العدد 832ـ اجلمعة 13من مايو 2011
خاص
Issue 832 – 13 May. 2011
15
أمين الصياد يگتب:
سقط مبارك ..فهل حقا سقط النظام ؟ س ـ ـ ـ ــؤال اليـ ـ ـ ــوم التال ـ ـ ــى
سقط الرجل إذن غير مصدق «وإن انفلق البحر »..وكان طبيعيا ومنطقيا أن يصبح سؤال اليوم التالى :إن كان مبارك قد سقط فهل سقط النظام؟ وحدهم املاليني الذين كانوا فى امليدان كتلة «واحدة» من البشر بطوائفها وتياراتها وألوانها حتت علم واحد ،كانوا يعرفون طريقهم أو على األقل كانوا يعرفون ما يطلبون« :الشعب يريد إسقاط النظام» «الصندوق األسود» ما زال فى أعماق بحر التاريخ العميق ..ورمبا «ليس كل ما يعرف يقال أو ليس كل ما يقال جاء أوانه» إلى آخر حكمة اإلمام على رضى الله عنه ك��ان ال �ي��وم ال �ث��اث��ون م��ن ي�ن��اي��ر ،السادس من أي��ام ث��ورة متيزت فى مامحها وصورها وتفاصيلها الصغيرة .وكان الشعا ُر الذى أصبح جتسيدا و«تلخيصا» لكل الشعارات واملطالب، ق��د أخ��ذ مكانه ف��ى ص ��دارة املشهد أصواتا تهتف ،والفتات حتسم «الشعب يريد إسقاط النظام». يومها لم يكن أحد يعرف إلى أين ستصير األم ��ور ب��ن ع�ن��اد قصر ال ي��ري��د أن يصدق، وصمود شارع ال ميكنه أن يتراجع. ك��ان ق��رار جل��وء القصر إل��ى اعتماد القوة أيا ماكان مداها غير املسبوق أو نتائجها غير احملسوبة ،قد ب��ات واضحا مكتوبا بالدماء، وكان قرار اخلارجن إلى الشوارع فى اعتماد «الطريق ذى االجت��اه ال��واح��د» تسهل قراءته لكل من يتابع twitterأو يشاهد «اجلزيرة مباشر» أو يطل على امليدان املزدحم من نافذة «مروحية» لم حتلق فى سمائه بالتأكيد ظهيرة هذا اليوم لغير هذا الغرض. يومها كانت األجواء على كل صعيد متوترة. كان الكثيرون � هنا وهناك � ال يعرفون أين يضعون أقدامهم ،إن فى وسائل إعام تخبطت رسائلها ،أو فى عواصم العالم ،التى لم تكن تعرف �� أو تصدق �� إل��ى أي��ن تسير األمور، فترددت ،وتباطأت ..وتأخرت. وحدهم املاين الذين كانوا فى امليدان كتلة «واحدة» من البشر بطوائفها وتياراتها وألوانها حتت علم واحد ،كانوا يعرفون طريقهم أو على «الشعب يريد األقل كانوا يعرفون ما يطلبون: ُ إسقاط النظام». أي � ��ام م� �ض ��ت ..ن��ع��رف ق � ��درا ض �ئ �ي��ا من تفاصيلها .وف��ى ال�ي��وم احل��ادى عشر للعناد واالس�ت�ك�ب��ار «واإلن��ك��ار» ذه��ب م �ب��ارك ،بغض النظر عن التباينات فى توصيف هذا الذهاب، خروجا أم إخراجا ،توافقا أم اتفاقا ..إجبارا أم امتثاال للبديل الذى البديل له .لم يكن هذا وق��ت التفاصيل على أى ح��ال .