بدأت ،أنا اآلخرُ ،انجرافي نح َو الهاوية، ُ
أحالم ِك. ِ التي لم تكنْ سوى
وتماما لما لو في قصةٍ ملفقةٍ ،
ال ،ليس تماما يا أمي،
أبيض كغمامةٍ ُ وجهي
أنّني أشحذُ السنوات من الدنيا
وضحكتي تسخرُ من الصباح
وأنَّني أمعنُ في التسكع داخل مدار اللغةِ
حيث الفرح لم يعدْ مجدياً ،كما كانْ .
ُدرك المعنى كيْ أ َ
بدأت يا أُمّ ي، ُ
وكيْ أعثر على نصيبي من غَ نِ يمةِ الكالمْ.
األرض ِ تركت أحالما لتنْمو في ُ
ال ،ليس تماما يا أمِّ ي،
تركت الشمس تمعن في قسوتها، ُ أمسك الكون من حاجبيه الك َّثيْنْ . ُ وانجرفت.. ُ ال ،ليس تماما يا أمي،
مخطئ ٌ لكنني أدَّعي أنَّ الحياة صغيرةٌ إلى حدِّ البشاعَ ةِ
كيف أصدِّ قُ
ُؤس وأنَّ العا َل َم شديدُ الب ِ
الحد ّْ قاس إلى هذا أنَّني ٍ وأنَّني سيء الطبع ،تماما ،كما تظنين العصيان ِ رف في مس ٌ وأنّني ْ
رك سقف األحالمِ ال يُ دْ ْ َ أنَّ
ومصاب بدوارْ، ٌ بينما األمرُ ،في النهايةِ ،
لظالل غامضةٍ ، ٍ وفي الطاعة
الطبع ِ أنَّك ،يا أمِّ ي ،تظنّين أنَّني سيّ ءُ
وأنّني
وأنَّ أحالمي مسيَّجةٌ
ال أقْ وى
وأن َِّك تظنّين ،أيضاً ،أن بيدي حيلةً
السقف الذي وضعتِ هِ ِ على رؤية
وأنَّ الكونَ بينَ شفتيَّ :
ألحالمي،
كنْ .
aaa < شاعر من المغرب
اجلوبة -شتاء 1429هـ 37