التقويم المؤسساتي وعلاقته بالجودةالنهائي

Page 1

‫جمزوءة التقومي املؤسسايت‬ ‫عرض حول‪:‬‬ ‫التقويم االستراتيجي و عالقته‬ ‫بالجودة واإلتقان و المردودية‬ ‫المؤطر ‪ :‬أ‪.‬عبد الرزاق مزواك‬ ‫المتدرب ‪ :‬محمد أمحرف‬ ‫‪13/10/2016‬‬

‫‪1‬‬


‫اإلتـــــــــــــــــقـــــــان‬

‫‪2‬‬


‫معنى إتقان في معجم المعاني الجامع ‪ -‬معجم عربي عربي‬

‫إِتقان‪ ( :‬اسم )‬

‫‪3‬‬

‫‪‬‬

‫مصدر أَ ْتقَ َن‬ ‫ان ‪ :‬بِإِ ْح َك ٍام ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫صانِ ٌع يُ ْن ِج ُز أ ْع َمالَهُ بِإِ ْتقَ ٍ‬ ‫ض ْب ٍط‬ ‫بِ َ‬ ‫في غاية اإلتقان ‪ :‬بمنتهى الدقة‬ ‫والتصوف ) معرفة األدلة‬ ‫( الفلسفة‬ ‫ُّ‬ ‫وضبط القواعد الكلِّيّة بجزئيَّاتها‬


‫اإلتقان اصطالحا‬

‫إتقان العمل هو الشيء الذي يقوم‬ ‫‪.‬‬ ‫اإلنسان بعمله حتى يتسنى له كسب‬ ‫المهارات االزمة إلنهاء أي عمل يقوم به‬ ‫في حياته العملية أو حتى حياته المجتمعية‬ ‫على الوجه المطلوب‬ ‫‪4‬‬


‫اإلتقان في االسالم‬ ‫‪ .‬ذهب االسالم ألبعد من مفهوم جودة الى مفهوم اإلتقان‪،‬‬ ‫و االحسان المستمر مدى الحياة و الفعال في تخطيط و‬ ‫اعداد و تنفيذ كافة عناصر العملية اإلتقانية‪ .‬وقد اهتم‬ ‫سنة النبوية المطهرة باإلتقان ‪ ،‬فخ ْلق هللا‬ ‫القرآن الكريم وال ُّ‬ ‫عز وجل للكون بما فيه ومن فيه قائم على اإلتقان‪ ،‬دلنا‬ ‫سبُ َها‬ ‫على ذلك قول ربنا تبارك وتعالى‪َ { :‬وتَ َرى ا ْل ِجبَا َل تَ ْح َ‬ ‫ص ْن َع َّ‬ ‫ش ْي ٍء‬ ‫هللاِ الَّ ِذي أَ ْتقَ َن ُك َّل َ‬ ‫َجا ِم َدةً َو ِه َي تَ ُم ُّر َم َّر ال َّ‬ ‫ب ُ‬ ‫س َحا ِ‬ ‫ون "‪(}"89‬النمل)‪،‬‬ ‫إِنَّهُ َخبِي ٌر بِ َما تَ ْف َعلُ َ‬ ‫‪5‬‬


‫المردودية‬ ‫‪6‬‬


‫‪ .‬التعريف اللغوي للمردودية‬

‫‪7‬‬

‫يمكن تعريف المردودية لغويا ً بالشكل التالي‪ :‬المردودية‬ ‫مشتقة من فعل «رد»ألي رد ومعناه إعادته على التمام أي‬ ‫بدون نقصان منه على األقل و المعنى اللّغوي لها هو‬ ‫الشيء الذي يمكن أن ينتج لنا مردودا ًأو عائدا ‪ ،‬أما أصل‬ ‫المردودية فهي مردود أو عائد و المؤسسة يكون لها‬ ‫مردودا ًإذا كان نسبة األموال المتحصل عليها أكبر نسبة‬ ‫األموال المستمرة أو المستعملة‬ ‫وهناك مفاهيم عدة تتمثل في‪:‬‬


‫تعريف " ريكاردو "‪:‬‬ ‫هي عائد استخدام أرض فالحية ملك لآلخرين‪ ،‬وبعبارة أخرى هي‬ ‫عبارة عن الربع المتحصل عليه نتيجة استخدام األرض أي ما تقدمه‬ ‫األرض نتيجة استغاللها‬‫تعريف كل من ‪PLAVZALE‬و ‪TELLER. R‬المردودية هي‬ ‫الفرق الناتج بين العمليات الخارجية و الداخلية التي تقوم بها‬ ‫المؤسسة‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫تعريف كل من للمردودية ‪:GYMBERY ET FORGET‬‬