ف�«الصندوق األسود» ما زال فى أعماق بحر التاريخ العميق، ورمبا «ليس كل ما يُ� �ع���رف يُ� �ق���ال أو ليس ك��ل م��ا يُقال ج� ��اء أوان � � ��ه» إلى آخر حكمة اإلمام على رضى الله عنه. أيا ما كان األم��ر ،وأي��ا ما كانت التفاصيل التى سيأتى وق��ت روايتها يوما م��ا ،فالرجل «سقط» مساء ذلك اليوم الذى ردد فيه أربعة ماين ،مسلمن ومسيحين «دع��اء القنوت» خلف شيخ � رغم شهرته � لم يتخيل يوما أنه سيقف من الله والناس هذا املوقف. سقط الرج ُل إذن غي َر مصدق «وإن انفلق البحر» لتحل األهازي ُج ليلتها محل الهتافات، واألغ� ��ان� ��ى م �ح��ل ال� �ش� �ع���ارات ..وم� ��ن بينها بالضرورة شعار املطلب األه��م ،اجلامع لكل «الشعب يري ُد اسقاط املطالب وال�ش�ع��ارات: ُ ال�ن�ظ��ام» ،وك��ان طبيعيا ومنطقيا أن يصبح سؤال اليوم التالى :إن كان مبارك قد سقط، فهل سقط النظام؟ <<<< ال�ق��ارئ ل�«دفتر أح ��وال» مصر ف��ى العقود الثاثة املاضية البد وأن يستشعر خطر الركون إل��ى إجن��از متثل فى إخ��راج الرئيس ،وخطر اختزال القضية فى خطوة على أهميتها ليست كافية لانتقال مبصر إلى عصر جديد .أنا من الذين يعتقدون بعمق «حكمة فطرية» تتبدى فى ما ينتجه هذا الشعب من عبارات ونكت وأم �ث��ال شعبية .وال ��ذى يجلس ف��ى املقاهى، ويركب املواصات العامة ،ويتصفح اإلنترنت، سيدرك بالضرورة أن الذى طالب به احملتجون من أسوان جنوبا إلى اإلسكندرية شماال ،ومن «الشيخ زويد» شرقا إلى الوادى اجلديد غربا لم يكن فقط اخ��راج الرئيس «على أهميته»، وإمنا إسقاط النظام ،الذى صنعه الرئيس ،أو سمح به ،تدبيرا ،أو غفلة ..أو بغض الطرف مامحه على طمعا أو جها .والذى تراكمت ُ مدى ثاثة عقود كاملة: النظام ال��ذى بناه ب��دأب «كهن ُة الفرعون»، يعدلون الدستور ع��ام ،١٩٨٠ليسمح بتأبيد احلكم فى شخص الرئيس (السادات وقتها)، ثم � العتبارات املظهر «اخلارجى» � يُجرون له جراحة جتميلية (فى ،٢٠٠٥ثم )٢٠٠٧ال تُخفى رغ��م املساحيق حقيقة أنها «حيكت» الرئيس رئيسا». مبهارة تضمن أن «يظل ُ النظام الذى خرج ثوار يناير إلسقاطه ،هو النظام ال��ذى سمح ب��االع�ت��داء على القضاة ( )٢٠٠٦ألن�ه��م طالبوا باستقال القضاء.
«خاص الشروق»
االس�ت�ع�م��اري��ة ال�ب��راج�م��ات�ي��ة ال�ق��دمي��ة «فرق ت�س��د» ،دون إدراك ملعنى أن يكون «الوطن للجميع» ،دون إقصاء أو متييز. نظام اختار أن يغيب فيه القانون «املجرد» ليفسح املجال ملا يتصوره سياسة ،وهى بحكم التعريف غير مجردة من حسابات «وال نقول أه��واء» .فنرى من رجال السلطة من يتباهى علنا بالتزوير فى أوراق رسمية «بدعوى درء الفنت» .و«التزوير» فى القانون املجرد جرمية! فرط، ونرى من رجال التحقيق من يُفْرط أو يُ ِ ّ م��واءم��ة أو استجابة أو إرض��اء .ونسمع من رج��ال الدين من كانت فتواه عن سياسة ،ال عن قرآن أو سنة أو كتاب مقدس. النظام ال��ذى يصبح فيه «ن�ف��اق السلطة» أي ��ا م��ا ك��ان��ت هذه إن الذى طالب ال� �س� �ل� �ط ��ة ،رئيسا به احملتجون لم ل� �ل� �ج� �م� �ه ��وري ��ة ،أو يكن فقط اخراج م ��دي ��را ل �ل �ع �م��ل ،أو الرئيس «على ح� �ت���ى وال�� � � ��دا فى أهميته» ،وإمنا امل � �ن� ��زل ،أو قارئا اسقاط النظام، ل�ل�ص�ح�ي�ف��ة ،األداة الذى صنعه ال��وح �ي��دة للحفاظ الرئيس أو سمح به، ع��ل��ى امل�� �ك� ��ان ..