عدد الاربعاء 14/10/2020

Page 1

‫واتـس أب‬

‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫عن قرب‬ ‫د‪ .‬مصطفى الفقى‬ ‫‪Tw i tte r :D r M o sta fa El Fe ky‬‬

‫روح أكتوبر ووباء الكورونا‬

‫اختارت إدارة مهرجان أسوان الدولى ألفالم‬ ‫املرأة النجمة إلهام شاهني لتكرميها فى الدورة‬ ‫اخلــامــســة للمهرجان‪ ،‬الــتــى ستعقد فــى شهر‬ ‫فبراير املقبل‪ ،‬حيث سيتم منحها جائزة «إيزيس‬ ‫لإلجناز» تقديرا ملشوارها السينمائى الطويل‪،‬‬ ‫الذى قدمت خالله عشرات األفالم املهمة التى‬ ‫عبرت عن قضايا املرأة بصدق وواقعية‪.‬‬ ‫وقالت السفيرة ميرفت الــتــاوى‪ ،‬رئيس‬ ‫مجلس أمــنــاء املــهــرجــان‪ ،‬إن إلــهــام شاهني‬ ‫واحــدة من أهــم جنمات السينما املصرية‬ ‫الالتى عبرن عن مشاكل املرأة املصرية فى‬ ‫مجموعة كبيرة من األفــام التى ستبقى‬ ‫طــويــا فــى ذاكـــرة الــفــن الــســابــع‪ ،‬حيث‬ ‫طرحت قضايا تتعلق بنماذج مختلفة‬ ‫للمرأة مــن كافة الطبقات والشرائح‬ ‫االجتماعية‪ .‬وأضافت التالوى‪ :‬إلهام‬ ‫شاهني تعتبر منوذجا للنجمة املوهوبة‬ ‫التى تدرك أهمية السينما فى التأثير‬ ‫على ثقافة املجتمع‪ ،‬وحتــرص على‬ ‫مواصلة العطاء على الشاشة الفضية‬ ‫رغــم الــظــروف الصعبة التى تواجه‬ ‫الصناعة‪ ،‬كما أنها تخوض فى كثير‬ ‫من األحيان مغامرات إنتاجية تغرد‬ ‫بها خارج تيار السينما السائد‪ ،‬فهى‬ ‫ال تبحث عن املكسب املــادى بقدر‬ ‫ما تسعى لتقدمي أعمال ذات قيمة‬ ‫فنية رفيعة‪.‬‬

‫إلهام‬

‫يساهم فى تعليم األطفال األيتام الرسم بالتعاون مع الجامعة األمريكية‬

‫مشروع «فرح» للحد من أضرار البيئة‪ :‬مالبسك هترجع جديدة‬ ‫كتبت‪ -‬إميان مبروك‪:‬‬

‫حتتل صناعة املوضة املركز الثانى عاملياً‪،‬‬ ‫بعد املواد البترولية‪ ،‬كأكثر الصناعات الضارة‬ ‫بالبيئة‪ ،‬وباتت خالل العامني املاضيني فى‬ ‫موضع اتهام أكثر من تقدير‪ ،‬كــان طبيعى‬ ‫أن تتصاعد النبرة املنادية بحتمية التحول‬ ‫إلى املوضة املستدامة على حساب املوضة‬ ‫السريعة‪ ،‬من ثم صعد االهتمام بابتكارات‬ ‫إعادة تدوير املالبس‪ ،‬والتى أصبحت مدعومة‬ ‫حتى من العالمات الرنانة فى مجال املوضة‬ ‫السريعة‪.‬‬ ‫ثمة مشروعات رائدة فى مصر تستهدف‬ ‫إعــادة تدوير املالبس القدمية‪ ،‬ليس بهدف‬ ‫حماية البيئة فحسب‪ ،‬بينما بــهــدف خلق‬ ‫حلول حتــد مــن تبعات الــوضــع االقتصادى‬ ‫املتأزم‪ ،‬من ضمنها مشروع أطلقته الشابة‬ ‫فرح الشوربجى‪ ،‬طالبة باملرحلة األخيرة من‬ ‫التعليم الثانوى‪ .‬استغلت فرح شغفها بالرسم‪،‬‬ ‫واهتمامها بالقضايا البيئية واالجتماعية‪،‬‬ ‫لــتــخــرج بــفــكــرة مــشــروع يــقــوم عــلــى الــرســم‬ ‫على املــابــس القدمية إلع ــادة استخدامها‬ ‫مرة أخرى‪ ،‬من ثم احلد من أضرار املوضة‬ ‫السريعة‪.‬‬ ‫تقول فرح الشوربجى لـ«املصرى اليوم»‪:‬‬ ‫«أعشق الرسم منذ طفولتى‪ ،‬لكن لم أر فى‬ ‫الــلــوحــات واملــعــارض الــطــريــق ال ــذى يحقق‬ ‫أحالمى‪ ،‬بينما كنت أبحث عن طريقة أعبر‬ ‫من خاللها عن فنى وفى الوقت نفسه حتمل‬ ‫رســالــة خدمية على املــســتــوى االجتماعى‬ ‫والبيئى»‪ .‬بــدأت القصة عندما قــررت فرح‬

