عدد الاربعاء 26-12-2018

Page 1

‫انفراجة فى صفقة الشحات مع األهلى‪ ..‬واستعارة صبحى‬ ‫الزمالك يقترب من مهاجم ومساك‪ ..‬ويلوم «جروس»‬ ‫مالعب‬

‫‪15 - 12‬‬

‫‪9‬‬

‫حوار‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬ ‫األربعاء ‪ ٢٦‬ديسمبر ‪2018‬م ‪ ١٩ -‬من ربيع اآلخر ‪ 14٤٠‬هـ ‪ ١٧ -‬كيهك ‪ - 173٥‬السنة الخامسة عشرة ‪ -‬العدد ‪ ٥٣٠٨‬تصدر عن مؤسسة المصرى للصحافة والطباعة والنشر واإلعالن والتوزيع‬

‫‪ 24‬صفحة ‪ -‬جنيهان‬

‫‪Al Masry Al Youm - Wednesday - December 26 th - 2018 - Issue No. 5308 - Vol.15‬‬

‫الحكومة‪ :‬قواعد جديدة لتنظيم االقتراض الخارجى‬ ‫«مدبولى» يلتقى «األمانة الفنية إلدارة‬ ‫الدين العام» ويناقش طلبات القروض‬ ‫ك ــت ــب‪ -‬مــحــمــد عــبــدالــعــاطــى‬ ‫ومحمد غريب‪:‬‬

‫اســتــعــرض الــدكــتــور مصطفى‬ ‫مدبولى‪ ،‬رئيس مجلس الــوزراء‪،‬‬ ‫وزيـــــــر اإلســـــكـــــان‪ ،‬مــــع رئــيــس‬ ‫وأعــضــاء األمــانــة الفنية للجنة‬ ‫إدارة ال ــدي ــن الـــعـــام‪ ،‬وتــنــظــيــم‬ ‫االقــتــراض اخلــارجــى‪ ،‬ع ــد ًدا من‬ ‫نــتــائــج اجــتــمــاعــاتــهــا‪ ،‬ومــنــاقــشــة‬ ‫ملفات مهمة‪ ،‬فى مقدمتها كيفية‬ ‫االستفادة من القروض اجلارية‪،‬‬ ‫وتــنــظــيــم إجــــــراءات االق ــت ــراض‬ ‫اخلـــــارجـــــى‪ ،‬ومـ ــوقـ ــف طــلــبــات‬ ‫القروض املعروضة على األمانة‪.‬‬ ‫وأكد مدبولى أن احلكومة تعمل‬ ‫على تنظيم االقتراض اخلارجى‪،‬‬ ‫واالس ــت ــغ ــال األم ــث ــل لــلــقــروض‬ ‫التنموية اجلــديــدة‪ ،‬وتوافقها مع‬ ‫أولويات خطة التنمية املستدامة‪،‬‬ ‫مضي ًفا أن الــعــمــل عــلــى خفض‬ ‫الدين العام أولوية لدى الدولة‪،‬‬ ‫لدعم االقتصاد املصرى والوصول‬ ‫مبؤشرات أدائه لتحقيق معدالت‬ ‫منو مرتفعة‪.‬‬ ‫وقـــال املــســتــشــار نـــادر سعد‪،‬‬ ‫املتحدث الرسمى لرئاسة مجلس‬ ‫الوزراء‪ ،‬إن الدكتورة هالة السعيد‪،‬‬ ‫وزيــرة التخطيط‪ ،‬رئيس األمانة‬ ‫الفنية للجنة‪ ،‬استعرضت خالل‬ ‫االجتماع موقف الدين اخلارجى‪،‬‬ ‫واملشروعات املمولة من القروض‬ ‫اخلارجية‪ ،‬واجلهات املُمولة‪ ،‬حيثُ‬ ‫تــســتــحــوذ مــشــروعــات الــكــهــربــاء‬ ‫والــطــاقــة‪ ،‬واإلســكــان‪ ،‬واملــرافــق‪،‬‬ ‫والنقل‪ ،‬واملــواصــات على نسبة‬ ‫كــبــيــرة م ــن إجــمــالــى ال ــق ــروض‪،‬‬ ‫وأوضحت أنه مت اتخاذ إجراءات‬

