عدد الاربعاء 03-04-2019

Page 1

‫الزمالك يسعى‬ ‫للحفاظ على الصدارة‬ ‫أمام سموحة الليلة‬ ‫مالعب‬

‫إخصائى الطب‪:‬‬ ‫‪ 8‬سنوات دراسة‪..‬‬ ‫والعالوة ‪ 4‬جنيهات‬

‫‪11-9‬‬

‫تحقيقات‬

‫‪14‬‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬ ‫األربعاء ‪ ٣‬إبريل ‪201٩‬م ‪ ٢٧ -‬من رجب ‪ 14٤٠‬هـ ‪ ٢٥ -‬برمهات ‪ - 173٥‬السنة الخامسة عشرة ‪ -‬العدد ‪ ٥٤٠٦‬تصدر عن مؤسسة المصرى للصحافة والطباعة والنشر واإلعالن والتوزيع‬

‫‪ 24‬صفحة ‪ -‬جنيهان‬

‫‪Al Masry Al Youm - Wednesday - April 3 rd - 2019 - Issue No. 5406 - Vol.15‬‬

‫خالف بين الحكومة والشركات حول «حماية البيانات»‬ ‫الطيب يبحث مع «جوتيريش»‬ ‫مواجهة «اإلسالموفوبيا»‬ ‫‪9‬أمين عام األمم المتحدة من مشيخة‬ ‫األزهر‪« :‬دعونا نركز على ما يوحدنا»‬

‫تصوير ‪ -‬خالد مشعل‬

‫اجتماع جلنة االتصاالت مبجلس النواب أمس‬

‫القطاع الخاص يرفض التوسع فى عقوبات الحبس‬ ‫و«االتصاالت»‪ :‬نحمى «خصوصية المواطنين»‬ ‫كتب‪ -‬محمد غريب‪:‬‬

‫شهد اجتماع جلنة االتصاالت‬ ‫مبجلس الــنــواب‪ ،‬أم ــس‪ ،‬خــافـاً‬ ‫بني احلكومة وشركات االتصاالت‬ ‫والــتــكــنــولــوجــيــا الــعــاملــيــة خــال‬ ‫مناقشة مــشــروع قــانــون حماية‬ ‫البيانات الشخصية‪ ،‬خاصة فيما‬ ‫يتعلق بتضمن املــشــروع عقوبات‬ ‫سالبة للحرية‪.‬‬ ‫وقال الدكتور عمرو طلعت‪ ،‬وزير‬ ‫االتصاالت‪ ،‬إن االجتماع يستهدف‬ ‫احلــوار بني السلطتني التشريعية‬ ‫والــتــنــفــيــذيــة مــع املجتمع املــدنــى‬ ‫والقطاع اخلاص حول القانون‪.‬‬ ‫وأضــاف خالل اجتماع اللجنة‪:‬‬

‫«نهتم بالتواصل مع املجتمع املدنى‬ ‫والشركات العاملية واملحلية قبل‬ ‫أن نصدر تشري ًعا جديدًا ونستمع‬ ‫لـ ــرأى ه ــذا الــقــطــاع الـ ــذى ميس‬ ‫أنشطة الشركات»‪ ،‬الفتًا إلــى أن‬ ‫الوزارة لديها أجندة تشريعية رحبة‬ ‫وقانون حماية البيانات له أهمية‬ ‫خاصة تتمثل فــى ض ــرورة فرض‬ ‫حرمة لبيانات املواطن‪.‬‬ ‫وحـــــذر مــحــمــد ع ــب ــداجل ــواد‪،‬‬ ‫املمثل القانونى لشركات «جوجل‬ ‫ومــايــكــروســوفــت وأوراجن وتويتر‬ ‫وأول ــك ــس» فــى مــصــر‪ ،‬مــن تعدد‬ ‫العقوبات الواردة مبشروع القانون‬ ‫وتوسعها فــى العقوبات السالبة‬