‫فرح الشوربجى‬

‫أن تستغل مالبسها القدمية التى لــم تعد‬ ‫صاحلة بسبب بقعة أو ثُقب‪ ،‬كطريقة فى‬ ‫نشر رسوماتها‪ .‬وتقول‪« :‬استخدمت األلوان‬ ‫وجاكيت قدميا‪ ،‬وقمت بالرسم عليه ألخفى‬ ‫كل عيوبه‪ .‬لم يخطر ببالى أن هذه الهواية‬ ‫رمبا تكون فكرة ملشروع يجلب لى مكاسب‬ ‫مادية»‪.‬‬ ‫رسوم فرح‪ ،‬وأسلوبها الفنى فى إعادة تدوير‬ ‫املالبس نالت إعجاب املحيطني‪ ،‬وشجعها‬ ‫اجلميع على إطالق مشروع جتارى له أسس‬ ‫وقواعد مهنية مدروسة‪ ،‬وتقول فرح «بالطبع‬

‫ت ــرددت فــى الــبــدايــة‪ ،‬فمازلت صغيرة على‬ ‫حتمل مسؤولية مشروع»‪ .‬وتضيف‪« :‬بدأت‬ ‫بتحديد نوع األلــوان املستخدمة فى الرسم‬ ‫ألضــمــن للعمالء ج ــودة حتقق االســتــدامــة‪،‬‬ ‫التى تعد الغرض احلقيقى ملشروعى»‪ .‬وبعد‬ ‫جتارب متتالية أطلقت املشروع رسمياً العام‬ ‫باسم «ال باليت»‪ .‬توالت الطلبات وذاع صيت‬ ‫املشروع خالل عدة أشهر فقط‪ ،‬وتعلق فرح‪:‬‬ ‫«ما مييز مشروعى أنه ال يعتمد على الرسم‬ ‫على املالبس فحسب‪ ،‬بينما القيمة تتلخص‬ ‫فى إعــادة تدوير املالبس القدمية‪ ،‬حاولت‬

‫‪ ..‬وعدد من رسوماتها على املالبس واألحذية القدمية‬

‫شركات إقناعى بتوريد مالبس جديدة وأقوم‬ ‫أنا بتغييرها من خالل الرسوم‪ ،‬لكنى رفضت‬ ‫رغم فارق العائد املــادى»‪ .‬وتؤكد أن القيمة‬ ‫فى أن يستغل العميل مالبسه القدمية حتى‬ ‫ال تصبح مخلفات تضر البيئة وتفاقم أزمة‬ ‫التغير املناخى التى يعانى منها العالم حاليا‪.‬‬ ‫يبدو أن مشروع طالبة الثانوية له غرض‬ ‫أبعد من مجرد التعبير عن الهواية‪ ،‬ففض ً‬ ‫ال‬ ‫عن غرض إعادة التدوير‪ ،‬تشارك فرح بجزء‬ ‫مــن عــائــد مشروعها فــى دعــم مشروعات‬ ‫اجتماعية وصحية‪ .‬توضح فرح «ألن أكتوبر‬

