مجلة بصيرة - العدد الثالث والعشرين

Page 1


‫قامئة املواضيع‬

‫يف ديني ‪......................................................................................................................................................‬‬ ‫هرويب اىل الحرية ‪........................................................................................................................................‬‬ ‫أفراح الروح ‪...............................................................................................................................................‬‬ ‫جرس الشغور ‪.............................................................................................................................................‬‬ ‫يا أيها الطاغية ‪..............................................................................................................................................‬‬ ‫عودة اىل الفطرة ‪..........................................................................................................................................‬‬ ‫أمجاد األندلس ‪...........................................................................................................................................‬‬ ‫تصميم من مجموعة صلة ‪.............................................................................................................................‬‬ ‫الخدمة اإللزامية الروسية ىف دمشق ‪.............................................................................................................‬‬ ‫عوامل النرص ‪..............................................................................................................................................‬‬ ‫من أقوالهم ‪.................................................................................................................................................‬‬ ‫من فكر العادليني ‪.........................................................................................................................................‬‬ ‫التحرير اإلسالمي للمرأة ‪...............................................................................................................................‬‬ ‫لوحة بصرية ‪................................................................................................................................................‬‬ ‫مشاركات ‪....................................................................................................................................................‬‬ ‫ملخص كتاب مسلمون ثوار ‪..........................................................................................................................‬‬ ‫صندوق اإلسعافات األولية ‪...........................................................................................................................‬‬ ‫ألبوم بصرية ‪.................................................................................................................................................‬‬

‫العدد العرشين ‪2014‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪.38‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪48‬‬


‫اإلفتتاحية‬

‫أحمد العريب‬ ‫يف ديني ‪ ..‬ال وجود لالنتقام و ال‬ ‫وجود للثأر و ال وجود للتصفيات‬ ‫و املؤامرات ‪ ..‬بل هو إعداد ممنهج‬ ‫الحي بني‬ ‫للقوة ‪ ..‬و سعي ال يتوقف للتأليف ّ‬ ‫القلوب ‪ ..‬إلرهاب عد ّو الله و عد ّو املؤمنني ‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫يف ديني العفو ال يكون مع الضعف ‪ ..‬بل يكون‬ ‫فقط عند املقدرة ‪ ..‬فالعفو مع الضعف ‪ ..‬تهرب‬ ‫و جنب ‪ ..‬و استسهال للخنوع باسم العفو ‪ ..‬و هو‬ ‫نفاق عظيم ‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫يف ديني ‪ ..‬ال غلبة للحزن و العجز يف قلوب الرجال‬ ‫الحقيقيني ‪ ..‬أولئك الذين دخل اإلميان يف قلوبهم‬ ‫فعم ّر ماال يستطيع الغدر هدمه و ال يقوى الظلم‬ ‫عىل انتزاعه ‪..‬‬ ‫‪..‬‬

‫يف ديني ‪ ..‬الباب مفتوح دوما للتوبة الفكرية ‪..‬‬ ‫يضل العقل قليال ‪ ..‬و قد تفور النفوس بفورات‬ ‫فقد ّ‬ ‫الغضب ‪ ..‬و لكن العودة إىل جادة الصواب و‬ ‫تصحيح املسار هو األصل دامئا يف الرؤية السوية و‬ ‫هو املحرك األسايس للسائرين عىل دروب الحق ‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫يف ديني ‪ ..‬ال إكراه يف الدين ‪ ..‬فكل برشي حر يف‬ ‫انتقاء دينه ‪ ..‬و التعبري األخالقي و السلويك عنه مبا‬ ‫ينسجم مع خري املجموعة البرشية التي ينتمي إليها‬ ‫كرامة إسالمية‬

‫‪3‬‬


‫اإلفتتاحية‬

‫بأكملها و بجميع ألوانها ‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫يف ديني ‪ ..‬كل عقيدة تدعو إىل قتل و انتقام و‬ ‫استهتار بالقيمة اإلنسانية هي باطلة بأصلها و‬ ‫تكوينها ‪ ..‬و هي اتباع جائر للجرمية اإلنسانية‬ ‫األوىل ‪ ..‬التي تنكرها الديانات منذ البدء جملة‬ ‫و تفصيال ‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫كل الناس يؤخذ‬ ‫لنبي و ّ‬ ‫يف ديني ال عصمة إال ّ‬ ‫منهم و ير ّد ‪..‬‬ ‫بالحق ‪..‬‬ ‫فالرجال يعرفون‬ ‫ّ‬ ‫الحق بالرجال ‪..‬‬ ‫و ال يعرف ّ‬ ‫و التقديس لجامعة ‪ ..‬أو لفرد ‪ ..‬تقديس عصمة‬ ‫يجعله عصيا عىل املراجعة ‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫يف ديني يلزم الفرد الجامعة ‪ ..‬و تلزم الجامعة‬ ‫الحق ‪ ..‬و يلزم الحق النص ‪ ..‬و يلزم النص حسن‬ ‫التفسري و مرونة الخيارات و حسن العمل و‬ ‫التوجيه ‪ ..‬فال عمل لفرد مفرد ( يف يوم فتنة يف‬

‫تخص عموم األمة ‪ ..‬و لهذا فاألصل دوما‬ ‫قضية ّ‬ ‫يف وقت الفنت و اختالف الرأي و تفرق البرش‬ ‫رأي واحد‬ ‫السعي‬ ‫هو‬ ‫الجدي نحو جمعهم عىل ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫و فعل واحد ويف هذا والله خري كثري ‪ ..‬و إن مل‬ ‫يكن هذا فبعض منه ‪ ..‬و إن مل يكن البعض ‪..‬‬ ‫فبعض البعض و الله أعلم ‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫يف ديني ‪ ..‬من قُتل دون ماله فهو شهيد‪ ،‬ومن‬ ‫قُتل دون أهله فهو شهيد‪ ،‬ومن قُتل دون دينه‬ ‫فهو شهيد‪ ،‬ومن قُتل دون دمه فهو شهيد‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫يف ديني ‪ ..‬احفظ الله يحفظك ‪ ،‬احفظ الله‬ ‫تجده تجاهك ‪ ،‬إذا سألت فاسأل الله ‪ ،‬وإذا‬ ‫استعنت فاستعن بالله ‪ ،‬واعلم أن األمة لو‬ ‫اجتمعت عىل أن ينفعوك بيشء ‪ ،‬مل ينفعوك إال‬ ‫بيشء قد كتبه الله لك ‪ ،‬وإن اجتمعوا عىل أن‬ ‫يرضوك بيشء مل يرضوك إال بيشء قد كتبه الله‬ ‫عليك‪ ,‬رفعت األقالم وجفت الصحف‬

‫كرامة إسالمية‬

‫‪4‬‬


‫زاوية منقولة‬

‫من كتاب‬

‫هروبي إلى‬ ‫الحرية‬ ‫عيل عزت بيجوفيتش‬

‫عيل عزت بيجوفيتش‬

‫‪5‬‬


‫زاوية منقولة‬

‫الدكتاتورية غري أخالقية‪ ,‬وحتى عندما متنع الحرام‪,‬‬

‫خريا‪ ,‬ومن وجهة نظر الدين بال قيمة‪.‬‬

‫والدميقراطية أخالقية حتى عندما تسمح به‪.‬‬

‫ولذلك فإن حرية االختيار أي القدرة عىل أن تفعل‪,‬‬

‫األخالق غري منفصلة عن الحرية‪ .‬وحده السلوك‬

‫أو ال تفعل‪ ,‬االنضباط أو املخالفة رشط كل الرشوط‬

‫الحر هو السلوك األخالقي‪.‬‬

‫لكل دين ولكل أخالق‪.‬‬

‫بنفي الحرية وإمكانية االختيار‪ ,‬فإن الدكتاتورية‬

‫ولذا فإن تدمري إمكانية هذا االختيار بالقوة املادية‬

‫يف مسبقاتها تتضمن نفيا لألخالق‪ .‬وبقدر ما‪ ,‬عىل‬

‫يف الدكتاتورية‪ ,‬أو بالرتويض يف اليوتوبيا يعني‬

‫الرغم من النظرات التاريخية‪ ,‬فإن الدكتاتورية‬

‫نفيهم‪ .‬ويتبع هذا أن كل مجتمع إنساين يجب أن‬

‫والدين يتقاطعان بشكل تباديل‪ .‬ألنه وكام يف‬

‫يكون مجتمعا لألفراد األحرار‪ .‬وعليه أن يحد من‬

‫إشكالية الجسد والروح ينحاز الدين إىل الروح‪ ,‬حتى عدد قوانينه وتدخالته (مستوى اإلرغام الخارجي)‪,‬‬ ‫إن االختيار بني الرغبة والسلوك‪ ,‬النية والفعل ينحاز إىل الحدود الرضورية التي ميكن من خاللها‬ ‫دامئا للنية والرغبة‪ ,‬رغام عن النتيجة أو باألحرى عن املحافظة عىل حرية الخيار بني الخري والرش‪ .‬وحتى‬ ‫العواقب‪.‬‬

‫يفعل الناس الخري ليس ألنهم مرغمون‪ ,‬وإمنا ألنهم‬

‫يف الدين ال قيمة للفعل بدون نية أي بدون إمكانية يريدون‪ ,‬وبدون هذه الرغبة يف الخري ستكون لدينا‬ ‫أو حرية ليك تفعل أو ال تفعل‪ .‬وكام أن الجوع‬

