مجلة الضياء - العدد الأول

Page 1

‫إقرأ فى هذا العدد ‪:‬‬ ‫قصائد مميزة للشعراء العرب‬ ‫المسـرح كما يجــب أن يـكون وما هو كائن بالفعل‬

‫التوثيق ضرورة ملحة‬ ‫قـول علـى قـول‬ ‫ديوان‪( :‬أمشي على حروف ميتة ) دراسة نقدية‬ ‫محمد شاكرالسبع ‪ ،‬يودع الحياة‬ ‫راما (الحلقة األولى )‬


‫التوثيق ضرورة ملحة‬ ‫بقلم محسن الوردانى‬

‫إن توثيق االعمال هو عادة إنسانية بحتة بدأها األنسان منذ القدم وخير دليل على ذلك تلك النقوش المكتشفة فى االثار‬ ‫بأنواعها المختلفة بداية من النقوش التى عثر عليها فى الكهوف الى النقوش الموجودة فى المعابد والمسالت ومقابر‬ ‫الملوك فى جميع الحضارات الفرعونية منها واالغريقية والرومانية وحضارة بين الرافدين ‪ .‬تلك النقوش هى تاريخ‬ ‫حقيقى لعملية توثيق التاريخ البشرى ‪ .‬والتى منها بدأ االنسان ان يتجه ايضا لتوثيق االعمال االدبية بداية من الشعر الى‬ ‫ان وصلنا للتوثيق الكلى لكل ما يتعلق ببنى االنسان‪.‬ومن هنا احب ان اشير الى اكبر عملية توثيق تمت فى التاريخ البشرى‬ ‫وكانت هذه العملية مقتصرة على كالم أحد البشر بل خير البشر أال وهو المصطفى صلى هللا عليه وسلم فبعد أن كثر الكذب‬ ‫على رسول هللا بدأ يظهر علم جديد وهو علم الحديث بفروعه المختلفة والتى صنفت االحاديث بداية من االحاديث‬ ‫الصحيحة انتهاءا لالحاديث الموضوعة ‪.‬وكانت تعد عملية التوثيق فى هذا العصر أمرا شاقا متعبا من حيث صعوبة الكتابة‬ ‫ونسخ الكتب وصعوبة التنقل لجمع المعلومات بعكس ما يحدث فى هذا الزمن حيث اصبحت تلك العملية يسيرة بظهور‬ ‫الطباعة وبعدها ظهور الكمبيوتر واالنترنت وبعدها ظهور صفحات ومواقع التواصل االجتماعى والتى كان ظهورا حدثا‬ ‫جلال فى تاريخ البشرية على عكس ما يعتقد البعض واقصد من يظنون ان تلك المواقع مواقع تافهه ال يوجد بها اال‬ ‫التسلية والترفيه واضاعة الوقت ‪ .‬ولكنى أؤكد انها مثل كل اختراعات البشرية منها المفيد ومنها الضار ‪ .‬وتلك المواقع‬ ‫سالحا ذو حدين واخصص كالمى هنا عن موضوع التوثيق حيث اصبحت تلك المواقع والصفحات مساعدا لنسبة االعمال‬ ‫الى اصحابها وانتشار تلك االعمال فى كل بقاع العالم بسهولة ويسر والعكس صحيح ايضا حيث اتاحت سهولة سرقة‬ ‫االعمال االدبية من بعضهم وقد حدثت تلك السرقات معى شخصيا حيث نسب احدهم مقاال كنت كتبته ونشرته فى اكثر من‬ ‫مجلة وجريدة وبعدها أرى نفس المقال منشور بأسم شخص اخر دون أن يغير أى كلمة فى المقال ‪.‬وتكرر نفس االمر مع‬ ‫اكثر من أديب وخاصة الشعراء وهنا يكون االديب بين أحد أمرين أما االستسالم بواقع سرقة أحد أعماله األدبية أو‬ ‫االستماته فى الدفاع عن أفكاره بكل الطرق مهما كلفه االمر ‪ .‬لذا كانت ضرورة حتمية أن تنشأ المجالت االلكترونية‬ ‫لمساعدة هؤالء االدباء فى المحافظة على حقوقهم الفكرية وكان من تلك المجالت مجلتى الضياء وبلقيس العرب اللتان‬ ‫اضاءتا فى سماء االدب العربى ومع زيادة الهجمة وشراسة السرقات االدبية كان حتما علينا تطوير النشر االلكترونى‬ ‫وايجاد طرق جديدة ومميزة للنشر وعدم االكتفاء بالنشر من خالل مواقع يسهل النقل منها فطورنا عملنا الى مجلة‬ ‫الكترونية تشبه المجالت الورقية فى طريقة عرضها وكان الهدف االسمى من هذا العمل منع النسخ واللصق لكلمات‬ ‫االدباء والعمل على حماية حقوق الملكية الفكرية لهم ‪ .‬وهنا يتردد على مسامعى سؤال كثيرا ما أجبت عليه أال وهو وما‬ ‫العائد عليك من ذك ‪.‬؟ اعيد واقول تذكروا جميعكم أن الفكرة هى أساس الحضارة والنواة الحقيقية للتقدم البشرى وموت‬ ‫الفكرة هى عودة بنا إلى عصور ما قبل التاريخ لذا فأنا اؤمن حقا بشعار مجلة الضياء باألدب الراقى نرتقى واؤكد أن لو‬ ‫كل منا تخلى عن فكرته بهذه السهولة لما كنا سمعنا عن المفكرين العظام الذين ملئوا التاريخ البشرى لما كان وصل لنا‬ ‫االشعار والكلمات المختلفة فى كافة المجاالت ‪ .‬الدينية والعلمية والثقافية والتاريخية ‪ .‬إن الفكرة والحفاظ عليها هى هدف‬ ‫نبيل تحقيقه يقود األمة لعصر مختلف فبالكلمة الراقية يرتقى المجتمع ويعلو حتى يصل لصفوف المالئكة ونفس الكلمة قد‬ ‫تهبط بالذوق العام لتصل به ألسفل سافلين لو استخدمناها أستخداما سيئا لذا ندعو كل االدباء والمفكرين للنشر معنا فى‬ ‫مجلة الضياء االلكترونية ونحن نفتح ذراعنا مرحبين بالجميع راجين من المولى عز وجل أن نصل للمستوى المطلوب‬ ‫الذى تتمنوه ‪ .‬وأؤكد أن سوف نتعاون مع كافة المجالت االلكترونية والورقية والجرائد المختلفة لنصل باالدب لكافة‬ ‫أطياف المجتمعات العربية ‪.‬‬


‫وتصحيني باجمل نظرة‬ ‫فاكرة دموعك كل اهاتك‬ ‫واحنا بندعي يارب تقرب‬

‫ذكرى‬ ‫للشاعرة أمل ماهر‬ ‫وانت بتطعن فيا ف ضهري‬ ‫ارجوك ادبح فيا الذكری‬ ‫وامحي معاها ازاي نحلم‬ ‫وتكون سندی واماني بكرة‬ ‫بعد الموت غسلني بدمعك‬ ‫وامسح بصمة ايد ما بتكره‬ ‫صعب اشوفك بعد ما كنتلي‬ ‫ايد بتطبطب‬ ‫لما انا كنت بنام علی همسك‬

‫قـول علـى قـول بقلم نبيل لسويركى‬ ‫الـــــوســـــائِـــــق ‪ ...‬يقول الشاعر‪:-‬‬ ‫الشقائـــــق ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َوال ت َ ِرد الغدرانَ إال وماؤها ‪ِ .....‬منَ الد َِم كالريحان‬ ‫الشقائق‪.‬قال ابن جني ‪ :‬أي لكثرة من قتل من‬ ‫تحتَ‬ ‫ِ‬ ‫أعدائه قد جرت الدماء إلى الغدران فغلبت على خضرة‬ ‫الماء حمرة الدم ‪ ،‬والماء يلوح من خالل الدم ‪ ،‬وماء‬ ‫الغدير أخضر من الطحلب ‪ ،‬فشبه خضرة الماء وحمرة‬ ‫الدم بالريحان تحت الشقائق وقال ابن فورجه ‪ :‬إنما‬ ‫يعني ‪ :‬أنه ال ال يروم الهوينا ‪ ،‬وال تشرب خيله الماء‬ ‫إال وقد حاربت عليه ‪ ،‬واحمر الماء من دم األعداء كما‬ ‫قال بشار‪:‬‬ ‫فتَى ال يبيت على دمن ِة ‪ .....‬وال يشرب الماء إال بد ْم ‪--‬‬ ‫مير كان أرشدَ منهم ‪ .....‬وقَد َطردوا‬ ‫ وقال‪ :‬لَ َوفد ن ِ‬‫ق‬ ‫األَظعانَ َطردَ َ‬ ‫الوسا ِئ ِ‬ ‫يقول ‪ :‬هؤالء الذين وفدوا إليك من بني نمير كانوا‬ ‫أرشد من الذين هربوا عاصين وطردوا نساءهم كما‬ ‫تطرد الوسائق ‪ ،‬وهي جمع وسيقة وهي طريدة من‬ ‫الغنم ‪ ،‬ثم ذكر كيف فعل بنو نمر‪...‬‬

‫لو يوم نبعد بس للحظة‬ ‫كنا نعيش علی اننا نكرة‬ ‫لو يوم نتعرف باشواقنا‬ ‫تلقنا جملة واضحة بتقرا‬ ‫كل حروفنا مش مكسورة‬ ‫رغم عالمة وجعي الكسرة‬ ‫ما بقاش همك موت احالمنا‬ ‫كنت قصيدة واجمل فكرة‬ ‫رامي شباكك عل اللي يخونك‬ ‫بعدي ف بعدي جوة ف قبري‬ ‫باتفرج علی اجمل نشرة‬ ‫تعلن اعدامهم من قلبك‬ ‫بعد ما تقتل ايه تاني يجری ؟؟؟؟‬

‫شهاب رضوان ‪ /‬أمى ‪ /‬مصر‬

‫فى الصيف مطر ‪ !! ...‬ازاى كــده ؟‬ ‫ال مــش مــطر ‪ ...‬دى دموع ندا‬ ‫دموع بتدعى ربها‬ ‫ياخد بإيدها يردها‬ ‫لحضن الحبايب من جديد‬ ‫دم ف وريد‬ ‫أمى اللى ضحت عمرها‬ ‫علشان أكون دايما سعيد‬ ‫عاجز أنا‬ ‫عاجز أنا عن مد إيد‬ ‫تشفى ألمها وجرحها‬ ‫‪............‬‬ ‫مستغربين دموعى ليه ؟؟‬ ‫ما شفتوهاش قبل كده ؟‬ ‫ما شفتوهاااش‪.....‬‬ ‫أصل اللى كنت ببتسم من أجلها‬ ‫راقده خالص‬ ‫وقلمى الرصاص‬ ‫قلمى الرصاص ماهوش عالج‬ ‫وال شعرى ينفع يوم دوا‪..........‬‬ ‫حتى الهوا‬ ‫حتى الهوا ماهوش فى جيبى‬

‫وحشانى كلمة يااااااااااااااااااا حبيبى‬ ‫بصوت حنين‬ ‫يروى القلوب ‪ ...‬صوتك يا أمى‬ ‫هاحكى عليها بالسنين‬ ‫وبرده مش هاوفى الحقوق‬ ‫دا انا لو هادوق‬ ‫أنا لو هادوق الشهد من ايد الغريب‬ ‫طعمه مرار‬ ‫واالنتظار‬ ‫االنتظار لدعوه تطلع للسما‬ ‫تطلع لفوق‬ ‫تطلع لربى ‪ ..‬اللى عالم بالقلوب‬ ‫حلمى يا دوب‬ ‫أمدايدى بالدوا‬ ‫قادر يارب تحققه‬ ‫ونكون سوا‬ ‫أمى اللى عاشت عمرها حاضنه الجراح‬ ‫ما بين ايديك‬ ‫بدعى اليك‬ ‫قادر يارب تردها سالمه وقويه‬ ‫بإديها تمسح دمعتى‬ ‫تطبطب عليا‬ ‫بإديها تمسح دمعتى‬ ‫تطبطب عليا‬


‫ديوان‪( :‬أمشي على حروف ميتة )‬ ‫للشاعرة اإليرانية (ساناز داود زاده فر(‬ ‫ترجمة‪ :‬محمد حلمي الريشة‬ ‫ط‪2015( 1‬م(‬ ‫دراسة نقدية‪ :‬الشاعر حسن منصور‬ ‫طلبت مني الشاعرة اإليرانية المذكورة ‪ Sanaz davood zadeh far‬القيام بدراسة نقدية لديوانها هذا‪ ،‬وأرسلت إلي نسخة إلكترونية منه )‪(pdf‬‬ ‫فقمت بدراسة سريعة له أنشرها هنا بناء على طلبها‪ ،‬وستنشرها صحيفة الحياة (في فلسطين) حسب ما أفادتني به الشاعرة‪ .‬وفيما يلي الدراسة‬ ‫المذكورة‪:‬‬ ‫أمشي على حروف ميتة‬ ‫عنوان هذا الديوان يوحي بشيء من اإلحباط أو اليأس عند الشخصية المتكلمة فيه‪ ،‬سواء كانت شخصية رمزية مستعارة أو شخصية الشاعرة ذاتها‪.‬‬ ‫ويتأكد هذا الشعور منذ الصفحة األولى‪ ،‬ففيها‪( :‬حين نكون معا ً تكون بيننا مسافة دخان عدة سجائر)‪ ،‬وكذلك في النص التالي له مباشرة‪ .‬ومن قراءتي‬ ‫األولية لنصوص الديوان خرجت بانطباع عام هو أن القلق والشعور باأللم هو الذي يسيطر على األجواء العامة فيه ‪.‬‬ ‫ومنذ النص األول تطالعنا مفارقة غريبة مألوفة؛ هي أن يجتمع الحبيبان فيكون بينهما نوع من الغموض الق ِلق أو عدم الصفاء‪ ،‬وهذا يسبب النفور‬ ‫وربما الصمت بين الطرفين‪ ،‬ولكن عند الفراق فهما كما تقول‪ :‬مثل( كوب من الشاي الساخن إلى جانبه سكر)‪..‬وتؤكد ذلك قائلةً‪( :‬وهذه التجربة دائماً)‪.‬‬ ‫وهذا النص (األول) ربما يكون المفتاح الصحيح لما بعده‪ ،‬وأعتقد أن كوب الشاي الساخن يرمز إلى حرارة شوقهما إلى بعضهما‪ ،‬فهما يريانه حلواً‬ ‫كالسكر الذي بجانب كوب الشاي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ثم تتوالى النصوص ونكتشف فيها مزيدا من المفارقات؛ كهذه المفارقة بين بدء الحب عند الحبيبة وبين كون هذا البدء هو زمن انتهائه عند حبيبها‪...‬‬ ‫وهي بال شك مفارقة مؤلمة جداً لها‪ :‬إذ كيف تبني حبها الوليد الناشئ على فراغ سيخلفه غياب التجاوب عند الحبيب؟ ومن هنا تبدأ المشكالت بالنسبة‬ ‫إليها ‪ :‬فإلى أين تذهب إذا رفضها الحبيب ولم يفتح لها باب قلبه؟‪ .‬وهي تخشى العودة‪ ،‬ولذلك فهي تردد‪( :‬إذا أعود سيخيطون لساني وشفتي)‪ ...‬ومن‬ ‫هنا أيضا ً يبدأ األمل في اللقاء بالحبيب ليكون هو الوطن‪ ،‬وتبدأ االنتظار وتخاطبه قائلة‪...( :‬وأنت مجرد حلم)‪ .‬وهنا نلمس صعوبة االنتظار ومرارة‬ ‫اإلحباط واليأس الذي بدأ يصاحبه ويبرز‪ .‬ومادام االنتظار سيطول فاإلنسان ينكفئ على نفسه )‪ (Introvert‬ويبدأ في تحليلها وفي التذ ّكر واستعراض‬ ‫ما مضى‪...‬فتقول‪( :‬بخار حديثك أحاط كل مخيلتي بالضباب ‪ .......‬يداك منذ سنوات بعيدتان عني)‪ .‬وتتذكر هذه العاشقة المسكينة حياتها فتقول‪( :‬ولدت‬ ‫وكنت أبكي)‪ ،‬وكأن كل حياتها بكاء متواصل‪ ،‬ولذلك فهي تطمع في ابتسامة ولو كانت هي ابتسامة النهاية‪ ،‬إذ تقول‪( :‬أريد أن أرحل مع ابتسامة تشبه‬ ‫سلوني إلى باريس وا ْدعوني جولييت ‪ ..‬سأكون العطر‬ ‫الموناليزا)‪ .‬وهي من ناحية أخرى تريد التمرد على ذاتها وعلى ظروفها القاسية فتقول‪( :‬وأر ِ‬ ‫األكثر مبيعاً)‪ ،‬فهي هنا تتشبث بالحياة وبالحب وتواصل محاولة الخروج من الدوران في دائرة ذاتها‪ ،‬ولكنها تربط هذه الذات بمحيطها الشامل‪ ،‬باألرض‬ ‫التي لو زلزلت فإنها (ستنيم هزاتها آالمي) على حد قولها‪ ،‬وكأن في زلزال األرض وتصدّعها العزاء لها أو أنها تشغلها عن ذاتها وآالمها‪ .‬وتعود إلى‬ ‫مخاطبة الحبيب الذي ال يأبه بها وال يحس بألمها حتى لو فهم أنها تحبه‪ ...‬وتعبر عما تختزنه في قلبها من حرار ٍة فتذكر اليورانيوم المخصب كأنه في‬ ‫سريرها وليست هي التي من لحم ودم‪ ،‬وينعكس هذا التصور على المدن وعلى المحيط الذي تعيش فيه‪ .‬وتتخيله كأنه صار ضبابيا ً ودخانا ً أبيض (من‬ ‫كابوس نووي صار أكثر سخونة) على حد وصفها ‪.‬‬ ‫وتتوالى هذه النصوص وراء بعضها على شكل حلقات في سلسلة واحدة متصلة‪ ،‬حيث لم ينفصل كل نص عن تاليه بعنوان مستقل‪ ،‬مما يدل على أنها‬ ‫ٌ‬ ‫عنوان منفص ٌل لكل دفقة شعوريّ ٍة منها‪ .‬وقد‬ ‫تعبر عن حالة واحدة تعيشها صاحبتها‪ ،‬وهي تتنفسها باستمرار وتَواص ٍل ال ثغرة فيه تسمح بأن يكون هناك‬ ‫لدي إحساسي األول‪ ،‬وال أدري لماذا شدّتني المقطوعات األخيرة إليها‪ ،‬فتوقفت عندها ورأيت نفسي أقف بين طرفين‬ ‫أع ْدت قراءتها أكثر من مرة فتعمق ّ‬ ‫هما البداية والنهاية‪ .‬وأحاول أن أراجع خطوات المسيرة بينهما وما هي المشاهد واألحداث واألفكار التي صاحبت هذه الخطوات‪ .‬وقد تكلمنا عن البداية‪،‬‬ ‫فماذا عن النهاية وعن الجسر بينهما؟‬ ‫في الصفحة الثانية والخمسين نقرأ هذا النص‪( :‬مثل مسدس محشو بالرصاص‪ ....‬إذا أطبقت جفني سيقتلك رصاصي‪ ...‬أما إذا لم أطبقهما ‪ ...‬فإن‬ ‫كتفي‪ ....‬وسأصبح قنبلة‪ ...‬إذا أطلقت النار ‪ ...‬سأصير مثقبة ‪ ....‬كأن كلينا يقاتل من أجل الموت ) ‪.‬‬ ‫جزئياتي مثل حقيبة ظهر مليئة بالبارود‪ ...‬على‬ ‫ّ‬ ‫(إسقاط) ما‬ ‫هذا نص نرى فيه مدى التوتر والشحنات المضغوطة والمحبوسة‪ ،‬وكيف تتوثب في قلب هذه العاشقة المحبطة‪ ،‬بل هي تكمل ذلك بعملية‬ ‫ِ‬ ‫تحسُّ به على من حولها وما حولها‪ ..‬إذ تقول‪( :‬كأن رائحة البارود تخرج من أفواه الناس)‪ .‬ويستمر هذا البوح المعبر عن األلم وعن المعاناة حين‬ ‫تقول‪ ...( :‬وألمي محفور في جسدي بالحروف المسمارية‪ ،‬شاهدوا ألمي في المتحف )‪ ،‬كما تستمر عملية (اإلسقاط) على الطبيعة وعلى البيئة كما يبدو‬ ‫من قولها‪( :‬لقد تحول قلم الرصاص خاصتي إلى شجرة طائرة مليئة بالغربان ‪ ...‬وغطت الغربان كل كلماتي‪ .‬اآلن كيف يمكنني أن أكتب أن قلبي كان‬ ‫لديه حمامة لك؟) وكل هذه التعبيرات تدل على اإلحباط‪ ،‬وربما على ما هو أبعد من اإلحباط؛ أعني على خيانة الحبيب وعلى غدره‪ ،‬وكأنه قتل حمامة‬ ‫السالم بينهما‪ ،‬وهي التي ترمز إلى الحب الجميل بينهما‪ ،‬وكأن هذا العمل جعل الدنيا كلها سوداء كالغراب في عينها فلم تعد ترى شيئا ً جميالً‪ ،‬وهذا‬ ‫المعنى يؤكده ما ورد في (ص‪( :)58‬كل حبي في علبة كبريت‪ ،‬أشعل سيجارتك بعود ثقاب من خيالي ‪...‬يكفيني منك هذا ورائحة التبغ التي جعلت حياتي‬ ‫ضبابية)‪ .‬فحياتها ضبابية ‪ ...‬بمعنى أنها تعيش بال مستقبل واضح المعالم أو االتجاه والحدود‪ ...‬فهو إذن التيه والحيرة والتشاؤم وربما الشعور‬


‫باالغتراب الناتج عن اإلحباط الذي ولده غدر الحبيب أو غيابه وعدم اكتراثه‪ ...‬ولهذا فهي تخاف من هذا المستقبل فتقول‪ ...( :‬فالسالم ال يمكن أن‬ ‫يكون)‪ .‬ونسأل وكيف يتضح المستقبل بدون السالم؟ وكيف تطمئن له؟‪ .‬ولكن رغم هذه المرارة واإلحباط فهي لن تنساه ولن تنسى الحب‪ ،‬ولهذا نسمعها‬ ‫تقول‪( :‬سأرقص وأنا أتذكرك‪ ،‬وسأنقش رقصتي على حجر‪ ،‬وبعد بليون سنة سيكون الحب معنى هذه الرقصة)‪ .‬ولكنها تقول أخيراً‪( :‬كل ما أكتبه‪...‬‬ ‫يصير سجنا ً أو موتا ً ‪ ...‬باألبجدية المريضة‪ .. .‬ال بد أن نعيش الحرية بلغة اإلشارة ‪).‬‬ ‫وأرى أن خاتمة هذا النشيد الطويل المليء بالشجن واأللم كانت خاتمة متمردة على الكالم بحروفه وألفاظه ومعانيه‪ ،‬وكأنها تريد أن تقول ـ بعد كل ما‬ ‫قالت ـ بأن كل ما تقوله لم يعبر عمّا في قلبها وفي مشاعرها من عمق‪ ...‬وهنا يظهر اإلشكال الفلسفي بين الفكر والواقع الرمزي المترجم للفكر إجماال‪ً،‬‬ ‫وهو (واقع الحروف والكلمات)؛ فالفكرة والمشاعر تكون حية في النفس ومتألقة الوضوح والنشاط والحضور والحيوية‪ ،‬ولكن عندما نترجمها إلى‬ ‫كلمات فإنها تبدو باهتة أو ربما تجمدت أو ماتت‪ ،‬والشاعرة تحس بهذا‪ ،‬ولذلك فهي تريد أن تحل هذه اإلشكالية بلغة اإلشارة ال بلغة الحروف والكلمات‬ ‫المكتوبة‪ ،‬لعل في اإلشارة شيئا ً من المباشرة يختصر الكالم‪ ،‬ولذلك فربما تكون فيها حرية وقدرة أكبر من الكلمات على التعبير الكامل أو الصادق‬ ‫والحقيقي‪ .‬وأعتقد أن عنوان الديوان (وهو أمشي على حروف ميتة) قد نبع من هذا المعنى من هنا ‪.‬‬ ‫ولو عدنا إلى القسم الثالث من هذه النصوص (حسب ترتيبنا)‪ ،‬وهو القسم الواقع بين البداية والنهاية‪ ،‬لوجدنا أنه يشبه طريقا ً تصعد وتهبط بنا في‬ ‫مسارات ومحطات عديدة‪ ،‬ولكن هذه المحطات وهذه المسارات ال تختلف كثيرا ً عن البداية والنهاية‪ ،‬ولعل االختالف ينحصر في المناظر والصور‬ ‫والمشاهد التي نمر بها خالل عبور هذا الجسر بين البداية والنهاية‪ .‬وأما الجو العام فهو ال يختلف في حرارته وأمطاره وأنوائه‪ ....‬وال شك أن هناك‬ ‫آفاقا ً ودوائر أوسع من الدائرة الذاتية للشاعرة قد طرقتها وارتادتها ـ إذا افترضنا أنها هي الشخصية التي تتكلم عن نفسها في هذه النصوص ـ ‪ ،‬وهي‬ ‫بال شك أوسع أيضا ً من دائرة العالقة بينها وبين الحبيب الذي خان أو غدر؛ فهي توظف شيئا ً مما حولها من البيئة‪ ،‬وتلتفت إلى بعض األسماء‬ ‫معنى ثقافيا ً أو تراثيا ً واجتماعياً‪ ،‬مثل (دمام وصنج)‪ .‬وباإلضافة‬ ‫المشهورة سواء من البشر‪ ،‬مثل (يونان) أو (سياه)‪ ،‬أو من بعض األدوات التي تحمل‬ ‫ً‬ ‫إلى ذلك ال يخلو هذا الجسر بين طرفيه (بدايته ونهايته) من وقفات (تأمل‪ ،‬أو استبطان للذات)‪ ،‬كقولها على سبيل المثال‪ ...( :‬جزيرة معزولة مطوقة‬ ‫بوهم من األنابيب المتشابكة‪ ،‬ونيران ال تنتهي‪...‬إلخ)‪ ،‬وقولها‪( :‬خالصتي كاليعسوب الذي يذهب على حروف قلبك ويذهب ‪...).‬‬ ‫ونالحظ أن الخطاب موجه من الشاعرة إلى هذا الحبيب في معظم المواضع بضمير المخاطب (أنت) أو بكاف الخطاب أو بأفعال األمر (وهي أيضا ً‬ ‫للخطاب) وفاعلها (ضمير المخاطب) مضمر فيها كما هو معلوم ‪:‬ومن األمثلة على ذلك قولها‪( :‬أصبحت أنت عالم آثار‪ ،)...‬وقولها‪( :‬مرّ رْ يدك عليها‪،‬‬ ‫ستحبل من يدك‪ ،‬ثم ستلد كلمات‪ ،‬ضعها بجانب بعضها البعض‪... ).‬‬ ‫وأحيانا ً أخرى تستخدم الوصف مع ضمير الغائب (هو) في وصف هذا الحبيب وما يتصل بموضوعها معه‪ ،‬كقولها‪( :‬كان متعبا ً جداً للتفكير أنه أشعل‬ ‫سيجارة ‪ ....‬استلقى على أريكة جلدية‪ ،‬وحاول أن ينسى العالم كله‪....‬هوى نائما ً ‪).‬‬ ‫وباإلجمال‪ ،‬فإن التجربة الوجودية العنيفة والمؤلمة في هذه النصوص جسدت معاناةً إنسانيةً حية متحركة في آفاق واسعة وعريضة‪ ،‬وهي تمثل جانبا ً‬ ‫من مأساة اإلنسان ومن حقيقة وجوده في هذا العالم وهو جانب ما يسمّى (القلق الوجودي)‪ ،‬ولكنها من الناحية األخرى تمثل قدرة اإلنسان على أن‬ ‫يتخطى آالمه وأن يتحدى ذاته‪ ،‬وأن يحيل األلم إلى عمل فني سواء بالكلمة أو باللون أو بأي أداة تعبيرية يستطيع إنطاقها لتترجم ما يفكر فيه أو يحس‬ ‫به‪ .‬وهذه ‪.‬هي روعة اإلنسان واستحقاقه أن يكون سيد المخلوقات في هذا الوجود‪.‬‬ ‫وقد نجحت الشاعرة بدون شك في ترجمة مشاعرها على المستوى اللغوي والفني‪ ،‬وإن كانت تقول بأنها تفضل استخدام لغة اإلشارة على لغة العبارة‪،‬‬ ‫بل ربما كان قولها هذا هو الدليل األكبر على إخالصها في ترجمة مشاعرها وصدقها في كل ما عرضته في نصوصها ضمن الصفحات االثنتين والستين‬ ‫التي شكلت حجم هذا الديوان‪.‬‬

‫نعش الكبرياء‬ ‫بقلم الشاعره شاديه ياسين‬

‫يا حصرتا و يا ألف ويالً يا عرب‬ ‫أوطاننا علي مرأ عينا ً تغتصب‬ ‫أطفالنا في جوفهم نار و غضب‬ ‫يتسألون في بشاعةً ماذا حدث‬ ‫فتنة هنا و حروب هناك‬ ‫في كل بقعة حولهم‬ ‫أمجادنا صارت أكذوبة مهلله‬ ‫حكامنا يتسابقون في قتلنا‬ ‫و يعلنون إن الوطن ملكا ً لنا‬ ‫أيا عرب حقا ً نعيش مهزلة‬ ‫بصمتنا جعلنا العراق محطمو‬ ‫و قدسنا محتل فيها ينعمو‬ ‫سوريا يمن بيد الخسيس تمزقوا‬ ‫و نحن أين نحن سراب نشجب‬ ‫و نلعن حظنا مجلس حقوق جامعة دول‬

