عدد الاربعاء 4/3/2020

Page 1

‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫واتـس أب‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫عن قرب‬ ‫د‪ .‬مصطفى الفقى‬ ‫‪Tw i tte r :D r M o sta fa El Fe ky‬‬

‫نموذجا!‬ ‫الطرب المصرى‪ ..‬أم كلثوم ً‬

‫أسوان‪ -‬محمود مال‪:‬‬

‫هشام عباس يحيى الليلة‬ ‫الرابعة لمهرجان «دندرة»‬

‫قنا‪ -‬سعيد خالد ومحمد حمدى‪:‬‬

‫هيلني خالل زيارتها ألسوان‬

‫أنشأها محمد على خو ًفا من انتقال العدوى وتحولت لـ«خرابة»‬

‫«كورنتينة القصير» أقدم حجر صحى فى مصر‬ ‫البحر األحمر‪ -‬محمد السيد سليمان‪:‬‬

‫قبل نحو ‪ ٢٠٠‬ع ــام‪ ،‬أق ــام محمد على باشا‪،‬‬ ‫«كورنتينة القصير»‪ ،‬حلجز املشتبه فيهم بالعدوى‪،‬‬ ‫من القادمني عبر ميناء القصير البحرى‪ ،‬لتكون هذه‬ ‫الكورنتينة أقدم مكاتب احلجر الصحى فى مصر‪،‬‬ ‫غير أنها‪ ،‬ومبرور الزمن‪ ،‬حتولت إلى «خرابة» تعانى‬ ‫اإلهمال لعدم تنفيذ أى مشروعات لترميمها‪ ،‬حتى‬ ‫أصبحت مهددة باالنهيار‪ ،‬رغــم تسجيلها ضمن‬ ‫قائمة اآلثار‪.‬‬ ‫وقــال وصفى متير‪ ،‬أحــد مؤرخى التراث‬ ‫ملدينة القصير‪ ،‬إن الكلمة مــأخــوذة من‬ ‫اإليطالية ‪ quarantina‬مبعنى «‪،»40‬‬ ‫وكــان القادمون من اخل ــارج‪ ،‬عبر ميناء‬ ‫القصير البحرى‪ ،‬ممن يشتبه فى مرضهم‬ ‫يحجزون فى احلجر الصحى ‪ 40‬يوماً‬ ‫حــتــى تــثــبــت ســامــتــهــم مــن األمـ ــراض‬ ‫الوبائية‪ ،‬بعد حتصينهم ضدها‪ ،‬وعزلهم‬ ‫صحيا‪.‬‬ ‫وأضاف متير أنه مع بداية القرن الـ‪19‬‬ ‫تغير حال مدينة القصير بعدما صارت‬ ‫مــديــريــة مستقلة‪ ،‬ومــع كــثــرة املقيمني‬ ‫والــوافــديــن وم ــرور وفــود احلــجــاج عليها‬ ‫ذهاباً وإيــابـاً فى موسم احلــج وكثرة عدد‬ ‫التجار وأصحاب املهن واحلرف ومرور عساكر‬ ‫الهجانة إلى األراضى احلجازية‪ ،‬كان لزاماً على‬ ‫الوالى محمد على إنشاء مبنى الكورنتينة لعزل‬ ‫احلجاج إن ظهرت عليهم األمراض املعدية‪.‬‬ ‫وتابع انه فى ‪ 2‬محرم ‪1253‬هـ‪ ،‬املوافق ‪1836‬‬ ‫م‪ ،‬أصدر محمد على باشا أمراً إلى وكيل اجلهادية‬ ‫بإنشاء حجر صحى بجوار ميناء القصير البحرى‬ ‫بعد أن ظهر الريح األصفر بجهات احلجاز وخوفاً‬ ‫من انتقال العدوى عن طريق احلجاج الوافدين‪ ،‬كما‬

