عدد الاحد 16اغسطس2020

Page 1

‫واتـس أب‬

‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫كل أحد‬ ‫د‪ .‬عبداملنعم سعيد‬

‫فشل دولة المحاصصة‬

‫عزت العاليلى‬

‫قال «أباظة» إنه يتم التجهيز لها على‬ ‫قــدم وس ــاق‪ ،‬حيث تلقى حتى اآلن‬ ‫‪ ٣٠‬فيلما روائيا طويال ليتم اختيار‬ ‫األفضل من بينها وعرضه‪ ،‬حيث مت‬ ‫فتح بــاب تسجيل مــن خــال املوقع‬ ‫منذ ‪ 15‬يوليو الــســابــق وحــتــى ‪15‬‬ ‫سبتمبر املقبل‪ ،‬على أن يتم االكتفاء‬ ‫باملسابقتني فقط الطويلة والقصيرة‪.‬‬

‫«شويكار»‪ ..‬الوداع األخير لـ«سيدتى الجميلة»‬

‫انهيار نجل «المهندس» وابنتها «منة» فى الجنازة‬ ‫كتب‪ -‬أحمد اجلزار‪:‬‬

‫عز يحتضن لبيب وهو يبكى‬

‫لطفى لبيب يبكى على المسرح خالل‬ ‫حضوره «عالء الدين»‪ ..‬و«عز» يقبل يده‬ ‫كتب‪ -‬أحمد اجلزار‪:‬‬

‫لم يتمالك الفنان القدير لطفى‬ ‫لبيب نــفــســه‪ ،‬وبــكــى عــلــى املــســرح‬ ‫أثناء حضور عرض «عــاء الدين»‬ ‫بــعــد اســتــقــبــالــه مـــن اجلــمــاهــيــر‬ ‫بحفاوة بالغة‪.‬‬ ‫«عــاء الــديــن» بطولة أحمد عز‪،‬‬ ‫وكان «لبيب» أحد ضيوف املسرحية‬ ‫خالل العرض الذى أقيم أمس األول‪،‬‬ ‫وبعد انتهاء العرض حــرص الفنان‬ ‫أحمد عز‪ ،‬على توجيه حتية خاصة‬ ‫لــه‪ ،‬على تشريفه بحضور العرض‪،‬‬ ‫ووصــفــه «ع ــز» فــى كلمته باملُعلم‪،‬‬ ‫وصانع النجوم‪ ،‬وصاحب الفضل‪،‬‬ ‫كما دعا له بالصحة وطول العمر‪.‬‬ ‫وأصـــر «عـــز» عــلــى اإلمــســاك به‬ ‫والــصــعــود معه إلــى خشبة املسرح‬

‫بسبب صعوبة احلركة التى يعانى‬ ‫منها «لبيب»‪ ،‬وفور صعوده استقبله‬ ‫اجلــمــهــور بالتصفيق ال ــذى استمر‬ ‫لدقائق‪ ،‬وكل من فى القاعة وقفوا له‬ ‫احترا ًما وتقدي ًرا‪ ،‬ولم يتمالك النجم‬ ‫الــقــديــر نفسه أم ــام ه ــذا التقدير‬ ‫واحل ــف ــاوة ونــزلــت دمــوعــه قــبــل أن‬ ‫يتحدث بكلمة واحدة‪ ،‬وحرص «عز»‬ ‫على تقبيل يده ورأسه‪.‬‬ ‫وأشاد لبيب بعرض «عالء الدين»‬ ‫ووصفه باملميز واجلديد‪ ،‬مؤكدًا أن‬ ‫اإلمكانيات التى قدم بها لم ير مثلها‬ ‫حتى اآلن فى أى مسرح‪.‬‬ ‫مسرحية «ع ــاء الــديــن» بطولة‬ ‫أحــمــد ع ــز‪ ،‬وتـ ــارا عــمــاد‪ ،‬وســامــى‬ ‫مــغــاورى‪ ،‬وك ــرمي عفيفى‪ ،‬ومحمد‬ ‫ثروت‪ ،‬وإخراج مجدى الهوارى‪.‬‬

