معرض يُعاد ٢

‫‪2020‬‬

‫ُيعاد ‪2‬‬

‫معرض جماعي ألعمال مختارة لخريجي‬ ‫كليات الفنون والتصميم في البالد‬

‫‪2020‬‬

‫ُيعاد ‪2‬‬

‫معرض جماعي ألعمال مختارة لخريجي‬ ‫كليات الفنون والتصميم في البالد‬

‫مدير عام‪ :‬حنّ ا قبطي‬

‫منسقة المعرض‪ :‬مادلين محاميد‬ ‫ّ‬

‫طاقم تقني‪ :‬بشرى عباسي‪ ،‬جيوفاني فقوسة‬

‫متابعة وتنسيق‪ :‬حنان مشعل‬

‫إدارة الفنية‪ ،‬تصميم جرافيكي وإنتاج‪ :‬نوال عرفات‬ ‫تحرير لغوي وترجمة‪ :‬جنان بصول‬ ‫‪02-6267333‬‬

‫‪Al.markazartgallery@gmail.com‬‬

‫© جميع الحقوق محفوظة لصالة العرض المركز‪2020 ،‬‬ ‫شارع االخطل ‪ ،1‬القدس‬

‫‪© All rights reserved to Al-Markaz Gallery, 2020‬‬ ‫‪Al-Akhtal st.1, Jerusalem‬‬

‫يعاد ‪2‬‬ ‫حنا قبطي‬

‫استيقظ الحقل الفني هذا العام على واقع جديد يتطلب منا كفنانين‪،‬‬

‫قيمي معارض ومديري المؤسسات الفنية والثقافية وأكاديميات الفنون‬ ‫ّ‬ ‫استدراك التغييرات الحاصلة في واقعنا اليومي ومواجهتها بشكل‬

‫يختلف عما سبق‪ .‬تكمن أهمية الحقل الفني بتفاعل الفنان مع جمهوره‬ ‫جسدياً ‪ ،‬سواء من خالل عرض أعماله‪ ،‬التعبير عن نفسه أدائياً ‪ ،‬أو استخدام‬

‫مؤخرا إلى أبعاد أحادية محصورة على الشاشات‪.‬‬ ‫وسائط مختلفة‪ ،‬تحولت‬ ‫ً‬ ‫لعبت جائحة الكورونا دوراً مفصلياً في المجال الفني عالمياً ‪ ،‬إال أن‬ ‫تأثيرها كان مضاعفاً على المشهد الفني الفلسطيني بسبب معاناته‬

‫من معيقات أخرى تتمثل بشح مساحات العرض‪ ،‬والنقاد‪ ،‬والميزانيات‪،‬‬

‫ومتذوقي الفنون‪ ،‬باإلضافة إلى السياسات المحلية التي تعيق تبلور‬ ‫مشهد فني متكامل‪ .‬رغم كل هذه التعقيدات والحواجز المرئية وغيرها‪،‬‬

‫نرى في صالة العرض "المركز" للفنون المعاصرة أن دورنا يتمثل في‬

‫تسليط الضوء على أهمية استمرار النشاط الفني والثقافي في وجه‬ ‫المهمشة له من أجل تجاوز هذه األزمة ودعم كافة الفنانات‬ ‫الظروف‬ ‫ِّ‬ ‫والفنانين الشباب والمعاصرين‪.‬‬

‫نحن في صالة العرض "المركز" للفنون المعاصرة مسرورون من أن‬ ‫معرض "يعاد" قد أصبح بمثابة طقس سنوي تقيمه الصالة كأحد أنشطتها‬

‫الفنية السنوية التفاعلية‪ ،‬ما يتيح للجمهور المقدسي المشاركة في‬

‫السيرورة مباشرةً من خالل االطالع على أعمال الفنانين وبناء الحوار حول‬

‫ماهية الفنون وتعزيز مكانة النقد الفني وأهميته في الثقافة المحلية‪.‬‬ ‫ّ‬

‫كان معرض "يعاد" األول بمثابة حدث تاريخي‪ ،‬حيث أنه جمع بين أعمال‬

‫الفنانات والفنانين الخريجين من كافة البالد تحت سقف واحد‪ ،‬وزاره المئات‬ ‫من المهتمين بمجاالت الفنون والتصميم باإلضافة إلى الجمهور العام‪.‬‬

‫أثار المعرض بعض اإلشكاليات أيضاً (التمويل‪ ،‬المؤسسة‪ ،‬والتقسيم‬ ‫الجغرافي) للفنانين الفلسطينيين‪ ،‬حيث طرحت هذه األسئلة ألول مرة‬

‫بشكل واضح وصريح في سياق الفن الفلسطيني والمقدسي‪.‬‬

‫هذه اللحظات التي يقرر فيها الفنانون الشباب خوض التجربة الفنية‬

‫ويختارون عرض أعمالهم ضمن األطر المختلفة هي لحظات مصيرية‬

‫يعاد ‪2‬‬ ‫مادلين محاميد‬

‫ال يمكننا الكتابة عن معارض خريجي أكاديميات وكليات التصميم والفنون‬ ‫في أيام الكورونا دون التطرق إلى الجائحة غير االجتماعية التي حلت‬

‫بنا‪ ,‬خاصة وأنه من بعد محادثات ومراسالت عديدة مع إداري المعارض‬

‫في هذه الكليات‪ ،‬أدركت َهول األثر الذي فرضته جائحة "كورونا" على‬ ‫أحد أهم اللحظات في حياة أفواج الخريجين الجديدة‪ .‬استوقفتني أفكار‬ ‫عديدة خالل تجوالي في المعارض‪ ،‬كيف يمكن لمرحلة الذروة في‬

‫التجربة الجامعية التي يعرض فيها الخريجون والخريجات زبدة أعمالهم‬ ‫وسيرورة تجربتهم الدراسية أمام الجمهور‪ ،‬أن تكون مقيدة في عدد‬

‫الزوار‪ ،‬ومحدودة في أوقات الزيارة‪ .‬على االخص‪ ,‬أثناء تجوالي بين أعمال‬

‫الطالب العرب‪ ،‬الذين ال ُي َع ّرج عليهم جمهور غفير حتى في أيام خلت‬ ‫من جائحة‪ ،‬بسبب الحواجز الثقافية واالجتماعية‪.‬‬

‫تزامنا مع اإلغالقات الشاملة التي طالت المتاحف وصاالت العرض‪،‬‬ ‫وتابعات هذه الموجة المفاجأة على عالم الثقافة والفنون‪ ،‬اعتقدت‬

‫للوهلة األولى‪ ,‬قبل وصولي الى المعارض أن الموضوعات التي‬ ‫سيطرحها الخريجون في أعمالهم ستتمحور حول الجائحة والتغيرات‬

‫في العالم‪ ،‬إال أني لم أكن على صواب‪ ،‬إذ وجدت استمرارية في‬ ‫تناول موضوعات سادت قبل الجائحة لدى معظم الخريجين‪ .‬كان هنالك‬ ‫والمثيرة لالهتمام والفضول من كافة‬ ‫الملفتة‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫العديد من األعمال ُ‬

‫الكليات‪ ،‬تثبت أن الفن هو أداة للنقد المجتمعي‪ .‬تناولت األعمال‬

‫قضايا جوهرية كانت أيضا مشتركة لدى غالبية الفنانين‪ ،‬تفاوتت بين‬ ‫قضايا صراع مجتمعية مثل مكانة المرأة في المجتمع العربي‪ ،‬وقضايا‬

‫متعلقة بالهوية لدى الشباب الفلسطيني في البالد ‪ ،‬عناوين تعبر‬ ‫عن حالة التخبط والتمزق بين عالمين لدى الطالب الفلسطيني المنتج‬ ‫في األكاديمية اإلسرائيلية‪ .‬من جهة يرغب الطالب في الحديث في‬ ‫موضوعات تخص تجربته الشخصية داخل مجتمعه‪ ،‬نقدها‪ ،‬اإلدالء برأيه‬

‫الفني فيها‪ ،‬في العادات والتقاليد‪ ،‬وقضايا حساسة مثل قتل النساء‬ ‫ّ‬

‫والعنف‪ ،‬من جهة أخرى ال يمكنه االنعتاق عن صراع قامع شمولي‪ ،‬يؤثر‬ ‫عليه مثل أي فلسطيني أخر‪ ،‬يريد أيضا أن ينظر إليه بعين ناقدة‪ ،‬وأن‬

‫يتحدث عن االحتالل‪ .‬قد يكون واضحا وضوح الشمس أن الفنان العربي‬

‫ال يمكنه اال وان يتطرق الى هاذان الموضوعان اللذان يشكالن هويته‬ ‫سويا‪ ،‬مع ذلك ُأمن أنه من المرفوض أن تغيب إحدى هذه الموضوعات‬ ‫عن الحوار الفني‪ ،‬ال سيما في منصاتنا المحلية‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫‪-‬‬

‫‪5‬‬

‫مفصلية يعملون خاللها كفنانين وليس كطالب‪ ،‬ويعول المشهد الفني‬

‫على رشدهم و درايتهم بتعقيداته وتغلب المحسوبية السياسية فيه‬ ‫على المشهد‪ .‬ما أقصده بالسياسة هو صراعات القوى بين جيل الفنانين‬ ‫الشباب وبين المؤسسات‪ ،‬صالة العرض والفنانين المتقدمين حيث ال تخلو‬

‫هذه الصراعات من استخدام آليات المزاودة والتحليل والتحريم العبثية‪.‬‬

‫يختلف المعرض هذا العام كلياً عن سابقه نظراً للظروف الحالية‪ .‬يحتوي‬

‫المعرض على مجموعة من أعمال الخريجين الجدد التي حازت على إعجاب‬

‫منسقة المعرض وطاقم صالة العرض المركز خالل زيارتهم األخيرة‬

‫لمعارض الخريجين من مختلف كليات الفنون والتصميم في البالد‪ .‬يخط‬ ‫هذا المعرض بحلته الجديدة التي تتكون من مسرد "كتالوج" وموقع‬ ‫ويب هو بمثابة الخطوة األولى في عالم الفن للخريجين عامةً ولقيمي‬ ‫المعارض خاصةً ‪.‬‬

‫ال يسعني إال تمني المزيد من النجاح لكافة الخريجين والخريجات‪ .‬مسيرة‬ ‫فنية ناجحة‪.‬‬

‫اللغة العربية أيضا من األمور التي تركتني في حيرة‪ ،‬كيف يمكن ألعمال‬

‫الطالب العرب‪ ،‬التي تتناول تحديدا قضايا أزمة الهوية وتجاهل اللغة‬

‫العربية‪ ،‬مرفقة بنصوص باللغة العبرية فقط؟! كما عرضت األعمال في‬

‫معرض فيتسو‪ .‬إنها لمفارقة سخيفة فعال وال يجب القبول بها‪ .‬في هذا‬ ‫خصوصا أوجه أصابع االتهام نحو المركز األكاديمي‪ ,‬إذ أرى بأنه‬ ‫الموضوع‬ ‫ً‬