‫الـــوردى هــو شهر دعــم مريضات سرطان‬ ‫الثدى‪ ،‬قدمت ‪ 80‬باملائة من عائد مشروعى‬ ‫فى دعم مستشفى بهية املعنية مبريضات‬ ‫الــســرطــان»‪ .‬وتــضــيــف‪« :‬يــشــارك املــشــروع‬ ‫أيضاً فى تعليم األطفال األيتام فنون الرسم‬ ‫بالشراكة مع اجلامعة األمريكية بالقاهرة»‪.‬‬ ‫حــتــى األك ــي ــاس املــســتــخــدمــة فــى توصيل‬ ‫املالبس حتــرص مؤسسة املشروع على أن‬ ‫تــكــون مصنعة مــن ال ــورق ألن البالستيك‬ ‫هو أحد السموم التى تدمر البيئة كل يوم‪.‬‬ ‫حسب وصفها‪.‬‬

‫«لقد تخطيته»‬

‫«ساهمت فى‬ ‫انكشاف مشروع‬ ‫أردوغان»‬

‫«عند مفترق‬ ‫طرق صعب»‬

‫«جزء من‬ ‫املنافسة‬ ‫االنتخابية»‬

‫الرئيس األمريكى‬ ‫دونالد ترامب‪،‬‬ ‫ً‬ ‫متحدثا أمام‬ ‫مؤيديه عن إصابته‬ ‫بفيروس كورونا‪.‬‬

‫يوسف الدينى‪ ،‬فى‬ ‫«الشرق األوسط»‪،‬‬ ‫ذاكرا أسباب‬ ‫ً‬ ‫استهداف مصر‬ ‫بشكل سافر‪.‬‬

‫فريد بلحاج‪ ،‬فى‬ ‫«الشرق األوسط»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫متحدثا عن منطقة‬ ‫الشرق األوسط‬ ‫وشمال إفريقيا‪.‬‬

‫جالل عارف‪ ،‬فى‬ ‫«األخبار»‪ ،‬عن‬ ‫الكشف عن مراسالت‬ ‫هيالرى كلينتون فى‬ ‫هذا التوقيت‪.‬‬

‫فاروق جويدة‪ ،‬فى‬ ‫«األهرام»‪ ،‬واصفً ا‬ ‫عن مشاركة السودان‬ ‫كضيف شرف فى‬ ‫معرض «تراثنا»‪.‬‬

‫على ربيع‪ ،‬فى‬ ‫ً‬ ‫متحدثا‬ ‫«الشروق»‪،‬‬ ‫عن سبب اختيار هذا‬ ‫التوقيت لعرض فيلم‬ ‫«اخلطة العامية»‪.‬‬

‫صور نادرة لـ«السادات»‪ ..‬هدية‬ ‫بنجالديش لمكتبة اإلسكندرية‬

‫إطالق «سبيل الغارق» من قصر األمير طاز‬

‫«القاهرة السينمائى»‬ ‫يمنح منى زكى «تقديرية‬ ‫فاتن حمامة للتم ّيز»‬

‫كتب ‪ -‬ماهر حسن ‪:‬‬

‫كتب‪ -‬أحمد النجار‪:‬‬

‫الصور التى أهدتها سفارة بنجالديش ملكتبة اإلسكندرية‬

‫اإلسكندرية‪ -‬ناصر الشرقاوى‪:‬‬

‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫كتبت‪ -‬هالة نور‪:‬‬

‫«لفتة مناسبة»‬

‫أهــــــــدت ســـــفـــــارة ج ــم ــه ــوري ــة‬ ‫بــنــجــاديــش الــشــعــبــيــة بــالــقــاهــرة‬ ‫مــجــمــوعــة مـــن الـــصـــور الـــنـــادرة‬ ‫إلــــى مــتــحــف الــــســــادات الــتــابــع‬ ‫لقطاع الــتــواصــل الثقافى مبكتبة‬ ‫اإلسكندرية‪ ،‬والتى جتسد العالقات‬ ‫ب ــن ال ــق ــاه ــرة ودكــــا خـــال فــتــرة‬ ‫حكم الرئيس الراحل محمد أنور‬ ‫السادات‪ ،‬ورئيس وزراء بنجالديش‬ ‫الشيخ مجيب الرحمن‪ ،‬والذى تولى‬ ‫منصب رئيس دولــة بنجالديش ثم‬ ‫منصب رئيس الوزراء‪.‬‬ ‫ومتت إضافة الصور إلى العرض‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬

‫مهرجان أسوان يك ّرم إلهام‬ ‫شاهين بجائزة «إيزيس لإلنجاز»‬

‫«اجلمهور بحاجة‬ ‫للضحك»‬

‫املتحفى داخل املتحف لفترة معينة‬ ‫ميا لهذا اإلهداء‪.‬‬ ‫تكر ً‬ ‫وتُــعــد مــصــر مــن أوائــــل ال ــدول‬ ‫الــتــى اعترفت بسيادة واستقالل‬ ‫بنجالديش‪ ،‬واســتــمــرت الــزيــارات‬ ‫املــتــبــادلــة بــن الــبــلــديــن بــــد ًءا من‬ ‫تولى الرئيس الراحل محمد أنور‬ ‫السادات‪ ،‬وتعد أول زيارة للرئيس‬ ‫الــســادات إلــى بنجالديش فــى ‪25‬‬ ‫فبراير ‪.1974‬‬ ‫يــشــار إلــى أن متحف الــســادات‬ ‫أقــيــم بــاجلــزء اجلنوبى مــن مكتبة‬ ‫اإلسكندرية على مساحة ‪ 250‬مترا‬ ‫ويضم العديد من املقتنيات النادرة‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Wednesday - October 14 th - 2020 - Issue No. 5966 - Vol.17‬‬

‫األربعاء ‪ ١٤‬أكتوبر ‪٢٠٢٠‬م ‪ ٢٧ -‬من صفر ‪ 14٤٢‬هـ ‪ ٤ -‬بابة ‪ - 173٧‬السنة السابعة عشرة ‪ -‬العدد ‪٥٩٦٦‬‬

