مقدمة الانطواء

‫مقدمة‪:‬‬ ‫النسان مدني واجتماعي بطبعه؛ لنه يأنس بالناس ول يستطيع التستغناء عن التحتكاك الحميد‬ ‫بهم‪ ،‬والتكيف المفيد معهم‪ ،‬والتعلم السديد منهم‪ ،‬فيتفاعل في نطاق الجماعة ويتبادل المنافع لتحقيق تحاجاته‬ ‫الفطرية التساتسية من الشعور بالحب والتقبل والنتماء بالندماج مع الجماعة‪.‬‬ ‫وديننا التسلمي تحريص دائما ا على غرس معاني المودة واللفة في نفوس الولد والبنات على تحد‬ ‫تسواء ‪،‬قال الرتسول ‪ -‬صلى ا عليه وتسلم ‪":‬المؤمنم الذيم يخالطم الناسم ويصبرم علىم أذاهمم أعظمم أجراام من‬ ‫المؤمنم الذيم لم يخالطم الناسم ولم يصبرم علىم أذاهم"م )رواه أتحمد والترمذي وابن ماجة(‪،‬وهذا من أجل‬ ‫تأتسيس جيل يكون لبنة صالحة في عملية بناء المجتمع المتراتحم‪ ،‬وتقوم المدرتسة فيما بعد ‪ -‬وبصورة‬ ‫منهجية ‪ -‬بترتسيخ تلك المعاني النبيلة والمقاصد الكريمة‪.‬‬ ‫وبما أن النسان يمر بمتغيرات كثيرة قد تؤثر في عاداته‪ ،‬فإن الطفل قد يرغب عن الرخرين‪،‬‬ ‫فيحب الوتحدة ويكره الرختل ط بالناس مما قد يقلل من تفاعل الفرد الجتماعي فيسلك تسلوكا ا تسلبيا ا يعيقه من‬ ‫التواصل مع غيره‪ .‬وبذلك نجد بعض ال طفال المتمدرتسين يميلون إلى النطواء على ذات أنفسهم إلى تحد‬ ‫العزلة والوتحدة النفسية والنسحاب الجتماعي ‪،‬مما يجعل من النطواء مشكلة أتساتسية تستدعي كل إ طار‬ ‫تربوي فهمها‪ ،‬لما لها من انعكاتسات على النمو الطبيعي و السوي للطفل وما يتبعها من قلق و توتر الى‬ ‫تحد الكتئاب‪.‬‬ ‫فل شك أن الطفل ليولد منطويا بل هناك عوامل عدة تتدرخل في تشكيل هذا النوع من‬ ‫الشخصيات‪،‬تسواء تعلق المر بالتسرة أو المدرتسة‪.‬وهذا ما جعلنا نطرح اشكالية كبرى متمحورة تحول‬ ‫موضوع‪:‬‬ ‫"النطواء في الحياة المدرتسية‪ :‬التسباب‪ ،‬الليات و طرق العلج"‪.‬‬ ‫فما هو النطواء؟ و ماهي مظاهره والمؤشرات الدالة عليه؟ و ماهي التسباب المتدرخلة في ظهوره؟ وما‬ ‫تسبل علجه؟ وأين يتجلى دورالمربي التربوي و الحياة المدرتسية للوقاية من هذه الظاهرة و تجاوزها ؟‬ ‫للجابة على هذه التساؤلت فإننا تحاولنا التطرق للموضوع من جانب نظري وآرخر تطبيقي‬ ‫تحيث قسمناه إلى مقدمة و بابان‪ ،‬تضمن الباب الول رخمسة فصول أما الباب الثاني فاتحتوى على أربعة‬ ‫فصول‪ ،‬وتضمن كل فصل عنصرين وارختتمنا بخاتمة عامة ذللناها بلئحة للمصادر و المراجع و فهرس‬ ‫عام‪ .‬وجاء التصميم كالتالي‪:‬‬ ‫الباب الول‪ :‬دراتسة ظاهرة النطواء على المستوى النظري‪.‬‬ ‫الفصل الول‪ :‬مفهوم النطواء‪.‬‬ ‫أ‪-‬النطواء لغة‬ ‫ب‪-‬النطواء اصطلتحا‬ ‫الفصل الثاني‪:‬مظاهر النطواء‬

‫أ‪ -‬النسحاب الجتماعي‬ ‫الوتحدة النفسية‬ ‫ب‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬المؤشرات الدالة على السلوك النطوائي‬ ‫أ‪-‬تسمات الشخصية المنطوية‪.‬‬ ‫ب‪-‬تشخيص المختصين‪.‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬أتسباب النطواء‪.‬‬ ‫أ‪-‬التسباب المتعلقة بالتسرة‬ ‫ب‪-‬التسباب المتعلقة بالمدرتسة‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬تسبل العلج‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫العلج السلوكي و المعرفي‬ ‫ب‪-‬العلج النفسي الدوائي‬

‫الباب الثاني‪ :‬دراتسة الظاهرة على المستوى الميداني‬ ‫الفصل الول‪ :‬تجميع الحالت‪:‬‬ ‫أ‪ -‬تحسب مسلك البتدائي‬ ‫ب‪ -‬تحسب مسلك العدادي و الثانوي‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬دراتسة الحالت‪:‬‬ ‫أ‪ -‬تحسب مسلك البتدائي‬ ‫ب‪ -‬تحسب مسلك العدادي و الثانوي‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬اتحصائيات الحالت‪:‬‬ ‫أ‪ -‬تحسب مسلك البتدائي‬ ‫ب‪ -‬تحسب مسلك العدادي و الثانوي‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬ارشادات كأ طر تربوية مقترتحة للوقاية من النطواء‪:‬‬ ‫أ‪ -‬الدور التربوي‬ ‫دور الحياة المدرتسية‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬ ‫رخاتمة ‪:‬‬