عدد الجمعة ١٧ ابريل ٢٠٢٠

Page 1

‫واتـس أب‬

‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫متطوعون يقدمون الورود‬ ‫دع ًما لـ«الجيش األبيض»‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬ ‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫مزارعو روسيا يعدمون مليون‬ ‫وردة يومي ًا بسبب «كورونا»‬

‫الورود رسالة امتنان لألطباء فى العريش‬

‫شمال سيناء‪ -‬خالد محمد‪:‬‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Friday - April 17 th - 2020 - Issue No. 5786 - Vol.16‬‬

‫اجلمعة ‪ ١٧‬إبريل ‪٢٠٢٠‬م ‪ ٢٤ -‬من شعبان ‪ 14٤١‬هـ ‪ ٩ -‬برمودة ‪ - 173٦‬السنة السادسة عشرة ‪ -‬العدد ‪٥٧٨٦‬‬

‫ف ــى لــفــتــة إنــســانــيــة قـ ــام شــبــاب‬ ‫متطوعون فى محافظة شمال سيناء‬ ‫ترافقهم سعدية محمود‪ ،‬مدير عام‬ ‫التضامن االجتماعى باملحافظة‪ ،‬بزيارة‬ ‫مستشفى العريش العام‪ ،‬لتقدمي الدعم‬ ‫املعنوى للعاملني باملستشفى واملرضى‪،‬‬ ‫تخفي ًفا عنهم‪ .‬وقالت ربــاب حجاب‪،‬‬ ‫إحدى املتطوعات إنهم قاموا باملرور‬ ‫على مختلف أقسام املستشفى لتقدمي‬ ‫الـ ــورود إلــى األطــبــاء وأعــضــاء هيئة‬ ‫التمريض وجميع العاملني فى مختلف‬ ‫اإلدارات واألقسام‪.‬‬ ‫وأضــاف كل من مجدى الشوربجى‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫القمامة مصير الورد فى روسيا‬

‫وإسـ ــام عـ ــروج‪ ،‬مــن املــشــاركــن فى‬ ‫املــبــادرة‪ ،‬أن الــزيــارة وتــقــدمي الــورود‬ ‫تأتى فى إطار الدعم املعنوى لألطباء‬ ‫والتمريض والعاملني فى املستشفى‬ ‫على اجلهد املبذول‪ ،‬خالل هذه األزمة‪.‬‬ ‫وأشادت سعدية محمود‪ ،‬مدير عام‬ ‫التضامن االجتماعى بشمال سيناء‪،‬‬ ‫بالدور الــذى يقوم به املجتمع املدنى‬ ‫واجلمعيات األهلية‪.‬‬ ‫ووجه الدكتور أحمد منصور‪ ،‬مدير‬ ‫عــام املستشفى‪ ،‬الشكر للمتطوعني‪،‬‬ ‫مشي ًرا إلى أن املجتمع املدنى شريك‬ ‫أساسى مع املستشفى فى التخفيف من‬ ‫وطأة الظروف التى متر بها املحافظة‪.‬‬

‫موسكو ‪( -‬رويترز)‪:‬‬

‫نالت أزمة تفشى فيروس كورونا من‬ ‫األخضر واليابس‪ ،‬إذ أجبرت مزارعى‬ ‫الزهور فى روسيا على إعدام أكثر من‬ ‫مليون وردة يومياً بسبب كساد املبيعات‬ ‫مــع تــوقــعــات بــاألســوأ مــع اســتــمــرار‬ ‫إجــراءات العزل الذاتى فى البالد‪ ،‬إذ‬ ‫نبه الرئيس فالدميير بوتني فى أواخر‬ ‫مــارس‪ ،‬إلــى أن «روســيــا ستبدأ فترة‬ ‫توقف عن العمل فى محاولة للحد من‬ ‫تفشى الفيروس ويتعني على الناس‬ ‫العمل من منازلهم إذا استطاعوا ذلك»‪.‬‬ ‫وفى بلد يهتم بالزهور حتى إن بعض‬ ‫متاجرها تفتح على مدار الـ‪ 24‬ساعة‪،‬‬

‫قال احتاد املشاتل الروسى إنه يجرى‬ ‫إعدام ‪ 1.2‬مليون وردة يومياً‪ .‬وقالت‬ ‫يوليا تشاريشكينا مــديــرة وصاحبة‬ ‫مشتل بودوسينكا«تدمع عيوننا ألننا‬ ‫مضطرون للتخلص منها‪ ،‬تكون متفتحة‬ ‫ومفعمة باحلياة»‪.‬‬ ‫وأوضحت تشاريشكينا أن الطلب‬ ‫على زهور شركتها انخفض من ‪ 50‬إلى‬ ‫‪ 5‬آالف فى اليوم التالى خلطاب بوتني‪،‬‬ ‫وأحيانا يصل حجم الطلب فى بعض‬ ‫األيام إلى ألف ما أجبر الشركة على‬ ‫تدمير ‪ 200‬ألف زهرة كانت موجودة‬ ‫وكل اإلنتاج اجلديد منذ بدء إجراءات‬ ‫العزل العام‪.‬‬

‫استشارى تغذية‪ :‬الغذاء السليم أفضل طريقة لرفع مناعتهن‬

‫«الحوامل فى زمن الوباء»‪ ..‬قلق من اإلصابة ومخاوف الحرمان من حلم األمومة‬ ‫كتبت‪ -‬رنا حمدى‪:‬‬

‫فى ظل استمرار انتشار فيروس كورونا املستجد‬ ‫«كوفيد‪ ،»١٩ -‬تتعدد األزمات ويصعب إيجاد حلول‬ ‫وبدائل لها‪ ،‬وميثل القلق الذى متر به املرأة احلامل فى‬ ‫ظل اإلجراءات الوقائية للحماية من الفيروس واحدة‬ ‫من كبرى األزمات بالنسبة لها‪ ،‬فالتفكير فى املتابعة‬ ‫الــدوريــة اخلاصة بها‪ ،‬والـــوالدة‪ ،‬وصحتها وصحة‬ ‫جنينها أصبحت حلماً صعب املنال‪.‬‬ ‫«كنت بحلم طول عمرى بالوقت ده‪ ..‬نفسى أنزل‬ ‫أشترى هدوم ابنى‪ ..‬لكن معظم املحالت مغلقة»‪..‬‬ ‫بتلك العبارة حتدثت «منى إسماعيل»‪ ،‬ربة منزل‪ ،‬عن‬ ‫معاناتها مع احلمل بالتزامن مع وباء «الكورونا»‪.‬‬ ‫وقالت لـ«املصرى الــيــوم»‪ ،‬إنها فى نهاية الشهر‬ ‫الثامن‪ ،‬ولم تتمكن من شراء أى شىء من مستلزمات‬ ‫الطفل‪ ،‬وذلك خوفا من اإلصابة بالعدوى‪ ،‬خاصة مع‬ ‫حتذيرات منظمة الصحة العاملية من خــروج املرأة‬ ‫احلامل‪ ،‬باعتبارها أكثر الفئات املعرضة لإلصابة‪.‬‬ ‫وتؤكد علياء محمود‪ ،‬موظفة حكومية‪ ،‬أنها‬ ‫منذ الشهر الثالث لــم تــذهــب ملتابعة حملها‪،‬‬ ‫وهى اآلن فى منتصف الشهر اخلامس‪ ،‬مضيفة‪:‬‬ ‫«كنت أريد االحتفاظ بصور جنينى وهو داخل‬ ‫بطنى ومقارنتها بــصــوره فــى الكبر‪ ،‬لكن جاء‬ ‫فيروس كورونا ليحرم جميع األمهات من تلك‬ ‫الــذكــريــات»‪ ،‬وقــالــت إن الــذهــاب إلــى الطبيب‬ ‫اخلاص بها أمر شبه مستحيل‪ ،‬لذلك تتواصل‬ ‫معه تليفونيا‪ ،‬لكنها قلقة جدا ألن لديها مشكلة‬

‫إخصائيون ينصحون «احلوامل» بالتغذية السليمة لتقوية املناعة فى ظل الفيروسات‬

‫صحية بــخــصــوص املــيــاه تــكــون ح ــول اجلــنــن‪،‬‬ ‫واآلن أصبحت متابعتها صعبة‪ ،‬داعية أن متر‬ ‫تلك األزمــة حتى تكون قــادرة على االطمئنان‬ ‫على طفلها األول‪ .‬وعلى عــدد من مجموعات‬ ‫التواصل بني األمهات وحديثى األمومة على‬

‫موقع التواصل االجتماعى «فيس بوك»‪،‬‬ ‫انتشرت دع ــوات طمأنينة وتوعية لألمهات‪،‬‬ ‫واإلجراءات التى يجب اتباعها للوقاية من الفيروس‬ ‫أثــنــاء احلمل ومــع الرضيع‪ ،‬مــؤكــدة عــدم انتقال‬ ‫فيروس كورونا من مشيمة األم املصابة إلى جنينها‪،‬‬