‫«كورنتينة القصير» حتولت إلى أطالل‬

‫أمر يإيفاد نفر عارفني بأصول الكورنتينة حلفظ‬ ‫ووقاية أهل القصير وعمل حجر على احلجاج‪.‬‬ ‫وأوضح «متير» أنه فى ‪ 15‬رمضان ‪1270‬هـ‪ ،‬أمر‬ ‫اخلديو عباس باشا األول‪ ،‬محافظ القصير حسن‬ ‫بك فتحى بشراء منزل لعمل إسبتالية «مستشفى»‪،‬‬ ‫واشــتــرى منزل «أحــمــد حسني عمر زيــن» بجوار‬ ‫ساحل البحر‪ ،‬مببلغ ثالثة آالف قرش‪ ،‬وأربعة عشر‬ ‫قرشاً ونصف‪ ،‬صرفت من خزينة القصير‪.‬‬ ‫ويشير متير إلى أن الكورنتينة كان بها إقامة‬ ‫للمرضى ومؤن من الطعام‪ ،‬وتعيني لزوم إقامتهم‪،‬‬ ‫وك ــان يقيم بها حسب وثيقة غــرة صفر ‪1275‬‬ ‫هـــ ‪1858/‬م‪ ،‬حــوالــى ‪ 87‬مــن املــرضــى والفقراء‬ ‫«املقاطيع» وعند خروجهم كان يصرف لهم من املؤن‬

‫و«البقسماط»‪ ،‬وكــان منهم عابرو سبيل الذين ال‬ ‫تسمح حالتهم باإلقامة فى األحــواش‪ ،‬والتى كانت‬ ‫مبثابة فنادق رمبا كانت أسعارها ليست فى متناولهم‪،‬‬ ‫وقد عينت احلكومة لتلك الكورنتينة حراسا أشداء‬ ‫حلماية األطباء واملمرضني واملرضى من اعتداءات‬ ‫اللصوص‪ ،‬وكذلك دفع أجرة لهم لتوصيل احلجاج‬ ‫إلى بئر عنبر فى قفط‪ .‬وفى عام ‪ ،1864‬مت تعيني‬ ‫الدكتور «كارل بنيامني كلوسنجر»‪ ،‬العالم والطبيب‬ ‫أملانى اجلنسية فى عهد اخلديو إسماعيل‪ ،‬ملدة عشر‬ ‫سنوات فى نفس موقع املستشفى‪ ،‬وكانت تسمى‬ ‫الرسوم والعوائد الصحية بالصحة والكورنتينات‪،‬‬ ‫وأضيفت بعض املبانى للحجر الصحى وجــرت‬ ‫ترميمات فى عهد سعيد باشا‪.‬‬

‫«ال يزال‬ ‫منخفضا»‬

‫«إرهاب‬ ‫اقتصادى»‬

‫«توقفوا عن‬ ‫القبالت»‬

‫«املوسم املقبل»‬

‫« موسم األمل»‬

‫مايك بنس‪ ،‬نائب‬ ‫الرئيس األمريكى‪،‬‬ ‫مقلال من مخاطر‬ ‫فيروس كورونا على‬ ‫األمريكيني‬

‫وزيرخارجية إيران‪،‬‬ ‫جواد ظريف‪،‬‬ ‫منددا بالعقوبات‬ ‫ً‬ ‫األمريكية فى ظل‬ ‫انتشار كورونا‪.‬‬

‫«عماد الدين حسني»‬ ‫فى «الشروق»‬ ‫ً‬ ‫متحدثا عن طرق‬ ‫الوقاية من فيروس‬ ‫كورونا‪.‬‬

‫«أشرف صبحى»‪،‬‬ ‫وزير الشباب‬ ‫ً‬ ‫متحدثا‬ ‫والرياضة‪،‬‬ ‫عن عودة اجلماهير‬ ‫للمدرجات‪.‬‬

‫«خالد منتصر» فى‬ ‫ً‬ ‫متحدثا‬ ‫«الوطن»‬ ‫عن تأثيرالربيع‬ ‫على إيقاف انتشار‬ ‫فيروس كورونا‪.‬‬

‫«مرتضى منصور»‬ ‫ً‬ ‫متحدثا عن أزمة‬ ‫إضراب العبى‬ ‫الزمالك‪.‬‬

‫مصر تحتفل باليوم العالمى للحياة البرية‬

‫«رقصة ال تنسى»‪ ..‬فيلم ومعرض صور يتناول‬ ‫سيرة عبدالمنعم كامل وشهادات لتالميذه‬ ‫كتب‪ -‬تامر فتحى‪:‬‬