أو تدبيرا ،أو غفلة أو بغض الطرف طمعا ل� �ل� �ف ��وز باملكانة. ي �ت �س��اوى ف ��ى ذلك أو جهال ،والذى وزراء وخ�� �ف� ��راء، مالمحه تراكمت ُ ورجا ُل دين وسياسة على مدى ثالثة وفكر ..ليبدو األمر عقود كاملة ك � �ل� ��ه ف� � ��ى نهاية امل � �ط� ��اف «ثقافة شعب» أو باألحرى «ثقافة مرحلة». ال� �ن� �ظ ��ام ال���ذى ي�ئ��س ف�ي��ه الناس م ��ن ال �ت �غ �ي �ي��ر عن ط ��ري ��ق صناديق االق �ت��راع ،وم��ن احل�ص��ول على حقوقهم عن طريق القانون واالحتكام إلى عدالة القضاء، وم��ن التطلع إل��ى مستقبل أفضل عن طريق بوابة التعليم والتفوق واالجتهاد. نظام لم يبد مكترثا يوما بأنه لم يدع للناس غير اليأس. <<<< النظام الذى خرج الكل يطلبون إسقاطه ،هو ذلك الذى كانت سمته الرئيسة هى «السلطة املطلقة» التى هى بالضرورة «مفسدة مطلقة». حن يصب ُح طبيعيا أن يكو َن ك ُل رجال األعمال � تقريبا � منتسبن بالعضوية واملساندة والدعم املالى واإلع��ان��ات الصحفية املدفوعة إلى حزب السلطة املطلقة .رغم أنه لم يدع يوما � فيما نعرف � أنه حزب «رأسمالى» ليصبح معه ذل��ك «ال ��زوا ُج شرعيا» .ولكنه ببساطة حزب النفوذ و «السلطة املطلقة» ،مجموعات من املصالح «املتشابكة» ،Oligarchyالتى تستولى بسلطتها أو بأموالها أو بنفوذها على اإلدارة ثم على احلكومة ثم على الدولة كلها. متشابكة خيوطها العنكبوتية .والتى هى مثل كل بيوت العنكبوت ال تتمدد إال حيث يكون ال��رك��ود وال �ك �م��ون .بعيدا ع��ن احل��رك��ة ،وما تستوجبه � تعريفا � من تغيير. النظام الذى ما زالت أصابعه تلعب مبهارة فى «امليدان» � حتاول سرقته حلسابها تارة ،أو إجهاض حركته «املوحدة» النبيلة تارة أخرى � أحزابا «ورقية» قدمية ،وساسة با سياسة، متلونن ومتحولن ومتسلقن عاشوا حيواتهم كلها ملتصقن بشبكة العنكبوت ،التى يخشون أن تسقط فيسقطون .بعضهم ي �ح��اول أن يجد لقدمه «القذرة» موضعا فى نظام جديد ينبغى أن يتطهر .وبعضهم ي�ح��اول بغريزة مبال بأن يكون وحش جريح أن ينتقم ،غير ٍ الوطن ذاته الثمن .وبعضهم يحاول عزل ثورة الشعب عن العالم «املتوجس والقلق» مبحاولة إلباسها جلبابا وحلية. بعضهم خ��رج من جحوره ،وبعضهم يبدو قد جرى إعداده لهذا اليوم. <<<< هذا هو «النظام» الذى خرج الشعب وسقط الشهداء إلسقاطه ..وهذه ببساطة هى مامح «النظام» الذى إن لم ننتبه ،فلست متأكدا أنه «متسلا» لن يعود. ف��ى ريفنا حيث يختبئ الصمت واحلكمة فى عيون فاحينا البسطاء، كان الكبار يحرصون على تنبيهنا دائما إلى أنه «ال يكفى أبدا أن تقطع رأس احلية».