‫مصطفى مدبولى‬

‫مــحــددة لتعظيم االســتــفــادة من‬ ‫القروض اجلارية‪ ،‬سواء مبوافاة‬ ‫اللجنة بخطة السحب املتوقعة‬ ‫لــلــقــروض‪ ،‬أو الــقــروض اجلــارى‬ ‫التفاوض عليها‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫دراسـ ــات اجلـــدوى للمشروعات‬ ‫املمولة من تلك القروض‪.‬‬ ‫وأضــاف أن وزيــرة التخطيط‬ ‫أكـــــدت‪ ،‬خـ ــال االج ــت ــم ــاع‪ ،‬أنــه‬ ‫سع ًيا من األمانة الفنية لتنظيم‬ ‫إجـــــــــراءات ط ــل ــب ــات الـــقـــروض‬ ‫الــتــنــمــويــة اجلـ ــديـ ــدة‪ ،‬م ــن أجــل‬ ‫ضمان اتساقها مع قابلية الدين‬ ‫اخلــارجــى لــاســتــدامــة‪ ،‬فــقــد مت‬ ‫االتــفــاق من حيث املبدأ على أن‬ ‫يــتــم تقييم الــقــروض اجلــديــدة‪،‬‬ ‫وف ًقا ملحددات معينة‪ ،‬منها مدى‬ ‫توافقها مع أولويات خطة التنمية‬ ‫املــســتــدامــة‪ ،‬وامل ــوق ــف الــســابــق‬ ‫لــلــجــهــات املــســتــفــيــدة م ــن حيث‬

‫«األم تريزا المصرية»‪:‬‬ ‫أخدم مليون فقير‬ ‫د‪.‬عصام محمد عبدالفتاح‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫التنوير المفقود‬

‫استخدام القروض التى حصلت‬ ‫عليها‪ ،‬وقــدرتــهــا عــلــى الــســداد‪،‬‬ ‫وكذلك توافر دراس ــات اجلــدوى‬ ‫لــلــمــشــروعــات املــطــلــوب حصول‬ ‫التمويل لــهــا‪ ،‬والــشــروط املالية‬ ‫للقروض املطلوب املوافقة عليها‪.‬‬ ‫كما استعرضت موقف طلبات‬ ‫القروض اخلارجية املعروضة على‬ ‫األمانة الفنية‪ ،‬والقروض اجلارى‬ ‫دراس ــت ــه ــا‪ ،‬ف ــض ـ ًـا ع ــن مــوقــف‬ ‫الــصــرف مــن الــقــروض املعتمدة‬ ‫للخطة االستثمارية خالل الربع‬ ‫األول من العام املالى احلالى‪.‬‬ ‫وأوض ـ ــح املــتــحــدث الــرســمــى‬ ‫لرئاسة مجلس الوزراء أن األمانة‬ ‫الفنية للجنة إدارة الدين العام‬ ‫وتــنــظــيــم االقـــتـــراض اخلــارجــى‬ ‫أعدت دلي ً‬ ‫ال إلجــراءات وخطوات‬ ‫ال ــت ــق ــدم لــطــلــب قــــرض تــنــمــوى‬ ‫خــارجــى جــديــد‪ ،‬بــهــدف توضيح‬ ‫خــطــوات عملية احلــصــول على‬ ‫موافقة اللجنة على قرض تنموى‬ ‫عن طريق وزارة االستثمار‪ ،‬ومن‬ ‫املقرر أن يتم ذلك إلكترون ًيا‪.‬‬ ‫وعلى صعيد آخر‪ ،‬اتفقت جلنة‬ ‫اخلطة واملوازنة مبجلس النواب‪،‬‬ ‫مـــع تــوصــيــة اجلـــهـــاز امل ــرك ــزى‬ ‫لــلــمــحــاســبــات‪ ،‬عــلــى احلـ ــد من‬ ‫االقتراض والبحث عن سبل متويل‬ ‫أخـــرى‪ ،‬كــمــا كشفت مالحظات‬ ‫«اجلــهــاز» خــال اجتماع اللجنة‬ ‫بالبرملان عــن وجــود «جــهــات لم‬ ‫تلتزم بتوريد نسبة من اإليرادات‬ ‫الــشــهــريــة لــلــصــنــاديــق اخلــاصــة‬ ‫لديها إلى اخلزانة العامة للدولة‪،‬‬ ‫مــا حــرم اخلــزانــة مــن نحو ‪1.7‬‬ ‫مليار جنيه»‪.‬‬