‫هي العالقة الموجودة بين النتائج المتحصل عليها و الوسائل‬ ‫التي استخدم عليها للحصول على هذه النتائج‪. .‬‬ ‫‪8‬‬


‫‪.‬تعريف " بوخزار و كونصو "‪:‬‬ ‫المردودية هي قاعدة تطبق على كل‬ ‫المراحل االقتصادية و هذا يوضع اإلمكانيات‬ ‫المادية و البشرية الالزمة و التي تعبر عنها‬ ‫العالقة التالية‪:‬‬

‫النتائج المحققة‬ ‫المردودية = ‪----------------------------‬‬ ‫االمكانيات المادية والبشرية الالزمة‬

‫‪,‬‬ ‫‪9‬‬

‫فتيحة شابي وآخرون‪ -‬التدقيق المحاسبي وأثره على مردودية المؤسسة‪ -‬مذكرة لنيل شهادة ليسانس‪ ،‬غير‬ ‫منشورة‪ ،‬المركز ‪ 1‬الجامعي يحي فارس‪ ،‬المدية ‪ 2005‬ص ‪39‬‬


‫خالصة‬ ‫يمكن القول أن المردودية عبارة عن أفضل‬ ‫النتائج و أعظم االنجازات وعن الربح المحصل‬ ‫عليه بعد كل عملية بيع أو إنتاج أو تبادل وبعد‬ ‫طرح النفقات و التكاليف شريطة أن تكون‬ ‫اإلمكانيات مثل األموال و القوة البشرية و‬ ‫الظروف البيئية متوفرة‬ ‫‪10‬‬


‫الجــــــــــــــــــــودة‬ ‫‪11‬‬


‫المفهوم المعجمي‬

‫‪12‬‬

‫جاد الشيء جودة اي صار جيدا ∙‬ ‫بمعنى ضد رديء و اجاد جودة أي أتى‬ ‫بالجيد من القول و الفعل‬ ‫( ابن منظور ‪،‬لسان العرب)‬ ‫إذن فالمفهوم المعجمي يحيل على حقل‬ ‫داللي يشير الى التفوق و االتقان و‬ ‫يناقض الرداءة ـ‬


‫المفهوم االصطالحي‬

‫هو القدرة على االستجابة لحاجيات‬ ‫المستعملين سواء المعبر عنها أو‬ ‫المحتملة∙‬ ‫)‪(Cruchan,1995,p12‬‬ ‫‪13‬‬


‫مفهوم الجودة في االسالم‬

‫في القران الكريم اشارات واضحة الى‬ ‫مفهوم الجودة بألفاظ متعددة ‪ ،‬تشير‬ ‫في أغلبها الى أهمية اإلبداع و الصنع‬ ‫و اإلتقان ‪.‬‬ ‫‪14‬‬


‫( صنع هللا الذي أتقن كل شيء)‬ ‫سورة النمل اآلية ‪88‬‬

‫( ولقد خلقنا االنسان في أحسن تقويم)‬ ‫سورة التين اآلية ‪4‬‬ ‫‪15‬‬


‫المفهوم في السنة‬ ‫في السنة نجد الرسول «صلعم» يوصي باإلتقان‬ ‫في العبادة و العمل فنجد‬

‫(‬

‫إن هللا يحب اذا عمل احدكم عمال أن يتقنه)‬ ‫أخرجه البيقهي عن عائشة رضي هللا عنها‬

‫وقد اشتهر بين الناس ( ان هللا يحب اذا‬ ‫عمل أحدكم عمال أن يتقنه)‬ ‫‪16‬‬


‫مفهوم الجودة عبر التاريخ‬ ‫إذا حاولنا الغوص في دالالت المفهوم نجد أن‬ ‫هم الجودة هم انساني قديم‪ ،‬فأول نص‬ ‫قانوني في التاريخ هم لحمورابي(‪2000‬ق‪-‬‬ ‫م) يقول في أحد بنوده « عندما يتهدم منزل‬ ‫على ساكنيه بعد بنائه مباشرة يحكم‬ ‫باإلعدام على من بناه»‬ ‫‪17‬‬