‫كيانات بتقضي ع األمل‬ ‫بناخد أوامرنا من الكالب‬ ‫و شعوب بتدفع في التمن‬ ‫يد العروبة تلوثت ‪ ..‬وحدتنا أين تفتت‬ ‫راضينا بالذل و الهوان ‪ ..‬نقتل نذبح ال نعترض‬ ‫شيعنا نعش الكبرياء ‪ ..‬نتصارع من أجل البقاء‬ ‫ضميرنا غايب ع الزمن ‪ ..‬يا حصرتا و أه يا‬ ‫عرب‬ ‫فقدنا اإلحساس بالغضب‬ ‫و نسينا بإن خير الجهاد ‪ ..‬كلمة حق في وجه‬ ‫المغتصب!!‬

‫بقلم الشاعر عبد هللا األمير‬ ‫اعزميني يوم زفافك‬ ‫قربيني من الحضور‬ ‫قلبي رفرف لما شافك‬ ‫ورده كاملة‬ ‫بين براعم الزهور‬ ‫اعذرينى يوم زفافك‬ ‫هبقى واقف عكسهم‬ ‫هما فرحانين يغنو‬ ‫وانا اللي ساكت وسطهم‬ ‫اعذرينى ‪..‬وسامحيني‬ ‫عمرى ما فكرت انى‬ ‫‪.‬أبقى واحد منهم‬


‫بقلم هشام محسن‬ ‫نفس المشهد تاني بيتكرر‬ ‫نفس القصه اللي قبلها‬ ‫طعم الحب تاني بيتمرر‬ ‫في حكايه بتشرح نفسها‬ ‫قلب كان محبوس واتحرر‬ ‫عرف معنى الحياه ف حبها‬ ‫فرحه كبيره جواه بتتعكر‬ ‫لما جرحته هي بقلبها‬ ‫ميحسش بطعم الخيانه‬ ‫غير متخان‬ ‫ويااما تحب ف ناس‬ ‫قلوبها محتاجه صيانه‬ ‫يااما تقضيها حرمان‬ ‫وتخلص لحكايه من البدايه خلصانه‬ ‫او تموت ياعيني من االحزان‬ ‫وناس تشوف الفرحه جيانا‬ ‫تتقمص دور القرصان‬ ‫تسقيك بايديها مر الخيانه‬ ‫وعايزاك تبان فرحان‬ ‫ناس قلوبها بالغدر مليانه‬ ‫عايزاك دايما جبان‬ ‫المشهد مش محتاج توضيح‬ ‫واحد حب من قلبه‬ ‫والتاني غاوي تجريح‬ ‫بسكينة الخيانه قتله‬ ‫ونزل فيه تشريح‬ ‫نفس المشهد ونفس الحكايه‬ ‫بس مع اختالف االدوار‬ ‫دي نهت القصه من البدايه‬ ‫ودي قتلت قلبي مع سبق االصرار‬ ‫وهي دي اخر الروايه‬ ‫قتل قلب مع تكرار االعذار‬ ‫ناس مااخدتش منهم غير بكايا‬ ‫وناس غاويه انتحار‬ ‫وناس قتل القلوب ليهم هوايه‬ ‫س وقلبي موعود دايما سوء االختيار‬ ‫كل قصه وليها نهايه‬ ‫ونهايتك يا قلبي كانت االنهيار‬ ‫كسروا طعم الحب جوايه‬ ‫ونزلوا خالص الستار‪...‬‬

‫سمرا فديتك ال تريقي الدمع ال‬ ‫تتحسري‬ ‫إن الدموع أعز من نعم الحياة‬ ‫فوفري‬ ‫تهمي دموعك في الفؤاد دما‬ ‫وذوبا سائال‬ ‫يجتاحني ويهزني والقلب‬ ‫يحنو قائال‬ ‫هذه الحياة بسحرها وفتونها‬ ‫لك فأنظري‬ ‫هذا الشباب بعزه ولهيبه‬ ‫فأشعري ولك‬ ‫األماني و الرغائب سوف‬ ‫تدنو فأصبري‬ ‫أرى فؤادك قد تفجر بالهوى‬ ‫‪.....‬التنكري‬

‫سمر المختار‬

‫وجهك الباسم بقلم‬ ‫رشيدة محمد لياس‬ ‫ويحضرني وجهك الباسم بين‬ ‫الكلمات‬ ‫يندس بين الحروف‬ ‫يلتوي بين الفواصل والنقاط‬ ‫يتربع أمام عالمات االستفهام‬ ‫واسأل ريشتي المنقوعة بحبر‬ ‫الصبر‬ ‫متى تكفينن عن رسم األحالم ؟‬ ‫يحضرني وجهك الباسم‬ ‫وانا أتوضأ بالتناسي وأقيم صلواتي‬ ‫في محارب من دموع‬ ‫نسيت الخشوع‬ ‫أسجد للسهو كي أسهو‬ ‫حرائقي تلتهب بين الضلوع‬ ‫جراحي ال تهدأ وال تفتأ تلتهب‬ ‫على الدوام‬ ‫يا جبل الكلمات الذي ال ينتهي‬ ‫متى تهتز برياح الرجوع ؟؟‬ ‫متى تتهدم تاللك المنيعة‬ ‫متى تتقدم قليال إلى األمام ؟‬ ‫ال صبر بعد الصبر وال قبله‬ ‫تعبت منهما‬ ‫أحتاج أن أحضن روحك بين‬ ‫جفوني‬ ‫أحتاج أن أسجن حضورك‬ ‫في رياض قلبي‬ ‫كي يطمئن فؤادي وينام‬


‫عطر الياسمين ‪.‬‬ ‫قصيدة‬ ‫(حل ٌم أرادَ الرحي َل)‬ ‫بقلم‬ ‫الشاعرة رضا عبد الوهاب‬

‫أسافر في تِرحا ٍل إلى عينيكَ‬ ‫ع وأنوي الرحي َل‬ ‫وأفردالشرا َ‬ ‫أحط الجَنا َح على راحَ تيكَ‬ ‫ليسكنَ قلبي هواكَ العلي ِل‬ ‫حبيبي كأ ِنّي أود البقا َء‬ ‫إلى جانبيكَ بقاءًطويالً‬ ‫كأني أحب فى هواكَ ال ِعنادَ‬ ‫وأهوى البعادَ و ِعشقي‬ ‫َ‬ ‫فيكَ ِعشقا ً ذليالً‬ ‫حبيبي إليكَ أسافر وأبحر‬ ‫والموج يعلو وقلبي بحبكَ يميل‬ ‫يَهز الميا َه فيحنو هَواكَ‬ ‫على ويَعطف عطفا ً جميالً‬ ‫فهل تراكَ تحب الحياةَ‬ ‫ب أرادَ الرحي َل‬ ‫في ظ ِل قل ٍ‬ ‫فدعني أقول لقلبكَ شيئا ً‬ ‫ٌ‬ ‫لماذا هوانا ج ٌ‬ ‫حزين ؟‬ ‫َنين‬ ‫َ‬ ‫حام‬ ‫الز‬ ‫ط‬ ‫لماذا يضيع وس ِ ِ‬ ‫األنين‬ ‫ِ‬ ‫ويعشق ك َل صراخِ‬ ‫كسير الجناحِ ؟‬ ‫لماذا يطير‬ ‫ِ‬ ‫وال يعلو فوقَ شراعِ السنين‬ ‫لماذا هوانا حبيس الجراحِ‬ ‫الضلوع‬ ‫سجين‬ ‫ِ‬ ‫يزيد بقلبي وال يستكين‬ ‫إذا كنا يوما ً ضللنا الطريقَ‬ ‫بشوق مع العاشقين‬ ‫وذبنا‬ ‫ٍ‬ ‫و ِعشنا كَح ٍلم أرادَ الرحي َل‬ ‫سفين‬ ‫فَهز الشِرا َ‬ ‫ار ال َ‬ ‫عو َ‬ ‫س َ‬ ‫رام‬ ‫بر ال َغ ِ‬ ‫ليرسو على ِ‬ ‫ويَرقص فرحا ً مع الباسمين‬ ‫ولم نج ْد في هوانا األمانَ‬ ‫كما أردناه مع الحَالمين‬ ‫القديم‬ ‫فَدعني أعود لوطني‬ ‫ِ‬ ‫لواح ِة ِعشقي مع العاشقين‬ ‫وأنسى الرحي َل إليكَ ومنكَ‬ ‫َ‬ ‫سيبقى َرهينا ً‬ ‫مادا َم عمري‬ ‫َ‬ ‫سأبقى حزينا ً‬ ‫لشكٍ‬ ‫ّ‬ ‫بأني ِ‬ ‫َ‬ ‫وحيداً أالقي الظنونَ‬ ‫اليقين‬ ‫و ِعشقي لقلبكَ ك ُّل‬ ‫ِ‬

‫بقلم الشاعر الجزائري ‪/‬‬ ‫منيــر راجـي‬ ‫ها أنا أطارد طيفك‬ ‫‪..‬وسط األزقة و شوارع المدينة‬ ‫يا من خرجت‬ ‫من عطر الياسمين‬ ‫‪..‬و قوافي القصيدة‬ ‫أما ودعنا الحروف‬ ‫‪ ..‬و الليالي الحزينة‬ ‫أما مزقنا رسائل الحب‬ ‫‪ ...‬و دفاتر العشق القديمة‬ ‫أما رسم الدمع على وجنتيك‬ ‫وديانا و أنهارا ؟‬ ‫فاتركي الدمع‬ ‫ما عادت النجوم‬ ‫‪ ..‬تضيئ ليالي السهارى‬ ‫و ما عاد القمر‬ ‫ينير سمر السكارى‬ ‫يا من أعدت للحياة حياة‬ ‫بعد موت و اعتالل‬ ‫انك أسمى و أشهى‬ ‫‪..‬من نسمات التالل‬ ‫قولي أحبك دون خجل‬ ‫قوليها بال وجل‬ ‫قوليها دون ملل‬ ‫فانا رجل ان أحب‬ ‫‪...‬أحب دون أجل‬

‫كمـــــــــــا أخ َبـــــــــــــــــروا‬ ‫بقلم ابو منتظر السماوى‬ ‫سرى بالنَعش يحدو الركب حا ِد‬ ‫َ‬ ‫‪ ::‬وأورى فـي الحشا جمر‬ ‫إتّقادي‬ ‫دعانــــــي الركب ملت َ ِهبا ً أنادي‬ ‫‪ِ ::‬ل َم ال َمسرى حبيــــــب ألي وا ِد‬ ‫ـــــــــر ْد‬ ‫ِّ‬ ‫فأر ْخ لــــــ ْم يَ‬ ‫ِ‬ ‫غيــــــــــــر الصـــــــدى‬ ‫يَص ِفـــــــــــــر‬ ‫ـــــــــ ‪ 70‬ـــــ ‪ 214‬ـــــ ‪1210‬‬ ‫ــــــــ ‪ 135‬ـــــــــ ‪2009 = 380‬‬ ‫م‬ ‫عَهدت النأي للوادي وجوبــــــا ً‬ ‫‪ ::‬ونور الشمس مأفلــــــــه‬ ‫غروبا ً‬ ‫فيا ويح الردى أضفـــى خطوبا ً‬ ‫‪ ::‬وأردانــــــــي على فَقدي نَدوبا ً‬ ‫ضـــــــــــن‬ ‫فأر ْخ مر ِهبــــــــا ً م‬ ‫ِّ‬ ‫ٍ‬ ‫كمـــــــــا أخبَـــــــــــــــــــــــروا‬ ‫ـــــــــ‪ 248‬ــــــــــ ‪ 890‬ــــــــــ‬ ‫‪ 61‬ـــــــــــــــــــ ‪2009 = 610‬‬ ‫م‬ ‫وخطبك هـــــد ركني ‪::‬‬ ‫أيا ليلى‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫فما نفعــــــي بدنيا ‪ ,‬ما التَ َمني‬ ‫إذا جَـــــن مسائي زادَ حزني ‪::‬‬ ‫لمن أشكو مصابي ‪َ ,‬م ْن يَقلني‬ ‫فأر ْخ‬ ‫اســـــــــــى الدنيــــــــا ِ ّ‬ ‫حيثمــــــــــــــا تَضمــــــــــــــــر‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪ 559‬ـــــــــــــــــ ‪= 1450‬‬ ‫‪ 2009‬م‬ ‫أيا دنيا ال َعنا ِرفقا ً بحالـــــــــــي‬ ‫سجا ِل‬ ‫‪ ::‬ألي ّ مدى وتبقي فـي ِ‬ ‫وأحداث الخطوب على التوالي ‪::‬‬ ‫خليلـــــــــــــي واألحبّة للزوا ِل‬ ‫أرخْ‬ ‫مـــــــــــــآل الكـــــــــــــــل ِ ّ‬ ‫غيبـــــــــــا ً فأحــــــــــذَروا‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫ــ ‪ 1013‬ــــــــ ‪ 2009 = 996‬م‬ ‫أ َ َه ْل أَبقـــــى بنار الهجر ألظى ‪::‬‬ ‫فال وصالً وال بالحلم أحظــــى‬ ‫سيوف الهجر يا ليالي أمضى ‪::‬‬ ‫مـــــنَ البتّار في الميدان أقضا‬ ‫لــــذا أرخــــــــت فِـــــي‬ ‫قـــــــــــــد أرى تَغــــــــــــــــــدِر‬