‫من واجبه احتضان هذه المبادئ والمفاهيم‪ ،‬وأن يقوم هو بدوره بنقلها‬

‫إلى المجتمع‪.‬‬

‫تجدر األشارة إلى أن أكاديمية بتسلئيل قد قامت بإرفاق النصوص‬ ‫بثالثة لغات‪ ،‬العبرية العربية واإلنجليزية إلى األعمال‪ ،‬مؤكدة مخاطبتها‬

‫كافة الزائرين‪.‬‬

‫كانت هناك معارض بارزة شملت أعمال خريجين استثمروا الوقت والكثير‬

‫من الطاقة في اختيار الفكرة والعناصر في مشروع تخرجهم‪ ،‬باإلضافة‬

‫إلى كونها أعمال مبدعة مع "رسالة"‪ ،‬تثير الفضول‪ ,‬األفكار والمشاعر‬

‫لدى المشاهد‪ .‬لكن االعمال كهذه‪ ,‬الممتازة‪ ,‬التي صادفتها أثناء جوالتي‬ ‫قليلة لألسف‪ .‬لكن كانت هناك أعمال جعلتني أتساءل عن اختيار الفنان‬

‫للوسيلة ولألسلوب‪ ،‬وهو ما يشير برأيي إلى عظمة هؤالء الخريجين‬ ‫المتفوقين حيث رافقتني التساؤالت عن أعمالهم حتى ما بعد خروجي‬ ‫من المعرض‪ .‬جذبتني األعمال التي تضمنت وسائل فنية متعددة حيث‬ ‫استطاع االستخدام والدمج الصحيح بين الوسائط‪ ,‬التعبير عن رسالة‬

‫الفنان نفسها بأصوات مختلفة ‪ -‬وهو أمر لم يكن بمقدور سوى عدد‬

‫جدا من الخريجين القيام به‪.‬‬ ‫قليل ً‬

‫أما بما يتعلق في المعارض ذاتها‪ ،‬فقد شعرت في بعضها باالستهتار‬

‫تجاه األعمال‪ ،‬وعدم االهتمام بالتنسيق واإلدارة والتنظيم‪ ،‬وهذا امر‬ ‫يخفي جماليات األعمال الفنية‪ .‬على عكس ما لمسته في معرض جامعة‬ ‫حيفا‪ ،‬الذي يقام في مبنى كلية الفنون‪ ،‬حيث أتاح هذا المعرض إمكانية‬

‫التنقل بين األعمال بسهولة‪ ،‬باإلضافة الى تنوع الموضوعات واألساليب‬

‫الفنية‪ ،‬مقارنة بالعام المنصرم الذي لم يبرز فيه سوى أصوات نسوية‬ ‫من المجتمع العربي‪ .‬باإلضافة الى معرض اكاديمية بتسلئيل الذي لم‬ ‫أتمكن عن التوقف في التفكير فيه وفي األعمال التي عرضت فيه ‪ ،‬خاصة‬

‫عال من اإلبداع‬ ‫في قسم الفنون الجميلة ‪ ،‬الذي وجدت فيه مستوى ٍ‬

‫‪6‬‬

‫‪-‬‬

‫‪7‬‬

‫أثناء تجوالي في المعارض إن كانت في كلية بتسلئيل أو جامعة حيفا‪،‬‬

‫كنت ُأجبر نفسي أن أقف للحظة وأتأمل‪ ،‬وأن أتجرد من كل تجاربي‬ ‫الشخصية عندما ُأعاين األعمال الفنية‪ ،‬كي أتمكن من التواصل مع أفكار‬ ‫الفنان وتخيل الطريق الشاقة التي خاضها حتى وصل الى عمله النهائي‪،‬‬

‫في بعض األحيان لم أتمكن من فعل التجريد عندما فشل عدد كبير‬ ‫من الطالب من إيصال المفاهيم التي أقاموا األعمال عليها‪ ،‬أو إتقان‬

‫استعمال الوسائط‪ ،‬سواء في عمل مصور فيه مبالغة غير الزمة‪ ،‬أو لوحة‬

‫رسمتها أيد هاوية‪.‬‬

‫مع ذلك شعرت خالل رحلتي المتواضعة بوجود بعض العناصر البارزة التي‬

‫تميز هذه الدفعة‪ .‬أولها أن غالبية الطالب الخريجين قرروا مشاركة قصتهم‬ ‫ّ‬ ‫الشخصية في أعمالهم‪ ،‬والتعبير عن مواقفهم االجتماعية والسياسية‬ ‫في األعمال‪ .‬أرى في رغبة الفنانين إدخال قصصهم الشخصية في إحدى‬

‫أهم مشروعات حياتهم‪ ،‬تطبيق لكلمات الفنانة المكسيكية القديرة فريدا‬

‫كالو "أنا ارسم الورود‪ ،‬كي ال تموت"‪ ،‬هذه الورود التي تأبى أن تموت‪،‬‬ ‫هي االحتالل المستمر الذي يقرر شكل الحياة للفلسطينيين‪ ،‬هي‬ ‫الدافع النسوي للخريجات بطرح قضايا مكانة المرأة في الوسط العربي‪،‬‬

‫هي الرغبة في كسر العادات والتقاليد الموروثة‪ ،‬وهي الذكريات التي‬ ‫ال يريدونها أن تنسى‪ .‬الورود في لوحات فريدا هي التجارب التي خلدها‬

‫الخريجون في أعمالهم‪ ،‬وصيحتهم األبدية‪" :‬نحن هنا"‪ .‬يتفاقم زخم القصة‬ ‫الشخصية في األعمال عند احتوائها ألفراد األسرة‪ ،‬كانت هذه من الخطوات‬

‫الجريئة في عدة أعمال مصورة برزت في جميع الكليات تقريبا‪ ،‬وبالتالي قد‬ ‫أثرت في رؤيتي وتقيمي لألعمال‪ ،‬ألن في أدخال أفراد األسرة كجزء من‬

‫األعمال شجاعة في مشاركة الحياة الخصوصية‪ ،‬ومقولة واضحة في دعم‬

‫هذه العائالت ألفرادها في مسيرتهم الفنية‪.‬‬

‫بالرغم من انبهاري في مشاركة القصص الشخصية‪ ،‬وإشراك أفراد‬ ‫ترق لي‪ .‬فقد افتقر جزء‬ ‫العائلة في األعمال‪ ،‬إال أن بعض اإلشكاليات لم ُ‬

‫شخصيا‪,‬‬ ‫من األعمال لنصوص وحتى عناوين تحكي عن العمل الفني‪ ،‬فأنا‬ ‫ً‬ ‫ال أوافق الرأي بأن النصوص تشوه رؤيتنا وتقييمنا لألعمال‪ ،‬كنت ُأشاهد‬

‫األعمال للمرة األولى‪ ،‬وال أعرف شيء عن الفنانين أيضا‪ ،‬ال خلفيتهم وال‬ ‫أعمال سابقة لهم‪ ،‬وهذا لم يمكنني من فهم األعمال‪ ،‬أو القصد من‬ ‫كومة مالبس ملقاة على األرض‪ ،‬بال عنوان أو نص‪ .‬كان شح استعمال‬

‫يتعامل المجتمع العربي الذي يعيش جزء كبير منه تحت خط الفقر مع الفن‬ ‫على أنه حقل خاص لمن يتمتعون بامتيازات طبقية‪ ،‬أو أنه يقتصر على‬

‫الغربيين او "اليهود"‪ .‬قد يكون ذلك أحد أسباب النسب العالية للطالبات‬

‫العربيات في مساقات الفنون أو العلوم اإلنسانية مقارنةً بعدد الطالب‬ ‫العرب‪ ،‬انطالقا من التصور أن اب األسرة هو المعيل الرئيسي وبالتالي‬ ‫فهو ملتزم بتعلم مهنة وليس "هواية"‪ .‬من جانب اخر‪ ،‬ال تستثمر الدولة‬

‫نفسها في المجتمع العربي على اإلطالق‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بالفن‪.‬‬ ‫بالكاد تدرس تخصصات الفنون في المدارس الثانوية‪ ،‬وعندما تتواجد‬

‫ثقافيا للمجتمع العربي‪ .‬زد على ذلك غياب المعارض‬ ‫فيها ال تُ الءم‬ ‫ً‬ ‫الفنية في المجتمع العربي مجمال‪ ،‬وأن غالبية المعارض الموجودة فيه‬ ‫تابعة لمؤسسات المجتمع المدني‪ .‬كذلك االمر في قلة المتاحف في‬

‫المجتمع العربي‪ ،‬هذان النقصان يعيقان تطور ثقافة االستهالك الفنية‪.‬‬

‫وبالتالي يؤدي ذلك إلى البطالة في صفوف الفنانين الذين قد تخرجوا‬

‫كثيرا‪.‬‬ ‫للتو وغيرهم كثيرين من قبلهم في مجال يحبونه‬ ‫ً‬

‫شخصيا ارى أن االنكشاف للفن عليه ان يكون في سن مبكر كما هو‬ ‫ً‬ ‫الحال في مدارس يهودية كثيرة‪ ،‬حيث أنه لغة يمكن للجميع فهمها‬

‫وتطوير القدرة على النقد الذاتي واالجتماعي بواسطتها باإلضافة إلى‬ ‫جميع القدرات التي قد تتطور في أعقاب خطوات صغيرة مثل إنشاء‬

‫صاالت عرض أو مساحات مخصصة للفن‪ .‬لن تكون هذه مساحات تسمح‬

‫لهؤالء الخريجين بتحقيق أنفسهم ومصيرهم فحسب‪ ،‬بل األمل في أننا‬ ‫يوما ما عن رسم القضايا المتعلقة بقتل النساء أو العنف‬ ‫قد نتوقف‬ ‫ً‬

‫في المجتمع العربي‪ ،‬وأن يتوقف اآلباء عن تفضيل أن يدرس أطفالهم‬

‫أيضا عن تعليمنا‬ ‫"المهنة" – القانون‪ ,‬الطب أو الصيدلة‪ .‬ربما سيتوقفون ً‬

‫منذ الصغر أن دراسة الفن هي مجرد هواية‪ ،‬ولربما يومها سنرى المزيد‬ ‫من الخريجين وليس فقط الخريجات في أكاديميات الفنون‪.‬‬

