5 minute read

تطبيق إدارة الجودة في المؤسسات اإلفتائية )2 - ٦تطوير المؤسسات اإلفتائية

تطوير املؤسسات اإلفتائية

Advertisement

ات س�سؤ�إدارة الجودة في المتطبيق الإفتائية

ة س�سؤ�إدارة الجودة في الممراحل تطبيق الإفتائية

يمر تطبيق إدارة الجودة في المؤسسات اإلفتائية بأربع مراحل أساسية متتابعة هي: : مرحلة اإلعداد. ً لأو ا: مرحلة التخطيط. ً ثاني ا: مرحلة التقدير والتقويم. ً ثالث ا: مرحلة التنفيذ. ً رابع وفيما يلي بيان كل مرحلة من هذه المراحل: المرحلة الأولى: مرحلة الإعداد. تعتبر مرحلة اإلعداد من أهم المراحل في عملية تطبيق إدارة الجودة؛ حيث تقرر الجهة العليا في المؤسسة في هذه المرحلة ما إذا كانوا سيستفيدون من التحسينات الشاملة الممكنة من تطبيق إدارة الجودة أم ال، ويحصل المديرون على تدريب أولي، ويقومون بإعداد وصياغة رؤية المؤسسة وأهدافها، ويرسمون سياستها ويتم تخصيص الموارد المبدئية الالزمة، وإعداد خطاب يغطي هذه الرسالة الهامة. وهذه المرحلة تشمل سبع خطوات ينبغي تسلسلها كما يلي: إدارة الجودة.: قرار تطبيق ً أول ويعني اتخاذ هذا القرار التزام رئيس الهيئة اإلفتائية بتطبيق الجودة والعمل على إزالة العوائق خالل تطبيقها، وتعيين المستشارين في هذا المجال ومساعدتهم في العمل على تهيئة العاملين في المؤسسة اإلفتائية لمعرفة وتحقيق مبادئ الجودة. يين:سا: تدريب المديرين التنفيذيين الرئي� ً ثاني يشمل تدريب المديرين التنفيذيين الرئيسيين كل من يتولى مسئولية إدارية عامة؛ كمدير المؤسسة ومدير الموارد البشرية ومدير اإلدارة المالية وكذلك أمناء الفتوى الرئيسيين الذين يتولون إدارة مجموعة أو أكثر من المتصدرين للفتوى. ومن األفضل أن يتم هذا التدريب خارج المنشأة، ويتولى المسئولون بعد ذلك نقل األفكار إلى مرءوسيهم من العاملين اإلداريين والمساعدين والباحثين والمتصدرين للفتوى. ويتم إنجاز العديد من األشياء الهامة أثناء التدريب، وهي:

يلة الإفتاء«س»و�

شار به إلى الصورة التي تنتقل عبرها ُ وي الفتوى إلى المستفتي؛ فتشمل المباشرة ا لوجه أو الحديث معه عبر ً للمستفتي وجه ا أو في ً ّ الهاتف أو إرسال الفتاوى إلكتروني صورة مطبوعة وغير ذلك.

لوب الفتوى«سأ�»

شار به إلى الوثيقة التي تحدد خطوات ُ وي اإلفتاء مرتبة في تتابع زمني باإلضافة إلى تحديد كيفية تنفيذ كل خطوة من العملية اإلفتائية؛ وذلك في كل وسيلة إفتائية على حدة.

إفتاء«ل »المت�صدرون ل

وهم المعنيون بإيصال الفتوى إلى المستفتي في أي وسيلة إفتائية كانت؛ إفتاء ا أو ً ّ ا أو صوتي ً ّ ا أو إلكتروني ً ا أو مكتوب ً مباشر غير ذلك.

»الباحثون«

وهم الداعمون الشرعيون للمتصدرين نشئونه من أبحاث تتعلق ُ لإلفتاء بما ي عنون ُ بالفتاوى أو المجاالت اإلفتائية وال ي بإيصال الفتوى.

»المعاونون«

وهم سائر موظفي المؤسسة اإلفتائية من غير المتصدرين لإلفتاء أو الباحثين. البدء في تنظيم أفكار المديرين التنفيذيين 1 الخاصة بفلسفة إدارة الجودة؛ فقد تكون هذه المفاهيم جديدة بالنسبة لبعضهم؛ فعلى المدرب المحترف إحداث تفاعل بينهم إلى ا لدى هؤالء ً أقصى حد ممكن حتى يخلق حافر من دفع تطبيق إدارة الجودة في كل المراحل. توحيد المصطلحات التي تخص إدارة الجودة 2 بين جميع األفراد داخل المؤسسة اإلفتائية. أن تستخدم بعض المؤسسات ً لفمن ذلك مث اإلفتائية مصطلح »المستفتي« ليشمل األفراد الطبيعيين والهيئات الحكومية التي تخاطب المؤسسة اإلفتائية لطلب فتوى شرعية، فيما يقصره بعضهم على األفراد الطبيعيين وتسمى الهيئات »الجهات . ً لالمستفتية« مث طلق مصطلح »المجلس األعلى لإلفتاء« ُ أو ي لإلشارة إلى أعلى الجهات في المؤسسة؛ فيما يسميها البعض »المفتي« ويستخدم األولى لإلشارة إلى المجلس المعاون له. وهكذا. تخدامها:سومن الم�صطلحات المو�صى با� هيئة الإفتاء«س»رئي�

شار به إلى أعلى جهة في المؤسسة ُ وي اإلفتائية كما سبق.