‫أدى التزامن بني املوجة الثانية من وباء كورونا واحتفاالت املصريني‬ ‫بعيد انتصارهم وذكرى عبورهم إلى تأمل ظاهرة مشهودة فى تاريخنا‬ ‫وتــدور حــول استعداد املصرى ملواجهة اخلطر وتفاعله مع جدية‬ ‫احلدث‪ ،‬فاجليش املصرى وخلفه شعبه العريق حقق انتصا ًرا لم يكن‬ ‫متوق ًعا باملقاييس الدولية ولكنه كان مؤكدًا باملعايير الوطنية‪ ،‬فالشعب‬ ‫املصرى لم يبتلع الهزمية‪ ،‬ولم يقبل نتائجها الظاملة فانتظمت صفوفه‬ ‫وراء قيادته طل ًبا للثأر ورغبة فى حترير األرض واستعادة الكرامة‬ ‫والكبرياء لشعب تضرب جــذوره ملا يقرب من خمسة آالف عام من‬ ‫التاريخ املكتوب‪ ،‬وهو نفسه الشعب املعروف بروح السخرية الالذعة‬ ‫واالستخفاف باألشياء ما لم يكن على يقني من أهميتها وإدراك كامل‬ ‫خلطورتها‪ ،‬وذلك ما حدث فى مصر‪ -‬كجزء من حالة عاملية شاملة‪-‬‬ ‫عندما غزا فيروس كورونا األجساد املصرية كغيرها فى أنحاء العالم‪،‬‬ ‫عندئذ استجاب املصريون لدواعى اخلطر والتزموا إلى حد كبير‬ ‫مبعايير اإلدارة الناجحة التى قادتها احلكومة املصرية فى مواجهة‬ ‫الوباء الذى كان ميكن أن تكون نتائجه كارثية باملعنى الكامل للكلمة‪،‬‬ ‫فاملصريون اجتماعيون بالطبيعة مزدحمون فى األماكن بالضرورة‬ ‫مييلون إلى االختالط والثرثرة واالسترخاء إال إذا شعروا بأن هناك‬ ‫ما يدعو إلى غير ذلك‪ ،‬فالفطنة املصرية موروثة منذ القدم واخلطر‬ ‫ً‬ ‫بديل للسخرية‬ ‫يستنفر فى املصرى معدنه األصيل ويجعل احلــذر‬ ‫واجلدية ً‬ ‫بديل لالسترخاء ويستفز فيه أقوى ما لديه اإلرادة وشجاعة‬ ‫املواجهة‪ ،‬وإذا كانت حرب أكتوبر هى النموذج الكبير لوضوح هذا‬ ‫املعنى فإن مواجهة وباء الكورونا فى موجتيه هى تعبير إضافى عن‬ ‫املعنى الذى نتحدث عنه ونشير إليه‪ ،‬فعندما مضى املصريون فى‬ ‫ً‬ ‫واضحا أن اإلرادة العنيدة البد‬ ‫جيشا وشع ًبا‪ -‬كان‬ ‫حرب أكتوبر‪-‬‬ ‫ً‬ ‫أن تصنع النصر‪ ،‬وأن تزيل آثار الهزمية فاختفت اجلرائم اجلنائية‪،‬‬ ‫واالختناقات التموينية‪ ،‬وحتى حركة املرور متيزت باليسر والسهولة‬ ‫فلقد وعى املواطن املصرى أنه أمام معركة حياة أو موت‪ ،‬معركة قدر‬ ‫ومصير‪ ،‬معركة وجود وكبرياء فخاضها فى شجاعة وبسالة بصورة‬ ‫تأكدت بها شخصية اجليش املصرى وقدراته التدريبية الهائلة التى‬ ‫جعلته ينتزع نص ًرا تاريخ ًيا من أحشاء هزمية نكراء‪ ،‬إننى أكتب هذه‬ ‫السطور لكى أقول لنفسى ولغيرى من أبناء الوطن إن لدينا طاقات‬ ‫ً‬ ‫متأصل يطفو‬ ‫كامنة ال تظهر إال فى الشدائد كما أن لدينا وع ًيا‬ ‫على السطح عند اللزوم‪ ،‬وإننا عندما نواجه حتد ًيا كبي ًرا منضى وراء‬ ‫احلاكم اجلاد والسلطة الوطنية سع ًيا نحو غاياتنا العظام وأهدافنا‬ ‫الكبرى‪ ،‬وإذا كانت املقارنة بني أجواء حرب أكتوبر املجيدة وبني أسلوب‬ ‫مواجهتنا لوباء الكورونا ال تبدو متعادلة إال أن الروح املصرية واحدة‬ ‫فى كل احلاالت الصغيرة والكبيرة وأمام كافة التحديات املتأصلة أو‬ ‫العابرة‪ ،‬وهنا يحسن أن نطرح مالحظتني هامتني‪:‬‬ ‫ً‬ ‫أول‪ :‬إن هيبة الدولة فى أعني املواطن هى عنصر حاكم فى حتديد‬ ‫نظرة املصرى ملا يدور حوله وللخطر الذى يتهدده‪ ،‬ولذلك ترى التزامه‬ ‫صار ًما على غير املتوقع‪ ،‬ومازلت أتذكر األسابيع األولى لوباء الكورونا‬ ‫عندما كان يصعب أن ترى مواطنًا ال يضع الكمامة على وجهه أو يبادر‬ ‫بتصرف يخرق به حالة احلذر التى فرضتها احلكومة مبهنية عالية‬ ‫وجناح واضح‪ ،‬من هنا فإن هيبة الدولة عامل أساسى فى حتديد جدية‬ ‫املوقف ودرجة االلتزام بالضوابط واملعايير املطروحة‪.‬‬ ‫ثان ًيا‪ :‬إن القدوة قضية فاعلة فى التاريخ املصرى‪ ،‬فحني يرى‬ ‫املواطن أن رئيس الدولة يضع الكمامة على وجهه فى االجتماعات‬ ‫خصوصا فى ظل أصداء أحداث‬ ‫الدولية واملحلية يدرك جدية األمر‬ ‫ً‬ ‫عاملية جعلت وباء الكورونا محو ًرا حلركة املجتمع الدولى عدة شهور‬ ‫وقد تطول إلى عدة سنوات‪ ،‬ولكن الــدرس الذى خرجنا به هو أننا‬ ‫يجب أن نتعايش مع اخلطر مهما طال وجوده أو اشتد تأثيره‪ ،‬فاحلياة‬ ‫بطبيعتها صعود وهبوط‪ ،‬تقدم وتراجع‪ ،‬سعادة وألم‪.‬‬ ‫إن ما جرى يؤكد لنا أن رصيدنا املتميز فى تاريخنا يبدأ من‬ ‫القوات املسلحة وجيشنا الظافر إلى جيش آخر هو جيش املعاطف‬ ‫البيضاء الذى يعكس التاريخ العريق ملهنتى الطب والتمريض فى‬ ‫بالدنا‪ ،‬فتحية للجيشني ذلك الــذى عبر وانتصر‪ ،‬وذلــك اجليش‬ ‫اآلخر من كتائب رجال ونساء الرعاية الصحية فى بالدنا والذين‬ ‫قدموا شهداء على مذبح الكورونا إميــا ًنــا برسالتهم واحترا ًما‬ ‫لدورهم فكانت قوافل اجليش األبيض فى معركة الكورونا هى‬ ‫امتداد ملعركة اجليش الظافر عام ‪.1973‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫للزعيم الراحل التى أهدتها أسرته‬ ‫للمكتبة ومن تلك املقتنيات النادرة‪:‬‬ ‫البدلة العسكرية التى كان الرئيس‬ ‫أنور السادات يرتديها يوم العرض‬ ‫العسكرى فى ‪ 6‬أكتوبر عام ‪،1981‬‬ ‫ملطخة بدمائه‪ ،‬وهى البدلة التى‬ ‫رفــضــت السيدة جيهان الــســادات‬ ‫الــتــفــريــط فــيــهــا ط ـ ــوال األع ـ ــوام‬ ‫املاضية‪ ،‬على الرغم من العروض‬ ‫املـــاديـــة الــكــبــيــرة ال ــت ــى تــلــقــتــهــا‪،‬‬ ‫إلــى جــانــب املقتنيات الشخصية‬ ‫اخلاصة بالرئيس الراحل‪ ،‬وساعته‬ ‫الــتــى كــان يــرتــديــهــا يــوم االغــتــيــال‬ ‫ملطخة بالدماء‪.‬‬