‫لــلــحــريــات‪ ،‬مــا قــد يــدفــع التــخــاذ‬ ‫قــرارات استثنائية فى مصر تثير‬ ‫قلق شركات كثيرة‪.‬‬ ‫وأك ــد إرســـال مــشــروع القانون‬ ‫إلــى الــشــركــات الــعــاملــيــة‪ ،‬وبحثته‬ ‫اإلدارات املتخصصة فــى حماية‬ ‫ال ــب ــي ــان ــات ود ّونـــــــت عــــــدداً من‬ ‫املالحظات املهمة بشأنه‪ ،‬منها ما‬ ‫يتعلق بالشقني اجلنائى واإلدارى‪،‬‬ ‫وأضــاف أن مشروع القانون وسع‬ ‫مــن نــطــاق الــتــجــرمي دون حتديد‬ ‫األفعال املخالفة أو الركن العمدى‬ ‫الذى يستوجب العقوبة ما يعرض‬ ‫املستثمرين للقلق مــن مواجهة‬ ‫عقوبات بالسجن‪.‬‬

‫فــــى املــــقــــابــــل‪ ،‬قــــــال مــحــمــد‬ ‫حجازى‪ ،‬املستشار القانونى لوزارة‬ ‫االتــصــاالت‪ ،‬إن مــشــروع القانون‬ ‫يتواكب مــع التشريعات الدولية‬ ‫فــى هــذا املــجــال‪ ،‬وال ينص على‬ ‫تــوقــيــع عــقــوبــات عــلــى مــجــالــس‬ ‫إدارات الــشــركــات املخاطبة به‪.‬‬ ‫وتابع‪« :‬ما أثير من تخوفات حول‬ ‫العقوبات السالبة للحرية أمر مهم‪،‬‬ ‫لكن االخــتــراقــات حتــدث لبيانات‬ ‫حساسة‪ ،‬و(مينفعش تقولولنا مش‬ ‫املــفــروض نعمل عــقــوبــات) نحن‬ ‫دورنــا أن نحمى بيانات مواطنينا‬ ‫وخصوصياتهم»‪.‬‬

‫(طالع ص‪)٤‬‬

‫أزمة «بريكست» تصل إلى طريق مسدود‬

‫كتب‪ -‬أحمد البحيرى‪:‬‬ ‫سام لألمم املتحدة‬ ‫وتابع‪« :‬كمفوض ٍ‬ ‫عــقــد ال ــدك ــت ــور أح ــم ــد الــطــيــب‪ ،‬لشؤون الالجئني‪ ،‬رأيــت كــرم الــدول‬ ‫شيخ األزهـ ــر‪ ،‬جلسة مباحثات مع اإلسالمية التى كانت تفتح حدودها‬ ‫األمني العام لألمم املتحدة‪ ،‬أنطونيو لــأشــخــاص فــى وقــت محنتهم‪ ،‬فى‬ ‫جــوتــيــريــش‪ ،‬خــال‬ ‫عالم كانت فيه كثير‬ ‫زيــــــارتــــــه مــشــيــخــة‬ ‫موصدة‪،‬‬ ‫من احلدود‬ ‫َ‬ ‫األزهر‪ ،‬أمس‪.