ﺧﺎﺻﺔ وﻣراﻋﺎة ﺣﻝ اﻹﻋﺎﻧﺎت وﺑدﻝ اﻟﺑطﺎﻟﺔ وﺗﺧﻔﻳض ﻧﻔﻘﺔ اﻟﻌﻼج واﻟﺗﺄﻣﻳن اﻟﺻﺣﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣﺎﻝ اﻟﻣﻬﺎﺟرﻳن، ً
ﻓﻰ ظروف ﻣﺛﻝ ﺗﻠك اﻟظروف اﻟﺗﻰ ﻳﻣر ﺑﻬﺎ اﻟﻌﺎﻟم أﺟﻣﻊ.
رؤﻳﺔ ﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻰ اﻟدوﻟﻰ ﻟﻼﻧﺗﻬﺎﻛﺎت اﻟﻘطرﻳﺔ ﺿد اﻟﻌﻣﺎﻝ اﻷﺟﺎﻧب: ٍ اﻋﺗﺑرت )اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻷﻓرﻳﻘﻳﺔ ﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن( ﻓﻰ ٍ ﺻﺎرم وﺷدﻳد اﻟﻠﻬﺟﺔ اﻟﻌﺎم اﻟﻣﺎﺿﻰ ،ﻣﻠف "اﻹﺗﺟﺎر ﺑﻳﺎن ﺑﺎﻟﺑﺷر" اﻟذى ﺗﻣﺎرﺳﻪ ﻗطر ،واﻻﻧﺗﻬﺎﻛﺎت واﻟﺗﻣﻳﻳز ﺿد اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ اﻟواﻓدة ،ﻳﺟب أن ﻳﺗوﻗف ،ﻓﻧزﻳف اﻷﻓراد ﻏﻳر اﻟﻣﺟﻧﺳﻳن( اﻟﻌﺎﻣﻠﻳن واﻟﻘﺎﻧطﻳن ﻓﻰ ﻗطر ﻻ ﻳﺗوﻗف ،وﺑرﻏم ﻧداءات اﻻﺳﺗﻐﺎﺛﺔ ﻣﻧﻬم وﻣن اﻟﻘطرﻳﻳن اﻷﺻﻝ ) ُ ّ ذوﻳﻬم وﺑرﻏم ﺗﻘﺎرﻳر اﻟﻣﻧظﻣﺎت واﻟﻣراﻛز واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺣﻘوﻗﻳﺔ اﻹﻗﻠﻳﻣﻳﺔ واﻟدوﻟﻳﺔ ﺣﺗﻰ اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﻣﺟﺎورة، )ﺣﻳث ﻗدﻣت دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺎم اﻟﻣﺎﺿﻰ ﺷﻛوى إﻟﻰ ﻟﺟﻧﺔ اﻟﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻣﻳﻳز اﻟﻌﻧﺻرى ﻓﻰ ﺟﻳﻧﻳف ،ﺗﺗﻬم ﻓﻳﻬﺎ اﻟﻧظﺎم اﻟﻘطرى ﺑﺑﻣﺎرﺳﺎت ﻋﻧﺻرﻳﺔ ﻣﺗطرﻓﺔ ﺗﺗﻧﺎﻓﻰ ﻣﻊ اﻟﻣواﺛﻳق اﻟدوﻟﻳﺔ( ،إﻻ أن اﻟﻧظﺎم اﻟﺳﻳﺎﺳﻰ اﻟﻘطرى ﻳﺗﺟﺎﻫﻝ دوﻣﺎً وﻻ ﻳﺄﺑﻪ إﻻ ﺑﻣواﺻﻠﺔ ﺗﻧﻔﻳذ ﺳﻳﺎﺳﺎﺗﻪ اﻟﻌﻧﺻرﻳﺔ وﻧﻬﺞ اﻟﺗﻣﻳﻳز اﻟﻣﺗﻘن ،ﻻﺳﺗﻧزاف ﻛﻝ ﻣﺎ ﻫو ﻏﻳر
ﻗطرى داﺧﻝ اﻷراﺿﻰ اﻟﻘطرﻳﺔ.
