عدد الاربعاء 9/92020

Page 1

‫واتـس أب‬

‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫عن قرب‬ ‫د‪ .‬مصطفى الفقى‬ ‫‪Tw i tte r :D r M o sta fa El Fe ky‬‬

‫لويس عوض‪ ..‬ثالثون عا ًما على رحيله‬

‫«أدركت أنه ال‬ ‫حل عسكريا»‬ ‫وزير اخلارجية‬ ‫الروسى‪ ،‬سيرجى‬ ‫الفروف‪ ،‬عن‬ ‫األطراف الداخلية‬ ‫واخلارجية لألزمة‬ ‫الليبية‪.‬‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬ ‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫بروتوكول تعاون بين مؤسسة‬ ‫«أهل مصر» ومحمد رمضان‬

‫محمد رمضان خالل املؤمتر مع ضحايا احلروق‬

‫كتب‪ -‬محمد الهوارى وسارة سيف النصر‪:‬‬

‫نظمت مؤسسة أهل مصر للتنمية‪،‬‬ ‫أمس الثالثاء‪ ،‬مؤمت ًرا صحف ًيا داخل‬ ‫مقرها لإلعالن عن تعاون مشترك بني‬ ‫الفنان محمد رمضان واملؤسسة لدعم‬ ‫ضحايا حوادث احلروق‪ ،‬وذلك بحضور‬ ‫د‪ .‬هبة السويدى ولفيف من مشاهير‬ ‫املجتمع وعدد من ضحايا احلروق‪.‬‬ ‫ب ــدأت د‪ .‬هبة الــســويــدى املــؤمتــر‪،‬‬ ‫الذى شهد سوء تنظيم‪ ،‬بكلمتها التى‬ ‫افتتحتها بتوجيه شكر لرمضان قائلة‪:‬‬ ‫«أنا مبهورة بكم التواضع وحب الناس‬ ‫ليك»‪ .‬جهاد‪ ،‬فتاة ذات الـ ‪ ٢٧‬عا ًما‪،‬‬ ‫مصابة بحروق وهــى عمرها عامان‬

‫تصوير‪ -‬محمود اخلواص‬

‫فقط‪ ،‬وظلت ‪ ٢٥‬عا ًما فى رحلة بحث‬ ‫قاسية بــاءت معظم محاوالتها فيها‬ ‫بالفشل‪ ،‬حتى أرسلت رسالة لرمضان‬ ‫تستغيث به‪ ،‬والذى قرر التكفل بحالتها‬ ‫بجانب تخصيص مبلغ للمساهمة‬ ‫فى املــشــروع اجلــديــد‪ ،‬ومــن هنا جاء‬ ‫بروتوكول التعاون‪« .‬ال يكلف اهلل نفسا‬ ‫إال وسعها»‪ ..‬بدأ بهذه اآليــة رمضان‬ ‫ولــم يستطع متالك دمــوعــه‪ ،‬وأكمل‪:‬‬ ‫«طاملا ربنا أعطى اإلنسان ابتالء فهو‬ ‫قده‪ ،‬بطلب من الناس هى اللى تقوينى‬ ‫أكتر من إنى أقويها‪ ..‬وق ّبل «رمضان»‬ ‫يد إحــدى ضحايا احلــروق فى نهاية‬ ‫حديثها‪ ،‬وقال‪« :‬إحنا اللى بنشكركوا»‪.‬‬

‫بسبب جائحة «كورونا»‬

‫«شوف فيلم»‪ ..‬مبادرة لعرض األفالم المستقلة «أون الين» مجا ًنا‬ ‫كتبت‪ -‬سارة سيف النصر‪:‬‬