‫ُش ِّيع جثمان الفنانة القديرة «شــويــكــار»‪ ،‬ظهر‬ ‫أمــس‪ ،‬من أحــد املستشفيات اخلاصة إلــى مثواه‬ ‫األخير فى مقابر األسرة مبدينة ‪ 6‬أكتوبر‪ ،‬وحرص‬ ‫عــدد مــن الفنانني على إلــقــاء نظرة الـــوداع على‬ ‫«شويكار»‪ ،‬ومنهن ميرفت أمني ودالل عبدالعزيز‬ ‫ومنير مكرم‪ ،‬وكيل نقابة املهن التمثيلية‪ ،‬والفنانة‬ ‫نــهــال عنبر‪ ،‬الــتــى لــم تتمالك نفسها مــن البكاء‬ ‫فور رؤيــة النعش‪ ،‬كذلك حضرت «منة اهلل»‪ ،‬ابنة‬ ‫«شويكار» الوحيدة‪ ،‬و«محمد»‪ ،‬جنل الفنان فؤاد‬ ‫املهندس‪ -‬طليق «شويكار»‪ -‬والذى انهار من البكاء‬ ‫قبل وأثــنــاء خــروج اجلثمان‪ ،‬إلــى جانب عــدد من‬ ‫صديقات الفنانة الراحلة من خارج الوسط الفنى‪.‬‬ ‫وتُوفيت «شويكار»‪ ،‬أمــس األول‪ ،‬عن عمر يناهز‬ ‫‪ 82‬عا ًما‪ .‬و ُولــدت الراحلة فى ‪ 24‬نوفمبر ‪،1938‬‬ ‫ألب تركى وأم شركسية‪ ،‬واكتشفها املخرج فطني‬ ‫عبدالوهاب‪ ،‬وأقنعها بدخول عالم التمثيل‪ ،‬وملعت‬ ‫فى فترة الستينيات بعدد كبير من األعمال الفنية‬ ‫على خشبة املسرح وشاشة السينما‪ .‬وش ّكلت ثنائ ًيا‬ ‫ناجحا مع الفنان فؤاد املهندس‪ ،‬وقدما العديد من‬ ‫ً‬ ‫األفالم السينمائية واملسرحيات‪ ،‬التى وصل عددها‬ ‫إلى أكثر من ‪ 160‬عم ً‬ ‫ال فن ًيا‪ ،‬وبعد زواج قارب ‪20‬‬ ‫عا ًما‪ ،‬انفصال بهدوء‪ ،‬وظال على عالقتهما الطيبة‪.‬‬

‫تفاصيل أخرى فى نسخة‬ ‫«المصرى اليوم ديجيتال»‬

‫جانب من جنازة الفنانة الراحلة شويكار‬

‫«خائف ً‬ ‫جدا»‬

‫«أتعشم»‬

‫«ثالثة»‬

‫«اشترينا الوقت»‬

‫باراك أوباما‪،‬‬ ‫الرئيس األمريكى‬ ‫السابق‪ ،‬واصفً ا‬ ‫«ترامب» ومساعيه‬ ‫لتقويض عملية‬ ‫التصويت عبر‬ ‫اخلدمات البريدية‪.‬‬

‫ناروهيتو‪،‬‬ ‫اإلمبراطور اليابانى‪،‬‬ ‫ً‬ ‫متحدثا عن أمله‬ ‫فى ّأل تتكرر ويالت‬ ‫بديا‬ ‫احلروب‪ُ ،‬م ً‬ ‫ندمه الشديد على‬ ‫ما مضى‪.‬‬

‫ناريندرا مودى‪،‬‬ ‫رئيس الوزراء‬ ‫ً‬ ‫متحدثا عن‬ ‫الهندى‪،‬‬ ‫عدد اللقاحات التى‬ ‫تعمل بالده عليها‬ ‫ملواجهة فيروس‬ ‫كورونا‪.‬‬

‫أنور قرقاش‪ ،‬وزير‬ ‫الدولة اإلماراتى‬ ‫للشؤون اخلارجية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫متحدثا عن اتفاق‬ ‫التطبيع مع إسرائيل‬ ‫ووقف الضم‪.‬‬

‫عبدالرحمن‬ ‫الراشد‪ ،‬فى «الشرق‬ ‫ً‬ ‫متحدثا‬ ‫األوسط»‪،‬‬ ‫عن الفلسطينيني‬ ‫الذين يتم‬ ‫استخدامهم فى‬ ‫خالفات قطر‪.‬‬

‫ماجدة شاهني‪ ،‬فى‬ ‫«الشروق»‪ ،‬متحدثة‬ ‫عما ستشهده‬ ‫حملة االنتخابات‬ ‫الرئاسية األمريكية‬ ‫خالل الفترة املقبلة‪.‬‬

