عدد الأحد 21مارس2021

Page 1

‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫واتـس أب‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫د‪ .‬عبداملنعم سعيد‬

‫الفرسان الثالثة‬

‫الصمت تواطؤ‬ ‫جو بايدن حسب‬ ‫ما نقلته الوكالة‬ ‫الفرنسية‪ ،‬معلقا‬ ‫على ارتفاع نسبة‬ ‫العنف ضد اجلالية‬ ‫اآلسيوية فى‬ ‫الواليات املتحدة‪.‬‬

‫الرئيس اجلزائرى‬ ‫عبداملجيد تبون‪،‬‬ ‫للوكالة الفرنسية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫متحدثا عن إصراره‬ ‫على تعويض ضحايا‬ ‫التجارب النووية‬ ‫التى نفذتها فرنسا‪.‬‬

‫تختلف التواريخ حول العالم‬ ‫وتظل األم بطلة االحتفال‬ ‫كتبت ‪ -‬خلود عمر‪:‬‬

‫صحيح أن عيد األم مناسبة سنوية‬ ‫ً‬ ‫وإجالل‬ ‫يحتفل بها العالم أجمع اعترا ًفا‬ ‫بــدور كــل أم‪ ،‬لكن رمبــا مــا ال يعرفه‬ ‫الكثيرون أن ثمة تواريخ تختلف من‬ ‫بلد إلــى آخــر لالحتفال‬ ‫بهذه املناسبة‪.‬‬ ‫بــــدأ االحــتــفــال‬ ‫ب ــع ــي ــد األم فــى‬ ‫ال ــوط ــن الــعــربــى‪،‬‬ ‫عــام ‪ .1956‬تأثر‬ ‫«مــصــطــفــى أمــن»‬ ‫بقصة كــفــاح إحــدى‬ ‫األمـ ــهـ ــات‪ ،‬فــكــتــب هو‬ ‫وأخـــــوه «عــلــى أمــــن» فى‬ ‫عمودهما الشهير «فكرة» يقترحان‬ ‫تخصيص يوم لألم‪ ،‬لتكون مصر أول‬ ‫دولة عربية حتتفل بعيد األم‪.‬‬ ‫فى الواليات املتحدة يعود تخصيص‬ ‫يـــوم لــاحــتــفــال بــــاألم إلـــى املــؤلــفــة‬

‫األمريكية «جوليا وورد»‪ ،‬حتديدًا عام‬ ‫‪ ،1872‬ثــم فــى ‪ ،1914‬أقــر الرئيس‬ ‫األمريكى «ويلسون» هذا التاريخ يوم‬ ‫عطلة عامة احتفاالً بعيد األم الذى‬ ‫يوافق ‪ 9‬مايو‪.‬‬ ‫وحتتفل بوليفيا بعيد األم‬ ‫فى ‪ 27‬مايو‪ ،‬ويرجع‬ ‫ت ــاري ــخ االحــتــفــال‬ ‫إلـ ــى مــعــركــة «ال‬ ‫كورونيال»‪،‬عندما‬ ‫ذبــــــــح اجل ــي ــش‬ ‫اإلسبانى النساء‬ ‫اللواتى كن يناضلن‬ ‫م ــن أجـ ــل اســتــقــال‬ ‫البالد عام ‪.1812‬‬ ‫حتتفل تايالند بعيد األم فى ‪12‬‬ ‫أغسطس‪ ،‬ويعود ذلك لالحتفال بعيد‬ ‫ميالد امللكة «سيريكيت»‪ ،‬بينما فى‬ ‫فرنسا ينص قانون صدر عام ‪1950‬‬ ‫على االحتفال بعيد األم فى األحد‬ ‫الرابع من شهر مايو‪ ،‬ما يوافق ‪ 25‬مايو‬ ‫من هذا العام‪.‬‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬ ‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫الكينج‪ :‬حفلى بـ«األوبرا» ‪14‬‬ ‫رمضان‪ ..‬وانتهيت من «ضالين»‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫كل أحد‬

‫وقائع ال تسقط‬ ‫بالتقادم‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Sunday - March 21 st - 2021 - Issue No. 6124 - Vol.17‬‬

‫األحد ‪ ٢١‬مارس ‪٢٠٢١‬م ‪ ٨ -‬شعبان ‪ 14٤٢‬هـ ‪ ١٢ -‬برمهات ‪ - 173٧‬السنة السابعة عشرة ‪ -‬العدد ‪٦١٢٤‬‬