‫محمد شاكرالسبع ‪ ،‬يودع الحياة‬ ‫‪.................................‬‬ ‫بقلم ‪ :‬سيدمحمد الياسري‬ ‫الكاتب الروائي والقاص ‪ ،‬ابن العمارة ‪ ،‬المدينة التي غفت اشعة الشمس ‪ ،‬على دجلتها ‪ ،‬وحاكت خيوط القمر ‪ ،‬مع قصب اهوارها حكايات‬ ‫الطيور النائمة في أعشاشها بعد رحلة نهار مضني ‪ ،‬من تربة النشأة ومن مياة الرحبة كتب محمد شاكر جمعة السبع حكايات العراق ‪ ،‬من‬ ‫بين عيون المارة ‪ ،‬والعابرون عبر الى الحياة االخرى ‪ ،‬ليختم ‪ ،‬ماكان يتحدث به عن الناس بقصص وروايات‪ ،‬ليكون هو حكاية الناس في‬ ‫اخر المطاف !‬ ‫احدى الصفحات الفيس بوك لالخت ) ‪ (Layal Fadhil‬نشرت في كل كروب ‪ -‬أهالي العمارة وكروب اتحاد ادباء ذي قار ‪-‬تناشد ان الطير‬ ‫المهاجر محمد السبع ‪ ،‬يفتقد الحياة ‪ ،‬بورم بالرئة ‪ ،‬وانه في مستشفى ( نوتردام في مونتريال ) بكندا‪ ،‬فاقد الوعي ‪ ،‬ليس بجنبه اي قريب او‬ ‫صديق ‪ ،‬وحيدا مع غيبوبته ‪ ،‬ال يجالسة غير المرض ‪ ،‬وال تحابيه غير الغربة ‪ ،‬كالهما كانا معه ‪ ،‬اال رفيق دربه الطويل ‪ ،‬القلم ‪ ،‬كان بجنبه‬ ‫يشعر بالحزن ان اليد التي كتبت رواية النهر التي اخرجها فيصل الياسري ماعادت تمسك القلم من جديد‪.‬‬ ‫كتب محمد السبع في الصحف والمجالت ومنها الف باء التي كانت تحقيقاته فيها رائعة وساحرة ثم اصبح معاون رئيس التحرير لجريدة‬ ‫الجمهورية ثم مدير مكتبها في البصرة‪ ،‬عرف اسلوبه بالمتغير بين رواية واخرى وكتب عبدالستار ناصر في‪ ٢٠٠٩ / ١١/ ٢٣‬في موقع‬ ‫منتيديات العراق عن رواية المقطورة (‬ ‫سأقول أيضاً‪ ،‬بمسؤولية ال أعفي نفسي عنها ‪ -‬إن هذه أول مرة أقرأ فيها عمالً عراقيا ً بهذا الحجم من الصفحات‪ ،‬دون أن أتركه من يدي‪ ،‬بل‬ ‫قرأت الرواية في وقت نسبي أرغمني كاتبها علي أن أقرأ في الليل كما في النهار‪ ،‬عساني أحصل علي أكبر حصة من المتعة وتنشيط ذاكرتي‬ ‫صوب تلك السنوات التي اختارها السبع مرتعا ً ألبطال روايته‪ ،‬أيام كنا بموازاة شجونها وبين شخصياتها نوشك أن نمسك كل واحد منهم‬ ‫بأصابعنا‪ ،‬بل‪ ،‬سينتابك اإلحساس أنك تعرفهم تماماً‪ ،‬وقد تفتح الباب لهم ليدخل (حوني‪ ،‬ومحمد‪ ،‬وحامد البدر نائب البرلمان) وقد تذهب إلي‬ ‫حانة(يوسف أوري) وترى في طريقك السيد لقمان وأبو طويرة الذي يسرق كحل العين‪ ،‬وأيضا ً ستري المفوض إبراهيم وجواد الخطاط‬ ‫وعلوان القصاب والعم طارش‪ ،‬وتشرب الشاي في مقهي عباس وأنت تري(الست ليلي )تقطع الزقاق وهي تبتسم ببراءة لئال يزعل منها أهل‬ ‫محلتها )‪.‬‬ ‫فقد قارنه مع شكسبير ‪ ،‬بكتابته وعمق افكاره ‪ ٥٢ ،‬شخصية عبر الزمن واالحداث والزقاق في رواية يمسكهم كخيوط بين فكرة الحكواتي ‪،‬‬ ‫واسلوب الكاتب الحديث‬ ‫من الروايات التي اقتبست من رواياته‪:‬‬ ‫النهر والرماد ‪ /‬النهر‬ ‫من األفالم األخرى فيلم «النهر» المأخوذ عن رواية األديب محمد شــــاكر السبع «النهر والرماد» وقد عرض في بغداد في سينما بابل بتاريخ‬ ‫‪ 3‬تموز( يوليو) ‪ . 1978‬تولى إخراجه الفنان فيصل الياســــري الذي أسهم مع الكاتب زهير الدجيلي في كتابة السيناريو والحوار للفيلم ‪.‬‬ ‫يتناول فيلم «النهر »حياة الصيادين واالستغالل الذي يتعرّ ضون له‪ ،‬على يد رئيس الصيادين‪ ،‬الذي يقدمه الفيلم كرئيس مافيا‪ ،‬وقد جسّد‬ ‫الفنان الرائد أسعد عبد الرزاق شخصية ذلك الرجل الجشع الذي ال يتورع عن سرقة جهود اآلخرين كي يزيد من ماله وأرباحه الكبيرة‪ ...‬لكن‬ ‫يـــــــوم ما‪ ،‬ليبدأ أحد الرجال الثورة على الطغيان‪ ،‬ومافيا الصيادين‪ ،‬ويتعاون معه الكثير من أبناء المنطقة‪.‬‬ ‫الظلم البد له أن ينتهي في‬ ‫ٍ‬ ‫شارك في أداء أدواره مجموعة كبيرة من نجوم الفن العراقي؛ منهم أسعد عبد الرزاق‪ ،‬وهناء محمد‪ ،‬وسامي قفطان‪ ،‬وقائد النعماني‪ ،‬الذي‬ ‫مؤخرا في الواليات المتحدة‪ ،‬وسوسن شكري‪ ،‬وكريم عواد‪ ،‬والمرحوم فوزي مهدي‪ ،‬والراحل ياس علي الناصر‪ ،‬وصادق علي‬ ‫توفي‬ ‫ً‬ ‫شاهين‪ ،‬وضياء البياتي‪ ...‬مثل فيه‪ ،‬أي ً‬ ‫ضا‪ ،‬بدور ضيف شرف نقيب الفنانين األسبق حقي الشبلي‪.‬‬ ‫ودع الحياة وهو فاغر فمه للهواء يبحث عن نسيم العراق وزقزقة طيور االهوار بين القصب والبردي ‪ ،‬اخذ شهيقه االخير من كندا تاركا فمه‬ ‫مفتوح ألمل ان نسيم بالده سيمر عليه ويكتب حلمه االخير‬ ‫اخر ما طبع له ( الطريق الى المشنقة ) كتبها في مونتريال بكندا وطبعت في دار الشؤون الثقافية في بغداد بمناسبة اختيار بغداد عاصمة‬ ‫الثقافة عام ‪٢٠١٣‬‬ ‫مؤلفاته‪:‬‬ ‫‪1.‬النهر والرماد‪ ،‬رواية – مطبعة الغري‪.1973 ،‬‬ ‫‪2.‬المقبرة‪ ،‬رواية – مطبعة األمة‪.1979 ،‬‬ ‫‪3.‬ذلك الشتاء البعيد‪ ،‬مجموعة قصص – دار الشؤون الثقافية – بغداد ‪.1986‬‬ ‫‪4.‬الحقول البيضاء‪ ،‬رواية – دار الشؤون الثقافية – بغداد ‪.1992‬‬ ‫‪5.‬المقطورة‪ ،‬رواية – دار الشؤون الثقافية – بغداد ‪.1995‬‬ ‫‪6.‬الثلوج الساخنة‪ ،‬رواية – دار الحرية للطباعة – بغداد ‪.1999‬‬ ‫‪7.‬حكايات بال شتاء‪ ،‬مجموعة قصص – اتحاد الكتاب العرب‪ -‬دمشق ‪.1999‬‬ ‫‪8.‬أغنية الصياد الصغير‪ ،‬رواية – اتحاد الكتاب العرب – دمشق ‪.2001‬‬ ‫روايات للفتيان‪:‬‬ ‫‪1.‬األبطال الثالثة‪.1985 ،‬‬ ‫‪2.‬المهربون‪.1985 ،‬‬ ‫‪3.‬رحلة البحارة الشجعان‪.1985 ،‬‬ ‫‪4.‬األبطال ال يقهرون‪.1987 ،‬‬


‫مقالة بعنوان (أنَا و ال َجهل ‪ )...‬بقلم‬ ‫الشاعرة‪ /‬سلوى متولي‬ ‫باحثة دكتوراه ‪ ،‬لغة عربية (أدب ونقد)‬ ‫كلية اآلداب‪ ،‬جامعة القاهرة‬ ‫كانت مشكلتي في الطفولة الظالم ‪ ،‬كم‬ ‫كنت أخشاه‪ ،‬وكم تخيلت أنه رحم‬ ‫الشياطين‪ ،‬فكنت أسير على الشاطيء‬ ‫رغم ذلك‪ ،‬وأتعمد السير ليالً ؛ألمعن‬ ‫النظر في الظالم ‪ ،‬وكأنه بحر لجي أسود‪،‬‬ ‫أظل أنظر في عمقه حتى أغرق في‬ ‫الخوف‪ ،‬ساعتها أجري في أية ناحية‪،‬‬ ‫فتلتقفني أمي في أحضانها ‪ ،‬ما فعل بك‬ ‫ذلك فأرشدها أني أحاول فهم الطبيعة‪،‬‬ ‫وكم من أسئلة مجنونة‪ ،‬اعتادت أمي أن‬ ‫شهورا وأعوا ًما‪ ،‬أتابع فيها‬ ‫أبحث فيها‬ ‫ً‬ ‫حركة القمر‪ ،‬وتسبيح النجوم‪ ،‬ولغة‬ ‫السحاب ‪ ،‬والمسكينة رزقت طفلة تفضل‬ ‫ذلك على اللعب‪ ،‬فكم كنت أضنيها بأنين‬ ‫جهلي وكثرة أسئلتي‪...‬‬ ‫‪....................................‬‬ ‫ولم تفارقني في الكبر أسئلة الصغر ‪ ،‬بل‬ ‫زادت عليها أسئلة كثيرة‪ ،‬كلما مر الوقت‬ ‫‪،‬فالزلت أتساءل لماذا بدأ ربنا – عز‬ ‫وجل – كالمه باقرأ؟! ولم يقل أسلم‪،‬‬ ‫آمن‪.....‬مثال‬ ‫هل ألن الجهل رفيق الضالل‪ ،‬ورسول‬ ‫الظالم‪ ،‬وألن القراءة نور يقتل الجهل‪،‬‬ ‫وضياء للكون‪ ،‬وبرهان للعقول‪ .‬لماذا‬ ‫جاء األمر(اقرأ) مطلقا عاما‪ ،‬هل؛ ألن‬ ‫الجهل ال يركن إلى مكان واحد‪...‬‬ ‫عدت أراقب الجهل بعقلي‪ ،‬فوجدته فساد‬ ‫الحياة‪ ،‬ودمار اآلخرة‪ ،‬فجهل الطب تعب‬ ‫ومرض ‪..‬وموت‪ ،‬وجهل الدين ضالل‬ ‫فكر‪ ،‬وفساد عقيدة‪ ،‬واتباع الهوى‬ ‫والشيطان‪.‬إذا فالجهل رسول الشيطان ‪،‬‬ ‫فإذا قرأنا عرفنا قبحه واكتشفنا إجرامه‪،‬‬ ‫واتضحت آثامه بينة للقاصي والداني‪،‬‬ ‫وهكذا كان للقراءة رسول في كل زمان ‪،‬‬

‫فإلم تكن القراءة من صحيفة‪،‬‬ ‫فهي من مصدر علم إلهي موثوق‬ ‫الهوية منزوع الهوى‪ ،‬يبلغ‬ ‫الناس الرسالة ويضيء الطريق‪،‬‬ ‫وقد تكون هذه الشروط وثيقة‬ ‫وراثة بين األنبياء والعلماء‪ ،‬فقد‬ ‫علم خالقنا بمرض النفوس‬ ‫بالهوى في العلم – مما يعتبر‬ ‫جهل آخر‪ -‬والجهل درجات‬ ‫وظلمات بعضه فوق بعض‪.‬‬ ‫‪..................................‬‬ ‫وإذا كان ما في حياتنا بعض‬ ‫الجهل فكيف إذا ظل وحده في‬ ‫الحياة‬ ‫كما ورد في الحديث الشريف (ال‬ ‫ض العلم‬ ‫تقوم الساعة حتى يقبَ َ‬ ‫وتكثر الزالزل ويتقارب الزمن‬ ‫وتظهر الفتن ويكثر الهرج‪:‬‬ ‫والهرج القتل‪).‬‬ ‫فهكذا يكون العلم رحمة ومودة‬ ‫وتسامحا‪ ،‬العلم األخالق‪ ،‬العلم‬ ‫السعادة‪ ،‬العلم رفيق األمل‪،‬‬ ‫والجهل رفيق اليأس والحزن‪،‬‬ ‫والحزن هدف الشيطان ( إنما‬ ‫يريد الشيطان ليحزن اللذين‬ ‫آمنوا‪).‬‬ ‫وقد وعد ربنا بأنه ال سلطان‬ ‫للشيطان على عباده ‪ ،‬لكن هذه‬ ‫المظلة من الحماية طريقها العلم‬ ‫‪ ،‬فال تصدق العبادة وال تقوى إال‬ ‫بعلم ( إنما يخشى هللاَ من عباده‬ ‫العلماء)‪ ،‬وأظن الجهل يتطور‬ ‫بتطور العلم حتى يفسد عليه كل‬ ‫طريق‪ ،‬أو هكذا وعد الشيطان‬ ‫بدوام الترصد واستنفاذ كل‬ ‫ذخيرته في حربه المدنسة نحو‬ ‫إغواء اإلنسان‪ ،‬وطمس األذهان‪،‬‬ ‫واستهالك رصيد البشر من‬ ‫الصبر‪ ،‬وال شك أن مواجهته‬ ‫محسومة للمؤمنين‪ ..‬والعلم‬ ‫إيمان‪،‬والجهل شيطان ‪ ،‬فهال‬ ‫تسلحنا لعدونا‪ ،‬بترك مفاسد‬ ‫الحياة‪ ،‬وضالالت العقول‪،‬‬ ‫وأشعلنا ثورة العلم نحو النور‪،‬‬ ‫والمعرفة‪ ،‬تحت راية ( اقرأ(‬

‫على طرف الحب‬ ‫بقلم الشاعرة دعاء النمر‬ ‫جربت تكون لعبة ف ايدحد‬ ‫جربت تحس بروحك فاضية‬ ‫وجوة ضلوعك غربة وسد‬ ‫جربت تعيش مخنوق ف دموعك‬ ‫جربت تموت م الحب بجد‬ ‫جربت تطمن ناس علي روحك‬ ‫وانت جروحك فيك بتهد‬ ‫وساعات بتقول راضي وعايش‬ ‫وساعات اكترملهاش رد‬ ‫نمت ف مرة عنيك مجبورة‬ ‫تحلم تكمل جواك ضورة‬ ‫والبروازكان ناقص حد‬ ‫لمابتمشي في نفس طريقك‬ ‫وانت مصاحب ضل حبيبك‬ ‫لسة الوقت بياخدك جمبه‬ ‫والطريقك مل العد‬ ‫‪٢‬‬ ‫قولي شعورك‬ ‫لماتعيش علي طرف الحب‬ ‫يوم بيضمك قلب حبيبك‬ ‫يوم بيحس عيونك غرب‬ ‫قولي شعورك‬ ‫لمااديك بتموت م البرد‬ ‫وهو اديه بتضم جيوبه‬ ‫لماعنيك تغفروتسامح‬ ‫وهوتملي يذيدف ذنوبه‬ ‫قولي شعورك‬ ‫لماتشوف حكايتكم باردة‬ ‫وكل كالمكم من غيرطعم‬ ‫لماتشوف اشواقكو بتهدا‬ ‫لماغرامكو يشيل الهم‬ ‫قولي شعورك‬ ‫تعمل ايه‬ ‫تقبل قلبك يوم ينساه؟‬ ‫ولماتحب تشوفو ف يوم‬ ‫تلقي مشاعرك مش جواه؟‬ ‫قولي شعورك‬ ‫لماتعيش علي طرف الحب‬ ‫يوم بيضمك قلب حبيبك‬ ‫يوم بيحس عيونك غرب؟!!‬