‬‬ ‫لــــأســــف‪ ،‬ويــتــســق‬ ‫وتــنــاول «الطيب»‬ ‫ه ــذا مــع مــا أعتبره‬ ‫و«جوتيريش» أوجه‬ ‫الــتــشــريــع األســمــى‬ ‫التعاون بني األزهــر‬ ‫حلــمــايــة الــاجــئــن‬ ‫واألمم امل ــت ــح ــدة‬ ‫ف ــى ت ــاري ــخ الــعــالــم‪،‬‬ ‫ف ــى م ــج ــاالت نشر‬ ‫وهـــــو مــــوجــــود فــى‬ ‫الــســام والتعايش‪،‬‬ ‫ســورة الــتــوبــة‪َ ( :‬و ِإ ْن‬ ‫أَ َحـ ـ ٌد مِ ـ َن ْالُـ ْ‬ ‫وم ــواج ــه ــة الــعــنــف‬ ‫ن‬ ‫ـشــرِ كِ ـ َ‬ ‫والـــــــــتـــــــــطـــــــــرف‪،‬‬ ‫َــجــا َر َك َفــ َأ ِجــ ْرهُ‬ ‫اســت َ‬ ‫ْ‬ ‫والتصدى للكراهية‬ ‫َحتَ ّٰى يَ ْس َم َع َك َل َم َّ ِ‬ ‫الل‬ ‫واإلس ــام ــوف ــوب ــي ــا‪،‬‬ ‫ثُـ َّم أَبْ ِل ْغ ُه َم ْأ َمنَهُ‪،)..‬‬ ‫وعـــــقـــــب الـ ــلـ ــقـ ــاء‬ ‫ولقد أُوحى هذا إلى‬ ‫ألــقــى «جــوتــيــريــش»‬ ‫النبى قبل أكثر من‬ ‫أنطونيو جوتيريش‬ ‫بــيــا ًنــا للتأكيد على‬ ‫أربــعــة عــشــر قــر ًنــا‪،‬‬ ‫تضامنه مع اجلهود املبذولة من أجل قبل اتفاقية ‪ 1951‬املعنية بحماية‬ ‫مواجهة نزعات الكراهية والتطرف‪ .‬الــاجــئــن»‪ .‬وأشـــار إلــى أن خطاب‬ ‫وقــــال أمـــن األمم املــتــحــدة فى الكراهية ينتشر «كالنار فى الهشيم»‬ ‫كلمته‪« :‬يشرفنى أن أخاطبكم فى عــبــر وســائــل الــتــواصــل االجتماعى‬ ‫هــذا املقر العظيم لتعليم اإلســام‪ ،‬واإلذاعـــــة‪ ،‬كما ينتشر فــى البلدان‬ ‫ولــقــد جــئــت‪ ،‬كــأمــن عــــام‪ ،‬ورج ــل الــدميــقــراطــيــة الــلــيــبــرالــيــة والـ ــدول‬ ‫متدين‪ ،‬ألعبر عن احترامى لإلسالم السلطوية على حد سواء‪.‬‬ ‫وتضامنى مع أتباع هذا الدين فى‬ ‫وقــال‪« :‬يجب أن نعمل جمي ًعا من‬ ‫هذه األوقات املضطربة»‪.‬‬ ‫أجل مصلحتنا‪ ،‬هذا هو املنطق الذى‬ ‫وأضـــاف‪« :‬مــر أقــل مــن شهر منذ يكمن وراء خطة األمم املتحدة ‪،2030‬‬ ‫أودى هجوم إرهابى على مسجدين دعونا نركز على ما يوحدنا‪ ،‬والعمل‬ ‫فى نيوزيلندا بحياة ‪ 50‬من املصلني‪ ،‬م ًعا من أجل مستقبل أفضل للجميع‬ ‫وتعرفنا على م ــدار األســابــيــع على فى كل مكان»‪.‬‬ ‫قصص ملهمة عن الضحايا»‪.‬‬ ‫(طالع ص‪)٥‬‬