‫جانب من معرض حول مسيرة عبد املنعم كامل‬ ‫كامل‬ ‫وحققوا حلمهم فى تكوين‬ ‫ال ــف ــرق ــة‪ ،‬وك ـ ــان م ــن ضمن‬ ‫أحــامــهــم أن يقيموا حفالتهم‬ ‫مصاحبة باألوركسترا اخلاصة باألوبرا‪،‬‬ ‫بعد أن كــانــوا يستعينوا بالـ«البالى بــاك»‬ ‫كموسيقى مسجلة فى عروضهم‪ .‬وتابعت‪:‬‬ ‫الفيلم فكرة ثالثية اختمرت فى ذهن مؤمنة‬

‫تصوير‪ -‬فاضل داوود‬

‫كامل وصديق الفنان الراحل محمد درويش‪،‬‬ ‫وكاتب العمل آدم مكيوى‪ ،‬وأنتجته مؤسسة‬ ‫مؤمنة كامل للتنمية‪ ،‬وأخرجه أدهم الصفتى‬ ‫ومت تصويره ومونتاجه على مدار ‪ 9‬أشهر‪،‬‬ ‫ويستعرض عبر مشاهد متقطعة مــا بني‬ ‫صــور ومــشــاهــد خــاصــة حلــيــاة عبداملنعم‬ ‫كامل‪ ،‬وشهادة مجموعة كبيرة من تالميذه‬

‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫الزمان وجذب انتباه الناس ليتمكنوا‬ ‫من معرفة التاريخ الغنى ملصر ونهر‬ ‫النيل‪ .‬ذكرت الكاتبة األمريكية أنها‬ ‫واملجموعة السياحية املرافقة لها‬ ‫بالرغم من كونهم أفارقة أمريكان إال‬ ‫أنهم ينتمون روحيا إلى «كيميت» مصر‬ ‫القدمية األرض السوداء فى إشارة‬ ‫لــأرض الزراعية اخلصبة‪ ،‬وعندما‬ ‫كــان يسألهم أحــد السائحني أثناء‬ ‫التصوير من أيــن أتيتم يقولون من‬ ‫مصر‪ ،‬مضيفة أن مصر هى احلضارة‬ ‫قبل احلضارات والتاريخ قبل التاريخ‪.‬‬ ‫وأوضـــحـــت أن أهـ ــل كــيــمــيــت أو‬ ‫مصر القدمية هم أصل الثقافة وهم‬ ‫الــروحــانــيــون واملعلمون واملحفزون‪،‬‬ ‫واملـــرشـــدون لــكــوكــب األرض بأمر‬ ‫اخلالق العظيم ‪.‬‬

‫« ال يوجد»‬

‫فى ذكــرى ميالد عبداملنعم كامل‪ ،‬أحد‬ ‫رواد فن الباليه فى مصر‪ ،‬أقيم على املسرح‬ ‫الصغير بــدار األوبـ ــرا‪ ،‬أمــس األول‪ ،‬حفل‬ ‫استقبال وعرض للفيلم الوثائقى «رقصة ال‬ ‫تنسى»‪ ،‬والذى يتناول قصة حياته ومسيرته‪،‬‬ ‫وبالتعاون مع دار األوبــرا وأكادميية الفنون‬ ‫وفرقة باليه أوبرا القاهرة‪ .‬وأشارت الدكتورة‬ ‫سحر حلمى الهاللى‪ ،‬إحــدى تلميذات‬ ‫«مــايــك»‪ -‬اللقب ال ــذى ُع ــرف به‬ ‫كامل‪ -‬باختيار يوم عرض الفيلم‬ ‫ليتوافق بعد ايــام من ذكرى‬ ‫ميالده ‪.‬ولفتت إلى أن مصر‬ ‫قدمت للعالم هدية هى أوبرا‬ ‫عايدة‪ ،‬وتعتبر أول دولة فى‬ ‫املنطقة تهدى أوبــرا للعالم‬ ‫تتحدث عــن تاريخها بلغة‬ ‫عــاملــيــة‪ ،‬وه ــى أفــضــل رســالــة‬ ‫للعالم عــن مــصــر‪ .‬وعــن الفيلم‬ ‫الوثائقى‪ ،‬قالت «سحر» إنه يتحدث‬ ‫عن فنان شغوف بالفن‪ ،‬أنشأ فرقة من طلبة‬ ‫معهد الباليه‪ ،‬توجهت إلى وزير الثقافة وقتها‬ ‫الفنان فاروق حسنى الذى ذلل لهم العقبات‪،‬‬ ‫وأسكنهم بدار األوبرا اجلديدة وتعاقد معهم‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬

‫الملكة «أفوا» تصور فيل ًما فى أسوان‬

‫أنهى وفد شركة «‪»Tehuti films‬‬ ‫األمريكية تصوير فيلم تسجيلى عن‬ ‫الكاتبة هيلني روبينسون «امللكة أفوا»‬ ‫فى مصر والذى سيتم بثه فى يونيو‬ ‫املقبل‪.‬‬ ‫وقال أحمد على عبيد‪ ،‬مدير مركز‬ ‫املراسلني األجانب بأسوان‪ ،‬إن الوفد‬ ‫صور معبد فيله ومناظر عامة لنهر‬ ‫النيل ومدينة أســـوان‪ ،‬موضحاً أن‬ ‫الكاتبة روبينسون الشهيرة بامللكة أفوا‬ ‫ألفت عدة كتب عن الطرق الطبيعية‬ ‫فــى احلــفــاظ عــلــى صــحــة اإلنــســان‬ ‫ومساعدة الناس فى العيش بطريقة‬ ‫أفضل فى احلياة‪ ،‬الفتاً إلى أن الفيلم‬ ‫سيلقى الضوء على نهر النيل وإبراز‬ ‫أص ــل ال ــزراع ــة والــطــب مــنــذ قــدمي‬

‫فــعــالــيــات الـــــدورة األولــــى ملــهــرجــان دن ــدرة‬ ‫للموسيقى والغناء بقنا تواصلت‪ ،‬أمس األول‪،‬‬ ‫بجامعة جنوب الوادى‪ ،‬بحضور د‪.‬إيناس عبد‬ ‫الدامي‪ ،‬وزيرة الثقافة‪ ،‬واللواء أشرف الداودى‪،‬‬ ‫محافظ قنا‪ ،‬ود‪ .‬يوسف غــربــاوى‪ ،‬رئيس‬ ‫جامعة جنوب الــوادى‪ ،‬ونائبه د‪.‬محمد‬ ‫أبــو الفضل بـــدران‪ ،‬مــع ‪ 10‬آالف‬ ‫مــن طــاب اجلامعة‪ ،‬وبحضور‬ ‫د‪.‬مــجــدى صــابــر‪ ،‬رئــيــس دار‬ ‫األوبــــرا‪ ،‬ود‪.‬أحــمــد عــواض‪،‬‬ ‫رئيس الهيئة العامة لقصور‬ ‫الثقافة‪ ،‬وبــدأت بافتتاح‬ ‫فعاليات الليلة الرابعة‬ ‫من املهرجان‪ ،‬أمس‬ ‫األول‪ ،‬بــافــتــتــاح‬ ‫مــعــرض للكتاب‬ ‫م ــن إصــــــدارات‬ ‫وزارة الــثــقــافــة‬ ‫يضم أكثر من ‪٢٠٠٠‬‬ ‫عنوان‪ ،‬ثم أقيم حفل فنى أحياه‬ ‫النجم هشام عباس وفرقته‪.‬وأكدت‬ ‫«عبد الدامي» أن فعاليات مهرجان‬ ‫دنــدرة تعمل على جــذب مختلف‬ ‫الشرائح االجتماعية والعمرية‪،‬‬ ‫هشام‬ ‫وتضم ألوانا من الثقافة والفنون‬ ‫اجلادة املعاصرة‪ ،‬وأضافت أن‬ ‫مخاطبة وجــدان اجلمهور‪،‬‬ ‫خاصة الشباب فى صعيد‬ ‫مصر‪ ،‬يعد إحدى وسائل‬ ‫تطوير املجتمع ‪.‬‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Wednesday - March 4 th - 2020 - Issue No. 5742 - Vol.16‬‬

‫األربعاء ‪ ٤‬مارس ‪٢٠٢٠‬م ‪ ٩ -‬من رجب ‪ 14٤١‬هـ ‪ ٢٥ -‬أمشير ‪ - 173٦‬السنة السادسة عشرة ‪ -‬العدد ‪٥٧٤٢‬‬