‫رمبا قبل خمس سنوات‪ ،‬وكانت املناسبة هى انعقاد مؤمتر الشباب‬ ‫املصرى األول‪ ،‬حينما اجتمع شملى مع ثالثة من فرسان الصحافة‬ ‫الكبار‪ :‬أ‪ .‬مكرم محمد أحمد‪ ،‬أ‪ .‬صالح منتصر‪ ،‬أ‪ .‬عباس الطرابيلى‪.‬‬ ‫كان اللقاء فى مدينة شرم الشيخ‪ ،‬وكان هناك شعور ما بالغربة ألننا‬ ‫ابتعدنا كثي ًرا ع ّمن انعقد املؤمتر بهم ولهم‪ ،‬ولم تكن لدينا واجبات‬ ‫خصصها لنا القائمون على املؤمتر‪ ،‬اللهم إال اجللوس فى اجللسات‬ ‫والتعليق على ما يدور فيها‪ .‬كان فى ذلك بالغ الفائدة‪ ،‬حيث بات األمر‬ ‫كما لو كنا نضع أصابعنا على النبض املصرى فى حلظة قوية وعفِ ّية‪.‬‬ ‫ولكن رمبا كانت الفائدة الكبرى هى أننا كنا سو ًيا فى فندق واحد‪ ،‬مما‬ ‫أعطانى خمسة أيام‪ ،‬رمبا كانت من أسعد ما عشت فى حياتى كلها‪.‬‬ ‫كانت عالقتى بالثالثة غريبة‪ ،‬فثالثتهم سبقونى إلى عالم الصحافة‪،‬‬ ‫التى أتوا إليها فى خمسينيات القرن املاضى؛ قبلى بعقدين تقري ًبا‪.‬‬ ‫بشكل ما كنت األكثر شبا ًبا‪ ،‬ولكننى كنت فى نفس الوقت أقترب من‬ ‫السبعني‪ ،‬وورائى قرابة بضعة عقود من املمارسة فى األكادمييا واإلعالم‬ ‫والسياسة ً‬ ‫أيضا‪ .‬رمبا كان ذلك سب ًبا فى قبولهم زمالتى فى وجبات‬ ‫الطعام الثالث‪ ،‬ومع ما يسبقها ويعقبها من دردشات وحوارات كان فيها‬ ‫نوع من القرب اخلاص مع أ‪ .‬مكرم وأ‪ .‬صالح‪ ،‬فكالهما‪ ،‬وأنا ً‬ ‫أيضا‪ ،‬من‬ ‫مدرسة األهرام الصحفية‪ .‬وملَن ال يعلم فإن هناك فى مصر جماعات‬ ‫لها نوع من «الهوية» اخلاصة‪ ،‬ومنها جماعة «األهــرام»‪ ،‬التى يصعب‬ ‫تغييرها مهما كان البُعد والــفــراق‪ ،‬وجماعة خريجى كلية االقتصاد‬ ‫والعلوم السياسية مهما طال الزمن وشاخ‪ .‬كلتاهما كانت من عالمات‬ ‫األهرام‪ ،‬وبالنسبة لـ«منتصر» فقد كان فى األمر صداقة‪ ،‬فقد كان ممن‬ ‫يحنون فى الثمانينيات من القرن املاضى على تلك اجلماعة الغريبة‬ ‫من الشباب‪ ،‬الذين يعملون فى مركز األهــرام للدراسات السياسية‬ ‫واالستراتيجية‪ .‬وهى صداقة امتدت إلى نوع من الرعاية املمتدة فى‬ ‫حلظات وأيام صعبة‪ .‬وكالهما كان عمدة اجليل الذى تال األستاذين‬ ‫هيكل وأحمد بهاء الدين‪ ،‬ولكنهما كانت لهما شخصيتهما اخلاصة فى‬ ‫الكتابة والتأثير‪ ،‬وأعمدتهما املقروءة‪ ،‬ومقاالت وكتب مؤثرة‪ ،‬دون تقليد‬ ‫أو متاهٍ مع شخصية األستاذين الكبيرين كما حدث مع كثيرين من أبناء‬ ‫جيلهما‪.‬‬ ‫املفاجأة الكبرى كانت مع األستاذ عباس الطرابيلى‪ ،‬كنت أعرفه‬ ‫ورئيسا لتحرير الوفد‪ ،‬ولكن املعرفة املهنية كانت أم ًرا‪،‬‬ ‫بالطبع كات ًبا‬ ‫ً‬ ‫موضوعا آخــر‪ .‬على مــدى أيام‬ ‫وحلظات التواصل اإلنسانى كانت‬ ‫ً‬ ‫ِ‬ ‫وعالًا‬ ‫املؤمتر اكتشفت شخصية من أفضل ما عرفت‪َ ،‬ح ّكاء مثي ًرا‪،‬‬ ‫احا‪ ،‬وابن نكتة وتعليق ساخر‪ .‬كان ما‬ ‫كبي ًرا بأمور متعددة‪ ،‬ذك ًيا ومل ّ ً‬ ‫يُقال طوال اليوم فيه غذاء كبير مبا كان فيه من إطاللة على مصر‬ ‫فى القرن الواحد والعشرين؛ ولكنها دائ ًما تأخذنا إلى القرن السابق‪،‬‬ ‫وبينما كانت ثورة يوليو وما بعدها من عهود عبدالناصر والسادات‬ ‫ومبارك مادة غنية للحديث واملرح واحلزن ً‬ ‫أيضا‪ ،‬إال أن الطرابيلى‬ ‫كان يأخذنا بعي ًدا إلى العصور امللكية واخلديوية ومن قبلها عم ًقا فى‬ ‫العصور اململوكية‪ .‬أهم ما فى املوضوع أننا عدنا من الرحلة أصدقاء‬ ‫نلتقى أحيا ًنا فى ملتقيات عامة‪ ،‬منها مؤمترات الشباب ً‬ ‫أيضا‪ ،‬وإمنا‬ ‫اخلــاص منها كان تليفون ًيا‪ ،‬فقد كان رحمه اهلل كات ًبا مرمو ًقا فى‬ ‫«املصرى اليوم»‪ ،‬وكان البد لى أن أستفيد من علمه الواسع فى أمور‬ ‫ميا بغير حد‪ ،‬ورفي ًقا عندما‬ ‫األسماء والغذاء ومعارف األعالم‪ .‬كان كر ً‬ ‫ً‬ ‫مفروضا‪.‬‬ ‫ومسامحا عندما كان التقصير‬ ‫اشتدت أمور على الواقع‪،‬‬ ‫ً‬ ‫كــان لقاؤنا األخير فى املجلس األعلى لــإعــام‪ ،‬فى حضرة وزير‬ ‫اخلارجية‪ ،‬السفير سامح شكرى‪ ،‬وكان من فضل األستاذ كرم جبر أن‬ ‫موقعى كان مالص ًقا لألستاذ صالح منتصر‪ ،‬وكان األستاذ عباس على‬ ‫الناحية األخرى‪ .‬لم يكن املكان وال املناسبة وال أيام الكورونا تسمح‬ ‫بأحضان‪ ،‬وال بكلمة وداع‪.‬‬ ‫«الفرسان الثالثة» عالمة كبيرة فى الصحافة املصرية‪ ،‬وكانت لهم فى‬ ‫الكتابة نصيب كبير‪ ،‬وفى بناء املؤسسات نصيب ال يقل أهمية‪ ،‬سواء فى‬ ‫«األهرام» أو «دار املعارف» أو «دار الهالل» أو «الوفد»‪ ،‬أو حتى بالوجود‬ ‫فى الساحات العامة‪ .‬ولكن أهم ما أعطوا كان رسالة التواصل بني‬ ‫أجيال مهما كانت اخلالفات السياسية أو االجتهادات الفكرية‪ ،‬فعندما‬ ‫يحل اللقاء يكون التواصل قائ ًما‪ ،‬والعذر ُمق َّد ًرا‪ ،‬فقد كان املؤكد أن‬ ‫التقدير قائم والنزاهة حاضرة واخلالف حول الصحافة الرقمية‪ .‬من‬ ‫ناحيتى فإن العزاء واجب فى األستاذ عباس الطرابيلى ألسرته بالطبع‬ ‫والدعاء لهم بالصبر والسلوان‪ ،‬ولكن ً‬ ‫أيضا لألسرة الفكرية التى عرفته‬ ‫من خاللهما األستاذين مكرم محمد أحمد وصالح منتصر‪ ،‬أ َم َّد اهلل فى‬ ‫عمريهما‪ ،‬وأعطاهما الصحة والعافية‪.‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫كتب‪ -‬سعيد خالد‪:‬‬

