عدد الأربعاء 10مارس2021

Page 1

‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫واتـس أب‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫عن قرب‬ ‫د‪ .‬مصطفى الفقى‬ ‫‪Tw i tte r :D r M o sta fa El Fe ky‬‬

‫حارس الوحدة الوطنية‬

‫«المرأة فى‬ ‫العلوم» مبادرة‬ ‫ترسم المستقبل‬

‫جورج كلونى‪ :‬دورى فى «‪»ER‬‬ ‫سبب لى المشاكل مع زوجتى‬ ‫كتبت‪-‬ريهامجودة‪:‬‬

‫كشف املمثل األمريكى جورج كلونى عن أن‬ ‫زوجته أمل كلونى لم تشاهد أحد أشهر أدواره‬ ‫التليفزيونية التى حقق من خاللها جناحا عامليا‬ ‫كبيرا إال مؤخرا‪ ،‬وهو دور الطبيب «روس» فى‬ ‫املسلسل الشهير «غرفة الطوارئ»‪.ER‬‬ ‫وتابع «كلونى» أن الدور الذى قدمه لـ«دروج‬ ‫روس» واستمر فى تقدميه خالل الفترة‬ ‫من ‪ 1994‬إلى ‪ ،1999‬والــذى دفعه إلى‬ ‫النجومية وأسس مسيرته الناجحة كان‬ ‫محال لالنتقادات من زوجــتــه‪ ،‬بسبب‬ ‫سمعة الشخصية التى قدمها كطبيب له‬ ‫عالقاتنسائيةمتعددةوأكسبتهالكثير‬ ‫من املتاعب عندما بدأت زوجته فى‬ ‫متابعته ألول مرة‪.‬‬ ‫وتــابــع «كــلــونــى» خ ــال حديثه‬ ‫ع ــن املــســلــســل ف ــى بــودكــاســت‬ ‫‪ :SmartLess‬لقد تابعه ‪ 42‬مليون‬ ‫شخص عبر ‪ 150‬قناة فى العالم‪،‬‬ ‫وبالتأكيد فخور به بعد ‪ 22‬عاما‬ ‫من عرضه‪.‬‬ ‫وأضــاف «كلونى» أنه قدم‬ ‫‪ 7‬مسلسالت تليفزيونية‬ ‫خـــــــال حــيــاتــه‬ ‫املهنيةاملبكرة‬ ‫كممثل‪.‬‬

‫أمل‬ ‫جورج‬

‫كتبت‪ -‬سارة سيف النصر‪:‬‬

‫«زجاجات فارغة‪ ،‬قطع بالستيكية‪،‬‬ ‫جــذع شــجــرة‪ ،‬مخلفات»‪ ،‬تلك هى‬ ‫أدوات شــادى لصنع آالت موسيقية‬ ‫مألوفة وغير مألوفة‪ ،‬وبها استطاع‬ ‫أن يقدم للعالم حلنا موسيقيا من‬ ‫القمامة‪.‬‬ ‫شــــاب ثــاثــيــنــى‪،‬‬ ‫شــــادى ربـــــاب‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫صعيدى‪ ،‬حتديدًا من سوهاج‪ ،‬خريج‬ ‫كلية فنون جميلة جامعة األقصر‪،‬‬ ‫التى قضى بها ‪ ١٠‬أعوام‪ ،‬وبدأ فيها‬ ‫أولى خطوات حلمه‪.‬‬ ‫مزج شادى بني عشقه للموسيقى‬ ‫وتبحره بها‪ ،‬وبني وعيه الكامل بخطر‬ ‫البالستيك عــلــى الــبــيــئــة‪ ،‬وأهمية‬ ‫إعادة تدوير القمامة ليخرج لنا هذا‬ ‫املشروع‪.‬‬ ‫وقــال لـ«املصرى اليوم»‪« :‬ثقافتنا‬ ‫كمصريني وع ــرب مفيهاش إعــادة‬ ‫تــدويــر القمامة‪ ،‬واالســتــفــادة منها‪،‬‬ ‫وأنا من سنوات طويلة بدأت أحاول‬ ‫أعمل ده»‪.‬‬ ‫«موسيقى الــزبــالــة»‪ ،‬هكذا أطلق‬ ‫شــادى على مشروعة‪ ،‬وال ــذى قدم‬ ‫به فى برنامج األمم املتحدة للبيئة‪،‬‬ ‫وأخذ لقب القارة اإلفريقية‪.‬‬ ‫ومن هنا بدأ شادى يوسع الفكرة‪،‬‬ ‫من مجرد صنع اآلالت‪ ،‬بل لتعليمها‬