‫«نهدف لنشر وتعريف املجتمع املصرى‬ ‫ب ــأن ــواع ج ــدي ــدة م ــن الــســيــنــمــا ال يعلم‬ ‫عنها أى شــىء عــن طــريــق عــرض أفــام‬ ‫السينما املستقلة والبديلة مبساحات غير‬ ‫ثقافية»‪ ،‬هكذا عرف وجيه مبادرته التى‬ ‫بدأها فى ‪ ،2013‬ويتجه اآلن فى طريق‬ ‫جــديــد لــهــا‪ ،‬بــســبــب مــا أحــدثــه انــتــشــار‬ ‫فــيــروس كــورونــا فــى الــبــاد مــن تغيرات‬ ‫على جميع املجاالت‪ ،‬التى اجته معظمها‬ ‫إلى الـــ«أون اليــن»‪ ،‬وهنا وجد وجيه من‬ ‫قلب املحنة منحة‪.‬‬ ‫«سينما فى كل مكان»‪ ،‬مبادرة أسسها‬ ‫وجــيــه الــلــقــانــى‪ ،‬مــديــر تــنــفــيــذى وفــنــى‬ ‫للسينما ومنتج‪ ،‬منذ عــدة سنوات وهى‬ ‫عبارة عن الترويج ونشر للسينما البديلة‬ ‫واألفــام املستقلة‪ ،‬ومحاولة نشر ثقافة‬ ‫ه ــذا الــنــوع بــشــكــل أوسـ ــع بــن املجتمع‬ ‫املــصــرى‪ ،‬ونــظــمــت عــلــى م ــدار الــســنــوات‬ ‫املــاضــيــة عــشــرات الــعــروض فــى أمــاكــن‬ ‫مختلفة حول مصر‪ ،‬كما هدفت املبادرة‬ ‫للوصول إلى اجلماهير فى األماكن التى‬ ‫ال حتتوى على دور للسينما‪.‬‬ ‫جــلــس وج ــي ــه ف ــى األيـــــام األولـــــى مع‬ ‫انتشار جائحة كورونا‪ ،‬وغلق السينمات‪،‬‬ ‫وتــوقــف النشاط السينمائى‪ ،‬فــى حالة‬ ‫نوعا ما‪ ،‬يقضى وقته على‬ ‫من اإلحباط ً‬ ‫أريكته‪ ،‬بني مشاهد النشرات اإلخبارية‪،‬‬ ‫وتــصــفــح مــواقــع الــتــواصــل االجــتــمــاعــى‪،‬‬ ‫وعــنــدمــا تــيــقــن أن مــوعــد انــتــهــاء هــذا‬

‫جانب من فعاليات مبادرة «سينما فى كل مكان»‬

‫وجيه اللقانى‬

‫الفيروس ال يعلمه أحد‪ ،‬قرر حتويل نشاط‬ ‫املبادرة «أون الين»‪ ،‬وتدشني منصة تعرض‬ ‫أفــامــا مستقلة بــشــكــل مــجــانــى لكافة‬ ‫اجلمهور‪ ،‬حتت اسم «شوف فيلم»‪.‬‬ ‫«السينما جزء من ثقافة البشر وتراثهم‬ ‫وحــيــاتــهــم وتــاريــخــهــم‪ ،‬هــى الــتــى تسجل‬ ‫وتــوثــق تــاريــخ وحــيــاة البشرية‪ ..‬السينما‬ ‫ماينفعش تغيب عننا»‪ ،‬كلمات قالها وجيه‬ ‫بشغف عند بــدايــة حديثه عــن السينما‪،‬‬

‫واستكمل‪« :‬مكنش ينفع نفضل موقفني‬ ‫الــنــشــاط كـ ــده‪ ،‬ك ــان الزم نــكــمــل عــشــان‬ ‫نطلع الــطــاقــة الــلــى عــنــدى أنــا وفريقى‪،‬‬ ‫وعشان كده أسسنا املنصة‪ ،‬واللى قامت‬ ‫على مــبــادرات فــرديــة مــن صناع األفــام‬ ‫لــعــرض أفــــام أون اليـــن بــــدون مــقــابــل‬ ‫ولوالهم مكناش هنكمل»‪ .‬تعرض منصة‬ ‫«شوف فيلم» بشكل دورى أفالما مستقلة‬ ‫مصرية‪ ،‬عربية وأجنبية‪ ،‬بشكل مجانى‬