‫انتهى الكينج محمد منير مــن تسجيل أول‬ ‫أغانى مسلسل «االختيار ‪ ،»2‬املقرر أن تعرض‬ ‫ضمن أحداث العمل‪ ،‬باملاراثون الرمضانى إبريل‬ ‫املقبل‪ ،‬وقــال «منير» فــى تصريحات خاصة لـ‬ ‫«‪:‬املصرى اليوم»‪« :‬انتهيت بالفعل من تسجيل أول‬ ‫أغنية للمسلسل‪ ،‬أمس‪ ،‬وحتمل عنوان (ضالني)‬ ‫كتبها الشاعر نصر الدين ناجى ومــن أحلان‬ ‫أحمد فرحات‪ ،‬وأقــوم حال ًيا مبذاكرة كلمات‬ ‫األغنية الثانية‪ ،‬ومن املقرر أن أقوم بتسجيلها‬ ‫نهاية األسبوع اجلارى»‪ .‬وفى سياق آخر يحضر‬ ‫«منير» إلحياء حفل بدار األوبرا املصرية‪ ،‬على‬ ‫خشبة مسرح النافورة‪ ،‬ليلة ‪ 14‬رمضان املقبل‪،‬‬ ‫‪ 9‬مسا ًء‪ ،‬وعن هذا احلفل قال الكينج‪« :‬بالفعل‬ ‫أحضر حلفل جماهيرى ضخم‪ ،‬باألوبرا‪ ،‬التى‬ ‫أعتز دائ ًما بالغناء فيها‪ ،‬يوم ‪ 14‬رمضان‪ ،‬وإن‬ ‫شاء اهلل سيكون مليئا باملفاجآت ألنى مشتاق‬ ‫جدًا جلمهورى‪ ،‬وللحفالت‪ ،‬وأحضر لبرنامج‬ ‫مميز جدًا لهذا احلفل»‪.‬‬ ‫ومن املقرر أن تقوم دار األوبرا بطرح تذاكر‬ ‫احلفل أون الين عبر موقعها اإللكترونى خالل‬ ‫األســبــوع األول مــن إبــريــل املقبل‪ ،‬وهــو احلفل‬ ‫املتوقع أن يحظى مبعدالت جماهيرية ضخمة‪.‬‬ ‫يذكر أن مسلسل «االختيار ‪ »2‬بطولة كرمي عبد‬ ‫العزيز وأحمد مكى‪ ،‬ويشارك فى بطولته ً‬ ‫أيضا إياد‬ ‫نصار‪ ،‬إجنى املقدم‪ ،‬الراحل هادى اجليار‪ ،‬أسماء‬ ‫أبو اليزيد‪ ،‬وهو سيناريو وحوار هانى سرحان‪،‬‬ ‫وإخراج بيتر ميمى‪.‬‬