‫ُمبادرة املــرأة فى العلوم بال‬ ‫حـ ــدود‪ ،‬بــالــتــعــاون مــع جامعة‬ ‫دهوك بكردستان فى العراق‪،‬‬ ‫أعلنت عن عقد املنتدى العاملى‬ ‫للمرأة فى العلوم‪ ،‬وذلك تزامنًا‬ ‫مع عيد املرأة العاملى فى الفترة‬ ‫من ‪ ٨‬لـ‪ ١٠‬مارس ‪.2021‬‬ ‫ويــعــتــبــر ه ــذا املــنــتــدى‪ ،‬فى‬ ‫نسخته احلــالــيــة‪ ،‬األول من‬ ‫ن ــوع ــه ف ــى املــنــطــقــة مــوج ـ ًهــا‬ ‫لالجئني والــنــازحــن كمبادرة‬ ‫عاملية‪ ،‬وذلــك للمساهمة فى‬ ‫بناء املجتمعات املضارة جراء‬ ‫احلــروب والــنــزاعــات بالعلوم‪،‬‬ ‫وذلك كاجتاه مستقبلى‪.‬‬ ‫املنتدى موجه إلى السيدات‬ ‫وال ــرج ــال مــن كــافــة األعــمــار‬ ‫والتخصصات على حد سواء‪،‬‬ ‫خللق فرص التعاون فى شتى‬ ‫املـ ــجـ ــاالت الــعــلــمــيــة وت ــب ــادل‬ ‫اخلبرات‪ .‬ويركز املنتدى على‬ ‫عـ ــدة م ــح ــاور حـ ــول أهـ ــداف‬ ‫الــتــنــمــيــة امل ــس ــت ــدام ــة‪ ،‬وهــى‬ ‫األبحاث التطبيقية من جميع‬ ‫مجاالت العلوم والتكنولوجيا‬ ‫والهندسة والرياضيات‪.‬‬

‫«متوقع»‬ ‫ناصر تركى‪ ،‬عضو‬ ‫مجلس إدارة االحتاد‬ ‫املصرى للغرف‬ ‫السياحية‪ ،‬فى‬ ‫«الوفد»‪ ،‬عن ارتفاع‬ ‫أسعار برامج احلج‪.‬‬

‫فاروق جويدة‪،‬‬ ‫فى «األهرام»‪ ،‬عن‬ ‫تخفيض املساحات‬ ‫املخصصة لزراعة‬ ‫محصول األرز‪.‬‬

‫د‪ .‬إقبال‬ ‫السمالوطى‪ ،‬رئيس‬ ‫جمعية حواء‬ ‫املستقبل‪ ،‬فى‬ ‫«الوطن»‪ ،‬عن نسبة‬ ‫األمية من النساء‬ ‫من أصل ‪ 17.5‬مليون‬ ‫أمى‪.‬‬

‫إنقاذ «عروس البحر» من شباك‬ ‫الصيادين فى مرسى علم‬

‫شادى أثناء جتميع القمامة‬

‫وحت ــديــدًا لــأطــفــال‪« :‬اديـ ــت ورش‬ ‫كتير ألطفال وعلمتهم إزاى يصنعوا‬ ‫عــدة آالت موسيقية مــن الــزبــالــة‪،‬‬ ‫ويعيدوا تدوير البالستيك‪ ،‬وعلمتهم‬ ‫إيه األهمية البيئية لهذا‪ ،‬وبعد كده‬ ‫الــورش دى بقت كمان لكبار السن‬ ‫والشباب»‪.‬‬ ‫وعن رد الفعل األول ملشروع شادى‬ ‫«بدأت املوضوع أول مرة فى األقصر‬