‫«مقلق»‬

‫«مصر بني نارين»‬

‫«يناير»‬

‫وزير الصحة‬ ‫الفرنسى‪ ،‬أوليفييه‬ ‫فيران‪ ،‬عن وضع‬ ‫وباء كوفيد‪ 19 -‬فى‬ ‫فرنسا‪.‬‬

‫صالح منتصر‪ ،‬فى‬ ‫«األهرام»‪ ،‬عن أزمة‬ ‫املبانى التى التهمت‬ ‫األراضى الزراعية‬ ‫واملبانى التاريخية‬ ‫املهددة باالنهيار‪.‬‬

‫اللواء عمرو‬ ‫حنفى‪ ،‬محافظ‬ ‫البحر األحمر‪ ،‬فى‬ ‫«الوطن»‪ ،‬متحدث ًا‬ ‫عن موعد إعالن‬ ‫املحافظة خالية من‬ ‫العشوائيات‪.‬‬

‫وغير هــادف للربح‪ ،‬وأض ــاف‪« :‬املوضوع‬ ‫فيه ميزة وعيب‪ ،‬العيب إنــى مش بلمس‬ ‫تفاعل اجلمهور‪ ،‬وامليزة إن اإلقبال كبير‬ ‫جــ ًدا على املنصة‪ ،‬واستقطبنا جمهورا‬ ‫جـــديـــدا مــكــنــاش مــتــخــيــلــن إنــــه يــهــتــم‬ ‫بــنــوع جــديــد مــن السينما غير السينما‬ ‫التجارية»‪ .‬وقرر وجيه‪ ،‬عند عودة احلياة‬ ‫بشكل طبيعى مــرة أخـــرى‪ ،‬أن مبادرته‬ ‫ل ــن تــعــود كــمــا كــانــت م ــن قــبــل «همشى‬

‫«لم يتدخل فى‬ ‫عمل املجلس»‬ ‫د‪ .‬على عبدالعال‪،‬‬ ‫رئيس مجلس‬ ‫النواب‪ ،‬فى‬ ‫«األخبار»‪ ،‬عن‬ ‫الرئيس عبدالفتاح‬ ‫السيسى‪.‬‬

‫فــى طــريــق األون اليــن وطــريــق الــعــروض‬ ‫امل ــب ــاش ــرة بــشــكــل م ــت ــواز‪ ،‬ألنـــى أدركـــت‬ ‫أهمية األون اليــن والــســوشــيــال ميديا»‪.‬‬ ‫يذكر أن وجيه كان قد أسس عام ‪،2018‬‬ ‫ضــمــن مــشــروع «سينما فــى كــل مــكــان»‪،‬‬ ‫مبادرة «ديفيلم الب ‪،»Deaf Film Lab‬‬ ‫وه ــى ورشـــة لــتــدريــب شــبــاب الــصــم من‬ ‫اجلنسني على صناعة األفالم‪ ،‬ولهم عدة‬ ‫مشروعات أخرى‪.‬‬

‫«مبدع مفكر»‬

‫بهاء الدين أبوشقة‪،‬‬ ‫فى «الوفد»‪ ،‬عن‬ ‫قدرات املتخرج من‬ ‫النظام اجلديد‬ ‫للتعليم‪.‬‬