‫اجتماع جلنة مناقشة احلساب اخلتامى للموازنة العامة مبجلس النواب أمس‬

‫تصوير‪ -‬منير جالل‬

‫«خطة النواب» ترفض ممثلى «الصحة»‪:‬‬ ‫مطلوب حضور مساعد الوزير على األقل‬ ‫كتب‪ -‬محمد غريب‪:‬‬

‫شــهــد اجــتــمــاع الــلــجــنــة الفرعية‬ ‫املُش ّكلة مــن جلنة اخلطة واملــوازنــة‬ ‫مبجلس الــنــواب‪ ،‬املخصص ملناقشة‬ ‫احلساب اخلتامى للموازنة العامة‬ ‫للدولة عــن السنة املالية (‪-2017‬‬ ‫‪ ،)2018‬أمس‪ ،‬أزمة كبيرة بسبب عدم‬ ‫حضور ممثل وزارة الصحة املسؤول‬ ‫عــن املــوضــوع ال ــذى تناقشه‪ ،‬وذلــك‬ ‫بعد موجة غضب بني أعضاء ورئيس‬ ‫املجلس بسبب عدم حضور وزراء أو‬ ‫من ينوب عنهم جلسات واجتماعات‬ ‫البرملان خالل األيام الثالثة املاضية‪.‬‬ ‫وأخــــرج مصطفى ســالــم‪ ،‬وكيل‬ ‫الــلــجــنــة‪ ،‬رئ ــي ــس جلــنــة مــنــاقــشــة‬

‫احلسابات اخلتامية‪ ،‬ممثلى الوزارة‬ ‫مــن االجتماع ومنعهما مــن حضور‬ ‫أعمال اللجنة‪ ،‬بعد أن تبني له أن‬ ‫أحــد احلــضــور هــى املــراقــب املالى‬ ‫ل ــوزارة املالية لــدى «الصحة»‪ ،‬وأن‬ ‫الشخص اآلخــر مدير إدارة بــوزارة‬ ‫الصحة وليس له أى عالقة باملوضوع‬ ‫الذى تناقشه اللجنة‪.‬‬ ‫وقال «سالم» إن ما حدث يخالف‬ ‫القانون رقم ‪ 127‬لسنة ‪ 1981‬بشأن‬ ‫املــحــاســبــة احلــكــومــيــة‪ ،‬خــاصــة أن‬ ‫املراقب املالى التى حضرت االجتماع‬ ‫يختص دورها مبراقبة أعمال وزارة‬ ‫الصحة‪ ،‬وليست تابعة لها بأى حال‬ ‫من األحوال‪ ،‬وطلب إحالتها للتحقيق‪،‬‬