‫«شم النسيم»‬ ‫بدون ألبومات‬ ‫جديدة‬

‫المطربون يكتفون‬ ‫بـ«السينجل»‬ ‫والحفالت‬ ‫فنون‬ ‫‪18‬‬

‫د‪ .‬مصطفى الفقى‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫نائب الرئيس‬

‫زار مصر «بــوش األب» عندما كــان نائ ًبا للرئيس‬ ‫األمريكى «ريجان»‪ ،‬وأقام له الرئيس األسبق «مبارك»‬ ‫حفل عشاء فى قصر القبة‪ ،‬وجــاءت جلستى بجوار‬ ‫شخصية أمريكية‪ ،‬بدأت التعرف على صاحبها فعرفت‬ ‫ـاض فيدرالى ميــارس مهنته كمحلف‪ ،‬وأن‬ ‫منه أنــه قـ ٍ‬ ‫وظيفته هى مرافقة نائب الرئيس فى أى مكان يذهب‬ ‫إليه حتى إذا ما تعرض الرئيس األمريكى خلطر مفاجئ‬ ‫يحول دون ممارسة مسؤولياته‪ ،‬فإن نائب الرئيس يؤدى‬ ‫القسم أمــام هــذا املحلف حتى ال يكون هناك فــراغ‬ ‫دستورى أو فترة انقطاع فى منصب الرئيس ولو لدقائق‪،‬‬ ‫ألنه حامل «الشفرة النووية» وصاحب القرار األعلى فى‬ ‫البالد‪ ،‬وقد أضاف لى ذلك املحلف األمريكى أنهم تعلموا‬ ‫الدرس عند اغتيال الرئيس «جون كنيدي» فى نوفمبر‬ ‫‪ ،1963‬فــأدى نائبه «جونسون» اليمني داخــل الطائرة‬ ‫األمريكية أمام أحد املحلفني تفاد ًيا لفجوة زمنية تعيش‬ ‫فيها الواليات املتحدة األمريكية بال رئيس‪ ،‬وفى بالدنا‬ ‫كان للرئيس الراحل «عبدالناصر» عدد من رفاقه حملوا‬ ‫لقب نائب رئيس اجلمهورية‪ ،‬ولكن النائب األول كان‬ ‫هو املشير الراحل «عبداحلكيم عامر»‪ ،‬وشهدت السنة‬ ‫األخيرة فى حياة «عبدالناصر» ما تــردد عن مؤامرة‬ ‫الغتياله أثناء زيــارتــه للمغرب‪ ،‬فاختار السيد «أنــور‬ ‫السادات» نائ ًبا له يسبق السيد «حسني الشافعى»‪ ،‬حتى‬ ‫إذا ما تعرض الرئيس الراحل ملكروه‪ ،‬فإن «السادات»‬ ‫كنائب للرئيس ميــأ فترة الــفــراغ الــدســتــورى حلني‬ ‫انتخاب الرئيس اجلديد‪ ،‬ومضت القاعدة بأن نائب‬ ‫الرئيس يصبح دائ ًما هو الرئيس القادم‪ ،‬فـ«السادات»‬ ‫خلف «عبدالناصر»‪ ،‬و«مبارك» خلف «السادات»‪ ،‬وأصبح‬ ‫منصب نائب الرئيس فى مصر شبي ًها مبنصب (ولى‬ ‫العهد) فى النظام امللكى باعتباره الرئيس القادم‪ ،‬وهو‬ ‫أمر ال يتماشى بالضرورة مع التقاليد الدميقراطية‬ ‫الصحيحة‪ ،‬إذ إن كل رئيس هو الذى يختار نائبه الذى‬ ‫قد يصبح خليفته‪.‬‬ ‫(تتمة املقال ص‪)٢٠‬‬

‫‪ ..‬واقرأ أيضاً‪:‬‬ ‫د‪ .‬معتز خورشيد يكتب‪:‬‬

‫اقتصاد مصر من عصر المعرفة‬ ‫إلى الثورة الصناعية الرابعة‬

‫‪20‬‬

‫استعدادات «كأس األمم»‪ :‬إنترنت فائق السرعة باالستادات‬ ‫كتبت‪ -‬سناء عبدالوهاب‪:‬‬

‫‪9‬مجلس العموم يرفض كل البدائل‪ ..‬و«ماى» تبحث عن حل‬

‫وقف ‪٢٧٩‬‬ ‫موظف ًا‬ ‫بالدولة بسبب‬ ‫المخدرات‬ ‫قضايا ساخنة‬

‫‪٢‬‬

‫تفقد الــدكــتــور عــمــرو طلعت‪،‬‬ ‫وزير االتصاالت‪ ،‬والدكتور أشرف‬ ‫صبحى‪ ،‬وزير الشباب والرياضة‪،‬‬ ‫واللواء خالد عبدالعال‪ ،‬محافظ‬ ‫القاهرة‪ ،‬أمس‪ ،‬سير العمل وآخر‬ ‫االس ــت ــع ــدادات الــنــهــائــيــة جلميع‬ ‫االســتــادات املــقــرر أن تستضيف‬ ‫فــعــالــيــات بــطــولــة كــــأس األمم‬ ‫األفريقية‪ ،‬التى تعقد فى مصر فى‬ ‫يونيو املقبل‪ ،‬والتجهيزات الفنية‬ ‫النهائية الستاد القاهرة الدولى‪.‬‬ ‫وقـــــــررت ال ــش ــرك ــة املــصــريــة‬ ‫لالتصاالت ربط جميع االستادات‬ ‫التى تقام عليها مباريات البطولة‪،‬‬ ‫بشبكة من األلــيــاف الضوئية مع‬