‫حالة دكتاتورية أو يوتوبيا‪.‬‬

‫اإلجباري ليس صوما‪ ,‬كذلك فإن الخري اإلجباري ليس‬ ‫تتمة‬

‫‪6‬‬


‫زاوية منقولة‬

‫الخاطرة الرابعة‬

‫أفراح‬ ‫الروح‬ ‫سيد قطب‬

‫‪7‬‬


‫زاوية منقولة‬

‫عندما نلمس الجانب الطيب يف نفوس الناس‪ ،‬نجد أن‬

‫باألمن من جانبه‪ ،‬بالثقة يف مودته‪ ،‬بالعطف الحقيقي‬

‫هناك خريا كثريا قد ال تراه العيون أول‬

‫عىل كفاحهم وآالمهم‪ ،‬و عىل أخطائهم او عىل‬

‫وهلة!‪...‬‬

‫حامقاتهم كذلك‪ ..‬ويشء من سعة الصدر يف أول األمر‬

‫لقد جربت ذلك‪ ..‬جربته مع الكثريين‪ ..‬حتى الذين‬ ‫يبدو يف أول األمر أنهم رشيرون أو فقراء‬ ‫الشعور‪...‬‬ ‫يشء من العطف عىل أخطائهم وحامقاتهم‪ ،‬يشء من‬ ‫الود الحقيقي لهم‪ ،‬يشء من العناية‪ -‬غري‬ ‫املتصنعة‪ -‬باهتامماتهم وهمومهم‪ ...‬ثم ينكشف لك‬ ‫النبع الخري يف نفوسهم‪ ،‬حني مينحونك حبهم ومودتهم‬ ‫وثقتهم‪ ،‬يف مقابل القليل الذي أعطيتهم إياه من‬ ‫نفسك‪ ،‬متى أعطيتهم إياه يف صدق وصفاء وإخالص‪.‬‬

‫كفيل بتحقيق ذلك كله‪ ،‬أقرب مام يتوقع الكثريون‪..‬‬ ‫لقد جربت ذلك‪ ،‬جربته بنفيس‪ .‬فلست أطلقها مجرد‬ ‫كلامت مجنحة وليدة أحالم‬ ‫وأوهام!‪...‬‬ ‫`‬

‫ال تكذب‬

‫“من قرأ سورة الواقعة‬ ‫يف كل ليلة مل تصبه‬ ‫فاقة أبدا“‬

‫إن الرش ليس عميقآ يف النفس اإلنسانية إىل الحد‬ ‫الذي نتصوره أحيانا‪ .‬إنه يف تلك القرشة الصلبة التي‬ ‫يواجهون بها كفاح الحياة للبقاء‪ ..‬فإذا أمنوا تكشفت‬

‫ضعيف‪“ .‬العلل املتناهية” (‪“ . )1/151‬تنزيه‬ ‫الرشيعة” (‪“ . )1/301‬الفوائد املجموعة” (‪.)972‬‬

‫تلك القرشة الصلبة عن مثرة حلوة شهية‪ ..‬هذه الثمرة‬ ‫الحلوة‪ ،‬إمنا تتكشف ملن يستطيع أن يشعر الناس‬ ‫سيد قطب‬

‫‪8‬‬


‫زاوية ميدانية‬

‫جسر الشغور‬ ‫إبراهيم كويك‬

‫إبراهيم كويك‬

‫‪9‬‬


‫جسر الشغور‬ ‫زاوية ميدانية‬ ‫عايف التنكة‬

‫منذ طفولتي نشأت عىل محبة‫جرس الشغور‪..‬‬

‫يغنون األغنية نفسها ‪..‬‬

‫حتى قبل أن أعرف موقعها عىل الخارطة ‪..‬‬

‫ويحققون حلامً لطفل قال له أبوه منذ أكرث من‬ ‫عرشين سنة ‪:‬‬

‫ثورتهم‬

‫إن األسد قام مبجزرة يف جرس الشغور ‪ ،‬دفن فيها‬ ‫الشباب وهم أحياء ‪!!!!!!..‬‬

‫حىك يل والدي ‪-‬رحمه الله‪ -‬قصتهم‬ ‫مجزرتهم‬ ‫مأساتهم‬ ‫وكان بني حنايا كلامته األمل ‪..‬‬

‫فنبت يف قلبه حلم ‪...‬‬ ‫واليوم صار الحلم حقيقة ‪...‬‬

‫أمل بالنرص ‪ ..‬بالعزة والكرامة ‪..‬‬

‫فمن ال يحلم ‪ ..‬ال يأمل ‪ ..‬ال يحقق شيئاً ال لنفسه وال‬ ‫ألمته ‪...‬‬

‫دمشق يف القلب ‪ ..‬وقلبي يف هوى حلب ‪..‬‬

‫وال غرابة لطفل يف حواري دمشق يف عهد األسد األب‬ ‫أن يحلم بجرس الشغور‬

‫وبقيت لعرشين سنة أغني ‪:‬‬ ‫دمي حامة ‪ (( ..‬ونوح "الجرس" أغنيتي ‪.. ))..‬‬ ‫مل تكن أغنية بل كانت أمالً ‪ ..‬حلامً ‪ ..‬آمل أن أراه يوماً‬ ‫ما ‪..‬‬ ‫وعندما زرت ريف جرس الشغور العام املايض ‪..‬‬ ‫ووصلت إىل مرمى سهم منها ‪ ،‬بقيت بقلبي غصة ‪:‬‬ ‫متى أكمل الطريق ‪..‬؟؟؟‬ ‫واليوم ‪..‬‬

‫وبحامة‬ ‫و‏تدمر ‪..‬‬ ‫شكرا ً مجاهدي الشام ‪ ..‬من الطفل الذي يف داخيل ‪..‬‬ ‫فقدكرب الطفل وصار ‪-‬بفضلكم‪ -‬يحلم بالقدس ‪..‬‬ ‫وحيفا ‪ ..‬وغزة ‪ ..‬وجنني ‪..‬‬ ‫ويرى نفسه هناك قريباً ‪...‬‬

‫املجاهدون يكملون الطريق ‪..‬‬ ‫إبراهيم كويك‬

‫‪10‬‬


‫أدب الثورة‬

‫يا أيها‬ ‫الطـــــاغية‬ ‫السوري‬

‫السوري‬

‫‪11‬‬


‫أدب الثورة‬

‫يا أيها الطاغية ‪..‬‬ ‫تغطيني السامء و أنت مثيل ‪ ..‬تغطيك ‪..‬‬ ‫لكنني أرى يف السامء عدال‪ ,‬و أرى فيها سفرا و شعرا‪,‬‬ ‫و أرى فيها صفاء نفس و زهد قلب و اتساع روح‪ ,‬و‬ ‫أرى فيها صعودا و تناهيا نحو منظومة العدل األزلية‬ ‫‪ ..‬فأصغر أنا بذايت كلام نظرت إليها و تكرب هي بكل‬ ‫معانيها املكانية و الفلسفية ‪.‬‬ ‫أما أنت فال ترى فيها إال امتدادا لطغيانك‪ ,‬و إكامال‬ ‫ملفردات سلطانك‪ ,‬و تتمة صورية لبهاء وجودك‪ ,‬و لو‬ ‫أنك استطعت زيادة رقعة األرض الخاضعة لجالفتك‬ ‫فتقطع من السامء جزءا ملا توقفت ‪ ..‬فتكرب أنت‬ ‫بذاتك كلام نظرت إليها و تصغر هي يف عينك التي‬ ‫ماعادت ترى إالّ ضخامة وجودك ‪.‬‬ ‫***‬ ‫يا أيها الطاغية ‪..‬‬ ‫أنتظ ُر املطر و أنت مثيل ‪ ..‬تنتظر ‪..‬‬ ‫لكنني أنتظر املطر ألنه رحمة ‪ ,‬و أنتظره ألنه سكن‬

‫إلهي للنفوس الحزينة‪ ,‬و أنتظره ألنه غسل رحيم‬ ‫ألحزان األمهات‪ ,‬و أنتظره ألنه قطرات جميلة تأيت‬ ‫من جهة الله‪ ,‬و أنتظره ألنه جامل رصف فوق‬ ‫األرض و فكرة فنية ال يستطيع البرشي اإلتيان مبثلها‬ ‫مهام كان مبدعا‪.‬‬ ‫أما أنت فال تنتظر من املطر إال إمناء زرعك‪ ,‬و إدرار‬ ‫رضعك‪ ,‬و تكبري حقولك‪ ,‬و تسمني عجولك‪ ,‬و ال‬ ‫يعنيك من فكرة القطرات إال تأمني مورد لرشبك و‬ ‫رشب بهامئك‪ ,‬و لو استطعت استعامر الغيم و حرص‬ ‫املطر يف جيبك ‪ ..‬ملا توقفت ‪.‬‬ ‫***‬ ‫يا أيها الطاغية ‪..‬‬ ‫اقب الطري و أتبع ُه بعيني و أنت مثيل ‪ ..‬تراقب ‪..‬‬ ‫أر ُ‬ ‫لكنني أراقب الطري ليك أفرح ‪ ..‬فكم يفرحني فعل‬ ‫الطريان و كم تنعشني فكرة التحليق‪ ,‬وكم يغريني‬ ‫دوما أن أصري طريا ‪ ..‬ال حدود النطالق حريتي ‪ ..‬و‬ ‫ال حواجز المتداد أجنحتي ‪.‬‬ ‫أما أنت فرتاقب الطري لتصطاده ‪ ..‬وتدعو الطغمة‬ ‫املريضة إىل مائدة الطيور‪ ,‬فتفخر بعدد األفراخ التي‬ ‫تتمة‬