‫مينح مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الفنانة‬ ‫منى زكى جائزة فاتن حمامة للتميز‪ ،‬فى الــدورة‬ ‫‪ ،42‬التى تقام خالل الفترة من ‪ 2‬إلى ‪ 10‬ديسمبر‬ ‫املقبل‪ ،‬تقديرا ملسيرتها الفنية احلافلة بأعمال‬ ‫سينمائية بارزة‪.‬‬ ‫وقــال محمد حفظى‪ ،‬رئيس املهرجان‪« :‬منى‬ ‫زك ــى جنــمــة جيلها بــامــتــيــاز‪ ،‬والــنــمــوذج املثالى‬ ‫لصورة املــرأة فى السينما املصرية‪ ،‬واستطاعت‬ ‫باختياراتها الذكية أن حتقق املعادلة وجتمع بني‬ ‫القيمة الفنية واجلماهيرية‪ ،‬دون أن تنساق وراء‬ ‫تقدمي أعمال ملجرد التواجد‪ ،‬فهى دائما تعرف متى‬ ‫تقول ال‪ ،‬ولذلك حتتفظ ببريقها وجنوميتها باإلضافة‬ ‫إلى احترام وتقدير اجلمهور حتى إذا غابت بعض‬ ‫الوقت»‪ ،‬مؤكدا أن مهرجان القاهرة يسعد مبنحها‬ ‫جائزة فاتن حمامة للتميز فى افتتاح الــدورة ‪.42‬‬ ‫وقالت منى زكى‪ ،‬فى تصريحات لها‪ ،‬إن اختيارها‬ ‫للتكرمي بجائزة عظيمة حتمل اسم الفنانة الكبيرة‬ ‫فاتن حمامة من مهرجان القاهرة العريق‪ ،‬يجعلها‬ ‫تشعر بالفخر والــســعــادة واالمــتــنــان لكل مجهود‬ ‫بذلته طــوال ســنــوات عملها بالفن‪ ،‬ولكل زميل‬ ‫ومخرج وكاتب وعامل فى هذه املهنة كان سببا فى‬ ‫هذه اللحظة التى لن تنسى‪.‬‬