‫أشرف صبحى‬

‫السنتراالت‪ ،‬مبا يتيح تغطية متميزة‬ ‫خلــدمــات االتــصــاالت واإلنــتــرنــت‬ ‫بــجــودة عالية داخــل االســتــادات‪،‬‬ ‫وتــوفــيــر البنية التحتية الــازمــة‬ ‫للبث التليفزيونى من خالل ربط‬ ‫جميع االستادات مع احتاد اإلذاعة‬ ‫والتليفزيون «مــاســبــيــرو» بشبكة‬ ‫ألياف ضوئية‪ ،‬ليكون البث عالى‬ ‫الدقة‪ ،‬فيما يجرى التفاوض على‬ ‫إنشاء شبكة «واى فاى» فى جميع‬ ‫االستادات فى املقصورة الرئيسية‪،‬‬ ‫ومنطقة الــ‪ ،VIP‬ومنطقة ‪،VVIP‬‬ ‫ومنطقة اإلعالميني‪.‬‬ ‫وتعتمد أنظمة التقوية والشبكات‬ ‫الــتــى تنفذها الــشــركــة املصرية‬ ‫ل ــات ــص ــاالت عــلــى تــكــنــولــوجــيــا‬

‫األل ــي ــاف الــضــوئــيــة الــتــى تتمتع‬ ‫بقدرات هائلة فى توفير خدمات‬ ‫اإلنترنت بسعات كبيرة وسرعات‬ ‫عالية‪ ،‬وتوفير خدمات االتصاالت‬ ‫بأعلى مستويات الدقة واجلــودة‪،‬‬ ‫كما تتيح مميزات الستيعاب أعداد‬ ‫املشجعني الكبيرة فى املدرجات‪.‬‬ ‫وأعلن وزير الشباب والرياضة أنه‬ ‫يجرى العمل على االنتهاء من أعمال‬ ‫التطوير والصيانة فى االستادات‬ ‫وامل ــاع ــب املــقــرر أن تستضيف‬ ‫البطولة‪ ،‬وهــى اســتــادات الدفاع‬ ‫اجل ــوى‪ ،‬والــســام‪ ،‬واإلسكندرية‪،‬‬ ‫والسويس‪ ،‬واإلسماعيلية‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلــى استاد القاهرة الدولى الذى‬ ‫يستضيف حفل االفتتاح‪.‬‬

‫اضطرابات االقتصاد والحروب وكوارث المناخ وراء األزمة‬

‫«فاو»‪ 113 :‬مليون إنسان فى ‪ 53‬دولة يعانون «الجوع الحاد»‬ ‫باريس‪« -‬أ‪ .‬ف‪ .‬ب»‪:‬‬

‫تيريزا ماى أثناء مغادرتها مقر احلكومة أمس األول «أ‪.‬ف‪.‬ب»‬

‫كتب‪ -‬عنتر فرحات‪ ،‬و(وكاالت)‪:‬‬

‫عــــقــــدت رئـ ــيـ ــسـ ــة الــــــــــوزراء‬ ‫البريطانية‪ ،‬تيريزا ماى‪ ،‬محادثات‬ ‫مكثفة مع وزرائها‪ ،‬ملدة ‪ 5‬ساعات‪،‬‬ ‫أمـ ــس‪ ،‬ملــنــاقــشــة ت ــط ــورات مــأزق‬ ‫خروج اململكة املتحدة من االحتاد‬ ‫األوروبى «بريكست»‪ ،‬املقرر فى ‪12‬‬ ‫إبريل اجلارى‪ ،‬بعد أن وصل االتفاق‬ ‫وبدائله كلها إلى طريق مسدود فى‬ ‫مجلس العموم البريطانى‪ ،‬وخلّف‬ ‫أزمــة وانقسامات غير مسبوقة‪،‬‬ ‫مع توالى التحذيرات األوروبية من‬ ‫خــروج بريطانيا من االحتــاد دون‬ ‫اتــفــاق‪ ،‬مــع اســتــمــرار املظاهرات‬ ‫املــوالــيــة والــرافــضــة لــلــخــروج من‬ ‫أوروبا‪ .‬وترأست «ماى» اجتماعات‬ ‫حلكومتها إليجاد مخرج من أزمة‬ ‫«بريكست»‪ ،‬وتسعى لطرح اتفاقها‬ ‫للتصويت للمرة الرابعة أمام مجلس‬ ‫العموم‪ ،‬بعد رفضه ‪ 3‬مرات‪ ،‬وإذا‬ ‫رفــض املجلس االتــفــاق فسيكون‬

