عدد الاحد 22-12-2019

Page 1

‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫واتـس أب‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫األحد ‪ ٢٢‬ديسمبر ‪201٩‬م ‪ ٢٥ -‬من ربيع اآلخر ‪ 14٤١‬هـ ‪ ١٢ -‬كيهك ‪ - 173٦‬السنة السادسة عشرة ‪ -‬العدد ‪٥٦٦٩‬‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫عن الحرب والسالم!‬

‫يقول املَثَل الصينى إنه على القائد السياسى أن يتحدث بنعومة عندما‬ ‫يتوجه إلى املنافسني‪ ،‬ولكنه ميسك بعصا غليظة‪ .‬وهناك تعبيرات كثيرة‬ ‫مماثلة صــدرت عن سياسيني وأكادمييني مهتمني بسياسات الــدول‬ ‫اخلارجية‪ ،‬أو حتى مسار العالقات الدولية بوجه عام‪ .‬وأ ًيا كان األمر‬ ‫ً‬ ‫«فعل»‪ ،‬فإنه جترى ترجمته إلى إشــارات للقوة والقدرة‬ ‫«حدي ًثا» أو‬ ‫والفعل والفعالية‪ ،‬وهذه تعيد تشكيل البيئة اخلارجية لصالح ما تريد‬ ‫الدولة القيام به‪ .‬وفى أزمنة قدمية‪ ،‬كان التهديد باحلرب والتعبئة‬ ‫العسكرية من العالمات التى تدفع الــدول املوجهة ضدها إلى اتخاذ‬ ‫خطوات مماثلة‪ ،‬وهكذا تتسارع خطوات التصعيد‪ ،‬التى قد يفلت منها‬ ‫سجلة تاريخ ًيا على أنها‬ ‫العيار وتصير حر ًبا‪ .‬احلرب العاملية األولى ُم َّ‬ ‫املثال الكالسيكى على احلــرب التى لم يكن يريدها أحــد‪ ،‬ومع ذلك‬ ‫وقعت بسبب التهديدات والتعبئة العسكرية‪ ،‬وسقط فيها ‪ 40‬مليو ًنا من‬ ‫الضحايا‪ .‬وبعد احلرب العاملية الثانية‪ ،‬ومن بعدها احلرب الكورية‪ ،‬ثم‬ ‫الفيتنامية‪ ،‬أخذ استخدام القوة أو التهديد باستخدامها فى التراجع‬ ‫لصالح تركيز الدول على عملية البناء الداخلى لها‪ ،‬وذلك لم يكن ممكنًا‬ ‫حدوثه لوال أن غالبية دول العالم أصبحت تسعى إلى التقدم والتنمية‪،‬‬ ‫وحدث ذلك من خالل حشد وتعبئة االستثمارات الداخلية واخلارجية‬ ‫وراء حتقيق تراكم رأسمالى يسمح للدولة بتحقيق معدالت عالية للنمو‬ ‫تنقلها من صفوف الدول النامية إلى تلك املتقدمة‪ .‬وفى هذا السياق‬ ‫فإنه ر ًدا على ســؤال فى منتدى الشباب الدولى بشرم الشيخ‪ ،‬حول‬ ‫تصريح رئيس الوزراء اإلثيوبى بأن بالده ميكن أن حتشد مليون شخص‬ ‫حال فكرت مصر فى شن هجوم على إثيوبيا‪ ،‬قال الرئيس عبدالفتاح‬ ‫السيسى إن مصر لم تتحدث على اإلطالق خالل فترة رئاسته بطريقة‬ ‫خشنة‪ ،‬وإن مصر ال تريد إنفاق مواردها فى احلروب‪ ،‬وإمنا فى التنمية‬ ‫واإلعمار‪ ،‬وإذا كان رئيس الوزراء اإلثيوبى يشيد السد من أجل التنمية‪،‬‬ ‫فإن تكلفة حشد مليون شخص ستلتهم ثمار التنمية هذه‪.