»المنهج الإفتائي«

ة في َ وهو المذهب/ المذاهب المعتمد اإلفتاء مع بيان المنهجية العامة لالختيار داخل المذهب أو بين المذاهب.

»النتاج الإفتائي«

شار به إلى الفتوى الصادرة من ُ وي المتصدر لإلفتاء بأي شكل كان أو الوسائل المطبوعة أو اإللكترونية المعنية بالمجال اإلفتائي الصادرة من المؤسسة اإلفتائية.

ات الإفتائيةس�سؤ�نموذج خطاب افتتاحي للم

ال شك أن اإلسالم الحنيف قد حث على تحسين العمل؛ فقال صلى اهلل عليه وسلم: »إن اهلل يحب إذا أن يحسنه«، ومن ً لعمل أحدكم عم هذا المنطلق فإن كل من يعمل في )مؤسسة.. اإلفتائية( عليه أن يلتزم ا ً ّ ا ديني ً بجودة عمله؛ فهذا يمثل التزام م َ ي ِ ا بالق ً ا كما أنه يمثل التزام ً ّ وأخالقي المستمرة في )مؤسسة .. اإلفتائية(. ولذلك فإن )المؤسسة( تتعهد بأن تبين الحكم الشرعي على مقتضى القواعد الفقهية والمقاصد الشرعية التي تتناسب مع المجتمع وذلك وفق مبادئ شريعة اإلسالم الوسطية، وهذا االلتزام ينطبق على جميع العاملين بالمؤسسة. إن هذا التعهد المتعلق بالجودة يجعل )مؤسسة.. اإلفتائية( مختلفة عن المؤسسات التي تريد تحقيق أهدافها قصيرة األجل؛ ألن لنا رؤيتنا طويلة األجل؛ بل والرؤية المستمرة. ففي ظل المتغيرات العالمية والتحديات األيديولوجية يكون من المهم لكل منا أن يجعل هذا التعهد وااللتزام بالجودة نصب عينيه؛ ا ما هو واجب ً وذلك لنتذكر دائم وحتم علينا وما أقامنا اهلل سبحانه وتعالى فيه وما يتوقعه منا المجتمع.

ة:س�سؤ�الة المسؤية ور�ا: �صياغة كل من ر ً ثالث فال بد أن تكون لدى المؤسسة رسالتها ورؤيتها المستقبلية ترسم فيها صورة المؤسسة المستقبلية ا مع ما تقدم من خدمات، ومن ً التي قد تتفق تمام األهمية بمكان أن يكون المديرون على اقتناع كامل بالرؤية المستقبلية حتى يكون في مقدورهم نقلها إلى مرءوسيهم. ة:س�سؤ�أهداف الما: تحديد ً رابع فتحدد المؤسسة عدة أهداف تنبع من محتوى رسالتها، وتكون موجزة. ويجب أن تمس أهداف المؤسسة كل النواحي؛ إلى تخفيض ً لا بالحفاظ على التميز التقني وصو ً بدء التكاليف اإلضافية. ة:س�سؤ�ات المسيا�سم �سا: ر� ً سخام� فضل إنشاء مجلس استشاري للمنشأة ويوضع ُ وي تخطيط استراتيجي شامل، وتتحدد الرؤى المستقبلية للمؤسسة اإلفتائية من تلك االستراتيجية العامة بحيث تشتمل تلك األهداف على عنصرين هامين هما: األمن الوظيفي، والدعم اإلداري. فيؤخذ بعين االعتبار تغيير نظام الحوافز ونظام االعتراف بحيث يتم مكافأة المرءوسين على إنجازاتهم في إطار تطبيق مبادئ إدارة الجودة وإبالغها بشكل دقيق للعاملين بالمؤسسة بحيث يؤكد عزم رئيس الهيئة اإلفتائية على إنجاح ا أكبر لنجاح تطبيقها. ً إدارة الجودة مما يمنح قدر ص تمرار وتخ�صي�س�ال ا: اتخاذ قرار با ً ساد�س� الموارد المبدئية الالزمة للتنفيذ: فال يمكن البدء في تطبيق إدارة الجودة ما لم ص الموارد الالزمة إلنجاز المرحلة األولى، َ ّ خص ُ ت وهي مرحلة التخطيط، وهنا ال بد أن يكون القرار باالستمرار في العملية دون التركيز الكبير َ ذ ِ خ ُ ّ قد ات على التكلفة من جراء تطبيق إدارة الجودة؛ فاإلمعان في تحليل التكلفة والعائد قد يؤثر على أهمية القرار نفسه وينقص من عزيمة المتحفزين لتطبيق إدارة الجودة. فتتاحي:ال ا: الخطاب ا ً ابعس� للخطاب االفتتاحي أهمية كبرى في دفع عملية التطبيق، ولتوصيل الخطاب االفتتاحي للعاملين بالمؤسسة اإلفتائية بفعالية البد أن يكون ملقي الخطاب يجيد التحدث وأن يتحدث من صميم الموضوع، وهو إدارة الجودة، وأن يعرف ما هي الرسالة التي يجب أن تصل للمتصدرين لإلفتاء والباحثين وسائر الموظفين وأن يؤمن بها وأن ينفذها.

This article is from: