القلم الغراب الحكيم
ٍ للحظات بني الرجل العجوز والرجل الواقف ساد الصمت خلف املكتب قبل أن متت ّط ابتسام ٌة عصبي ٌة عىل وجهه الذي بدأ ٌ عرق بار ٌد يظهر عليه :ارحل عني ،ماذا تقول؟ أنت دقائق قبل أن أُنهي دوامي تزعجني ،أنت مجنون ،كلّها بض ُع َ وأعود للبيت إىل زوجتي الحبيبة .أنت مجنون ،ارحل ع ّني. الكريس الدوار ،وأشاح بوجهه .تق ّدم العجوز من وجلس عىل ّ املكتب وأخرج من جيبه قل َم رصاص- : انظر إىل هذا ،إنّه نفس القلم الذي يحمله النادل عىل أذنه! وهو نفس القلم الذي كنت تضعه تحت أنفك منذ قليل! نظر الرجل للقلم لربه ٍة وعرفه ،ث ّم فتح درج املكتب برسع ٍة فلم يجد قلمه! رفع عينيه إىل األعىل فوجد يد العجوز فارغ ًة! ما هذا؟ هل تعبثْ معي بحركات الخفّة الرخيصة هذه؟ رد العجوز :هذه ليست ألعاب خفّة ،لقد أدركت منذ فرت ٍة كل ما هو موجو ٌد ويحدث هنا، طبيعي يف ّ أ ّن هناك شيئًا غري ٍّ أيضا .الحقيقة يا صديقي الشاب أنّه ال وأنت بدأت ترى هذا ً يوجد هناك قلم رصاص ،ومل يكن أب ًدا موجو ًدا. كتبت هذه القصة عىل خلفية إلهام من خاطر ٌة قصصي ٌة عىل الفيسبوك لـ .Sunds Fdys 60