‫إلى قارئتى‬ ‫********‬ ‫بالشوق يحن إليك الطريق‬ ‫والسهد قلبه أن يقصدا‬ ‫جل إشتياقه إليك بعفوية‬ ‫مانام ليله ‪....‬ومانام غدا‬ ‫تذكرى كل البالد عليه‬ ‫نص برجل ونصف‬ ‫بقلم‬ ‫صدام غازي محسن‬ ‫تحرك الزمان‬ ‫منذ قبل برهة‬ ‫وقفت على رجل واحدة‬ ‫يكفي أفتت نفسي‬ ‫س ألصق بقيتي‬ ‫وأن حتى بصمغ تحجر في المجر قبل‬ ‫عام‬ ‫وألم فتاتي المتساقط‬ ‫حتى وان ال أملك كيسا أو جيبا‬ ‫لدي علبة سكائر‬ ‫أدخن بقيتها على عجل‬ ‫ألم فتات بقيتي وأمضي‬ ‫ال زحام فيك االفكار‬ ‫فقد غادرت مجرتك‬ ‫من كثر أرتطام األقمار‬ ‫‪--------------------------‬‬‫النص النصف ثاني ال يقبل التأويل‬ ‫لن أنقل خبر وفاة أي صديق أو غريب‬ ‫أو قد فرح ذاك وهذا‬ ‫أو أن جارنا أقام حفلة ختان ألبنه‬ ‫ففي منتصف الحديث‬ ‫ك نشرة األخبار‬ ‫يقطع كالم المذيع‬ ‫ويقطع التقرير‬ ‫خبر عاجل‬ ‫العاشقة والصياد بقلم د‪ .‬انعام احمد رشيد‬ ‫كفكـف الدمع التؤلم مهجــة‬ ‫دمعك لو سال بالنار تحترق‬ ‫يامن أبحرت في بحر الهوى‬ ‫في بحر عشقك حورية ستغرق‬ ‫ما الذي تصطاده في بحر الغرام‬ ‫بواخر عشقك مسرعة تتسابق‬ ‫كل عشاق الهوى تبكي الهوى‬ ‫شمس تشرق‬ ‫وبعد ليل مظلم‬ ‫ٌ‬ ‫عــبثا أقاوم نار عشقي في هواك‬ ‫فمهجتني من سهد الليالي تتمزق‬

‫وشوق البالد بأن توجدى‬ ‫ليكتب إسمك فى محفل‬ ‫من التاريخ عظيم المدى‬ ‫وحين تمرى تذكرى حروفى‬ ‫وعظيم شوقى كى توجدا‬ ‫وإذا ماعانقتى حروفى يوما‬ ‫ال تنسى الشوق فيها والمدى‬

‫عرفتك‬

‫بقلم صالح مادو‬

‫عرفتك‬ ‫ِ‬ ‫من بعد‬ ‫نظرة جميلة‬ ‫براءة‬ ‫ْ‬ ‫صامت‬ ‫حب‬ ‫احس بنبضات قلبي‬ ‫من الشوق‬ ‫والكالم الجميل‬ ‫وقلبك‬ ‫قلبي‬ ‫ِ‬ ‫اقتربا‬ ‫بدون استاذان‬ ‫اعرف‬ ‫ْ‬ ‫وانا ال‬ ‫العاشق المجنونْ‬ ‫ْ‬ ‫بامان‬ ‫قلبك‬ ‫دخل ِ‬ ‫قلب‬ ‫ت دخل ِ‬ ‫وان ِ‬ ‫ت َ‬ ‫المجنون الولهانْ‬ ‫أصب َح عاشقا‬ ‫ْ‬ ‫مقدمات‬ ‫بدون‬ ‫أنساك؟‬ ‫كيف‬ ‫ِ‬ ‫ت نبض‬ ‫وان ِ‬ ‫قلبي‬ ‫أهوى‬ ‫معك‬ ‫وأعشق ِ‬ ‫في أمان وحبْ‬

‫أغدا ألقاك أغنية‬ ‫بفم الوروار ‪...‬عظيم الصدى‬ ‫ستهدأ نفسى لعذف جميل‬ ‫للحب شوق‪ ...‬وللود مقصدا‬ ‫**********************‬ ‫) من ديوان ‪ :‬عماد (‬ ‫بقلم ‪ /‬الشاعر ‪ :‬عماد زايد‬

‫أعجبني‬


‫دوس ياقلم بقلم جبريل رضوان‬ ‫دوس ياقلم ع االلم‬ ‫واكتب حكايتها‬ ‫دي مصر غالية علينا‬ ‫ومحبوبة من بدايتها‬ ‫ووالدها دايما معاها‬ ‫حتى ف عز شدتها‬ ‫بقالها سنين صابرة‬ ‫وااليام شدتها‬ ‫ثابته ف خطاويها وماشية‬ ‫عارفة سكتها‬ ‫يارب سدد خطاويها‬ ‫وزيد ف قلوبنا محبتها‬ ‫الحد يقدر عليها والحد‬ ‫يكسر عزيمنها‬ ‫دي بلد االيمان والدين‬ ‫ومين مايعرفش قيمتها‬ ‫ااااااااااااااا‬ ‫دوس ياقلم ع االلم‬ ‫واكتب بكل الحروف‬ ‫الزم ندوس ع االلم‬ ‫ونتحدى كل الظروف‬ ‫البد ننسى القلق وندوس‬ ‫كمان ع الخوف‬ ‫ونملى يومك فرح‬ ‫وندقلك ع الدفوف‬ ‫والحزن ينسانا والقرح‬ ‫يمالنا ونحني كل الكفوف‬ ‫مهو انتي غالية علينا‬ ‫يامصر رغم الظروف‬ ‫ااااااااااااااااا‬ ‫يامصر سن القلم‬ ‫راح ينقصف مني‬ ‫باكتب ف شعرك وانا راجل‬ ‫كبير سن االلم سني‬ ‫ياريت ياناس تسمعوا‬ ‫وتفهموا مني‬ ‫الحب مش بالكالم‬ ‫وال كلمتين مني‬ ‫والهوه بالشحتفه‬ ‫والدمعتين مني‬ ‫الحب باالفعال وافهموا‬ ‫ياللي انتوا سمعني‬ ‫وكالمي طالع من القلب‬ ‫ومهوش رياء مني‬ ‫كالمي لبلدي الحبيبة‬ ‫وطبعا انتوا فاهمني‬ ‫وكالمي للي بهدلوها‬ ‫وخلوا الكالم يتوه مني‬

‫تقاسيم في حضرة الوطن‬ ‫الشاعر نادر العزاوي‬

‫) فى ‪ 25‬أبريل (‬ ‫بقلم محمد فتحى‬ ‫فى يوم عيدك يا سينا‬ ‫اهديلك أجمل تهانى‬ ‫كل سنة و أنتى غالية علينا‬ ‫تعيشى و اكتبلك اغانى‬ ‫لما مصر تقرر‬ ‫إن سينا تتحرر‬ ‫فى رجالة بتتصدر‬ ‫فى وش الدبابات و المدافع‬ ‫نار جواهم يتقيد‬ ‫بتولد إصرار جديد‬ ‫فى رجالة من حديد‬ ‫عن ترابها بتدافع‬

‫يا من ب ِه متي ٌم ِبحبِّ ِه أَسيرْ‬ ‫يا من يعيش ِعشقه بداخ ِل الضميرْ‬ ‫ورافدي ِه نعمةً ونخله الوفيرْ‬ ‫والنّاس في ِه أحبةً وكلّهم أميرْ‬ ‫في لَيل ِه مالعبٌ لل ُّ‬ ‫ب والنّجو ْم‬ ‫ش ْه ِ‬ ‫مس والغيو ْم‬ ‫في صبح ِه حكايةٌ للش ِ‬ ‫ورمله مشافيا ً‬ ‫للسقم والهمو ْم‬ ‫ِ‬ ‫اطير في ِه طائرا ً محلقا ً أَطيرْ‬ ‫بغداد في ِه عروسةً جمالها خيا ْل‬

‫قالوا لو هتبقى خراب‬ ‫مش هنسيب حقنا‬ ‫مستعدين نروى التراب‬ ‫بكل نقطة من دمنا‬

‫سعيرْ‬ ‫ويستحيل يومنا جهنما ً َ‬

‫احنا قدك يا إسرائيل‬

‫كم حشدَ االعداء في دخو ِلها أم ْم‬

‫كلمة هناخد التار‬ ‫مش مجرد كلمة قالوها‬ ‫حروفها كانت من نار‬ ‫رجالة قدها و عملوها‬

‫واستجمعوا ِه َم ْم وكذبوا وزوروا‬

‫نسيرْ وحاولوا ارعابنا الكننا‬

‫احنا منعرفش المستحيل‬

‫هو العراق عَل َم الجهادَ لل ُّ‬ ‫شعوبْ‬

‫بأيدين الحاج و المقدس‬ ‫طهرنا ترابنا اللى اتلوث‬ ‫عن امجادنا قول و حدث‬

‫ٌ‬ ‫امتحان ال مجا َل في ِه للرسوبْ‬ ‫هو‬

‫وأنفها يطاول ال ِ ّجبا ْل رشيقةً‬ ‫طار ذيل ثوبها يصيبنا َخبا ْل‬ ‫لو َ‬

‫القل ْم وجوعوا وحاصروا وكسروا‬

‫ِماء والسُّهوبْ‬ ‫فلنصب َغ الصحرا َء بالدّ ِ‬ ‫ان ما نصير اليو َم ال َ‬ ‫ْ‬ ‫غ ٍد يبقى لكلي نصير‬


‫‪َ ...‬مخاض األبجدية‬ ‫للشاعر اسامة سليم‬

‫َ‬ ‫لــيـس َيــذكـر َمــن َيـكـو ٌن‬ ‫غــريـبٌ‬ ‫َ‬ ‫ــراضـع والــبــطـون‬ ‫وتــنـ ِكــره الــ َم‬ ‫ِ‬ ‫ــم الـرزايـا‬ ‫ـتم مــن َر ِح ِ‬ ‫انــا ابــن الـي ِ‬ ‫ـرضعَتي الـ َمنون‬ ‫كـفـيـلي الـحـزن م ِ‬ ‫ــمــي الــتّــيــ ِه ال لَـــقَــبٌ بَـنَـتـني‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ـيـن الـ ُّ‬ ‫شـجون‬ ‫َجـحـيـمـا ً بَــيـنَ جـر َح ِ‬ ‫سين‬ ‫" كَـ " جيم " ص ِفّدَت مـا بَينَ "‬ ‫ٍ‬ ‫ــئـس الـسُّجون "‬ ‫ونـون " واألسـى ِب‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫أ‬ ‫"‬ ‫" كـ‬ ‫قـحـ َمت ما َبـينَ " حـاءٍ‬ ‫"راءٍ‬ ‫ِ‬ ‫و "بـاءٍ " والــ َهـوى حَــربٌ َطـحـون‬ ‫شــعـرا ً‬ ‫َمــخــاض األبـ َجـديـ ِة كـــانَ ِ‬ ‫َــســيـر الــ َبـوح تـطـ ِلـقه ُّ‬ ‫الـظـنـون‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ـزلـت وفـــي يَــدي الـيـمنى يَــرا ٌ‬ ‫نَ َ‬ ‫ع‬ ‫وفـــــي الــيـسـرى دَواةٌ والــعــيــون‬ ‫ــبـر واأليّــــام لَــــو ٌح‬ ‫تَـــصــبُّ‬ ‫ِ‬ ‫الــح َ‬ ‫أد ّ َِون فــيــ ِه مـــــــا أمــلـى الـجُّـنـون‬ ‫انــــا حَـــرفٌ يــ َخ ُّ‬ ‫ـيـر لَــفـظٍ‬ ‫ــط ِبــغَ ِ‬ ‫سـكـتـتِـهـا الـــسُّــكــون‬ ‫وت ِ‬ ‫ــفـحـمـه ِبـ َ‬ ‫الـحـاضر الـ َمـفقود فــيـكـم‬ ‫ووجـهـي‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ـــره الـعـيون‬ ‫لِــشـيءٍ كـــانَ لــــــم ت َ َ‬

‫من كلمات الشاعر ‪/‬‬ ‫محـــــمد العــــراقي‬ ‫سر ما بينك و بيني‬ ‫لو قسيت على قلبي مرة‬ ‫الجل خاطري تفوقيني‬ ‫و لو عرفتي اني ظلمته‬ ‫باسم حبك رجعيني‬ ‫ما انت عارفه ان العالج‬ ‫ناظرة من عينك لعيني‬ ‫لمسة من إيدك إليدي‬ ‫هي بلسم بتداويني‬ ‫همسة من ثغرك حياتي‬ ‫لحن حاني بيحتويني‬ ‫ضمة حلوة بين يدينك‬ ‫في آالمي بتواسيني‬ ‫لثمة من خدك حبيبتي‬ ‫أنسى بيها هموم سنيني‬ ‫إوعي تنسي إني عاشق‬ ‫أو في يوم تقسي تبيعيني‬ ‫احضنيني بين ضلوعك‬ ‫جوا قلبك هدهديني‬ ‫حسسيني اني مالكك‬ ‫من حنانك شبعيني‬ ‫و بنغم ألحان غرامك‬ ‫انعشي قلبي أطربيني‬ ‫بس إوعي يوم حياتي‬ ‫تنسي حبي و تجرحيني‬ ‫أو في يوم يخمد حنانك‬ ‫و في همومي تغرقيني‬ ‫ما انت عارفة ان عمري‬ ‫قسمته ما بينك و بيني‬

‫وصلة عشق لبالدى‬ ‫كلمات ‪ :‬سعيد بالل‬ ‫~~~~~~~~~~~~~‬ ‫ملعون أبو اللى ما حبك‬ ‫وال جا فيوم طلب ودك‬ ‫وال جاهد وال حارب‬ ‫الجل ينول رضا قلبك‬ ‫ملعون أبو اللى يوم سابك‬ ‫للغير يتهنى بترابك‬ ‫ويطعم خيرها غير ناسك‬ ‫ويرفع فيها غير رايتك‬ ‫ملعون أبو اللى يوم هانك‬ ‫وال مد الكفوف عانك‬ ‫وال ضحى عالشانك‬ ‫والجل المال جرى وخانك‬ ‫ملعون أبو اللى يتنازل‬ ‫عن حبة رمل من أرضك‬ ‫أو شربة ميا من نيلك‬ ‫أو نقطة دم من ولدك‬ ‫يامحروسة أنا إبنك‬ ‫وغيرى كتير فدا حزنك‬ ‫سيبك منه دا مش منك‬ ‫وال يهمـُّـه دفا حضنك‬