‫منى‬

‫مثلت دار نهضة مصر منصة إطالق‬ ‫روائية لروايات رمي بسيونى‪ ،‬حيث‬ ‫نشرت لها «أوالد الناس»‪ ،‬و«مرشد‬ ‫سياحى»‪ ،‬و«أشياء رائعة»‪ ،‬و«احلب‬ ‫على الطريقة العربية»‪ ،‬و«بائع‬ ‫الفستق»‪ ،‬و«الدكتورة هناء»‪ ،‬فيما‬ ‫كان أحدثها رواية «سبيل الغارق»‪،‬‬ ‫الــتــى متــثــل مــحــطــة جــديــدة فى‬ ‫اإلبحار الروائى فى التاريخ لرمي‬ ‫بسيونى‪ ..‬وفى أجواء تاريخية وفى‬ ‫القاهرة اململوكية‪ ،‬شهد قصر األمير‬ ‫طاز احتفاال أقامته دار نهضة مصر‬ ‫إلط ــاق الــروايــة فــى حفل مناقشة‬ ‫وتوقيع أدارته نشوى احلوفى‪ ،‬وحتدثت‬ ‫فيه رمي بسيونى عن مالبسات ميالد‬ ‫الرواية ومصادر استلهامها‪ ،‬وأجابت‬ ‫عن عدد من املداخالت واألسئلة فى‬ ‫حضور لفيف من الشخصيات العامة‪،‬‬ ‫من بينهم رئيس اجلامعة األمريكية‬ ‫بالقاهرة‪ ،‬فرانسيس ريتشاردونى‬ ‫وعدد من املثقفني والنقاد‪ ،‬وحتدثت‬ ‫الدكتورة نهال القويسنى عما حققته‬ ‫ه ــذه ال ــرواي ــة مــن متعة الــقــراءة‬ ‫ومعايشة الشخصيات الرئيسية‬ ‫فيها‪ ،‬فيما قــدم الدكتور شريف‬ ‫اجليار قراءة نقدية موجزة للعمل‬ ‫الروائى‪.‬‬ ‫وقالت داليا ابراهيم‪ ،‬رئيس‬ ‫مجلس إدارة نهضة مصر‪ ،‬إن‬ ‫رمي بسيونى روائية متمرسة‬

‫الكاتبة رمي بسيونى تتسلم درع التكرمي‬

‫ومحترفة‪ ،‬أتقنت علم اللغة فبرعت‬ ‫فى الكتابة‪ ،‬عاشقة للتاريخ‪ ،‬معتزة‬ ‫بهويتها املصرية ألقــصــى احل ــدود‪،‬‬ ‫فنجحت فى تقدمي أعمال رائعة متزج‬ ‫فيها بني التاريخ واخليال لتلقى الضوء‬ ‫على بعض أهم احلقب التاريخية التى‬ ‫مرت على البالد‪ .‬ووصفت «رمي» هذه‬ ‫التجربة‪ ،‬قائلة‪« :‬أصعب املسالك هو‬ ‫مسلك النفس التى لم تطأها قدم‬ ‫حتى قــدمــك‪ ،‬فــا يــوجــد مــن حــاول‬ ‫أن يسير فى مسالك نفسه كلها‪ ،‬وال‬ ‫مــن أدرك مــداهــا وحــفــظ مداخلها‬ ‫وســدودهــا‪ .‬تظن أنــك تعلم وأنــت ال‬ ‫تعلم‪ ،‬ومأساتك أنك تظن أنك تعرف‬

‫مسالك نفسك كلها»‪ ،‬واصفة االختبار‬ ‫الذى يقع فيه بطل الرواية‪ ،‬الشاطر‬ ‫حسن‪ ،‬حيث تصيبه لعنة جتعل روحه‬ ‫هائمة عبر حقب تاريخية مختلفة‬ ‫بح ًثا عن اخلالص‪ ،‬مجسدًا لنا احلياة‬ ‫اإلنسانية بتقلباتها وأوجاعها‪ .‬بقى‬ ‫الــقــول‪ ،‬إن رمي بسيونى حائزة على‬ ‫جــائــزة جنيب محفوظ ل ــأدب عن‬ ‫روايتها «أوالد الناس»‪ ،‬وهى أستاذة‬ ‫اللغويات باجلامعة األمريكية بالقاهرة‪،‬‬ ‫وحصلت على الدكتوراة من جامعة‬ ‫«أكسفورد» ببريطانيا‪ ،‬ولها عدة كتب‬ ‫ودراســـات علمية‪ ،‬كما متــت ترجمة‬ ‫بعض أعمالها إلى لغات مختلفة‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.