‫مفهوم الجودة عبر التاريخ‬ ‫في مجال التربية‬ ‫ففي القرن ‪14‬م نجد ابن خلدون يستعمل مفاهيم‬ ‫«اإلجادة» و «االستحكام» و «اإلمساك بيد‬ ‫الصناعة»( ابن خلدون‪ ،‬المقدمة ‪ )405،‬في تعليم‬ ‫العلوم و الصنائع و يحدد شروطا لتحقيق ذلك على‬ ‫المستوى المنهجي كالتدرج و اليسر و كذا على‬ ‫المستوى العالئقي كاإلقالع عن الشدة على المتعلمين‬ ‫‪18‬‬


‫المفهوم في ميدان التربية‬ ‫هي درجة مالئمة التعليم لخصوصيات‬ ‫التالميذ بهدف تحقيق النتائج القصوى‬ ‫)الفارابي ‪،1994،‬ص ‪(279‬‬

‫‪19‬‬


‫الجودة في الميثاق الوطني للتربية و التكوين‬

‫‪20‬‬


‫عند القيام بعملية استقصائية نجد أن‬ ‫مفهوم الجودة ذكر في نص الميثاق ‪24‬‬ ‫مرة و لهذا الرقم داللة رمزية قوية ‪ ،‬هدا‬ ‫بغض النظر على الحديث عن ما يفيدها‬ ‫كالتحسين و التطوير و االتقان و المتانة ‪.‬‬ ‫‪21‬‬


‫الترتيب من حيث المجال في الميثاق‬

‫‪22‬‬

‫جاء مجال الجودة ثالثا بعد نشر التعليم و ربطه بالمحيط و‬ ‫التنظيم البيداغوجي‪ .‬و هذا يدل على أن الميثاق يراهن على‬ ‫الجودة أوال قبل الحديث على الموارد البشرية و حتى التمويل‪،‬‬ ‫ومن المعمول أن الميثاق يحتوي على ‪ 177‬بندا تحتل فيه الجودة‬ ‫‪ 28‬بندا أي نسبة ‪ 15,8‬بالمائة ‪.‬‬ ‫نجد كذلك ان الميثاق يتحدث عن س مجاالت وفي كل مجال عدد‬ ‫من الدعامات فالمجاالت الخمس تتراوح دعاماتها بين دعامتين‬ ‫أو ثالث ما عدا مجال الرفع من جودة التعليم و الذي نجد به ‪6‬‬ ‫دعامات أي نفس عدد المجاالت وهذه الدعامات غير اعتباطية ‪.‬‬ ‫وعلى هذا األساس نالحظ وكأن الميثاق يريد أن يرفع بنيان‬ ‫الجودة على أكبر عدد من الدعامات كي يبقي على سالمتها حيث‬ ‫زودها بثلث الدعامات‪.‬‬


‫التقويم و التجديد من أجل الجودة‬ ‫التقويم و التفوق التربوي‬ ‫يمكن التساؤل اوال عن عالقة المفهومين بالجودة فالجودة ليس هي‬ ‫التفوق بل الجودة هي «االحترام الدقيق لمواصفات المنتوج الذي‬ ‫تلتقي فيه رغبة الزبون المستهلك و المنتج»‬ ‫)‪(DUPOUEY,1991,page 57‬‬ ‫لكن البحث عن الجودة هي نشدان للتطوير من أجل التفوق على الرداءة‪.‬‬ ‫أما التقويم فهو االلية التي بموجبها تنتفي أو تظهر الجودة عن طريق الية‬ ‫مراقبة الجودة ذات المنحى التعديلي التأطيري‪ ،‬ثم تدقيق مواصفات جودة‬ ‫المنتوج‪ .‬اذن التقويم الية و التفوق افق مواصفاتي‬ ‫‪23‬‬

‫‪.‬‬


‫في اطار مقاربة الجودة تتجه االبحاث حاليا الى‬ ‫عملية تدقيق الجودة‪audit qualité‬‬ ‫هده المقاربة االستراتيجية تهدف الى االنفتاح‬ ‫على البيئة االقتصادية و االجتماعية و السياسية ‪،‬‬ ‫مع فتح شراكة واسعة مع كافة المتدخلين‬ ‫)‪(Dupouey,1991,p83‬‬ ‫ويستند االجراء التدقيقي على العناصر التالية ‪:‬‬ ‫‪24‬‬