‫منير‬

‫أمهات ذوى الهمم‪ ..‬محاربات فى الظل‬

‫من الشلل الدماغى إلى بطل‬ ‫رياضى‪..‬رحلة «منال ووحيد»‬ ‫كتبت‪ -‬أحالم عالوى‪:‬‬

‫رغــم أنها تبدو ام ــرأة مرفهة‪ ،‬وال‬ ‫طاقة لها بتحمل الصدمات‪ ،‬لكنها‬ ‫أثبتت جلميع من حولها وأولهم العائلة‪،‬‬ ‫عكس ذلــك‪ .‬تقول «منال» لـ«املصرى‬ ‫الــيــوم»‪« :‬رزقنى اهلل بـــ‪ 3‬أبناء‪ ،‬بنتني‬ ‫وولد‪ ،‬وحيد هو أصغرهم‪ ،‬وعمره اآلن‬ ‫‪ 21‬عاما‪ ،‬ويعانى نقصا فى األكسجني‪،‬‬ ‫وظــل داخــل احلضانة ملــدة ‪ 28‬يو ًما‪،‬‬ ‫وبعدها أخبرنى الطبيب وقتها مبا‬ ‫يعنى أنه ال فائدة فى حالته»‪.‬‬ ‫وتــتــذكــر عــنــدمــا تــعــرض رضيعها‬ ‫إلــى وعكة صحية ذهبت على إثرها‬ ‫للطبيب‪ ،‬وقــال لها‪« :‬إيــه ده هو لسه‬ ‫عايش؟»‪ ،‬لكنها فى كل مرة كانت تسمع‬ ‫هذه الكلمات كانت تزداد إصرا ًرا على‬ ‫ناجحا‪.‬‬ ‫حتقيق هدفها بأن يصبح شا ًبا‬ ‫ً‬ ‫تــروى األم‪« :‬اكتشفت بعد والدتــه‬ ‫بـ‪ 4‬أشهر‪ ،‬أن طفلى مصاب بضمور‬ ‫فـــى املـــــخ‪ -‬شــلــل دمـ ــاغـ ــى‪ -‬بــدأنــا‬ ‫جلسات العالج الطبيعى والتخاطب‬ ‫واألكسجني‪ ،‬كانت نقطة بداية التحول‬ ‫عندما ذهبت إلى العمرة‪ ،‬وكان عمره‬