‬‬ ‫وللحق‪ ،‬فإن هذه االستراتيجية املصرية تعود إلى الفترة التى تلت‬ ‫حرب أكتوبر ‪ 1973‬مباشرة‪ ،‬والتى واكبت نهايات احلرب الفيتنامية‬ ‫الطاحنة‪ ،‬ومــن بعدها وخــال النصف الثانى من سبعينيات القرن‬ ‫املاضى‪ ،‬أخــذت الصني ودول جنوب شــرق آسيا بالنموذج اليابانى‪،‬‬ ‫الذى يقوم على التركيز فى البناء الداخلى‪ ،‬والتنمية باختصار‪ ،‬والتى‬ ‫تتضمن مالحقة العصر‪ ،‬والتعلُّم من الدول املتقدمة‪ ،‬واإلنتاج للسوق‬ ‫الدولية‪ .‬وفى مصر كان الرئيس السادات آنــذاك هو الذى أعلن أن‬ ‫احلرب التى انتصر فيها ت ًوا سوف تكون آخر احلــروب‪ ،‬وأن نهايتها‬ ‫تعنى االنفتاح االقتصادى‪ ،‬والبدء فى عملية بناء الدولة باملعنى احلرفى‬ ‫للكلمة عندما بدأت املوجة األولى من بناء املدن املصرية «العاشر من‬ ‫رمضان واخلامس عشر من مايو»‪ ،‬وإعالن االستعداد عن الذهاب إلى‬ ‫نهاية العالم حتى يحقق السالم‪ ،‬الذى بدونه سوف ال تكون هناك تنمية‬ ‫ضنِية لتحرير كامل‬ ‫وال بناء‪ ،‬وهو ما بدأ مسيرة ب َدت ساعتها شا ّقة و ُم ْ‬ ‫التراب الوطنى‪ ،‬الذى استكمله الرئيس مبارك بالتحرير الكامل بوسائل‬ ‫ـت إسرائيل االنسحاب منها‪ .‬فى ذلك‬ ‫التحكيم ملنطقة طابا‪ ،‬التى أبَـ ْ‬ ‫الوقت كان هناك كثيرون يرفضون هذه االستراتيجية‪ ،‬ووفق منطقهم‬ ‫ً‬ ‫كامل معنا‪ ،‬فإن حل املسألة ال يكون إال باالنسحاب‬ ‫فإنه مادام احلق‬ ‫اإلسرائيلى من األراضى املصرية املحتلة‪ ،‬دون مفاوضات ودون تطبيع‪،‬‬ ‫وما عدا ذلك يكون مكافأة للعدوان‪ .‬وكثي ًرا ما كان هناك االستشهاد‬ ‫بالنموذجني «السورى» و«العراقى» فى القدرة على «الصمود والتصدى»‪،‬‬ ‫حتى ُسمى َمن وقف معهما بجبهة «الرفض»‪ ،‬ونتيجتها معروفة اآلن‪.‬‬ ‫واحلقيقة أن مفهوم «الــقــوة» أكثر تعقيدًا بكثير مما يبدو للذين‬ ‫يركزون على القوة العسكرية واالستعداد الستخدامها‪ ،‬وهى مسألة لم‬ ‫تعد حتتاج إعال ًنا ألنها ُمش َهرة بفعل الرؤية املباشرة وغير املباشرة‪،‬‬ ‫ـحــا أن الــســاح فــى حــد ذات ــه لــم يعد كاف ًيا لتحقيق‬ ‫ومــا بــات واضـ ً‬ ‫األه ــداف االستراتيجية للدولة‪ .‬ودولــة مثل الــواليــات املتحدة رغم‬ ‫قوتها العسكرية اجلبارة واملتقدمة فإنها لم حتقق نص ًرا فى كوريا وال‬ ‫فيتنام وال أفغانستان وال العراق‪ ،‬وانتهى األمر دو ًما إما بإبقاء األمور‬ ‫على ما هى عليه أو انتصار اخلصوم‪ ،‬حتى لو كانت خسائرهم أكبر‬ ‫من أمريكا‪« .‬القوة» اآلن مجموعة األدوات االقتصادية والتكنولوجية‬ ‫واإلدارية والكيفية الى تستخدمها بها الدولة فى عالقاتها اخلارجية‪،‬‬ ‫وفى كل ذلك فإن ما متلكه الدولة يعطيها قدرات كبيرة على التعامل‬ ‫مع األطراف األخرى من منطلقات مغرية‪ .‬وفى كل األحوال فإن القوة‬ ‫العسكرية ال حتتاج اإلعالن‪ ،‬وفى النهاية فإن التوصل إلى نتائج سلمية‬ ‫يكون فى حتقُّق املصالح العليا للجميع‪.‬‬