‫أتذكرها كلما افتقدت الطرب األصيل‪ ،‬أتذكرها كلما شاعت األغانى‬ ‫الهابطة ذات املعانى الفقيرة واألحلان الهزيلة واألصوات الواهية‪ ،‬نعم‬ ‫أتذكر أم كلثوم‪ ،‬تلك الظاهرة التى قال لى بعض األصدقاء الهنود‬ ‫ممن ال يعرفون العربية إن قوات احللفاء فى احلرب العاملية الثانية‬ ‫كانت تُ َو ِّقت ضرباتها أحيا ًنا بالتنسيق مع صوت أم كلثوم حتى تضمن‬ ‫انشغال الشعوب بصوتها الساحر‪ ،‬مبا فى ذلك الشعوب غير العربية‬ ‫مثل فــارس والهند وغيرهما‪ ،‬نعم أتذكر أم كلثوم يوم ذهبت معها‬ ‫مودعا لها فى مطار هيثرو‪ ،‬وأنا نائب للقنصل بلندن‪ ،‬فى مستهل‬ ‫ً‬ ‫حياتى الدبلوماسية‪ ،‬وكــيــف رأيــتــهــا هــى وزوجــهــا الــدكــتــور حسن‬ ‫احلفناوى‪ -‬وهو والد صديقى‪ ،‬األستاذ الدكتور محمد احلفناوى‪،‬‬ ‫الذى أجــاب‪ ،‬فى حوار صحفى مؤخ ًرا عن حياة أم كلثوم‪ ،‬إجابات‬ ‫صادقة ورائعة فى نفس الوقت‪ -‬وأتذكر جي ًدا أن ضابط اجلوازات‬ ‫البريطانى سألنى يومها‪ :‬ما اسم هذه الضيفة الكبيرة؟ فقلت‪ :‬أم‬ ‫كلثوم‪ ،‬فقال‪ :‬ولكن أين االسم األوسط واسم العائلة؟ وعندما سألتها‬ ‫قالت لى فى ضيق‪ :‬أم كلثوم إبراهيم البلتاجى‪ ،‬وكان تاريخ ميالدها‬ ‫فى جواز سفرها الدبلوماسى ‪ ،1908‬وأنا أظن أن التاريخ احلقيقى‬ ‫كان ‪ ،1898‬وقد سألتنى يومها‪ :‬ما درجتك؟ فقلت‪ :‬إننى دبلوماسى‬ ‫صغير بدرجة سكرتير ثالث‪ ،‬وكان ذلك فى عام ‪ ،1972‬فقالت‪ :‬إن‬ ‫الذى ودعنى فى مطار القاهرة هو الدكتور عبدالقادر حامت‪ ،‬بتعليمات‬ ‫من الرئيس السادات‪ ،‬فلماذا ال يستقبلنى السفير كمال رفعت فى‬ ‫مطار لندن؟! فقلت لها‪ :‬إن السفير احلالى ال يستقبل إال رئيس‬ ‫اجلمهورية أو رئيس الــوزراء أو وزيــر اخلارجية‪ ،‬وهو مشغول اآلن‬ ‫مبقابالت معينة واتصاالت رسمية‪ ،‬والبد أن أعترف بأن لقائى بها‬ ‫وحوارى معها كانا صدمة لى‪ ،‬ألنها كانت فى الواقع مختلفة كثيراً‬ ‫خصوصا أنها كانت فى تلك الفترة قد‬ ‫عن ما كان بخيالى الواسع‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تقدمت فى العمر‪ ،‬وكانت تشعر وقتها بأن رحيل عبدالناصر ومجىء‬ ‫السادات قد طوى صفحة من حياتها‪ ،‬وأنها قد أصبحت قريبة من‬ ‫صانع القرار ألن السادات كان فى بداية عهده ولم يكن له فى ذلك‬ ‫الوقت مثل كاريزما عبدالناصر فى حياته‪ ،‬ولقد ترددت شائعات عن‬ ‫خالف لها مع السيدة الفاضلة جيهان السادات‪ ،‬وقد اكتشفنا أن‬ ‫صحيحا وأنها شائعات برعنا فيها دائ ًما‪ .‬أعــود إلى‬ ‫ذلك لم يكن‬ ‫ً‬ ‫عصر الطرب اجلميل الذى كانت متثله أصوات متميزة‪ ،‬أبرزها صوت‬ ‫سيدة الغناء العربى كوكب الشرق أم كلثوم‪ ،‬التى أظن أن اهلل قد‬ ‫ً‬ ‫مثيل‪ ،‬وقد بدأت من اإلنشاد الدينى‬ ‫منحها صوتًا شج ًيا ال نعرف له‬ ‫إلى أشعار «شوقى» و«رامــى» مع أحلان «القصبجى» و«السنباطى»‬ ‫ً‬ ‫وصول إلى بليغ حمدى وسيد مكاوى وغيرهم من‬ ‫ثم «عبدالوهاب»‬ ‫صناع الكلمة وواضعى األحلان ومهندسى األنغام‪ ،‬فأم كلثوم تركيبة‬ ‫ذات خصوصية متثل ظاهرة فريدة‪ ،‬وأتذكر اآلن صديقى