‫«محكى الجنوب» يبدأ فعاليته بـ«كونكت‬ ‫فور» لتغيير صورة الصعيد فى الدراما‬

‫رحيل ستونة‪« ..‬شوكوالتة» السينما المصرية‬

‫كتبت‪ -‬فاطمة محمد‪:‬‬

‫«شــوكــوالتــة‪ ..‬شــوكــوالتــة‪..‬الــواد ده يا ناس‬ ‫شكوالتة»‪ ..‬كلمات غنتها املطربة السودانية‬ ‫«ســتــونــة» فــى فيلم «صــعــيــدى فــى اجلامعة‬ ‫األمريكية» مع الفنان محمد هنيدى لتسطر‬ ‫شهرتها فى مصر والعالم العربى مبشاركتها‬ ‫التى توالت فى عدد من األعمال‪ ،‬منها فيلم‬ ‫«هاللو أمريكا» عام ‪ 2000‬مع الفنان عادل‬ ‫إمــام‪« .‬ستونة» ممثلة ومطربة سودانية‪ ،‬من‬ ‫مواليد اخلرطوم‪ ،‬توفيت صباح أمس إثر أزمة‬ ‫صحية مفاجئة نقلت على إثرها إلى العناية‬ ‫املركزة‪ ،‬لكن القدر كان أقوى‪.‬‬ ‫درســت «ستونة» فى قسم رسم وتصوير‬ ‫بكلية الفنون اجلميلة فــى جامعة العلوم‬ ‫والتكنولوجيا‪ ،‬وانتقلت للعيش فى القاهرة‬ ‫لتحقيق حلمها فى الشهرة‪ ،‬حيث قالت فى‬ ‫تصريحات سابقة لها‪« :‬جئت مصر بسبب‬ ‫الغيرة‪ ،‬ألنــى منذ طفولتى أجــد فنانني من‬ ‫لــبــنــان واخلــلــيــج يــأتــون ملــصــر ويــنــتــشــرون‪،‬‬ ‫ويصنعون اسما لهم‪ ،‬فقلت إننا كسودانيني‬ ‫أولى بهذا‪ ،‬وسابقا كانت مصر والسودان دولة‬ ‫واحدة‪ ،‬وكنت أحتسر لعدم وجود السودانيني‬ ‫بــن مشاهير الفن فــى مصر‪ ،‬خاصة أننا‬ ‫األقرب إلى الشعب املصرى وجدانا ومكانا‪،‬‬ ‫(وكنت أقول لنفسى إشمعنى نحنا وقد كنا‬ ‫ونحن أطفال فى منطقة الــدمي فى منرة ‪3‬‬ ‫باالمتداد‪ ،‬نعيش مع إخوة لنا مصريني وكانوا‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Wednesday - September 9 th - 2020 - Issue No. 5931 - Vol.17‬‬

‫األربعاء ‪ ٩‬سبتمبر ‪٢٠٢٠‬م ‪ ٢١ -‬من املحرم ‪ 14٤٢‬هـ ‪ ٤ -‬نسىء ‪ - 173٦‬السنة السابعة عشرة ‪ -‬العدد ‪٥٩٣١‬‬