‫كوني طالبة للماجستير في مجال الفنون أتيحت لي الفرصة لكتابة‬ ‫مراجعة فنية أولى‪ ،‬أقول أن على الرغم من أن "تدفقي" وتدفق‬ ‫الطالب الفلسطينيين لدراسة الفنون في المؤسسات اإلسرائيلية‬ ‫يثير األمل والفرح لدى الجمهور اإلسرائيلي‪ ،‬إال أنها ال تساوي شيئا‬

‫في نظري طالما ننتظر افتتاح المتاحف في المجتمع العربي‪ ،‬وموافقة‬

‫صاالت العرض على عرض أعمال تتحدى الوضع الراهن وتفكك النظام‬

‫األبوي بجميع أبعاده في المجتمع‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫‪-‬‬

‫‪9‬‬

‫والتخطيط الدقيق أكثر من كليات أخرى‪ ،‬احتوت كافة أعمال الطالب العرب‬ ‫عناصر ألفراد من العائلة‪ ،‬أخص بالذكر ثالثة أعمال‪ ،‬أثنين منهما شاركت‬ ‫العائالت فيهما بشكل فعال‪ ،‬ولألسف بعد دعوتنا للفنانين المشاركة‬

‫في معرض يعاد لم نتلقى منهم ردا‪ ،‬أما العمل الثالث فقد تناول فيه‬

‫الفنان ذكريات الطفولة‪ ،‬فقد أدخل شخصية والدته بطريقة مبتكرة لم‬

‫نرى لها مثيل في أعمال أخرى‪ .‬نجح هذا العمل ‪,‬باالستعارة بأغنية لوردة‬ ‫الجزائرية وشجرة النخيل وزي الفنان‪ ،‬باستحضار تجربته الشخصية وتمريرها‬

‫للمتلقي بطريقته الخاصة وباالستعانة بالنص المرافق‪ .‬مع ذلك وبسبب‬

‫تقييدات وزارة الصحة‪ ,‬لم يلقى معرض الطالب العرب في كلية بتسلئيل‬ ‫بالجمهور الذي يستحق حيث نفذت األماكن المتاحة للدخول بسرعة كبيرة‪،‬‬

‫واقتصرت مدة الزيارة على الساعة والنصف فقط‪.‬‬

‫أود أخيرا أن ابتعد قليال عن المعارض واألعمال‪ ،‬وأناقش الفنانين ذواتهم‬

‫و خطواتهم التالية‪ ،‬كيف سينمون ويتطوروا‪ ،‬وإلى أين سيحملهم‬ ‫المستقبل؟ لم أستطع مقاومة اليأس عند رؤيتي ألعمال ابهرتني‪،‬‬

‫ألني ادرك التحديات التي سيواجهها الفنانون في دولة سلطتها ال‬ ‫تستثمر بالثقافة الفنية في المجتمع العربي‪ ،‬وشح الميزانيات المخصصة‬

‫للمجتمع في مجاالت الفن والثقافة ودعم مجتمع الفنانين‪ ،‬هذا‬ ‫باإلضافة إلى التيارات المعارضة للفنون وتضع امام الفنانين معيقات‬

‫وتحديات مجتمعية وتوجهات ال تقبل الفن عندما يتطرق إلى مواضيع‬

‫اجتماعيا‪.‬‬ ‫"غير مقبولة" او محبذة‬ ‫ً‬

‫يفرض هذا الواقع المعقد على الخريجين الفلسطينيين معضلتين‬ ‫أساسيتين‪ ،‬صراع على البعد القومي في الساحة المحلية مع المجتمع‬

‫اليهودي اإلسرائيلي‪ ،‬او صراع داخلي في البعد الشخصي واالجتماعي‬ ‫في الحقل المحلي داخل المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل‪.‬‬

‫ارى أن التحدي الرئيسي الذي قد يواجهه الخريجون داخل المجتمع‬ ‫العربي هو صعوبة قبول الفن الذي يتجاوز "المسموح" ويقدم نظرة‬ ‫أساسا من‬ ‫على الوسائط التي ُيفترض أنها "غربية"‪ ..‬ينبع هذا النهج‬ ‫ً‬ ‫"االغتراب" الذي يشعر به المواطن العربي الفلسطيني تجاه الفن‬ ‫بعيدا‪ ،‬جغرافيا‬ ‫بكامل أشكاله تقريبا‪ ،‬حيث طالما كان المجتمع العربي‬ ‫ً‬ ‫حتى‪ ،‬عن هذا المشهد‪.‬‬

‫آالء عزام‬ ‫جورج ناصر‬ ‫دلة طربيه‬ ‫رنا دحبور‬ ‫سهام عطالله‬ ‫شام ابو صالح‬ ‫فادي دحابرة‬ ‫لنا بيادسة‬ ‫محمد شريف‬ ‫معتصم صيام‬ ‫مها زيان‬ ‫مي زرقاوي‬ ‫ميس عبد الرحمن‬ ‫ياسمين شحادة‬

‫لقب أول‬

‫جامعة حيفا‬

‫آالء اللِّ ه ‪ ،2020‬فيديو (‪)13:47‬‬

‫آالء عزام‬ ‫‪ | 1993‬الطيبة‬ ‫مواليد عام ‪ 1993‬من مدينة الطيبة‪ ،‬حيث تقطن هناك أيضا اليوم‪.‬‬ ‫خريجة لقب أول لمساق مزدوج في علم اإلجتماع والفنون الجميلة من‬

‫جامعة حيفا‪ .‬عملت في مجال الترجمة على مدار سنين طويلة خالل فترة‬

‫دراستها الجامعية‪ ،‬إلى جانب عملها التطوعي في إطار جمعيات حقوقية‬

‫في البالد‪ .‬كان إنخراطها في هذه األطر من شأنه أن يعزز منذ البداية‬ ‫إهتمامها بالفنون الجميلة على نطاقها األوسع‪ ،‬لكن أعمالها الفنية‬ ‫الحقا أخذت بالتمحور أكثر فأكثر حول مسائل فلسفية ولغوية من خالل‬

‫السينما والموسيقى‪.‬‬ ‫االء ِّ‬ ‫الله‬

‫وتجسدها‪ ،‬إذا صح التعبير‪،‬‬ ‫يتمحور الفيلم حول العالقة بين مبنى الكلمة‬ ‫ّ‬

‫من خالل العمل الفني‪ .‬وعليه فإن هذا العمل يحاول بحث هذا الموضوع‬ ‫تمعن في شخصي أنا كإنسان‪ ،‬في‬ ‫من خالل طرح أسئلة نمت عن‬ ‫ّ‬

‫سبيل فهم اآلليات التي تساهم في نشأة الكلمة في مخيلتي ومن‬

‫يتجسد الجانب الجمالي منها في العمل الفني مثال‪ .‬إن هذا‬ ‫ثم كيف‬ ‫ّ‬ ‫مخيلة الفرد وحصرية تجربته هي مصدر أي‬ ‫يدعي أن ّ‬ ‫العمل من شأنه أن ّ‬ ‫جمال بإمكانه أن يشعره‪ ،‬إن ذاتية وفرادة هذه التجربة ليست عائقا أبدا‬

‫شق طريقه في الحياة والمضي قدما سعيا وراء كل القيم الجمالية‬ ‫في ّ‬

‫التي تريد روحه إدراكها‪.‬‬

‫‪alaa.3azem@gmail.com‬‬

‫جامعة حيفا‬

‫‪14‬‬

‫‪15‬‬

‫‪-‬‬

‫آالء اللِّ ه ‪ ،2020‬فيديو (‪)13:47‬‬

‫المركز االكاديمي فيتسو‬ ‫‪16‬‬

‫‪-‬‬

‫‪17‬‬

‫تصوير‪ :‬محمد طوحي‬

‫تصميم‪ ,2020 ,‬جلد صناعي حلقات معدنية‪ ,‬و‪drill‬‬

‫جورج ناصر‬ ‫‪ | 1992‬حيفا‬ ‫عاما‪ ،‬و‪ 7‬أعوام في الوقت‬ ‫جورج جوني ناصر‪ ,‬أبلغ من العمر ‪28‬‬ ‫ً‬

‫مثليا أعيش في بيئة عربية‬ ‫نفسه‪ .‬ترعرعت في مدينة الرملة‪ .‬كوني‬ ‫ً‬ ‫كاثوليكية‪ ،‬كان من الضروري قمع "قوتي الخارقة" لكي أسمح لنفسي‬ ‫أعبر عن نفسي بطرق فنية مختلفة‪ .‬بدأت‬ ‫بالتنفس أحيانا عندما كنت ّ‬ ‫أمارس الرسم‪ ،‬بأنواعه‪ ،‬باإلضافة إلى التصوير الفوتوغرافي والتصميم‬

‫الجرافيكي أثناء دراستي في مدرسة موزوت الثانوية للفنون‪.‬‬

‫بدأت أثناء تعلمي بقبولي لنفسي واستكشاف هويتي الجنسية‬

‫والجندرية من خالل والدة األنا األخرى (األلتر إيجو) "جوزفين لطيفة‬ ‫ألكساندر إليزابيث موز الثالثة" وبدأت بتقديم العروض‪ .‬أنهيت دراستي‬

‫هذا العام في تصميم األزياء واستخدمت مجموعة تخرجي ألحكي‬

‫ي‪.‬‬ ‫قصتي على شكل ِز ٍ‬ ‫‪"Graveyard‬‬ ‫"‪Funhouse‬‬

‫تحكي المجموعة قصة صبي نشأ في مدرسة ثانوية كاثوليكية عربية‪.‬‬ ‫كان هذا الصبي رجسا بحسب قيمه الدينية والمجتمعية‪ .‬بينما كان يكبر‬

‫كان مالك الموت ظله والمقابر ملعبه‪ .‬خلق الصبي من نزيفه ومن‬

‫معا‬ ‫ضلعه المكسور أنا أخرى ‪ -‬ال يزال كالهما يحاوالن نسج األجزاء ً‬ ‫بحثً ا عن الطيبة والجمال في هذا العالم محاولين تحويل الظالم إلى‬

‫نور‪ .‬تناولت من خالل المجموعة مواضيع األلم واالختناق والصدمة جراء‬ ‫الرفض وعدم القبول‪ ،‬واضعا إياها في صندوق ملكي ملفوف بشريط‬

‫ملكي من عالم الدراغ (‪ )drag‬هدية مني لنفسي وتذكارا ألحب نفسي‬ ‫وأال أتخلى عنها‪.‬‬