‫فاطمة تنقذ ابن زوجها من‬ ‫«التوحد»‪«..‬أول جمهورية»‬ ‫كتبت‪ -‬سارة سيف الدين‪:‬‬

‫سنة وشهرين‪ ،‬فوجئت بأنه بدأ يرفع‬ ‫رأسه‪ ،‬يتحرك نسب ًيا لدرجة أن األطباء‬ ‫سألونى وديتيه فني‪ ،‬فكانت إجابتى‬ ‫وديته عند ربنا‪ ..‬بعدها بــدأت رحلة‬ ‫معاناة إحلاقه باحلضانة ثم املدارس‪،‬‬ ‫فاجلميع يرفض استقباله‪ ،‬وأنا أرفض‬ ‫وبإصرار إحلاقه باملدارس الفكرية‪،‬‬ ‫ألننى على يقني داخلى بأنه سيتحسن‬ ‫إذا وجد وسط أصحاء‪ :‬قالولى إنتى‬ ‫عايزة ترميهولنا‪ ،‬وواجهت اعتراضات‬ ‫أولياء األمور ً‬ ‫أيضا»‪.‬‬ ‫لم تلتفت ألى تنمر‪ ،‬بينما استمعت‬ ‫إلى صوت بداخلها مفاده أن اهلل معها‬ ‫وأنه سيكون أفضل‪ ،‬وبالفعل وهو فى‬ ‫الصف الثالث االبتدائى ظهر قانون‬ ‫الــدمــج وك ــان أول حــالــة يطبق عليه‬ ‫القانون‪.‬‬ ‫والتحق وحيد الح ًقا بكلية اآلداب‬ ‫بجامعة عني شمس‪ ،‬قسم تاريخ‪ ،‬وهو‬ ‫اآلن بالفرقة الثالثة‪ ،‬أما أول بطوالته‬ ‫فكانت عام ‪ ،2015‬حقق أول بطولة‬ ‫جمهورية فى السباحة‪ ،‬وبعدها توالت‬ ‫بطوالته حتى حصد ‪ 48‬ميدالية‪.‬‬

‫ال أرى ً‬ ‫فرقا‬

‫عادل اجلبير وزير‬ ‫اخلارجية السعودى‬ ‫لـ «سى إن إن» مقارن ًا‬ ‫بني إدارة ترامب‬ ‫وإدارة بايدن‪.‬‬

