عدد الجمعة ٢٥/١٢/٢٠٢٠

Page 1

‫واتـس أب‬

‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫آدامز وأسرته خالل الزيارة‬

‫الغامرة بالقدوم مرتني هذا الشهر‪،‬‬ ‫وشعور عائلته باألمن والطمأنينة فى‬ ‫قلب املدينة السياحية‪ ،‬مؤكدًا أن مصر‬ ‫بالد مختلفة وفريدة‪ ،‬تاريخها عريق‪،‬‬ ‫وحضارتها عظيمة‪ ،‬وشعبها رائع‪ ،‬مبد ًيا‬ ‫إعجابه باحلضارة املصرية القدمية‪،‬‬ ‫ودقــة وروعــة الفنان املصرى القدمي‪،‬‬ ‫واإلعــجــاز الهندسى فى طريقة بناء‬ ‫املعابد‪ ،‬وتشييد املقابر امللكية بألوانها‬ ‫ونقوشها الــبــديــعــة‪ .‬وأعـ ــرب محمد‬ ‫عثمان‪ ،‬رئيس جلنة تسويق السياحة‬ ‫الثقافية باألقصر‪ ،‬عن سعادته بزيارة‬ ‫السفير البريطانى معتبراً أن زيارات‬ ‫السياسني وجن ــوم الــفــن والــريــاضــة‬ ‫إحـــدى أه ــم وســائــل الدعاية‬ ‫لتنشيط السياحة‪.‬‬

‫انطالق تصوير دراما‬ ‫رمضان ‪2021‬‬ ‫كتب‪ -‬أحمد اجلزار‪:‬‬

‫هيفاء‬

‫«يكسر روتني‬ ‫احلياة»‬ ‫مشعل السديرى‪ ،‬فى‬ ‫«الشرق األوسط»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫متحدثا عن‬ ‫االحتفال بأعياد‬ ‫«الكريسماس»‪.‬‬

‫د‪ .‬موزة العبار‪ ،‬فى‬ ‫«البيان» اإلماراتية‪،‬‬ ‫متحدثة عن ترتيب‬ ‫بالدها فى تقرير‬ ‫التنمية البشرية‪.‬‬

‫جميل مطر‪ ،‬فى‬ ‫ً‬ ‫متحدثا حول‬ ‫«الشروق»‪،‬‬ ‫التحديات التى تواجه‬ ‫جو بايدن‪ ،‬الرئيس‬ ‫األمريكى اجلديد‪.‬‬

‫‪tarekelshinnawi@yahoo.com‬‬

‫زادت مساحات االحــتــراز عامل ًيا‪ ،‬وفــى العديد‬ ‫من الــدول العربية ارتفعت معدالت اخلــوف من‬ ‫الضربات الشرسة التى من املمكن أن يوجهها‬ ‫كورونا‪ ،‬قرر الفيروس فى صراعه مع البشرية من‬ ‫أجل البقاء أن يعلن احلرب مجد ًدا ملواجهة األدوية‬ ‫واللقاحات التى باتت على أبواب التناول‪ ،‬فتحور‬ ‫ليصبح أشد فت ًكا وضــراوة‪ ،‬وال متنعه كل حواجز‬ ‫الصد واملواجهة‪.‬‬ ‫وحتى تستعيد الدول فى أغلب أنحاء العالم كل‬ ‫أسلحة املقاومة‪ ،‬كان اإلغالق والتأجيل لألنشطة‪،‬‬ ‫خاصة الثقافية‪ ،‬هو احلل املباشر واملتاح‪ ،‬وبات‬ ‫ً‬ ‫مؤجل حتى‬ ‫رأس السنة فى العديد من دول العالم‬ ‫إشعار آخر مطلع ‪.2022‬‬ ‫تابعنا حلظات حرجة عاشها مهرجان (قرطاج)‬ ‫وهو يرقب عن كثب هذا الصراع الذى وجد فيه‬ ‫ً‬ ‫فاعل‪ ،‬كلما اقتربنا من أمل تقدمي لقاح‬ ‫نفسه طر ًفا‬ ‫للبشر أجمعني‪ ،‬اكتشفنا أن هناك من يستعرض‬ ‫على اجلانب اآلخر قوته وجبروته‪ ..‬ويظل السؤال‪:‬‬ ‫أال ميكن أن يصل بنا األمر إلى مرحلة متوسطة‬ ‫نحترز فيها بنفس قدر إقبالنا على احلياة؟!‪ ،‬وكان‬ ‫هذا هو حتديدًا رهان (قرطاج) ومجموعة العمل فى‬ ‫إقامة املهرجان مع زيادة مساحات املواجهة الذاتية‪،‬‬ ‫وجاءت كلمة املخرج رضا الباهى رئيس املهرجان‬ ‫فى نهاية االحتفال مؤكدة أن نتيجة الفحص لكل‬ ‫الضيوف قبل املغادرة هى (صفر)‪ ،‬الكل أخذوا‬ ‫شهادة بات اجلميع ينتظرونها بعد الفحص تؤكد‬ ‫(السلبية)‪ ،‬وهنأ اجلميع أنفسهم بتلك النتيجة‬