‫«نحن شركاء»‬

‫«ال بد منها»‬

‫«فى املقام األول»‬

‫عمر قمر الدين‪،‬‬ ‫وزير الدولة‬ ‫باخلارجية‬ ‫السودانية‪ ،‬عن دور‬ ‫بالده فى إدارة سد‬ ‫النهضة اإلثيوبى‪.‬‬

‫إميانويل ماكرون‪،‬‬ ‫الرئيس الفرنسى‪،‬‬ ‫داعيا دول مجموعة‬ ‫ً‬ ‫العشرين لتعليق‬ ‫تسديد ديون الدول‬ ‫األفريقية‪.‬‬

‫ميخائيل‬ ‫غورباتشوف‪ ،‬رئيس‬ ‫االحتاد السوفيتى‬ ‫داعيا‬ ‫السابق‪،‬‬ ‫ً‬ ‫لالهتمام باألمن‬ ‫البشرى وخفض‬ ‫ميزانية التسليح‪.‬‬

‫ولــم تنجب أى أم مصابة طفال مصابا‪ ..‬ووفقا‬ ‫للتقارير الطبية العاملية‪ ،‬ليس هناك أى دراســة‬ ‫تثبت أن املسحات الطبية لألمهات املصابات تشير‬ ‫إلى أن الفيروس ال ينتقل عن طريق الرضاعة‪،‬‬ ‫ويجب على األم أن تأخذ احتياطاتها بــارتــداء‬

‫«مسؤوليتنا‬ ‫جميعا»‬ ‫ً‬ ‫عمرو موسى‪ ،‬فى‬ ‫الشرق األوسط‪ ،‬عن‬ ‫دور الدول فى صياغة‬ ‫مستقبل عالم ما بعد‬ ‫فيروس «كورونا»‪.‬‬

‫الكمامة وغسل األيدى قبل وبعد الرضاعة‪.‬‬ ‫وأوضــح الدكتور عماد فهمى‪ ،‬استشارى التغذية‬ ‫العالجية‪ ،‬أنه ليس هناك طرق مصرح بها للوقاية من‬ ‫الفيروس سواء لألشخاص العاديني أو املرأة احلامل‪،‬‬ ‫لكن التغذية السليمة للحامل هى أحسن طريقة لرفع‬

‫«تعرض لظلم‬ ‫كثير»‬

‫املناعة‪ ،‬مضيفا لـ«املصرى اليوم» أن احلمل ينقسم‬ ‫إلى ‪ ٣‬مراحل‪ ،‬تبدأ فى الثالث الشهور األولى‪ ،‬وفيها‬ ‫يجب احلــرص على تناول فيتامني «فوليك أسيد»‬ ‫ملنع حدوث تشوهات للجنني‪ ،‬وعدم االنسياق وراء‬ ‫قلة الطعام واإلكثار من أكل اخلضراوات والفاكهة‪،‬‬ ‫وبداية من الشهر الرابع يتم تناول فيتامني احلديد‬ ‫والكالسيوم‪ ،‬وشرب عصير الليمون للحامل مهم جدا‬ ‫ألنه يساعد على امتصاص احلديد‪ ،‬مؤكدا عدم تناول‬ ‫السكر ألن فيروس كورونا يتغذى عليه‪ ،‬واحلرص على‬ ‫تناول الطعام الذى يحتوى على فيتامني د وفيتامني‬ ‫ســى‪ ،‬باعتبارهما أكثر الفيتامينات فتكا بفيروس‬ ‫كورونا‪ ،‬وكذلك التعرض للشمس بشكل يومى‪.‬‬ ‫وطالب الدكتور مصطفى عبد احلميد‪ ،‬استشارى‬ ‫أمــراض النساء والتوليد‪ ،‬السيدة احلامل بااللتزام‬ ‫بــاإلجــراءات الوقائية من فيروس كــورونــا‪ ،‬املتمثلة‬ ‫فى النظافة الشخصية‪ ،‬وجتنب اخلروج من املنزل‪،‬‬ ‫والوجود فى التجمعات؛ خاصة اللقاءات العائلية‪ ،‬ألن‬ ‫معظم املصريني ال يعتبرونها جتمعات‪ ،‬ولكنها من‬ ‫أخطر طرق نقل العدوى‪.‬‬ ‫ويــوضــح «عــبــد احلــمــيــد» أنــه يجب على املــرأة‬ ‫احلــامــل احل ــرص على رفــع مناعتها‪ ،‬عــن طريق‬ ‫التغذية الصحية‪ ،‬وعدم التعرض للضغوط النفسية‬ ‫واجلسدية؛ ألنها تضعف املناعة‪ ،‬كما يجب عليها‬ ‫تناول أطعمة حتتوى على فيتامني «سى»‪ ،‬مثل اجلوافة‬ ‫والفراولة‪ ،‬وإضافة الكركم على معظم أنواع الطعام؛‬ ‫ألنه يرفع املناعة بشكل كبير وسريع‪.‬‬