‫‪12‬‬


‫أدب الثورة‬

‫فخخت أعشاشها‪ ,‬و تزهو بكمية الريش التي نرثتها‬ ‫أنياب كالبك ‪ ,‬وتشعر بالرىض إذ تخلط الدم بخلطة‬ ‫البهارات الجديدة التي تزيف الحقيقة يف مطبخك ‪..‬‬ ‫فترشب منه حتى يرتوي جنونك فيصغر عقلك أكرث و‬ ‫تنمو أنيابك أكرث ‪.‬‬ ‫***‬ ‫يا أيها الطاغية ‪..‬‬ ‫رب ‪..‬‬ ‫رب و أعبده و أنت مثيل ‪ ..‬لك ّ‬ ‫يل ٌّ‬ ‫لكنني أوقن أن ريب واسع عادل عزيز ذو انتقام ‪..‬‬ ‫رحيم ح ّرم الظلم عىل نفسه و ح ّرمه عىل عباده‪,‬‬ ‫أصبحت ظاملا فسأخرج من عباءة‬ ‫وأؤمن أين إن‬ ‫ُ‬ ‫عبوديتي‪ ,‬و إن تجربتُ فسأتحطم عىل أسوار جربويت‪,‬‬ ‫و سأصبح طاغية ال رب يل إال غبايئ و تسلطي‪.‬‬ ‫أما أنت فال تعبد إال نفسك‪ ,‬وال توقن إال بالجربوت‪,‬‬ ‫و التقدس إال القوة الفاشلة من املخلوق الضعيف‬ ‫ممزوجة بطمع البطن و جشع الفرج و استزادة امللك‬ ‫سعيا نحو الخلود يف أرض ال متنح إال الرتاب ‪.‬‬ ‫و كالنا يحب ربه ‪ ..‬و مستعد للموت يف سبيله ‪..‬‬ ‫***‬

‫يا أيها الطاغية ‪..‬‬ ‫تزورين دموعي و أنت مثيل ‪ ..‬تزورك ‪..‬‬ ‫لكنني أبيك إذ تؤملني نفيس أو تؤملني نفوس‬ ‫األحرار أو يُبكيني هدر الطفولة أو اهتالك األمومة‬ ‫أو حرق األوطان أو إبادة الدفء أو إشاعة الكراهية‬ ‫أو تشتت اإلميان أو رحيل الطأمنينة أو تراكم‬ ‫الشهداء فوق باب قرص طاغية ال يبكيه إال ذرات‬ ‫الغبار يف عينه‪.‬‬ ‫وأما أنت ‪ ..‬فال يبكيك إال ذرات الغبار يف عينك‪.‬‬ ‫***‬ ‫يا أيها الطاغية ‪..‬‬ ‫أنا إنســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان ‪..‬‬ ‫لكنك لست مثيل ‪ ..‬فأنت يشء آخر‪.‬‬

‫تتمة‬

‫‪13‬‬


‫أدب الثورة‬

‫عودة إلى‬ ‫الفطرة ‪..‬‬ ‫سارة‬

‫سارة‬

‫‪14‬‬


‫الثورة‬ ‫أدبالثورة‬ ‫أدب‬

‫هل رأيت من يصيل السنة دون الفروض ؟!‬

‫أن تنم عىل أنه مل يلحق بها عار اسم " ربة منزل " ‪.‬‬

‫طفلة صغرية مل تتجاوز الخامسة من عمرها متسك بالدمى تح ُّن إىل ألعابها املدفونة ‪ ،‬و الطعام الذي تطهيه أمها بكلتا‬ ‫يديها ‪..‬‬ ‫و تطلق عىل كل واحدة منه َّن اسامً ‪ ،‬تطعمهم من‬ ‫طعامها ثم تتخيل أنهم يبكون فتضمهم إىل أن يهدؤوا ‪..‬‬ ‫فتكس قواعد اإلعالم و تعود إىل نفسها التي حنت إليها ‪..‬‬ ‫ّ‬

‫ترى والدتها تطعمها بيديها ‪ ،‬و تطهو لكل فر ٍد من العائلة ذات السنوات الخمس ‪.‬‬ ‫ما يحب ‪ ،‬تتمنى الطفلة أن تكون مثل أمها يوماً ما ‪ ..‬و‬ ‫تكرب ‪..‬‬ ‫يخربها اإلعالم أن مكانها ليس هناك حيث أخذتها فطرتها‬ ‫‪ ،‬و أن املعامل بانتظارها لتنمي عضالتها و تذهب إليها‬ ‫رسيعاً ‪.‬‬ ‫فهناك تحقق ذاتها و هناك تتحقق املساواة ‪ ،‬و أما العائلة‬ ‫فهي للفاشالت ‪ ،‬أولئك اللوايت مل يستطعن اللحاق بالحياة‬ ‫العملية ‪.‬‬ ‫و األم التي ِ‬ ‫متنيت أن تكونيها يف أيام الطفولة هي متخلفة‬ ‫‪ ..‬من ركب األجيال السابقة ‪ ،‬أضاعت عمرها يف البيت‬ ‫لرتيب أطفالها الخمس !‬ ‫و من ينجب خمس أطفال يف زمن التطور هذا ؟!‬ ‫تدفن ألعابها الذين حملوا أسامء أطفالها و تنطلق نحو‬ ‫املعمل مرسعة ‪..‬‬

‫بلغوا عني ولو آية‬

‫“ تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن‬ ‫تكون ‪ ,‬ثم يرفعها الله إذا شاء أن‬ ‫يرفعها ثم تكون خالفة عىل منهاج‬ ‫النبوة ‪ ,‬فتكون ما شاء الله أن تكون‬ ‫‪ ,‬ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ‪ ,‬ثم‬ ‫تكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله‬ ‫أن تكون ‪ ,‬ثم يرفعها إذا شاء الله أن‬ ‫يرفعها ‪ ,‬ثم تكون ملكا جربيا فتكون‬ ‫ما شاء الله أن تكون ‪ ,‬ثم يرفعها إذا‬ ‫شاء أن يرفعها ‪ ,‬ثم تكون خالفة عىل‬ ‫منهاج النبوة ‪ .‬ثم سكت “ ‪.‬‬ ‫الحديث رقم ‪ 5‬يف “السلسلة الصحيحة” ‪ 8 / 1‬لأللباين‬

‫ترتك الطفلة الوحيدة للخادمة تربيها ‪ ،‬و تحمد الله قبل‬ ‫سارة‬

‫‪15‬‬


‫أدب الثورة‬

‫أمجاد‬

‫األند ُلس‬

‫لن تهزم‬ ‫أمة قائدها‬ ‫ّ‬ ‫محمد‬

‫إبراهيم شيبان‬

‫إبراهيم شيبان‬

‫‪16‬‬


‫أدب الثورة‬

‫أعيدت صياغته من "مالحم األندلس"‬ ‫ملّا استقرت ق ّوة املسلمني يف األندلُس وهدأت األوضاع‬ ‫وانتهت حروب الفتح فيها‪...‬‬ ‫زادت األطامع فيها وبخرياتها ورغب امللوك بض ّمها إىل‬ ‫نفوذهم وفرض سيادتهم عليها ‪..‬‬ ‫وكان عىل رأس الطامعني بها ملك الربتغال الذي ظ ّن‬ ‫أ ّن املسلمني قد أصبحوا لقمة سائغة وأنّه لن يجد‬ ‫بجس النبض قبل أن‬ ‫صعوبة يف احتالل األندلس ففكر ّ‬ ‫يرضب رضبته‪،‬‬ ‫فأرسل عيناً له إىل أرايض األندلس ليتحسس األخبار‬ ‫ويجد خطة القتحامها‪..‬‬ ‫فام كان من الجاسوس إال أن دخل قُرطبة أوالً فوجد‬ ‫فيها صب ّياً يبيك بحرقة‪..‬‬ ‫فسأله قائالً‪ :‬ما شأنك ؟ أضاعت اللُعب أم كُرست؟!!‬ ‫الصبي بحزم‪ :‬يا سبحان الله وهل ُخلقنا‬ ‫ر ّد عليه‬ ‫ّ‬ ‫لهذا؟!!‬ ‫ألح عليه الرجل متسائالً‪ :‬ما يبكيك إذا ً؟‬ ‫َّ‬ ‫يوم سهامً‬ ‫فأجابه الصبي‪ :‬لقد اعتدت أن أرضب يف ّ‬ ‫كل ٍ‬ ‫فأصيب به طائرين وأُسقطهام‪..‬‬ ‫لك ّني اليوم رضب سهامً فأصبت فيه طائرا ً واحدا ً‪..‬‬ ‫وإن ألجد ذلك حسناً وال‬ ‫قال الرجل مندهشاً‪ّ :‬‬

‫عايف التنكة‬

‫يستوجب البكاء‪..‬‬ ‫الصبي مستنكرا ً غباء الرجل وبالدة دماغه‪ :‬يا‬ ‫أجاب‬ ‫ّ‬ ‫سبحان الله‪ ،‬فامذا أفعل إن باغتنا العدو ووجب علينا‬ ‫الجهاد وأنا ال أجيد التصويب؟!!‬ ‫فوقع يف نفس الرجل أنّه لو كان أطفال املسلمني‬ ‫هكذا فكيف حال رجالهم؟‬ ‫ورجع إىل ملكه يائساً متجهامً وقال له‪ :‬ليس لك يف‬ ‫تلك البالد من نصيب ومالك يف دخولها إال سبيل‬ ‫واحد‪..‬‬ ‫فسأله امللك‪ :‬وما هو ذاك السبيل؟؟ف ّرد عليه‬ ‫الجاسوس‪ :‬لن تتمكن منهم حتى تُنرش فيهم الفنت‬ ‫واآلثام ويغرقوا باملعايص وامللذات‪...‬‬ ‫================================‬ ‫وفعالً تعاقبت السنون وضعفت الخالفة األموية فيها‬ ‫ليرتكوا الحبل عىل غاربه ويتغاضوا عن نقبع الشعري‬ ‫ويبيحوا الغناء واملعازف ‪..‬‬ ‫مم شغل املسلمني بشهواتهم فضعفوا وك ُِست‬ ‫ّ‬ ‫شوكتهم‪..‬‬ ‫ُلتف َع يف األندلس الرايات البيضاء ويسود فيها‬ ‫مم د ّمر حضارتها ومكّن‬ ‫االنحطاط الفكري والثقايف ّ‬ ‫الطامعني من الدولة اإلسالمية األعظم آنذاك‪...‬‬