‫‪jojobarbiestyle@gmail.com‬‬

‫جامعة حيفا‬

‫‪18‬‬

‫‪19‬‬

‫‪-‬‬

‫تصوير‪ :‬محمد طوحي‬

‫ثالثة تصاميم ‪, 2020,‬جلد صناعي حلقات معدنية‪ ,‬و ‪.drill‬‬

‫جامعة حيفا‬ ‫‪20‬‬

‫‪-‬‬

‫‪21‬‬

‫تصوير‪ :‬ورهبتيغ فينسيان م‪.‬ض‬

‫بدون عنوان‪ , 2020 ,‬تقنيات مدموجة‪ ,‬الياف سلكية وحطب‪ 70x65x60 ,‬سم‬

‫ّ‬ ‫دلة طربيه‬ ‫‪ | 1996‬شفاعمرو‬ ‫تشكيلية متعددة التخصصات والتقنيات من مواليد مدينة شفاعمرو‪،‬‬ ‫فنانة‬ ‫ّ‬

‫حاصلة على لقب اول في مجالَ ي الفنون الجميلة واللُّ غة العربية وآدابها‬ ‫سياسية مرتبطة‬ ‫تربوية‬ ‫من جامعة حيفا‪ .‬تركّ ز أعمالي على قضايا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫والسلطة بأشكالها المختلفة وتجلياتها ودورها في َق ْولبة‬ ‫بمفهوم الثّ قة‬ ‫ّ‬ ‫الوعي وتوجيهه بطريقة ساخرة ضاحكة‪" ،‬ولكنه ضحك كالبكاء"‪.‬‬

‫بدون عنوان‬

‫قليدية‬ ‫تتميز بموادها وأعمدتها غير التّ‬ ‫يتألف المشروع من أعمال تركيبية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫وفكريا من فضاء المعرض‪.‬‬ ‫ماديا‬ ‫حيزً ا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫باإلضافة إلى ثالثة فيديوهات تحتل ّ‬

‫التاريخية‬ ‫وخلفيته‬ ‫بالسرد‬ ‫نقطة انطالق المشروع كانت اهتمامي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫الفن القصصي النسائي العربي‬ ‫العربية‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫في الثقافة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫الفلسطينية‬ ‫عملية توطين الحكايات‬ ‫والفلسطيني المتوارث‪ .‬ألهمتني‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الفلسطينية‬ ‫كل جيل‪ ،‬ارتباطها بالذّ اكرة‬ ‫الوطنية في قلوب ّ‬ ‫ومالمحها‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اإلنسانية على صعيد العالم بأسره ومساهمتها في تشكيل‬ ‫والثقافة‬ ‫ّ‬

‫مجردة ومن‬ ‫وتوجيه الوعي الجماعي الحتكار بعضها وتفكيكها إلى صور‬ ‫ّ‬

‫والصبر‪ .‬أكتشف‬ ‫السلكية‬ ‫ثم تحويلها إلى مواد خام كالطحين واأللياف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وأزجها‬ ‫القصصية‬ ‫خالل سيرورة عملي خواص المواد‪ ،‬أجردها من داللتها‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫مجردة تدمج بين الجد والهزل‪ ،‬لتبقى‬ ‫في سياق آخر ألخلق أعمال تركيبية ّ‬

‫الحكاية في أعمق طبقات العمل أو بكلمات أدق بالالوعي‪.‬‬

‫‪dalleh.tarabey@gmail.com‬‬

‫جامعة حيفا‬ ‫‪22‬‬

‫‪-‬‬

‫‪23‬‬

‫تصوير‪ :‬ورهبتيغ فينسيان م‪.‬ض‬

‫بدون عنوان‪ ,2020 ,‬تقنيات مدموجة‪ ,‬طحين‪ ,‬خيوط‪ 100x15 ,‬سم‬

‫تصوير‪ :‬ورهبتيغ فينسيان م‪.‬ض‬ ‫بدون عنوان‪ ,2020 ,‬تقنيات مدموجة‪ ،‬ريدي ميد‪ ،‬سلك حديد‪ ،‬الياف سلكية‪ ،‬طحين‪،‬‬

‫حجارة‪ ،‬صحف‪ 55x145x55 ،‬سم‬

‫جامعة حيفا‬ ‫‪24‬‬

‫‪-‬‬

‫‪25‬‬

‫غرفتي‪ ,2020 ,‬رسم رقمي‪ 60x40 ,‬سم‬

‫رنا دحبور‬ ‫‪ | 1996‬حيفا‬ ‫رنا دحبور‪ ،‬من مواليد قرية معليا ‪ ،‬مقيمة في حيفا‪ .‬حاصلة حديثً ا اللقب‬

‫التشكيلية من جامعة حيفا‪ .‬أبحث وأتعمق في عدة‬ ‫االول في الفنون‬ ‫ّ‬ ‫الفنية حول نفسي واألشخاص‬ ‫مجاالت وموضوعات‪ .‬تتمحور أعمالي‬ ‫ّ‬ ‫في بيئتي القريبة‪.‬‬ ‫غرفتي‬

‫المنزلي‪ ،‬هو نوع من الهروب‬ ‫العمل مستوحى من فترة الكورونا والحجر‬ ‫ّ‬ ‫علي من خالل‬ ‫والتّ رحال من الواقع والتّ أقلم مع الوضع القائم المفروض‬ ‫ّ‬ ‫الصغيرة اآلخذة‬ ‫مونولوچ ذاتي يدور بيني وبين نفسي داخل غرفتي ّ‬ ‫اليومي باإلضافة الى‬ ‫الروتين‬ ‫ّ‬ ‫غير‪ .‬أقوم بهذا المونولوچ بهدف كسر ّ‬ ‫بالتّ ّ‬

‫استعمال أغراض عديدة موجودة في الغرفة‪ ،‬وإضافة مشاهد وأحداث‬

‫بواسطة "الثوب العري"‪.‬‬

‫‪Rana.dahboor@hotmail.com‬‬

‫‪26‬‬

‫‪-‬‬

‫‪27‬‬

‫غرفتي‪ ,2020 ,‬رسم رقمي‪ 60x40 ,‬سم‬

‫غرفتي‪ ,2020 ,‬رسم رقمي‪ 60x40 ,‬سم‬

‫المركز االكاديمي فيتسو‬ ‫‪28‬‬

‫‪-‬‬

‫‪29‬‬

‫تصوير‪ :‬عيدو الفي‬

‫تصميم‪ ,2020 ,‬حرير‪ ,‬كريب‪ ,‬ليفيد صناعي‪ ,‬اورجانزا حرير‬

‫سهام عطالله‬ ‫‪ | 1994‬حيفا‬ ‫ولدت في العام ‪ 1994‬في الناصرة‪ ،‬حاصلة على اللقب االول في‬ ‫“بسيخودالي”؛ دمج بين علم النفس والفن من جامعة حيفا عام ‪.2016‬‬

‫حصلت على بكالوريوس في تصميم األزياء في العام ‪ 2020‬من كلية‬

‫ڤيتسو في حيفا‪ .‬تصميم األزياء بالنسبة لي هو بمثابة أداة فنية أمارس‬ ‫أجسده في نموذج‬ ‫فيها حرية التعبير عن رأيي‪ ،‬أفكاري أو عن الواقع الذي ّ‬ ‫جسد فكرة‬ ‫يحتوي على أقمشة من أنواع وألوان مختلفة ونمط عمل ُي ّ‬

‫معينة أود عرضها‪.‬‬ ‫َز ّفة‬

‫عمليات القتل “بالدم‬ ‫ضد‬ ‫احتجاج‬ ‫عن صرخةِ‬ ‫ِ‬ ‫تعبر مجموعةُ التّ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫صاميم ْ‬ ‫ٍ‬ ‫إنسان‪،‬‬ ‫حياةَ‬ ‫بإنهاءِ‬ ‫والالمباالة‬ ‫االستهتار‬ ‫العربي‪.‬‬ ‫المجتمع‬ ‫البارد” في‬ ‫ٍ‬

‫بالضغط على الزّ ناد دون تفكير بالعواقب‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫سرع‬ ‫ُسهولةِ القتل‪ ،‬التّ ّ‬

‫والشابات‬ ‫الشبان‬ ‫دفن‬ ‫العادات والتّ قاليد المتّ بعة بالمجتمع العربي هي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ون قبل مراسيم‬ ‫تحت التّ هديد مرتدين‬ ‫َ‬ ‫الذين ُقتِ لو‬ ‫ويزَّ ّف َ‬ ‫مالبس الزّ فاف‪ُ ،‬‬ ‫َ‬

‫يدم ُج بين لِ باس الزّ فاف وبين‬ ‫راعا ِ‬ ‫الدفن‪ .‬تعرض مجموعة التّ صاميم ِص ً‬ ‫ّ‬ ‫الدماء‪ ،‬العنف والموت‪.‬‬ ‫سفك ّ‬

‫زَ ّفة فرح بمراسيم زفاف تنعكس لِ تُ ْص ِبح زَ ّفة موتى بمراسيم دفن‪.‬‬

‫‪Sehamatawizo@gmail.com‬‬

‫‪30‬‬

‫‪-‬‬

‫‪31‬‬

‫تصوير‪ :‬عيدو الفي‬

‫تصميم‪ ,2020 ,‬حرير‪ ,‬كريب‪ ,‬ليفيد صناعي‪ ,‬اورجانزا حرير‬

‫تصوير‪ :‬عيدو الفي‬ ‫تصميم‪ ,2020 ,‬حرير‪ ,‬كريب‪ ,‬ليفيد صناعي‪ ,‬اورجانزا حرير‬

‫جامعة حيفا‬

‫‪32‬‬

‫‪33‬‬

‫‪-‬‬

‫تصوير‪ :‬ورهبتيغ فينسيان م‪.‬ض‬

‫فيديو وعمل انشائي‪2020 ,‬‬

‫شام أبو صالح‬ ‫‪ | 1995‬حيفا‬ ‫من مواليد مجدل شمس‪ -‬هضبة الجوالن‪ ,‬مقيمة في حيفا‪ .‬حاصلة على‬

‫اللقب االول في الفنون التشكيلية من جامعة حيفا‪ ،‬ينشأ معظم أعمالي‬ ‫في أعقاب الذاكرة الجماعية‪ ،‬التطلع الى الماضي الحاضر والمستقبل‬

‫المجهول‪ ،‬حيث يتمركز البحث حول الهوية والتعاريف الجندرية األخرى‪.‬‬ ‫بدون عنوان‬

‫غزو هذه البيوتِ‬ ‫عرضت عدة بيوت مهجرة في قرى هضبة الجوالن‪ .‬تم َ‬

‫محوال إياها بطلقة‬ ‫ً‬ ‫اإلسرائيلي في العام ‪،1967‬‬ ‫من ِق َبل جيش االحتالل‬ ‫ّ‬ ‫لكل جسم‬ ‫ّ‬ ‫عار‪ ،‬بارد ومفتوح‬ ‫مكان‬ ‫رصاص من مأوى دافئ الى‬ ‫مهجور‪ٍ ،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫غريب‪ .‬فقدت هذه البيوت بمرور األيام واألعوام من روعتها وأهميتها‪،‬‬