‫سوف يظل اسم لويس عوض مثي ًرا للجدل ومدعاة لالحترام‪،‬‬ ‫لقد كان ذلك املفكر املصرى الصميم ظاهرة تستحق الدراسة‬ ‫وتستوجب االهتمام‪ ،‬وحلسن حظى أننى اقتربت منه كثي ًرا فى‬ ‫السنوات العشر األخيرة من حياته حتى هزمه سرطان املخ الذى‬ ‫دفع العقل اليقظ إلى نهايته‪ ،‬إن لويس عوض الذى رحل عن عاملنا‬ ‫فى مثل هذه األيام منذ ثالثني عا ًما كان شخصية غير منطية‪،‬‬ ‫متوقد الذهن‪ ،‬مشتعل الفكر لم ينجب ولكن تركت زوجته من بعده‬ ‫مجموعة ضخمة من القطط والكالب‪ ،‬فابن املنيا العظيم شرب‬ ‫من ماء الغرب وفكره ودمــج ذلك مع روح الشرق وسحره فكان‬ ‫ً‬ ‫وموضوعا‪ ،‬عرف السجون واملعتقالت‬ ‫شكل‬ ‫مختل ًفا عن ســواه‬ ‫ً‬ ‫وحتدث بلغة املثقف الفذ أمام جالديه‪ ،‬ومازالت مزحة الكاتب‬ ‫الساخر الكبير محمود السعدنى تطاردنى عندما حتدث لويس‬ ‫عــوض عــن اختفاء جسم اجلــرميــة (‪ )Corpus Delicti‬إذ كان‬ ‫يظن أن العلم فى كل مكان وأن العقل يــزن جميع األم ــور‪ ،‬إنه‬ ‫لويس عوض الذى أشعل املعارك الفكرية والقضايا الضخمة فى‬ ‫حياتنا‪ ،‬فكان له موقف مع اللغة العربية العصرية ورؤية خاصة‬ ‫جتاه عروبة مصر‪ ،‬وأنا أتذكر أنه قال لى ذات يوم ونحن نتناول‬ ‫طعام الغذاء فى النادى الدبلوماسى إن مفك ًرا جزائر ًيا كبي ًرا قال‬ ‫له ذات يــوم‪ :‬إن مشكلتكم فى مصر أنكم شعب (بزرميت) أى‬ ‫أن تشكيلته السكانية رغم جتانسها الكامل إال أنها تعطى درجة‬ ‫صحيحا وهو أمر‬ ‫عالية من التعددية والتنوع‪ ،‬وقد يكون ذلك‬ ‫ً‬ ‫انعكس على فكر لويس عوض وانفتاحه الشديد على كل التيارات‬ ‫الثقافية والفكرية‪ ،‬وال شك أن كتاب مذكراته (أوراق العمر) هو‬ ‫خصوصا اجلزء اخلاص‬ ‫نقلة نوعية فى كتابة املذكرات فى بالدنا‬ ‫ً‬ ‫مفزعا احتج عليه‬ ‫بسنوات التكوين‪ ،‬فلقد بلغت صراحته حـ ًدا‬ ‫ً‬ ‫شقيقه األستاذ اجلامعى الراحل وباقى أسرته ألنه فتح امللف‬ ‫ً‬ ‫كامل دون أى حسابات خاصة‪ ،‬وال زلنا نتذكر معركة‬ ‫العائلى‬ ‫لويس عوض حول جمال الدين األفغانى وتبنيه لوجهة نظر ترى‬ ‫ً‬ ‫عميل إيران ًيا لصالح االستخبارات‬ ‫احتمال أن يكون األفغانى‬ ‫البريطانية‪ ،‬وهــذا بالطبع ال ينتقص مــن أفــكــار ذلــك املجاهد‬ ‫الكبير ويكفى اآلثار العظيمة التى تركها تلميذه النجيب ورفيق‬ ‫عروته الوثقى اإلمــام