عدد الخميس ٢٨-٢-٢٠١٩

Page 1

‫ملح واحة سيوة‬ ‫ثروة مهدرة‬ ‫تبحث عن مستثمر‬

‫تصعيد عسكرى‬ ‫هندى ‪ -‬باكستانى‬ ‫ينذر بـ«حرب جديدة»‬ ‫أخبار العالم‬

‫داخل العدد ملحق مجانى ‪ ٨‬صفحات‬

‫‪٧‬‬

‫تحقيقات‬

‫خالد أباظة يكتب‪:‬‬

‫فائز بـ«الضربة‬ ‫القاضية»!‬

‫‪11-10‬‬

‫‪ BMW‬تمنح فئتها األكثر‬ ‫فخامة لمسة كهربائية!‬ ‫‪www.almasryalyoum.com‬‬ ‫الخميس ‪ ٢٨‬فبراير ‪201٩‬م ‪ ٢٣ -‬من جمادى اآلخرة ‪ 14٤٠‬هـ ‪ ٢١ -‬أمشير ‪ - 173٥‬السنة الخامسة عشرة ‪ -‬العدد ‪ ٥٣٧٢‬تصدر عن مؤسسة المصرى للصحافة والطباعة والنشر واإلعالن والتوزيع‬

‫‪ 32‬صفحة ‪ -‬جنيهان‬

‫‪Al Masry Al Youm - Thursday - February 28 th - 2019 - Issue No. 5372 - Vol.15‬‬

‫كارثة فى «محطة مصر»‬

‫مقتل وإصابة العشرات فى انفجار جرار قطار «دون سائق»‪ ..‬واستقالة وزير النقل‬ ‫الرئيس يعزى أسر الضحايا ويتعهد بمحاسبة المسؤولين‪ ..‬ورئيس الوزراء‪ :‬لن نسكت وحياة المواطن غالية على الدولة‬

‫حديث بني مدبولى وعرفات فى موقع احلادث قبل ساعات من استقالة الوزير أمس‬

‫شهدت مصر‪ ،‬أمــس‪ ،‬حــادث ـاً مروعاً‬ ‫جديداً فى قطاع السكك احلديدية‪ ،‬خلّف‬ ‫عشرات الضحايا واملصابني‪ ،‬إثر اندفاع‬ ‫جرار قطار بسرعة جنونية منطلقاً من‬ ‫رصيف تخزين القطارات مبحطة مصر‬ ‫فى منطقة رمسيس دون سائق‪ ،‬ليصطدم‬ ‫بالصدادات احلديدية املوجودة فى نهاية‬ ‫الرصيف رقم ‪ 6‬باملحطة‪ ،‬وينفجر خزان‬ ‫وقوده فى حريق ضخم‪ ،‬استغرقت قوات‬ ‫احلماية املدنية املدعومة بـــ‪ 15‬سيارة‬ ‫إطفاء ‪ 20‬دقيقة للسيطرة عليه‪.‬‬

‫ووصلت ‪ 30‬سيارة إسعاف لنقل اجلثث‬ ‫واملصابني إلى املستشفيات املجاورة ملكان‬ ‫احلـــادث‪ ،‬وقــالــت الــدكــتــورة هالة زايــد‪،‬‬ ‫وزيـــرة الــصــحــة‪ ،‬إن عــدد الــوفــيــات ‪20‬‬ ‫حالة‪ ،‬واملصابني ‪ ،43‬خرج ‪ 15‬منهم من‬ ‫املستشفيات بعد تلقيهم العالج‪ ،‬الفت ًة إلى‬ ‫أنه جار التعرف على هوية بعض املتوفني‪،‬‬ ‫فيما قــال مــصــدر بــاإلســعــاف إن عدد‬ ‫الوفيات بلغ ‪.٢٤‬‬ ‫وأعلنت الهيئة القومية لسكك حديد‬ ‫مصر‪ ،‬فى بيان‪ ،‬أن جــرار الوردية رقم‬