‫إبراهيم شيبان‬

‫‪17‬‬


‫تصميم من مجموعة صلة‬

‫‪https://www.facebook.com/Sela.Syr‬‬

‫تصميم من مجموعة صلة‬

‫‪18‬‬


‫أعضاء بصرية‬

‫الخدمة‬ ‫اإللزامية‬ ‫الروسية‪..‬‬ ‫في دمشق!!‬ ‫عبد الرحمن عقل‬

‫عبد الرحمن عقل‬

‫‪19‬‬


‫أعضاء بصرية‬

‫منذ سفري األخري إىل العاصمة األوكرانية كييف‬

‫!السبعينات‬

‫تفاجأت بأمر مل أكن معتاد عليه يف املدينة‬

‫أكرر املعرض مخصص لخسائر األوكران يف الحقبة‬

‫األوكرانية التي كنت مقيام بها فهنا التقيت بعدد‬

‫السوفيتية مام يؤكد عىل ما يبدو سقوط ضحايا‬

‫من الناس الذين خدموا خدمتهم اإللزامية يف‬

‫!سوفييت يف الحرب السورية يف بداية الثامنينات‬

‫!دمشق‬

‫وسؤايل هو ملاذا حارب االتحاد السوفيتي إىل جانب‬

‫نعم جنود وضباط وخرباء سوفييت يفتخرون‬

‫نظام األسد ضد الشعب السوري يف ثورته عىل‬

‫!!بخدمتهم يف دمشق‬

‫!!األسد؟‬

‫!أحدهم قال يل بالحرف لقد حاربنا هناك‬

‫ملاذا كان حافظ األسد بهذه االهمية؟ مع صمت‬

‫!!من حارب هؤالء السوفييت يف الثامنينات؟‬

‫أمرييك وإرسائييل عن تلك املشاركة السوفيتية وعىل‬

‫الجواب وجدته عىل جدار معرض حريب بجانب‬

‫ما يبدو تاييدها؟‬

‫‪".‬رصح "رودينا مات" يف العاصمة "كييف‬

‫أخريا أقول ان املستشار الرويس فيشيسالف‬

‫املعرض الذي خصصه األوكران لضحاياهم يف‬

‫ماتوزوف كان يف إحدى مقابالته قد اشار إىل وجود‬

‫الحقبة السوفيتية‪ ,‬أولئك الضحايا الذين تم إرسالهم مئة ألف رويس يف سوريا يف حقبة األسد األب والرقم‬ ‫لحروب ال ناقة لهم فيها وال جمل‪ ,‬والغريب هو‬

‫‪.‬عىل ذمته‬

‫وجود إشارة رسمية عىل جدار الحائط ملشاركة‬ ‫القوات السوفيتية بالحرب يف سوريا يف نهاية‬ ‫عبد الرحمن عقل‬

‫‪20‬‬


‫دراسة‬

‫عوامــل‬ ‫النصــــر‬

‫محمد بن عبد العزيز الخضريي‬

‫الجزءالثاين‬

‫محمد بن عبد العزيز الخضريي‬

‫‪21‬‬ ‫‪21‬‬


‫دراسة‬

‫الحزء الثاين‬

‫الدالة عىل وجوب الدعاء كثرية‪.‬‬

‫العارش‪ :‬التوكل عىل الله‪ :‬إن املجاهدين إذا أعدوا‬

‫الثاين عرش‪ :‬التوبة‪ ،‬الشك أن التوبة من أعظم‬

‫عدتهم وأخذوا بأسباب النرص لزمهم أن يتوكلوا عىل وسائل النرص‪ ،‬ولذلك كان أتباع األنبياء يلهجون‬ ‫الله وال يتكلوا عىل أسبابهم املادية‪ ،‬فإن األسباب‬

‫باالستغفار قبل الدخول يف املعركة كام يف اآلية‬

‫ال تغني من الحق شيئاً إذا مل يأذن الله بالنرص قال السابقة‪ ،‬وقال تعاىل‪{ :‬وما أصابكم من مصيبة فبام‬ ‫تعاىل‪{ :‬إن ينرصكم الله فال غالب لكم‪ ،‬وإن يخذلكم كسبت أيديكم ويعفو عن كثري} (الشورى‪.)30/‬‬ ‫فمن ذا الذي ينرصكم من بعده‪ ،‬وعىل الله فليتوكل وقال جل شأنه‪{ :‬أوملا أصابتكم مصيبة قد أصبتم‬ ‫املؤمنون} (آل عمران‪ .)160/‬وقال‪{ :‬ومن يتوكل‬

‫مثليها‪ ،‬قلتم‪ :‬أىن هذا؟ قل‪ :‬هو من عند أنفسكم}‬

‫عىل الله فهو حسبه} (الطالق‪.)3/‬‬

‫(آل عمران‪.)165/‬‬

‫الحادي عرش‪ :‬الدعاء‪ ،‬قال تعاىل يف حق قوم‬

‫الثالث عرش‪ :‬التحريض عىل القتال وترغيب املؤمنني‬

‫طالوت‪{ :‬وملا برزوا لجالوت وجنوده قالوا‪ :‬ربنا‬

‫يف الجهاد وذلك بإقامة الخطباء املؤثرين والوعاظ‬

‫أفرغ علينا صربا ً وثبت أقدامنا وانرصنا عىل القوم‬

‫واألناشيد الحامسية {ياأيها النبي حرض املؤمنني‬

‫الكافرين} (البقرة‪ .)250/‬وقال تعاىل‪{ :‬وكأين من‬

‫عىل القتال‪ ...‬اآلية} (األنفال‪ )65 /‬وقال جل وعز‪:‬‬

‫نبي قاتل معه ربيون كثري‪ ،‬فام وهنوا ملا أصابهم‬

‫{فقاتل يف سبيل الله‪ ،‬ال تكلف إال نفسك وحرض‬

‫يف سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب‬

‫املؤمنني عىس الله أن يكف بأس الذين كفروا}‬

‫الصابرين‪ ،‬وماكان قولهم إال أن قالوا‪ :‬ربنا اغفر لنا‬

‫(النساء‪.)84/‬‬

‫ذنوبنا وإرسافنا يف أمرنا وثبت أقدامنا وانرصنا عىل‬

‫الرابع عرش‪ :‬الحذر من تغرير الشيطان باملؤمنني‪،‬‬

‫القوم الكافرين} (آل عمران‪ .)147 ،146 /‬واآليات‬

‫العزيز الخضريي‬ ‫بن عبد‬ ‫محمد‬ ‫املرزوقى‬ ‫يعرب‬ ‫أبو‬

‫‪22‬‬


‫دراسة‬

‫وذلك بأن يتكلوا عىل أسبابهم املادية‪ ،‬أو يعجبوا‬

‫ترجع األمور} (األنفال‪ )43-44 /‬فأرى الله نبيه قلة‬

‫بأعاملهم وينسوا ذنوبهم كام فعل باملرشكني يف بدر‪ :‬عدد العدو ليخرب أصحابه فيكون تثبيتاً لهم ولو أراه‬ ‫{وإذ زين لهم الشيطان أعاملهم‪ ،‬وقال‪ :‬ال غالب‬

‫العدو كثريا ً فأخربهم لوهنوا وضعفوا‪ ،‬فلام التقوا‬

‫لكم اليوم من الناس‪ ،‬وإين جار لكم فلام تراءت‬

‫أرى الله املؤمنني قلة عدد العدو ليقدموا عىل‬

‫الفئتان نكص عىل عقبيه‪ ،‬وقال‪ :‬إين بريء منكم‪ ،‬إين قتالهم حتى قال ابن مسعود لرجل بجواره‪ :‬أتراهم‬ ‫أرى ماال ترون إين أخاف الله‪ ،‬والله شديد العقاب} سبعني فقال‪ :‬أراهم مائة‪ .‬وقلل املؤمنني يف أعني‬ ‫(األنفال‪ .)48 /‬قال ابن عباس‪ :‬ملا كان يوم بدر سار العدو ليجرتئوا عىل املسلمني وال يستعدوا لقتالهم‬ ‫إبليس برايته وجنوده مع املرشكني‪ ،‬وألقى يف قلوب حتى قال أبو جهل‪“ :‬إمنا أصحاب محمد أكلة‬ ‫املرشكني أن أحدا ً لن يغلبكم وإين جار لكم‪ ،‬فلام‬

‫جزور” أي لقلتهم يكفيهم جزور واحد يف اليوم‪...‬‬

‫التقوا ونظر الشيطان إىل إمداد املالئكة نكص عىل‬

‫قال رسول الله صىل الله عليه وسلم‪“ :‬الحرب‬

‫عقبيه وقال‪ :‬إين أرى ما ال ترون ‪ ..‬اآلية‪.‬‬

‫خدعة” (متفق عليه)‪.‬‬

‫الخامس عرش‪ :‬إيهام العدو بغري الحقيقة‪ ،‬كأن‬

‫السادس عرش‪ :‬أخذ الحذر من العدو قال تعاىل‪:‬‬

‫يوهمهم املجاهدون أن عددهم قليل‪ ،‬ليتقدم‬

‫{ياأيها الذين آمنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات أو‬

‫العدو ثم ينقض عليهم املجاهدون‪ ،‬أو يوهمهم‬

‫انفروا جميعاً} (النساء‪ )71/‬وقال تعاىل يف آية صالة‬

‫بكرثة عدوهم لريهبوهم قال تعاىل‪{ :‬إذ يريكهم الله الخوف‪{ :‬وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصالة فلتقم‬ ‫يف منامك قليالً‪ ،‬ولو أراكهم كثريا ً لفشلتم وتنازعتم‬

‫طائفة منهم معك‪ ،‬وليأخذوا أسلحتهم‪ ،‬فإذا سجدوا‬

‫يف األمر ولكن الله سلم‪ ،‬إنه عليم بذات الصدور‪،‬‬

‫فليكونوا من ورائكم‪ ،‬ولتأت طائفة أخرى مل يصلوا‬

‫وإذ يريكموهم إذ التقيتم يف أعينكم قليالً ويقللكم فليصلوا معكم‪ ،‬وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم‪ ،‬ود‬ ‫يف أعينهم ليقيض الله أمرا ً كان مفعوالً‪ ،‬وإىل الله‬