‫معتب ًرا مــا حــدث استهانة باللجنة‬ ‫واملجلس‪ .‬وأضــاف «ســالــم» أنــه من‬ ‫املــفــتــرض حــضــور مــســاعــد الــوزيــر‬ ‫للشؤون املالية على األقل‪ .‬وطلب وكيل‬ ‫اللجنة من ممثلى «الصحة» مغادرة‬ ‫اجلــلــســة وعـ ــدم حــضــور أعــمــالــهــا‪،‬‬ ‫فانصرفا على الفور‪ ،‬ثم استؤنفت‬ ‫األعمال من جديد‪ ،‬وعقب مغادرتهما‬ ‫بنحو ساعتني تقري ًبا‪ ،‬حضر اللواء‬ ‫الــســيــد ال ــش ــاه ــد‪ ،‬مــســاعــد وزي ــر‬ ‫الصحة للشؤون املالية واإلدارية‪ ،‬إلى‬ ‫مقر جلنة اخلطة واملوازنة‪ ،‬يرافقه‬ ‫الــدكــتــور حــســام أبــوســاطــى‪ ،‬رئيس‬ ‫قطاع شؤون املديريات‪ ،‬لالعتذار عن‬ ‫عدم حضور االجتماع‪.‬‬

‫لم يكن إلعالن حقوق اإلنسان واملواطن أن يرى‬ ‫النور فى فرنسا عام ‪ 1789‬لوال عصر التنوير الذى‬ ‫أعطى احلقوق كاملة جلميع املواطنني الفرنسيني‬ ‫بغض النظر عن أصولهم املذهبية أو الطائفية‪،‬‬ ‫وأســس بالتالى ملفهوم املواطنة باملعنى احلديث‬ ‫بل وأحــدث قطيعة فلسفية وسياسية مع الهوت‬ ‫العصور الوسطى‪ .‬ومــا كــان بإمكان رجــل الدين‬ ‫البروتستانتى جان بول رابو وهو أحد زعماء الثورة‬ ‫الفرنسية أن يصرخ فى اجلمعية الوطنية الفرنسية‬ ‫قائال‪« :‬أيها السادة‪ .‬إننا ال نطالبكم بالتسامح معنا‬ ‫نحن البروتستانت ولكن نطالبكم باحلرية!» ما‬ ‫كان فى مقدوره أن يجاهر بذلك لوال أن فالسفة‬ ‫التنوير كلهم كانوا يساندونه وعلى رأسهم فولتير‪.‬‬ ‫ولئن كان فولتير نفسه يشير فى مواضع متفرقة‬ ‫من كتابه «مقالة فى التسامح» إلى أمور كان يراها‬ ‫مستحيلة فى زمنه حتى صارت بعد ذلك ممكنة‪،‬‬ ‫فبإمكاننا أن نفهم مــدى التأثير الكبير الــذى‬ ‫أحدثه مفكرو عصر التنوير فى العقلية الفرنسية‬ ‫وظهر بجالء فى خطاب الناس ومنهم رجل الدين‬ ‫البروتستانتى فى اجلمعية الوطنية الفرنسية‪.‬‬ ‫إن فكرة إحــداث ثورة فى الذهنية قبل مطالبتها‬ ‫بتغيير الــعــادات واخلــطــاب السائد كانت مبثابة‬ ‫منهجية سار عليها مفكرو عصر األنوار‪.‬‬ ‫وقــضــيــة اخلـــطـــاب ال ــدي ــن ــى األصـ ــولـ ــى فــى‬ ‫مجتمعاتنا وما يرتبط به من عنف وإرهاب ليست‬ ‫وليدة احلــاضــر‪ ،‬وإمنــا هى ترجع بأصولها إلى‬ ‫املاضى البعيد‪.‬‬ ‫(تتمة املقال ص‪)2٠‬‬

‫‪ ..‬واقرأ أيضاً‪:‬‬ ‫د‪ .‬منار الشوربجى تكتب‪:‬‬

‫التنافس‬ ‫«الصينى ‪ -‬األمريكى»‬

‫‪21‬‬

‫السيسى يحتفى بمئوية السادات‪ :‬امتلك شجاعة القرار ورؤية المستقبل‬

‫‪9‬الرئيس‪ :‬رسالة الزعيم الراحل أن مصر ال تستسلم لطغيان وتطلب سالم ًا عاد ًال تحميه القوة القادرة‬