‫راما (الحلقة األولى )‬

‫بقلم ضحى احمد‬

‫فى ليلة إفتتاح مرسمها‪ ..‬وقفت بعيدا عن كل الضيوف مستترة خلف جدار شاهق ‪ ..‬نظرت إليه من بعيد وكل خلية بها ترتجف ‪ ..‬نظرت‬ ‫تترقب خطواته ‪ ..‬لفتاته ‪ ..‬تعبيرات وجهه وهو ينظر إلى لوحاتها يتطلع إلى ذلك الحزن المنساب من كل لون من كل قطرة فن ومن كل أنملة‬ ‫إحساس ‪ ..‬تلك اللوحات التى جسدت بكل المرار قصة الحب الموجعه ‪ ..‬لتخطف عيون وقلوب كل من يشاهدها ‪ ..‬وحده بالل يستطيع ان يفهم‬ ‫جيدا ما تعنيه تلك اللوحات ‪ ..‬وحده قادر على تفسير كل خط وكل منحنى ‪ ..‬كل لون وكل همسة وكل صرخة تطلقها ريشة رامة‪..‬‬ ‫هؤالء الذين يملكون لونا من الفنون يحملون فنونهم دائما كل مواجعهم ‪ ,,‬كل أحزانهم ‪ ,,‬وكل أحالمهم ‪ ..‬كل أمالهم المعلقة وأمالهم المخيبة‬ ‫‪.‬‬ ‫رامة مثلها مثل كل الفنانين ‪ ,,‬جسدت مواجعها وأحزانها وأحالمها فى لوحاتها ‪ ..‬وما كان بالل إال كل هذه المواجع واألحزان واألحالم!‬ ‫نظرت إليه وقد حملتها قدماها مرارا لتتجه نحوه لكن كل خطوة تخطوها ترجع بها خطوتين‪ ..‬الويل ‪ ..‬كيف ستخبره أن حبها له قد أصبح‬ ‫شئ ماضى أن ذلك القلب البرئ الذى لم يحب سواه خال من الحب األن ‪ ..‬كيف ستقول له" إرحل فى صمت "كيف ‪..‬كيف تتغلب على ضعف‬ ‫قلبها وقد بدأ يرجف حنينا إلى ذكريات العشق ‪..‬؟؟؟؟‬ ‫عامان ‪ ...‬مضى بينهما عامان قد جمعهما الحب وفرقتهما الظروف مرارا ً بل فرقتهما أعذاره الواهية ‪ ..‬كان يأتى إليها كل يومين ليقول لها‬ ‫لك رغم اشتياقى وحبى وإدمانى لهواك ِ لكن ال أستطيع أن أكمل حياتى معك هذا ألنى ‪....‬‬ ‫رامة يا عشق القلب ورجاء الروح ‪ ..‬رغم عشقى ِ‬ ‫وبعد ألنى يأتى بألف عذر وكل مرة بعذر جديد ‪ ..‬يمضى ويعود بعد يومين ‪ ..‬إنسى كل األعذار انسى كل الفراق ال يمكن ألحدنا أن يعيش دون‬ ‫األخر أحبك لألبد إغفرى ما مضى وأعدك بأن ‪ ....‬وبعد بأن تأتى كل الوعود الوردية التى سرعان ما تذوب فى بحر أعذار ليبعد عنها من‬ ‫جديد‪.‬‬ ‫مضى شريط حبهما وفراقهما أمام عينيها وهى تنظر إليه من بعيد ‪ ...‬مازالت تنظر بأعين حيرى ال ترتضى لذاتها أن تكون ظالمة أن تجرحه‬ ‫بقول ‪ ..‬ابعد عنى ‪ ..‬أو ابقى بجانبى إلى األبد ‪ ..‬أجل مازالت عدالتها يمكنها أن تمنحه حق اإلختيار!! لكن ال سبيل إلى الخالص من عذاب‬ ‫ذلك الحب إال بالمواجهه ‪ ...‬ذهبت إليه ‪ ....‬ولكن أين هو؟! لقد ذهب ‪ ..‬مضى ‪ ..‬أيكون حقا قد رحل فى صمت ؟ أيكون قد قرر أخيرا ان يوقف‬ ‫سلسلة األلم الذى يجعلها تشعر به دائما ؟؟ ال‪ ..‬فقد منعه حبه أن يفعل ذلك ‪ ..‬أراد أن يترك لها رسالة ‪ ..‬ذكرى ‪ ..‬ليقول لها ها أنا ذا قد رحلت‬ ‫عنك‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫بينما هى حائرة تؤنب نفسها ألنها تركته يرحل دون ان تحادثه ‪ ..‬هى ال تعلم اين ومتى ستراه ثانية ‪ ..‬هى لم تكن تعلم من قبل انها ستراه‬ ‫اليوم ‪ ..‬كل الحيرة وكل األلم وكل الخوف ‪ ...‬إستتروا جميعا خلف إبتسامة مصطنعة تقابل بها ضيوفها ‪ ,,‬حتى أتاها لحن هادئ من هاتفها ‪.‬‬ ‫أجابت بسرعة عله يكون بالل ‪..‬‬ ‫_مرحبا‬ ‫_مرحبا يا رامة ‪ ,,‬أنا بالل‪..‬‬ ‫لم يكن بحاجة أبدا أن يعرف نفسه ‪ ..‬صوته مميز لديها من بين كل البشر ‪ ..‬ليس صوته فقط ‪ ..‬حتى أنفاسه ‪ ..‬حتى عطره ‪ ..‬حتى صمته لم‬ ‫يزل مميز لديها من بين كل البشر‪.‬‬ ‫تنهدت وقد إختلط داخل قلبها مزيج من األمل واأللم ‪ ..‬كال الشعورين يسيطران على قلبها ما أن يطرق صوت بالل مسامعها ‪ ..‬ما ان تقع‬ ‫عيونها عليه ‪..‬‬ ‫_أين أنت يا بالل ؟؟ كيف حالك ؟‬ ‫_بخير يا رامة ‪ ,,‬كيف حالك إنت ِ‬ ‫_أكاد أكون بخير ‪ ,,‬أخبرنى رجا ًء أين أنت ؟!‬ ‫صمت قليال ‪ ..‬ثم قال لها أنه سيرحل ‪ ..‬سيرحل دون أن تلقاه‪ ..‬دون عذاب ألحدهما أو ليحمل العذاب وحده ‪ ..‬أنهى كالمه ثم انقطع الخط دون‬ ‫أن يترك لها فرصة ان تلفظ بكلمة واحدة!‬ ‫مضى وهى ما زالت حيرى ‪ ..‬أين أجده األن ألخبره أعذارى ألخبره أنى لم أظلم أحد قط ألعرف على األقل لماذا سيرحل؟؟‬ ‫ذهبت إليه وقد قادها قلبها بدال من أن تقودها قدماها ‪ ..‬قادها قلبها نحو ذلك المكان الذى كثر ما شهد على حبهما‪ ..‬على تواعدهما على‬ ‫الحب والوفاء ‪ ..‬وعلى تواعدهما على الفراق‪ ..‬ذلك المكان الذى شهد كل أيامهما معا حلوها ومرها‪ ..‬وجدته هناك وحده هذه المرة‪ ..‬يجوب‬ ‫نفس الطريق‪ ..‬نفس ذرات التراب تتجول بين قدميه وتكاد تسأله عنها ‪ ..‬أين هى ؟؟ لماذا أتيت وحدك هذه المرة؟! كنتما على ما يرام فى‬ ‫المرة األخيرة فأين هى؟!‬ ‫جائت رامة ‪ ..‬جائت لتجيب على كل األسئلة ليس فقط أسئلة الطريق وذرات التراب ‪ ..‬بل أسئلة الحبيب المطعون ‪ ..‬الحبيب الغادر ‪ ..‬أيهما‬ ‫يكون هو وأيهما ترى هى ؟؟ ألف سؤال يكاد يفجر رأسها الصغير حيرة وشك أودى بإبتسامتها‪.‬‬ ‫هو‪ ...‬حقا هو ال تتردد أن تأتى إلى يا بالل التدع قدميك تأخذاك بعيدا عنى‪..‬إقترب هنا أو إبقى مكانك ألنى حتما سآتيك‪.‬‬ ‫لحظة واحدة وكانا قد إقتربا من بعضهما ‪ ..‬إبتسامة صغيرة ‪ ..‬رسم على شفاه ‪ ...‬واألسى يطل من العينين إطاللة الشمس على عطارد‪..‬‬


‫مناجاةٌ‬ ‫َم َع ْاله ْدسون‬ ‫)إلى (أمامة‬ ‫لَمّا رأيْتها‬ ‫ْتل ِقيةً‬ ‫مس ْ‬ ‫فِي اللّ ْي ِل‬ ‫سرا ٌ‬ ‫ج يضيؤها‬ ‫و ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ِبمظ ِ‬ ‫هرها الفنِ ّي ِ‬ ‫ولَ ْح ِمها ال ّ‬ ‫ش ِه ّي ِ‬ ‫م َزيّنَةً ِبأسا ِو َر‬ ‫ِم ْن َجم ْ‬ ‫ش ٍ‬ ‫ت‬ ‫و َخواتِ َم‬ ‫‪..‬من ياقو ٍ‬ ‫ت‬ ‫ِ‬ ‫ا ْعتق ْدتها إلَهةً‬ ‫تنام فـِي‬ ‫رير القَصيد ٍة‬ ‫‪َ .‬‬ ‫س ِ‬ ‫وكانَ لـِي ِع ْندها‬ ‫أحال ٌم وأوْ ها ٌم‬ ‫ونِ َع ٌم الت ْحصى‬ ‫‪ِ .‬بشَذى النّبي ِذ‬ ‫أتذ ّكر ما حكَوا عَن‬ ‫‪.‬ع ْينَيْها ال ّ‬ ‫شا ِع َرتيْن‬ ‫أنامسْتها ٌم‬ ‫ف أيُّها النّ ْهر‬ ‫‪.‬أل ْع ِر َ‬ ‫ف بـ ِ َي‬ ‫ِق ْ‬ ‫ب ساعَةً‬ ‫بِال ِ ّ‬ ‫ش ْع ِ‬ ‫حين‬ ‫أوْ إلـَى ٍ‬ ‫ِأل ْل ِق َي ِله َم ِجيّ ِة‬ ‫القَدّ فـي‬ ‫رير الع ْ‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ش ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ِبالذي ِعندي‪.‬‬ ‫ع ْينَاها‬ ‫ْروز‬ ‫ِبلَوْ ِن ْالفي ِ‬ ‫وجدائِلها ّ‬ ‫الطويلَة‬ ‫ِبسوا ِد اللّ ْي ِل‪.‬‬ ‫ال ِهيَةً‬ ‫ْ‬ ‫كانت َمعي‬ ‫والنِهائيّةً‬ ‫ت ال ّ‬ ‫س ْه َرة‪.‬‬ ‫كانَ ِ‬ ‫ّ‬ ‫ب‬ ‫كأن‬ ‫إيروس رت ّ َ‬ ‫َ‬ ‫كل شَيءٍ وصا َ‬ ‫غ‬ ‫سدها الن ِه َم‬ ‫ج َ‬ ‫ِم ْن ِضياءٍ لـي‬ ‫أتذَ ّكر ِب ّ‬ ‫الظبْط‪.‬‬ ‫واآلنَ خ ْذنـِي‬ ‫م ْبت َ ِعدا ً معكَ أيُّها‬ ‫ي‪.‬‬ ‫ْال َو ْحش الس ِ ّ​ّر ّْ‬

‫لكَ فم الفَيافـِي‬ ‫ت‬ ‫‪.‬وصهيل ْالغابا ِ‬ ‫ُّ‬ ‫أظن ِم ْن‬ ‫شدّ ِة ال ّ‬ ‫ق‬ ‫! ِ‬ ‫شوْ ِ‬ ‫آهاتكَ ال‬ ‫ت ْ‬ ‫سكت أيُّها‬ ‫ْالم ْ‬ ‫ست َ ْغ ِرق‬ ‫‪.‬فِي ْالح ْلم‬ ‫لي‬ ‫أت ْعشَق ِمثْ َ‬ ‫امْ رأةً ال تو َجد‬ ‫مكان ما ؟‬ ‫فِي‬ ‫ٍ‬ ‫رغ َبةً‬ ‫أ ْم ْ‬ ‫فـِي القَتْ ِل؟‬ ‫ِلمذا ال ت ْ‬ ‫ستَريح ؟‬ ‫أال ت ِحبُّ‬ ‫أن ْ‬ ‫ْ‬ ‫تقرأ ؟‬ ‫ك ُّل ْالمدى ْال ْ‬ ‫مفتوح‬ ‫كِتابٌ أما َمكَ‬ ‫وتض َحك ِم ْنكَ‬ ‫‪.‬قصائِدي ْالحزينَة‬ ‫تذ ّكرْ أن ال أحدَ‬ ‫مكان‬ ‫‪..‬غيْركَ فـِي ْال ِ‬ ‫تذ ّكرْ أيُّها‬ ‫‪.‬اإلله األمبِرْ يالـ ِ ُّي‬ ‫تحلم ْ‬ ‫ْ‬ ‫ياالمب ِْحر‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬بِكَ النهارات‬ ‫األسير ِة‬ ‫و ِل ْلخ ْي ِل‬ ‫َ‬ ‫ِع ْندَك مطا ِلب‬ ‫كما‬ ‫َ‬ ‫تدّعي القصيدَة‬ ‫أتذ ّكر معَك حانَةَ‬ ‫سيدوري فـي بابِل‬ ‫وأسْما َء حانا ٍ‬ ‫ت‬ ‫أ َخ َرى فـِي‬ ‫بيْروت وها ْنواي‬ ‫أتذَ ّكر مغا َمراتِكَ‬ ‫‪.‬الدّو ْنجوانيّة والحَرْ بيّة‬ ‫شيْخ‬ ‫وتذ ّكرْ يا َ‬ ‫غريبان فـِي‬ ‫أنّا‬ ‫ِ‬ ‫حواض ِر والبَوادي‬ ‫ْال‬ ‫ِ‬ ‫بيْن‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫‪.‬األجالف ِمنَ العا ّم ِة‬ ‫ٌ‬ ‫ب‬ ‫لـِي‬ ‫مكان فـي الكت ِ‬ ‫ْأقضي بِ ِه زمنا ً أرْ تَوي‬ ‫وروحي ّ‬ ‫الزا ِهدَة‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫‪.‬فال ِحبْر حَبيبٌ لـِي‬ ‫ولكَ ق ْب َل أن ت َ ِص َل‬ ‫سيْدونَ‬ ‫أ ْهوا َل بو َ‬ ‫َح ِي ٌّز يَخصّكَ‬ ‫كمأْوى ومت َ َر ِبّصا ً‬ ‫‪.‬كتِمْ ساحٍ ِب ْالمد ِن‬

‫وما أَحَب كما‬ ‫ِإلى إيثاكا‬ ‫أن يكونَ ّ‬ ‫ْ‬ ‫الطريق‬ ‫طويالً‬ ‫‪..‬معَكَ َ‬ ‫وت َْخفركَ الصّقور‬ ‫كَما يقال‬ ‫ب‬ ‫خوْ ف اإلرْ ها ِ‬ ‫ولَ ْن أت َحدّ َ‬ ‫ث‬ ‫ِي َرأْيا ً‬ ‫أوْ أ ْبد َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫مِ ثْلما م َع الخ ِض ِر‬ ‫حتّى‬ ‫أص َل ْالو َ‬ ‫طنَ م َحمّال‬ ‫ِ‬ ‫طور وال ِ ّ‬ ‫شع ِْر‬ ‫ِب ْالع ِ‬ ‫الّذي كتَبْت فـي‬ ‫ب‬ ‫ع ْينَ ْي ِه أثْنا َء الغِيا ِ‬ ‫وداعا ً أيُّها‬ ‫ِي ذو ْالحِ ذاءِ‬ ‫ْالج ْند ُّ‬ ‫ْالم ّ‬ ‫لطخِ بالدّماءِ‬ ‫ْ‬ ‫وحارس الح ِ ّري ِة‬ ‫ِ‬ ‫ْال َم ْقطوعَةَ الرّ أْ ِس‬ ‫ب‬ ‫كَما فـي الغَيا ِه ِ‬ ‫نيويورك‬