‫سعـر النسخــة|‬

‫عليها االختيار بني اخلــروج دون‬ ‫اتفاق‪ ،‬أو إجراء انتخابات مبكرة‪،‬‬ ‫أو مطالبة بروكسل بتأجيل طويل‬ ‫للتفاوض على اتفاق جديد‪.‬‬ ‫ورفــض مجلس الــعــمــوم‪ ،‬مساء‬ ‫أمـ ــس األول‪ 4 ،‬ب ــدائ ــل التــفــاق‬ ‫«بريكست»‪ ،‬وص ـ ّوت ‪ 292‬صوتًا‪،‬‬ ‫مقابل ‪ 280‬صــو ًتــا‪ ،‬ضــد إجــراء‬ ‫استفتاء جديد‪ ،‬كما ص ّوت املجلس‬ ‫ضــد مقترح بــشــأن إقــامــة احتــاد‬ ‫جمركى بــن بريطانيا واالحت ــاد‬ ‫األوروب ـ ــى بأغلبية ‪ 276‬صــو ًتــا‪،‬‬ ‫مقابل ‪ 273‬صــو ًتــا‪ ،‬وص ـ ّوت ‪282‬‬ ‫عــض ـ ًوا مقابل ‪ 216‬عــض ـ ًوا ضد‬ ‫الــبــقــاء ضمن ســوق مــوحــدة بعد‬ ‫اخلـــروج‪ ،‬ورف ــض املجلس إجــراء‬ ‫انتخابات مبكرة‪ ،‬وقال نواب بحزب‬ ‫املحافظني الذى تقوده «ماى» إنهم‬ ‫اقتراعا بسحب الثقة من‬ ‫يؤيدون‬ ‫ً‬ ‫خروجا‬ ‫رئيسة ال ــوزراء إذا قبلت‬ ‫ً‬ ‫يُبقِ ى على العديد مــن الــروابــط‬

‫االقتصادية مع بروكسل‪.‬‬ ‫وقـــــــال وزيـــــــر «ب ــري ــك ــس ــت»‪،‬‬ ‫البريطانى ستيفن باركلى‪« :‬إذا‬ ‫متكن البرملان مــن إب ــرام اتفاق‪،‬‬ ‫فقد تتجنب بريطانيا املشاركة‬ ‫فى انتخابات البرملان األوروبــى‬ ‫فـــى ‪ 23‬م ــاي ــو امل ــق ــب ــل»‪ .‬وقـــال‬ ‫ميشيل بارنييه‪ ،‬كبير املفاوضني‬ ‫األوروبــــيــــن‪« :‬لـــم يــعــد ســـوى ‪3‬‬ ‫خيارات أمام لندن هى‪ :‬اخلروج‬ ‫دون اتفاق‪ ،‬أو متديد طويل األجل‬ ‫للخروج‪ ،‬أو قبول صفقة (ماى)»‪،‬‬ ‫وأكــد أن أى متديد ينطوى على‬ ‫مخاطر كبيرة لالحتاد األوروبى‪.‬‬ ‫وحذر مارك سيدويل‪ ،‬مستشار‬ ‫شؤون األمن الوطنى البريطانى‪،‬‬ ‫من أن اخلروج دون اتفاق سيرفع‬ ‫أسعار الغذاء ‪ ،%10‬وسيقود إلى‬ ‫فــرض حكم مباشر فــى أيرلندا‬ ‫الشمالية‪.‬‬ ‫(طالع ص ‪)7‬‬

‫أعلنت منظمة األمم املتحدة‬ ‫لألغذية والــزراعــة «ف ــاو»‪ ،‬أمس‪،‬‬ ‫أن أكثر مــن ‪ 113‬مليون شخص‬ ‫«جوعا حا ًدا»‬ ‫فى ‪ 53‬دولة يعانون‬ ‫ً‬ ‫بسبب احلروب والكوارث املناخية‪،‬‬ ‫وأن إفريقيا أكثر القارات تضر ًرا‪.‬‬ ‫وقــــال مــديــر قــســم ال ــط ــوارئ‬ ‫بـــ«فــاو»‪ ،‬دومينيك بورجيون‪ ،‬إن‬ ‫الــدول اإلفريقية تضررت بشكل‬ ‫غير متناسب‪ ،‬ونحو ‪ 72‬مليون‬ ‫جوعا حا ًدا‪ ،‬وهناك‬ ‫شخص عانوا‬ ‫ً‬ ‫م ــا يــصــل إلـــى ‪ %80‬م ــن ســكــان‬ ‫الـــــدول الــتــى تــقــف عــلــى حــافــة‬ ‫املجاعة يعتمدون على الزراعة‪،‬‬ ‫وهم بحاجة إلى مساعدة غذائية‬ ‫إنسانية عاجلة وإجراءات لتعزيز‬ ‫الزراعة‪.‬‬ ‫وحسب تقرير أصدرته املنظمة‪،‬‬ ‫بالتعاون مــع هيئات أخ ــرى‪ ،‬فإن‬ ‫الــيــمــن والــكــونــغــو وأفــغــانــســتــان‬ ‫وإثيوبيا وسوريا والسودان وجنوب‬ ‫سجلت‬ ‫السودان وشمال نيجيريا ّ‬ ‫ثــلــثــى إجــمــالــى ع ــدد األشــخــاص‬