‫كتب‪ -‬محسن سميكة‪:‬‬

‫وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى‬ ‫كلمة‪ ،‬أمــس‪ ،‬مبناسبة االحتفال‬ ‫مبئوية الزعيم الراحل محمد أنور‬ ‫السادات‪ ،‬وقال الرئيس فى كلمته‪:‬‬ ‫«شــعــب مــصــر الــعــظــيــم‪ ،‬نحتفل‬ ‫بالذكرى املئوية مليالد ٍ‬ ‫رجــل‪ ،‬من‬ ‫أشجع وأخلص أبناء مصر‪ ،‬رج ٌل‬ ‫جتسدت فيه حكمة شعب مصر‬ ‫العريق‪ ،‬وامتلك شجاعة القرار‬ ‫ورؤية املستقبل‪ ،‬فاستحق تقديراً‬ ‫خــالــداً مــن شعبه ووطــنــه‪ ،‬بــل من‬ ‫جميع شعوب العالم‪ ،‬هو الزعيم‬ ‫الــراحــل محمد أن ــور الــســادات‪،‬‬ ‫البطل الــذى تظل سيرته ملهم ًة‬ ‫لنا‪ ،‬ولألجيال القادمة من بعدنا»‪.‬‬

‫السادات وكارتر وبيجن قبيل توقيع معاهدة السالم عام ‪« ١٩٧٩‬صورة أرشيفية»‬

‫وأض ــاف الــرئــيــس‪« :‬لــقــد اتخذ‬ ‫الـ ــسـ ــادات قــــرار حـ ــرب أكــتــوبــر‬ ‫املجيدة‪ ،‬فى ظل ظــروف صعبة‪،‬‬ ‫وحتــت ضــغــوط هائلة لــم تفقده‬ ‫متاسكه الذهنى والعصبى‪ ،‬فأجاد‬ ‫التخطيط واإلعـــــداد والترتيب‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫واضحة‬ ‫عبقرية‬ ‫سياسياً من خالل‬ ‫مشهود لها‪ ،‬وعسكرياً من خالل‬ ‫ك ــف ــاءة وقـــــدرة قــواتــنــا املسلحة‬ ‫العظيمة‪ ،‬فــكــان االنــتــصــار الــذى‬ ‫أعاد ملصر ولألمة العربية بأسرها‬ ‫الكرامة والشرف‪ ،‬وأكد مدى قوة‬ ‫وصالبة هذا الشعب العظيم»‪.‬‬ ‫وتابع‪« :‬وألن احلرب لم تكن أبداً‬ ‫هــدف ـاً فــى حــد ذاتـــه‪ ،‬وألن شعب‬ ‫مصر صــاحــب احلــضــارة األعــرق‬

‫فى التاريخ‪ ،‬يعرف معنى السالم‬ ‫واألم ــان ويقدرهما‪ ،‬مهدت حرب‬ ‫أكتوبر الطريق أمام السادات ليقوم‬ ‫بواحدةٍ من أعظم وأشجع مبادرات‬ ‫العصر احلديث‪ ،‬ويتجه نحو السالم‬ ‫ليضع جميع األطراف الفاعلة‪ ،‬فى‬ ‫املنطقة والعالم‪ ،‬أمام مسؤولياتها‬ ‫التاريخية‪ ،‬ويظل خالداً فى وجدان‬ ‫شعبه وشعوب العالم‪ ،‬وكما نال فى‬ ‫حياته جائزة نوبل للسالم‪ ،‬ال يزال‬ ‫ينال التكرمي والتقدير على أرفع‬ ‫املستويات‪ ،‬حتى يومنا هذا»‪.‬‬ ‫واستطرد الرئيس‪« :‬شعب مصر‬ ‫العظيم‪ ،‬أيها الشعب األبى الكرمي‪،‬‬ ‫إن رســالــة ال ــس ــادات لــكــم كانت‬ ‫واضحة‪ ،‬كتبها بدمائه التى روت‬