‫املنيا ‪ -‬تريزا كمال‪:‬‬

‫للعام الثانى على التوالى‪ ،‬حرص‬ ‫القائمون على مطرانية املنيا ألقباط‬ ‫األرثوذكس‪ ،‬وبالتحديد كنيسة األمير‬ ‫تادرس الشطبى‪ ،‬على إضفاء أجواء‬ ‫بهجة الــعــام اجلــديــد ‪ ،2021‬حيث‬ ‫حول عدد من شباب املحافظة أحد‬ ‫أشهر امليادين بوسط املدينة وأكثرها‬ ‫حــيــويــة إلـــى شــجــرة للكريسماس‬ ‫تستقبل مئات املواطنني واألطفال‬ ‫اللتقاط الصور التذكارية‪.‬‬ ‫مــيــدان «صــيــدنــاوى» الــذى حتول‬ ‫ملــيــدان «الكريسماس»‪ ،‬وال ــذى يقع‬ ‫فــى مواجهة كنيسة األمــيــر تــادرس‬ ‫ال ــش ــط ــب ــى‪ -‬ال ــت ــى مت جتــديــدهــا‬ ‫وافتتاحها قبل عامني عقب تدميرها‬ ‫على أيدى جماعة اإلخوان اإلرهابية‬ ‫فى أغسطس ‪ -2013‬حتول مؤخرا‬ ‫إلـــى م ــي ــدان املــحــبــة‪ ،‬يــلــتــقــط فيه‬ ‫املسلمون واألقباط الصور التذكارية‪،‬‬ ‫ليصبح أيقونة امليادين باملنيا عقب‬ ‫تطويره بشكل شامل‪ ،‬يتوافد عليه‬ ‫الصغار والكبار لالستمتاع مبنظره‬ ‫الفريد‪.‬‬ ‫القمص بيمن لويس‪ ،‬راعى كنيسة‬ ‫األمير تــادرس الشطبى‪ ،‬أوضــح أن‬ ‫عــددا من سكان املنطقة ومجموعة‬ ‫م ــن الــشــبــاب الــتــابــعــن للكنيسة‬

‫ميدان الكريسماس‬

‫املجاورة قــرروا تطوير امليدان ً‬ ‫بدل‬ ‫من صورته السابقة التقليدية‪ ،‬وعقب‬ ‫جتديده بهذه الصورة أصبح ملتقى‬ ‫األصدقاء‪ ،‬فيما يتوافد عليه اجلميع‬ ‫مــن املــســلــمــن واألق ــب ــاط اللــتــقــاط‬ ‫الصور التذكارية‪ ،‬مبساعدة اجلهات‬ ‫التنفيذية مبركز ومدينة املنيا برئاسة‬ ‫العميد محمد صالح‪.‬‬