‫فراق‪...‬‬ ‫ما أقسى كلمة فراق‪...‬‬ ‫فراق الحبيب لوعة ألم‪...‬‬ ‫فراق الوطن هروب‪...‬‬ ‫فراق األخ إنكسار‪...‬‬ ‫فراق األب واألم ضياع‪...‬‬ ‫فراق الصديق وحدة قاتلة‪...‬‬ ‫فراق الحياة موت‪...‬‬ ‫فراق اإلبن بكاء مر‪...‬‬ ‫فراق الزوجة آالم وأحزان‪...‬‬ ‫فراق الحرية إستبداد‪...‬‬ ‫فراق الصدق نفاق وخداع‪...‬‬ ‫فراق األخالق إنحالل وتمرد‪...‬‬ ‫فراق القتال إستسالم وخنوع‪...‬‬ ‫فراق السجن حرية أبدية‪...‬‬ ‫فراق الظلم عدالة‪....‬‬ ‫بالرغم من كلمة فراق مؤلمة لكن‬ ‫في بعض األحيان تجلب السعادة‪...‬‬ ‫بقلم ‪/‬الكاتب الربيعي عمران‬


‫تأتي وتذهب‬ ‫ي‬ ‫تأتي وتذهب‬ ‫حبيبتي تأتي وتذهب‬ ‫صغيرة كأنها تلعب‬ ‫جميلة حين تأتي‬ ‫قاتلة حين تذهب‬ ‫أهذا مكتوبا في الهوى‬ ‫أم أنها تختبر الملعب‬ ‫ال أعلم ماالذي يجري‬ ‫ال أعلم من الذي يدري‬ ‫ال أعلم إن ضاق صدري‬ ‫وماالسهل ومااألصعب‬ ‫وال أفرق مابين‬ ‫العيش والفناء‬ ‫بين األرض والسماء‬ ‫بين الداء والدواء‬ ‫بين الخسارة والمكسب‬ ‫تريد البقاء وال تبقى‬ ‫صغيرة في البعد تشقى‬ ‫تحلم ساعات أن تلقى‬ ‫وفي البعد أيام ترغب‬ ‫أهذا ماتسمونه جنون الحب‬ ‫أهذا ماتدعونه دوار الحب‬ ‫أهذا العالم المفقود في الحب‬ ‫أم هذا هو الحب األعذب‬ ‫أم أنها عزمت على الرحيل‬ ‫وودعت العشق الجميل‬ ‫فكيف يكتب القتيل‬ ‫كيف يكتب من أذنب‬ ‫وكيف يعود من يقتل‬ ‫وأصبح في الحزن مثقل‬ ‫والنعش حان أن يحمل‬ ‫والورد حان أن يشرب‬ ‫ماهذا التشتت التفتت‬ ‫الدوار الحوار‬ ‫الشرود الحصار‬ ‫العناء الدمار‬ ‫ماهذا ‪...‬؟‬ ‫ماهذا ‪...‬؟‬ ‫قسما‪.....‬‬ ‫قسما بالدين والمذهب‬ ‫بدأت من نفسي أتعجب‬ ‫وأذكر الموت في سر فرحتي‬ ‫وعزم محبتي‬ ‫وشدة كسرتي‬ ‫وميثاق خيبتي‬ ‫وحبيبتي آه حبيبتي‬ ‫وحبيبتي مازالت‬ ‫تأتي وتذهب!‪....‬‬ ‫بقلم ‪/‬محمد خليل عبد الهادي سيفبو‬

‫بعينين تدمعان حرمانا ً‬ ‫راقب مخدوع مركب اآلمال وهو يغادر‬ ‫وعلى متنه سيدة‬ ‫ارتدت الهجر قفازا ليديها المجرحتين‬ ‫بانعدام وفائها‬ ‫وقبالتها يجلس شيخ‬ ‫وقد احكم قبضته على صندوق مواعظ‬ ‫جمعها من قاع بعض الحفر‬ ‫التي تعثر بها‬ ‫ً‬ ‫أثناء ما كان العمر يقتاده مرغما نحو‬ ‫الفناء‬ ‫تلقفه وضرب عليه قفال غليظا من تكبر‬ ‫فما أفلحت قوة توق التائقين أن تلوي‬ ‫القفل وتصيب من هذا الصندوق شيئا ً‬ ‫مركب يحوي من كل حلم زوجين اثنين‬ ‫أحدهما قادم من بقاع الواقع‬ ‫رداؤه كفاح‬ ‫يفوح منه عطر توفيق إلهي‬ ‫ويدخن أولئك الذين سخروا منه يوما ً ما‬ ‫يتقدم حامالً أمتعته‬ ‫من سهر ليال‬ ‫وتعب‬ ‫وجهد‬ ‫فتهرع إليه كل الثواني‬ ‫لتحملها عنه‬ ‫واآلخر قادم من صحراء الوهم‬ ‫ذو ثياب مزقها المحال‬ ‫مبقعة بالفشل‬ ‫لم يجد غير الهزيمة عطرا ً‬ ‫يتقدم فال يلقي أحد إليه باالً‬ ‫اللهم إال منبع أمل في أقصى ليت‬ ‫يهبه شربة كي ال يفقد الحياة‬ ‫ينطلق المركب مخلفا ً إعصارا ً من دمع‬ ‫رذاذه غطى جفاف واقع المخدوع فانتفض‬ ‫واعتلى الهم‬ ‫كي يلوّ ح لهذا المركب بكل ما أوتي من‬ ‫ابتسام‬ ‫وألقى وراءه سبع أمنيات ضائعة‬ ‫ثم قفل عائدا باتجاه عقارب الساعة‬ ‫نحو منفاه‬

‫بقلم نور ضياء‬

‫)) نبض قلب ((‬ ‫بقلم عصام سرور‬ ‫كيف الابوح والاقول‬ ‫والقلب الجلها حزين ومقهور‬ ‫واليبرد نار قلبي اي حلول‬ ‫والفيض الكالم وملئ السطور‬ ‫وغاليتي في الفراش‬ ‫وجسدهامعلول‬ ‫فكيف تتطيب نفسي للراحة‬ ‫وشم الزهور‬ ‫اوحتى ﻃول نوم وتناول‬ ‫الفطور‬ ‫ولبس الجديد وتسريح الشعور‬ ‫اذا فاين هي االن من قلبي‬ ‫القول‬ ‫وهل انا مخدراالحساس‬ ‫وفاقدللشعور‬ ‫وكيف اهنا بنوم اوقول واصول‬ ‫واجول‬ ‫وغاليتي في الفراش مريضة‬ ‫وقواهايخور‬ ‫فمت ياقلبي وسكن انفاسك‬ ‫بعدها‬ ‫فالعيش يستحق بعدها‬ ‫والسرور‬ ‫اياليت الصبح ينبئني انهاتعافت‬ ‫وزالت عنهااالالم والشرور‬ ‫عندها سيهنا قلبي ويمتلئ‬ ‫فرحاوسرور‬ ‫اياليت شعري لوان لي حيلة‬ ‫فاكون بقربها الفديها بقلب‬ ‫جسور‬ ‫اوحتى اذرف مابقى لي من‬ ‫دموع‬ ‫فانثرها فوق باقات الزهور‬


‫غرا َم)‬ ‫سجال ( َموْ ِعد َ‬

‫عبيد‬

‫مني‬

‫بقَلَ ٍم ‪ /‬مني ِإ ْ‬ ‫س َما ِعيل‬ ‫اض‬ ‫بقَلَ ٌم ‪ /‬عبيد ِريَ َ‬

‫َحبِيبَ ِتي‬ ‫ت ح ِبّي‬ ‫ا ْكتبْ ِإ َلي ِْك َك ِل َما ِ‬ ‫س َل إِلَي ِْك ِخ َطابا ٍ‬ ‫ت شَوْ ِقي‬ ‫َوأَرْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫سيَة َورْ دِي‬ ‫فَ َال تَكو ِني قا ِ‬ ‫س ْعدِي‬ ‫فَبَرد َِك يَكون َ‬

‫صابَنِي ال َملَل‬ ‫َهيَا فَقَ ْد أ َ َ‬ ‫ت‬ ‫الخ َطابَا ِ‬ ‫َو َال أ ِجيد ِكتَا َبا ِ‬ ‫ت ِ‬ ‫َوش ِ َّر ْح ال ِعلَ َل‬ ‫يق‬ ‫دَ ْعنَا نَ ْلت َ ِقي فِي م ْنت َ َ‬ ‫ص ِ‬ ‫ف الط ِر ِ‬ ‫ق ع ْن َوانِ َنا‬ ‫َوأ َ ْجعَل الشوْ َ‬ ‫عنَا‬ ‫َو ا ِْج َع ْله يَت َ َحدث َ‬ ‫َواتْر ْك أ َ ْعينَنَا تَت َ َالقَى‬

‫صيةً‬ ‫سالَةً نَ ِ ّ‬ ‫أ َ ْكتب إِلَيْكَ ِر َ‬ ‫أَسْطر بِ َها حروفٌ َورْ دِيةٌ‬ ‫أ َ ْبدَأ َها بِأ َ ْ‬ ‫شعَ ٍار رو َما ْنسِي ٍة‬ ‫ور شَرْ قِي ٍة‬ ‫َو َ‬ ‫عبِير َها تَفوح بِعط ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫القلم أ ْ‬ ‫س ْي‬ ‫صبَ َح أنِي َ‬ ‫َوالشوْ ق يَ ْحرقنِي‬ ‫صال‬ ‫فَ َمتى ال ِو َ‬

‫ب بَ ِعي ٍد‬ ‫ِخ َطابٌ إِلَى َح ِبي ٍ‬ ‫ب َفبِقرْ ِبكَ ال ِعيد‬ ‫ا ِْقت َ َر َ‬ ‫عنِيدٌ‬ ‫فَ َال تَك ْن َ‬

‫عبيد‬

‫عبيد‬

‫ا ْكتبْ إِلَي ِْك َوالشوْ ق يَ ْغ ِلبنِي‬ ‫ب يعَذِّبنِي‬ ‫َو َح ِنّينَ ِبالقَ ْل ِ‬ ‫يَا لَ ْيت َ ِك تَأْتِي إِلَى ِح ْ‬ ‫ضنِي‬ ‫علَى َكتْ ِفي ت َه ْد ِهدِينِي‬ ‫ترْ بَتِي َ‬

‫َح ِبيبَ ِتي‬ ‫يك الشع َْر‬ ‫َوإِ ْن َكتَبَ ْت ِف ِ‬ ‫فَك َ​َالم الشع ِْر َال يَ ْك ِفي‬ ‫نَظ َم ْت األ َ ْ‬ ‫س ْط ًر‬ ‫ش َواق َ‬ ‫ْ‬ ‫َواأل َ ْ‬ ‫ش َواق َال تطفَى‬ ‫نَار البعاد َوال َه ْجر‬ ‫فَلَ ْيتَ ِك ِلي تَ ِص ِفي‬

‫مني‬ ‫ال َه ْجر َطا َل َوال َحنِين يَ ْغمرنِي‬ ‫والبعاد يَ ْج َرحنِي‬ ‫فَأ َ ْقت َ ِرب َو َال ت َال ِوعنِي‬ ‫فَقَ ْد أ َ ْ‬ ‫ان‬ ‫ضنَانِي ال َح َر َم ِ‬ ‫عبيد‬ ‫الو ِدّ َموْ صو ٌل‬ ‫قَ ْل ِبي ِإلَي ِْك ِب َ‬ ‫س ِبي ٍل‬ ‫فَ َه ْل ِإلَي قَلبَ ِك ِم ْن َ‬ ‫ي َرا ِودنِي فِي لَ ْيلَ ْي ح ْل ٍم َج ِمي ٍل‬ ‫مني‬ ‫عذَا ِبي‬ ‫ع ْنكَ َ‬ ‫َح ِبيبِي فِي ب ْعدِي َ‬ ‫َودَائِ ًما أ َ ْحلم بالتالقى‬ ‫ف َم ْن ي َعادَى‬ ‫فَ َال ت َ ِخ ْ‬ ‫فَأَنه الم ْ‬ ‫ست َ ِحيل‬ ‫عبيد‬ ‫َح ِبي َبت َ ْي‬ ‫القَ ْلب ِإلَي ِْك م ْ‬ ‫شتَا ٌ‬ ‫ق‬ ‫َوت َ ْقتله نَار األ َ ْ‬ ‫اق‬ ‫ش َو ِ‬ ‫لما البعْدلما ال ِف َراق‬ ‫قم ْ‬ ‫شتَا ٌ‬ ‫ش ٌ‬ ‫ق‬ ‫لك عَا ِ‬ ‫فَأَنَا ِ‬ ‫مني‬ ‫اب َوأتْ َرك العناد‬ ‫أنَا ِ‬ ‫شدكَ ا ِال ْقتِ َر َ‬ ‫ا ْكتبْ إِلَيْكَ بِك ِ ّل َك ِل َما ِ‬ ‫ت الحبّ ِ‬ ‫س َطر إِلَيْكَ الشعربحروف ذَ َهبِيةٌ‬ ‫َوأ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َوأحلم بكَ أحال ًما َورْ دِية‬

‫مني‬

‫مني‬ ‫علَى ِع ْج ٍل‬ ‫سأتى اآلنَ َ‬ ‫صا َبنِي ال َمللَ‬ ‫فَ ِفي بِ َعادِكَ أَ َ‬ ‫ب‬ ‫فَأ َ ْنتَ أ َ ِنيس الدرْ ِ‬ ‫الو ْقت ِبدو ِنكَ يَمْ ِضي َكلَ ٌل‬ ‫َو َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ​َ فَدَ ْع َنا نَلت َ ِقي بِمنتَصَفٍ الطريق‬ ‫عبيد‬ ‫ت ِإ َلي ِْك َوت َ ْ‬ ‫س ِبق ِني اآل َمال‬ ‫آْ ِ‬ ‫صال‬ ‫طامعا فِي الحبّ ِ َوال ِو َ‬ ‫لَ ْيتَنِي أ َح ِقّق َمعَ ِكي اآل َما َل‬ ‫فَيَا َحبِيبَ ِتي البعْد َق ْد َطا َل‬ ‫مني‬ ‫شئْت‬ ‫أ َ ْفعَل بى َما ِ‬ ‫فَ ِفي الغَ َرام َال يو َجد َقان ٌ‬ ‫ون‬ ‫عش ِْقت‬ ‫َو َال ي ِه ُّمنِي فَقَ ْد َ‬ ‫‪..‬و أجلعهم يَت َ َها َمسونَ‬ ‫َ‬ ‫عبيدٌ‬ ‫أ َ َرى فِي َوج َه ِك حمْ َرة ال َخ َج ِل‬ ‫ْش ِبم ْعتَ َق ٍل‬ ‫أَيامي ِفي ب ْعدِك كَال َعي ِ‬ ‫َوك َ​َالمك ي ْع َطى قَ ْل َب ْي األ َ َم ِل‬ ‫تَعَالَى إِلَى ِح ْ‬ ‫ض ِني فِي ِع ْج ٍل‬