املجدد محمد عبده‪ ،‬وأتذكر أننى دعوت‬ ‫لويس عوض ذات يوم للحديث فى ندوة مفتوحة بكلية االقتصاد‬ ‫والعلوم السياسية فى منتصف ستينيات القرن املاضى ‪ -‬عندما‬ ‫ً‬ ‫سؤال‬ ‫رئيسا الحتاد طالبها ‪ -‬وقام أحد الطالب يوجه إليه‬ ‫كنت‬ ‫ً‬ ‫مستفزًا حول عالقته بالسلطة فى ذلك الوقت‪ ،‬وكان الرجل قد‬ ‫مر بتجربة االعتقال لسنوات فإذا به يفاجئ اجلميع ً‬ ‫قائل للسائل‪:‬‬ ‫على اآلن االحتاد االشتراكى بكل ما له فاألمر‬ ‫إذا كنت تستعدى ّ‬ ‫ال ميثل لى شي ًئا يخيفنى أو شأ ًنا يزعجنى‪ ،‬وضجت القاعة يومها‬ ‫بالتصفيق فلقد كان إميان لويس عوض بحرية التفكير والتعبير‬ ‫إميا ًنا مطل ًقا يتجاوز احلدود املسموح بها فى بعض العهود‪ ،‬وهو‬ ‫الذى التقى بامللكة نازلى وأسرتها فى الواليات املتحدة األمريكية‬ ‫بعد رحيل امللك فاروق واعتناقها النصرانية حتى دفنت فى إحدى‬ ‫الكنائس لتعكس مأساة غريبة لتركيبة عائلة فاروق الذى جنت‬ ‫عليه أمه ح ًيا وانقلبت على دينه ميتًا‪ ،‬ولقد كانت لغة لويس عوض‬ ‫حتليلية ورائعة كما كان اطالعه الواسع على األديان والثقافات‬ ‫واضحا فيما يكتب وما يقول‪،‬‬ ‫واحلضارات ذخيرة تعطيه مــد ًدا‬ ‫ً‬ ‫ولقد قال لى فى إحدى جلساتنا ذات يوم‪ :‬إن عبد الناصر كان‬ ‫يرسل رجاله إلى الكنائس ملتابعة الوعظات وكتابة تقارير عما‬ ‫يسمعون‪ ،‬فقلت له‪ :‬وملاذا هذه النغمة الطائفية فى حديثك؟!‪ ،‬إن‬ ‫عبد الناصر كان يتسمع ما يقال فى الكنائس واملساجد ً‬ ‫أيضا‪..‬‬ ‫إنه لم يفعل ذلك من منظور دينى ولكنها كانت فلسفة نظامه وروح‬ ‫عصره‪ ،‬وما أكثر اللقاءات التى جمعتنى به مع الدبلوماسى الراحل‬ ‫أستاذ جيل فى اخلارجية املصرية وأعنى به د‪ .‬أسامة الباز الذى‬ ‫كان سب ًبا فى توثيق عالقتى بلويس عوض كات ًبا ومفك ًرا وصحف ًيا‬ ‫وروائ ًيا‪ ،‬فقد كان رحمه اهلل بحق شخصية موسوعية‪ ..‬إننى أتذكر‬ ‫لويس عوض اآلن عندما كانت زيارتى األخيرة له فى املستشفى‬ ‫قبل وفاته بيومني وكــان وقتها هاد ًئا فى حديثه‪ ،‬متصا ً‬ ‫حلا مع‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫طويل من‬ ‫فصل‬ ‫نفسه‪ ،‬قليل الكالم كثير االبتسام يغلق برحيله‬ ‫فصول الثقافة املصرية املعاصرة‪.‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫املنيا ‪ -‬تريزا كمال‪:‬‬