الراحل‬ ‫أحمد زويــل‪ ،‬الذى كان يقول لى إنه حصل على جائزة نوبل نتيجة‬ ‫أبحاثه وجتاربه التى أجراها وصوت أم كلثوم يصدح إلى جواره فى‬ ‫كل وقت حتى داخل املختبرات العلمية فى الواليات املتحدة األمريكية‪،‬‬ ‫وأنا أعترف أننى قد استعنت شخص ًيا فى فترة إعــدادى للدكتوراه‬ ‫خصوصا‬ ‫فى لندن بصوت هذه القيثارة الفريدة وأغانيها الرائعة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫األشعار اخلالدة‪ ،‬بد ًءا من «سلوا قلبى» مرو ًرا بـ«رباعيات اخليام»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وصول إلى «األطالل» مع‬ ‫التى ترجمها «رامى» شع ًرا عن الفارسية‪،‬‬ ‫العشرات من روائعها األخرى مثل «ذكريات» و«قصة األمس»‪ ،‬بل إننى‬ ‫استمعت إلى تالوة من آيات الذكر احلكيم بصوتها الرخيم‪ ،‬الذى‬ ‫جعلنى أدرك أن نشأتها الدينية قد لعبت دو ًرا كبي ًرا فى تثقيفها‬ ‫وتكوين وعيها وتشكيل وجدانها‪ ،‬كما أنها قد صعدت درجات سلم‬ ‫املجد من «طماى الزهايرة» إلــى أن أصبحت حل ًما لشريف باشا‬ ‫صبرى‪ ،‬شقيق ملكة مصر‪ ،‬الذى افتنت بها وأراد أن يتزوجها‪ ،‬لقد‬ ‫كانت قريبة من عظماء عصرها فى كافة املجاالت‪ ،‬وربطتها صداقة‬ ‫قوية بعدد من رؤساء احلكومات املصرية‪ ،‬أذكر منهم النقراشى باشا‪،‬‬ ‫حتى إن جحوظ عينيها قد بدأت أعراضه بعد حزنها على اغتيال‬ ‫ذلك السياسى الوطنى املصرى النظيف‪.‬‬ ‫ـرحـ ًمــا على عصر الــطــرب األصيل‬ ‫إنــنــى أســوق هــذه الكلمات تـ ُّ‬ ‫والفن اجلميل‪ ،‬متذك ًرا أيقونة الغناء العربى فى القرن العشرين‪،‬‬ ‫إننى أتذكر ذلك كله اآلن وأنا أرى ما آل إليه الطرب املصرى حال ًيا‬ ‫من هبوط واضح وسطحية ظاهرة وفن أجوف‪ ..‬رحم اهلل أم كلثوم‬ ‫وعصرها الذهبى وعاشت أغانيها اخلالدة وأعمالها الرائعة وحسها‬ ‫السياسى الرفيع وتذوقها للشعر واألدب‪ ،‬حتى كانت ُمحدِّ ثة ساخرة‬ ‫ال يباريها أحد فى مالحظاتها الذكية و«قفشاتها»‪ ،‬التى مازال يذكرها‬ ‫معاصروها أو َمــن كتبوا عنها‪ ..‬رحمها اهلل‪ ،‬ورحــم معها الطرب‬ ‫املصرى وإبداعات زمنه اجلميل‪.‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫ومعاونيه واملوسيقيني املرتبطني‬ ‫بعمله والــوزيــر السابق فــاروق‬ ‫حسنى والفنانني الذين عملوا‬ ‫معه وبدأوا حياتهم كراقصى‬ ‫باليه ومنهم نيللى كرمي‬ ‫ونـــــاديـــــن وأح ــم ــد‬ ‫يحيى‪ ،‬واملوسيقيني‬ ‫هانى شنودة وناير‬ ‫نــــاجــــى وطـــــــارق‬ ‫شرارة ونادر عباسى‬ ‫ورم ــزى يــســى‪ ..‬وكــان‬ ‫لزوجة عبداملنعم كامل‪،‬‬ ‫أرمينيا كامل‪ ،‬اجلانب األكبر‬ ‫مــن مشاهد الفيلم مناصفة‬ ‫مع مؤمنة كامل فى ســرد أحــداث‬ ‫وشهادات عنه منذ أن كان فى الثامنة‬ ‫من عمره حتى وصوله إلى منصب رئيس‬ ‫دار األوبرا‪ ،‬ومرضه بالسرطان ورحيله‪،‬‬ ‫وكيف كانت نقطة التحول بحياته بعد‬ ‫وفاة الرئيس السادات‪ ،‬حيث قرر أن‬ ‫يرجع إلــى مصر الستكمال حياته‪،‬‬ ‫ومشاركته زوجته فى تكوين فرقة باليه‬ ‫أكادميية الفنون‪،‬ث م تكوين فرقة باليه‬ ‫أوبرا القاهرة‪.‬‬