‫تعامد الشمس على «قدس األقداس» فى قصر قارون بالفيوم‬ ‫الفيوم‪ -‬محمد فرغلى‪:‬‬

‫شهد الدكتور أحمد األنــصــارى‪،‬‬ ‫مــحــافــظ ال ــف ــي ــوم‪ ،‬أم ـ ــس‪ ،‬تــعــامــد‬ ‫الشمس على قدس األقداس مبعبد‬ ‫قصر قارون‪ ،‬والذى ميثل حد ًثا فلك ًيا‬ ‫فريدًا يتكرر صبيحة ‪ 21‬ديسمبر من‬ ‫كل عام‪ ،‬ويستمر ملدة ‪ 25‬دقيقة‪.‬‬ ‫وق ــال «األن ــص ــارى» إن محافظة‬ ‫الفيوم تزخر بالعديد من املقومات‬ ‫ً‬ ‫فضل عن تنوع‬ ‫السياحية واألثرية‪،‬‬ ‫بــيــئــاتــهــا الــســاحــلــيــة والــصــحــراويــة‬

‫والريفية‪ ،‬مؤكدًا أن املحافظة تسعى‬ ‫بشكل متواصل إلــى تنشيط حركة‬ ‫السياحة وإلقاء الضوء على ما تزخر‬ ‫به من إمكانيات فريدة حتى تخرج‬ ‫من نطاق سياحة اليوم الواحد إلى‬ ‫آفــاق أوســع مــن مــجــاالت السياحة‬ ‫املختلفة‪ ،‬إلى جانب االستغالل األمثل‬ ‫للمقومات الــزراعــيــة والصناعية‬ ‫كمحاور مهمة للتنمية‪.‬‬ ‫وأكـــد أن املــحــافــظــة تسعى إلــى‬ ‫االحــتــفــال بــهــذه الــظــاهــرة الفلكية‬

‫لتنشيط حركة السياحة باملحافظات‪.‬‬ ‫وعــلــى هــامــش االحــتــفــال بتعامد‬ ‫الــشــمــس‪ ،‬تفقد املــحــافــظ أجنحة‬ ‫معرض املنتجات البيئية واحلرفية‪،‬‬ ‫ك ــم ــا ت ــف ــق ــد مـ ــعـ ــرض الــفــنــانــن‬ ‫الــتــشــكــيــلــيــن‪ ،‬وت ــاب ــع االحــتــفــالــيــة‬ ‫ً‬ ‫عــروضــا‬ ‫الــفــنــيــة‪ ،‬الــتــى تــضــمــنــت‬ ‫موسيقية للفرقة القومية للموسيقى‬ ‫العربية بقصر ثقافة الفيوم‪ ،‬وفرقة‬ ‫السمسمية مبحافظة اإلسماعيلية‪،‬‬ ‫وفــرقــة النيل للموسيقى واألغــانــى‬

‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫د‪ .‬عبداملنعم سعيد‬

‫نشبت بينها وبني السلطات الفرنسية‬ ‫عــدة خــافــات‪ ،‬وتــأتــى الــغــرامــة فى‬ ‫الــوقــت الـــذى تــواجــه فيه «جــوجــل»‬ ‫حتقيقات متزايدة حــول ممارساتها‬ ‫على ضفتى األطلسى‪ .‬واستغرقت‬ ‫حتقيقات اجلهاز الفرنسى‪ ،‬قبل فرض‬ ‫الغرامة‪ 4 ،‬سنوات بعد شكوى قدمتها‬ ‫شركة «جيبميديا» الفرنسية التى‬ ‫تدير مواقع للتوقعات اجلوية وبيانات‬ ‫الشركات واألدل ــة‪ ،‬إذ اتهمت جوجل‬ ‫بتعليق حساب اإلعالنات اخلاص بها‬ ‫دون إخطار مسبق‪.‬‬

‫الشعبية‪ ،‬وفرقة اإلسماعيلية للفنون‬ ‫الشعبية‪.‬‬ ‫يُذكر أن معبد قصر قــارون يقع‬ ‫على اجلانب اجلنوبى الغربى لبحيرة‬ ‫قــارون‪ ،‬ويرجع تاريخه إلــى احلقبة‬ ‫اليونانية الرومانية‪ ،‬وتُعتبر ظاهرة‬ ‫تعامد الشمس على املعبد‪ ،‬صبيحة‬ ‫‪ 21‬ديسمبر مــن كــل ع ــام‪ ،‬ظاهرة‬ ‫معمارية فلكية فريدة‪ ،‬حيث تتعامد‬ ‫الشمس على قــدس أقــداس املعبد‬ ‫تزامنًا مع بداية االنقالب الشتوى‪.‬‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬

‫كل أحد‬

‫لوجو جوجل فى مركز الشركة بسويسرا «رويترز»‬

‫باريس‪« -‬رويترز»‪:‬‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Sunday - December 22 nd - 2019 - Issue No. 5669 - Vol.16‬‬

‫فرنسا تغرم «جوجل» ‪ 150‬مليون‬ ‫يورو بسبب سياسات اإلعالنات‬

‫قرر جهاز حماية املنافسة فى فرنسا‬ ‫تغرمي شركة جوجل األمريكية ‪150‬‬ ‫مليون يورو‪ ،‬وذلك بسبب السياسات‬ ‫الــتــى تتبعها الــشــركــة مــع املعلنني‪،‬‬ ‫والتى وصفها اجلهاز بأنها «تفتقر‬ ‫للشفافية وخاضعة للتغيير املستمر‬ ‫كلما راق للشركة ذلــك»‪ ،‬فى املقابل‬ ‫قالت «جوجل» إنها ستطعن على هذا‬ ‫القرار‪ .‬وتعد الغرامة هى األولى من‬ ‫نوعها جلهاز املنافسة الفرنسى على‬ ‫شركة التكنولوجيا األمريكية التى‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫محافظ الفيوم خالل جولته مبعبد قصر قارون أمس‬

‫«شيرين» تطرب جمهورها‬ ‫على مسرح المنارة‬ ‫كتب‪ -‬سعيد خالد‪:‬‬

‫أحــــيــــت الـــفـــنـــانـــة شــيــريــن‬ ‫عبدالوهاب حفال غنائ ًيا‪ ،‬أمس‬ ‫األول‪ ،‬عــلــى مــســرح املــنــارة فى‬ ‫ال ــق ــاه ــرة اجلــــديــــدة‪ ،‬وقــدمــت‬ ‫«شــيــريــن» مجموعة مــن أشهر‬ ‫أغانيها‪ ،‬وأشــاد اجلمهور‪ ،‬الذى‬ ‫حضر احلفل‪ ،‬بالتنظيم وتيسير‬ ‫ال ــدخ ــول‪ .‬وكــانــت تــذاكــر حفل‬ ‫«شيرين» نفدت قبل أسبوع من‬

‫مــوعــده‪ ،‬وم ــن املــقــرر أن حتيى‬ ‫شيرين عــبــدالــوهــاب ع ــددا من‬ ‫احلفالت األخــرى خــال الفترة‬ ‫املــقــبــلــة‪ .‬يــأتــى حــفــل «شــيــريــن»‬ ‫فــى مصر بعد احلفلني اللذين‬ ‫أحيتهما فى السعودية مؤخرا‪،‬‬ ‫وخرجت منها بعض التصريحات‬ ‫التى اعتبرتها بعض السعوديات‬ ‫مسيئة ملن لم يتزوجن‪ ،‬وطالنب‬ ‫مبقاطعة حفالتها فى الرياض‪.‬‬

‫«امتداد ملشكلة‬ ‫متفاقمة»‬

‫«أنقذنا‬ ‫صحفيا»‬ ‫ً‬

‫«اجلميع حتت‬ ‫املنظار»‬

‫سمير عطااهلل‪،‬‬ ‫فى «الشرق‬ ‫األوسط»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫متحدثا حول‬ ‫ترشيح حسان‬ ‫دياب لرئاسة‬ ‫حكومة لبنان‪.‬‬

‫وائل أبوالسعود‪،‬‬ ‫فى «أخبار اليوم»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫متحدثا عن‬ ‫موقف جمعه‬ ‫بالصحفى الكبير‬ ‫الراحل‪ ،‬محمود‬ ‫صالح‪.‬‬

‫حسام البدرى‪،‬‬ ‫مدرب منتخب‬ ‫كرة القدم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫متحدثا عن‬ ‫متابعة العبى‬ ‫الدورى العام‪.‬‬