‫كتب ‪ -‬محمد الصيفى‪:‬‬

‫وسط حفاوة وترحيب من العاملني‬ ‫مبــطــار الــقــاهــرة ال ــدول ــى‪ ،‬استقبلت‬ ‫الــشــركــة الوطنية «مــصــر للطيران»‪،‬‬ ‫أمــس‪ ،‬البطل العاملى املصرى ممدوح‬ ‫السبيعى‪ ،‬الشهير بـ«بيج رامى»‪ ،‬العائد‬ ‫على منت رحلتها القادمة من نيويورك‬ ‫رقم ‪ MS986‬عقب حصوله على املركز‬ ‫األول عامليا فى بطولة مستر أوملبيا ‪2020‬‬ ‫لكمال األجــســام‪ ،‬والــتــى تعد أكــبــر وأهــم‬ ‫بطوالت العالم للالعبني املحترفني فى كمال‬ ‫األجسام‪.‬‬ ‫وكـــان فــى استقباله مبــطــار الــقــاهــرة‪،‬‬ ‫املــحــاســب مــجــدى إســحــق‪ ،‬رئــيــس شركة‬ ‫ميناء الــقــاهــرة اجلـ ــوى‪ ،‬والــطــيــار حسن‬ ‫منير‪ ،‬مساعد رئيس مجلس إدارة الشركة‬ ‫للخطوط اجلوية‪ ،‬نائبا عن الطيار عمرو‬ ‫أبوالعنيني‪ ،‬رئيس مصر للطيران للخطوط‬ ‫اجلوية‪ ،‬ووائــل الدمرداش رئيس القطاع‬ ‫التجارى وفريق عمل اإلدارة العامة للدعاية‬ ‫واإلعالم واإلدارة العامة للتسويق واملحطة‬ ‫والــعــاقــات الــعــامــة وقــطــاع أمــن مصر‬ ‫للطيران‪.‬‬ ‫وقــام طاقم الرحلة من خالل النداء‬ ‫الصوتى على منت الطائرة بتهنئة الالعب‬ ‫عــلــى الــفــوز باللقب وس ــط احتفال‬ ‫وترحيب به من جميع ركاب الرحلة‪.‬‬ ‫كانت أسرة البطل العاملى املصرى‬

‫عربيا»‬ ‫«األولى‬ ‫ً‬

‫طارق الشناوى‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫«شجرة الكريسماس»‪ ..‬تحول ساحة‬ ‫صيدناوى إلى «ميدان المحبة» بالمنيا‬

‫أسرة البطل ترفع صورته‪ ..‬ووفد رسمى فى انتظاره بـ«مطار القاهرة»‬

‫«كثيرة وصعبة»‬

‫أنا والنجوم‬

‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫بالورود‪ ..‬استقبال البطل العالمى «بيج رامى» قادما من نيويورك‬

‫تواصل بعض شركات اإلنتاج اللمسات األخيرة على األعمال‬ ‫التى ستعرض خالل رمضان املقبل واملقرر تصويرها خالل‬ ‫األيام املقبلة‪ ،‬وفى صدارتها «امللك أحمس» بطولة عمرو‬ ‫يوسف‪ ،‬وإخــراج حسني املنباوى‪ ،‬ومن املقرر أن ينطلق‬ ‫تصويره السبت فــى أحــد الــديــكــورات مبدينة اإلنتاج‬ ‫اإلعالمى‪ .‬املسلسل يحكى سيرة امللك أحمس املأخوذة‬ ‫عن رواية «كفاح طيبة» لألديب العاملى جنيب محفوظ‪.‬‬ ‫ويبدأ املخرج محمد سالمة هذا األسبوع تصوير املشاهد‬ ‫األولى من مسلسل «موسى»‪ ،‬وف ًقا لتصريحات الفنان‬ ‫صبرى فــواز‪ ،‬واملسلسل تأليف ناصر عبدالرحمن‪.‬‬ ‫أيضا يستعد املخرج مصطفى فكرى لتصوير مسلسل‬ ‫«اللى ملوش كبير» بطولة ياسمني عبدالعزيز وأحمد‬ ‫العوضى خالل األيــام املقبلة‪ ،‬وهو تأليف عمرو‬ ‫محمود ياسني فى ثانى جتربة على التوالى جتمعه‬ ‫بياسمني عبدالعزيز بعد جناحهما فى «ونحب‬ ‫تانى ليه» الــذى عــرض فــى رمــضــان املاضى‪.‬‬ ‫وهناك مجموعة من املسلسالت تطلق صافرات‬ ‫البداية خالل ‪ ،2021‬بينها «حرب أهلية» بطولة‬ ‫يسرا وهيفاء وهبى‪ ،‬تأليف أحمد عادل وإخراج‬ ‫سامح عبدالعزيز‪.‬‬