‫ت ــراب مصر املــقــدس‪ ،‬وجوهرها‬ ‫أن مصر تعلو وال يُعلَى عليها‪ ،‬وال‬ ‫تقبل الظلم وال املهانة‪ ،‬وال تستسلم‬ ‫الحتالل أو طغيان‪ ،‬وتطلب السالم‬ ‫ٍ‬ ‫العادل الذى حتميه القوة القادرة‪،‬‬ ‫فتسير وسط أمم العالم مرفوعة‬ ‫الـــــرأس عــالــيــة الـ ــرايـ ــة‪ ،‬وتنشد‬ ‫التنمية والرخاء لشعبها وملنطقتها‬ ‫ولإلنسانية كلها»‪ .‬وأضــاف‪« :‬رحم‬ ‫اهلل الرئيس السادات زعيماً خالداً‪،‬‬ ‫تفانى حتى آخر قطرةٍ من دمه فى‬ ‫تقدير واحترام‬ ‫سبيل وطنه‪ ،‬وحتية‬ ‫ٍ‬ ‫نتوجه بها السمه وألسرته‪ ،‬مجددين‬ ‫العهد بأن تظل مصر ومصاحلها‬ ‫العليا نصب أعيننا‪ ،‬ال نحيد عنها‬ ‫وال نرضى بغيرها بدي ً‬ ‫ال»‪.‬‬

‫المعارضة تطالب بتنحى الرئيس وتلوح باإلضراب والعصيان المدنى‬

‫األمن السودانى يمنع وصول المسيرات للقصر الجمهورى‪ ..‬و«البشير»‪ :‬المتظاهرون خونة‬ ‫كتبت‪ -‬سمر إبراهيم وسيبويه يوسف‪:‬‬

‫حــــاصــــرت قـــــــوات ال ــش ــرط ــة‬ ‫الـ ــسـ ــودانـ ــيـ ــة‪ ،‬أمــــــس‪ ،‬مــســيــرة‬ ‫جماهيرية مبــيــدان «أبوجنزير»‪،‬‬ ‫وسط العاصمة اخلرطوم‪ ،‬وف ّرقت‬ ‫املحتجني بقنابل الــغــاز املسيل‬ ‫ل ــل ــدم ــوع‪ ،‬واعــتــقــلــت الــعــشــرات‬ ‫ف ــى مــيــدانــى «ال ــس ــوق الــعــربــى»‬ ‫و«جــاكــســون»‪ ،‬قبل وصولهم إلى‬ ‫القصر اجلمهورى لتسليم مذكرة‬ ‫تطالب الرئيس الــســودانــى عمر‬ ‫الــبــشــيــر بــالــتــنــحــى ال ــف ــورى عن‬ ‫السلطة‪ ،‬عقب دعـــوات أطلقها‬ ‫جتــمــع «املــهــنــيــن الــســودانــيــن»‬ ‫على مواقع التواصل االجتماعى‬ ‫للمشاركة فى املسيرة‪.‬‬ ‫وطـــــالـــــب جتـــمـــع «امل ــه ــن ــي ــن‬ ‫السودانيني» قواعده اجلماهيرية‬ ‫بــاملــشــاركــة فــى املــســيــرة الشعبية‬ ‫للقصر الــرئــاســى‪ ،‬والــتــى تطالب‬ ‫بتنحى البشير‪ ،‬على أن يتواصل‬ ‫بعدها االعتصام واإلض ــراب فى‬ ‫جميع القطاعات املهنية للضغط‬ ‫على النظام‪ -‬حسبما ذكــر موقع‬