‫عبيد‬ ‫علَي ِْك‬ ‫ع ِليًّا أ َ ْق ِب ْل َ‬ ‫ا ِْقبَ ِلي َ‬ ‫سك يديك‬ ‫د ِع َي يديا تمْ َ‬ ‫القَ ْلب يَ ْ‬ ‫سبِقنِي إِلَي ِْك‬ ‫يك‬ ‫َوأ َ َرى اللهفة فِي َ‬ ‫ع ِيّنِ ِ‬ ‫مني‬ ‫سأَرْ ضَخ إِ َلى قَ ْلبِي َوقَ ْلبِكَ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َواتَى مس ِْرعَة يعَ ِ ّج َال إِليْكَ‬ ‫مهرولة ِأل َ ْح َيا َمعَكَ‬ ‫ت َوأ َ َنا بَيْنَ يَدَيْكَ‬ ‫الو ْق ِ‬ ‫فَ َما أ َ ْج َمل َ‬ ‫شقَ ْت‬ ‫ِألَن ِك ِم ْن أ َ ْحبَ ْبتَ ِألَنكَ َم ْن َ‬ ‫ع ِ‬ ‫*********************‬


‫عزف علي االشوك‬ ‫ونسيتي فكرتي في نفسك‪،،،،،،،‬‬ ‫عشق وحب‪. ،،،،،،،،‬وحيييتي‬ ‫وعيشتي حب تاني‪ ،،،،،،،‬وخبيتي‬ ‫وابتديتي ورسمتي للعبه‪،،،،،،،،،،،،،‬‬ ‫متكملي التمثليه والخالص‪ ،،،،‬هديتي‬ ‫ليكي ورق الشجر كان بيحن‪،،،،،،،،،،،‬‬ ‫حتي المطر كان بيعشق‪ ،،،،،،،،،،‬عنيكي‬ ‫وتراب االرض حزن لم عليه‪ ،،،،،،،‬مامشيتي‬ ‫والزرع ضاع خضاره و نشف لو ما عليه‪،،،،،،،،‬‬ ‫هليتي‬ ‫والبحر يجف لو علي شطه ما روحتي‪ ،،،‬وجيتي‬ ‫ايه حال قلبي‪ .‬في بعدك‪ ،،،،،،،،‬هديتي‬ ‫انا القوي ال انا بضعف لما افتكر** عنيكي‬ ‫لما كنت بلمس حنان‪ ،،،،،،،‬اديكي‬ ‫لما كنت بزعل وطبطبي وتغمض علي رموش‪،،،،،،،‬‬ ‫عنيكي‬ ‫انت فكره ان الموت‪ .‬الم ال ده راحه احسن معيش‬ ‫ذكراكي علي‪،،،،،،،،‬‬ ‫وافتكر كل لحظه تعدي وكنت‪ ،،،،،‬معاكي‬ ‫دحنا ياما فرقتنا محن ويقربني حناني‪ ،،،،،،،‬ليكي‬ ‫وعدت ليالي ظلما وكنت لما ابكى اترمي ببن‪،،،،،،،‬‬ ‫ايديكي‬ ‫ولما قسيت عليكي اليالي كنتي بتالقي مين غير‪،،،،‬‬ ‫كتافي تحن ليكي‬ ‫تبكي وتتالمي وكان يخرج قلبى يطبطب‪ ،،،،،،،،‬عليكي‬ ‫شاكيتي ولما اتظلمتي تقدري تقولي لغيري مين‪،،،،،،‬‬ ‫ولما كنت تبكي عل مين جرييتي وحاكيتي‬ ‫دحنا كنا قلب واحد فكره وال خالص‪ ،،،،،،‬نسيتي‬ ‫اديكي وال التمثليه لسه هتكمليها بخط‪،،،‬‬ ‫ما انتهيتي كتبتي البدايه ولسه من النهايه‪،،،‬‬ ‫سيبي قلبي عايش نبضه لسه يمكن يحن‪ ،،،،،،،‬ليكي‬ ‫كل ذكره افتكر فيها لون‪ ،،،،،‬عنيكي وال امحي‬ ‫للحواليكي هي الخيانه ايه‪ .‬غير بيع وهجر‪،،،،،،،،‬‬ ‫هوالفراف واهااااااات االلم‪ ،،،،‬هتنسيكي‬ ‫قداميكي ال يامن اغرقتي شراعي تحت‪،،‬‬ ‫الحب تضحيه مني‪ ،،،،،،،‬ليكي‬ ‫عيناكي وهدفن نفسي في الجحيم وابتعد عن‪،،،،،،‬‬ ‫ولوتمنيت الموت لتمنيت ان اموت ببن‪ ،، ،،،،‬سناياكي‬ ‫االشتياقي ابكي وقلبي يعتصر الدم من‪،،،،‬‬ ‫فكم من مره طلبت انتي الرجوع واعلم‪ ،،،،،،،‬مداكي‬ ‫والكن اليوم تاكدت من دقات ساعه‪ ،،،،،‬الفراقي‬ ‫ضياكي فلتعيشي حبيبتي حياتك كما اختار‪،،،،،‬‬

‫واتركيني ببن كاسي وسيجارتي احتسي‪ ،،،،،،‬االالمى‬ ‫او اغزو عالم النساء فربما اجد فيهن شفائي‬ ‫او اتسكع ببن ظلمات الشوارع و‪ ،،،،،،‬اليالي‬ ‫واصرخ بكل صوتي انا من اصبح قلبه‪ ،،،،،،‬خالي‬ ‫انا من اسدلت عليه الدنيا ستائر‪ ،،،،،،،‬االحزاني‬ ‫انا من سيروي قصائد حبه‪ ،،،،،،‬للعشاقي‬ ‫انا من يبكي ومن غيري يبكي علي‪ ،،،،،،،،‬حالي‬ ‫انا من سيتجرع كاس االلم حتي الموت ولن‪ ،،،،،،‬يبالي‬ ‫انا من سيحتسي الخمر بعد ان كان ال يترك‪،،،،،،،،‬‬ ‫الصالتي‬ ‫انا من تهدمت قالع حصنه وعرينه من‪ ،،،،،‬عيناكي‬ ‫انا من سيلوز العقل منهو من الرئس بنار‪ ،،،،،‬الجنوني‬ ‫فال تبكي اني سوف احيا حبيبي مولع بنار‪،،،،،،،،‬‬ ‫الشجوني‬ ‫وليت الموت يعلم‪ ،،،،،،،،،‬مكاني‬ ‫حتي ارتاح بين تراب قبر فيه اجد فيه‪ ،،،،،‬الحناني‬ ‫فيه نور وروحانيات بدل غدر‪ ،،،،‬حبيبى‬ ‫ادعو لي ان اكون تحت الثرا قبل يوما ان‪،،،،،،،،،،،‬‬ ‫تكوني‬ ‫ببن زراع رجال غيري تحتسي منه‬ ‫القبالتي واالحضانى‬ ‫بقلم ‪ ،،‬الشاعر ايهاب الزيات‬

‫سيلفي الهوى وانا والجليب فاضي‬ ‫ودمي ودمعي بيبتسموا‬ ‫سيلفي الهوى و بوحدتي راضي‬ ‫ما هو كل اتنين وارد يتقسموا‬ ‫وعجبي‬ ‫رباعيات مريومه‬ ‫للشاعرالكبيرة مريم النقادى‬


‫الـــمـــســرح كمـــا يجـــب أن يـــكون ومـــا هــــو كــائــــن بالفـــــعل‬ ‫بـــقــلـــم د‪ /‬طارق رضوان‬ ‫مفهوم فن المسرحية‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫هو فن تمثيلي عبارة عن قصّة حوارية شائقة تمثل على خشبة المسرح تجري على ألسنة أبطال يتحاورون وتتصارع‬ ‫في نفوسهم نوازع مختلفة ‪.‬‬ ‫تنقسم المسرحية إلى‪:‬‬ ‫مسرحية شعرية ‪ :‬تعتمد الشعر لغة للتعبير والتصوير ‪.‬‬ ‫ومسرحية نثرية‪ :‬تتخذ النثر المسترسل لغة للحوار والتصوير ‪.‬‬ ‫وللمسرح ثالثة أشكال هي‪ :‬المأساة ( التراجيديا) وهي مسرحية درامية تنتهي عادة بفاجعة الموت ـ‬ ‫والملهاة ( الكوميديا)‪ :‬وهي مسرحية هزلية تختتم بنهاية سعيدة ـ‬ ‫والمغناة( األوبرا) وهي مسرحية مأساوية عادة تغنى فيها األدوار رفقة الجوقة الموسيقية‪.‬‬ ‫المسرحية لم توجد لتقرأ بل لتشاهد ‪ ،‬وهي أقرب ألوان األدب إلى الحياة ألنّها الصورة الحقيقية ألوجه البشر في سلوكاتهم وطبائعهم ‪.‬‬ ‫ـ ظهور المسرح وعوامل تأ ّخره في األدب العربي‪:‬‬ ‫المسرحية فن دخيل إلى األدب العربي دخل في منتصف القرن التاسع عشر (‪)19‬م وهذا التأخر كان ألسباب موضوعية منها‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ المسرح اإلغريقي مليء بما يتنافى والعقيدة االسالمية للعرب من عالم خرافي مليء بالتماثيل واآللهات‬ ‫‪2‬ـ ميلهم إلى الشعر الغنائي وافتخارهم بفصاحتهم وشعرهم ‪ .‬ـ افتقادهم للمسرح فالعرب كانوا أمة ترحال والمسرح يتطلب االستقرار‬ ‫‪3‬ـ اهتمامهم انصبّ قديما على ترجمة العلوم فقط ‪.‬‬ ‫‪4‬ـ المسرح يحتاج إلى شخصية المرأة على الخشبة وموضوع ظهور المرأة أمام الجمهور يتعلق بشرف العربي‪.‬‬ ‫خصائص فن المسرحية‪:‬‬ ‫ـ قصة تمثيلية فيها الحركة وتكتب لتمثل تقوم على‪:‬‬ ‫‪1‬ـ الحدث‪ :‬أقوال وأفعال تجسدها الشخصية عن طريق التمثيل‬ ‫‪2‬ـ الشخصيات‪ :‬الممثلون الذين يقومون بالحركة في المسرحية‬ ‫‪3‬ـ الموضوع ( الفكرة) المشكلة المطروحة ويجب أن يكون واحدا‪.‬‬ ‫‪4‬ـ البيئة ‪ :‬تخضع للمكان الواحد والزمن المحدد‬ ‫‪5‬ـ الحبكة الفنية‪ :‬التصميم العام لسير األحداث وتسلسلها لتكوين العقدة ويظهر الصراع وتأتي النهاية‬ ‫‪ 5‬ـ الحوار‪ :‬العمود الفقري للمسرحية يتميز ب‪ :‬مطابقته للواقع ومستوى الشخصية ـ سهولته وحسن تسلسله ـ التراوح بين الطول والقصر ـ حياد‬ ‫المؤلف ‪..‬ءذتجاهه ـ ارتفاع مستواه على األحاديث العادية ـ توفره على ايقاع موسيقي مالئم ـ استخدام العامية‬ ‫‪6‬ـ الصراع المتنوع ‪ :‬الداخلي بين نوازع النفس والخارجي بين شخص وآخر‬ ‫ـ تتنوع إلى مأساة وملهاة ومغناة ‪.‬‬ ‫‪- 1‬التمهيد ‪ :‬وهو الجزء األول من المسرحية يمهد فيه الكاتب للمسرحية ويعرف بالشخصيات وأعمالهم‪ .‬أما البيئة فيصورها عن طريق الحوار‪.‬‬ ‫‪2‬ـ العقدة وهي العنصر األساسي في بناء الحبكة الفنية وتنشا عن المعوقات أو الصراع الذي ينشا بين قدوتين متعارضتين تثير عند الجمهور الرغبة‬ ‫في انتظار الحل‪.‬‬ ‫‪3‬ـ الحل ‪ :‬وهو النتيجة التي تصل إليها أحداث المسرحية‪.‬‬ ‫‪4‬ـ الزمان والمكان ‪ :‬وهما البيئة التي تدور فيها أحداث المسرحية‪ ،‬زمان المسرحية قصير ومكانها محدود‪.‬‬ ‫‪5‬ـ الشخصيات ‪ :‬وهم الممثلون الذين يقومون بالحركة المسرحية‪ .‬ويشترط فيها الثبات وعدم التناقض مع الواقع‪.‬‬ ‫‪ 6‬ـ اللغة وسائل التعبير المسرحي متعددة ‪ ،‬الحوار ‪ ،‬المالبس‪ ،‬األضواء‪ ،‬األثاث‪ ،‬الحركة‪ ،‬ولكل فرد لغته الخاصة وهذا ما أطلق عليه النقاد الواقعية في‬ ‫المسرح‪ .‬من الكتاب من اختار العامية ومنهم من فضل الفصحى وآثر البعض اآلخر المزج بين العامية والفصحى‪.‬‬ ‫الفرق بين المسرحية والقصة‬ ‫المسرحية كما هو معلوم تشترك مع القصة في اشتمالها على الحادثة والشخصية والفكرة وال تتميز عنها إال في اعتمادها على الحوار كوسيلة وحيدة‬ ‫للوصف وعرض األحداث‪ .‬وبقدر ما يكون الحوار مطابقا للشخصيات سهال واضحا يتوفر على إيقاع موسيقي مناسب‪ ،‬ال تطغى عليه روح المؤلف‬ ‫طغيانا يفسده‪ ،‬بقدر ما يكون ناجحاً‪ .‬و إذا كان الحوار هو مظهر المسرحية الخارجي فان مظهرها الداخلي يتمثل في الصراع الذي يجب أن يكن محبوكا‬ ‫بشكل طبيعي ال تصنع فيه‪.‬‬ ‫من مميزات المسرحية الناجحة ‪.‬‬ ‫ أن تكون هادفة وتخدم العرض المسرحي والمشاهد على حد سواء ‪.‬‬‫ أن تكون شاملة ومنفتحة وتوائم المؤثرات السمعية والبصرية والحركية ‪.‬‬‫ أن تتسم بالجودة الجمالية والفنية ‪.‬‬‫ أن تكون مشوقة وممتعة للمشاهد ‪.‬‬‫ أن تكون مؤثرة وعلى جانب كبير من الدهشة لتشد انتباه المشاهد‪..‬‬‫ـ مكانة المسرح و دوره ‪:‬‬ ‫يحتل لدى مختلف الشعوب مكانة مرموقة ‪ ،‬فهو دليل على الرقي االجتماعي والحضاري ‪ ،‬فهو أبو الفنون نظرا للدور الذي يلعبه على مستوى تثقيف‬ ‫الفئات الشعبية وتنمية ذوقها الجمالي ‪ ،‬فهو ترجمان لحياة الناس باختالف أمزجتهم وسلوكاتهم ‪ ،‬يصوّ ر المجتمع وأخالقه برسالته االجتماعية فيعرض‬ ‫ظواهره االيجابية والسلبية ويشخصها على الخشبة التي تعطي تأثيرا سحريا على المشاهد ‪ .‬وأجمل ما في المسرحية أنّها تكتب لتمثل ويشاهدها‬ ‫الجمهور بأنواعه فهي في خدمة اإلنسان وفي خدمة قضايا األمة ‪ ،‬يكتبها األدباء ويمثّلها فنانون مختصّون ‪.‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.