إن العمل بالمقاربة التشاركية والفنفتاح على الشركاء ،آليتان أساسيتان لم تحد عنهما الوزارة في تدبير كل الوراش اللصليحية لمنظومة التربية والتكوين ،وذلك وعيا منها لما لثقافة التشاور والرشراك من دور كبير في فنجاح كل إلصلح تربوي.
اشكالية الشراكة في منظومة التربية والتكوين مقاربة من زاوية التوجيه التربوي عبدالعزيز سنهجي مفتش منسق مركزي في التوجيه التربوي
وإذا كان الفعل التشاركي ألصبح اليوم مطلبا ضروريا وأساسيا لتفعيل أوراش اللصلح المأمولة ،فإن ذلك ليمكن أن يتم في غياب التأطير العلمي والحيطة والحدر الضرورين للتعامل مع هذا المفهوم /الرشكال الذي يكتنفه الكثير من الغموض. ولتسليط الضوء على بعض جوافنب هذا المفهوم ،ارتأينا تهيئ هذه الورقة /الدراسة التي تروم تقديم بعض عنالصر اجابة عن السئلة التالية: • كيف فنشأ وتطور مفهوم الشراكة؟ • ماهي لصيغ الشراكة؟ • من هم رشركاء المؤسسة التعليمية؟ • ماهي فوائد المسعى التشاركي؟ • وألخير ماهي القواعد والضوابط اللخلقية للشراكة؟ .1في النشأة والمفهوم : برزت الرهالصات الولى لمفهوم الشراكة في فنهاية مريحلة الستينات ،وكان ذلك تحت مسميات :التشارك؛ التعاون ...وهي مفاهيم تندرج كلها في مفهوم أوسع أل وهوالمشاركة بكل مظاهرها .وقد استعمل مفهوم الشراكة على فنطاق واسع هذه السنوات اللخيرة من طرف بعض المؤسسات الدولية ،يحيث ما فتئ تقرير اليوفنسكو المعنون" التعليم ذلك الكنز المكنون" يؤكد على هذا المفهوم في عدة محطات. وإذا كان من رشيء ثابت يمكن رلصده في استعمال هذا المفهوم هو بدون رشك ذلك"البعد الفنفتايحي على المحيط" .وتؤكد زاي ZAYأن بروز مفهوم الشراكة يندرج في إطار التحولت التي عرفتها أدوار كل من المؤسسة التعليمية ومختلف الفعاليات المتواجدة في محيطها .وبالتالي ،هي دعوة للفاعلين التربويين والجتماعيين والمهنيين للعب أدوار طلئعية ويحيوية في وظائف المرافق العمومية للنظام التربوي . وتستعمل الشراكة في توزيع السلط والمعاوفنة بين مختلف الفاعلين دالخل النسق التعليمي في أفق لخلق دينامية جديدة .ويطال هذا الرشراك مختلف الفاعلين الجتماعيين والمهنيين والمنتخبين لخارج المؤسسة التعليمية ،وهكذا يصبح لهذه الشراكة ذلك المنحى التعبيئي المنشط لفنخراط الفراد في إفنجاز مهامهم وتطوير التعاون وتحسين جودة الخدمات التربوية وإغناء المشاريع والبرامج. وإذا كان مفهوم الشراكة يكتنفه الكثير من الغموض والجدل كما يؤكد ذلك بيلتيي ،G.PELLETIERفإن تحديد هذا المفهوم يصبح ضرورة منهجية لعتماده بشكل إجرائي في هذه الورقة .وتعد "الشراكة اتفاق تعاون بين رشركاء متكافئين فنسبيا يعملون من أجل مصالحهم الخالصة ،وفي فنفس الوقت لحل مشكلت مشتركة").(1 وتستعمل أيحيافنا "للتعبير عن العلقة بين أعضاء ينتمون إلى مؤسسات مختلفة").(2 وعليه ،فنقصد بالشراكة في منطق هذا الورقة ،تلك السيرورة العلئقية التوالصلية