‫«كالهما مر»‬ ‫املستشار مصطفى‬ ‫الطويل‪ ،‬فى الوفد‪،‬‬ ‫عن خيار احلظر‬ ‫الكامل أو احلد‬ ‫من ساعات العمل‬ ‫اليومى للقطاع‬ ‫اخلاص‪.‬‬

‫د‪ .‬كوثر محمود‪،‬‬ ‫نقيبة التمريض‪ ،‬فى‬ ‫األهرام‪ ،‬عن قطاع‬ ‫التمريض فى مصر‬ ‫مطالبة باستمرار‬ ‫االهتمام به‪.‬‬

‫بسبب «الفيروس»‪« ..‬رضا» بائع سعف‬ ‫احتفال بـ«أحد الزعف» األقباط يعيدون سيرة «شفيعة األوبئة»‬ ‫ً‬ ‫ُيزين كنيسة وحي ًدا‬ ‫القديسة «كورونا» ُولدت عام ‪ 177‬فى أسيوط‬ ‫املنيا‪ -‬تريزا كمال‪:‬‬

‫«رضا» قرر تزيني الكنيسة بالسعف حفاظ ًا علي الروحانيات‬

‫كتبت‪ -‬ماروال مجدى‪:‬‬

‫اقــتــرب عيد القيامة ونــهــايــة أســبــوع اآلالم‪،‬‬ ‫الذى بدأ بـ«أحد السعف» وهو األحد السابع من‬ ‫الصوم الكبير واألخير قبل عيد الفصح‪ ،‬وميثل‬ ‫ذكــرى دخــول السيد املسيح إلــى مدينة القدس‬ ‫أورشاليم‪ -‬فعند دخوله استقبله الشعب بالسعف‬‫وأغصان الزيتون‪.‬‬ ‫وبهذه املناسبة تتزين الكنائس بالسعف كل عام‬ ‫احتفاال بهذا اليوم‪ ،‬ويرمز السعف إلى النصر‪ ،‬أى‬ ‫أنهم استقبلوا يسوع منتصرا محققا نبوءة زكريا‬ ‫بصفته املسيح‪ ،‬هكذا عبر رضــا يــوســف‪ ،‬بائع‬

‫السعف والعامل بكنيسة ملكة السالم بالفكرية‬ ‫باملنيا منذ ‪ ٢٠‬عاما‪ ،‬عن مدى حزنه فى هذا العام‬ ‫وافتقاده شعب الكنيسة فى ظل غيابهم بسبب‬ ‫فيروس كورونا‪ ،‬وأنه هذا العام لم يبع السعف على‬ ‫عكس السنوات السابقة‪.‬‬ ‫لــم يــر «رض ــا» الكنيسة بهذا الــفــراغ مــن قبل‬ ‫فى مثل هذه األيــام املقدسة التى اعتاد الشعب‬ ‫التواجد الدائم بالكنيسة للمشاركة فى الطقوس‬ ‫اخلاصة بأسبوع اآلالم وصلواته‪ ،‬قائال‪ :‬إنه كل عام‬ ‫كان يشترى السعف ويقوم بعمل أشكال مختلفة‬ ‫كالصلبان والتيجان وغيرهما من األشكال‪ ،‬وكان‬

‫تصوير ‪ -‬ماروال مجدى‬ ‫يقوم ببيعها أو توزيعها على األطفال‪ ،‬لكن اختلف‬ ‫الوضع هذا العام‪ ،‬ففى ظل انتشار «كورونا» فال‬ ‫يوجد قربان وال وجود لبيع أو شراء للسعف بسبب‬ ‫غياب الشعب عن الكنيسة‪.‬‬ ‫وتابع‪« :‬غاب الشعب فغاب السعف‪ ،‬فلم يشعروا‬ ‫بهذا األسبوع الذى يرى فيه أنه أقوى أسبوع فى‬ ‫السنة من طقوس وروحانيات‪ ،‬ويخشى أن تكون‬ ‫هــذه السنة دون روحــانــيــات‪ ،‬ف ــدون احتفاالت‬ ‫رمضان املتوقفة‪ ،‬وصلوات أسبوع اآلالم املمنوع‬ ‫حضورها تبقى السنة اجلديدة دون روحانيات‬ ‫على مصر وشعبها»‪.‬‬