‫تصوير ‪ -‬سليمان العطيفى‬

‫‪ 2302‬اصطدم بالصدادات اخلرسانية‬ ‫املوجودة فى نهاية الرصيف رقم ‪ ،6‬ما‬ ‫أدى لسقوط ضحايا ومــصــابــن‪ ،‬ومت‬ ‫تشكيل جلنة تضم كبار قيادات الهيئة‬ ‫إلع ــداد تقرير فنى عــن سبب انفجار‬ ‫خزان وقود اجلرار‪.‬‬ ‫ووجــه الرئيس عبدالفتاح السيسى‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫خــــال م ــؤمت ــر صــحــفــى‪ ،‬فـــى قصر‬ ‫االحت ــادي ــة‪ ،‬مــع نــظــيــره األلــبــانــى إلير‬ ‫ميتا‪ ،‬عقب انتهاء مباحثاتهما‪ ،‬خالص‬ ‫التعازى ألسر الضحايا‪ ،‬متمنياً الشفاء‬

‫للمصابني‪ ،‬مؤكداً أنه أصدر توجيهاته‬ ‫إلـــى احلــكــومــة بــاالنــتــقــال إلـــى موقع‬ ‫احل ــادث‪ ،‬وتــوعــد مبحاسبة املسؤولني‬ ‫عنه‪ ،‬عقب انتهاء التحقيقات‪.‬‬ ‫وانتقل الــدكــتــور مصطفى مدبولى‪،‬‬ ‫رئيس مجلس الوزراء‪ ،‬إلى موقع احلادث‪،‬‬ ‫حاسب‬ ‫وقال‪« :‬املسؤول عن احلادث سيُ َ‬ ‫حساباً عــســيــراً‪ ،‬وفــتــرة السكوت على‬ ‫التقاعس واألخــطــاء التى تــودى بحياة‬ ‫املــواطــنــن انــتــهــت‪ ،‬فــحــيــاة كــل مــواطــن‬ ‫مصرى غالية على الدولة‪ ،‬وأى إصابة‬

‫‪ ..‬ورجال احلماية املدنية أثناء قيامهم بعمليات التبريد عقب إخماد حريق اجلرار‬

‫أو ضرر يصيب مواطناً يشكل أملاً للدولة‪،‬‬ ‫كفانا هذه األنواع من األخطاء»‪ ،‬موضحاً‬ ‫أنــه سيتم تشكيل جلنة فنية محترفة‬ ‫ملعرفة أسباب احلادث‪ ،‬بخالف حتقيقات‬ ‫النيابة العامة‪.‬‬ ‫وتــوجــه مــدبــولــى‪ ،‬عــقــب تفقد موقع‬ ‫احلادث‪ ،‬ترافقه وزيرتا التضامن والصحة‪،‬‬ ‫إلــى مستشفى الهالل‪ ،‬حيث اطلع على‬ ‫احلالة الصحية للمصابني‪ ،‬ووجه بتقدمي‬ ‫سبل الرعاية الطبية الفائقة لهم‪.‬‬ ‫وأمر مجلس الــوزراء بصرف ‪ 80‬ألف‬

‫جنيه ألســـرة كــل مــتــوفــى بــاحلــادث أو‬ ‫مصاب بعجز كلى‪ ،‬و‪ 25‬ألفاً لكل مصاب‪،‬‬ ‫ووجه وزيرة التضامن بضرورة االنتهاء من‬ ‫اإلجراءات الالزمة لصرف املبالغ سريعاً‪.‬‬ ‫وقــدم الدكتور هشام عــرفــات‪ ،‬وزيــر‬ ‫النقل‪ ،‬استقالته إلى مدبولى‪ ،‬الذى قبلها‬ ‫على الفور‪ ،‬بعد ساعات قليلة من تفقدهما‬ ‫وج ــه «عــرفــات»‬ ‫مــوقــع الــكــارثــة‪ ،‬حيث ّ‬ ‫بتشكيل جلان من الهيئة وغيرها إلعداد‬ ‫تقارير للكشف عن أسباب وقوع احلادث‪.‬‬ ‫وعــلــى صعيد التحقيقات‪ ،‬حتفظت‬