‫وفقدت حضنها الدافئ‪ .‬تالشت هذه البيوت واختفت شيئا فشيئا‪،‬‬ ‫كل شيء بعد بضعة عقود قليلة؟‬ ‫وهل يعقل ان يختفي ّ‬

‫غدونا مع أناس غرباء‪ ،‬وجدنا انفسنَ ا خاضعين‪ُ ،‬محتلين‪ ،‬قابعين تحت‬

‫مكان يقمعنا‪ ،‬يحاول طمسنا‪ ,‬ومحونا!‬ ‫نجد أنفسنا في‬ ‫السيطرة! ُ‬ ‫ٍ‬

‫‪Shamabusaleh19@gmail.com‬‬

‫جامعة حيفا‬

‫‪34‬‬

‫‪35‬‬

‫‪-‬‬

‫تصوير‪ :‬ورهبتيغ فينسيان م‪.‬ض‬

‫فيديو وعمل انشائي‪2020 ,‬‬

‫كلية هداسا‬

‫‪ ,2020 Limbo‬فيديو (‪ 4:37‬دقيقة)‬

‫فادي دحابرة‬ ‫‪ | 1993‬القدس‬ ‫لطالما كان لدي اهتمام بالفن‪ .‬ولدت وترعرعت في القدس‪ ،‬مدينة‬

‫إحساسا بمزيج من البيئات المتغيرة‬ ‫الصراعات التي خلقت في داخلي‬ ‫ً‬ ‫من حولي‪ .‬قررت بعد تخرجي من المدرسة الثانوية توجيه اهتمامي‬

‫بالفن من خالل دراسة االتصاالت المرئية والتصوير الفوتوغرافي من أجل‬ ‫تحديد حياتي المهنية وتحفيز نفسي على تحقيق أهدافي‪ .‬استطعت‬ ‫من خالل التصوير الفوتوغرافي عرض مختلف القضايا االجتماعية وقضايا‬

‫حقوق اإلنسان‪ ،‬هذا باإلضافة إلى أني اكتسبت مهارات مختلفة صقلت‬

‫شخصيتي نحو اإلبداع‪.‬‬ ‫‪Limbo‬‬

‫هو فيلم وثائقي قصير يمثل أسلوب حياة الشباب في قرية "كفر‬

‫عقب" التي ال قانون فيها‪ .‬وسط الصراع بين الحكومتين الفلسطينية‬ ‫واإلسرائيلية‪ ،‬تسود المحسوبية االجتماعية الشوارع‪.‬‬

‫تقع كفر عقب على الطريق الرئيسي من القدس إلى رام الله‪ ،‬وهو‬ ‫حي على أطراف القدس‪ .‬يبلغ عدد سكانها حوالي ‪ 120.000‬نسمة‬

‫وهم في تزايد مستمر‪ .‬يعيش سكان الحي في منطقة ال قانون‬ ‫فيها حيث ليست كفر عقب تابعة ال إلسرائيل وال للسلطة الفلسطينية‪.‬‬

‫ال تستطيع قوات السلطة الفلسطينية دخول هذه المناطق منذ‬

‫اتفاقيات أوسلو‪.‬‬

‫‪fadidesign234@gmail.com‬‬

‫جامعة حيفا‬

‫‪38‬‬

‫‪39‬‬

‫‪-‬‬

‫‪ ,2020 Limbo‬فيديو (‪ 4:37‬دقيقة)‬

‫كلية بيت بيرل‬ ‫‪40‬‬

‫‪-‬‬

‫‪41‬‬

‫بدون عنوان‪ ,2020 ,‬عمل تركيبي‪ ,‬شبكة حديدية‬

‫لنا بيادسة‬ ‫‪ | 1997‬باقة الغربية‬ ‫الرسم واأللوان موهبتي منذ الطفولة‪ ،‬كنت دائما أرسم ما يزعجني‬ ‫بدل الحديث عنه‪ ،‬وهكذا طورت موهبة الرسم‪ .‬بحثت دائما عن طريقه‬

‫للتعبير عن نفسي من خالل أعمالي محاولة إخفاء مشاعري الداخلية‬

‫فيها‪ .‬أميل إلى الرسم الواقعي أكثر‪ ،‬أهتم بأدق التفاصيل‪.‬‬

‫غالبية أعمالي هي من الرسومات‪ ،‬أستخدم ألوان الزيت والقماش‬

‫للرسم‪ ،‬لكني أحب النحت والكراميكا والفيديو آرت أيضا‪.‬‬ ‫بدون عنوان‬

‫بني الجدار الفاصل في بلدتي (باقة الغربية)‪ ،‬خالل األعوام ‪2005-‬‬ ‫‪ .2004‬يمر الجدار من داخل أحد البيوت الخاضعة للسلطة الفلسطينية‪،‬‬

‫أي أن قسما من البيوت في البلدة تابعة إلسرائيل والقسم اآلخر‬ ‫تابع للسلطة الفلسطينية‪ .‬ال يستطيع بعض السكان زيارة جيرانهم‬

‫الذين يعيشون في الجهة اإلسرائيلية‪ ،‬رغم القرب الجغرافي‬

‫بينهم‪ .‬أتطرق في فيلمي القصير إلى العالقة المتبادلة بين‬ ‫سكان هذا البيت‪ ،‬وجيرانهم في الجهة اإلسرائيلية‪ ،‬والصعوبة التي‬ ‫يواجهونها حيث تتحول الرحلة إلى بيت يبعد بضعة أمتار عنهم إلى رحلة‬

‫قد تستمر لساعات‪.‬‬

‫رأيت في هذا البيت شيئا ما يشبه هويتي كعربية فلسطينية تعيش‬

‫في إسرائيل‪ ،‬وعدم قدرتي على وصف هويتي بشكل واضح ومطلق‪.‬‬

‫‪lana.biadsy@gmail.com‬‬

‫‪42‬‬

‫‪-‬‬

‫‪43‬‬

‫بدون عنوان‪ ,2020 ,‬فيديو ارت (‪)4:30‬‬

‫اكاديمية بيتسلئيل‬

‫‪44‬‬

‫‪45‬‬

‫‪-‬‬

‫تصوير‪ :‬جيوفاني فقوسة‬

‫تصميم اثاث‪ ,2020 ,‬مخلفات نجارة‬

‫محمد شريف‬ ‫‪ | 1996‬عطاروت‬ ‫اعتدت منذ صغري مرافقة والدي إلى منجرته في المنطقة الصناعية‬

‫عطاروت لمساعدته‪ .‬اكتسبت بذلك المعرفة واحترفت العمل الیدوي مع‬ ‫الخشب‪ ،‬وقررت لذلك أن أدمج بین خلفیتي في النجارة وبین مساري‬

‫الدراسي‪ .‬بدأت دراسة التصميم الصناعي في أكاديمية بتسلئيل‬

‫للفنون في العام ‪ .2016‬أنهيت دراستي في العام ‪ 2020‬وحصلت على‬ ‫لقب ‪ B.Des‬بالتصميم الصناعي‪.‬‬

‫استغالل‬ ‫ّ‬ ‫مخلفات النجارة‬

‫انطلق مشروعي من قصتي الشخصية‪ .‬یتناول المشروع استخدام‬ ‫مخلفات النجارة بهدف تقليصها وتحويلها إلى أغراض مرغوبة‪ .‬تجولت في‬

‫المنجرة العائلية وبحثت أساليب العمل وخطوط اإلنتاج‪ .‬لفت انتباهي أن‬ ‫المخلفات المتبقية بعد عملية اإلنتاج ال تشمل الخشب فقط‪ ،‬بل مواد‬

‫أخرى متنوعة‪ ،‬مثل ورق الزجاج الذي ال يتم إعادة تدويره عادة‪.‬‬

‫اخترت لمشروعي المواد التي يمكن إعادة استخدامها بنجاعة‪ ،‬مثل ورق‬

‫الزجاج ومخلفات الخشب والمواد الالصقة التي نستخدمها في المنجرة‪،‬‬ ‫دون استخدام أي مادة خارجية أخرى‪ ،‬وأن أصمم قطع أثاث بحسب خط‬

‫اإلنتاج الذي نعتمده في الورشة أو أن أصنع خطا جديدا يستخدم مخلفات‬

‫المواد فقط‪ .‬إلى جانب الخط التصميمي واللغة الجمالية التي تشكلت‬

‫في المشروع‪ ،‬طورت أسلوب عمل جدید ومادة خام فریدة‪.‬‬

‫‪alshareefmuhammad@gmail.com‬‬

‫جامعة حيفا‬

‫‪46‬‬

‫‪47‬‬

‫‪-‬‬

‫تصوير‪ :‬جيوفاني فقوسة‬

‫تصميم اثاث‪ ,2020 ,‬مخلفات نجارة‬

‫اكاديمية بيتسلئيل‬ ‫‪48‬‬

‫‪-‬‬

‫‪49‬‬

‫تصوير‪ :‬لينا جومون‬

‫حكايتي مع الزمان‪ ,2020 ,‬عمل تركيبي مع فيديو‬

‫معتصم صيام‬ ‫‪ | 1992‬القدس‬ ‫فنان فلسطيني معاصر من القدس‪ .‬أعمل مع وسائل متعددة‪ ،‬وأختص‬

‫في فن الفيديو وفن األداء والصوت‪ ،‬وعادة ما أستخدمهما لبناء عمل‬ ‫تركيبي واحد‪ .‬قد يحتوي الفيديو على وثائق واقعية بين االفتراضي‬ ‫وعالم الوثائق‪ .‬ال أستخدم وسيلة واحدة فقط‪ ،‬من الممكن أن أستخدم‬ ‫الرسم باأللوان الزيتية‪ ،‬أو النحت أو المخطوطات‪ ،‬باإلضافة إلى وسائل‬

‫أخرى مختلطة وجديدة‪ ،‬حسب المواضيع التي تضمن المادة نفسها كرمز‬

‫في بعض األحيان والمادة كمادة‪.‬‬ ‫حكايتي‬ ‫مع الزمان‬

‫تربيت على الثقافة العربية بشكل عام والمسلمة الفلسطينية‬

‫المقدسية بشكل خاص‪ ،‬ما بنى هويتي كما هي اليوم‪ .‬قد ال تالئم‬

‫األجزاء التي تركب هويتي الجميع وقد تستفزهم حتى بمناقشتي‬ ‫ونقدي لمواضيع معينة في أعمالي‪ ،‬مثل ماضي الشخصي أو‬

‫النوستالجيا وإعادة إحيائها وتحويلها إلى زمن الحاضر بطرق مختلفة‪.‬‬ ‫عادة ما أتطرق إلى مواضيع الهوية وذكريات الماضي وتأثيراتها علي‪.‬‬ ‫هذه المواضيع هي عبارة عن معلومات وبيانات أحتويها في داخلي‬