‫‪tarekelshinnawi@yahoo.com‬‬

‫مــرات قليلة التقيت فيها شويكار‪ ،‬وال أدرى‬ ‫ملاذا لم أوثق اللقاء بحوار‪ ،‬أرى شويكار فنانة‬ ‫تقيمها فقط على خشبة املسرح وأمــام كاميرا‬ ‫السينما وخلف ميكروفون اإلذاعة‪ ،‬تتابعها وهى‬ ‫متثل لنفهمها‪ ،‬وال تنتظر أن تتكلم‪ ،‬شىء ما د‬ ‫فعنى للخلط بــن الــصــورة الذهنية لشويكار‬ ‫الفنانة وبني اإلنسان‪ ،‬وأعترف لكم بعد فوات‬ ‫األوان بــأنــى أخــطــأت‪ ،‬فعندما تــابــعــت بعض‬ ‫برامجها املسجلة اكتشفت أن خلف اجلمال‬ ‫وخفة الــظــل‪ ،‬هناك عقل يفكر ويــتــأمــل‪ ،‬فهى‬ ‫صاحبة وجهة نظر فى احلياة وفــى الفن كان‬ ‫ينبغى أن ترصد‪.‬‬ ‫وال ــس ــؤال الـ ــذى كــنــت أبــحــث عــنــه عندما‬ ‫أستحضر أعمالها الفنية‪ ،‬كيف استطاعت‬ ‫ً‬ ‫مستحيل‪،‬‬ ‫اجلمع بني ما يبدو للوهلة األولــى‬ ‫اجلمال الصارخ واألنوثة الطاغية وخفة الظل‬ ‫الربانية؟ حالة مغايرة ملا تعودنا أن نشاهده عبر‬ ‫تاريخنا الفنى‪ ،‬مهما حاولوا البحث عن أسباب‬ ‫خارج شويكار‪ ،‬منها توجيهات ناظر الكوميديا‬ ‫عبد املنعم مدبولى الذى أسند لها أول أدوارها‬ ‫عــلــى املــســرح (الــســكــرتــيــر الــفــنــى) ثــم واصــل‬ ‫التمسك بها فى (أنا وهو وهى)‪ ،‬لتنتقل شويكار‬ ‫(الــبــســكــوتــة) كما كــان يصفها ف ــؤاد املهندس‬ ‫لتصبح أيـ ً‬ ‫ـضــا حبيبته وتكمل أجــمــل سنوات‬ ‫عمرها الفنى حتت مظلة أستاذ الكوميديا فؤاد‬

‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫كتب‪ -‬أحمد النجار‪:‬‬

‫اختارت إدارة مهرجان اإلسكندرية‬ ‫السينمائى لــدول البحر املتوسط‪،‬‬ ‫برئاسة الناقد األمير أباظة‪ ،‬اسم‬ ‫الفنان الكبيرعزت العاليلى‪ ،‬لتحمله‬ ‫الـــدورة الــســادســة والــثــاثــون‪ ،‬التى‬ ‫ســتــقــام فــى الــفــتــرة مــن ‪ ٧‬إل ــى ‪١٢‬‬ ‫نوفمبر املقبل‪ ،‬وذلك تقديرا ملشواره‬ ‫وتاريخه الفنى الثرى‪.‬‬ ‫وأعـــرب الــفــنــان عــزت العاليلى‬ ‫عن سعادته بهذا القرار‪ ،‬مؤكدا أنه‬ ‫مبثابة تكرمي له‪ ،‬كما توجه بالشكر‬ ‫إلدارة املــهــرجــان العريق على هذا‬ ‫االختيار‪ ،‬باإلضافة إلــى أنــه يحمل‬ ‫ذكــريــات جميلة مع هــذا املهرجان‪،‬‬ ‫كان آخرها توليه رئاسة مسابقة نور‬ ‫الشريف للفيلم العربى‪.‬‬ ‫مــن جــانــبــه‪ ،‬ق ــال الــنــاقــد األمــيــر‬ ‫أباظة‪ ،‬رئيس املهرجان‪ ،‬إنه حتدث‬ ‫مع «العاليلى» بخصوص هذا القرار‪،‬‬ ‫ووجــد سعادة وترحيبا كبيرين من‬ ‫جانبه‪ ،‬مشيرا إلــى أن «العاليلى»‬ ‫يستحق ذلك‪ ،‬وهو شرف للمهرجان‬ ‫بسبب ما قدمه من أعمال سينمائية‬ ‫وتليفزيونية مــشــرفــة‪ ،‬بينما يقوم‬ ‫الكاتب سمير اجلمل بتأليف كتاب‬ ‫عن مسيرته الفنية‪.‬‬ ‫وحول حتضيرات الدورة اجلديدة‪،‬‬