‫‪ ..‬واآلالت املوسيقية املعاد تدويرها‬

‫وفــعــا األهــالــى كــانــوا مستغربني‪،‬‬ ‫وخايفني مــن أن أوالده ــم يتعاملوا‬ ‫مع الزبالة‪ ،‬دلوفتى بقى فيه وعى‬ ‫كبير وإقبال والصورة تغيرت بشكل‬ ‫إيجابى»‪.‬‬ ‫انتقل بعدها شادى إلى دهب التى‬ ‫يعيش بــهــا اآلن‪ ،‬وق ــرر ب ــدء فصل‬ ‫جديد فى حياته من اآلالت والقمامة‬ ‫وإعادة التدوير‪.‬‬

‫«بالستيك أورجـــــان»‪ ،‬هــى اآللــة‬ ‫التى يعمل على صنعها شادى اآلن‪.‬‬ ‫«اسمها احلقيقى بايت اورجان‪ ،‬وأنا‬ ‫هصنعها من زجاجات بالستيك»‪.‬‬ ‫وأضــاف‪« :‬بنتواصل مع املبادرات‬ ‫اللى بينضفوا الشواطئ وهما اللى‬ ‫بيوفرولنا املواد»‪.‬‬ ‫أمــا عــن جــزء الــســامــة واألم ــان‬ ‫بخصوص القمامة‪ ،‬فــقــال شــادى‪:‬‬

‫عروس البحر فى مرسى علم‬

‫وقـــدمـــت وزارة الــبــيــئــة الــشــكــر‬ ‫للمساهمني فى عملية اإلنقاذ‪.‬‬ ‫ويــعــد حــيــوان ع ــروس البحر أو‬ ‫بقرة البحر‪ ،‬حيوانا ثدييا بحريا‬ ‫كــبــيــرا‪ ،‬ي ــت ــراوح طــولــه ب ــن ‪2.5‬‬ ‫و‪ 3‬أمــتــار‪ ،‬لــه «ذراعـــان» فــى شكل‬ ‫زعنفتني مستديرتني‪ ،‬ويستخدم‬ ‫شفتيه العضليتني الكبيرتني لتمزيق‬ ‫احلــشــائــش الــبــحــريــة‪ ،‬وأضــراســه‬ ‫القوية و«الــداهــســات» الصلبة فى‬ ‫مقدمة فكيه تطحن الطعام‪.‬‬

‫«بــفــلــتــر وأنــظــف بــطــريــقــة خــاصــة‪،‬‬ ‫وبسيب املخلفات فــى الــكــلــور ملدة‬ ‫أسبوع كامل»‪.‬‬ ‫صنع شادى إلى اآلن أكثر من ‪٢٥٠‬‬ ‫آلة‪« :‬بحلم بترسخ الفكر ده وانشره‬ ‫ويــاخــد مساحته‪ ،‬والفترة القادمة‬ ‫هطبق ألبوم ‪ ١٠‬تراكات بالتعاون مع‬ ‫فنان جزائرى‪ ،‬وكله من آالت معمولة‬ ‫من الزبالة»‪.‬‬

‫تطورا‬ ‫«شهدت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ملحوظا»‬

‫«ادعاءات»‬

‫«أمتنى بقاءه»‬

‫وزير اخلارجية‬ ‫اإلماراتى‪ ،‬الشيخ عبد‬ ‫بن زايد آل نهيان‪،‬‬ ‫معلقً ا على العالقات‬ ‫اإلماراتية‪ -‬الروسية‪،‬‬ ‫أثناء لقائه نظيره‬ ‫الروسى‪ ،‬اليوم‪.‬‬