‫فاطمة إبراهيم‪ ..‬سيدة ضربت أروع أمثال احلب والتضحية مع جنل‬ ‫زوجها هشام محمد عبدالسالم‪ ،‬املصاب مبرض «التوحد»‪ ،‬تزوجت من‬ ‫والد «هشام» منذ ‪ 8‬أعوام‪ ،‬كان حينها فى الصف الثانى اإلعدادى‪ ،‬وغير‬ ‫معروف بعد هو أى نوع من التوحد‪ ،‬حتى دخلت حياته‪ ،‬والتى كانت طوق‬ ‫جناة له‪ ،‬وشباكه الــذى نظر من خالله للحياة‬ ‫فيما بعد‪ ،‬وبدأت معه الرحلة من أولها‪ .‬فاطمة‬ ‫تقول لـ«املصرى اليوم»‪« :‬بدأت معه من الصفر‪،‬‬ ‫قعدت اقرأ كتير عن التوحد‪ ،‬وأستشير دكاترة‪،‬‬ ‫حلد ما عرفنا هو أى نوع توحد‪ ،‬ألنه أنواع كتير‪،‬‬ ‫ومن هنا بقى بدأنا نتعامل معاه صح‪ ،‬وتدريج ًيا‬ ‫ظهر تطور ملحوظ»‪.‬‬ ‫نصحها الكثيرون أن تتوقف عن تعليمه عند‬ ‫مرحلة اإلع ــدادي ــة‪ ،‬إال أن «فــاطــمــة» اخــتــارت‬ ‫املُعافرة معه‪ ،‬حتى حصل على الثانوية العامة‪،‬‬ ‫ولم يجتزها فقط‪ ،‬بل كان األول على اجلمهورية‬ ‫فى منظومة الدمج‪ :‬تتذكر‪« :‬جاب مجموع عالى‬ ‫فاطمة إبراهيم‬ ‫وكان أول حالة دمج فى الثانوية العامة‪ ،‬ودلوقتى‬ ‫هو فى الكلية فى ‪ 3‬جتارة دخلها بتنسيقه‪ ،‬مش بالدمج‪ ،‬ومتفوق فيها جداً‪،‬‬ ‫ألنه فعال ذكى وال يقل عن غيره»‪« .‬فاطمة» لم تكتف مع «هشام» مبشواره‬ ‫التعليمى فحسب‪ ،‬بل اهتمت به رياض ًيا‪ ،‬حيث حصد ميدالينت فى ألعاب‬ ‫القوى‪ ،‬وانضم للمنتخب املصرى‪ ،‬وحصل على عدة بطوالت‪ ،‬ومت تكرميها‬ ‫كأم مثالية من وزارة التضامن االجتماعى‪.‬‬

‫منال وابنها وحيد‬

‫اكتشفت مصيبة‬

‫املؤرخ السينمائى‬ ‫محمود قاسم فى‬ ‫الشروق متحدثا‬ ‫عن طمس التراث‬ ‫السينمائى‪.‬‬

‫على حافة‬ ‫الهاوية‬

‫مدرب ريال مدريد‪،‬‬ ‫زين الدين زيدان‪،‬‬ ‫عن لقاء ليفربول‬ ‫وريال مدريد‪.‬‬

‫طفل «كريم النسب» فى المنيا‬ ‫«الحاجة سوسن» أم لـ‪ً 43‬‬ ‫املنيا‪ -‬سعيد نافع‪:‬‬

‫ك ّرست حياتها عقب وفاة زوجها‬ ‫لرعاية األطفال مجهولى النسب‪،‬‬ ‫الذين أُطلق عليهم «كرمي النسب»‬ ‫ـؤس ــس ــت ــن لــلــبــنــن‬ ‫مـــن خــــال م ـ َّ‬ ‫والبنات مبدينة سمالوط باملنيا‪،‬‬ ‫ومتــكــنــت مــن تــربــيــة ورعــايــة ‪43‬‬ ‫ً‬ ‫طفل‪ ،‬مت تسلمهم من مستشفى‬ ‫مصر احلرة باملحافظة‪ ،‬وأصبحوا‬ ‫فى جميع املراحل التعليمية‪.‬‬ ‫ســوســن مــحــمــد عــبــدالــرحــمــن‪،‬‬ ‫حاصلة على بــكــالــوريــوس معهد‬ ‫احلــاســب اآللـــى‪ ،‬مقيمة مبدينة‬ ‫ســمــالــوط‪ ،‬اجتــهــت إلـــى الــعــمــل‬ ‫االجـــتـــمـــاعـــى اخلــــدمــــى عــقــب‬ ‫وف ــاة زوجــهــا‪ ،‬فأطلقت مؤسسة‬ ‫املصطفى لرعاية األيتام البنني‪،‬‬ ‫وأخرى لرعاية البنات‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى جمعية أهلية لتنمية املجتمع‬ ‫باسم «جمعية النهوض باملرأة»‪.‬‬ ‫وجنــحــت احلــاجــة ســوســن فى‬ ‫احــتــضــان ورعــايــة ‪ 43‬طــفـ ًـا من‬ ‫مجهولى النسب‪ ،‬الــذيــن أطلقت‬ ‫عليهم وزارة الــتــضــامــن مــؤخ ـ ًرا‬ ‫«كرمي النسب» داخل‬ ‫املؤسستني‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ومت ــك ــن ــت مــــن إحل ــاق ــه ــم‬ ‫مبراحل التعليم‪،‬‬