‫أ‪ -‬التدقيق ‪AUDIT‬اجراء تدبيري و ليس محكمة‬ ‫تفتيش بالطريقة المبتذلة والمعتمدة على تصيد‬ ‫الهفوات‬ ‫ب‪ -‬إن هدف التدقيق هو الرفع من الجودة و ذلك‬ ‫بإلقاء الضوء على ما يجب عمله من اجل ذلك‪.‬‬

‫‪25‬‬


‫ت‪ -‬ان فريق التدقيق سيعطي رأيا موضوعيا من‬ ‫خارج المنظومة‬ ‫ج‪ -‬المدقق يراقب بنفسه وذلك باالستماع الى‬ ‫الفاعلين المباشرين عبر بناء شبكة من االسئلة‬ ‫الموجهة و المعدة سلفا اعتمادا على دراسة‬ ‫الجدوى )‪( ( Metonneau,1994,p36‬‬ ‫‪26‬‬


‫ه‪-‬في نهاية التدقيق يحرر تقرير مدمج يحتوي على‬ ‫ما يمكن تطويره و توجه اصابع االتهام الى نظام‬ ‫الجودة المتبع و ليس للفاعلين في المؤسسة بحيث‬ ‫يراعى عدم تقديم التقرير بشكل جزئي كي ال تؤول‬ ‫فقراته بل يقدم تاما مع الحجج و البراهين المجمعة‬ ‫اثناء مراحل التدقيق‬ ‫)‪( Metonneau,1994,p52‬‬

‫‪27‬‬


‫اذن من اجل انجاح التدقيق البد من مراعات عنصرين على االقل‬

‫‪ -1‬ان عملية التقويم البد و ان تتم من خارج المنظومة اي‬ ‫ان المدقق او المقوم او المفتش البد ان ينعم باستقاللية تامة‬ ‫عن الجهاز االداري اي غير مصنف ضمن الهيكلة للوصول‬ ‫الى نظرة موضوعية و االقالع عن دور الطرف و الحكم‬ ‫السائد حاليا‬ ‫‪ -2‬إن أي عملية تدقيقية تنشد فحص مقاربة الجودة الحالية‬ ‫و اعطاء توصيات عملية للوصول الى جودة اعلى أي بحثا‬ ‫عن تفوق منشود‪.‬‬ ‫‪28‬‬


‫مؤهالت فريق التقويم الخارجي‬ ‫‪‬‬

‫‪29‬‬

‫يمثل فريق التقويم الخارجي نخبة من المختصين في‬ ‫مجال تقويم األداء المدرسي‪ ،‬ويتطلب ذلك توافر‬ ‫شروط وكفايات أساسية في من يمارس عملية التقويم‬ ‫الخارجي لألداء المدرسي‪ ،‬بحيث تتصف تلك الشروط‬ ‫والكفايات بالمرونة الكافية لمواكبة التغيرات‬ ‫والمستجدات في هذا المجال‪ ،‬ومن أهم تلك الشروط‬ ‫على النحو التالي‪:‬‬ ‫‪-.‬‬


‫‪ -‬وجود مؤهالت أكاديمية في المجال الذي يقوم‬‫بتقييمه ‪.‬‬ ‫توافر خبرات عملية في المجال الذي يقوم بتقييمه ‪.‬‬‫امتالك كفايات أساسية لعملية تقويم األداء المدرسي‪،‬‬‫كالمعرفة بمعايير تقويم األداء ومؤشراته وأدواته ‪.‬‬ ‫االتصاف بالموضوعية في عملية تقويم األداء‬‫المدرسي ‪.‬‬ ‫مواكبة المستجدات الحديثة في مجال تقويم األداء‬‫المدرسي‬ ‫‪30‬‬


‫التقويم المدقق يعطي صورة عن مسار المنظومة‬ ‫التربوية نحو انتاج التفوق الذي يتم الوصول اليه عبر‬ ‫اجراءات تسييرية تروم الرفع من الجودة ممتدة في‬ ‫الزمان و المكان بعدد و رؤى مختلفة و متجددة‬

‫‪31‬‬


‫المراجع‬ -CRUCHANT L 1995 , la qualité P,U,F -Dypouey ,1991,l approche qualité en éducation et formation continue e organisation -Mitonneau,H, 1994, Réussir la qualité du système éducatif, CASA

- Perrenaud,p,1995 la fabrication de l excellence scolaire ‫الجودة في التعليم و التكوين عبد الرحيم الضاقية‬ 15-14 ‫ النداء التربوي عدد‬-

-

-

32


‫شكرا لكم‬

‫‪33‬‬


‫بدون تعليق‬

‫‪34‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.