‫سعـر النسخــة|‬

‫جانب من مسيرة أمس فى اخلرطوم ملطالبة البشير بالتنحى‬

‫«سودان تريبيون»‪.‬‬ ‫وحظيت دعوة التجمع باهتمام‬ ‫واس ــع مــن املــعــارضــة الــتــى دعــت‬ ‫كوادرها إلى املشاركة فى املسيرة‪،‬‬ ‫واستطاعت املظاهرات التحرك‬ ‫م ــن الـ ــشـ ــوارع اجلــانــبــيــة‪ ،‬وردد‬ ‫املــتــظــاهــرون هــتــافــات‪« :‬الشعب‬ ‫يريد إسقاط النظام»‪ ،‬واحتل آالف‬ ‫املتظاهرين ش ــوارع رئيسية فى‬ ‫اخلرطوم‪ ،‬وفشلت قوات األمن فى‬ ‫منع خروجهم من وسط العاصمة‬ ‫رغم الدفع بأعداد كبيرة‪ ،‬ولكنها‬ ‫أغــلــقــت الــطــرقــات امل ــؤدي ــة إلــى‬ ‫القصر اجلمهورى‪ -‬حسبما ذكرت‬ ‫صحيفة «التغيير» السودانية‪.‬‬ ‫ودعـ ــا حتــالــف قـــوى اإلجــمــاع‬ ‫وحتالف نداء السودان املعارضان‬ ‫إلــى املــشــاركــة فــى مــوكــب جتمع‬ ‫املهنيني املستقل لتسليم مذكرة‬ ‫ل ــرئ ــاس ــة اجل ــم ــه ــوري ــة تــطــالــب‬ ‫الرئيس بالتنحى‪.‬‬ ‫وأكد التحالفان‪ ،‬فى بيان‪ ،‬أنهما‬ ‫«يدعمان أى حترك سلمى يهدف‬ ‫لتغيير النظام وإســقــاطــه»‪ ،‬حتى‬

‫إن وص ــل األمـ ــر إل ــى اإلضـ ــراب‬ ‫والعصيان املدنى الشامل‪ ،‬حسبما‬ ‫ذكر موقع «سودان تريبيون»‪.‬‬ ‫وف ــى مــواجــهــة االحــتــجــاجــات‪،‬‬ ‫هاجم البشير املظاهرات قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫«إن اخلــونــة والــعــمــاء املــرتــزقــة‬ ‫وامل ــن ــدس ــن اســتــغــلــوا الــضــائــقــة‬ ‫املــعــيــشــيــة فــى الــبــاد للتخريب‬ ‫وخدمة أعداء السودان»‪.‬‬ ‫وأضـــاف‪« :‬احــتــشــاد اجلماهير‬ ‫مبــنــطــقــة (ود احلــــــداد) بــواليــة‬ ‫اجلزيرة الستقبالى ميثل رداً على‬ ‫كل خائن وعميل»‪.‬‬ ‫وتهكم «البشير» على شائعات‬ ‫بــشــأن الــقــبــض عليه واحــتــجــازه‪،‬‬ ‫قــائ ـ ً‬ ‫ا‪« :‬اآلن أنــا مــوجــود بينكم»‪،‬‬ ‫متوعداً مبالحقة َمــن أطلق تلك‬ ‫الشائعات‪ ،‬وج ـ ّـدد عــزم احلكومة‬ ‫تنفيذ بقية مــشــروعــات التنمية‬ ‫لصالح املواطنني وإصالح أحوالهم‪،‬‬ ‫وقال إن احلرب ت َُش ّن جتاه السودان‬ ‫لتمسكه بـ«الدين والعزة» وال يبيعهما‬ ‫بالقمح أو الدوالر‪.‬‬

‫(طالع ص ‪)7‬‬

‫الكويت ‪ 300‬فلس ● السعودية ‪ 3‬ري ــاالت ● البحرين ‪ 300‬فلس ● قطر ‪ 3‬ري ــاالت ● اإلم ــارات ‪ 4‬دراه ــم ● عمان ‪ 300‬بيسة ● األردن ‪ 400‬فلس ● تونس ‪ 500‬مليم ● املـغــرب ‪10‬دراه ــم ● ســوريــا ‪ 15‬ليرة ● فلسطني ‪ 0.25‬دوالر ● لبنان ‪ 1000‬ليرة ● اجلمهورية اليمنية ‪ 30‬ري ــا ًال ● اململكة املتحدة ‪1.5‬جيك‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.