سقط الرجل مساء ذلك اليوم الذى ردد فيه أربعة ماليني مسلمني ومسيحيني «دعاء القنوت» خلف شيخ رغم شهرته لم يتخيل يوما أنه سيقف من الله والناس هذا املوقف
ما زالت أصابعه تلعب مبهارة فى «امليدان» حتاول سرقته حلسابها تارة أو إجهاض حركته «املوحدة» النبيلة تارة أخرى
يحكى لى مفتى مصر «املعتدل» أنه استمر لسنوات غير قادر على الصعود إلى املنبر للخطابة «لعدم وجود تصريح أمنى» رغم أنه وقتها كان مستشارا لوزير األوقاف
وس �م � َح ب��االع �ت��داء على أس��ات��ذة اجلامعات، ألنهم طالبوا باستقال اجلامعات ،وكوفئ فيه رئيس جامعة فأصبح وزيرا ،ال لشىء إال ألنه سمح لألمن بإحضار «بلطجية» ليعاقبوا طلبة جامعته .وه��و النظام ال��ذى أس��س بقراراته وس�ل��وك��ه ال�ي��وم��ى ل��دول��ة «بوليسية» بامتياز، يتولى فيها ال �ل��واءات كل املناصب القيادية، وتتحكم فيها ت �ق��اري � ُر األم ��ن ف��ى ك��ل شىء، من تعين السعاة فى املكاتب ،وحتى اختيار العاملن فى معامل اجلامعات .يحكى لى مفتى مصر «املعتدل» أنه استمر لسنوات غير قادر على الصعود إلى املنبر للخطابة (لعدم وجود تصريح أمنى) .رغم أنه وقتها كان مستشارا لوزير األوقاف (!) النظام الذى كان هو النظام الذى لم يسمح أبدا لألحزاب احلقيقية أن تقوم ،وإذا أفلتت فقامت بحكم قضائى ،عمل على تفجيرها من الداخل .فى حن شكل بنفسه � استيفاء للشكل واملظهر � أحزابا «كارتونية» ،ما زالت � رغم الثورة لألسف � تدعى شرعية نعرف جميعا أنها مزيفة .وحتظى بفرصة «رسمية»
الحتظى بها قوى الثورة السياسية «احلقيقية» اجلديدة. النظام ال��ذى رغم سماحه بحرية الصراخ � لم يكن يعر اهتماما أبدا لكل ماتتحدث به الصحف مستندة إلى شهادات وأدلة وتقارير، م�ن�ه��ا م��ا ه��و رس �م��ى (م �ث��ل ت �ق��اري��ر املجلس ال �ق��وم��ى حل �ق��وق اإلن� �س���ان) ع ��ن اعتقاالت واح �ت �ج��از مل��واط�ن��ن دون س�ن��د م��ن القانون، وحاالت مؤكدة للتعذيب ،وعدم احترام ألحكام القضاء ..بل وحاالت انتقام لذوى نفوذ يسقط ضحيتها حتى رج��ال أعمال كبار ..إل��ى آخر قائمة طويلة من جتاوزات وانتهاكات .صارت من تكرارها اعتيادا وخبرا يوميا للمانشيتات وبرامج التليفزيون احلوارية. النظام ال��ذى طالب اجلميع بإسقاطه هو ذلك ال��ذى لم ير ض��ررا فى أن تعاند الدولة ال �ق��ان��ون ،بتجاهل األح �ك��ام ال �ص��ادرة بشأن تزوير االنتخابات مثا أو اإلفراج عن املعتقلن أو إح��ال��ة املدنين إل��ى محكمة عسكرية أو الغاء احلراسة على النقابات املهنية إلى غير ذل��ك من قائمة تطول بطول ثاثن سنة من