‫في الـ ‪ 28‬عام األخيرة والتي أناقشها وأنتقدها في أعمالي‪.‬عرضت‬

‫في مشروع تخرجي في أكاديمية بتسلئيل شخصية أثرت في ذكرياتي‬

‫وطفولتي وترجمتها للغة الهذيان والسراب مع اليوم‪.‬‬

‫أعمل اليوم على نسق عدة سالسل من ذكريات طفولتي من خالل‬ ‫كتابتها كشعر وترجمتها بصريا‪ .‬تعاملت مع نمط المينيمالية والتمركز‬

‫في الحيز تحت إلهام الروحانيات اإلسالمية‪ ،‬مثل مكة ومسجد قبة‬

‫الصخرة‪ ،‬المعروفين بتمركزهما في وسط الحيز‪ .‬استغليت في‬ ‫وضع وسط‬ ‫مشروعي األخير مادة البالستيك في لمعانه وغباشه الذي ِ‬

‫الحيز مع كشاف ضوئي يضيئه ومع التفاف البالستيك بـ ‪ 360‬درجة‪ .‬أصبح‬

‫مهما من أعمالي البصرية واللعب في‬ ‫جزءا‬ ‫ً‬ ‫المكعب األبيض المعتم ً‬ ‫المحي واإلعادة الالنهائية‪.‬‬

‫‪motasem.siam1992@gmail.com‬‬

‫جامعة حيفا‬

‫‪50‬‬

‫‪51‬‬

‫‪-‬‬

‫تصوير‪ :‬لينا جومون‬

‫حكايتي مع الزمان‪ ,2020 ,‬عمل تركيبي مع فيديو‬

‫كلية اورانيم‬ ‫‪52‬‬

‫‪-‬‬

‫‪53‬‬

‫تصوير‪ :‬دانيال سيغل‬

‫هي‪ ,‬هن‪ ,2020 ,‬عمل تركيبي‪ ,‬قماش وحجارة اسمنت‪ 350x230 ,‬سم‬

‫مها زيان‬ ‫‪ | 1984‬يركا‬ ‫من قرية يركا في الشمال‪ ,‬زوجة وأم لثالثة أطفال‪ ,‬أنهيت اللقب االول‬

‫في تدريس الفنون في كلية أورانيم‪ ،‬حيث درست كافة مجاالت الفنون‬ ‫كالنحت‪ ،‬التصوير‪ ،‬الفيديو‪ ،‬الكراميكا والرسم‪ ،‬وغيرها وقدمت عدة مشاريع‬ ‫تخرج‪ ،‬من بينها "أداء" الذي تناول موضوع المرأة‪ ،‬األمومة والطفولة‪.‬‬

‫"هي ‪ ,‬هن"‬

‫للمرأة في أيامنا أدوار ال نهائية‪ ،‬حيث أضيفت لمهامها التقليدية مهام‬ ‫عديدة أخرى هي جزء من متطلبات العصر‪ .‬يتناول هذا المشروع جهد‬

‫المرأة في تلبيتها لالحتياجات اليومية لكل من يحيط بها‪ ،‬وقدرتها وقوة‬

‫ارادتها التي تفوق حدود الممكن‪.‬‬

‫جزءا من حياتي‪ .‬تذكرني جذورها‬ ‫طالما كانت شجرة الزيتون‬ ‫ً‬ ‫الممتدة العابرة للصخور بحثا عن الحياة والبقاء رغم المصاعب بالمرأة‬ ‫القوية المثابرة والصامدة التي تستمر بالعطاء والنجاح بجدارة‬

‫بجميع المجاالت‪.‬‬

‫تربط بعض أعمالي بين الماضي والحاضر‪ ،‬بين الواقع والذكريات‪.‬‬ ‫أستعمل مواد قديمة وجديدة‪ ،‬حية وميتة‪ ،‬أحاول من خاللها التعبير عن‬ ‫آرائي وأفكاري‪ .‬أعمالي هذه ال تمثلني أنا وحدي‪ ،‬بل جميع نساء العالم‪.‬‬

‫‪mahatulipflower@gmail.com‬‬

‫جامعة حيفا‬

‫‪54‬‬

‫‪55‬‬

‫‪-‬‬

‫هي‪ ,‬هن‪ ,2020 ,‬فيديو ارت (‪)7:19‬‬

‫اكاديمية بيتسلئيل‬ ‫‪56‬‬

‫‪-‬‬

‫‪57‬‬

‫تصوير‪ :‬رونين زين‬

‫تصميم مجوهرات‪ ,2020 ,‬نحاس اصفر جزء منه مطلي بمادة ماكسدة‬

‫مي زرقاوي‬ ‫‪ | 1995‬مجد الكروم‬ ‫مي زرقاوي‪ ،‬مصممة مجوهرات وراقصة فلسطينية من مواليد العام‬

‫ً‬ ‫ومأل‬ ‫‪ .1995‬بدأ شغفي عند اكتشافي لحركة جسدي ترحاال في الفضاء‬

‫للفراغ‪ .‬ترعرعت في الجليل األعلى شمال فلسطين ما أدى بي إلى‬ ‫البحث الدائم عن الهوية بجوانبها المتعددة‪ ،‬الفكرية منها والمادية‪ .‬بحث‬

‫ال نهاية له‪.‬‬ ‫من‬

‫خلف النقاب؟‬

‫بدأت رحلتي في محاولة استكشاف التوتر‪ ،‬الحرية‪ ،‬الجمال‪ ،‬القيود‬ ‫والهوية التي تجتمع في النقاب‪ .‬أرى بالنقاب هوية بحد ذاتها‪ ،‬ما بين‬

‫الحقيقة والحدود‪ ،‬فالنقاب هوية اجتماعية تعكس االنتماء الديني‪،‬‬

‫االجتماعي والفكري‪.‬‬

‫يهدد االحتالل الذي نعيش تحته كمجتمع عربي فلسطيني وجودنا‬ ‫وهويتنا بشكل دائم‪ ،‬ويؤدي إلى ازدواجية الهوية في صور مختلفة منها‬

‫التشتت ما بين الحرية والقيود‪ .‬يؤثر امتداد االحتالل وسياسته على نقاء‬ ‫الهوية االجتماعية والسياسية‪ ،‬خالقا تشتتات تجزئنا مقسمة شخصياتنا‬ ‫إلى نصفين‪ .‬حاولت من خالل هذا المشروع ترجمة الوجود المزدوج‬

‫وإعطاء المساحة الستكشاف الهوية وتحديدها‪ .‬اخترت مجوهرات الوجه‬

‫كأقنعة ألنها تمنحنا المساحة لنعيش دورين أو حياة مزدوجة‪ .‬تجعلنا هذه‬

‫الهوية قادرين على تحديد وجودنا وتصرفاتنا وفقاً لمحيطنا مثل النقاب‬

‫الذي يمنح مرتديه شكلين من الهوية‪ :‬هوية اجتماعية خارجية وهوية‬

‫داخلية حقيقية تتوارى وراء القماش األسود‪.‬‬

‫والتخفي الذي فسح المجال‬ ‫ّ‬ ‫ولدت األقنعة من الحضارة والطقوس‬

‫الرتداء هوية جديدة والتعايش بها ومن خاللها كإنسان نصفه األول‬ ‫حقيقي ونصفه اآلخر من وحي الخيال‪ .‬تتيح مجموعة مجوهرات الوجه‬

‫للشخص إمكانية اختيار الهوية التي يريد أن يظهر فيها للعالم الخارجي‬

‫بحيث ال يتأثر داخله ويستطيع أن يتعايش بين عالمين‪.‬‬

‫‪maizarkawi1@hotmail.com‬‬

‫جامعة حيفا‬ ‫‪58‬‬

‫‪-‬‬

‫‪59‬‬

‫تصوير‪ :‬روني كنعاني‬

‫تصميم مجوهرات‪ ,2020 ,‬نحاس اصفر جزء منه مطلي بمادة ماكسدة‬

‫تصوير‪ :‬روني كنعاني‬ ‫تصميم مجوهرات‪ ,2020 ,‬نحاس اصفر جزء منه مطلي بمادة ماكسدة‬

‫جامعة حيفا‬ ‫‪60‬‬

‫‪-‬‬

‫‪61‬‬

‫‪ ،2020 ، Self-Marionette‬زيت علی قماش‪60x42 ،‬‬

‫تصوير‪ :‬ورهبتيغ فينسيان م‪.‬ض‬

‫ميس عبد الرحمن‬ ‫‪ | 1998‬كابول‬ ‫ميس عبد الرحمن من قرية كابول‪ 22 ،‬عاما‪ ،‬حائزة على اللقب االول‬

‫في الفنون التشكيلية وعلم نفس من جامعة حيفا‪ .‬أميل إلى الربط‬ ‫بين المجالَ ين في أعمالي الفنية لخلق عالم ملموس يعكس ذهنية‬

‫ونفسية الفرد‪ ،‬خاصة ما أدى بكل فرد أن يصبح ما هو عليه اليوم‪ ،‬من‬ ‫صراعات ونجاحات وعقبات‪ ،‬من حوارات داخلية وهدنة مع الذات والمحيط‪.‬‬

‫أميل في مجالي الفني للرسم كطريقة للتعبير إلمكانية التحكم باللون‬

‫والبنية والتقنية يحسب ما يالئم الموضوع المطروح‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫كهف‬

‫يعبر العمل "كهف" عن العالقة المتبادلة بين الشخص وذاته‪ ،‬عن‬

‫ازدواجية الهوية النابع من الصراعات الداخلية والمعايير المجتمعية وعن‬

‫سيرورة تكوين الذات لنفسها في ظل التحديات والعواقب التي‬

‫نواجهها بحكم النفس والدين والمجتمع‪ .‬يتطرق العمل للنفس ككيان‬ ‫مزدوج‪ ،‬يجعل من الشخص داال ومدلوال عليه للتعبير عن رحلة البحث عن‬

‫الذات داخل نفسها‪ ،‬عن خلق هوية تتالءم مع التقييدات المفروضة عليها‬ ‫والظروف المحيطة بها‪ ،‬عن عجزها وسيطرتها التامة على القدر الخاص‬

‫بها‪ ،‬عن ريبتها وشكها بالوجود الخاص بها وعن لحظات الهزيمة واالنتصار‬

‫خالل تلك الرحلة‪ .‬استخدمت تقنية طي القماش لخلق صورة مزدوجة‬

‫(انعكاس للرسمة االصلية) بواسطة طبقات كثيفة من الدهان الزيتي‪،‬‬ ‫لتمرير تجربة ازدواجية الهوية و(الفاعل والمفعول به) للمشاهد‪.‬‬