‫العزيز الخضريي‬ ‫بن عبد‬ ‫محمد‬ ‫املرزوقى‬ ‫يعرب‬ ‫أبو‬

‫‪23‬‬


‫دراسة‬

‫الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم‬

‫صور إظهار العزة‪ :‬الخيالء وله صورتان‪:‬‬

‫فيميلون عليكم ميلة واحدة‪ ،‬وال جناح عليكم إن‬

‫أ ‪ -‬إظهار التجلد للكافرين وإبراز القوة وشدة‬

‫كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرىض أن تضعوا‬ ‫أسلحتكم‪ ،‬وخذوا حذركم‪ ،‬إن الله أعد للكافرين‬

‫البأس‪ ،‬قال ابن عباس ريض الله عنهام يف عمرة‬ ‫القضاء‪ :‬قدم رسول الله صىل الله عليه وسلم‬

‫عذاباً مهينا} (النساء‪.)102 /‬‬

‫وأصحابه‪ ،‬فقال املرشكون‪ :‬إنه يقدم عليكم وقد‬

‫السابع عرش‪ :‬التنظيم‪ ،‬ومنه قوله تعاىل‪{ :‬إن الله‬

‫وهنتهم حمى يرثب‪ ،‬فأمرهم النبي صىل الله عليه‬

‫يحب الذين يقاتلون يف سبيله صفاً كأنهم بنيان‬

‫وسلم أن يرملوا األشواط الثالثة‪ ،‬وأن ميشوا مابني‬

‫مرصوص} (الصف‪ ،)4 /‬ومنه االستئذان عند‬

‫الركنني‪ ،‬وال مينع جواز إظهار القوة بالعدة والسالح‬

‫االنرصاف قال تعاىل‪{ :‬إمنا املؤمنون الذين آمنوا بالله ونحو ذلك للكفار إرهاباً لهم‪ ،‬وال يعد ذلك من‬ ‫ورسوله وإذا كانوا معه عىل أمر جامع مل يذهبوا‬

‫الرياء املذموم” (فتح البارى ‪.)3/470‬‬

‫حتى يستأذنوه‪ ،‬إن الذين يستأذنوك أولئك الذين‬

‫ب ‪ -‬أن يختال املجاهد يف مشيته أمام العدو‬

‫يؤمنون بالله ورسوله‪ ،‬فإذا استأذنوك لبعض شأنهم ليظهر عزته عىل الكافرين {أعزة عىل الكافرين}‬ ‫فأذن ملن شئت منهم‪ ،‬واستغفر لهم الله‪ ،‬إن الله ويف حديث جابر بن عتيك عن رسول الله صىل الله‬

‫غفور رحيم} (النور‪ )62/‬ومنه اآلية يف صالة الخوف‪ .‬عليه وسلم أنه قال‪ ...“ :‬وأن من الخيالء ما يبغض‬ ‫الثامن عرش‪ :‬إذكاء روح العزة يف نفوس املؤمنني‪،‬‬

‫الله ومنها ما يحب الله‪ ،‬فأما الخيالء التي يحب‬

‫واستشعارهم أنهم األعلون أصحاب الحق الخالد يف الله فاختيال الرجل بنفسه عند القتال‪ ،”...‬رواه‬ ‫الدنيا واآلخرة قال تعاىل‪{ :‬وال تهنوا وال تحزنوا وأنتم أحمد والرتمذي والنسايئ‬ ‫األعلون إن كنتم مؤمنني} (آل عمران‪ )139/‬ومن‬ ‫العزيز الخضريي‬ ‫بن عبد‬ ‫محمد‬ ‫املرزوقى‬ ‫يعرب‬ ‫أبو‬

‫‪24‬‬


‫من أقوالهم‬

‫تتمة‬

‫‪25‬‬


‫م‬

‫قتط‬ ‫فات من رسالة‬

‫من فكر العادليني‬

‫ا‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫مية‬

‫من س‬

‫جنه باالس‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫إ‬ ‫ىل‬ ‫أ‬ ‫صحابه‪.‬‬

‫والذي أُ َع ّر ُف به الجامع َة أحس َن الله إليهم يف الدنيا ويف‬ ‫اآلخرة‪ ,‬وأت ّم عليهم نعمته الظاهرة والباطنة‪ ,‬فإين _والله‬ ‫العظيم الذي ال إله إال هو_ يف نِ َع ٍم من الله ما رأيت مثلها يف‬ ‫عمري كله‪.‬‬ ‫وقد فتح الله سبحانه وتعاىل من أبواب فضله ونعمته وخزائن‬ ‫جوده ورحمته مامل يكن بالبال وال يدور يف الخيال‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وبعرف بعضها بالذوق من له نصيب من معرفة الله‬ ‫هذا‬ ‫وتوحيده وحقائق اإلميان‪ ,‬وماهو مطلوب األولني واآلخرين‬ ‫من العلم واإلميان‪.‬‬ ‫فإن اللذة والفرحة والرسور‪ ,‬وطيب الوقت والنعيم الذي ال ميكن التعبري‬ ‫عنه‪ ,‬إمنا هو يف معرفة الله سبحانه وتعاىل وتوحيده واإلميان به‪ ,‬وانفتاح‬ ‫الحقائق اإلميانية واملعارف القرآنية‪.‬‬ ‫وقد قال بعض الشيوخ‪ :‬لقد كنت يف حال أقول فيها‪( :‬إن كان أهل الجنة‬ ‫يف هذه الحال‪ ,‬إنهم لفي عيش طيب)‪.‬‬ ‫وإمنا غاية أولياء الله املتقني وحزبه املفلحني وجنده الغالبني التوبة‪ ,‬ولهذا‬ ‫كان الدين مجموعا يف التوحيد واالستغفار‪.‬‬ ‫من أقوال إبن تيمية‬

‫‪26‬‬


‫م‬

‫قتط‬ ‫فات من رسالة‬

‫من فكر العادليني‬

‫ا‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫مية‬

‫من س‬

‫جنه باالس‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫إ‬ ‫ىل‬ ‫أ‬ ‫صحابه‪.‬‬

‫قال تعاىل‪(( :‬فاستقيموا إليه واستغفروا))‪.‬‬ ‫والعبد إذا أنعم الله عليه بالتوحيد‪ ,‬فشهد أن ال إله إال الله مخلصا من‬ ‫قلبه‪ ,‬حاله الله باألمن والرسور والحبور والرحمة للخق‪.‬‬ ‫والخوف الذي يحصل يف قلوب الناس‪ ,‬هو الرشك يف قلوبهم‪ .‬قال تعاىل‪:‬‬ ‫((سنلقي يف قلوب الذين كفروا الرعب مبا أرشكوا))‪.‬‬ ‫ويف الحديث الصحيح‪(( :‬تعس عبد الدينار‪ ,‬تعس عبد الدرهم‪ ,‬تعس عبد‬ ‫الخميصة‪ ,‬تعس عبد الخميلة‪ ,‬تعس وانتكس‪ ,‬وإذا شيك فال انتقش))‪.‬‬ ‫وملا خوفوا الخليل عليه السالم مبا يعبدونه ويرشكون به‪ ,‬قال الخليل‪:‬‬ ‫((وكيف أخاف ما أرشكتم وال تخافون أنكم أرشكتم بالله ما مل ينزل به‬ ‫عليكم سلطانا‪ ,‬فأي الفريقني أحق باألمن إن كنتم تعلمون))‪.‬‬ ‫ولهذا قال اإلمام أحمد لبعض الناس‪( :‬لوصححت مل تخف أحدا)‪ .‬وكل من‬ ‫وافق الرسول صىل الله عليه وسلم يف أمره فله نصيب من قوله‪:‬‬ ‫((التحزن إن الله معنا))‪.‬‬ ‫فإن املعية اإللهية املتضمنة للنرص‪ ,‬هي ملا جاء به إىل يوم القيامة‪ .‬وهذا‬ ‫قد دل عليه القرآن‪ ,‬وقد رأينا من ذلك وجربنا ما يطول وصفه‪.‬‬ ‫من أقوال إبن تيمية‬

‫‪27‬‬


‫زاوية املرأة‬

‫التحرير‬

‫اإلسالمي للمرأة‬ ‫د‪ .‬ماجد عرسان الكيالني‬

‫في الجهاد النسائي‬ ‫واليحسبن أحد أن النهضة النسائية التي‬ ‫شهدها صدر اإلسالم‪ .‬والتي وضعت اإلصر‬ ‫واألغالل _إصر وأغالل الجاهلية_ عن المرأة‪,‬‬ ‫وأحيت ملكاتها وفجرت طاقاتها اإلبداعية‪..‬‬ ‫ال يحسبن أحد أن هذه النهضة فد تحققت‬ ‫دون ((جهاد نسائي)) و ((حركة نسائية))‬ ‫بل و((احتجاج نسائي)) و ((تنظيم نسائي))‬ ‫لهذا الجهاد والحركة واالحتجاج _في سبيل‬ ‫د‪ .‬ماجد عرسان الكيالني‬