‫داميً ا شايالنى‬

‫الخالة‪« :‬ربيت بنات أختى علشان‬ ‫أقابلها فى الجنة وتبقى راضية عنى»‬ ‫كتبت‪ -‬إميان مبروك‪:‬‬

‫ومنها املدرسة التجريبية للغات‬ ‫مب ــدي ــن ــة ســـمـــالـــوط‪ ،‬بــاجلــهــود‬ ‫الذاتية‪ .‬ونظمت لهم العديد من‬ ‫الرحالت الترفيهية إلــى املناطق‬ ‫الدينية واألثرية بالقاهرة وبعض‬ ‫املحافظات‪ ،‬وممــارســة األنشطة‬ ‫الرياضية‪ ،‬مــا مـ َّكــن بعضهم من‬ ‫الفوز ببطوالت رياضية‪.‬‬ ‫وطورت احلاجة سوسن اجلمعية‬

‫واملؤسستني بإقامة مبنى كامل‬ ‫التشطيب والتأثيث‪ ،‬على مساحة‬ ‫‪ 1200‬متر مربع‪ ،‬مخصصة من‬ ‫أراضـ ــى أم ــاك ال ــدول ــة‪ ،‬ونــظ ـ ًرا‬ ‫لــظــروف «كــورونــا»‪ ،‬أقــامــت دورات‬ ‫توعية مبخاطر الوباء والوقاية منه‪،‬‬ ‫بــاإلضــافــة إلــى تنظيم العديد من‬ ‫القوافل الطبية‪ ،‬وترشيد االستهالك‪،‬‬ ‫والصحة اإلجنابية‪.‬‬

‫منة شلبى على‬ ‫تويتر موجهة رسالة‬ ‫تهنئة إلى والدتها‬ ‫زيزى مصطفى‪.‬‬

‫عيد األم ليس لهؤالء اللواتى أجننب فحسب‪ ،‬بل هو لكل من عانت وحتملت‬ ‫عبء التربية ومن حقها أن تشهد مشاعر اإلجالل بدورها فى هذا اليوم‪.‬‬ ‫وسط بحث «املصرى اليوم» عن قصص نحتفى بها فى هذه املناسبة‪ ،‬تواصلت معنا‬ ‫ميار السيد‪ ،‬قررت أن تشاركنا قصة خالتها‪ ،‬أو أمها التى لم تلدها‪ ،‬حسب وصفها‪.‬‬ ‫قالت «ميار»‪« :‬توفى أبى وأمى وتركانا أنا‬ ‫وشقيقتى‪ ،‬ووقتها اختفى اجلميع‬ ‫من املشهد‪ ،‬ولم يبق غير خالتى‪،‬‬ ‫فاطمة عبداملحسن‪ ،‬كانت‬ ‫شابة وقتها يتقدم خلطبتها‬ ‫ُكثر‪ ،‬لكنها فضلت أن تُنحى‬ ‫حياتها ومتطلباتها جان ًبا‪،‬‬ ‫حــتــى تــتــفــرغ لتربيتنا»‪.‬‬ ‫وأضافت‪« :‬رحلة طويلة ال‬ ‫ميكن وصفها فى سطور‪،‬‬ ‫لكن أتذكر كيف كانت حياة‬ ‫خالتى مــن البيت للشغل‬ ‫فــقــط‪ ،‬باحثة عــن حياة‬ ‫فاطمة عبداملحسن‬ ‫كـــرميـــة ل ــن ــا وجل ــدت ــى‬ ‫املريضة‪ ،‬التى ظلت حتت قدميها حتى توفيت هى‬ ‫منوذجا ألم حقيقية بينما هى‬ ‫األخرى»‪« .‬فاطمة» ليست‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أيضا ابنة بارة فضلت حياة بنات شقيقتها املتوفاة ورعاية‬ ‫والدتها املريضة على حياتها الشخصية‪ .‬التقينا بـ«فاطمة»‬ ‫والتى لم تنطق بكلمة سوى‪« :‬ال أرغب فى شىء سوى أن أرى‬ ‫بناتى فى أحسن حال‪ ،‬أمتنى أن ألتقى بأختى فى اجلنة وهى‬ ‫راضية عنى»‪ .‬جنحت األم البديلة أن تكمل رسالتها‪ ،‬بعد أن‬ ‫تخرجت البنتان من اجلامعة وتزوجتا وأجنبتا‪ ،‬وبحسب‬ ‫«ميار»‪« :‬مازالت خالتى شايالنا وأوالدنا»‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.