‫تعليق الناطق‬ ‫الرسمى السابق‬ ‫لقصر باكنجهام‪،‬‬ ‫تشارلز أنسون‪،‬‬ ‫على حديث هارى‬ ‫وميجان مع أوبرا‬ ‫وينفرى‪.‬‬

‫خوان البورتا‪ ،‬رئيس‬ ‫نادى برشلونة‪ ،‬عن‬ ‫محاوالته إقناع‬ ‫ميسى باالستمرار‬ ‫ضمن صفوف النادى‪.‬‬

‫عاما‬ ‫حكاية كفاح‪ ..‬ورحلة عمل تجاوزت ‪ً 33‬‬

‫الست «شربات»‪ :‬جوزت بناتى من عملى على ماكينة الخياطة‬ ‫بنى سويف ‪ -‬عمر الشيخ‪:‬‬

‫جن ــح عـــدد م ــن بــاحــثــى الــبــيــئــة‬ ‫مبحميات مــرســى علم فــى إنقاذ‬ ‫حيوان عــروس البحر «الدوجوجن»‬ ‫املهدد بخطر االنقراض‪ ،‬كان عال ًقا‬ ‫فــى شــبــاك صيد مبنطقة مرسى‬ ‫مبارك مبدينة مرسى علم مبشاركة‬ ‫العاملني فى األنشطة البحرية من‬ ‫مرشدى السنوركلينج‪.‬‬ ‫وبــدأت تفاصيل الواقعة عندما‬

‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫«شادى» يصنع آالت للعزف من «المخلفات»‬

‫«مشكلة»‬

‫البحر األحــمــر‪ -‬محمد السيد‬ ‫سليمان‪:‬‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬

‫صنع أكثر من ‪ ٢٥٠‬آلة‪ ..‬وعلم عشرات األطفال‬

‫«ثلثهم من النساء»‬

‫ورد بالغ من مركب سياحى يفيد‬ ‫بوجود شباك على جسم الدوجوجن‬ ‫مبنطقة مرسى مبارك حول منطقة‬ ‫الــذيــل فــور وبـــورود املــعــلــومــات مت‬ ‫التحرك السريع واتخاذ اإلجراءات‬ ‫إلنــقــاذ الــدوجــوجن ومت رفــع حالة‬ ‫االستعداد من املتطوعني باملنطقة‬ ‫والـــتـــحـــرك مب ــش ــارك ــة عــــدد مــن‬ ‫م ــرش ــدى الــســنــوركــلــيــنــج‪ ،‬وإمتـــام‬ ‫عــمــلــيــه اإلنـــقـــاذ وس ــح ــب شــبــاك‬ ‫الصيد العالقة على جسم احليوان‪،‬‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Wednesday - March 10 th - 2021 - Issue No. 6113 - Vol.17‬‬

‫األربعاء ‪ ١٠‬مارس ‪٢٠٢١‬م ‪ ٢٦ -‬رجب ‪ 14٤٢‬هـ ‪ ١ -‬برمهات ‪ - 173٧‬السنة السابعة عشرة ‪ -‬العدد ‪٦١١٣‬‬