‫تفاصيل أخرى فى نسخة‬ ‫«المصرى اليوم ديجيتال»‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬

‫‪Al Masry Al Youm - Friday - December 25 th - 2020 - Issue No. 6038 - Vol.17‬‬

‫السفير البريطانى وأسرته فى‬ ‫زيارة معبد الكرنك ووادى الملوك‬

‫األقصر‪ -‬محمد السمكورى‪:‬‬

‫لكل القراء‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫اجلمعة ‪ ٢٥‬ديسمبر ‪٢٠٢٠‬م ‪ ١٠ -‬جمادى األولى ‪ 14٤٢‬هـ ‪ ١٦ -‬كيهك ‪ - 173٧‬السنة السابعة عشرة ‪ -‬العدد ‪٦٠٣٨‬‬

‫زار السفير البريطانى بالقاهرة‪،‬‬ ‫جيفرى آدامــــز‪ ،‬وأســرتــه عـ ــد ًدا من‬ ‫املناطق السياحية واألثرية باألقصر‪،‬‬ ‫وذل ــك فــى إط ــار زيــارتــه للمحافظة‪،‬‬ ‫والتى بدأت الثالثاء املاضى‪ ،‬فى رحلة‬ ‫بني األقصر وأسوان لالستمتاع بعظمة‬ ‫وسحر احلــضــارة املصرية القدمية‪،‬‬ ‫حيث بــدأ جولته برحلة إلــى مدينة‬ ‫أسوان‪ ،‬وزار معبد «خنوم» بإسنا ووكالة‬ ‫اجلــداوى وعصارة الزيوت التاريخية‬ ‫وســوق القيسارية‪ ،‬واستكمل زيارته‬ ‫مبجموعة معابد الكرنك ووادى امللوك‬ ‫وامللكات‪ ،‬معر ًبا وأسرته عن انبهارهم‬ ‫باحلضارة الفرعونية‪ .‬وعبر السفير‬ ‫الــبــريــطــانــى بــالــقــاهــرة عــن سعادته‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫بيج رامى يحمل حزام البطولة مع طاقم الطائرة وعدد من الركاب‬

‫بدأت التوافد على مطار القاهرة الدولى‪،‬‬ ‫الســتــقــبــال جنلهم الــبــطــل‪ ،‬فيما زحفت‬ ‫اجلماهير املصرية الستقباله‪ ،‬وتزينت‬ ‫صاالت السفر والوصول لالحتفال بالبطل‬ ‫املصرى‪ ،‬بصوره أثناء رفع كأس البطولة‪،‬‬ ‫واصطفت السيارات التى سترافق البطل‬ ‫أمــام مبنى الــركــاب رقــم ‪ 3‬وعليها بنرات‬ ‫وش ــاش ــات ع ــرض كــبــيــرة‪ ،‬حتــمــل صــورة‬ ‫الالعب‪.‬‬