‫‪28‬‬


‫زاوية املرأة‬

‫الحرية والتحرير‪ ,‬ونيل الحقوق_‪.‬‬

‫الجاهلية ال نعد النساء شيئا‪ ,‬فلما جاء اإلسالم‪ ,‬وذكرهن‬

‫فلقد كانت هناك العادات الموروثة والمتكلسة‪ ,‬في‬

‫الله رأينا لهن بذلك علينا حقا‪)).‬‬

‫إهمال المرأة وتحقيرها‪ ,‬والتي يستحيل أن تختفي‬

‫ولقد كان النساء يحضرن مجالس العلم في المسجد‬

‫في بضع سنوات‪ ..‬وكانت هناك تكاليف اإلسالم بتغيير‬

‫النبوي ويسألن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن‬

‫الواقع الجاهلي والمثل الجاهلية‪ ,‬وهي التكاليف التي‬

‫شئون الدين والدنيا في كل األوقات‪ ..‬لكنهن جاهدن‬

‫تحتاج إلى ((جهاد نسائي)) يغالب تلك الموروثات‬

‫ليخصصن لهن أياما محددة وأوقاتا معينة يخصهن فيها‬

‫الجاهلية‪.‬‬

‫بالعلم والتعليم‪ ..‬بل أخذ جهادهن هذا شيئا من صور‬

‫وهاهو عمر بن الخطاب‪ ,‬يعبر في بعض المواقف‬

‫االحتجاج على استئثار الرجال برسول الله‪ ,‬الذي بعثه‬

‫عما يشعر به من تناقض بين الموروثات التي تربى‬

‫الله للجميع‪ ,‬الرجال والنساء على السواء‪ ..‬وفيما يرويه‬

‫عليها _في النظر إلى وضع المرأة_ وبين هذه الحرية‬

‫البخاري ومسلم‪ ,‬عن أبي الخدري‪(( :‬قال النساء للنبي‬

‫وهذه المكانة التي أعطاها إياها اإلسالم‪ ..‬بل ويعبر عن‬

‫صلى الله عليه وسلم‪:‬‬

‫التغيير الذي أحس به بين الوضع المتدني الذي كان‬

‫_ غلبنا عليك الرجال‪ ,‬فاجعل لنا من نفسك يوما نأتيك‬

‫للمرأة في مكة وبين الوضع األفضل الذي كانت عليه‬

‫فيه تعلمنا مما علمك الله‪ .‬فقال صلى الله عليه وسلم‪:‬‬

‫نساء األنصار في المدينة ‪ ..‬فيقول رضي الله عنه _فيما‬

‫اجتمعن في يوم كذ وكذا‪ ,‬في مكان كذا وكذا))‪.‬‬

‫يرويه البخاري ومسلم_ ‪:‬‬

‫فاجتمعن‪ ,‬فأتاهن رسول الله فعلمهن مما علمه الله‪.‬‬

‫((والله إن كنا في الجاهلية ما نعد للنساء أمرا‪ ,‬حتى‬ ‫أنزل الله فيهن ما أنزل وقسم لهن ما قسم‪ ..‬كنا في‬ ‫د‪ .‬ماجد عرسان الكيالني‬

‫‪29‬‬


‫لوحــــة بصرية‬

‫عــــمــــران‬

‫‪30‬‬


‫مشاركات‬

‫مشاركات‬

‫‪31‬‬


‫مشاركات‬

‫جدران الذاكرة لها محطات‬ ‫بقلم‪ :‬أحمد جيد‬

‫سمعت أن أُمى حامل آلخر مرة كان‬ ‫حينام‬ ‫ُ‬

‫سني وقتها حواىل السابعة عرش ‪ ،‬منذ عرش ِة‬ ‫أعوام مل تَعهد أُمي هذا األمر من قبل ؛يف املرة‬ ‫ِ‬ ‫ُنت طفالً بريئاً واملرة التى قبلها‬ ‫السابقة ك ُ‬

‫ُنت أكرث براءة ‪ ،‬وال زلت أذكرها تلك املرة‬ ‫ك ُ‬ ‫ُدونَ ا غريها والد ُة أخى عبدالرحمن وأذكر ما‬ ‫كنت آكل يف هذا اليوم من حلوى ومن أين‬ ‫اشرتيتها وما اسمها مع أىن كُنت مل أتجاوز‬ ‫الرابعة من عمري حينها إال أن تلك الذكرى‬ ‫مل تزل محفورة بداخل قريحتي ‪ ....‬أذكر يف‬ ‫أى غرفة ُولد من بيتنا الذي كان بالطوب‬

‫اللنب حينها ‪ ،‬وصورة جديت وهى تُ ثل َدور‬ ‫ُ‬ ‫تحاول فتح الباب لهذا‬ ‫الطبيب بكل إتقان‬ ‫الصغري ليدخل داره الثانية ‪،‬و أبـي جالس‬ ‫بجوارهام ب َبسمة ال تفارق ُمحياه يُداعبني أنا‬ ‫‪ ،‬وأخي األكرب كانت تلك محطتي األوىل ‪....‬‬ ‫أذكر حينام خرج ‪ ،‬ووضعوه يف مالء ِة ‪،‬وعىل‬

‫طبلية صغرية ‪،‬ودحرجوه ‪،‬والزلت ال أدري‬ ‫ملا كانت تلك الطقوس التى تَجو ُد بها َجدىت‬ ‫من ُجعبتها الضارب ِة يف القدم واملُتعفرة برتاب‬

‫األرض الذي مل يفارقها حتى يوم رحيلها‪...‬‬

‫لكنى مع ذلك ال أذكر وجهه ‪،‬وقد قيل ىل أنه‬ ‫كان أجمل إخوىت حتى اليوم ‪ ...‬برش ٌة بيضاء‬ ‫بني جميل ‪...‬‬ ‫‪ ، ...‬وعيو ٌن زرقاء ‪،..‬وشع ٌر ٌ‬

‫مثل توأم أخي األكرب الذي القى نفس مصري‬ ‫أيام من مولده ‪،‬فلم‬ ‫عبد الرحمن بعد عد ِة ٍ‬ ‫األرض‬ ‫أيام ‪،‬وضاقت بهم ُ‬ ‫ُيهلهام القدر سوى ٍ‬ ‫مبا َر ُح َبت ‪،‬وما وجدوا ألنفسهم ُمتنفس‬ ‫ِ‬ ‫بنبضات األفئد ِة التى‬ ‫فيها ف َر َحال َغ َري ُمبالني‬

‫ت ُناجِيهم لحظ َة ال ُرؤيا ‪،‬وبعيونٍ رقت حني‬ ‫مثت صو ٌر قليل ٌة‬ ‫أبرصت أيتي الجامل تلك ‪َ ...‬‬ ‫باهت ُة له ت َكتَ ِنفُها خزائ ُن ِ‬ ‫البيت تَأَملتُها يوماً‬ ‫منذ زمن ف َح َج َبني ستا ٌر من العرب ٍ‬ ‫ات املُشتاقة‬ ‫‪ ....‬أتُراين أسخ ُط عىل قد ِر الله ؟ أم أتُراين‬ ‫أندم عىل ُرفقة مل تُكتب ىل ؟ ‪...‬‬

‫ومرت األيام ‪....‬‬

‫مشاركات‬

‫‪32‬‬


‫مشاركات‬

‫ومرت الذكريات عىل ُمخيلة فتى بريئ ال‬

‫يُباىل بثقل ما يحمل ‪، ...‬وكُنت أنا ‪،‬وأخى األُكرب‬ ‫خري رفقا ٍء ‪،‬وخ ُري أخال ٍء نبني جدران الذكريات‬

‫معاً لبن ًة من َمر ٍح ‪،‬ولبن ًة من أمل ‪ ....‬لبن ًة من‬ ‫حب ولبن ًة من َجميل الخصام ‪ ..‬ووالدى يضع‬ ‫شبُــــها حيناً‬ ‫بينهم ِمال ُط الحكم ِة والرتبي ِة نَتَ َ َّ‬ ‫ونلفظها حينا ‪ ...‬حتى أقمنا جدار متامسكاً‬

‫بصيص من شهوات األنفس ‪....‬‬ ‫صلباً يتخلله‬ ‫ٌ‬

‫هل تذكر يا حبيبي ؟‪" ....‬أول عطر اشرتيناه‬ ‫معاً وتنافسنا فيمن ميلك األذيك " ‪ ...‬أه من‬ ‫ُرقق الفؤاد ‪...‬‬ ‫تلك الذكرى التى ت ُ‬ ‫ومرت األيـــــام ‪.....‬‬ ‫وكانت لنا محط ٌة أخرى ‪ ..‬راجعت فيها ما كان‬ ‫من ذكرى ‪ ..‬وأغلقت رفاً من رفوف الزمنِ‬ ‫حت سجالً أخر ‪....‬‬ ‫وفَتَ ُ‬ ‫أذكر يوم أن َج َبت أُمي من جديد ‪ ...‬يوم تركنا‬

‫نلعب يا مصطفى‪ ..".. "..‬ال تلعب مع هؤالء‬ ‫األوالد‪...".."..‬ال تخرب أيب حسناً ؟ ‪...." .. "......‬‬

‫الطوب األحمر‬ ‫بيت‬ ‫ِ‬ ‫‪،‬وسك َّنا َ‬ ‫َ‬ ‫بيت الط ِني األسود َ‬ ‫ِ‬ ‫أحداث الحلق ِة السابقة ‪،‬ولكن الزمان‬ ‫نفس‬ ‫ُ‬

‫اختلف كُنت يف حواىل السابعة ‪ ،‬واختلف‬

‫هاتني قطعة من هذا ‪ ........ "....‬مثت صور‬

‫الطبيب فكان طبيباً‪ ،...‬وكان الوافد توأم ‪...‬‬

‫علقناها ‪ ..‬نلعب الكرة معاً داخل البيت‬

‫عىل و َمنار ‪ ....‬واختلف املزاج ‪ ..‬أنا وأخى‬

‫مثت كلامت حفرناها عليه بأظفارنا ‪ "...‬هيا‬

‫ونكرس ساعة الحائط مرارا ‪ ..‬متامسكني ونحن‬ ‫نُرضب من أبينا تأديبا لنا ‪ ...‬برباء ٍة نستحم معا‬

‫كنا َمرىض فمـُـنعنا من استقبال الضيفان‬

‫‪، ...‬وكان الغ ُد َ‬ ‫يوم ىل يف املدرسة ؛و ُهنا‬ ‫أول ٍ‬

‫يف طست كبري ‪ ...‬برباء ٍة نذهب إىل ال ُكتَّاب‬ ‫ثم نعود ‪ ،‬مثت روائح تتخلل ذاك الجدار ‪...‬‬