‫«اخلاسر»‬

‫طارق الشناوى‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬

‫الدورة ‪ 36‬لـ«اإلسكندرية‬ ‫السينمائى» باسم عزت العاليلى‬

‫«أكثر ً‬ ‫عنفا»‬

‫أنا والنجوم‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Sunday - August 16 th - 2020 - Issue No. 5907 - Vol.17‬‬

‫األحد ‪ ١٦‬أغسطس ‪٢٠٢٠‬م ‪ ٢٦ -‬ذو احلجة ‪ 14٤١‬هـ ‪ ١٠ -‬مسرى ‪ - 173٦‬السنة السابعة عشرة ‪ -‬العدد ‪٥٩٠٧‬‬

‫ال أدرى ما إذا كان ‪ ٢٥٠‬أو ‪ ٣٠٠‬مليون دوالر ميكنها أن تنقذ لبنان‬ ‫أم ال؛ وال أدرى ما إذا كانت استقالة رئيس وزراء لبنان حسن دياب‬ ‫ووزارته ميكنها أن تدرأ عنها أضرارا كبيرة محتملة أم ال؛ ولكن ما‬ ‫أدريه هو أن النظام السياسى الذى أقامته لبنان منذ األربعينيات من‬ ‫القرن املاضى والقائم على «املحاصصة الطائفية»‪ ،‬لم يعد ممكنا له‬ ‫االستمرار دون ثمن فادح من اخلسائر‪ ،‬فيما يخص لبنان‪ ،‬وقدر هائل‬ ‫من عدم االستقرار والتطرف واإلرهاب بالنسبة للمنطقة‪ .‬الشائع عن‬ ‫النظام السياسى اللبنانى أنه قائم على توزيع السلطات فى الدولة‬ ‫بني الطوائف‪ ،‬فالرئاسة للموارنة املسيحيني‪ ،‬ورئاسة الوزارة للسنة‪،‬‬ ‫وقيادة البرملان للشيعة‪ .‬وفى وقت ما اعتبر بعض علماء السياسة أن‬ ‫ذلك يعنى نوعا من «الدميقراطية التوافقية أو ‪Consociational‬‬ ‫‪ »Democracy‬التى تكفل التوازن واألثقال املضادة‪ ،‬وجذورها توجد‬ ‫فى دول تعددت شخصيات مكوناتها فى هولندا وبلجيكا وماليزيا‪،‬‬ ‫وفى دول اختلفت مقوماتها الطائفية اختالفا عميقا ولكن نخبها رأت‬ ‫النجاة فى التوافق على توزيع السلطة‪ .‬ولكن احلقيقة فى لبنان لم‬ ‫تكن كذلك‪ ،‬وإذا كان لها أن تستمر بطريقة أو أخرى وتخيل عرب أنها‬ ‫تدل على مقدرة التعايش بني هويات مختلفة‪ ،‬حتى طلبت اجلامعة‬ ‫العربية من الرئيس سليمان فرجنية متثيل العرب فى األمم املتحدة‬ ‫عام ‪١٩٧٤‬؛ فإن الواقع كان يقترب من أطول احلروب األهلية العربية‬ ‫واستمرت ‪ ١٦‬عاما بعد ذلك‪ .‬وما ليس شائعا أن النظام كله تغير‬ ‫جوهريا بعد الغزو اإلسرائيلى للبنان عام ‪ 1982‬إبان احلرب األهلية‪،‬‬ ‫ثم غزوها اآلخر للبنان عام ‪ ٢٠٠٦‬فقد خرج «حزب اهلل» من الغزوة‬ ‫مدافعا عن لبنان‪ ،‬وكــان الثمن الــذى حصل عليه هو تبعية النظام‬ ‫السياسى اللبنانى له وملناصريه‪ :‬إيران وسوريا‪ .‬عمليا دارت صفقة‬ ‫بني احلزب والنخبة اللبنانية الطائفية تقوم على أن يستمر النظام‬ ‫السياسى اللبنانى وفق طقوسه املعروفة‪ ،‬وحتصل عائالت القيادة فى‬ ‫كل طائفة على نصيب من الثروة اللبنانية‪ ،‬ويذهب احلزب إلى حيث‬ ‫يريد فيتدخل فى احلرب األهلية السورية‪ ،‬ويصبح يدا من األيدى‬ ‫اإليرانية الطولى فى املنطقة‪.