‫‪ ..‬واجلماهير فى انتظار خروجه من املطار‬

‫ونظمت أيضا الشركة الراعية للبطل‬ ‫ً‬ ‫استقبال كبي ًرا فى مطار القاهرة‪،‬‬ ‫العاملى‪،‬‬ ‫شــارك فيه الدكتور أشــرف صبحى وزير‬ ‫الــريــاضــة‪ ،‬وإس ــام قــرطــام رئيس مجلس‬ ‫إدارة الشركة املصرية الراعية للبطل العاملى‪،‬‬ ‫ورئيس احتاد رياضة «ستريت وورك أوت»‪،‬‬ ‫وعــدد من أبطال رياضة كمال األجسام‪،‬‬ ‫وجنوم فريق كوسكواد لتكرميه على اإلجناز‬ ‫التاريخى الذى حتقق للمرة األولى فى تاريخ‬

‫الرياضة املصرية‪ .‬وتوج جنم كمال األجسام‬ ‫املصرى‪« ،‬بيج رامى» ببطولة مستر أوملبيا‬ ‫‪ ،2020‬األحد املاضى‪ ،‬ألول مرة فى تاريخه‪،‬‬ ‫ليسطر إجنــازا جديدا للرياضة املصرية‬ ‫وهو ما أثار موجة من األفراح فى األوساط‬ ‫الرياضية والشعبية فى البالد بعد التتويج‬ ‫بالبطولة األشهر واألقوى فى العالم‪.‬‬ ‫وأقيمت البطولة فى مدينة الس فيجاس‬ ‫األمريكية بوالية نيفادا‪ ،‬فى الفترة من ‪17‬‬

‫«لديهم خلل فى‬ ‫العقيدة»‬

‫«مرهون‬ ‫بااللتزام»‬

‫د‪ .‬شوقى عالم‪،‬‬ ‫مفتى اجلمهورية‪،‬‬ ‫منتقدا‬ ‫فى «الوطن»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫جماعة اإلخوان‪.‬‬

‫جالل دويدار‪ ،‬فى‬ ‫ً‬ ‫متحدثا‬ ‫«األخبار»‪،‬‬ ‫عن عبور مصر أزمة‬ ‫«كورونا»‪.‬‬

‫إلى ‪ 20‬ديسمبر احلالى‪.‬‬ ‫وشــــارك رامـ ــى السبيعى فــى «الـ ــوزن‬ ‫املــفــتــوح»‪ ،‬حيث نافس الثنائى األمريكى‬ ‫الشهير‪ ،‬فيل هيث‪ ،‬وبراندن كورى‪ ،‬واإليرانى‬ ‫هــادى شــوبــان‪ ،‬ورغــم إصابة «بيج رامــى»‬ ‫بفيروس كورونا فى وقت سابق‪ ،‬إال أنه جنح‬ ‫فى اإلع ــداد للبطولة‪ ،‬واستطاع اقتناص‬ ‫اللقب الكبير من هيث‪ ،‬الذى حصل عليه ‪7‬‬ ‫مرات متتالية‪.‬‬

‫«لم ُتكتب بعد»‬

‫الروائى الفلسطينى‪،‬‬ ‫أسامة العيسة‪،‬‬ ‫فى «روزاليوسف»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫متحدثا عن الرواية‬ ‫الفلسطينية‪.‬‬