‫زادت ثقُوبها وكانت الكلامت املحفورة تزداد‬

‫"الرائحة التى كنا نعفر بها أجواء الغرفة" ‪...‬‬

‫وتـزداد وما عاد يكفيها جدا ٌر وال جداران‬

‫بدأت الجدران تُرف ُع عىل عجلٍ ‪،‬وبدورها‬

‫مشاركات‬

‫‪33‬‬


‫مشاركات‬

‫‪،‬والصورة تأخذ أكرث من إطارها ‪ .....‬هنا بل‬

‫الجنوب ‪،‬وأبيه من الشامل الغريب ‪،‬وأم أمي‬

‫وتشبثت بأعمدة‬ ‫فرضت ذايت بقوة‬ ‫هناك‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َرشبت ِمالطها قد َر ما‬ ‫األرسة ‪،‬والرتبية ‪،‬وت ُ‬

‫وأبيها من الرشق فام كان لهذا املزيج العرقي‬

‫أستطعت ‪،‬وكُنت بفضل الله من أوائِ َل‬

‫أق َراين ‪،‬وكذلك كان ُمصطفى ‪ ...‬الضيفان‬

‫الجديدان قد هدأت نفسيهام من عناء الرحلة‬ ‫‪،‬وتنفسا الصعداء املُغرب ِة بغبار الدنيا وأخذت‬ ‫أجسادهام تربوا وتربوا ‪،‬وتتشكل بصور‬ ‫جديدة عىل ألبوم األرسة ‪ ،‬عقولهام تتفتح‬ ‫وبدورها تقيم ُجدرانها َحزو ُجدراننا وتترشب‬ ‫ما استصاغت من ِم ٍ‬ ‫الط قد ذُقناه ومل نَ َزل ‪....‬‬ ‫الع ُني يف الع ُني ‪،‬واليد يف اليد ‪،‬والفراش لصق‬ ‫الفراش ‪،‬ونفس الطعام يُنشأ تلك األجساد‬

‫األربع ‪،‬ونفس املبادئ تترشبها تلك العقول‬ ‫األربع ‪، ...‬وأبخرة من الحب تتسلل ِخلس ًة من‬ ‫‪،‬وكل ِم َنا مل يزل يحتفظ برونـق ِه‬ ‫قلب آلخر ُ‬ ‫ٍ‬ ‫الس ِ‬ ‫مت‬ ‫وشغفه وآماله ‪ ....‬ومع أختالفنا يف َ‬

‫لكن الشكل كأقرب ما يكون ‪ ....‬أ ُّم أبـي من‬

‫‪،‬والحضاري إال أن أنــبــتنا ‪، ...‬وبصورة مل‬ ‫ذاك املكان َ‬ ‫كل منا َهوى َ‬ ‫‪،‬وذاك الزمان‬ ‫نفهام ٌ‬ ‫‪،‬وتلكُام الوالدان ‪...‬‬ ‫ِ‬ ‫بعضها بَعضا ‪،‬ومل‬ ‫ُجدران‬ ‫الذكريات َصا َر يُنيس ُ‬ ‫نعد نجد متسع لنحفر فيه كلمة جديدة ‪،‬أو‬

‫نضع فيه صور ًة ‪،‬أو نعطره بعطر ‪ ...‬فكان‬ ‫مصريها يف سال ِل النسيان ‪ ....‬إننى أحتاج إىل‬ ‫محطة ‪ ...‬بل كل منا يحتاج إىل محطة ل ُيعيد‬

‫ترتيب جدرانه ‪،‬ويرمم ما أعتاله الزمن حتى‬ ‫بـح صوته من كرث ِة الرصيخ ‪.......‬‬ ‫عرس خالك ‪....‬؟‬ ‫عرس خالتك ‪....‬؟‬ ‫عرس ابن عمك ‪ ....‬وبنات عمتك ‪ ....‬؟‬ ‫حادثة أبيك ‪......‬؟؟؟؟‬ ‫وفاة جدتك ‪.......‬؟؟؟!!!‬ ‫ال ‪ ...‬ال ‪ ...‬إننى أحتاج إىل شئ ينفضني من‬ ‫مشاركات‬

‫‪34‬‬


‫مشاركات‬

‫غفلتى ‪ ...‬يُسقط عنى غبا َر التيه‬

‫وعي مبا أتذوق ‪..‬‬

‫ومرت األيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام‬

‫حتى اذا أخذت جدراين زُخرفها وازينت‬

‫‪....‬‬

‫وضعت رحىل يف السنة السابعة عرش يف‬ ‫ُ‬ ‫الثانوية العامة وهنا أُجربت عىل فراق تلكم‬

‫ودخلت واح َة املراهقة ‪ ...‬صحو ٌة فنشو ٌة‬ ‫ُ‬ ‫فند ٌم فتوب ٌة ‪ ....‬وألو ِل مر ٍة رصتُ أُرص ُع‬ ‫ِ‬ ‫بالغث ‪،‬والثمني ثم أحاول َمحو‬ ‫ُجدراين‬

‫ِ‬ ‫اللبنات املظلمة فتتطاوعني شيئاً فشيئاً ثم‬ ‫تَأيب إال الــتَّــ َجــ ُهم من جديد ‪ ...‬فزاحمتها‬ ‫ِ‬ ‫واحات املعرفة‬ ‫بهوايايت وشغفي وتوغلت يف‬ ‫أحسست‬ ‫أرشف من رحيقها الح ُـلو حتى إذا‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪،‬فعالجت الحديثَ‬ ‫مرار ًة تركت الزهرة جمل ًة‬ ‫ُ‬ ‫األدب‬ ‫والفق َه والف َن والرس َم والشع َر و َ‬ ‫والرتتيل والغنا َء والفيزيا َء والكر َة وقابلت ابن‬ ‫َ‬ ‫تيمية ‪،‬وفريد االنصاري ‪،‬وشوقى ‪،‬واملتنبي‬

‫‪،‬وفان جوخ ‪،‬واينشتني‪،‬وابن سينا ‪،‬واملنشاوي‬ ‫‪،‬وعبدالباسط ‪ ..‬صارت الجدرا ُن ُمتَــلَون ًة‬ ‫يف أصلها ‪،‬وظاهرها ‪ ...‬صارت قريحتي أزيك‬

‫وتذوقت أجمل أيام حيايت وأنا عىل‬ ‫وأوسع‬ ‫ُ‬

‫األزهار وتفرغت ل َجاث ُِوم املستقبل‬

‫‪ -‬ذاكر ‪ ....‬يا بني ذاكر ربنا يهديك‬

‫ الىل بتعمله ده مش هينفعك‬‫عىل تلك الحال الحت من ٍ‬ ‫قريب‬ ‫بعيد بل من ٍ‬ ‫محطة جديدة كنت أنتظرها‬ ‫امل أُ ُّمكُم َحامل أُمكم َحامل أُمكم‬ ‫أُ ُّمكُم َح ٌ‬

‫حامل حامل حامل‪ .....‬بعد عرش سنوات؟!!!!!‬ ‫‪....‬‬ ‫كان صمتى أقوى من سكوين شعرت بأين كنت‬ ‫أحلُم لعدة أيام ثم استيقظت تحت صدى‬ ‫ِ‬ ‫الرضبات املتتالية‬ ‫لكن‬ ‫ ملاذا تبكني يا أمي ‪ ....‬هل من الفرحة أم من‬‫الخوف ؟‬ ‫مشاركات‬

‫‪35‬‬


‫مشاركات‬

‫وظل هذا الضيف ُ‬ ‫يدق بابنا تسعة أشهر‪......‬‬

‫قد سبقني إليه ‪ ،‬وأخي األصغ ُر ُخطواته ال‬

‫حتى فُتح له ‪....‬‬

‫َلحق ُخطوايت ‪....‬‬ ‫ت ُ‬ ‫و َمنار تَح ِم ُل َعن أ ِّمها بعضاً من آال َِم األُ ُمو َم ِة‬

‫صور ٌة من الحبيبني الذين رحال من زمنٍ فات‬

‫األخري يف الرابعة عرش من عمرها ‪ ،‬وتَركَت‬

‫تلوح يف ُسبات‬ ‫والزالت صورتهام ُ‬

‫ل َنا كَــنزها ‪.....‬‬

‫ من أنت ؟ ‪....‬‬‫‪ -‬أنا ُرميساء ‪...‬‬

‫ُرميساء ‪ ...‬كانت هي ُدمية أختها الكربى منار‬ ‫بل كانت مبثاب ِة األُ ِم لها أغدقت عليها من‬

‫الحب أكرث من أى شئ أخر ‪ ..‬ت َح ِم ُل َعن أ ِّمها‬ ‫بعضاً من آال َِم األُ ُمو َم ِة حتى شَ ابت َع َل صغ ٍر‬

‫‪...‬‬

‫ِ‬ ‫الذكريات من‬ ‫و ُهم وأَنَا ُعدنا نر ِّم ُم ُجدرا َن‬ ‫َج ٍ‬ ‫ديد كانت األُوىل عىل حالها ‪،‬والحديث ُة‬ ‫الجاهل صخرا ً‬ ‫ُ‬ ‫صارت أعىل وأَس َم َك يحسبها‬ ‫حتى إذا جاءها َو َج َدها قشاً مبسح ِة ط ٍني‬ ‫وس َرت املُفضح‬ ‫‪ ...‬حاولت مسح الخبيث َ‬ ‫ويزعق‬ ‫يقرتب‬ ‫فالح لناظري قطا ُر الجامع ِة‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬

‫‪،‬واألحداثُ ت ُعيقنى ‪ ،‬وت ُكبلني ؛ وأخي األك ُرب‬

‫حتى شَ ابت َع َل صغرٍ‪ ...‬ثم َر َحلَت هي‬

‫أفطرتُ يومها عىل َدمعٍ ُمر ‪ ...‬والَ َحت لناظرى‬ ‫ل ِب َناتٌ ‪،‬ول ِب َناتٌ من جدرانِ الذكرى تتحطم‬ ‫سيل من العربات‬ ‫وتَـتَهدم ‪،‬وال أري أمامى إال ٌ‬ ‫ووابل من التعازي يُزيد يف الرحيلِ‬ ‫يعميني ‪ٌ ،‬‬ ‫سقيني ‪...‬‬ ‫يقيني ‪،‬وال أح َد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يأتيني ‪،‬وال أحد يَ‬ ‫زَملوىن َدثروين أَدركوين ‪...‬‬

‫فجـ ُـد َراين َصا َرت َحصيدا ً كَأن مل تغن باألمس‬

‫‪....‬‬

‫*** ‬ ‫أحمد محمد جيد‬ ‫‪12/2/2015‬‬ ‫اإلسامعيلية ‪ -‬مرص‬ ‫مشاركات‬

‫‪36‬‬


‫مشاركات‬

‫قد يكون الصاروخ التالي‬ ‫بقلم‪sourimoto :‬‬

‫يختلف إحساس اإلنسان باألشياء من وقت‬

‫تفكر يف أطفالك‪ :‬لون عيونهم‪..‬ورقة اصابعهم‬

‫آلخر‬

‫إنهم يف غرفة أخرى‪ ..‬نامئون‪..‬‬

‫و من فرتة ألخرى‪..‬‬

‫تريد أن تركض وتحتضنهم‪..‬‬

‫يباغتك صوت رصاخ املحرك النفاث منقضا‬

‫ال تستطيع‪..‬‬

‫عىل هدفه‬

‫ثم يأيت االنفجار‪...‬‬

‫الشمس يف بداية نهارها‪.‬‬

‫ينقسم فؤادك بني جبلني‪...‬‬

‫يهرب النوم مرسعا من ثقوب األمان‪..‬‬

‫هل تفرح ألنك بخري ومل يكن الصاروخ من‬

‫ترسي يف جسدك قشعريرة‬

‫زوارك‬

‫تنتفض أطرافك بعنف‬

‫أم تحزن عىل من زارهم الصاروخ‪..‬قبل بائع‬

‫تفكر ‪...‬‬

‫الحليب‪..‬‬

‫ال وقت للتفكري‪..‬‬

‫ال وقت للمشاعر‬

‫تريد أن تطلق لقدميك العنان‪..‬أين املفر‪..‬‬

‫قد يكون الصاروخ التايل ‪...‬‬

‫ياتيك إحساس بالعجز والخدر‪..‬‬ ‫تنقبض أمعاؤك كأنك تهوي يف حفرة لزجة‪..‬‬ ‫مشاركات‬

‫‪37‬‬


‫ملخص كتاب‬

‫ملخص كتاب‬

‫‪38‬‬


‫وعىل مايف رؤيته التجديدية تلك من خالف للكثري‬ ‫ممن سبقوه يف تأريخ بعض األحداث (قصة ثورة‬ ‫الزنج مثال) إال أنها ومبا تقدمه من آفاق متبرصة‬ ‫ملخص كتاب‬

‫مسلمون ثوار‬ ‫الدكتور محمد عامرة‬

‫((ليست السياسة هي امليدان الوحيد للثورة وليس‬ ‫ثوارها هم كل أعالم هذا امليدان‬ ‫ففي االجتهاد ثورة عىل التقليد‬ ‫ويف الجهاد ثورة عىل االستسالم‬ ‫ويف التجديد ثورة عىل الجمود‬ ‫ويف اإلبداع ثورة عىل املحاكاة‬ ‫ويف التقدم ثورة عىل الرجعية واالستبداد‬ ‫ويف العقالنية ثورة عىل بالدة النصوصيني))‬ ‫يقدم لنا الدكتور محمد عامرة كعادته قراءة مختلفة‬ ‫لتاريخنا عرب ‪ 21‬محطة تاريخية تكشف جوانب‬ ‫جديدة للرؤية الثورية يف عاملنا اإلسالمي‪.‬‬

‫ومن رفض للّقم الفكرية الجاهزة تستحق منا‬ ‫االطالع والقراءة املتأنية‪ ,‬والتي رمبا ستدفعنا العتناق‬ ‫نفس املنهج الفكري املمحص قراءتنا للتاريخ‪.‬‬ ‫‪ 21‬اسام يف التاريخ اإلسالمي‪ ,‬بعضها معروف‬ ‫للجميع (أبو ذر الغفاري ‪ ..‬أسامء بنت أيب بكر‬ ‫‪ ..‬الخ) وبعضها اآلخر غري معروف‬ ‫للكثري من أبناء األمة (غيالن‬ ‫الدمشقي)‪ ..‬إال أنها‬ ‫مبجموعها تقدم‬ ‫الفكر الثوري‬ ‫املستمر يف مجمل الكتلة‬ ‫املسلمة‪ ,‬ذلك الفكر الذي كان يسعى‬ ‫بثورته دامئا (حسب رأي الكاتب) نحو إقامة‬ ‫العدل كام جاء به محمد صىل الله عليه وسلم‪.‬‬ ‫كتاب يحفز الهمم وينشط عزمية املسلم ويستنفر‬ ‫ملخص كتاب‬

‫‪39‬‬


‫أبو الوليد ابن رشد (العقل العريب يف القمة)‬ ‫العز بن عبد السالم (ضد الخرافة والظلم والجمود)‬ ‫ملخص كتاب‬

‫الخية يف فطرته لتتكامل بشكلها‬ ‫جوانب الثورة ّ‬ ‫السليم وتستمر يف نشاطها العادل دون أن تخمد‬ ‫بكسل االستسالم أو تتحول إىل نار انتقام‪.‬‬

‫عمر مكرم (شيخ يقود األمة)‬ ‫رفاعة الطهطاوي (رائد التنوير يف العرص الحديث)‬ ‫خري الدين التونيس (استلهام إسالمي للتنظيامت‬ ‫األوروبية)‬ ‫جامل الدين األفغاين (ثورة البعث واإلحياء)‬

‫فهرس الكتاب‪:‬‬ ‫عمر بن الخطاب (تجسيد العدل بني الناس)‬ ‫أبو ذر الغفاري (انتفاضة العدالة االجتامعية)‬ ‫عيل بن أيب طالب (ثورة الفكر االجتامعي لإلسالم)‬ ‫أسامء بنت أيب بكر (أم الفداء)‬ ‫غيالن الدمشقي (الحياة‪ :‬موقف ثوري)‬ ‫الحسن البرصي (فيسلوف يشبه األنبياء)‬ ‫عمرو بن عبيد (الزاهد الثائر الفيلسوف)‬ ‫النفس الزكية (اإلنسان الثائر)‬

‫عبد الرحمن الكواكبي (مع العدل ضد‬ ‫االستبداد)‬ ‫محمد عبده (تجديد الدنيا‬ ‫بتجديد الدين)‬ ‫رشيد رضا‬ ‫(التجديد باملأثور)‬ ‫عبد الحميد بن باديس (عودة‬ ‫الروح القومية إىل شعب جريح وعريق)‬ ‫الخرض حسني (اإلصالح باإلسالم)‬

‫عيل بن محمد (ثورة الزنج العربية)‬ ‫املاوردي (طور جديد يف الفكر السيايس)‬ ‫ملخص كتاب‬

‫‪40‬‬


‫اإلسعاف األويل‬

‫ماذا أفعل لوقف‬ ‫النزف؟‬ ‫تأكد من أن كل منكام ( املسعف واملصاب ) يف وضع‬ ‫آمن ومن أن املجرى التنفيس للمصاب مفتوحا ورئتاه‬ ‫تعمالن بشكل طبيعي وان قلبه أيضا يعمل بشكل‬ ‫طبيعي‪ ،‬وتذكر دامئا بأنه ال يوجد ما هو أهم من ذلك‪.‬‬ ‫ إذا كانت لديك قفازات التكس ( بالستيكية )‬‫ضعها عىل يديك فهي تقيك خطر العدوى بالبكترييا‬ ‫والفريوسات التي تتواجد أحيانا يف دم املصاب‪.‬‬ ‫ ضع املصاب يف وضع استلقاء عىل األرض للحيلولة‬‫دون فقدانه للوعي‪.‬‬ ‫ حاول إيجاد مادة ماصة وغري قابلة لاللتصاق بالجروح من القامش فوق القامش الذي كنت قد وضعته أصال‬‫لتضميد الجرح النازف للمصاب‪.‬‬ ‫واضغط عىل الجرح بقوة أكرب‪.‬‬ ‫ اجعل الجزء املصاب أعىل من مستوى الجسم إذا كان ‪ -‬بعد توقف النزف اربط الضامدة عىل الجرح بواسطة‬‫ذلك ممكنا‪.‬‬ ‫عصابة الربط‪.‬‬ ‫ ضع قطعة سميكة من القامش فوق الضامدة عىل‬‫الجرح واضغط بثبات عىل منطقة الجرح إىل حني‬ ‫توقف النزف‪ ،‬و يستغرق وقف النزف عادة أقل من‬ ‫خمس (‪ )5‬دقائق‪.‬‬ ‫ إذا أصبحت الضامدة مشبعة بالدم تأكد من انك‬‫تجعل الضغط مبارشة عىل الجرح النازف‪ .‬أضف املزيد‬

‫ إذا كان املصاب قد نزف لفرتة طويلة فيجب استدعاء‬‫سيارة اإلسعاف‪ .‬سيقوم طاقم اإلسعاف بإعطاء األوكسجني‬ ‫للمصاب كام أن لدى هذا الطاقم أساليب أخرى لوقف‬ ‫النزف إذا فشلت محاوالت وقف النزف بالضغط املبارش‪.‬‬

‫اإلسعاف األويل‬

‫‪41‬‬


‫عدسة شاب دمشقي‬

‫عدسة شاب دمشقي‬ ‫‪42‬‬


‫عدسة شاب دمشقي‬

‫عدسة شاب دمشقي‬ ‫‪43‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.