوم»‪ ،‬يــؤكــد الدكتور‬ ‫مصطفى إسماعيل‪ ،‬املــســؤول عن‬ ‫مــعــمــل نــقــل وتــخــزيــن املــومــيــاوات‬ ‫مبتحف احلــضــارة‪ ،‬أن هــذا املشهد‬ ‫املُــشــرف نــتــاج ‪ 5‬أع ــوام مــن اجلهد‬ ‫املتواصل لفريق يبذل ‪ 16‬ساعة من‬ ‫العمل اليومى املتواصل‪.‬‬ ‫منذ ُكــلــف «إســمــاعــيــل» فــى العام‬ ‫‪ 2017‬بــدراســة أفضل تكنيك لنقل‬ ‫امل ــوم ــي ــاوات‪ ،‬عــكــف عــلــى دراســتــهــا‬ ‫لنحو سنة و‪ 8‬أشهر لفحص مناطق‬ ‫الضعف‪ ،‬ما أدى إلى ابتكاره طريقة‬ ‫علمية لنقل املومياوات داخل كبسولة‬ ‫هيدروجينية مقاومة للصدمات نظ ًرا‬ ‫ألن نقلها فى غــاز خامل يقيها من‬ ‫التعرض ألى تلف ميكروبيولوجى‬ ‫أو نشاط حشرى أو أى تأثر بالبيئة‬

‫جتهيزات املتحف املصرى لنقل املومياوات‬

‫اخلــارجــيــة‪ .‬ولــفــت «إســمــاعــيــل» إلى‬ ‫احتفاء كل عضو من أعضاء الفريق‬ ‫املصرى اخلالص بالدور املخول إليه‬ ‫ً‬ ‫كامل كان يعمل فى‬ ‫رغم أن الفريق‬ ‫ظروف أشبه بالطوارئ‪ ،‬مؤكدًا أن كل‬ ‫فرد من الفريق بذل قصارى جهوده‪،‬‬ ‫منذ إطالق املشروع رسم ًيا عام ‪،2017‬‬ ‫بد ًءا من إخصائيى ترميم املومياوات‬ ‫أو إخصائيى نقل الكبسولة‪ ،‬مــرو ًرا‬ ‫ً‬ ‫وصول‬ ‫بفريق الباحثني األثريني‪ ،‬ثم‬ ‫إلى العاملني بالنظافة واألمن‪.‬‬ ‫ويؤكد محمد عكاشة‪ ،‬عضو املكتب‬ ‫العلمى لألمني العام للمجلس األعلى‬

‫لآلثار‪ ،‬أحد أعضاء الفريق‪ ،‬أن هذا‬ ‫املشهد املُــشــرف ك ــان نــتــاج تضافر‬ ‫اجلهود بني الـ ــوزارات املعنية‪ ،‬الفتًا‬ ‫إلى جهود طالب كليات التربية الفنية‬ ‫والفنون اجلميلة‪ ،‬الذين أصــروا على‬ ‫التطوع للقيام بتجميل الطريق عبر‬ ‫الرسم على الكتل اخلرسانية على طول‬ ‫خط سير نقل املومياوات‪ ،‬ابتدا ًء من‬ ‫ميدان التحرير وميدان سيمون بوليفار‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وصول إلى‬ ‫مرو ًرا مبنطقة أثر النبى‪ ،‬ثم‬ ‫ً‬ ‫فضل‬ ‫متحف احلضارة بالفسطاط‪،‬‬ ‫عن تطوعهم بارتداء الزى الفرعونى‬ ‫ملصاحبة املوكب‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.