‫أحمد‬ ‫يحيى فى‬ ‫عرض باليه‬ ‫«كوبيليا»‬

‫جانب من معرض الصور حول احلياة البرية باملحمية‬

‫كتبت‪ -‬ريهام العراقى‪:‬‬

‫نظمت محمية الزرانيق احتفاالً باليوم العاملى‬ ‫للحياة البرية وذلــك بالتعاون مع جامعة سيناء‪.‬‬ ‫وقالت الدكتورة ياسمني فــؤاد‪ ،‬وزيــرة البيئة‪ ،‬إن‬ ‫اليوم العاملى للحياة البرية الذى يقام هذا العام‬ ‫حتت شعار «استدامة جميع أشكال احلياة على‬ ‫األرض» فرصة حقيقية لالحتفاء بالتنوع واجلمال‬ ‫فى احليوانات والنباتات والتعرف على أشكالها‬ ‫املتعددة واجلميلة‪ ،‬وإبراز أهميتها بالنسبة لإلنسان‬ ‫وزي ــادة وعيه بقمتها ومبــا يعود عليه مــن مزايا‬ ‫تتطلب العمل للحفاظ على استدامتها ألنها أصل‬ ‫احلياة مبا تقدمه لنا من خدمات بيئية‪ ،‬وجينية‪،‬‬ ‫واجتماعية‪ ،‬وعلمية‪ ،‬وتربوية‪ ،‬وثقافية‪ ،‬وترفيهية‪،‬‬ ‫وجمالية‪ ،‬واقتصادية‪ .‬وتضمنت االحتفالية عقد‬

‫نــدوة للتعريف بأهمية وقيمة التنوع البيولوجى‬ ‫واحلياة البرية للبيئة واإلنسان وكيفية احلفاظ على‬ ‫املوارد الطبيعية‪ ،‬ودور الفرد فى ذلك‪ ،‬ومتت إقامة‬ ‫معرض للصور عن أشكال احلياة البرية والتى تقع‬ ‫داخــل محمية الزرانيق وبرامج ال ــوزارة للحفاظ‬ ‫على عليها‪ .‬جدير بالذكر أن اجلمعية العامة لألمم‬ ‫املتحدة قد اعتمدت إعالن ‪ 3‬مارس اليوم العاملى‬ ‫للحياة البرية وهو يوافق نفس اليوم الذى اعتمد‬ ‫فيه اتفاقية تنظيم االجتار فى األنــواع احليوانية‬ ‫والنباتية املهددة باالنقراض عام ‪« 1973‬سايتس»‬ ‫والتى تلعب دوراً هاماً فى ضمان أال تشكل التجارة‬ ‫الدولية تهديدًا لبقاء هذه األصناف من احليوانات‬ ‫والنباتات البرية‪.‬‬

‫طبعت مبطابع «أخبار اليوم»‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.