‫(قرطاج) يستعد للدورة رقم (‪)32‬‬

‫امرأة تسرق الحلوى والفرح من الزمن الضنين!!‬ ‫املوثقة من املعمل التونسى التابع للدولة‪ ،‬وهى شهادة‬ ‫للمهرجان على جناحه فى تأمني اجلميع‪.‬‬ ‫أتابع قط ًعا الزمالء واألصدقاء وهم يعلنون بني‬ ‫احلــن واآلخــر إيجابيتهم وإصابتهم بالفيروس‪،‬‬ ‫وحتوطهم دعوات اجلميع بالشفاء العاجل‪ ..‬امللمح‬ ‫اإليجابى فقط فى تلك اجلائحة هو تلك احلميمية‬ ‫التى أراها فى الوسائط االجتماعية‪ ،‬يتلقاها كل‬ ‫من أعلن إصابته‪ ،‬والدعوات ال تنقطع فى انتظار‬ ‫الشفاء‪ .‬كلنا عشنا حلظات تأمل منذ أن وجدنا‬ ‫أنفسنا خاضعني لتلك اجلائحة‪ ،‬وصرنا نستعيد‬ ‫الزمن‪ ،‬رغم أن الزمن ال يعود‪ ،‬وكما يقولون «أنت‬ ‫ال تنزل البحر مرتني»‪ ،‬وهكذا فإن (نستولوجيا)‬ ‫احلنني للماضى ال ميكن الركون إليها فى احلكم‬ ‫املطلق على اإلب ــداع بعد إسقاط حاجز الزمن‪،‬‬ ‫عندما نشاهد العمل الفنى القدمي ال نستعيد حلظة‬ ‫مشاهدة ثابتة فى الزمان واملكان‪ ،‬ولكن نطل عليه‬ ‫من شرفة زماننا احلالى‪.‬‬ ‫ومــن هنا جــاءت فكرة استعادة الــذاكــرة التى‬ ‫سيطرت على فعاليات املهرجان‪ ،‬مع زيادة جرعة‬ ‫السينما التونسية لكى يشاهدها العالم ويتعرف‬ ‫على آخــر إنتاجها‪ ،‬دائ ًما ستلمح نصي ًبا معتب ًرا‬ ‫للسينما املصرية‪ ،‬خاصة أفالم يوسف شاهني‪ ،‬فهو‬ ‫(عراب) السينما التونسية‪ ،‬الفيلم الوثائقى الذى‬ ‫شاهدناه فى حفل اخلتام كــان مرص ًعا بلقطات‬ ‫متعددة ليوسف شاهني‪ ،‬فى واحد من أشهر أفالمه‬ ‫(بــاب احلديد)‪ ..‬وهكذا‪ ،‬أطلت علينا أيضا هند‬ ‫رستم بشقاوتها وخفة ظلها‪.‬‬

‫فاطمة بن سعيدان فى مشهد من الفيلم التونسى «بلبل»‬

‫حلظة ال ــذروة فى أى مهرجان هى عند إعالن‬ ‫النتائج‪ ..‬هذه امل َ ّرة ال أحد كان ينتظر نتيجة فيلم‪ ،‬بل‬ ‫نتيجة مهرجان قرر فى عز األزمــة أن يرقص على‬ ‫إيقاع احلياة‪ ،‬فكانت البهجة على خشبة املسرح فى‬

‫العروض املقدمة هى مقدمة (الــكــادر) وكــان أيضا‬ ‫االلتزام بكل مظاهر االحتراز هو عمق (الكادر)‪.‬‬ ‫ُعرض فى النهاية الفيلم التونسى القصير املبهج‬ ‫( بلبل)‪ ،‬للمخرجة أمينة املكشر‪ ،‬بطولة فاطمة‬