‫‪maisae29@gmail.com‬‬

‫‪62‬‬

‫‪-‬‬

‫‪63‬‬

‫كهف‪ ,2020 ,‬زيت على قماش‪ 60x42 ,‬سم‬

‫تصوير‪ :‬ورهبتيغ فينسيان م‪.‬ض‬

‫جامعة حيفا‬ ‫‪64‬‬

‫‪-‬‬

‫‪65‬‬

‫تصوير‪ :‬ورهبتيغ فينسيان م‪.‬ض‬

‫بدون عنوان‪ ,2020,‬عمل تركيبي‪ ,‬حديد‪ 100x200x100 ,‬سم‬

‫ياسمين شحادة‬ ‫‪ | 1997‬حيفا‬ ‫من مواليد قرية عين ماهل ومقيمة اليوم في مدينة حيفا‪ .‬أنهيت اللقب‬ ‫االول في الفنون التشكيلية واللغة واألدب اإلنجليزي من جامعة حيفا‬ ‫في العام سنة ‪ .2020‬أحاول من خالل أعمالي عرض قضايا مجتمعية‬

‫بتفاصيلها الخفية‪ ،‬خاصة ما يخص قضية المرأة الفلسطينية وسط‬ ‫مجتمع ذو بنية هرمية وسلطة أبوية‪ .‬تهمني نقاط الشبه واالختالف‬

‫بين أسلوب الحياة في القرية والمدينة‪ ،‬واكتشاف مدى قابلية الشعب‬

‫الفلسطيني على التكيف في ظروف مختلفة وما ينتج عنها‪.‬‬ ‫‪5=2+2‬‬

‫ولدت في قرية عربية داخل الخط األخضر تدعى عين ماهل‪ ،‬بني من‬

‫حولها سياج قبل عدة سنوات من جهة نتسيرت عيليت كي يحدوا من‬ ‫حركتنا وتوسع بنائنا‪ .‬فكّ رت أن الحدود التي نصبوها لنا ليست جغرافية‬ ‫فقط‪ ،‬بل فكرية أيضا‪ .‬ومن هنا جاءت فكرة المعرض‪ .‬تناولت مفهوم‬

‫تحديد الحركة في قريتي وجسدته على أرض المعرض كي أتحكم بحركة‬ ‫المشاهد داخل المعرض ليتفاعل في مساحتي التي بنيتها‪ .‬كون القرية‬ ‫تتميز بمدخل واحد رئيسي‪ ،‬مع عدة مداخل ترابية غير رسمية يعبر عن‬

‫السخرية بأننا لسنا "مسجونين" حقا‪ ،‬إنما نختار المدخل الذي نريد بإرادتنا‬ ‫الحرة‪ ،‬وهذا ما حصل في المعرض‪ .‬تفاعل المشاهدون داخله و"اختاروا"‬

‫طريقة دخولهم‪ .‬إما من البوابة الرئيسية‪ ،‬أو من المداخل المختلفة‬

‫الضيقة‪ .‬فما معنى الحرية داخل الحدود؟‬

‫تناولت في معرضي عدة عادات وتقاليد موجودة في قريتي وتميز‬ ‫الشعب العربي الفلسطيني‪ ،‬مثل الكبيس الذي ورثناه عن أمهاتنا‬

‫وجداتنا ويتواجد في كل بيت تقريبا‪ .‬ما يميز عملية الكبيس هو أنها تغير‬

‫ماهية الشيء المكبوس فيها‪ .‬إذ تتغير هوية كل ما يمر بعملية الكبيس‬ ‫ويتحول إلى شيء آخر‪ .‬يتوقف ما يمر بعملية الكبيس عن النمو وال‬ ‫يمكن أن يعود إلى حالته األصلية‪ ،‬كما أن كلمة كبيس باللغة العبرية تعني‬ ‫احتالل (כיבוש)‪ .‬دمج بين تالعب بالكلمات وتوثيق تراث يحاولون محوه‬

‫بشتى الطرق‪ .‬مع تناول مواضيع تخص االحتالل‪ ،‬حاولت إدخال هويتي‬ ‫كامرأة عربية يحد من نموها االحتالل من جهة والسلطة األبوية الذكورية‬

‫في المجتمع من جهة أخرى‪ ،‬حيث تدخل العادات والتقاليد المعادلة أيضا‪.‬‬

‫‪yasminshihada97@gmail.com‬‬

‫جامعة حيفا‬

‫‪66‬‬

‫‪67‬‬

‫‪-‬‬

‫تصوير‪ :‬ورهبتيغ فينسيان م‪.‬ض‬

‫كبيس‪ ,2020 ,‬ردي مييد‪ 10x22x10 ,‬سم‬

‫اصالة حسن‬ ‫دعاء بدران‬ ‫حمودي غنام‬ ‫سناء فرح بشارة‬ ‫عال زرعيني‬

‫لقب ثاني‬

‫جامعة حيفا‬ ‫‪70‬‬

‫‪-‬‬

‫‪71‬‬

‫تصوير‪ :‬ورهبتيغ فينسيان م‪.‬ض‬

‫‪ 280‬وما بعد‪ ,2019 ,‬اكريلك وزيت على قماش‪ 190x185 ,‬سم‬

‫أصالة حسن‬ ‫‪ | 1995‬حيفا‬

‫فنانة تشكيلية مقيمة في حيفا‪ .‬عضو في جمعية إبداع‪ ،‬جمعية‬

‫مدرسة لفن الرسم في مرسمي‬ ‫الفنانين التشكيليين العرب‪ .‬أعمل ّ‬ ‫الخاص وفي مدرسة الموهوبين في طمرة‪ .‬قمت مع طالبي‬ ‫بمشاريع مختلفة مثل رسم الجداريات‪.‬‬

‫جسما في‬ ‫أرسم بألوان االكريلك واأللوان الزيتية‪ .‬ترون في أعمالي‬ ‫ً‬ ‫الفضاء يمكنكم رؤية آثاره بعد أن يزول‪ .‬تترك األجسام العابرة إشارات‬ ‫محفورة من خارج الجسد الى داخله في لحظات تربط بين الجسد‬

‫والروح‪ ،‬في الحالة األبدية بين الحياة والموت‪ .‬لحظة االستعداد‬ ‫للموت وخروج الروح من الجسد تسمى "الحبل الفضي" هي لحظة‬

‫اتصال وانفصال في آن واحد‪ ،‬تعلو الروح عن الجسد تنفصل منه وال‬ ‫أبدا‪.‬‬ ‫تعود إليه ً‬

‫"‪ 280‬وما بعد"‬

‫يشمل المعرض ‪ 6‬لوحات تعبر عن فترات زمنية وتجارب مختلفة‬

‫تجسد اللوحات الصراع الداخلي والمشاعر المختلطة‬ ‫من حياتي‪.‬‬ ‫ّ‬

‫واألحداث المسببة لها‪ ،‬وتعكس حوارا بيني وبين نفسي عما أود‬

‫كشفه وما أود إبقائه سرا‪ .‬أقوم بعملية ترميم لِ لَ وحة واخفاء ما‬

‫أود إخفائه برسم رمز أنا فقط قادرة على قراءته‪ .‬فكرة تغطية‬ ‫المكشوف وإدخاله في رموز أزالت التوتر والخوف الذي اعتراني‬ ‫وأضافت وظيفة لكل لون وكل خط في اللوحة‪.‬‬

‫ارتباطا‬ ‫ً‬ ‫جزءا من العمل ويرتبط‬ ‫الرسم على الحائط خارج االطار كان ً‬ ‫وثيقة بروحه وباألحداث التي يتناولها‪ .‬إحدى أسباب الرسم على‬ ‫اكتف بتعليق اللوحة بل أردت تكوين تكملة‬ ‫ِ‬ ‫الحائط هي انني لم‬ ‫لها‪ .‬ال أعترف باإلطار وال يهمني أن أعلق اللوحات كما في المتاحف‬

‫بإطار ذهبي‪ ،‬األعمال أعمال جنونية نرى بها حركة الجسد والعنف‬ ‫أخرج إلى‬ ‫ِ‬ ‫الموجود في جزء من اللوحات بوضوح‪.‬‬ ‫أكس ُر قيودكم ُ‬ ‫وأسطع‪.‬‬ ‫النور ْ‬

‫‪hsnasala8@gmail.com‬‬

‫‪72‬‬

‫‪-‬‬

‫‪73‬‬

‫‪ 280‬وما بعد‪ ,2019 ,‬اكريلك وزيت على قماش‪ 285x215 ,‬سم‬

‫تصوير‪ :‬ورهبتيغ فينسيان م‪.‬ض‬

‫جامعة حيفا‬

‫‪74‬‬

‫‪75‬‬

‫‪-‬‬

‫تصوير‪ :‬ورهبتيغ فينسيان م‪.‬ض‬

‫بيت‪ ,2020 ,‬عمل تركيبي‬

‫دعاء بدران‬ ‫‪ | 1993‬كابول وحيفا‬ ‫دعاء بدران فنانة متعددة المجاالت‪ .‬ولدت في كابول‪ .1993 ،‬أعيش‬ ‫وأعمل في كابول وحيفا‪ .‬شاركت في العديد من المعارض الجماعية‬

‫داخل وخارج البالد باإلضافة إلى معرض فردي في مكتبة يونس وسوريا‬

‫نزريان في جامعة حيفا‪.‬‬ ‫تنصيبة تمر‬

‫القدم قام العرب بعبادة األصنام وصنعوها من كل شيء فكان‬ ‫في ِ‬ ‫لهم إله من عجوة (التمر)‪ .‬اعتقد العرب أن هذا اإلله سيمدهم بالعون‬

‫مرددين‬ ‫والحماية ويمنحهم األمن واألمان‪ ،‬لكنهم كلما جاعوا أكلوه‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫"ما فائدة إله تمري في وقت الجوع القسري؟"‪ .‬استفاد األعرابي‬

‫القديم من إلهه التمري مرة وسد جوعه‪ ،‬أما اليوم‪ ،‬وبعد مرور آالف‬

‫السنين أدركنا متأخرين أن ال فائدة ترجى من اآللهة التمرية التي‬ ‫صنعناها وفقدنا ثقتنا بها‪ ،‬فكان العقاب عدم قدرتنا على أكل آلهة‬

‫صنعناها بأنفسنا‪.‬‬

‫‪D.1312@hotmail.co.il‬‬

‫تصوير‪ :‬حنا قبطي‬

‫بدون عنوان‪ ,2020 ,‬عمل تركيبي‬

‫اكاديمية بيتسلئيل‬ ‫‪78‬‬

‫‪-‬‬

‫‪79‬‬

‫تصوير‪ :‬دانيال حانوخ‬

‫بدون عنوان‪ ,2020 ,‬عمل تركيبي‪ ,‬بالونات غاز وسالسل حديدية‬

‫حمودي غنام‬ ‫‪ | 1986‬حيفا‬ ‫فنان متعدد التخصصات من حيفا‪ .‬بدأت حياتي المهنية كمصمم منتَ ج‬ ‫تجاري ومصمم الفتات‪ .‬تخصصت في التصوير الفوتوغرافي‪ ،‬تاريخ الفن‪،‬‬