‫رحل اللواء دكاترة‪ -‬كما كان يحب أن يلقب‪ -‬نبيل بباوى بعد حياة‬ ‫حافلة قضاها فى خدمة العالقات األزلية بني املسلمني واملسيحيني‬ ‫متمس ًكا بالنسيج الواحد لألمة املصرية‪ ،‬إنه فى ظنى حالة خاصة‬ ‫ومنوذج فريد ملواطن مصرى بدأ حياته العملية ضابط شرطة ثم‬ ‫شدته دراســة القانون إلى الغوص فى أعماق الشريعة اإلسالمية‬ ‫ومبادئ الديانة املسيحية وأدرك االرتباط الوثيق بينهما واألرضية‬ ‫املشتركة التى تقف عليها الــديــانــات اإلبراهيمية الــثــاث‪ ،‬ولقد‬ ‫اقتربت منه فى الثالثني عا ًما األخيرة وكتبت له مقدمة معظم كتبه‬ ‫وما أكثرها وناقشت إحدى رسائله للدكتوراة بأكادميية الشرطة فى‬ ‫جلنة برئاسة الفقيه القانونى املتفرد أحمد فتحى سرور وعضويتى‪-‬‬ ‫أنا‪ -‬واللواء دكتور محسن العبودى‪ ،‬ومن الطرائف أن الراحل الطيب‬ ‫الكرمي قد جاءنى منذ عامني بصور للمناقشة وكانت املفاجأة حضور‬ ‫اللواء عبدالفتاح السيسى مندو ًبا عن املشير طنطاوى‪ ،‬كما حضر‬ ‫السفير سليمان عواد سكرتير الرئيس مبارك مندو ًبا عنه وتصدر‬ ‫احلضور البابا شنودة الثالث رحمه اهلل‪ ،‬ولقد شعرت باعتزاز شديد‬ ‫أن اللواء السيسى الذى كان مدي ًرا للمخابرات احلربية ثم أصبح‬ ‫رئيسا للجمهورية فى ظرف بطولى صعب كان لديه الوقت واالهتمام‬ ‫ً‬ ‫لكى يكون موف ًدا من القائد العام للقوات املسلحة حلضور مناقشة‬ ‫رسالة دكــتــوراة يقدمها ضابط شرطة كبير فى أكادمييتهم التى‬ ‫يعتزون بها متوازية مع أكادميية ناصر العسكرية بكليتى الدفاع‬ ‫واحلـــرب‪ ،‬كــذلــك ســعــدت برفقته لــى مــع صديقنا املــشــتــرك رجل‬ ‫األعمال والسياحة منير غبور فى رحلة طارئة إلى وادى النطرون‬ ‫حيث كان البابا شنودة معتك ًفا هناك بعد أحداث (العمرانية) عام‬ ‫‪ 2010‬ومتكنت بحمد اهلل من إقناعه بالعودة إلى مقره فى القاهرة‬ ‫وحضور افتتاح دورة مجلس الشعب حينذاك‪ ،‬وما أكثر ما تعرض له‬ ‫نبيل بباوى من انتقادات ظاملة من اجلانبني املسيحى واإلسالمى‪،‬‬ ‫إحساسا‬ ‫مخلصا لعقيدته األرثوذكسية إال أن هناك‬ ‫ورغم أنه كان‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عا ًما كان يشير إلى تزيده فى احلديث عن التاريخ اإلسالمى والربط‬ ‫بني الديانات التى استقرت على أرض مصر الطيبة‪ ،‬وقد استبد به‬ ‫مشروع قومى فى سنوات حياته األخيرة ببناء مجمع لألديان على‬ ‫هضبة املقطم وبالفعل جنح فى بناء مسجد رائــع وكنيسة بديعة‬ ‫وبينهما مكتبة دون أسوار تفصل بني الوحدات الثالث إميا ًنا منه‬ ‫باحلياة الواحدة واملصير املشترك‪ ،‬ولقد أمت املشروع بكامله تقري ًبا‬ ‫وكان ينتظر تشريف الرئيس السيسى أو دولة رئيس الوزراء الفتتاحه‬ ‫إذا سمحت الظروف الضاغطة واالرتباطات املتعددة بذلك‪ ،‬وقد‬ ‫كان متقد ًما هذا العام جلائزة الدولة التقديرية من املجلس األعلى‬ ‫للثقافة فإذا املوت يختطفه قبل أن يحصد شي ًئا من نتائج جهده‬ ‫حارسا لوحدة الكنانة‬ ‫الطويل وإخالصه املستمر لقضية املواطنة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫رافضا االفتراءات على الكتب السماوية واألنبياء والرسل محتر ًما‬ ‫اجلــانــب الــديــنــى فــى شخصية مصر وكيانها املستقل‪ ،‬لقد كان‬ ‫ذلك النموذج املتفرد من أبناء مصر محل تقدير واحترام لسعيه‬ ‫ً‬ ‫فضل‬ ‫الدائم فى اخليرات وكشفه املستمر لألكاذيب واالفتراءات‬ ‫عن إنفاقه بسخاء على كل ما يخدم أهدافه األكادميية ورسالته‬ ‫الوطنية‪ ،‬ولقد تلقيت خبر رحيله من شقيقه فكرى بباوى ‪ -‬وهو‬ ‫عميد متقاعد بالقوات املسلحة املصرية‪ -‬وقد حدثنى عن رغبتهم‬ ‫فى استكمال مشروع شقيقه الذى رحل ورحلت معه مرحلة مضيئة‬ ‫من مراحل الوحدة الوطنية املصرية حيث كتبت نهاية ذلك املصرى‬ ‫ً‬ ‫فصل مشر ًقا فى تاريخ املواطنة التى تنتصر لوحدة‬ ‫الوطنى املحترم‬ ‫الوطن وتنتفض لألزمات الطائفية التى تبدو غريبة عن الشخصية‬ ‫املصرية‪ ،‬ولقد أسهم نبيل بباوى بكتبه املتعددة وجهوده الصادقة‬ ‫فى ترسيخ مظاهر الروح الوطنية فى بلد كان هو األول فى اكتشاف‬ ‫فلسفة التوحيد كما أنه هو البلد الذى استقبل الديانات السماوية‬ ‫الثالث وتعايش مع كل احلضارات وامتزج بكافة الثقافات على مر‬ ‫التاريخ‪.‬‬ ‫رحم اهلل نبيل بباوى الذى رحل عن عاملنا فى ظروف الداء اللعني‬ ‫فلم يأخذ حقه من التكرمي حتى تعرف األجيال اجلديدة شي ًئا من‬ ‫ً‬ ‫حارسا‬ ‫وبعضا من جهده‪ ،‬رحمه اهلل بقدر ما أدى لوطنه‬ ‫فضله‬ ‫ً‬ ‫لوحدته الوطنية ومتمس ًكا بنسيجه الواحد‪.‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫الصبر على ضيق احلــال جعل‬ ‫شــربــات عــبــدالــتــواب مــحــمــد‪57 ،‬‬ ‫سنة‪ ،‬مبثابة احلصن لزوجها وبناتها‬ ‫وأبنائها والسند لهم ً‬ ‫أيضا‪ ،‬حكاية‬ ‫الست شربات بدأت داخل «حارة»‬ ‫فى قرية بلفيا التابعة ملحافظة بنى‬ ‫سويف‪ ،‬عندما علمتها أمها العمل‬ ‫على ماكينة اخلــيــاطــة‪ ،‬ولــظــروف‬ ‫احلياة الصعبة وبعد أن أجنبت ‪5‬‬ ‫بنات وولدين حتــدت الصعاب مع‬ ‫زوجها‪ ،‬وقــررت العمل من منزلها‬ ‫على ماكينة خياطة لتساعد أسرتها‪.‬‬ ‫أحبت «الــســت شــربــات» ماكينة‬ ‫اخلياطة‪ ،‬واستمرت ألكثر من ‪33‬‬ ‫عــا ًمــا‪ ،‬كــانــت املاكينة خاللها كل‬ ‫شىء لهذه السيدة‪ ،‬إذ كانت شاهدة‬ ‫على كل محطات حياتها بأفراحها‬ ‫وأحزانها أيضا‪ ،‬ولم تكتف شربات‬ ‫بــأن تكون هــى اخلياطة الوحيدة‬ ‫فى أسرتها‪ ،‬بل علّمت بناتها األربع‬ ‫اخلياطة لتساعد كل بنت من بناتها‬ ‫أزواجهن على املعيشة‪.‬‬ ‫شربات قالت عن حكايتها‪« :‬أنا‬ ‫قبل ‪ 33‬عــا ًمــا تــزوجــت مــن عامل‬ ‫بسيط‪ ،‬ولم تكن احلياة جيدة متا ًما‪،‬‬ ‫فــدخــل األســــرة ال يــكــفــى نفقات‬