‫بن سعيدان‪ ..‬الفكرة رائعة‪ ،‬امــرأة تعيش مع زوج‬ ‫سكير‪ ،‬كل آمالها فى احلياة ال تتجاوز فقط أن‬ ‫تنهى رصيدها مع األيام مع هذا الرجل السكير‪،‬‬ ‫وال شىء مشتر ًكا يجمعهما‪ ،‬نكتشف فى اللقطات‬ ‫األولى أنهما متباعدان‪ ،‬قطبان متنافران‪ ،‬حتى إنها‬ ‫تخفى عنه علبة السكر التى يبحث عنها‪ ،‬بينما هى‬ ‫تخبئها لتتناولها وحدها فقط‪ ..‬التباعد العاطفى هو‬ ‫املحور األساسى لتلك العالقة‪ ،‬وتكتشف وهى تُطل‬ ‫من شرفة املنزل قاعة األفراح أسفل العمارة‪ ،‬فتقرر‬ ‫أن تسرق الفرحة وتقتحم األفــراح وتدخل القاعة‬ ‫مستغلة أن أسرة العريس ستعتقد أنها محسوبة‬ ‫على أســرة العروس‪ ،‬والعكس‪ ،‬وهو موقف كثي ًرا‬ ‫ما شاهدناه فى األفــام املصرية‪ ،‬إال أن الزاوية‬ ‫اجلديدة للمخرجة‪ ،‬والتى حرص عليها السيناريو‪،‬‬ ‫وهى أن نرى املجتمع التونسى بعيون هذه املرأة‪،‬‬ ‫هدفها األساسى هو أن تعيش حلظة فرح وتضمن‬ ‫بعدها عد ًدا من قطع احللوى تدسها فى حقيبتها‬ ‫بعد أن تراقب كل العيون ً‬ ‫أول لتضمن أال يفتضح‬ ‫سرها‪ ،‬وحتى يحدث ذلــك عليها أن تشارك فى‬ ‫إطالق زخات متالحقة من الزغاريد متأل القاعة‪،‬‬ ‫واملشاركة بكل ما أوتيت من لياقة بدنية فى الرقص‪،‬‬ ‫وأن ترسم فــى كــل مــرة الــســعــادة على وجهها‪..‬‬ ‫واحلقيقة أنها فعال سعيدة‪ ،‬وحفالت العرس تنعش‬ ‫روحها بعد أن تخرج فى نهاية كل سهرة وهى تعد‬ ‫الغنائم التى دستها فى احلقيبة بعيدا عن األعني‪.‬‬ ‫ومن خالل تلك املواقف الدرامية‪ ،‬قدمت لنا‬ ‫املخرجة (املكشر)‪ ،‬املجتمع التونسى بكل طوائفه‬

‫على اختالف وضعها االجتماعى واالقتصادى‪،‬‬ ‫املنحرفني أخالقيا وأيضا املتزمتني دينيا‪ ،‬وكشفت‬ ‫بذكاء حالة التطرف الكاذب الذى تفضحه العيون‪،‬‬ ‫النساء يدخلن القاعة منتقبات‪ ،‬ومبجرد أن يذهب‬ ‫الــرجــال تــرتــدى النساء املــابــس الــعــاريــة خلف‬ ‫النقاب‪ ،‬يعود بعدها الرجال فينقلب كل شىء إلى‬ ‫التزمت‪ ،‬حتى أغانى الفرح تتحول إلى موسيقى‬ ‫دينية لتتواءم مع احلالة التى يعيشنها‪ ،‬إنه النفاق‬ ‫االجتماعى بكل تنويعاته‪.‬‬ ‫الزوج كما هو ال يتغير‪ ،‬بينما املرأة قررت أن متنح‬ ‫حلياته ملحة إنسانية دافئة وتتبادل معه يوميا قطع‬ ‫احللوى املسروقة وهما يضحكان‪ ،‬ليعيشا احلياة‬ ‫الضنينة فى أفراحها‪ ،‬بينما تسرق هى يوميا الفرحة‬ ‫مثلما تسرق قطع السكر‪ ،‬إال أنها هذه املرة تتقاسمها‬ ‫مع زوجها‪ ..‬املرأة التونسية دائما هى صانعة القرار‬ ‫على الشاشة‪ ،‬وبعيدا عنها أيــضــا‪ ..‬فاطمة بن‬ ‫سعيدان هى واحدة من ُدرر التمثيل العربى وليس‬ ‫فقط التونسى‪ ،‬ولو كانت قد أتيحت لها مساحة فى‬ ‫الدراما املصرية الحتلت مكانة متقدمة فى البيت‬ ‫العربى كله وليس فقط التونسى‪.‬‬ ‫ومضت أي ــام قــرطــاج سريعة وأيــضــا مبهجة‪،‬‬ ‫وانتهت الرحلة بإعالن رئيس املهرجان رضا الباهى‬ ‫أن الدورة رقم (‪ )32‬سوف تقام فى ‪ 30‬أكتوبر القادم‬ ‫وحتى ‪ 5‬نوفمبر ‪ ،2021‬والكل يتمنى أن تأتى كل‬ ‫مهرجانات الدنيا القادمة فى حلظة زمنية فارقة‬ ‫يحتفل فيها العالم بنجاحه فى قهر الفيروس ونعيش‬ ‫عاملًا بال كمامة!!‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.