‫أحيت العديد من األسر القبطية‪ ،‬خالل األيام‬ ‫القليلة املاضية‪ ،‬سيرة إحدى قديسات وشهيدات‬ ‫املسيحية‪ ،‬وتدعى القديسة «كورونا»‪ ،‬بسبب تشابه‬ ‫اسمها مع فيروس «كوفيد‪ »19 -‬إذ لم تكن معروفة‬ ‫بشكل واسع رغم أنها «شفيعة األوبئة»‪.‬‬ ‫مــرمي زكــى‪ ،‬ربــة منزل‪ ،‬لم تكن تعرف بوجود‬ ‫قديسة اسمها «كــورونــا»‪ ،‬وظنت أن من نشروا‬ ‫تعليقات عــن القديسة على حساباتهم مبوقع‬ ‫«فيس بوك» يسخرون من الفيروس ثم اكتشفت‬ ‫بعد مراجعة سير القديسني األقباط وجود اسم‬ ‫القديسة املصرية وسيرتها‪ ،‬حيث بــدأ األقباط‬ ‫يــتــداولــون سيرتها كشفيعة األوبــئــة واألم ــراض‬ ‫املعدية‪ ،‬ومع تطابق اسمها مع اسم الفيروس‪ ،‬رفع‬ ‫األقباط دعواتهم أن تشفع القديسة ليرفع اهلل‬ ‫هذا الوباء عن العالم‪.‬‬ ‫وترصد املراجع والكتب القبطية سيرة القديسة‬ ‫«كورونا» حيث ولدت فى عام ‪ 177‬ميالدية‪ ،‬فى‬ ‫مدينة ليكوبوليس‪ ،‬أسيوط حالياً‪ ،‬وفى هذا العام‬ ‫كان فيضان النيل منخفضاً ووقتئذ علت هتافات‬ ‫الوثنيني باإلسكندرية‪« :‬املوت للمسيحيني» وسرت‬ ‫موجة عنيفة من االضطهاد‪ ،‬إذ كان اإلمبراطور‬ ‫أوريليوس يرى فى كل كارثة حت ّل بأى مقاطعة أو‬ ‫بلد أنها بسبب غضب اآللهة على اإلمبراطورية‬ ‫بسبب وجود املسيحيني‪.‬‬ ‫وب ــدأت موجة االضطهاد باإلسكندرية حيث‬ ‫استدعى الــوالــى «سباستيان» قــائــداً مسيحياً‬ ‫يدعى «بقطر» وطلب منه التراجع عن عقيدته‬ ‫طاعة ألوامر اإلمبراطور‪ ،‬فرفض بقطر فتعرض‬ ‫للتعذيب‪ ،‬وهنا ظهرت «كورونا» وهى سيدة شابة‬

‫أيقونات للقديسة «كورونا»‬

‫لــم تتعدى ال ـــ‪ 20‬عــامـاً‪ ،‬انطلقت وســط اجلموع‬ ‫وقالت للقائد املسيحى‪« :‬طوباك يا بقطر‪ ،‬ومط ّوب‬ ‫هو جهادك الــذى تتممه من أجل اهلل»‪ ،‬فارتبك‬ ‫الوالى سباستيان ومن معه‪ ،‬فاستدعاها‪ ،‬وسألها‬ ‫عن شخصها‪ ،‬فأجابت بأنها زوجة أحد اجلنود‪،‬‬ ‫وأنــهــا رأت ملكني يــنــزالن مــن السماء‪ ،‬يحمالن‬ ‫إكليلني األفخم لبقطر‪ ،‬لذا طمعت فى نيل الثانى‪.‬‬ ‫بالرغم من صغر سنها وضعف جسمها لم تبالِ‬

‫بغضب الوالى وتهديداته‪ ،‬والذى اعتبرها مجنونة‪،‬‬ ‫ونصحها بالتراجع عن كالمها لكنها رفضت فأمر‬ ‫بتقريب نخلتني موجودتني فى ساحة املحكمة‪،‬‬ ‫وبعد جهد كبير ُربطت املرأة فيهما وعندما مت ترك‬ ‫النخلتني متزقت كورونا ونالت الشهادة‪ ،‬وسمع‬ ‫القائد بقطر بشهادة هذه السيدة الشابة فقدم‬ ‫الشكر هلل‪ ،‬وناشد اهلل اللحاق بها وأمــر الوالى‬ ‫بضرب عنق القديس بقطر بالفعل‪.‬‬ ‫الرومانى ُ‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.