‫تصوير ‪ -‬عمر الهادى‬

‫النيابة العامة على كاميرات املراقبة‬ ‫مبحطة مصر‪ ،‬ومركز الصيانة التابع‬ ‫لها‪ ،‬واستعلمت عن سائق اجلرار وفريق‬ ‫الصيانة‪ ،‬كما أمرت بتشكيل جلنة فنية‬ ‫ملعرفة سبب دخول اجلرار على الرصيف‬ ‫بسرعة زائدة‪ ،‬وقال شهود عيان للنيابة إن‬ ‫اجلرار دخل بسرعة فائقة إلى الرصيف‪،‬‬ ‫واصطدم بالصدادات احلديدية‪ ،‬حيث‬ ‫حدث انفجار ضخم واشتعلت النيران فى‬ ‫املكان بأكمله‪.‬‬ ‫(تغطية شاملة داخل العدد)‬

‫من «الدميرى» إلى «عرفات»‪ ..‬القطارات تطيح بـ‪ 4‬وزراء‬ ‫‪ 139‬وزيراً للنقل منذ حادث «قطار الصعيد»‪ ..‬والتزال السكة الحديد تنزف‬ ‫كتب‪ -‬خير راغب‪:‬‬

‫رغم حرص الدولة فى السنوات اخلمس‬ ‫املــاضــيــة عــلــى إصـ ــاح قــطــاع السكك‬ ‫احلديدية فى مصر‪ ،‬وضخ ‪ ١٢‬مليار جنيه‬ ‫لتطوير القطاع والبدء فى شــراء ‪١٣٠٠‬‬ ‫عربة جديدة بقيمة مليار ي ــورو‪ ،‬و‪١٨١‬‬ ‫جــراراً‪ ،‬إال أن السكك احلديدية التزال‬ ‫تشهد وقوع العديد من احلوادث اجلسام‪،‬‬ ‫وتطيح بوزراء النقل الذين استقال آخرهم‬ ‫الدكتور هشام عرفات‪ ،‬فى أول رد فعل‬

‫منه بعد حادث محطة سكك حديد مصر‪،‬‬ ‫أمــس‪ ،‬ليصبح الوزير الرابع الــذى يقدم‬ ‫استقالته منذ حادث قطار الصعيد عام‬ ‫‪ ،2002‬حني تعرض قطار الصعيد الذى‬ ‫كان يقل اآلالف الذين كانوا فى طريقهم‬ ‫إلــى الصعيد لالحتفال بعيد األضحى‪،‬‬ ‫لالحتراق عند مدينة العياط فى اجليزة‪،‬‬ ‫وراح ضحية احلــــادث ‪ ٣٦٠‬مــواطــن ـاً‪،‬‬ ‫واستقال الدكتور إبراهيم الدميرى‪ ،‬وزير‬ ‫النقل فى ذلــك الــوقــت‪ .‬وعقب احلــادث‬

‫بدأت احلكومة تطوير عربات القطارات‬ ‫وحتويل مقاعدها من اخلشب إلى «فايبر‬ ‫جالس» غير القابل لالحتراق‪ ،‬وظل األمر‬ ‫هادئاً حتى أكتوبر ‪ ،٢٠١٠‬عندما تسبب‬ ‫اصطدام قطار فى منطقة العياط أيضا‬ ‫فــى وف ــاة ‪ ١٥‬راكــبــا وإصــابــة ‪ ،٢٥‬ودفــع‬ ‫احلــادث املهندس محمد منصور‪ ،‬وزير‬ ‫النقل فى ذلك الوقت‪ ،‬إلى تقدمي استقالته‪.‬‬ ‫وف ــى فــبــرايــر ‪ ٢٠١٢‬اصــطــدم قطار‬ ‫بأتوبيس م ــدارس فــى مزلقان منفلوط‬

‫مبحافظة أســيــوط‪ ،‬مــا تسبب فــى وفــاة‬ ‫‪ ٣١‬تلميذاً‪ ،‬وكان احلــادث وراء اإلطاحة‬ ‫بالدكتور رشاد املتينى‪ ،‬ليلحق بهم عرفات‬ ‫الذى استقال أمس‪ ،‬بعد عامني و‪ ١٠‬أيام‬ ‫قضاها فى منصبه‪.‬‬ ‫ومنذ حادث حريق قطار الصعيد عام‬ ‫‪ 2002‬تولى حقيبة النقل ‪ 13‬وزيراً‪ ،‬آخرهم‬ ‫عرفات‪ ،‬والتــزال كــوارث السكة احلديد‬ ‫مستمرة رغم خطط التطوير التى تعاقب‬ ‫الوزراء على إعالنها‪.‬‬

‫‪ 4‬من عمال الشركة الوطنية لخدمات قطارات النوم ساهموا فى جهود اإلنقاذ‬

‫زحام للتبرع بالدم أمام البنك املركزى للهالل األحمر أمس‬

‫تصوير ‪ -‬محمد شكرى اجلرنوسى‬

‫المئات يتبرعون بالدم إلنقاذ المصابين‬ ‫كتب‪ -‬مصطفى حسنى‪:‬‬

‫شهد قسم التبرع بالدم فى جمعية‬ ‫الهالل األحمر املــصــرى‪ ،‬أمــس‪ ،‬زحاما‬ ‫شديدًا من املواطنني الراغبني فى التبرع‬ ‫بــالــدم‪ ،‬ملساعدة مصابى حريق محطة‬ ‫مــصــر‪ ،‬وقــالــت شهيرة الــســيــد‪ ،‬املدير‬ ‫املالى لبنك الدم باجلمعية‪ ،‬إن املواطنني‬ ‫بدأوا فى التوافد إلى املقر من الساعة‬ ‫صباحا تقري ًبا‪ ،‬وأن جميع فصائل‬ ‫‪11‬‬ ‫ً‬ ‫الــدم صــارت متوفرة بحلول الساعة ‪5‬‬ ‫مساء‪ ،‬لكن الزحام استمر مع استمرار‬ ‫توافد املواطنني للتبرع‪ ،‬مشيرة إلى أن‬ ‫البنك حاول بقدر اإلمكان السماح لكل‬ ‫املتبرعني بالدخول‪.‬‬ ‫حسن‪ 40 ،‬عا ًما‪ ،‬مقيم فى حى إمبابة‬ ‫باجليزة‪ ،‬قال إنه علِم باحتياج مستشفيات‬ ‫املنطقة املحيطة مبوقع احلــادث للتبرع‬ ‫ب ــال ــدم‪ ،‬ع ــن طــريــق م ــواق ــع الــتــواصــل‬