‫شربات مع ابنتها أثناء عملها‬

‫الطعام‪ ،‬وكأى امرأة مصرية فكرت‬ ‫فــى مــســاعــدة زوجــــى‪ ،‬واشــتــريــت‬ ‫ماكينة خياطة ألن أمــى علمتنى‬ ‫خياطة املالبس»‪.‬‬ ‫أض ــاف ــت‪« :‬رحــلــتــى مــع ماكينة‬ ‫اخلياطة ب ــدأت مــن خــال ترقيع‬ ‫امل ــاب ــس‪ ،‬وتضييقها وتوسيعها‬

‫للجيران‪ ،‬وكنت راضية بأى رزق ربنا‬ ‫يبعته‪ ،‬ولم يكن أمامى سبيل سوى‬ ‫ماكينة اخلياطة‪ ،‬فعملت عليها ليال‬ ‫نهارا لتوفير نفقات أسرتى بدال‬ ‫من استعطاف األقــارب واجليران‪،‬‬ ‫وطــوال هــذه األع ــوام اعتدت على‬ ‫االستيقاظ كل يوم مبكرا‪ ،‬لتنظيف‬

‫بيتى البسيط‪ ،‬الــذى ال يتعدى ‪60‬‬ ‫مترا‪ ،‬ثم أجهز اإلفطار مبساعدة‬ ‫ابنتى الكبرى‪ ،‬قبل أن تتجه إلى‬ ‫ماكينة اخلياطة فى انتظار طرقات‬ ‫الزبائن على الباب»‪.‬‬ ‫وقالت الست شربات‪ :‬إن ارتفاع‬ ‫األســعــار وغ ــاء كــل شــىء جعلنى‬

‫أفــكــر بــجــديــة ف ــى تــعــلــيــم بناتى‬ ‫اخلــيــاطــة إلعــانــة أزواج ــه ــن على‬ ‫املعيشة‪ ،‬وفعال استجابت بناتى إلى‬ ‫تعليم فنون اخلياطة‪ ،‬فكن يقمن‬ ‫بعمل ماليات ومفروشات‪ ،‬وتابعت‪:‬‬ ‫«إن ارت ــف ــاع الــكــهــربــاء واخلــيــوط‬ ‫بجانب استسهال البعض لتظبيط‬ ‫املالبس فى األتيليهات قلل التردد‬ ‫على منزلى‪ ،‬فــبــدأت فــى التفكير‬ ‫فــى تأجير محل لبيع املفروشات‬ ‫للعرائس‪ ،‬وبدأت أنا وبناتى فى بيع‬ ‫منتجاتنا فى هذا املحل فى القرية‪،‬‬ ‫كما قمنا أيضا ببيع أدوات منزلية‬ ‫داخل املحل»‪.‬‬ ‫واخــتــتــمــت ش ــرب ــات حــكــايــتــهــا‬ ‫بالقول‪« :‬احلمد هلل أنا راضية عن‬ ‫رحلتى‪ ،‬وكمان أنا بفتخر بكفاحى‬ ‫وتربيتى لبناتى دون انتظار شفقة‬ ‫مــن أحــد‪ ،‬وهافضل أشتغل آلخر‬ ‫يوم فى عمرى‪ ،‬وسأفعل أى شىء‬ ‫يساهم فى حتقيق سعادة وراحــة‬ ‫أبــنــائــى‪ ،‬أن ــا بحصل عــلــى معاش‬ ‫تكافل وكرامة‪ ،‬وبشكر الرئيس على‬ ‫حرصه على الناس الغالبة‪ ،‬وأنا زى‬ ‫أى ست مصرية نفسى يكون عندى‬ ‫مصنع صغير للمالبس‪ ،‬و«ال أقولك‬ ‫احلمد هلل»‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.