‫الرسم‪ ،‬التصميم البسيط والتصميم الجرافيكي خالل سنوات دراستي‬ ‫األربع في كلية تيلتان (‪ .)2010‬درست التصوير الجغرافي بعد ذلك في‬

‫مدرسة جاليتس للتصوير الفوتوغرافي في العام ‪.2012‬‬

‫أتناول الهويات القومية واالجتماعية من خالل مشاريع تصوير وأعمال‬

‫فنية مثيرة لالهتمام تتمحور حول البنى االجتماعية والقضايا الرئيسية‬ ‫حيزا مشتركا للعالم‬ ‫التي تواجه الهوية في بيئة متضاربة‪ .‬يخلق عملي ّ‬

‫الرقمي والسرديات التاريخية‪ .‬أتخصص في الوسائط الرقمية المختلفة‬

‫ويهمني التاريخ اإلكزوتي الغريب والخلفيات المتنوعة لكل قصة‪ ،‬وأحاول‬

‫لذلك الربط بين هذين العالمين المختلفين في كل صورة أو عمل‪.‬‬ ‫بدون عنوان‬

‫والدي مني في طفولتي ّأال ألعب بالقرب من بالونات الغاز‪.‬‬ ‫أتذكر طلب‬ ‫ّ‬

‫قالوا لي أن ذلك خطير‪ .‬لم يقولوا ذلك لي أنا فقط‪ ،‬حيث قيل ذلك‬

‫مبررا‪ ،‬قصص‬ ‫للكثيرين منا‪ .‬كان الخوف من بالونَ ي الغاز على مدخل البيت ّ‬ ‫كثيرة سمعتها انتهت بكارثة‪ .‬اعتدت االبتعاد عن الشاحنات التي تنقل‬ ‫الغاز‪ .‬تثير هذه البالونات لدى الناس شعورا بالخوف والخطر وانعدام‬

‫األمن والسيطرة‪ ،‬ولكن‪ ،‬وعند نفاذ الغاز من البيت‪ ،‬تتلقى هذه البالونات‬

‫معاملة أخرى مختلفة‪ ،‬عملية‪ ،‬وجافة‪ ،‬ليس أكثر من المواد فيها‪.‬‬

‫أنا من يدير أمور الغاز في بيت أمي منذ وفاة أبي‪ ،‬لكن انجذابي لبالونات‬ ‫مهتما ببالونات‬ ‫يختف ‪ -‬الحظت أثناء تجوالي أنني ما زلت‬ ‫ِ‬ ‫الغاز لم‬ ‫ً‬

‫الغاز في بيئتها الطبيعية‪ ،‬دون أن أدرك ما إذا كنت أنجذب لشكلها أم‬

‫لفحواها‪ .‬بعد أن صورت أزواجا من بالونات الغاز في جميع أنحاء المدينة‪،‬‬ ‫قررت شراء بالونَ ين وأن أضعهما لدي في االستوديو للتمعن واللعب‬

‫بهما‪ ،‬لرسمهما واستعمالهما في بناء التماثيل‪.‬‬

‫‪hamodygannam@gmail.com‬‬

‫‪80‬‬ ‫‬‫‪81‬‬

‫بدون عنوان‪ ,2020 ,‬عمل تركيبي‪ ,‬بالونات غاز وسالسل حديدية‬

‫تصوير‪ :‬دانيال حانوخ‬

‫كلية اورانيم‬

‫سمكتين‪ ,2020 ,‬عمل تركيبي‪ ,‬طين محروق‪ 21x3.5x7 ,‬سم‬

‫‪-‬‬

‫‪83‬‬

‫تصوير‪:‬دانيال سيغل‬

‫بقايا كاس شاي‪ ,2020 ,‬عمل تركيبي‪ ,‬مواد محروقة‪ 40x30x16 ,‬سم‬

‫‪82‬‬

‫سناء فرح بشارة‬ ‫‪ | 1964‬حيفا‬ ‫تخرجت من كلية فيتسو للتصميم والفنون في حيفا في العام (‪.)1985‬‬ ‫حصلت على اللقب االول في الفنون الجميلة وعلم االجتماع في‬ ‫جامعة حيفا (‪ ،)1988‬وعلى شهادة تأهيل في علم المتاحف (‪.)2007‬‬

‫حاصلة على الماجستير في مجال البحوث القائمة على اإلبداع من كلية‬

‫أورنيم (‪.)2020‬‬ ‫‪Welcome‬‬ ‫‪Home‬‬

‫عائليا وهو بمثابة‬ ‫شخصيا‬ ‫جانبا‬ ‫يحمل العمل التركيبي ‪Welcome Home‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬

‫هويتي الجندرية والقومية‪ .‬تناولت أعمالي في‬ ‫حيز أعبر من خالله عن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫السنوات األخيرة النكبة من خالل ما مرت به النساء عامة ونساء عائلتي‬ ‫خاصة أثناءها‪ .‬منظور شخصي ُيحال‪ ،‬عن طريق الفن‪ ،‬ويتواصل مع‬ ‫القصة الجماعية‪.‬‬

‫عدت في العام الماضي للبحث والتعمق في قصة خالتي الراحلة‬ ‫ألكسندرا قعوار التي عاشت في حيفا واضطرت للنزوح من بيتها‬

‫عام ‪ ،1948‬ولم تعد إليه‪ .‬عندما تمعنّ ت في صور البيت الذي صورته‬ ‫خالل بحثي (ليس بعيدا عن مكان سكني) اكتشفت لدهشتي أن في‬

‫تحول إلى دكان‪ ،‬الفتة كبيرة ومضاءة كتِ ب‬ ‫مدخل الطابق األرضي الذي ّ‬

‫عليها ‪ .Welcome Home‬أثار في هذا التعبير ارتجاجا عنيفا‪ .‬تذكّ رت زيارة‬ ‫تغير‪ ،‬لتكتشف‬ ‫خالتي لبيتها أواخر العام ‪ 1967‬ولقاءها مع البيت الذي ّ‬

‫أن السكان الذين سبق وأجرتهم شقة في العمارة قبل العام ‪،1948‬‬ ‫قد اصبحوا مع نزوحها يسكنون بيتها‪ ،‬بينما تحول أصحاب البيت‪ ،‬خالتي‬ ‫وزوجها وأوالدهما إلى الجئين مشردين وظلوا يحتفظون بمفتاح بيتهم‪.‬‬

‫‪Sanafb11@gmail.com‬‬

‫جامعة حيفا‬

‫‪84‬‬

‫‪85‬‬

‫‪-‬‬

‫تصوير‪ :‬غيل شبيرا ودانيال سيغل‬

‫كلية اورانيم‬ ‫‪86‬‬

‫‪-‬‬

‫‪87‬‬

‫بدون عنوان‪ ,2020 ,‬زيت على قماش‪ 100x120 ,‬سم‬

‫تصوير‪ :‬شادي عبيد‬

‫عال زرعيني‬ ‫‪ | 1980‬طرعان‬ ‫اسمي عال زرعيني من قرية طرعان‪ .‬ولدت في العام ‪ ،1980‬حاصلة على‬

‫الماجستير من كلية أورنيم في مسار فنان معلم‪ ،‬أعمل منذ العام‬ ‫‪ 2003‬معلمة للعلوم في مدرسة ابتدائية في طرعان‪ .‬أستخدم األلوان‬ ‫الزيتية على القماش في رسوماتي بأسلوب ما بين الصوري التجريدي‬

‫والتعبيري‪ .‬تخصصت خالل دراستي بالرسم وأكتب الشعر كهواية‪.‬‬ ‫النكبة‬ ‫حدث مستمر‬

‫تجسد‬ ‫تتناول رسوماتي النكبة الفلسطينية كحدث مستمر حيث أنها‬ ‫ّ‬ ‫األلم والمعاناة المستمرة حتى اليوم‪ .‬تعتمد الرسومات على صور‬

‫فوتوغرافية من الحرب في سوريا خاصة من مخيم اليرموك‪ ،‬أكبر مخيم‬

‫هدم في العام ‪ 2011‬واضطر‬ ‫الجئين فلسطينيين في سوريا‪ ،‬الذي ِ‬

‫الالجئون للخروج منه‪ .‬تعرض رسوماتي أيضا االكتظاظ والصعوبات‬

‫االقتصادية واالجتماعية في المخيمات‪.‬‬

‫‪Ola.zerini@gmail.com‬‬

‫‪88‬‬

‫‪-‬‬

‫‪89‬‬

‫بدون عنوان‪ ,2020 ,‬زيت على قماش‪ 100x120 ,‬سم‬

‫تصوير‪ :‬شادي عبيد‬

‫لين محاميد‬

‫عباسي‪ ،‬جيوفاني فقوسة‬ ‫مشعل‬

‫جرافيكي وإنتاج‪ :‬نوال عرفات‬

‫نان بصول‬

‫‪Al.markazartgalle‬‬

‫وظة لصالة العرض المركز‪2020 ،‬‬

‫س‬

‫‪© All rights reserved to Al-Ma‬‬

‫‪Al-Akh‬‬

‫المركز‬ ‫صالة العرض‬

‫تهدف صالة العرض للفنون المعاصرة ‪ -‬ذات األهداف الغير ربحية ‪ -‬منذ تأسيسها‬

‫للفنون المعاصرة إلى تشكيل منصة تفاعلية للفنون المتنوعة‪ ،‬الحماسية والديناميكية‪ ،‬بين‬ ‫الفنانين المقدسيين والعالم الفني‪ ،‬وبين الفنانين والجمهور‪ ،‬كما تسعى إلى‬ ‫خلق حوار حول ماهيّة الفنون‪ ،‬وتعزيز مكانة النقد الفني وأهميته في الثقافة‬ ‫المحلية‪ .‬ونؤمن بأن من واجبنا كصالة عرض للفنون المعاصرة تجاه المشهد‬ ‫الفني المحلي أن نصوب اهتمامنا أيضا نحو الفنانين الشباب الناشئين ليخطوا‬ ‫خطواتهم األولى في عالم العرض بصاالت العرض المحلية لنكون داعمين لهم‬ ‫والنتاجاتهم الفنية ُمتحدين كافة الظروف المحيطة التي زادت من تعقيدات‬ ‫المشهد الفني الفلسطيني‪.‬‬

‫‪www.yuad2.com‬‬