‫سعـر النسخــة|‬

‫االجتماعى‪ ،‬فذهب إلى مستشفى الهالل‬ ‫حيث مت حتويله للجمعية‪ ،‬وأض ــاف‪:‬‬ ‫«أنا حال ًيا منتظر بقالى أكتر من ساعة‬ ‫قدام بنك الدم‪ ،‬وبيدخلوا أعداد بسيطة‬ ‫علشان املــكــان ضيق وصعب يستوعب‬ ‫أعداد كبيرة»‪.‬‬ ‫صــفــاء أحــمــد‪ ،‬مــديــرة شـ ــؤون طلبة‬ ‫بــــوزارة الــتــربــيــة والتعليم وتــســكــن فى‬ ‫منطقة احللمية‪ ،‬أتت من مقر عملها إلى‬ ‫مستشفى الهالل للتبرع بالدم‪ ،‬وقالت‪:‬‬ ‫«لكن دخلت اتبرع قالوا إنهم استكفوا‬ ‫ولــن يسمح بــالــدخــول ســوى للمصابني‬ ‫فقط‪ ،‬ولألسف االستمارات للمتبرعني‬ ‫خلصت»‪ .‬لــم تخف صفاء غضبها من‬ ‫عدم متكنها من التبرع بدمها للمصابني‪.‬‬ ‫فرد أمن أمام جمعية الهالل األحمر كان‬ ‫يدفع املواطنني املحتشدين أمام البوابة‪،‬‬ ‫يفسر تــصــرفــه الثــنــن مــن املــواطــنــن‪:‬‬

‫«العدد كبير ولو حصل أى جديد هننشر‬ ‫على صفحة الهالل املصرى»‪.‬‬ ‫أمــام إحــدى غرف التبرع بالدم يبدأ‬ ‫لطفى سليمان املدير اإلقليمى لقطاع‬ ‫اإلغ ــاث ــة فــى الــهــال األحــمــر بتوجيه‬ ‫مجموعة من املتطوعني بالبنك‪ ،‬ويقسمهم‬ ‫إلى مجموعات‪ ،‬كل مجموعة تضم ‪ 5‬أفراد‬ ‫قائال إن التقسيم يستهدف إراحة البعض‬ ‫بسبب دورية العمل فى حالة االستنفار‪،‬‬ ‫موضحا أن دوره‬ ‫والتى متتد لـ ‪ 24‬ساعة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫يكمن فى إدارة هذه الفرق على األرض‪:‬‬ ‫«أول ما جــاء الــنــداء توجهنا من غرفة‬ ‫العمليات ملكان احلــادث‪ ،‬ومت تنزيل أول‬ ‫فرقة ودوره ــا اإلسعافات األولــيــة‪ ،‬ومت‬ ‫توجيه تانى فرقة ودورها التقييم امليدانى‬ ‫وتوجيه الفرق‪ ...‬وكل العاملني متطوعون‬ ‫فى بنك الهالل األحمر املصرى‪ ،‬وعددهم‬ ‫متطوعا»‪.‬‬ ‫‪50‬‬ ‫ً‬

‫«بطل الجركن»‪« ..‬وليد» ورفاقه يقتحمون النيران‬ ‫كــتــبــت‪ -‬مــى هــشــام ومــحــمــد فتحى‬ ‫عبداللطيف وعلى احلكيم‪:‬‬

‫ولــيــد ُمــرضــى حــســن‪ ،‬رجــل أربعينى‬ ‫يعمل فــى الــشــركــة الوطنية خلدمات‬ ‫قــطــارات الــنــوم‪ ،‬بطل الفيديو الشهير‬ ‫املتداول للرجل الذى لم يخش النيران‬ ‫وأنقذ عد ًدا من األرواح من احلريق‪ ،‬كان‬ ‫وليد ال يزال فى مقر عمله فى الكشك‬ ‫املالصق ملوقع احلــادث على الرصيف‬ ‫رقــم ‪ 6‬الــذى توقفت حركة القطارات‬ ‫عليه حال ًيا‪ ،‬بينما تقوم النيابة العامة‬ ‫بإجراءات التحقيق حول أسباب احلادث‬ ‫املأساوى‪.‬‬ ‫يحكى وليد لـــ«املــصــرى الــيــوم» فى‬ ‫مكتب حجوزات قطار النوم نصيبه من‬ ‫الرواية‪ ،‬حيث كان مبفرده فى الكشك‬ ‫املالصق حلادث االصطدام أو‪ -‬حسب‬ ‫تعبيره‪« -‬فى مكان احلــادث بالظبط»‪،‬‬ ‫وعلم عن االنفجار بعد سماعه أصوات‬ ‫الــصــراخ وخ ــرج مــن الكشك ليشاهد‬ ‫صــورة لن تفارق خياله‪« :‬النار ارتفاع‬ ‫حــوالــى ‪ 15‬متر والــنــاس ماسكة فيها‬ ‫الــنــيــران ون ــاس تانية بتجرى» سري ًعا‬