جبروت نظام لم يكترث سدنته يوما خلطورة أن يتعمق لدى املواطن العادى شعور باليأس من اللجوء إلى التقاضى «سبيا سلميا حلل املنازعات» .غير مدركن أن��ه عندما تُغل يد القضاء فى رد املظالم ألصحابها يصبح األمن االجتماعى مهددا .كما يصبح مفهوم الدولة ذاته فى خطر. النظام ال��ذى قضى بفساده وإف�س��اده على قاعدة أن «م��ن جد وج��د» ،بعد أن أصبحت البطالة بسياساته «ق��درا» فقد معه التعليم دوره ك ��أداة م�ش��روع��ة ل�ل�ح��راك االجتماعى، وبعد أن ضاقت ف��رص العمل لتصبح حكرا على ال��وارث��ن أو على أول�ئ��ك ال��ذي��ن اشتروا «بأموالهم» فرص تعليم متميز .هل تذكرون «ع �ب��د احل�م�ي��د ش �ت��ا» ،ذل��ك ال �ش��اب املكافح املتفوق ال��ذى رف�ض��وا تعيينه ملحقا جتاريا ( )٢٠٠٥رغ��م حصوله على املركز األول بن كل من تقدموا للوظيفة ،ال لسبب إال ألن والده م��زارع بسيط .يومها لم يجد الشاب املتفوق أمامه غير االنتحار. النظام الذى نسمع فيه من أحد البرملانين أنه أنفق ٢٥مليونا للفوز مبقعده البرملانى، دون أن يسأله أحد عن ماذا يبحث هناك؟ أو باألحرى ماذا «يطمع» فيه هناك؟! رئيس النظام ال��ذى يخرج فيه ُ الدولة فى كل مناسبة ليتساءل: «م ��ن أي ��ن ي�ط�ع��م ش �ع �ب��ه؟» ،ثم يفاجأ أول�ئ��ك اجل�ي��اع بأنه َ ك ��ان ي �ع��وم ع �ل��ى ب �ح��ر من الفساد واملليارات املنهوبة. <<<< ال �ن �ظ��ام ال���ذى أضاع رص�ي��دا اقليميا ودوليا كانت مصر قد صنعته ف��ى س�ن��وات الصعود م��ن��ت��ص��ف ال� �ق ��رن املاضى ليتاشى ف� ��ى الثاثن سنة األخيرة. ب � � � �ع� � � ��د أن ح� �س� �ب ��ت أن أمنها وأمانها م�� � ��ره�� � ��ون
فقط برضا واشنطن .وبعد أن ُشغلت ،أو باألحرى انشغلت نخبتها احلاكمة بحسابات املقاعد استمرارا أو استقرارا أو «استنساخا جينيا». ال �ن �ظ��ام ال ��ذى ل��م ي �ت��ردد (ف ��ى انتخابات )٢٠٠٥فى اللجوء إلى بلطجة سافرة غير مسبوقة ،بحماية � أو مبشاركة ،لألسف � من الذين من املفترض أن املجتمع أوك��ل إليهم � بحكم وظيفتهم � مهمة حماية أمنه .غير مدرك خطورة أن يشيع فى املجتمع مفهوم: أن القوة /العنف هى السبيل «الوحيد» لكى تصل إلى هدفك (حقا كان أو باطا). النظام ال��ذى لم يتردد أيضا � حلسابات سياسية ضيقة � فى أن يقحم الرقم القبطى فى حسابات السياسة ،لعبا بالنار فى غير موضعها( .راج��ع كيف ظلت «الفتنة صناعة رسمية» تخطيطا ومراهنة وتوظيفا � «وجهات نظر» � � فبراير .)٢٠١٠ النظام ال��ذى يرحب ب��اإلخ��وان املسلمن، ويصنع اجلماعة اإلسامية فى السبعينيات ليضرب بها الناصرين والشيوعين ،ثم تدور الدوائر فيساند السلفين (ويجندهم) ليضرب ب�ه��م اإلخ� ��وان امل�س�ل�م��ن ت� ��ارة ،وي�ك�س��ر بهم «شوكة الكنيسة» تارة أخرى .مستمتعا بعراك اخلصوم ،أو باألحرى ب� �ص� �ن���ع اخل � �ص� ��وم� ��ة، م �ط �م �ئ �ن��ا للعبة