‫ماليني البشر يعانون من اجلوع فى العالم‬

‫امل ُــعــ َّرض ــن خلــطــر املــجــاعــة فى‬ ‫‪ ،2019‬مؤكدًا أن األزمات وانعدام‬ ‫األمن سببان رئيسيان فى األزمة‪،‬‬

‫بجانب االضطرابات االقتصادية‬ ‫وال ــص ــدم ــات املــفــاجــئــة املتعلقة‬ ‫باملناخ‪ ،‬مثل اجلفاف والفيضانات‪،‬‬

‫كما أن املستويات املرتفعة لسوء‬ ‫التغذية احلاد واملزمن‪ ،‬الذى يعانى‬ ‫منه األطــفــال الذين يعيشون فى‬

‫ظروف طارئة‪ ،‬تظل مقلقة للغاية‪.‬‬ ‫وح ّذر التقرير من وضع الدول‬ ‫املــجــاورة ملناطق احلـــروب‪ ،‬التى‬ ‫تستقبل عد ًدا كبي ًرا من الالجئني‬ ‫وت ــع ــان ــى ه ــش ــاش ــة فـ ــى مــجــال‬ ‫ال ــغ ــذاء‪ ،‬ومــنــهــا «األردن ومصر‬ ‫ولــبــنــان وتــركــيــا الــتــى استقبلت‬ ‫الجئني ســوريــن»‪ ،‬وأوغــنــدا التى‬ ‫اســتــضــافــت الجــئــن مــن جــنــوب‬ ‫الــســودان والكونغو والكاميرون‬ ‫وبوروندى‪ ،‬اللتني استقبلتا الجئني‬ ‫من أفريقيا الوسطى‪ ،‬وكولومبيا‬ ‫واإلكــــوادور وبــيــرو‪ ،‬الــتــى يتد ّفق‬ ‫إليها فنزويليون‪ ،‬والدول املحيطة‬ ‫ببحيرة تشاد‪.‬‬ ‫وتــوقــعــت املــنــظــمــة زيــــادة عــدد‬ ‫النازحني فى ‪ 2019‬إذا استمرت‬ ‫األزمــة فى فنزويال‪ ،‬الفتة إلى أن‬ ‫حتسن فــى ‪،2018‬‬ ‫الــوضــع الــعــام‬ ‫ّ‬ ‫بينما سجل ‪ 2017‬مــعــانــاة ‪124‬‬ ‫مليون شخص اجلــوع احلــاد ألن‬ ‫بعض دول أمريكا اجلنوبية ومنطقة‬ ‫آسيا‪ -‬املحيط الهادئ‪ -‬كانت أقل‬ ‫تضر ًرا من كوارث الطقس‪.‬‬

‫الكويت ‪ 300‬فلس ● السعودية ‪ 3‬ري ــاالت ● البحرين ‪ 300‬فلس ● قطر ‪ 3‬ري ــاالت ● اإلم ــارات ‪ 4‬دراه ــم ● عمان ‪ 300‬بيسة ● األردن ‪ 400‬فلس ● تونس ‪ 500‬مليم ● املـغــرب ‪10‬دراه ــم ● ســوريــا ‪ 15‬ليرة ● فلسطني ‪ 0.25‬دوالر ● لبنان ‪ 1000‬ليرة ● اجلمهورية اليمنية ‪ 30‬ري ــا ًال ● اململكة املتحدة ‪1.5‬جيك‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.
عدد الاربعاء 03-04-2019 by Al Masry Media Corp - Issuu