‫وليد مرضى‬

‫وليد أثناء إنقاذه للمصابني‬

‫أحضر وليد جركن املياه املتواجد فى‬ ‫الكشك ملحاولة إطفاء النار‪ ،‬ثم ما لبث‬ ‫أن أدرك أن املياه من شأنها أن تزيد‬ ‫من اشتعال النار‪ ،‬فلجأ إلى استخدام‬

‫بطانية كانت متواجدة بالكشك ً‬ ‫أيضا‪،‬‬ ‫عــاوة على استخدامه طفاية احلريق‬ ‫املــتــواجــدة بالكشك مــحـ ً‬ ‫ـاول احلــد من‬ ‫ضراوة النيران‪.‬‬

‫«مات قدامى حوالى من ‪ 6‬لـ‪ 7‬حاالت‬ ‫بينما حاولنا ننقذ قــدر استطاعتنا»‪.‬‬ ‫ويضيف وليد الذى كان ما يزال مرتدياً‬ ‫املــابــس الــتــى تظهر فــى الفيديو‪ ،‬أن‬ ‫شغله الشاغل كان االبتعاد بالضحايا من‬ ‫املصابني قدر اإلمكان عن مكان احلادث‬ ‫حتى خال مسرح االنفجار متا ًما‪.‬‬ ‫ال يــريــد ولــيــد أن يستأثر بالفضل‬ ‫فى اإلنقاذ ونسبه لنفسه‪ ،‬حيث يؤكد‬ ‫أن ‪ 3‬زم ــاء آخــريــن هــم‪ :‬أحــمــد سعد‬ ‫ومحمد عبدالرحمن ومحمد رمضان‬ ‫كانوا يقومون بذات العمل‪ ،‬بينهم عامل‬ ‫ً‬ ‫منشغل‬ ‫مــصــاب‪ ،‬فيما ال ي ــزال عقله‬ ‫مبصير زمــيــلــه املــفــقــود أمي ــن ممــدوح‬ ‫عبدالعزيز أكثر من انشغاله باهتمام‬ ‫وسائل التواصل االجتماعى ببطولته‬ ‫«كل الكالم دا مايفرقش معايا حاجة»‪.‬‬ ‫ال يشغل ولــيــد نفسه بــاإلجــابــة عن‬ ‫تــســاؤل مــا إذا كــان مــا قــام بــه ضمن‬ ‫واجبات وظيفته‪ ،‬حيث يؤكد أنه رد فعل‬ ‫عفوى ألى إنــســان فــى موقفه‪« :‬شــىء‬ ‫طبيعى يعمله أى حــد‪ ،‬دى حاجة فى‬ ‫نفوسنا كمصريني إننا نساعد»‪.‬‬

‫الكويت ‪ 300‬فلس ● السعودية ‪ 3‬ري ــاالت ● البحرين ‪ 300‬فلس ● قطر ‪ 3‬ري ــاالت ● اإلم ــارات ‪ 4‬دراه ــم ● عمان ‪ 300‬بيسة ● األردن ‪ 400‬فلس ● تونس ‪ 500‬مليم ● املـغــرب ‪10‬دراه ــم ● ســوريــا ‪ 15‬ليرة ● فلسطني ‪ 0.25‬دوالر ● لبنان ‪ 1000‬ليرة ● اجلمهورية اليمنية ‪ 30‬ري ــا ًال ● اململكة املتحدة ‪1.5‬جيك‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.