‫ستونة فى لقطة من فيلم «صعيدى فى اجلامعة األمريكية»‬

‫يعيشون بيننا وكأنهم سودانيون)‪ ،‬فذهبت‬ ‫لوالدتى وقلت لها إنى أمثل وأرقص وأغنى‪،‬‬ ‫وسأذهب إلى مصر‪ ،‬وبالفعل جئت مصر»‪.‬‬ ‫بدأت «ستونة» الغناء منذ طفولتها فى إحدى‬ ‫مدارس اخلرطوم‪ ،‬كما خاضت جتربة اإلذاعة‬ ‫املدرسية‪ ،‬وكانوا يطلقون عليها بنت اإلذاعة‪،‬‬ ‫وهو ما علقت عليه سابقا‪« :‬لو لم أعمل بالغناء‬ ‫بكل تأكيد كنت سأجته للعمل مذيعة»‪.‬‬ ‫تألقت «ستونة» فى مجال آخر هو حفالت‬

‫احلــنــة لــلــعــروس‪ ،‬حــيــث اخــتــرعــت آلــة‬ ‫موسيقية شبيهة بالدلوكة‪ ،‬وألنها تسافر‬ ‫للخارج كثيرا فالفخار يحدث له كسور‪،‬‬ ‫فذهبت إلى النحات وطلبت منه صنع آلة‬ ‫شبيهة بها‪ ،‬ولكن من إطار ومفاتيح لعمل إيقاع‬ ‫موسيقى يتم استخدامه فى احلفالت‪ ،‬وقامت‬ ‫بعمل فلكلور سودانى مصرى‪ ،‬واستخدمت‬ ‫خلطة حناء بها محلبية‪ -‬وهو عطر يصنع فى‬ ‫السودان‪ -‬لطقوس ليلة احلناء‪.‬‬

‫ستونة‬

‫ب ــدأت مؤسسة مــجــرايــة للفنون‬ ‫والــثــقــافــة مبــلــوى مبــحــافــظــة املنيا‬ ‫فعاليات مشروع «محكى اجلنوب»‪،‬‬ ‫بــهــدف تغيير صـــورة الصعيد فى‬ ‫الدراما‪.‬‬ ‫وأوضـ ــح حــمــادة زيــــدان‪ ،‬املــديــر‬ ‫ال ــف ــن ــى لــلــمــؤســســة‪(« :‬مــحــكــى‬ ‫اجلنوب) برنامج لتغيير الصورة‬ ‫النمطية عن اجلنوب من خالل‬ ‫محورين‪ :‬املــحــور األول بحثى‬ ‫من خالل بحث مجتمعى جتريه‬ ‫مــؤســســة مــجــرايــة مــن خــال‬ ‫ع ــدد مــن الــبــاحــثــن الــشــبــاب‬ ‫ويــصــدر خــال كتاب ورقــى مع‬ ‫إحدى دور النشر»‪.‬‬ ‫ولفت إلى أن هدف املشروع أنه‬ ‫يحسن من صــورة الصعيد خاصة‬ ‫ّ‬ ‫مــحــافــظــة املــنــيــا‪ ،‬الــتــى تــظــهــر فى‬ ‫الدراما إذ إن جميع سكانها ليسوا‬ ‫جتار مخدرات‪ ،‬كما أنهم ال يقتلون‬ ‫بعضهم البعض‪.‬‬ ‫وبــدأت فعاليات برنامج «محكى‬ ‫اجلــنــوب»‪ ،‬ال ــذى يتم بــالــتــعــاون مع‬ ‫مــؤســســة ال ــدراس ــات الــعــربــيــة‪ ،‬من‬ ‫خالل مونودراما «كونكت فــور» من‬ ‫تأليف وإخراج الفنان «كيرو صابر»‬

‫«محكى اجلنوب» باملنيا‬

‫ومن بطولة الفنانة «مرام جمال»‪.‬‬ ‫أما املحور الثانى فإنتاجى ويشمل‬ ‫فيلما وثائقيا يجرى اآلن تصويره‬ ‫من خالل ورشة عمل أقامها املخرج‬ ‫واملنتج «محمد تيمور»‪.‬‬ ‫خـــمـــســـة عــــــــروض مــســرحــيــة‬ ‫«مــونــودرامــا» تــبــدأ الــيــوم وتستمر‬ ‫حتى ختام البرنامج فى شهر أكتوبر‬ ‫املقبل‪ ،‬وتقام العروض على مسرح‬

‫مؤسسة مجراية وجلمهور خاص تبعا‬ ‫لتعليمات وزارة الصحة‪.‬‬ ‫وتـــنـــاول عـ ــرض «كــونــكــت ف ــور»‬ ‫مونودراما مجتمعية تناقش مشاكل‬ ‫البنات فى الصعيد من خالل املسرح‬ ‫العبثى من خالل لعبة «كونكت فور»‬ ‫الــتــى ت ــدور خاللها األحـــداث حول‬ ‫«زهرة» ابنة قطعة الدومينا «الدوسة»‬ ‫والعسكرى فى لعبة الشطرجن‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.
عدد الاربعاء 9/92020 by Al Masry Media Corp - Issuu