وﻛﺷف ﺗﻘرﻳر ﻣﻧظﻣﺔ )اﻟدﻓﺎع ﻋن اﻟدﻳﻣﻘراطﻳﺎت( ﻓﻲ اﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻣﺗﺣدة ،أﻧﻪ "ﻣﻊ ﺗﻔﺎﻗم وﺑﺎء ﻛوروﻧﺎ اﻟﻣﺳﺗﺟد ﻓﻲ ﻗطر، ﻋﺎد ﺳﺟﻝ ﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن اﻟﺳﻳﺊ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺑﻠد إﻟﻰ داﺋرة اﻟﺿوء" ،ﻻﻓﺗﺎً إﻟﻰ إﻏﻼق اﻟدوﺣﺔ ﻣﻌﺳﻛرات اﻟﻌﻣﻝ اﻟﻣزدﺣﻣﺔ
اﻟﺗﻲ ﺗؤوي اﻟﻌﻣﺎﻝ اﻟواﻓدﻳن ،ﻣﺷﻳرة إﻟﻰ دور اﻟﺳﻠطﺎت ﻓﻲ ﺗردي أﺣواﻟﻬم وﺗرﻛﻬم ﻓرﻳﺳﺔ ﺳﻬﻠﺔ ﻟﻔﻳروس ﻛوروﻧﺎ اﻟﻣﺳﺗﺟد، وﻣﺣذرة ﻣن ﻋواﻗب ﺧطﻳرة ،ﺑﺳﺑب " اﻷوﺿﺎع اﻟﻣﺄﺳﺎوﻳﺔ" ﻟﻠﻌﻣﺎﻝ اﻷﺟﺎﻧب ﻓﻲ ﻗطرﻓرﻳﺳﺔ ﻟﻛوروﻧﺎ.
ﻳﺄﺗﻰ ﻓﻰ ﻧﻔس اﻟﺳﻳﺎق ،أن )ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﻔو اﻟدوﻟﻳﺔ( ﻗد وﺛّﻘت ﻫذﻩ اﻻﻧﺗﻬﺎﻛﺎت ،ﻟدى اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻌﻠﻳﺎ ﻟﻠﻣﺷﺎرﻳﻊ
واﻹرث اﻟﻘطرﻳﺔ ﺧﻼﻝ اﻟﻌﺎم اﻟﺣﺎﻟﻰ ،2020وﻗررت اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻌﻠﻳﺎ ﺣﺻوﻝ اﻟﻌﻣﺎﻝ ﻋﻠﻰ رواﺗب ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ،وﻣﻊ
ذﻟك ،أﺑﻠﻎ اﻟﻌﻣﺎﻝ ﻣرة أﺧرى ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﻔو اﻟدوﻟﻳﺔ أن أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣﻝ اﺳﺗﻣروا ﻓﻲ ﺗﺄﺧﻳر اﻟرواﺗب وﺗﻘدﻳم أﺟور
ٍ ﺗﻘص ﻷﻋﻣﺎﻝ ﺷرﻛﺔ ﻫﻧدﺳﻳﺔ ﺗدﻋﻰ "ﻣﻳرﻛوري ﻧﺗﺎﺋﺞ أﻗﻝ ﻣن اﻟﻣﺗﻔق ﻋﻠﻳﻬﺎ ،ﺣﻳث ﻧﺷرت ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﻔو اﻟدوﻟﻳﺔ َ ﻣﻳﻧﺎ" ﺗرﻛت ﻋﺷرات اﻟﻌﻣﺎﻝ ﻣﻔﻠﺳﻳن ،وﻗد ﺗﻘطﻌت ﺑﻬم اﻟﺳﺑﻝ ﻓﻲ ﻗطر ،وﺷﻌروا ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻷﻣر ﺑﺄﻧﻬم
ُﻣﺿطرون ﻟﻠﻌودة إﻟﻰ ﺑﻼدﻫم ﻣﺛﻘﻠﻳن ﺑﺎﻟدﻳون؛ ﺑرﻏم أن ﻟﻬم آﻻف اﻟدوﻻرات ﻣن اﻷﺟور واﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺎت ،وﻛﺎن اﻟﻌﻣﺎﻝ ﻳﺷﺎرﻛون ﻓﻲ ﺗﺷﻳﻳد ﺑﻧﻳﺔ أﺳﺎﺳﻳﺔ ﺣﻳوﻳﺔ ﺗﺧدم اﻟﻣدﻳﻧﺔ واﻟﻣﻠﻌب اﻟﻠذﻳن ﺳﻳﺳﺗﺿﻳﻔﺎن اﻟﻣﺑﺎراﺗﻳن اﻻﻓﺗﺗﺎﺣﻳﺔ واﻟﻧﻬﺎﺋﻳﺔ ﻟﺑطوﻟﺔ ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟم ﻟﻌﺎم ،2022وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ أﺧرى ﻻﻗت اﻫﺗﻣﺎﻣﺎً ﻛﺑﻳ اًر ووردت أﻧﺑﺎؤﻫﺎ أوﻝ اﻷﻣر ﻓﻲ ﻣﺎﻳو ،2018ظﻝ 1200ﻋﺎﻣﻝ دون أﺟر ﻟﻌدة أﺷﻬر ،وﻋﺎﺷوا أﺳﺎﺑﻳﻊ دون ﻣﻳﺎﻩ ﺟﺎرﻳﺔ أو ﻛﻬرﺑﺎء.
12