‬‬ ‫حتملت لبنان الكثير نتيجة سيطرة حزب اهلل رمبا لن يكون انفجار‬ ‫امليناء آخرها‪ .‬اندفع الالجئون السوريون وغيرهم من الالجئني إلى‬ ‫لبنان‪ ،‬وتوالت احلروب األهلية السورية إلى داخل لبنان بطريقة أو‬ ‫بأخرى‪ ،‬مع سالسل من املواجهات مع إسرائيل تكون فيها قرارات‬ ‫احلرب والسالم أو الهدنة فى يد احلزب وليس الدولة اللبنانية وال‬ ‫نظامها السياسى‪ .‬كانت يد احلزب وسالحه طويلة باالغتيال والعنف‬ ‫والتهديد باحلرب األهلية التى هو الطرف الوحيد املستعد لها باملظلة‬ ‫التسليحية اإليرانية‪ .‬النتيجة هى أن الدولة التى تبدو رقميا من‬ ‫الدول الغنية التى ترتفع فيها نسبة التعليم إلى ‪ ،٪٩٠‬ومتوسط دخل‬ ‫الفرد يقترب من ‪ ١٠‬آالف دوالر؛ فإنها فى حقيقتها جائعة‪ ،‬وعاجزة‬ ‫عن إدارة مواردها‪ ،‬وال تعيش دون أن تكون فى كنف املجتمع الدولى‪.‬‬ ‫ولم تكن هناك صدفة أنه عندما زارهــا «مــاكــرون» الفرنسى تقدم‬ ‫له بعض اللبنانيني بعريضة وقعها ‪ ٦٠‬ألفا تطلب عــودة االنتداب‬ ‫الفرنسى مرة أخرى‪ .‬مثل هذا ليس جديدا فقد حدث فى عدد من‬ ‫الدول اإلفريقية خالل الثمانينيات والتسعينيات من القرن املاضى‬ ‫عندما اشتدت احلروب األهلية واجلرائم ضد اإلنسانية فى رواندا‬ ‫وبورندى وسيراليون وليبيريا وغيرها‪ ،‬فلم جتد طوائف إال املطالبة‬ ‫بعودة االستعمار مرة أخرى‪.‬‬ ‫ولكن حل املأساة اللبنانية لن يكون بعودة االستعمار‪ ،‬وإمنا إقامة‬ ‫الدولة الوطنية التى تتعامل مع جميع الذين يعيشون على أرضها‬ ‫حاملني للجنسية اللبنانية على أنهم مواطنون‪ .‬وهذا باملناسبة هو‬ ‫ما طالب به احلراك الوطنى اللبنانى اعتبارا من نوفمبر من العام‬ ‫املاضى؛ أن تكون لبنان كلها دائــرة واحــدة ويكون لكل مواطن فيها‬ ‫صوت واحد‪ .‬فى هذا الوطن ال يكون لطرف آخر‪ -‬مهما كان‪ -‬حق‬ ‫حمل السالح غير اجليش اللبنانى واألجهزة األمنية اللبنانية؛ وعدا‬ ‫ذلك فإنه على كل املليشيات اللبنانية أن حتل نفسها‪ ،‬وتسلم سالحها‬ ‫إلــى اجليش الوطنى اللبنانى‪ .‬ومثل ذلــك ليس جديدا على لبنان‪،‬‬ ‫وعندما انتهت احلرب األهلية اللبنانية فى عام ‪ ١٩٥٨‬كان ذلك ألن‬ ‫اجليش اللبنانى بقيادة اللواء فؤاد شهاب تقدم لكى يتحمل املسؤولية‬ ‫ويتولى قيادة الدولة خالل الفترة من ‪ ١٩٥٨‬وحتى ‪ ،١٩٦٤‬كانت كافية‬ ‫لتحقيق انتقال من احلرب إلى السلم‪ .‬اآلن ال ينبغى أن تكون العودة‬ ‫إلى السلم معناها العودة إلى الطائفية مرة أخرى‪ ،‬وإمنا إلى دولة‬ ‫أوال مستقرة وآمنة ونامية‪ ،‬وثانيا تسمح باملساواة والتكافؤ بني جميع‬ ‫من يشاركون فى بنائها‪.‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫تصوير‪ -‬طارق وجيه‬

‫«شىء ال يصدكه عكل»‬

‫شويكار‪ ..‬الجمال الصارخ وخفة الروح المعادلة المستحيلة!‬ ‫املهندس‪ ،‬وتنتقل من عمل فنى إلى آخر‪ ،‬وتصل‬ ‫لبطولة سيدتى اجلميلة (صــدفــة بعضشى)‪،‬‬ ‫إنها الــذروة وقمة الهرم فى املسرح الكوميدى‪،‬‬ ‫نعم األستاذ هو األستاذ ولكنها أيضا شويكار‪،‬‬ ‫حــضــور عــلــى املــســرح وقــــدرة عــلــى السيطرة‬ ‫واالستحواذ‪ ،‬كوميديا النظرة والهمسة واللمحة‪،‬‬ ‫رغم أن شخصية صدفة تبدو ظاهريا صارخة‬ ‫جدا فى أبعادها الدرامية‪ ،‬شويكار راهنت على‬ ‫العمق الداخلى‪.‬‬ ‫عصر جديد من الكوميديا دشنته هذه الفنانة‬ ‫الرائعة منذ أن تابعناها على خشبة املسرح مطلع‬ ‫الستينيات‪ ،‬عبر التاريخ فنانة الكوميديا‪ ،‬يجب أن‬ ‫تفتقر للجمال‪ ،‬بل يا حبذا لو كان فى مالمحها‬ ‫ما يثير الضحك‪ ،‬وأول (ميكانيزم) مؤثر لتحقيقه‬ ‫هــو شــعــور املــتــفــرج بــالــتــفــوق‪ ،‬لديكم النجمات‬ ‫السابقات على شويكار‪ ،‬مــارى منيب وزينات‬ ‫صدقى وخيرية أحمد ووداد حمدى وغيرهن‪،‬‬ ‫لن جتد أبدا أن هناك صلة ما لديهن واجلمال‪،‬‬ ‫قبل ثنائى (فؤاد وشويكار)‪ ،‬عرف الناس ثنائيا‬ ‫آخر حقق جناحا الفتا بني (فؤاد وخيرية أحمد)‪،‬‬ ‫قائما على أن فؤاد لديه زوجة‪ ،‬خيرية‪ ،‬تخاصم‬ ‫الــذكــاء واجلــمــال‪ ،‬ليعبر بعدها فــؤاد بسنوات‬ ‫قالئل مع شويكار إلى الشاطئ اآلخــر‪ ،‬ليصبح‬ ‫اجلمال والدلع وخفة الظل هى العنوان‪.‬‬ ‫على املسرح والسينما واإلذاع ــة كونا ثنائيا‬

‫شويكار وفؤاد املهندس فى فيلم «مطاردة غرامية»‬

‫ينتظره اجلمهور قــرابــة ‪ 20‬عــامــا‪ ،‬ومــع مطلع‬ ‫الثمانينيات انفصل الثنائى وتوقف قطار الزواج‪،‬‬ ‫تــعــددت األســبــاب والــطــاق واحـ ــد‪ ،‬وتــنــاثــرت‬ ‫كــالــعــادة الــشــائــعــات‪ ،‬مــا بــن الــغــيــرة الزوجية‬

‫والفنية‪ ،‬وتزوجت بعدها من كاتب سيناريو‪ ،‬ولم‬ ‫تنفصم الصداقة بني الثنائى‪ ،‬حتى لو لم يلتقيا‬ ‫فنيا‪ ،‬وظلت شويكار هى الصديقة األقرب لفؤاد‬ ‫واحلب األعمق باعترافه أكثر من مرة‪.‬‬

‫بعد الــطــاق تذكر الــنــاس واح ــدا مــن أفــام‬ ‫البدايات‪ ،‬حيث لعبت بطولة (الرجال ال يتزوجون‬ ‫اجلميالت)‪ ،‬فهل كان جمال شويكار هو الدافع‬ ‫األكبر للوصول إلى الطالق؟ كونا أشهر ثنائى‬ ‫بني زوجني عرفه الناس‪ ،‬فى الوسائط الثالثة‬ ‫مسرح سينما إذاعــة‪ ،‬ثنائيات األزواج الناجحة‬ ‫األخ ــرى‪ ،‬ليلى مــراد وأن ــور وج ــدى‪ ،‬أو شادية‬ ‫وصالح ذوالفقار‪ ،‬اقتصرت على السينما فقط‪.‬‬ ‫شويكار لعبت دورا موازيا لفؤاد فى حتقيق‬ ‫الــنــجــاح اجلــمــاهــيــرى‪ ،‬والــدلــيــل أنــهــا فــى عز‬ ‫جناحهما كثنائى تُقدم مع منافسه أمني الهنيدى‬ ‫أكثر من عمل فنى يحقق جناحا ضخما مثل فيلم‬ ‫(أشجع رجل فى العالم) وتغنى ً‬ ‫أيضا معه من‬ ‫تلحني سيد مكاوى وتنجح‪.‬‬ ‫كونا معا طبقاً رمضانياً ال ميكن االستغناء‬ ‫عنه فى اإلذاعة مثل مسلسل (شنبو فى املصيدة)‬ ‫وبضوء أخضر من الرئيس جمال عبدالناصر بعد‬ ‫هزمية ‪ 67‬كما أوضح فؤاد املهندس‪ ،‬أراد عبد‬ ‫الناصر أن يزيد من مناعة املصريني الروحية‬ ‫بالضحك فتصدر فــؤاد وشويكار الكتيبة فى‬ ‫اإلذاعة ثم السينما‪ ،‬شويكار كانت هدفا وعنوانا‬ ‫لكل الفرق املسرحية‪ .‬كان من املفترض أن تلعب‪،‬‬ ‫مــثــا‪ ،‬دور األســتــاذة عفت عــبــدالــكــرمي لكنها‬ ‫تراجعت وذهب الدور إلى سهير البابلى‪ ،‬أيضا‬ ‫فى (ريا وسكينة) كانت وجهة نظر املنتج سمير‬

‫خفاجة اجلمع ألول مرة بني قطبى الكوميديا‬ ‫النسائية شويكار وسهير البابلى‪ ،‬ثم اعتذرت‬ ‫شويكار وجاءت شادية‪ ،‬وللتوثيق احلكاية بدأت‬ ‫بنكتة فى حفل أقامه سمير خفاجة‪ ،‬دخلتا م ًعا‪،‬‬ ‫شويكار وسهير البابلى‪ ،‬فقال الكاتب الكبير‬ ‫وحيد حامد ســاخــرا (ريــا وسكينة)‪ ،‬التقطها‬ ‫خفاجة واتــفــق مــع بهجت قــمــر‪ -‬وال ــد أميــن‪-‬‬ ‫لكتابة مسرحية جتمع بينهما‪.‬‬ ‫الــزمــن يلعب دورا سلبيا فــى حــيــاة بعض‬ ‫املبدعني وخــاصــة املمثلني وهــو مــا عانت منه‬ ‫شويكار وآخر إطاللة سينمائية لها قبل ‪ 12‬عاما‬ ‫(كلمنى شكرا)‪ ،‬لم يرض الفيلم أغلب املشاركني‬ ‫فى تنفيذه وليس فقط شويكار‪.‬‬ ‫هل أرادت شويكار أن تختفى عن الناس فى‬ ‫سنواتها األخــيــرة؟ كــل املــؤشــرات تــؤكــد ذلــك‪.‬‬ ‫الــصــورة الوحيدة التى التقطت لها مع «أبونا‬ ‫بطرس دانيال» فى تكرمي املركز الكاثوليكى لها‪،‬‬ ‫جتنبت أى حوار إذاعى‪ ،‬قررت أن تبتعد «صوت‬ ‫وصورة»‪ ،‬ورغم ذلك لم نرحم عزلتها‪ ،‬وتكاثرت‪،‬‬ ‫وكعادتنا‪ ،‬حولها شائعات الرحيل‪.‬‬ ‫(شــويــكــار طــوب صــقــال) كــان جدها حقيقة‬ ‫ولــيــس متــثــيــا قــائــد (طــابــيــة)‪ ،‬جـــذور تركية‬ ‫شركسية عبرت ببراعة عن خفة الدم املصرية‬ ‫وجــمــعــت بــن احلــســنــن واملــســتــحــيــلــن‪ ،‬جمال‬ ‫املالمح وخفة الروح!!‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.