‫يوما‬ ‫يستعد لها السيناوية بـ«الكانون»‪ ..‬وتدوم ‪ً 40‬‬

‫«األربعينية»‪ ..‬برد قارس والخروج للضرورة فقط‬ ‫شمال سيناء‪ -‬خالد محمد‪:‬‬

‫«أربعينية العرايشية» فى سيناء‪،‬‬ ‫هى فترة زمنية تبدأ فى ‪ 21‬ديسمبر‬ ‫وتستمر حتى ‪ 31‬يناير من كل عام‪،‬‬ ‫ومدتها ‪ 40‬يو ًما‪ ،‬وتتصف بالبرودة‬ ‫الشديدة واألمــطــار وقلة احلركة‪،‬‬ ‫خاصة فى فترات الليل‪ ،‬ويواجهها‬ ‫أهــالــى سيناء باملكوث فــى املنازل‬ ‫وقلة اخلــروج والتدفئة عن طريق‬ ‫مواقد النار‪ .‬فى البداية يؤكد املؤرخ‬ ‫السيناوى‪ ،‬شعبان قنديل الفضالى‪،‬‬ ‫أن «األربعينية» هى األربعون يو ًما‬ ‫األول ــى فــى فصل الــشــتــاء‪ ،‬وتتميز‬ ‫بــالــبــرودة الــشــديــدة‪ ،‬وفــيــهــا يخلد‬ ‫الناس للسكينة والراحة فى املنازل‬ ‫وعــدم اخلــروج إال لقضاء األعمال‬ ‫الضرورية‪ ،‬حيث يستعدون لها قبل‬ ‫مجيئها بتخزين امل ــؤن الضرورية‬ ‫واألح ــط ــاب‪ ،‬ويستمتعون بإشعال‬ ‫الــنــار والــتــدفــئــة مــن ن ــار الــكــانــون‬ ‫ملتفني حوله‪ ،‬حيث حتلو فى أيامها‬ ‫حكاوى السمر‪ ،‬وتناول املشروبات‬ ‫ال ــداف ــئ ــة مــثــل الـــشـــاى والــقــهــوة‬ ‫واحللبة واملرمرية والنعناع‪ ،‬وتناول‬ ‫املــأكــوالت الــتــى تبعث فــى اجلسد‬ ‫الدفء مثل العدس والكشرى وشوى‬ ‫البطاطا وجحمشة «تسخني» اخلبز‬ ‫العرايشى على النار‪.‬‬ ‫وقــال حسن سالمة‪ ،‬الباحث فى‬

‫السيناوية يستعدون لـ «األربعينية» باملواقد واملشروبات الساخنة‬

‫التراث السيناوى‪ ،‬إن ليل األربعينية‬ ‫أطــول من نهارها‪ ،‬وتتبع األربعينية‬ ‫مباشرة «فترة السعود»‪ ،‬ومدتها ‪50‬‬ ‫يوما‪ ،‬تبدأ مع بداية شهر فبراير‪،‬‬ ‫وتــتــكــون مــن أربــعــة ســعــود كــل منها‬ ‫‪ 12‬يو ًما ونصف‪ ،‬وهى سعد الذابح‪،‬‬ ‫وسمى بسعد الذابح ً‬ ‫أيضا كناية عن‬ ‫شدة البرد خالله‪ ،‬وسعد بلع‪ ،‬وسمى‬ ‫بذلك ألن األرض تبلع املاء خالله‪ ،‬أو‬ ‫لسهولة شرب املاء‪ ،‬حيث تقل برودته‬

‫وتبدأ حرارته فى االرتفاع‪ ،‬ثم سعد‬ ‫السعود‪ ،‬ويكون دخــول هذه املرحلة‬ ‫مبثابة دخول فصل الربيع حيث فيه‬ ‫تتفتح أوراق األشجار وتتفتح األزهار‪،‬‬ ‫وسعد اخلبايا حيث تبدأ الزواحف‬ ‫املختبئة خالل فترة البيات الشتوى‬ ‫فى الظهور‪.‬‬ ‫وأضاف سالمة أن فترة األربعينية‬ ‫ظهرت فى املوروث الشعبى واألمثال‬ ‫السيناوية القدمية‪ ،‬حيث قالوا فيها‬

‫ميــا «يــا شمس حت ــرق‪ ..‬يــا مطر‬ ‫قــد ً‬ ‫تغرق»‪ ،‬و«يا بتربع‪ ..‬يا بتقبع»‪ ،‬و«يا‬ ‫بتشرق‪ ..‬يا بتغرق»‪ ،‬و«يكفيك شر‬ ‫األربعينية»‪ ،‬حيث إن فيها تكثر نزالت‬ ‫الــبــرد والــكــحــة وأمــــراض الــشــتــاء‪،‬‬ ‫مشي ًرا إلى أن أبناء سيناء يواجهون‬ ‫أمــراض األربعينية بالتدفئة وعدم‬ ‫التعرض لتيارات الــهــواء والــتــداوى‬ ‫ب ــاألع ــش ــاب وشـــــرب امل ــش ــروب ــات‬ ‫الساخنة واألعشاب‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.